الدرب (محافظة)

عودة للموسوعة

الدرب (محافظة)

الدرب
مدينة ومحافظة
الدرب
الدرب
مسقط الدرب في منطقة جازان.
الإحداثيات:
البلد  السعودية
المنطقة جازان
منطقة التوقيت توقيت السعودية

الدرب، هي إحدى محافظات منطقة جازان في جنوب غرب السعودية. وتقع الدرب في الجزء الشمالي من منطقة جازان وتتبع لها إدارياً وتبعد مسافة 125 كم تقريباً عن مدينة جازان. ويحدها من الشرق (مركز مربه) ومن الغرب (مركز الشقيق) ومن الشمال (مركز ريم) ومن الجنوب (مركز عتود).

توسعت الدرب بصورة سريعة بفضل مسقطها المتميز جدا على مسنوى المنطقة الجنوبية باكملها حيث انها تقع على مفترق طرق دولية هامة جدا، بل ان التقاطع المسمى (المثلث) جميع مابه من منشئات تجارية وخدمية ومطاعم وخدمة سيارات لا تنام ابدا لوجود المسافرين على مدار الساعة بالليل والنهار وقد زاد من ذلك السياح من اهالي منطقة عسير والمتمركزين في حي الكدرة. سميت دربا في القديم كانت تسمى درب الملاح بشد اللام وذلك نسبة إلى رجل طاغية كان يسكنها ويدعى أملاح.. عاث ذلك الرجل بالدرب حتى تمت شكوته للإدريسي قبل الحكم السعودي. وأزيح من مكانه سميت أخيرا بالدرب.وهي تبعد عن جازان مائة وثلاثون كيلومتر. تتبع لجازان إدارياً وبكل عاداتها، وهي مسقط رأس المطرب السعودي محمد عبده.

التاريخ

الدرب تعاقبت عليه التبعية الإدارية حيث أنه من توابع المخلاف السليماني، وعند تولي الادارسة الحكم في المنطقة وكان مركزهم في صبيا تبع الدرب لحكم الادريسي، واستمر ذلك حتى حكم الملك عبد العزيز منطقة جازان بكاملها سنة 1351 هـ وبدأت النهضة في هذه المحافظة، وتضم محافظة الدرب عدة مراكز إدارية تتبع لها وهي (الشقيق - عتود - ريم) واهم مدينتين هي مدينة الدرب ومدينة الشقيق، وتعتبر المحافظة مشتى هام جدا وتعتبر القابلة الشمالية لمنطقة جازان، إذ يتضاعف عدد سكانها في الربيع ليصل إلى اضعاف كثيرة.

وقد كانت الدرب تعهد باسم (درب بني شعبة) ويعود تاريخها إلى مئات السنين حيث كانت تعهد قبل ذلك بدرب ملوح نسبة إلى قبيلة ملوح التي كانت تسكنها آنذاك ثم عهدت بعد ذلك بدرب بني شعبة نسبة إلى قبائل بني شعبة, ومن ثم سميت بمحافظة الدرب في هذا العهد الزاهر حيث إذا قبائلها تتكون من تسعه عشر قبيلة وهم:أل شار بن مرعي-أل محمد بن شار –السادة-أل زيد بن مرعي-أل أحمد بن مرعي- الشرفاء أل حدره –أل هيازع أل يأس-الجناح أل حدره –أل على بن مرعي- الإشراف أهل القضب –الصبانية- الاشراف أهل رملان-أل جابر بن مرعي –أل نخله-دستني أل حدرة-السادة أل هادي بن على –الرهاوية-الصبخاء-وغيرهم من القبائل ومنذ قيام المملكة العربية السعودية انضمت هذه المدنية وقبائلها إلى الملك عبدا لعزيز طيب الله ثراه وبايعته وسلمت له عهد الولاء والطاعة فنعمت كغيرها من مدن المملكة بالاستقرار.


