ساتياگراها

عودة للموسوعة

ساتياگراها

ساتياگراها ( //; بالسنسكريتية: सत्याग्रह satyāgraha), loosely translated as "insistence on truth" (satya 'truth'; agraha 'insistence') or "soul force" or "truth force," is a particular philosophy and practice within the broader overall category generally known as nonviolent resistance or civil resistance. The term "satyagraha" was coined and developed by Mahatma Gandhi. He deployed satyagraha in the Indian independence movement and also during his earlier struggles in South Africa for Indian rights. Satyagraha theory influenced Nelson Mandela's struggle in South Africa under apartheid, Martin Luther King, Jr.'s and James Bevel's campaigns during the civil rights movement in the United States, and many other social justice and similar movements. Someone who practices satyagraha is a satyagrahi.

مصطلح أطلقه غاندي للمقاومة السلمية اكتشف غاندي حتى الحوار مع المستعمر لإقناعه بالإصلاح لا طائل منه، رفض استخدام العنف ضد قوى الاحتلال حتى بعد مذبحة «جاليان والا باج» التي راح ضحيتها 1300 مواطن أعزل.. رفض حتى يستغل موجة السخط بدعوة شعبه إلى حمل السلاح وسفك الدماء ولقاءة العنف بالعنف، وراح ينشر فكرة «ساتيا جراها»: الجمع بين الحقيقة (ساتيا) والحب (أجراها)، كمرادفين للقوة. ومن هذه الفكرة خرج بمبدأ «المقاومة السلمية».


مصر في انتظار غاندي

مع اختلاف المراقبين حول مدى نجاح أوفشل الدعوة لتنظيم إضرابات سلمية في مصر فيستة أبريل و4 مايوالماضيين، تطل روح المهاتما غاندي من ذاكرة التاريخ. شباب مصريون يحاولون عبر الإنترنت استثارة طاقة «عمل خلاق» لمقاومة أداة القهر والقمع التي يستخدمها بعنف نظام الحكم منذ سنوات لإبقاء أركانه. «العمل الخلاق» سهل للغاية، اكتشفه المهاتما غاندي في بداية القرن العشرين، وهونقل ساحة المعركة إلى حيث تصبح قوة النظام القمعي صفرا على الشمال، وتصبح الممارسة السلبية لحق الاعتراض «عملا» أقوى ألف مرة من التظاهر والخروج إلى الشوارع.

والمصريون بطبيعتهم لا يميلون إلى العنف، بل هم أكثر ميلا وقبولا إلى «عمل المقاومة السلبي». وشعار «خليك بالبيت»، الذي يحمله شباب الإنترنت، شعار سهل وساحر، ولم يخطر ببال المطربة اللبنانية الشهيرة فيروز، صاحبة أغنية «خليك بالبيت»، حتىقد يكون اسم أغنيتها هوشعار حملة الدعوة إلى الإضراب السلمي، شعار يلبي رغبتهم في عدم المخاطرة بلقاءات مع أجهزة الأمن في الشوارع قد تنتهي بالتعذيب أوالتغييب أياما في أحد أقسام الشرطة، وربما يلبي أيضا رغبة كثيرين ممن لا يعهدون معنى حدثة «إضراب» في تجنب «مشاكل مجهولة» إذا هم نزلوا إلى الشارع في يومه الموعود.

ودعوات الإضراب تنطلق في «الفضاء الإلكتروني» الواسع، ولا يعهد من يطلقونها إذا كانت ستنجح أم لا، ولا يعهدون حتى مسببات نجاحها مرة وفشلها أخرى. هم يجربون أداتهم السلمية البسيطة البعيدة عن يد الرقابة نسبيا، ولا يقدرون ردود أفعال الخصم، ولا يدركون بشكل جيد طبيعة «الشعب الذي يخاطبونه»، وربما أنهم -على الأرجح- لم يقرؤوا التاريخ الذي قد يعيد نفسه لكن في صور متباينة، فالهند التي احتلتها بريطانيا العظمى منتصف القرن التاسع عشر، من الممكن تشبه مصر في بدايات القرن الحادي والعشرين، وقمع السلطة من الممكن لا يختلف كثيرا عن قمع المحتل.

