الفرما

پـِلوزيوم

الفرما

Pelusium
پـِلوزيوم
پـِلوزيوم
المسقط في مصر
الإحداثيات:
البلد  مصر
منطقة التوقيت توقيت مصر (التوقيت العالمي المنسق+2)
خريطة لمصر السفلى القديمة تبين پلوزيوم/الفرما

تل الفرما يقع شمال قرية بالوظة علي طريق القنطرة-العريش عند مكان مصب الفرع البيلوزي القديم لنهر النيل. وتسمي أحياناً الفرما وهوالاسم العربي للبلدة التي عهدت قديماً باسم پيلوزيوم. وكانت أبرز حصون الدفاع عن الدلتا من ناحية الشرق . وقد سقطت عندها معارك عديدة من أهمها المعركة التي سقطت بين جيوش المسلمين بقيادة عمروبن العاص وجيش الرومان في عام 640. ويدل تاريخ المدينة علي أنها قديمة جداً. عهدها الفراعنة. واليونانيون الذين نسبوا إليها اسم فرع النيل البيلوزي. وعهدها الأقباط باسم فرومي. ومنهم أخذ العرب اسم الفرما. وقيل إنها مسفط رأس بطلميوس الفلكي الشهير .

تل الفرما

اسم المسقط

يبلوز – بلوزيوم – تل الفرما


المسقط الجغرافى

تقع منطقة بلوز أوبلوزيوم اوالمسقط الاثرى المعروف حالياً باسم تل الفرما في محافظة شمال سيناء , وعلى الحدود الادارية لها ما بين محافظة الاسماعيلية وبورسعيد شرق قناة السويس وعلى مسافة 25 كم شرق قناة السويس على طريق القنطرة-العريش. وعلى مقربة من ساحل البحر المتوسط . ومدينة بلوزيوم القديمة تغطى مساحة ثلاثة كم طولاً وبعرض 1 كم، وهي من أكبر المواقع الاثرية بشمال سيناء واكثرهم شهرة في العصر الرومانى بالتحديد لمسقطها الفريد كميناء على البحر المتوسط , كما انها المدينة التى كانت تقع في نهاية مصب الفرع البيلوزى القديم للنيل.

وتاريخ اعمال الكشف الاثرى بالمنطقة مرت بثلاث مراحل على الاقل , والفترة الأولى قبل واثناء حفرقناة السويس في القرن الماضى , ثم فترة حفائر بعثة المجلس الاعلى للآثار اثناء مشروع ترعة السلام بعد عام 1993 , بالاضافة لاعمال بعض البعثات الاجنبية التى عملت في مشروع ترعة السلام ومازالت اعمال الكشف الأخرى مستمرة حتى الان 2001 في مواقعنا تل المخزن والكنايس وبيلوز (الفرما) , وبيلوز هى بوابة مصر منذ العصر الصاوى , وربما حصنت في عهد نختانبوالثاني (الأسرة 30) بعد الاحتلال الفارسى ثم الاحتلال الفارسى ثم التحرير سنة 400 ق.م.، حيث عثر على رأس تمثال له محفوظة الان بمتحف الإسماعيلية .

وتبين الفترة الهلينستية ان بيلوز تظهر ميل مزدوج الى الناحيتين التجارية والعسكرية , فقد كانت مستقرة تحت حكم بطليموس الأول سوتر (323-283 ق.م.)، عندما صد هجمات برديكاس في عام 320 ق.م. / أنتيوخس وديمتريوس في عام 306 ق.م. وكانت مدينة مزدهرة تحت حكم بطليموس الثاني فيلادلفوس، وبطليموس الثالث إيورجيتس ما بين عام 285-221 ق.م..

الاسم

اسمها يعنى (قوة مصر) وتسمى أيضاً – برامون (بيت آمون) وهوالاسم الذى اصبح في العربية )الفرما) , اسمها في اليونانية أقل تمجيداً (بيلوزيون) ويعنى المستنقع (الوحل)، حيث تقع في قرية بدوية هي بالوظة، وهي أيضاً (بيلوزيوس) الاله حسب پلوتارخ.

تاريخ

وقد ذكر الرحالة الشهير سترابون سنة 25 ق.م. أنه كان يوجد سور يحيط بهذه المدينة (حوالى 3.5كم) هذا السور اختفى , ولايمكن العثور على مكانه , بيلوز يظهر بعد ذلك انها عاشت تحت حكم الامبراطورية الرومانية في القرن الأول من هذا العصر، ويستدل على لذك مما ذكر عن الضرائب , وكذلك ما تم العثور عليه من عملات مرسوم عليها صورة الامبراطور وزيارات فاسباسيان وتيتوس عام 70م , وأيضاً بعثات الحكام لاحضار الاحجار وكل هذه مصادر تدل على أهمية بيلوز. وما بين عام 139 م، 298 م , ازدهرت المدينة بصورة سريعة , فهذين التاريخين ارتبطا بزيارتين لامبراطورين رومانيين ففى عام 130م اتى الامبراطور هارديان لزيارة بيلوز , وفى عام 298م اتى الامبراطور دقلديانوس , وفى سنة 200 كان قد اعيد مجلس المدينة بقرار من سبتيموس سفريوس Septime severe , وارتضت بيلوز العمل بلائحة المدن الرومانية الشرقية , وهذا التغيير ارتبط بسلسلة تحولات معمارية، مثل ترميم معبد زيوس كاسيوس عام 130م، وبناء المبانى الشعبية , وكانت هناك رغبة في عمل مبانى متحضرة حسب الشرائع الكنسية , مثل عمل حمامات ومسرح وملعب اومضمار خيل , وهذه الجهود كللت ببناء قلعة كبيرة حيث يمكن القول انها ترجع بدون شك الى عصر الامبراطورية الرومانية (تترارك) .