الجغرافيا

المسقط

هي مدينة من مدن منطقة جازان جنوب غرب السعودية. وتقع الدرب في الجزء الشمالي من المنطقة وهي تتبعها إداريا وتبعد مسافة 125 وقع تقريبا. وللدرب تاريخ قديم حيث كانت ممرا للقوافل التجارية القادمة من تهامة والحجاز وعسير والمتجهة إلى صبيا والى اليمن حيث كان الناس يتوجهون إلى صبيا على الجمال والحمير بتجارتهم حتى تحسنت الأوضاع وتطورت الأحوال فأصبحوا يتوجهون لها بالسيارات بعد اختراعها وكانوا يسلكون الطريق المعروف حاليا بطريق جيزان – الدرب. وحدود الدرب من الشرق آل حبيب الذين يسكنون مركز الفطيحه التابع لمحافظة بيش ومن الغرب مركز الشقيق التابع لمحافظة الدرب والتي من قراه " الشعف والزبارة والهجنبة والشعوف والكنة والدملج وخبت أبوجبران والمحرق "ومن الشمال مركز ريم ومن قراه "عرج حنشه وكادوم والسبله وجندلة والرصاصة والرهوه والحمه والعرق "ومن الجنوب مركز عتود ومن قراه "العرق ومنشبه ويليها جنوبا قرية سمره إلى وادي سر. كل ماقيل عن حدود الدرب هي جزء من الدرب بل الحدود الطبيعية للدرب هي شرقا الجنبين ومربة السفلى والعاينة وغرباكماهوسليم ومن الشمال سليم مضاف اليه الرهوة وجنوبا وادي سر الدرب يضم عدد كبير من القرى من أهمها " قرية الدرب وحي المنتزه والمسامير وأبوالسداد والقايم الأعلى والقايم الأسفل وبحره والطائف وعتود ونخب والقضب ورملان والحروف وماضي ومنشبة ومحبل وهيجة رملان وقايم الصرح والغريف والقومه وقرار والزور والكدره والمديري..... الخ.

المناخ

حار صيفا معتدل شتاءً وتسقط الأمطار في فصل الشتاء.


التقسيمات الادارية

  • عتود
  • الشقيق
  • ريم


الديموغرافيا

يبلغ عدد سكان المحافظة اكثر من (69000)تسعة وستين الف نسمة, ويتضاعف هذا العدد مرات كثيرة في الربيع مع وجود السياح من اهل السراة، وقديما لم يكن الناس بصفة عامة في منطقة جازان وبصفة خاصة في الدرب يملكون المساكن الفخمة الكبيرة التي انتشرت هذه الأيام من عمارات وبيوت كبيرة محاطة بالأسوار الكبيرة والتي تزينها الأنوار والأحواش والألوان والرخام والجبس والزينات والفرش والكنب الفخم، إنما كانوا يسكنون في البيوت الصغيرة التي تكون مكونة من السهاوي (جمع سهوة) أوالعشش التي تتكون من اللبن والطين فبعض الناسقد يكون بيته مكونا من عشة وبعضهم سهوة والبعض من عشتين وبعضهم أكثر من ذلك ولم توجد للإنارة طريق عندهم إنما كانوا يعتمدون على إنارتهم على الفوانيس الصفراء التي تعبأ من القاز ثم يتم إشعال الفتيل ليعطي نارا تعطي الضوء الذي يستهدي به الناس وقد كانت عيشتهم عادية جدا حيث أنهم لم يحتاجوا لمظاهر الترف والنعيم الحالية لأنهم يقومون في الفجر ويصلون ثم يمضىون للعمل حتى الليل ثم يمضى الناس لبيوتهم وهم منهكين من التعب لينام الإنسان بسرعة من التعب وكانوا يفكرون في قوتهم وقوت عيالهم اليومي، وقد كانت العشش والسهاوي التي يسكنون فيها غير آمنة من الغبار والهواء الطلق ولم توجد لها الأبواب، كما كانوا يبنون الدكاكين التجارية من اللبن والطين ليضع التجار فيها تجارتهم ويبيعونها للناس. (من لقاء مع المعمر الوالد جابر المغربي).

المعالم السياحة

يوجد في المحافظة منتجعات سياحية وشقق مفروشة وفنادق جهزت بوسائل الراحة ولاسيما وجودها بالقرب من البحرالأحمر الذي يضفي على المكان رونقاً وجمالاً، كما يوجد بها عدد من المطاعم الشعبية وهي سمة غالبة على مطاعم محافظة الدرب ولها شهرتها التي يقصدها الذواقون من أماكن بعيدة ويوجد كذلك أسواق لكل السلع ولكافة المتطلبات اليومية.