الهنود في ذلك الوقت -كما وصفهم «جواهر لال نهرو» رفيق غاندي- حالهم كحال المصريين الآن: «مجتمع يائس محبط، شعب لا يملك قوت يومه».. حتى عاد غاندي من جنوب إفريقيا مسلحا بقراءات فلسفية متعمقة حول العمل الجماعي، وكيفية الرد على عنف الخصم في مجتمع لا طاقة له بتحمل ردود الأفعال العنيفة. وبعدما اكتشف غاندي حتى الحوار مع المستعمر لإقناعه بالإصلاح لا طائل منه، رفض استخدام العنف ضد قوى الاحتلال حتى بعد مذبحة «جاليان والا باج» التي راح ضحيتها 1300 مواطن أعزل.. رفض حتى يستغل موجة السخط بدعوة شعبه إلى حمل السلاح وسفك الدماء ولقاءة العنف بالعنف، وراح ينشر فكرة «ساتيا جراها»: الجمع بين الحقيقة (ساتيا) والحب (أجراها)، كمرادفين للقوة. ومن هذه الفكرة خرج بمبدأ «المقاومة السلمية».

المسألة في مصر أبسط بكثير مما كانت عليه الهند، النظام ليس قوة احتلال، لكنه قوة قمع تمنع المصريين من حتى يعيشوا حياة كريمة، وليس المطلوب إسقاط نظام أوإزاحة إنسان عن الحكم بقدر ما حتى المطلوب هوتغيير أساليب عمل النظام، نزع مفهوم استخدام القوة المفرطة في لقاءة المواطنين العزل، وفرض احترام آدمية الإنسان وحقوقه الأساسية وصون كرامته، والحفاظ على أمنه، وإعادة بناء شخصية المصريين على حب بلدهم والانتماء إليه لا الكفر به.

والمقاومة السلمية ليست عجزا أوضعفا، لأن «الامتناع عن العقاب ليس غفرانا إلا عندما تتوافر القدرة على العقاب» كما نطق غاندي، ولا يعني عدم اللجوء إلى العنف مطلقا حسب قوله أيضا «إنني قد ألجأ إلى العنف ألف مرة إذا كان البديل إخصاء عرق بشري بأكمله»، والهدف في رأيه إبراز ظلم قوة القمع وتأليب الرأي العام على الظلم تمهيدا للقضاء عليه أوعلى الأقل حصاره. أما أبرز شروط نجاح المقاومة السلمية -كما يراها غاندي- فهوتمتع الخصم ببقية من ضمير تمكنه في النهاية من فتح محادثة موضوعي مع الطرف الآخر!

بدأ غاندي بتحرير أبناء بلده من الخوف على النفس ولقمة العيش والمصالح الذاتية، وآمن بأن أي فكرة لكي تنجح جماهيرياً لابد حتى تقترن بالقدوة الحسنة، فبدأ المقاطعة بنفسه؛ هجر ملابسه الأوروبية، وتخلى عن عمله كمحامٍ أمام محاكم الهند البريطانية، واكتفى من الطعام بحليب ماعزه، ومن الكساء بما يدره مغزله من قماش، وحرص على ألا تصطبغ مقاومته بصبغة طائفية أوإثنية، فلم يستثنِ أي مكون من مكونات الشعب الهندي من شرف الاشتراك فيها، وربماقد يكون هذا هوأبرز ما تحتاجه الحركة المعارضة في مصر حاليا: حتى تتخلى عن طائفيتها أوانتماءاتها، وربماقد يكون دور جماعة «الإخوان المسلمين» معطلا ما لم تتخل عن انحيازها لذاتها كجماعة دينية، وأن تضم تلك الحركة المعارضة جميع المصريين باختلاف انتماءاتهم الدينية والسياسية.