نجد انه في هذه الفترة وحتى القرن الرابع الميلادى لابد وان بيلوز قد عهدت صراع ثقافى كبير , نجد صداه من المغامرين الرومان المعاصرين في حديث العصيان (پوڤيير) في حوالى عام 170م , كذلك طغيان العقيدة البيلوزية المختلطة بالرمزية. في عام 330م ذكر ثيفان العالم والفقيه انه مضى الى بيلوز وافتتح الطرق البرية والبحرية , هى ذات الأهمية في الفترة البيزنطية .

وفي عام 341م أصبحت بيلوز عاصمة للمقاطعة البيزنطية الجديدة والتى غطت شمال سيناء والدلتا الشرقية , وقد كانت نقطة الوصل بين المسيحيين الشرقيين والاسكندرية , حيث استقبلت بترحاب جميع السائحين الذين زارومصر بعد زيارة القدس والاماكن المقدسة وحضروا لزيارة درة مصر وسيناء (بيلوز) .

فى القرن الخامس الميلادى ازدهرت بيلوز ويشهد بذلك المنشآت الدينية الواسعة لتل الفرما وتل المخزن وبعض الخطابات التى هجرها لنا ابناءها المشهورين مثل (سانت ايزيدور البيلوزى)، والمحرر الأدبي الهلينيستى (بلاتون) الذى سجل الحياة اليومية في جزء من لوحة دراماتيكية. هذاالعصر المضىى بلغ اشده في القرن السادس الميلادى في عهد جستنيان حيث استقبل ميناءها الرخام لعمل الكنائس لها . لكن هذه المدينة التى وصفها أثناسيوس وامتدحها في تعبير خطت على قبره انه راى (مدينة رائعة) لم تعد بعد ذلك لها وجود حيث طغى البحر عليها واصابها طاعون في عام 524 , ثم جفاف الفرع البيلوزى كلها عوامل اشهجرت جميعها في الكارثة التي حدثت للمدينة .

أهمية مسقط بيلوز عبر العصور

خط المؤرخون الاغريق والرومان عن احداث قامت في يبلوز ففى ربيع عام 331 ق. م . رحل الاسكندر من بيلوز ليواصل فتوحاته . وفي ربيع عام 321 ق. م . تشهد بيلوز مرور تابوت الاسكندر في موكب مهيب . وفى ربيع عام 320 ق. م . حملة من برديكاس وأسطوله بقيادة أتيالوس (Atyallos) على بطليموس الأول في محاولة لغزومصر , ولكنه اخفق في المحاولتين اللتان قام بهما للاستيلاء على بيلوزيون، وفى اجتياز النيل عند قلعة جنوب ذلك تدعى حائط الجمل , وكذلك في مكان جنوب بوباسطيس , وفقد في هذه المحاولة الفاشلة اكثر من الفى رجل , وكل ما تظل له من سيطرة على جنوده ,وازاء تطور الاحداث على هذا النحوانسحب اتالوس بالاسطول الى صور دون ان يفك الحصار عن بيلوز وقتل برديكاس في مايوعام 32. ق . م , ويقول "من ناحيته , عندما حصل على النصر الذى ناله بواسطة Eumene , برديكاس قاتل بجسارة في غزوه ضد مصر ووصل تقريباً الى النيل , ووضع معسكره ليس بعيداً عن بيلوز" .

هجر لنا الفلكى والجغرافى الاسكندرى الشهير "كلوديوس بطليموس" , (ولد حوالى عام 90م وعاش حتى عام 168م) بياناً بأهم الموانى الى كانت على الشاطئ , فيبدأ من الغرب مع تحديد اماكنها الحالية:

  1. فم الفرع البيلوزى من فروع النيل , ويقع على بعد 7كم شمال – شرق تل الفرما .
  2. مدينة بلوزيوم Pelusium _ تل الفرما هى بلدة قديمة تسمى في العصر الفرعونى (با-ارمنت) .

وفى العصر الرومانى "Pelusium" بلوزيوم وهى تقع على بعد 30 كم شرق بورسعيد وتتكون من سلسلة من الأكمات بطول حوالى ثلاثة كم , وارتفاع حوالى 10م , بها بقايا من الطوب الاحمر , ويطلق على الجزء الجنوبى الشرقى منها الان "تل المخزن".


بالوظة

وتضم جزءاً من تلك البقايا واسمها هوتحريف للاسم بلوزيوم التى كانت تقع على ضفتى فرع النيل البيلوزى , وكان يصل بينها كوبرى على أيام ديودورس الصقلي، وعند اجتياح الفرس الثانى لمصر في عهد نختانبوالثانى عام 343 ق . م وضربوا خيامهم قرب مدينة (بيلوز) المحصنة بالمقاتلين المصريين والاغريق , وقامت بيلوزيوم لكن انتهى الامر بهزيمتها وتسليمها حتى فتحت ابوابها عام 332 ق . م . للاسكندر .

-نطق سترابون الجغرافى (XVII, 1, 21 (C802) . "بين المصب التانيتى والمصب البيلوزى تنبسط بحيرات ومستنقعات بحيرات ومستنقعات واسعة تتصل بعضها ببعض حيث القرى الغزيرة , بيلوز نفسها من جهة أخرى وكل ما حولها من المستنقعات حيث احداها اوبعضها يسمى باراترى Barathres , والمسافة بينها وبين البحر حوالى 20 (ستاد) , السور المحيط أيضاً يبلغ محيطه 20 ستاد , أخذت اسمها من الطين ومن المستنقع اوالوحل " .

-ونطق أرتميدور Artemidore , بترة 88 : "القناة الأولى التى تأتى من بيلوز , يقول ارتميدور , والتى تغذى "بحيرات المستنقع" كما تسمى , والتى عددها اثنتان , تقعان الى الشمال من نهر كبير , تحت بيلوز , في العربية , لكن ينطق انها توجد ايضا بحيرات اخرى وقنوات في نفس الاقليم خارج الدلتا. -دينوس الپرگامي Denys Le Periegete, Periegesed Terr . حوالى 230-264 . "بعدها" الاسكندرية" باتجاه الشرق , قريبة من صخرة كاسيوتيد Kasidotide المدينة المحصنة التى استقبلت اسمها من القشور وحكمت بواسطة رجال خبراء في فن الابحار" .