الاقتصاد

الزراعة

كان الناس قديما يعتمدون على الزراعة في معيشتهم فهي تعد مصدر الرزق الأول لهم وتسمى الأرض الزراعية عندهم بمسمى (الزهب). وكانوا يغرسون فيها الحب الذرة والدخن خاصة في فصل الصيف أما في فصل الشتاء فكانوا يساقون بعد نزول الأمطار ويستخدمون آلات قديمة مثل الفأس والمحش وغيرها، ويحرثون الأرض عن طريق الثور حيث يضعون آلة خاصة بحرث الأرض ويجرها الثور، وبعد حتى تغرس ويأتي الحصاد يقوم المزارع ببتر هذا الحب أوالذرة أوغيرها عن طريق المحش حيث كان اعتمادهم بكثرة على هذه المحاصيل حتى يعيشوا منها، فالرطل من الأرز يباع بريال. وتعد الأمطار مصدر من مصادر المساعدة لزراعة الأرض حيث تعيش عليها النباتات وتشرب منها وذلك عن طريق السيول التي تروي الأرض الزراعية ومنها يخرج الحب والذرة والأرز والدخن وغيرها. كذلك كان الناس في القدم وحتى الآن يبيعون القصب فراعي الدكان أوأصحاب الدكاكين يبيعون الرز بـ (4.5) ريال والحبوب أنواع منها الأبيض والأحمر وكان من ضمن ما يغرسونه الجلجلان (السمسم) وأما الغلف والشدخ وغيرها فكانت تخرجها الأرض دون الحاجة لزراعتها وتوضع على الحنيذ ولكنهم في أيام الجفاف فإنهم يضطرون لأكله..

التجارة

تعد التجارة مصدراً من مصادر الرزق منذ القدم وكان الناس يتاجرون في بيع الخضروات والفواكه والشاي والأرز والبذور والحيكان حيث كان ثمن اللحف بـ ثلاثة ريالات والجرفي بـخمسة ريالات. وكانت تجارتهم في دكاكين ما زال بعضها موجوداً إلى الآن في الدرب. وسوق الدرب يوم الخميس حيث يعتبر من أكبر أسواق المنطقة، والآن انضم يوم الأريعاء وأصبح سوقاً مصغراً يختصر على بيع المواشي من بهيمة الأنعام.

وكانت صبيا تعد المركز التجاري قديماً وسوقها يوم الثلاثاء ونذكر من تجار صبيا الشيخ / محمد بن بحبى وكذلك الخواجية. وقديماً كان من لديه 200 فرنسي يعد تاجراً..

الرعي

كان الناس وما زالوا حتى الآن يقومون برعي الحيوانات سواء غنم أوبقر أوإبل ويكثر رعي الحيوانات عند البدوخاصة أنه يعد مصدر رزق لهم سواء كان من أجل البيع أوعندما تهطل الأمطار وتكثر الحشائش يمضى الرعيان بالحيوانات حتى يأكلوا منها أوتجد البعض منهم يشتري القصب وغيره. وبما حتى البدويرعون الحيوانات فتجد عندهم أعداد هائلة منها تفوق المئة والمئتين من الرؤوس والآن أصبح الرعاة يعتمدون على الشعير طعاما لحيواناتهم. وفي موسم عيد الأضحى المبارك تجدهم يبيعون الرأس من الغنم بثمن قليل حتى يكسبوا منه المال نظرا لحاجته الماسة للمال حتى يعيش منه هووأولاده وتجده أي الراعي منهم يتجه خلف الماء والكلأ حتى تأكل منه الحيوانات ويستفيد الراعي من لبن هذه الحيوانات..