المصادر

http://www.kefaya.org/znet/040913satyasagar.htm http://biblioislam.net/ELibrary/Arabic/e_text/scholarCard.asp?tID=10&id=99 http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=53367&issueNo=242&secId=15

http://www.omaniyat.com/vb/showthread.php?t=3732


References

  1. ^ McKay, John P.; Hill, Bennett D.; Buckler, John; Ebrey, Patricia Buckley; Beck, Roger B.; Crowston, Clare Haru; Wiesner-Hanks, Merry E. A History of World Societies: From 1775 to Present . Eighth edition. Volume C – From 1775 to the Present. (2009). Bedford/St. Martin's: Boston/New York. ISBN 978-0-312-68298-9. ISBN 0-312-68298-0. "Meanwhile, Gandhi was searching for a spiritual theory of social action. He studied Hindu and Christian teachings, and gradually developed a weapon for the weak that he called Satyagraha. Gandhi conceived of Satyagraha, loosely translated as "Soul Force," as a means of striving for truth and social justice through love, suffering, and conversion of the oppressor. Its tactic is active nonviolent resistance." (McKay 859).
  2. ^ Uma Majmudar (2005). . SUNY Press. p. 138. ISBN .
  3. ^ http://www.britannica.com/EBchecked/topic/525247/satyagraha "Gandhi’s satyagraha became a major tool in the Indian struggle against British imperialism and has since been adopted by protest groups in other countries." Date accessed: 14 September 2010.
  4. ^ http://www.questia.com/PM.qst?a=o&d=9165422 "In this respect Satyagraha or non-violent resistance, as conceived by Gandhiji, has an important lesson for pacifists and war-resisters of the West. Western pacifists have so far proved ineffective because they have thought that war can be resisted by mere propaganda, conscientious objection, and organization for settling disputes." Date accessed: 14 September 2010.

وصلات خارجية

  • 'Satyagraha 100 Years Later', a retrospective with Arun Gandhi from Democracy Now!
  • The Story of Satyagraha by Dr. Jyotsna Kamat
  • GandhiPoetics.com A site that analyzes and previews the poetry associated with Gandhi's Satyagraha movement.
  • Satyagraha in South Africa
تاريخ النشر: 2020-06-05 03:15:36
التصنيفات: Articles containing non-English-language text, نشاط حسب النوع, المدارس والحركات الأخلاقية, الغاندية, Nonviolence, Pacifism, Truth

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

تراجع عدد الوكالات البنكية إلى 5914 وكالة سنة 2022

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-31 18:15:17
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 43%

وزير إسباني يصف تجديد اتفاقية الصيد مع المغرب بالمعقد للغاية

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-31 18:15:12
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 41%

مغربي يعتلي عرش سباق 800 متر

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-31 18:15:21
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 36%

الجيش الملكي يحتج لدى الكاف

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-31 18:15:15
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 50%

وفاة أربعة منقبين عن الذهب في موريتانيا بسبب الاختناق

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-31 18:15:23
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 35%

هام للمواطنين.. جماعة مراكش تعلن عن مجانية الاكفان وصناديق الدفن

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-31 18:15:19
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 40%

الاتحاد الفرنسي يرفض إيقاف المباريات لإفطار اللاعبين المسلمين

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-31 18:15:18
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 48%

عقوبات أمريكية تتسبب في تراجع حاد في أرباح هواوي

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-31 18:15:14
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 42%

بغداد تشهد أولى العواصف الرملية هذا العام

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-31 18:17:43
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 86%

دونالد ترامب الرئيس سابقاً والمرشح حالياً والمتّهم جنائياً

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-31 18:17:49
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 98%

المغرب يتجه لشراء قاذفات صواريخ “فتاكة”

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-31 18:15:10
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 36%

مويس (مدرب وست هام): "أكرد يعاني من إصابة في الفخذ"

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-03-31 18:16:51
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 61%

النصيري حاضر رفقة بونو في قائمة إشبيلية لمواجهة قادش

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-03-31 18:16:54
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 63%

تحميل تطبيق المنصة العربية