-أڤينوس . Avienus description de l'univers, vers 381-385 "فى الجزء من العالم الذى راى نهضة فيبيوس Phebus , وعلى رصيف محصن يقف حصن بيلوز " . -نطق ديودور الصقلي ، Bibliotheque historique 1, 57, 4 : "سيزوسيس حصن ايضا الجانب الشرقى لمصر ضد الهجوم المدبر من سوريا والعربية من بيلوز حتى هليوبوليس , مخترقا الصحراء , بطول 1500 ستاد" .

-هيرودوت , Herodote, Histories, II, 107 : "هكذا سيزوسيس . . . . على طريق عودته الى دفنه من بيلوز . . " . -ديودور الصقلى Diodore de Sicile, Bibliotheque Historique 1. 57. 6-7 : "بعد حملته الكبيرة , سيزوسيس عاد الى مصر واقام بالقرب من بيلوز , اخيه الذى تآمر على موته , نادىه للغذاء مع زوجته واولاده ...".

-مانيتون المصري – بترة 54 في يوسف فلافيوس , Dans flavius josephe contre Apion, I, XXIX. 274 : ". . . . . بالعكس , مانيتون نفسه نطق ان ابن امينوفيس على رأس ثلاثمائة الف رجل سار للقاءتهم في اتجاه بيلوز" .

-هيرودوت , التاريخ Herodote, Histories, II, 141 , II : "واثق فيما قد راه وسمعه في حلم , سيثوس اخذ معه المصريين الذين ارادوا عملا مصاحبته , وعسكر في بيلوز ..." . : -يوسفوس فلاڤيوس، Flavius Joseph, Antiquites judaiques, X, 17-190 (X, 1, 4) : "بعد ذلك بقليل , الملك الاشورى (سنحريب) اخفق في هجومه ضد المصريين ورجع عنه للاسباب التالية : انه فقد وقت كثير في حصار بيلوز ..." .

-هيرودوت Herodote, Histories, II, 30 : "تحت حكم بسماتيك انشات مراكز عسكرية في مدينة الفنتين في لقاءة اثيوبيا , واخرى في دفنه بالوظة في لقاءة العرب والاشوريين واخرى في ماريا في لقاءة ليبيا ..." .

-هيرودوت Herodote, Historeies, III, 10 : "على مصب النيل حيث نسميها بالوز عسكر بسماتيك ابن امازيس , والذى انتظر قمبيز" . -بوليب Polybe, Histories, V, 80, 1-3 : "بطليموس IV (فيلوباتور) عمل المسافة حتى بيلوز ثم وضع رحاله في هذه المدينة . . . " . -تيت ليڤ Tite-Live, Histoire Romanie, XLV, 11, 40 : " .. . . . هجر حامية قوية في بيلوز (يقصد انتيخوس) " . -پلوتارخ Plutarque, vies, Paralleles, Antoine, 3. 6. 8 : ". . .. . ليس فقط انه استولى بالقوة على مضايق لكن اخذ ايضا بيلوز , مدينة كبيرة , واسر حاميتها , . . . . . " يقصد انطونيو. -سترابون Strabon, Geographie, XVII, 11 (C796) : " . . . . في اثناء ذلك , بومبى العظيم , هرب من Palaepharsale وصل بيلوز اوالى مونت كاسيون , اذن هواغتيل غدرا بواسطة اتباع الملك . . . . . " .

-ذكرت بيلوز في كثير من (المخربشات) النقوش في العصرين اليونانى والرومانى في شكل عبارات تخط على الاضرحة اوفي تكريس الالهة على احجار ورخام وستلا معابد مثل زيوس كاسيوس .

2-بيلوز المسقط فيما بين وصف مصر وعصر قناة السويس

توصل شامبيلون وكواترمير في سنة 1811 J. F. Champollione et E. Quatremere للنتيجة التى توصل لها دانفل D' Anville (1766) , وأكملاها وناقشاها على قاعدة النشر الأولى لمستقبل (وصف مصر) . وكواترمير Qustremere هوالذى طابق پرامون Premeon بالفرما بدون ان يرى بيلوز بدون تخصيص ملاحظات لهذه المدينة , وكان على شامبيلون ان يطابق اويعادل بيلوز مع برمون "نحن نعتقد مع جميع التأكيد , ان المدينة التى اشار لها الاقباط باسم برمون هى بدون جدال مدينة بيلوز" .

"وقد تأكد هذا بواسطة مخطوط آخر يؤكد مسقط برمون في المسقط الذى يسميه الاعراب الفرما Al Fourma , اوكالعادة الفرمة Al Farameh . هذا المسقط الاخير معروف جداً . ويوجد مسافة صغيرة جداً عن اطلالها وهى عملاً بيلوز بالقرب من البحر . ولقد لاحظ شامپليون فوراً حتى مدينة يونانية ومدينة عربية بنفس الاسم تحتل دائماً مكان اومسقط مختلف لعدم مراعاة التدقيق .

-أيضاً في هذا التاريخ وفى سنة 1822 قام السيد لينان دى بلفون بك Linant de Bellefonds Bey (1822) والذى اصبح وزيراً للاشغال العامة المصرية برحلة في خليج السويس ومن العريش حتى دمياط وخط مرآه في منطقة بيلوز "اليوم لم يبقى اكثر من بقايا آثار بيلوز مثل قلعة مبانى عربية تسمى الطينة، إلى غير ذلك ينطق العرب حدثة الوحل (boue) مثل حدثة بيلوزيوم وهى أيضاً الوحل اوالأرض الرطبة , هذه القلعة كانت قد بنيت في هذه الناحية كى تحمى مدخل النهر عند الفرع البيلوزى , وتسمى أيضاً فم طينة , اوبيلوز .