الخدمات

التعليم

لم يكن الفهم في السابق متطورا كما هوالحال في الوقت الحاضر ولم تكن هناك مدارس كثيرة ومتنوعة كما هوالحال الآن، إنما كان الفهم مقتصرا في السابق على القرآن الكريم فقط ثم تطور بعض الشيء إلى الأحاديث الشريفة وبعض الخط الدينية إلا حتى الهجريز كان على القرآن، فقد كان أهل الدرب يدرسون على يد الشيخ يحيى بن أحمد بن حاضر – رحمة الله عليه - وحتى الدراسة كانت متواضعة وبدائية ليس فيها تجويد أوتدبر لآيات الله وعظمتها إلا أنه كان الشخص الوحيد الذي يتفهم منه أهل الدرب وقد كان الفخر والاعتزاز لمن أتم قراءة جزء عم حيث حتى الشيخ يجعل طلابه الذين أتموا قراءة جزء عم من القرآن يبشرون بأنفسهم وبالشيخ ويجمعون ما يحصلون عليه من هدايا وجوائز وأموال ويعطونها للمفهم يحيى بن أحمد بن حاضر مكافأة له. كما كانوا يقومون بحمد الله وشكره بطريقتهم الخاصة والتي يقولون فيها (الحمد لله الحميد البندي – سبح له الطير الهوي والرعد – والحوت في البحر وكل عبد – جزاك الله ربي جانب الأحسن – كما فهمتني من آية القرآن – فهمتني القرآن من كمال – والخط في اللوح كما الهلال – وأنت يا أمي فنعم الوالدة – جزاك ربي جنة وفائدة – بين النساء زائدة حتى أراك في الجنان خالدة – مع نساء المصطفى مشاهدة – ثم على حوض النبي واردة..) ثم اتى الشيخ عبد الله بن محمد القرعاوي لمنطقة جازان وسكن بمنطقة صامطة، وتوجه طلاب الفهم من أهل الدرب لصامطة والتقوا بالشيخ وتفهموا على يديه القرآن وتدبر آياته والتجويد والحديث وبلوغ المرام والآجرومية في النحو.. وقد أتم الطلاب حفظها ابتغاء وجه الله، وقد كان الطلاب يحصلون على مكافأة شهرية لدراستهم (3 ريالات) ومن يتم الدراسة يتخرج ليصبح مفهما في منطقة من مناطق جازان ويحصل الدارس على شهادة يذكر فيها حتى المدرسة السلفية بالجنوب تشهد بأن فلان قد أتم الدراسة فيها وتخرج، ليتم تعيينه مفهما بعد ذلك بـ (120) ريالا، وقد أوفد المتخرجين إلى عدة مدارس تم افتتاحها من قبل المدرسة السلفية فأوفد الشيخ علي عز الدين المنذري لمدرسة رملان والشيخ علي بن أحمد جبلي لمدرسة القائم الأسفل وأوفد المفهمون المتخرجون من المدرسة السلفية بالجنوب إلى مدرسة القضب وأبوالسداد وقرار..الخ وكلها تم إنشاؤها من قبل المدرسة السلفية. وكان مفهموها تابعون للشيخ القرعاوي .


الصحة

يوجد في محافظة الدرب مستشفى عام يخدم خمسة مراكز صحية بالدرب وابوالسداد والشقيق وعتود ومنشبة بالإضافة لإستقباله عدد من المراجعين المحولين من المراكز الصحية التابعة لمنطقة عسير حيث بلغ عدد المراجعين للطوارئ والعيادات الخارجية بالمستشفى (64631) مراجع خلال الأشهر الأولى من عام 1425هـ ويتزايد عدد المرجعين في فصل الربيع لكثرة السواح والزائرين للمحافظة كما يوجد مشروع توسعة للمستشفى تحت التطبيق لتصل سعته إلى 82 سريراً بها قسم طوارئ وقسم للعناية المركزة وقسم للحضانة جميعها تحت الإنشاء في الوقت الحاضر.