والبقايا التى نراها في بيلوز تتكون من تل من الانقاض اوالرديم , والذى كان يحوى سور مربع كبير , مبنى من الطوب الاحمر والذى من المحتمل انقد يكون من تشييد العرب , حيث ان القلعة اوالحصن تعود لهذه الفترة الحديثة . كما نجد في هذه الانقاض اعمدة من الجرانيت وبقايا احجار بينما لا نجد , لا شئ له قيمة الى الشرق , وقريباً من هذه الرديم والانقاض يوجد تل اخر مرتفع والذى يسمى "القصر" , والذى يحتمل انه كان قلعة , جميع هذه البقايا الاثرية معروفة اليوم تحت اسم الفرما , وهناك امتداد عملى للبحيرة عند النشاط حيث توجد انقاض ورديم والذى يسمى "تل الفضة" . مسقط بيلوز بالتأكيد عهد بما قيل من الرواة , والذى لم يفد عن المبانى ومطابقة هذه المبانى مع بيلوز .

3-بيلوز في عصر قناة السويس

ما بين عام 1847 و1856 عهدت بيلوز نوع من البعث الخيالى حيث كشف تاريخها اليونانى وكان فريديناند ديلسبس ومجموعته قد قرءوا وصف مصر وتفرسوا في استخدام ميناء بيلوز كمصب اونهاية لقناة السويس في الشمال , لكن هذا الرأى استبدل بجعل بورسعيد هى نههاية قناة السويس في البحر الابيض , وبقيت في النهاية هى بيلوز المينة . وذلك الوقف هوالذى تسبب في عدم تدمير المنطقة الاثرية بتغيير مسار قناة السويس , وكأن التاريخ يعيد نفسه حيث تم تغيير مسار ترعة السلام أيضاً بسبب مسقط مدينة پلوزيوم Pelusium.

هذا ونحن نعهد ان بداية الفترة الفارسية بحسب هيرودوت كانت في هذه المنطقة حينما غزى قمبيز العظيم بعد موت سيروس العظيم وادار أول معركة ضد المصريين في عام 525ق . م , وكانت على المصب البيلوزى للنيل والذى كان قد حمل في الواقع الفرعون الصاوى بسماتيك III عام 526-525ق . م على رأس جيش قوى مكون من جنود مصريين بمساعدة يونانيين , ولكن معلوماتنا من هيرودوت لم تكن كافية حيث نطق ببساطة , ان المعركة تمت بدون توفيق لبسماتيك حيث تقهقر الى ممفيس وبعدها استولى قمبيز على عرش مصر , وكانت الأسرة 27 (525-404ق . /) والتى تلت الأسرة الصاوية (664م-525ق.م) .

كان المعتقد ان بيلوز لم يكن لها ظهور قوى اولم يكن هناك دلالات على وجود استعمال سابق على الفترة الهللنيستية , إلا ان الاكتشافات الحديثة والابحاث قادت في اطار المسح الاثرى على ان هذا المسقط كان مستعملاً تحت العصر الصاوى , وكشفت بعثة هيئة الآثار بالتعاون مع البعثة الفرنسية عام 1992, 1993 عن طبقات تدل على تلك الفترة وفى العصر البطلمى كذلك . والمكتشفات من اقليم بليوز سواء كانت آثار منقولة مثل الخزف اوالعملات , لوحات اوتماثيل اوجعارين , اوآثار ثابتة مثلا القلاع اومبانى تجارية اوادارية , كلها تؤكد على وجود حقبة فارسية على هذا الاقليم .


قلعة بلوزيوم (دراسة معمارية)

احد أبرز آثار بيلوز هوالقلعة الرومانية المتأخرة . وهى تقع في أعلى نقطة من التل الاثرى قريباً من حدود الساحل القديم . وتبعاً لذلك فقد كان دائماً واضحاً . في الأعوام 1983/1984 , 1984/1985 قامت هيئة الآثار المصرية بكشف للمسقط بصفة عامة وفى صيف عام 1992 تم حمل وقياس رسم لتخطيط مجموعة المبانى الخاصة بالتحصينات .

التخطيط والمميزات المعمارية للحصن

تخطيط الحصن اساساً ذوشكل مستطيل كبير ذوجدران (اسوار) مستقيمة في الجوانب الشرقية والجنوبية والغربية , في حين ان الجانب الشمالى به زاوية منفرجة قريبة من مسقط البوابة الشمالية . ولما كان الضلع الشرقى اكبر من الضلع الغربى , فإن الاتجاه الاساسى للجدار الشمالى لا يمتد موازياً للجدار الجنوبى .

جميع جوانب الحصن بها ابراج نصف دائرة (على شكل حرف U اللاتينى) , وهى بارزة وعمودية على السور – تقريباً وموزعة على مسافات منتظمة الى حد ما . وعلى الجانبين الطويلين المسافات بين الابراج اكثر من تلك في الجانبين القصيرين . وباستثناء واحد فإن الاركان احتلتها ابراج دائرية , والبرج في الزاوية الجنوبية الشرقية كان مستطيل . توزعت البوابات في الاضلع الشرقية والجنوبية والشمال , وجميعها ذات تصميمات مختلفة . الضلع الغربى خالى من أى بوابة . وبالاضافة الى انه في الجدارين الشمالى والشرقى (بين الابراج 3N, 2N 511, 512) تم اكتشاف فتحتين اصغر , وهى من طبيعة الحال مسدودة الآن .

وعلى اية حال فلا شك في انه يفترض أن يتم الكشف عن المزيد من تلك البوابات من نفس الطراز عند استكمال الحفائر . ولابد انه كان موجوداً ابواب ذات تصميم اصغر خاصة في الجانب الغربى حيث ما تزال بوابة مفقودة . سمك الجدران ثابت حول 2.2م +15سم والاجزاء الاقوى موجودة في القطاعات على جانبى البوابة الشمالية بين البرج 8N والزاوية الشمالية الشرقية للبرج . جدران جوانب البرج ذوالشكل النصف دائرى العادى يبلغ سمكها 1م حين ان سمكم جدران الابراج الدائرية 1.7 تقريباً .

وباقى الجدار (السور) يبدأ من بوابة جانبية (بين البرجين 3N, 2N) حتى البرج رقم 7N الذى زود بمجموعة داخلية من الاكتاف الصغيرة على الرغم من ان السمك العام ظل ثابتاً . القطاع الاخير فقط بين البرجين 8N, 7N اكثر سمكاً بنسبة 2% في حين ان الاكتاف الداخلية كانت غالباً تتصل بعقود – ممثلة بميل مداميك المبانى في نقطة اعلى وموجودة بين البرجين 3N, 2N . وبصفة عامة فإن البناء يتكون من طوب محروق (آجر) فوق طبقة سميكة من مونة الجير , تحتوى على اجزاء كثيرة من جير غير محروق ورماد . بالاضافة الى ان الطوب المستخدم في حشوالجدار غير تام بصفة عامة . وكثيراً أيضاً معاد استعماله . الامثلة الجيدة للطوب مقاساتها تتراوح بين (5-7X9-11X22-25سم) , وتوجد فقط في القابلات الداخلية والخارجية للجدران . وهى عادة تبنى بالطريقة المعروفة (قدية وشناوى) . البوابات وابراج الاركان الدائرية , كان لها اضافة تعبير عن بناء من الحجر النيوليتي، وهوحالياً متآكل بشدة والمونة المستخدمة وردية اللون تحتوى على اجزاء من الطوب، وهي غير جيدة ولا تحتوى على مادة لاصقة .

المداخل أوالبوبات

كميزة اساسية (خاصة) لاسوار الحصن , فإن المداخل الثلاثة تستحق الاهتمام . وجميعها مختلفة في الشكل والتصميم .

البوابة الشمالية

بوابة الضلع الشمالى تقع في المكان الذى تميل فيه جدران قطاع التحصين الشمالى الى الداخل . وهى تتميز بأبسط تصميم بين جميع البوابات . تتكون من ممر متسع يكتنفه على الجانب الخارجى برجين مستطيلين . وبالطبع عندما كانت البوابة تحت الانشاء , فإن البنائين كانوا في شك حول ما اذا كانت قوية بما فيه الكفاية ام لا . وبالتالى اضيف برج ثانى في البرج الشرقى , وهوفي نفس الوقت يبرز قليلاً خلف الأصلى . الاركان الداخلية من ممر البوابة مقوى بأحجار من الجرانيت، وهوالمكان الوحيد في الحصن الذى استخدم فيه الجرانيت في البناء – بالقرب منهم وفى الجهة اللقاءة للحافلة الداخلية للجدار , فإن اثر عمود ارتكاز البوابة ما يزال في الصخر . ولما كان هذا المكان يمثل النهاية الداخلية للمر , فإن البوابة بالتالى لم تكن مزودة بمزاليج لغلق الابواب في حالة الخطر. وفى الجانب الداخلى من الجدار , وعلى مسافة قصيرة الى الغرب , تم الكشف عن بقايا درج والتى كانت تقود الى حجرة طبقة في سمك الجدار (السور) بالطبع، فإن هذه الحجرة كانت فترة انتنطق للدرج في البوابة الشرقية من طبيعة الحال , وفى أعلى البوابة الجنوبية هناك مكان لبناء سلم يمتد منذ لك الجانب فوق العقد. وقد تم الكشف عن حجرة صغيرة أخرى في الجانب الشرقى من البوابة في مكان , حيث الجدار سميك بصورة غير عادية في الباب الداخلى منها فتحة ضيقة لصومعة منحدرة بشضدة . والتى تشير بوضوح الى استخدامها كصومعة . وعلى اية حال فإن القابلة الداخلية للجدار في هذه النقطة تظهر بعض الاشارات الواضحة الى اصلاحات لاحقة . ويحتمل ان ذلك لم يكن الاستخدام الأصلى للحجرة .

البوابة الشرقية

وهاى مختلفة في التصميم فهى واقعة تقريباً في منتصف الجدار الشرقى , وهى اكثر بوابات الحصن تميزاً , المدخل الخارجى يكنتفه برجين مستطيلين , وفى وسط الجانبين ولقاءة للممر بينهما دخلتين مستطيلتين ومتماثلتين , مدخل البوابة 1.63م بالضبط في الخط الخارجى للجدار , وتتكون من عقد نادىمتين قويتين بسمك 0.9م . وخلف ذلك مباشرة وفوق الارض قليلاً , وفى الجانب الجنوبى من الجدار ثقب لمزلاج يمكن رؤيته . وفى المكان اللقاء من الجانب الآخر يوجد حجر كبير بدخله مربعة في المنتصف لتحتفظ بالمزلاج عندما تكون البوابة مغلقة. وخلف هذا ممر طويل تعقبه حجرة , يكتنفه على الجانبين جدارين قويين , وبعد 7.1م يتنهى في بوابة اعراض قليلاً خلف القابلة الداخلية الجانبية للبوابة , حيث تخلق بالتأكيد مساحة معقولة , إلى غير ذلك يمكن تخيل ان المزلاج كان يوضع في وضعه (مكانه) فقط في حالة الخط رفى حين انه في الاحوال العاديةقد يكون بجانب البوابة . والجدران بعد ذلك تمتد 1.84م , وفى النهاية مثل سمك الجدران الى كتفين مربعين يبرزان تجاه الغرب , وفى نهاية الزوايا الداخلية حجرتين على المحورين الخاصين بالبرجين البارزين , وفى الجانب الداخلى من الجدار امتدت سلالم تقع عند الدخول الى جزء علوى من الابراج , وغالباً كذلك القطاعات المتصلة بالممر أعلى السور , وكلا الجانبين يكتنفهما من الجانبين جدارين , والتى قابلتها الداخلية تقابل جوانب الابراج الخارجية الخاصة بالبوابة . وخلال عصر لاحق وبمنماسبة الاصلاحات تم تطبيق بعض التعديلات في هذه البوابة , وتم تعلية مستوى مسطح الشارع والممر الخارجى بين البرجين , ثم تقليل عرضه بينما تم سد الدخلات وتم وضع عتبتين بين المدخلين لم يفهم سبب ذلك وعثر تحتهما على عظام حيوانية .