المطبخ

لم يتوفر عن الناس القدامى ما توفر في الوقت الحالي من مظاهر الترف والنعيم والخير في جميع الأمور وخاصة الطعام، فقد كان اعتماد الناس في الأكل على الدخن – الذرة – الخضير – الحب – اللحم والسمك وفي الشرب على الماء واللبن، وبصفة عامة على منتجات الأرض وكل ما يغرسونه وهوصالح للأكل يأكلونه فيقومون بجمع الدخن أوالخمير أوالذرة أوالحب ويتم طحنها على الآلة الخاصة بالطحن والتي تسمى (المطحنة) ثم يتم خبزه ووضعه في (الموافية – جمع ميفا) التي كانت بمثابة المخبز عندهم ولا يكاد بيت يخلوا منها وكانوا يقومون بتحضير الأكل على ثلاث فترات الإفطار والغداء والعشاء إلى غير ذلك، وقد كان هناك بعض الخبازين الذين يقومون ببيع الخبز والخمير على الناس فكان ثمن البر (نصف ريال) وثمن الخمير ريال كما أنه توجد عندهم أكله محببة وهي (الخمير المفحس) والذي يتم عمله بعد الطحين والخبيز حيث يجمع ثم يهرس حتى يصبح هريسا ليرش عليه بالإيدام المطبوخ والقطيبة المحبوبة ثم يتم أكله وكذلك كانوا يعملون المعصوب ((المرسة)) من البر والسمن والموز إذا عثر والسكرأوالعسل، ولم تكن مظاهر الحلوى موجودة عندهم بشكل كبير باستثناء بعضها كالمشبك – الزنبطية (ما يسمى حاليا بالحلوى البحرينية) – المبروم وهي لا تتجاوز في ثمنها (ريال) واحد، وقد كانوا يشربون إما الماء أواللبن فالماء هوالمصدر الأول للمعيشة سواء للأراضي أوللحيوان أوالإنسان وكانوا يقومون بجلب الأغنام والإبل والأبقار ويجمعون حليبها ويشربونه إما بالتسخين أودون تسخين كما وجدت عندهم جرة الماء وهي باردة. أما بالنسبة للمأكولات في رمضان فهي ثلاث وجبات أيضا إلا أنها تختلف عن الأيام العادية في أوقاتها نظرا للصيام طوال النهار فتوجد وجبة الإفطار ووجبة العشاء ووجبة السحور. (1) وجبة الإفطار : وكان الناس يعانون من سوء الحالة المادية، لذلك فوجبة الإفطار عند الفقراء لا تتعدى حبات التمر أوأقراص الخبز المصنوعة من خمير الذرة وصحن (القطيبة)، فإذا توفر ذات يوم لحم أوسمك فذلك فضل من الله، أما أصحاب الحالة المادية الجيدة فإن فطورهم يضم الكثير من المأكولات كالتمر وخبز خمير الذرة واللحوح والشوربة واللحم والمهلبية والمطبق والسنبوسة. (2) وجبة العشاء : وهي بعد صلاة العشاء والتراويح والأكلة المفضلة في جازان وضواحيها هي المرسة والهريسة هذا سابقا أما الآن فإن الأرز سيطر على المائدة في جميع بيت إلى جانب ما يتيسر من أطباق أخرى حسب الإمكانيات المتاحة لكل أسرة.. (3) وجبة السحور : وغالبا ما تكون عند أهل جازان وضواحيها وصبيا من الحليب وخبز الذرة الحلوولا يوضع عليها خميرة حيث يوضع الحليب على النار حتى يغلي ثم يفت الخبز بالحليب ويوضع السكر عليه وتسمى هذه الأكلة (الثريد) هذا ويستخدم السكان حليب البقر وحليب الإبل أما الآن فيستخدم الناس الحليب المبستر الموجود في الأسواق بكثرة وبأرخص الأثمان بل إذا بعضا من الناس والسكان حاليا يكتفون بلقيمات من كبسة الأرز باللحم لخفة الأرز على المعدة أوبصحن من المهلبية ليستعين بها على الصيام.

  • اللباس والزينة : من المعروف أنه في جميع منطقة وفي جميع مكان لباس خاص بالرجال ولباس خاص بالنساء، إلا أنه في السابق لم يكن هناك لباس مختلف إلا شيئا بسيطا وذلك

للفقر والحاجة التي يمر بها الناس وقلة الموارد المعيشية فمن اللباس كانت الأحواك – الكرت الوزر – المصانف – السدر – السمج – القطائع – الطفاش – القوابع (وهي من الطفي) وقد كانت كثيرا من هذه الأمور التي تلبس يشهجر فيها الرجال والنساء ويشهجرون في الأحذية والوزر والسدر والتي تعمل من الطفي وكذلك يلبسون الأحذية من الطفي وتسمى الوضائن وقد كانت تباع الملابس بأسعار رخيصة جدا فالسمج بريال والمصانف بريال ونصف وكانت ملابس النساء من الكرت والسدر وأيضا القطائع الصفراء (المصار) التي كانت توضع على الرأس والنساء الكبار يلبسون الطفائ على رؤوسهن للإتقاء من حرارة الشمس، وقد كان النساء يستخدمن الزينة والحلي من الفضة حيث المضى لم يكن متوفرا في ذلك الوقت كالبناجر والحجول والمسك وأوضاح وعلجة وخرصان وكلها من الفضة أما الرجال فإنهم يتزينون بالخضر والبعيثران الذي يوضع فوق الرأس ويستخدمه النساء أيضا وخاصة في مناسبات الزواج (المكعوس) أما في الوقت الحاضر فقد أصبح القليل من الناس الذي يستخدم الملابس القديمة لوجود الزي الرسمي من ثوب وشماغ إلا أنه لا يخلوا بيت من الملابس القديمة.

العادات والتنطقيد

كان الناس قديما في هذه المنطقة وغيرها يشتهرون بالكرم والجود وكذلك حسن الخلق فإذا اتى ضيف عند إنسان فإن الناس يكرمونه ويجودون له بما يستطيعون حيث يذبحون له الذبائح ويعملون ما يستطيعون حتىقد يكونوا كرماء معه فهم ذوأخلاق عالية مع الناس جميعا وخاصة فيما بين القبائل. وكان الجيران يتعاملون فيما بينهم بالمعاملة الحسنة، حتى أنه إذا عمل إنسان فطورا أونحوه قبل الآخر فإنه يدعوا جيرانه للمجيء عنده لتناول الفطور. وأما خلق الصدق فمشهور عندهم فإنهم كانوا يتحلون به ولا يتحدثون إلا بصدق ويعلّمون الآخرين الفضائل وحسن الأخلاق.