البوابة الجنوبية

وهي غير واقعة في منتصف السور الخارجى ولكن الى الغرب قليلاً من المنتصف. وهي أبسط في التصميم من البوابة الجنوبية . مدخلها من الخارج يكتنفه برجين مستطيلين وغير مزدين بدخلات زخرفية . وعلى الجانب الآخر من هذه البوابة لها برجين داخليين اصغر في المقاسات من الخارجيين . على العكس من تصميم البوابة الشرقية . الطريق السليم على خط الجانب الخارجى للجدار الجنوبى ولكن لفتحة اوسع من البوابة الشرقية والعقد أعلى هذه البوابة تحمل كتفين كبيرين , وخلف هذا المدخل هناك دخلتين عريضتين . في اجزاءهما الامامية فتحات المزاليج ما تزال موجودة. الدخلتين تمتد حتى البرجين البارزين السابق ذكرهما، ولم يعثر على ممر ثاني.

البرجين الخارجين لهذه البوابة ليسا مبانى ضخمة في كلاهما حجرة طويلة ضيقة يدلف اليها من المنطقة الداخلية للقلعة . المدخل غير مستقيم بسبب وجود البرجين الداخليين الذين يقودان الى زاوية والحجرة في البرج الشرقى يحتلهما سلم اضيف فيما بعد.

وهذه البوابة أيضاً عانت من تغييرات عديدة لاحقة بجانب ما ذكر عن الدرج في البرج الشرقى , فإن عرض الممر ذوالعقود قد قل عرضه الى 1.79م والدخلتين خلف الممر تم سدهما . وتميزت هذه البوابة بحوض صغير وضع في الأرض غير بعيد عن الركن الجنوبى الشرقى الخارجى للبرج الغربى .

3-أبراج الاركان : الابراج الثلاثة المستديرة :

الابراج المستديرة في زوايا الحصن , يمكن دخولها عبر ممر ضيق من خلال زوايا جدران التحصينات . الطوابق العليا يمكن الوصول اليها بواسطة سلالم ضيقة (75-85سم عرض) تصعد اتجاه عقارب الساعة حول صلب الابراج . وفى البرج الاكبر نسبياً , وفى الركن الشمالى الغربى تم بناء نادىمة لسلم مستقلاً عن جدار البرج على الرغم من انه يظهر امتداداً متصلاً بالبناء . البرج الجنوبى الشرقى المستطيل الوحيد والموجود في الزاوية الجنوبية الشرقية للحصن كان قد تم العهد عليه بالعمل في حفائر 84-1985 . والحجرة الداخلية بها مقاصير (نيشات) في جميع الجوانب , ولكن ليست عميقة , إلى غير ذلك تحقق نوع من التخطيط الارضى المتقاطع . السبب في ذلك يمكن رؤيته في وضع السلالم الداخلية . مشيدة فوق عقود أعلى هذه المقاصير (النيشات) . كما هوواضح في النيش المعقود في الغرب . هذا النيش أقل عمقاً بسبب المساحة خلفه والتى احتلتها اولى درجات السلم , وفى الجوانب الأخرى السلم كان غالباً بدرجة كافية لبناء النيش بكامل عمقه , وهذا البرج غالباً كان أ‘لى من الآخرين وهذا يفسر شكله المختلف .

الملاحظات الطبوغرافية والتأريخ

من وجهة النظر الطبوغرافية , لايمكن لهذه القلعة ان تعد ضمن الحصون الرومانية التقليدية , فهى لم تصل لمستوى قلعة Cartea والتى تعود الى عصر ديقليديانوس , والتى تم الكشف عن امثلة لها في مصر . المقاسات الصغيرة لجميع الابراج محيرة بما في ذلك الابراج المكتشفة للبوابات . عدم وجود بوابة في الضلع الغربى والتى يجب ان تكون اساسية لقلعة من هذا الحجم . ووجودها داخل مدينة يشير أيضاً الى تاريخ متأخر للبناء .

والمحتمل ان القلعة من اواخر القرن الثالث اوالرابع , كانت تقع في منطقة أخرى . ان قلعة الفرما تبعاً لذلك , يجب ان تعد الامثلة المتأخرة للحصون الرومانية , حيث ان معظم الحصون في الشرق تعود الى اوائل القرن السادس حتى عصر جستنيان كان لها ابراج مستطيلة وقد يحدث من المنطقى ان نؤرخ هذه القلعة الى النصف الثانى اوحتى نهاية القرن السادس .

فى الكثير من الامثلة البناء يظهر به آثار كثيرة لتدمير ناتج من نيران . قد يحدث هذا سببه الغزوالآشورى عام 619 , والاصلاحات يمكن ان تكون قد تمت قبل الفتح العربى . وتاريخ متأخر يظهر مشكوكاً فيه عملى حين ان تنطقيد البناء في بناء القلاع كانت في ذلك الوقت لاتزال غير متقدمة بين العرب وعلينا عدم نسيان ان معسكر جيش عمروبن العاص في الفسطاط بالقاهرة كان بعد ذلك بحوالى 40 سنة لم يكن محاطاً بسور حقيقى , ولكن اكوام من القش والبوص .

أحد أبرز آثار بيلوز هى القلعة الرومانية المتأخرة

تم الكشف بصفة عامة للمسقط وتخطيط للمبانى , ونجد ان البناء للقلعة والبوابات وابراج الزوايا . وتخطيط القلعة اشار الى انها لا يمكن عدها ضمن القلاع الكلاسيكية الرومانية , بحيث يمكن ان تؤرخ بالنصف الثانى اوحتى نهاية القرن السادس الميلادى .

الآثار المنقولة المكتشفة في يبلوز

مجموعة الفخار التى خرجت من على بعد مئات قليلة من الامتار من ترعة السلام , وهى ترجع الى اواخر العصر الرومانى (القرن الرابع الى القرن السادس الميلادى) . من المسرح الرومانى فإن الجزء المستورد من الفخار يعتبر ذوقيمة , فالامفورات جيدة الصنع من الفخار والتى تنتسب بشكل اساسى الى العالم الشضرقى وضعت مرشد على الدور الانتشارى لهذه المدينة الجمركية والمينائية . والفخار الاكثر انتشاراً هواعلى وجه الخصوص من شرقى سيجسلاتا Sigillata وأصلها من جنوب هجريا من اقليم انتيوخ اوقبرص نفسها . وهناك فخار منتج بأعداد كبيرة من شرق البحر المتوسط من العصر الهلينستى المتأخر , ويغلب عليه الامفورات والكؤوس من رودوس ثم كنيدوس , اسيا الصغرى , كذلك عثر في هذا المسقط بعض الامفورات المصرية . هذا القطاع الذى اختبر لم يوجد علاقة متجانسة للتسلسل التاريخى في الفخار من نهاية الهلينستى موجود مع نماذج من عصر الامبراطورية (Haut Empite) , أخرى أيضاً متأخرة يرجع الى القرن الثالث والرباع الميلادى .

الحقيقة الواضحة هوالاستمرار التجارى والاقتصادى خلال القرن السابق لغزوالاسكندر حيث – نجد تجمع من الجرار ذات الأصل السوري الفلسطيني، أوانى المونة القبرصية اوالسورية الفلسطينية، والجرار من كيوس , في فترة متأخرة في الفترة الهلينستية الجرار من رودوس , ثم في الامبراطورية المتأخرة الجرار من غزة (جرار في نهاية الفترة الرومانية) .

وقد كانت تجارة الجرار بلا شك جيدة التوزيع , الاشكال يمكنها ان تترجم بين عدد من الانطقيم على اساس وظيفة النوع وكيفية تحضير المطبخ , نجد من الفترة الههلينستية الفخار الخاص بالطبخ للعالم اليونانى على اختلاف وظائفه , كان موجود في مصر , بينما الفخار الدقيق (اوانى السفرة) على الشكل اليونانى مثل كؤوس الشرب والاطبقا واوانى المياه , ظهرت في مصر على الزاوية الشرقية من دلتاها في نفس الفترة , وهنا لا تستثنى بيلوز .

كانت بيلوز واقليمها تل الحير على وجه الخصوص من منطقة غير قابلة للمنافسة على البحر المتوسط خلال القرنين السابقين على غزوالاسكندر وبعض الوقت بعد غزوالاسكندر . عموماً نجد الجرار الهللينستية من كيوس كثيرة في الاقليم البليوزى عن الاسكندرية اوالفيوم , والفخار اليوانى الذى عثر في اقليم بيلوز خاصة الجرار استخدمت للماء اوالخمر اوالزيت اوالعسل , وقد وجدت اوانى خزفية محلاة بالميناء الحمراء واوانى بمقابض واطباق عريضة , وكذلك اشياء معدنية وجرار النبيذ من كيوس وساموس وجدت في قلعة من العصر الفارسى بين بيلوز والمحمديات كذلك فخار مطلى بميناء السوداء .

حمام بلوزيوم الرومانى

كشفت بعثة هيئة الآثار المصرية خلال اعوام 1983/1984 عن حمام من العصر الرومانى مبنى من الطوب الاحمر , والحمام مكون من اربعة صالات مستطيلة بالاضافة الى خزان للمياه وفرن للتسخين واربعة مغاطس نصف دائرية بعضها مبنى على قواعد مستطيلة , والحمام به قسم للحمام البارد وقسم للاستحمام بالماء الساخن , وهوفي الناحية الشرقية , وكذلك يوجد به قنوات للصرف . ويقع الحمام في الجهة الشمالية خارج اسوار القلعة على مسافة 110 متر في لقاءة المدخل الشمالى , والحمام استخدم في فترات لاحقة كجبانة للدفن .

وتم الكشف عن ثلاث ارضيات من الموزايكو(الفسيفساء) الملون بمقاسات مختلفة وزخارف نباتية وهندسية وملونة بعشرة ألوان , ويؤرخ بالقرن الثالث الميلادى . وأحد أرضيات المزايكومكتوب عليها باليونانية "حظ سعيد لمنشئ الحمام" اومن اصدر بانشاء الحمام , وهى الأرضية التى امكن عن طريقها فهم عصر انشاء الحمام , وهى دائرة قطرها 120سم وأرضيات المزايكوالأخرى من زخارف هندسية وبمقاسات 260X180سم , ةاكبر أرضيات الموزايكوفي الصالة الرئيسية شمال الحمام بمقاس 5م×3م.

وهذا الحمام هوالذى يقع في الناحية الشمالية هوأحد حمامات ثلاثة تم الكشف عنها في منطقة بلوزيوم , اكبرها الحمام الجنوبي، وهوجنوب المدينة والذى لم ينشر عنه بعد وجارى العمل فيه منذ عام 1999 حتى الآن , والحمام الثالث تعبير عن بقايا حمام شرق5 بلوزيوم في الكنايس , وهى احدى ضواحى مدينة بلوزويم , وكشف عنه اثناء حفائر ترعة السلام هومن العصر الرومانى ولم ينشر عنه بعد .