ومما اشتهر عنهم أنه إذا حدثت معضلة فيما بينهم يحاولون حلها قدر المستطاع فإن لم يستطيعوا مضىوا إلى عند من عهد عنه رجاحة العقل وحسن الأخلاق وصدقه في القول وفهمه ومعهدته في هذه الأمور وحلها الحل المناسب.

الزواج

عادات الزواج في الدرب هي نفسها في المنطقة الجنوبية كلها، حيث نبدأ بالبحث عن شريكة الحياة، فإذا ما سقط الاختيار على المكان الذي توجد فيه هذه الشريكة المناسبة، بعث الشاب إحدى النساء القريبات له لمشاهدة هذه البنت فإذا وجدتها مناسبة أشارت عليه بالزواج منها، فيتقدم لخطبتها من ولي أمرها، يرافقه عند الخطبة ولي أمره وشخصان من أقاربه أوأصدقائه، أما إذا كانت البنت التي يرغب في الزواج منها من أقاربه كابنة عمه أوخاله - مثلا – فإنه لابد حتى تكون لديه فكرة عنها، فيتقدم لخطبتها مباشرة فإذا وافق ولي أمر البنت على تزويج هذا الشاب وضعت الشروط على الفور من مهر وحلي وثياب وغير ذلك، فيدفع الشاب المهر في الحال، أما باقي الشروط فتدفع في الوقت المحدد للزواج. وقد كان الزواج في الماضي بعيدا عن التكاليف والمظاهر، نتيجة للوضع المادي الصعب الذي كان يعانيه أغلب المواطنون ،، فالمهر - مثلا – لا يتعدى عشرة ريالات على أكثر تقدير، والمصاغ لا يتعدى خصلتين أوثلاث من الفضة لا يتجاوز ثمنها أربعين ريالا، ومن الثياب خمس أوسبع بتر، قد لا تصل قيمتها إلى خمسة عشر ريالا على الأكثر. عقد القران يتم حيث يوجد المأذون الشرعي في بيته أوفي المسجد، أوفي أي مكان آخر، وليس كما هومتبع حاليا، حيث توجه الدعوة إلى المأذون الشرعي للحضور مع دفترة إلى ولي أمر البنت لعقد القران هناك كما توجه الدعوة إلى مجموعة كبيرة من أقارب وأصدقاء الجانبين – الشاب وولي أمر البنت - لحضور عقد القران، وتناول طعام العشاء الفخم الذي أعد لهذه المناسبة وقد تؤجل الوليمة إلى غداء في يوم آخر بعد الزواج، وتقدم للمدعوين بدلا من ذلك في ليلة عقد القران الحلوى والمرطبات، كما لم تكن في السابق شبكات كهربائية تتلألأ أنوارها في سماء بيت العروسين ولا يوجد مسرح منمق مكلف آلاف الريالات لتجلس عليه العروس ليلة عرسها لكي تراها الحاضرات من النساء ولا ذبائح للنساء المشاركات في الحفل كما هوالحال في هذا الوقت. جميع ما كان في الحفل هوحتى تجلس العروس على كرسي خشبيقد يكون مرتفعا بعض الشيء عن الأرض لتراها ولوبعض الحاضرات من النساء وقد لبست بعض الثياب المتواضعة ومن المصاغ ما تيسر منه كـ (الحودل) وهي خصلة فضية توضع وفوق المرفقين " وشيلة " (حلق) من الفضة توضع في الأذنين (وحجلين) من الفضة إذا أمكن يوضعان فوق الكعبين من الرجلين أما الحفل فيبدأ بقرع الطبول من قبل نساء متخصصات وترتفع الزغاريد (الغطارف)، ويغنين بعض النساء أغان خاصة بهذه المناسبة ويرقصن ويستمر الحفل لمدة ساعتين أوأقل ثم ينصرفن حتى لا يبقى في بيت العروس إلا أهلها.

ويستمر الحفل حوالي ساعتين أوأقل ثم ينصرفن حتى لا يبقى في بيت العروس إلا أهلها، فتوضع العروس في مكان خاص ثم يأتي العريس ومعه أمه أومن في مكانة أمه، فتدخله على عروسته ثم تنصرف، ويتم الزواج وتسمى هذه الليلة ليلة (الدخلة) أما اليوم فقد تغير الحال نتيجة توفر المادة عند بعض الناس فأغرتهم المظاهر وحب الظهور فزادوا في تكاليف الزواج بصورة أعجزت الكثير من الشباب الذين لا يملكون المادة التي تمكنهم من الوصول إلى ما يطمحون إليه من الحصول على زوجة وبيت يضمهما في سعادة. وأعتقد أنك – أيها القارئ الكريم - لست في حاجة إلى حتى أشرح لك تكاليف الزواج في صبيا والدرب في وقتنا الحاضر لأن المشكلة لا تعاني منها صبيا والدرب فقط أوتنفردان بها ولكنها معضلة مشهجرة تعاني منها كثيرا من المدن والقرى في المملكة الحبيبة، وانعكست أثارها على جميع شاب ضئيل الدهل يريد الزواج، ووقفت له عائقا في طريق زقابل ومع ذلك فللحقيقة أقول : إذا الواعين من أهل صبيا والدرب مدركين للنتائج التي قد تترتب على هذه التكاليف الباهظة والتي حالت دون زواج الشباب والشابات، أخذوا في التخلص من هذه التكاليف وبدؤوا بأنفسهم فخفضوا منها إلى حد يستطيع معه الشاب حمل التكاليف، فالمهر مثلا لا يأخذ أحدهم أكثر من خمسة آلاف ريال، ولا يطلب من المصاغ والثياب إلا ما يستطيع الشاب الخاطب احتماله واستبعدوا الكثير من التكاليف التي ترهق أهل الزوج ولا تفيد الزوجة في شيء وأخذوا يحثون الآخرين على الاقتداء بهم، ويفهمونهم حتى أي تخفيض في التكاليف هولمصلحة الشباب جميعا، وقد كان لعملهم وتوجيههم هذا أثره الطيب على بعض المواطنين فمن أدركوا حتى الزواج ليس مجالا من أجل البيع والشراء أوللطمع وإملاء الشروط فأخذوا يخفضون من التكاليف بصورة ساعدت بعض الشباب على الحصول على زوجات.. ومن الزواج إلى ليلة الشدود : ويطلق على ليلة انتنطق الزوجة إلى بيت زوجها (ليلة الشدود) وقد جرت العادة في صبيا والدرب حتى تستعد أهل الزوج بالحلوى والقهوة والشاي والطيب لإكرام العروس ورفيقاتها عند وصولهن إلى بيت الزوج أما في بيت العروس فيجتمعن بعض نساء الحي من الأقارب والمجاورين لمرافقة العروس إلى بيت زوجها، وفي هذه الليلة تتزين العروس بما لديها من الملبس والمصاغ والطيب فإذا كان بيت زوجها قريبا تمضى العروس ورفيقاتها مشيا على الأقدام أما إذا كان بيت الزوج بعيدا كنقد يكون في مدينة أوقرية خارج مقر الزوجة فإن الزوجة ورفيقاتها عندما تصل إلى مقربة من باب دار زوجها فإنه يستقبلها زوجها ووالده فيمدان اللحاف في الأرض أمام الزوجة ويقول والده أهلا بزوجة ولده ورفيقاتها: أرحبوا على الرأس والعين * * أرحبوا على عدد حبات المطر أرحبوا على عدد التراب * * أرحبوا من ما جئتم حتى هنا وعلى الرغم من قرب باب الدار فإن الزوجة تتأخر عن الدخول بعض الوقت لأنها حدثا تقدمت إلى الباب خطوة أرجعنها المرافقات لها أربع خطوات إلى الوراء، إلى غير ذلك حتى تدخل البيت بعد مضي بعض الوقت، وفي ليلة الشدود لا يرافقها أحد من أهلها ويتم ذلك بعد مضي وقت قصير ذلك في الماضي أما في الوقت الحاضر فقد توافرت السيارات في أكثر البيوت في المدينة والقرية على حد سواء فلا داعي للسير على الأقدام ولا ركوب الجمال. (محمد محسن محمد مشاري - المرجع السابق – ص 110)