محطة المياه الرئيسية

فى الشرق من قلعة بلوزيوم وعلى مسافة 480م من السور الشرقى للقلعة , قامت بعثة الآثار المصرية بالحفائر في المنطقة التى دمرت اثناء الحرب حيث اسفرت اعمال التنقيب عن استكمال الكشف عن مبنى بأطوال 19مX12م يخرج منه قنوات للصرف مبنية من الطوب الاحمر بطول 130م في الاتجاه الشرقى من المبنى . وتم تأريخ المبنى من القرن الثالث الميلادى , وهوتعبير عن خزانات للمياه تتوسط منطقة صناعية تنتشر بها افران صناعة الزجاج والبرونز والفخار وعلى مقربة من الحمام الجنوبى الجارى العمل فيه من 1999-2001 .

مسرح الكنائس

قامت البعثة السويسرية المصرية بعمل الحفائر شرق مدينة بلوزيوم بتل الكنائس في اطار المسح لمشروع ترعة السلام بالكشف عن المسرح , ويرجع تاريخه الى القرن الثالث-الرابع الميلادى وهونفس تاريخ بناء الحمام وهومن الطوب الأحمر، وقد صم على انقد يكون حلبة مصارعة وألعاب ترفيهية فردية اوجماعية .

وكشف عن بعض دفنات الحيونات والاوانى من الاسلحة المستخدمة في ذلك , واستخدم أيضاً كمسرح وذلك من خلال الكشف عن بعض المدرجات الاحتياطية , واماكن تواجد الاوركسترا وسلم صعود المدرجات وهبوطها ومداخله الاربعة المضافة الى جانب بعض المبانى الشمالية , وبعض الحجرات المرتبطة بجدران اسفل المدرجات هى اقرب لمبانى المسرح والمدرج قطر دائرته حوالى 38م سمك جدرانه 90سم.

وعـُثـِر على بعض الكتل الحجرية الضخمة في اتجاه الغرب يمكن ان تكون قد استخدمت كنادىمات للاعمدة وتأمين المدرجات السفلية , والتى عثر على بقاياها في الناحية الجنوبية , حيث كانت تحملا المدرجات وتم الكشف عن ثلاثة جدران من الطوب الاحمر المحروق , ويحتوى على ستة مداخل تؤدى الى الساحة الداخلية في لقاءة المشاهدين .

المباني الدينية (الكنائس)

ومن أشهر الكتشافات الاثرية في منطقة بلوزيوم وللبعثات المصرية هى الكشف عن ثلاث كنائس شرق بلوزويم وهى اكبر الكنائس، والمعروفة باسم تل المخزن اوكنيسة القديس ابوماخوس الفرمى , حيث ورد ذكرها في العدي من المخطوطات، وهي تعبير عن كنيسة من الطراز البازيليكا هذا بالاضافة الى كنيسة أخرى جنوبية اعيد استخدمها في فترات لاحقة للعصر في القرن الخامس الميلادي، والغربية وهى ذات طراز مختلف وتقع مباشرة على مقربة من الجدار الغربى لقلعة بلوزيوم وتؤرخ بالقرن الخامس.

الهامش

المصادر

  • المدخل الشرقي لمصر، يسرية عبد العزيز حسني، القاهرة 2003
  • نطقب:DGRG
Wikisource has the text of the 1911 Encyclopædia Britannica article Pelusium.
  • "Pelusium: Gateway to Egypt". archaeology.org.
  •  [[wikisource:Catholic Encyclopedia (1913)/Pelusium "Pelusium]"] Check value (help). Catholic Encyclopedia. New York: Robert Appleton Company. 1913.
  • GCatholic - Latin titular see with incumbent bio links
  • GCatholic - Melkite titular see with incumbent bio links
تاريخ النشر: 2020-06-05 03:17:42
التصنيفات: صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة, Articles with short description, Pages with URL errors, أماكن مأهولة سابقاً في مصر, دلتا النيل, بورسعيد, مواقع أثرية في سيناء, Catholic titular sees in Africa, Former Roman Catholic dioceses in Africa

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

لايبزيغ يسعى لإلحاق صدمة مبكرة ببايرن ميونخ

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-28 18:17:28
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 98%

حسين الشحات يخضع لجراحة الغضروف الداخلي للركبة بنجاح

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-07-28 18:17:51
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 36%

ميناء دمياط يستقبل 8 سفن خلال 24 ساعة

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-28 18:18:14
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 57%

البابا تواضروس يترأس صلاة رسامه قمص لدبي في ختام مؤتمر كهنة الخليج

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-28 18:18:01
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 61%

سيدة نذرت صوم شهرين متتابعين ولم تستطع الوفاء بالنذر.. ما الحكم؟ 

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-28 18:18:10
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 64%

147 طالبا وطالبة يؤدون اختبارات القدرات بـ«تربية نوعية كفر الشيخ»

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-28 18:18:09
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 68%

انطلاق فعاليات المعسكر التثقيفي للأئمة المشاركين في البرنامج الصيفي

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-28 18:18:05
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 60%

رئيس ميناء دمياط يتفقد سير العمل داخل إدارات الهيئة

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-28 18:18:11
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 63%

رئيس رابطة الدوري الإسباني: برشلونة على الطريق الصحيح

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-28 18:17:25
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 87%

طقس الجمعة.. شديد الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-28 18:18:02
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 66%

الوحدة الإماراتي يتعاقد مع البرتغالي بيتزي

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-28 18:17:24
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 86%

وزير التموين يكشف حقيقة إلغاء عقود شراء 240 ألف طن من القمح الأوكراني

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-28 18:18:12
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 52%

11 إيبارشية في مؤتمر «ليكن نور» لسكرتارية الرعاية الاجتماعية 

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-28 18:18:03
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 70%

تزايد مطالب تحريك المتابعات القضائية ضد المتسببين في حرائق الشمال

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-28 18:18:19
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 70%

الشركة المتحدة تعلن رد قناة الأهلي للنادي

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-07-28 18:17:50
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 48%

تشكيل لجنة نقابية لمتابعة مشكلات أطباء التكليف

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-28 18:18:13
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 50%

تحميل تطبيق المنصة العربية