الطلاق

فمن المعروف أنه أبغض الحلال عند الله وهويتم ثلاث مرات ويحق للرجل إرجاع زوجته ما لم تتم هذه الثلاث مرات أما بعدها فلا يحق له إرجاعها حتى تنكح رجلا غيره، والطلاق يتم بين الرجل وزوجه إذا وصلت درجة المعيشة والتفاهم بينهما لطريق كبير ومسدود، وإذا كثرت المشاكل بينهما، فإن أشخاص من أهل الزوج وأشخاص من أهل الزوجة يحاولون التدخل لحل المشاكل بين الطرفين وتقريب وجهات النظر فإن تم حلها. بها ونعمة، وإلا فالطلاق هوالحل الوحيد، وقد كان الطلاق سابقا قليل جدا نظرا لأن المعيشة الصعبة تجعل العائلة من زوج وزوجة يصبرون على الفقر والحاجة، حتى حتى الأهل إذا اتى أحد منهم ليخطب ابنتهم فإنهم يفرحون لأن ذلك سيوفر عليهم وفي نفس الوقت سيكون الستر من نصيب ابنتهم ويعتبر الطلاق من العادات السيئة سابقا ولم يكن منتشرا لأن الناس كانوا ينظرون له بعين العيب والخجل، فالمرأة المطلقة يكرهها الناس وينظرون لها على أنها سيئة وإلا لما هجرها زوجها ولذلك فإن النساء يصبرن على شظف العيش وفقره حتى تتحسن الأوضاع ونجد أنه حتى الأهل يكرهون ابنتهم إذا اتىتهم مطلقة، أما الآن فقد انتشر الطلاق لدرجة أنه أصبح أضعاف الزواج. (من لقاء مع الشيخ علي عز الدين منذري في منزله - الجمعة 5/6/1421 هـ).

المقابر

كان الناس قديما إذا توفي إنسان يدفنونه على الطريقة الإسلامية حيث يحفر القبر ويوضع للميت اللحد ثم يدفنونه لكن بعد الدفن يضعون الحجارة حتى يعهد الناس قبر من، ومع مضي الزمن اختفت الحجارة حتى أصبح الناس لا يميزون هذا القبر هل هولرجل أولامرأة. ولم يكن للمقابر قديماً أسواراً تحميها من السيول والحيوانات ؛ وحتى الآن توجد في الدرب وقراها بعض هذه المقابر القديمة التي ليس لها أسوار.


المصادر

وصلات خارجية

  • صفحة محافظة الدرب على المسقط الرسمي لمنطقة جازان
  • إمارة منطقة جازان
تاريخ النشر: 2020-06-04 22:12:16
التصنيفات: صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة, Articles with short description, Infobox settlement pages with bad settlement type, أماكن مأهولة في منطقة جازان, محافظات منطقة جازان, مدن منطقة جازان

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الحشود العاطفة تغيب العقلانية السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-06-18 03:22:52
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 64%

إسرائيل تحذر مواطنيها في إسطنبول من هجمات إيرانية وشيكة

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-18 03:22:35
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 93%

أول حالة انتحار قانونية في إيطاليا: مطمئن بما سأفعله! - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-06-18 03:22:48
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 57%

راشفورد يرسل 10 محامين للدفاع عنه في قضيته مع طالب مصري بسبب "العنصرية"

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-18 03:21:38
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 36%

زاخاروفا تستنكر قرار تسليم أسانج للولايات المتحدة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-18 03:21:07
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

مصر تلغي جميع القيود على دخول المصريين أو الأجانب - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-06-18 03:22:48
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 53%

علاج 20 مليون مواطن على نفقة الدولة بتكلفة 50 مليار جنيه خلال 8 سنوات

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-18 03:21:36
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 43%

أسعار الفراخ اليوم السبت 18 يونيو 2022 فى بورصة الدواجن الرئيسية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-18 03:21:10
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

حر الصيف يهدد الأسواق الشعبية السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-06-18 03:22:51
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 58%

ترويج المشاهير للعمل الحر يتجاهل المخاطر السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-06-18 03:22:50
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 52%

الإسماعيلي يهدد بالانسحاب من الدوري بسبب الأخطاء التحكيمية

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-18 03:21:36
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 41%

إصابة عشرات الفلسطينيين خلال اشتباكات مع الاحتلال بالضفة الغربية

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-18 03:21:34
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 46%

قطع وضعف مياه الشرب بـ 12 قطاعا فى الجيزة من الساعة 12 حتى 6 صباحاً

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-18 03:21:42
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 40%

بايدن: الولايات المتحدة لا تعرف ماذا حدث للمقاتلين المفقودين

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-18 03:21:43
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 62%

رادار المرور يلتقط 1128 سيارة تسير بسرعات جنونية خلال 24 ساعة

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-18 03:21:39
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 40%

تحميل تطبيق المنصة العربية