تسريبات صور قيصر
تسريبات صور قيصر، هي تسريبات لحوالي 55 ألف صورة، توثق 11 ألف ضحية قضت في معتقلات نظام بشار الأسد، فيما لايزال مصير عشرات آلاف المعتقلين مجهولاً، وما تزال آلة التعذيب تطحن السوريين المغيبين في الزنازين وتسلب منهم حياتهم، فضلاً عن سلب آدمية من لايزال حيا منهم. نشرت جريدة "زمان الوصل" الإلكترونية روابط 2056 صورة لضحايا التعذيب التقطت في مشفى المزة 601، وقتلت في أفرع أمنية
خلفية
كشف خيوط الجريمة مصور منشق عن النظام لقب باسم "قيصر"، حيث عمل على تسريب عشرات الآلاف من صور القتلى من ضحايا التعذيب الذي تقوم به الأفرع الأمنية للنظام السوري، تفضح ما يجري داخل السجون، وتسلط الضوء على ما وصفت بأنها واحدة من أكبر الفظاعات التي عهدتها البشرية في تاريخها.
وبحسب قيصر، فكل جثة مكتوب عليها رقم التوقيف والفرع الأمني الذي اعتقله، وبعدها بثلاثة أيام أوأربعة يأتي الطبيب الشرعي لمعاينة الجثث التي هجرت في العراء عرضة للقوارض والحشرات. وبعد حتى يكبر العدد ويتجاوز المئتين أوالثلاثمئة، يتم جمعها وأخذها إلى أماكن مجهولة. بناء على شهادة قيصر، فإنه لا تُجمع سوى الجثث التي يأمر الطبيب الشرعي بجمعها بعد مراجعات بياناتها، بينما تجمع المخابرات بقية الجثث.
وتبدوعلى جثث القتلى آثار التعذيب بالكهرباء والضرب المبرح، وتكسير العظام، والأمراض المتنوعة وبينها الجرب، إلى جانب الغرغرينا والخنق.
سياق عمليات التصوير
ووصل عدد الصور المهربة إلى 55 ألف صورة، بمعدل أربع صور تحديدا لكل جثة. القيصر شرح حتى التقاط أجهزة النظام السوري صورا لجثث الضحايا كان بهدف إصدار وثيقة وفاة دون الحاجة إلى تبرير قانوني للعائلة، ثم التأكد من تطبيق الضباط أوامر الإعدام التي صدرت لهم، وعدم إطلاق سراح أي معتقل لدى الأفرع الأمنية المتنوعة.
أعمار الضحايا
تتراوح أعمار القتلى بين أطفال أعمارهم تترواح ما بين 12 و14 عاما، وشيوخ يتجاوز عمر بعضهم 70 عاماً.
مصير الضحايا
ليس هنالك تأكيدات حول المصير النهائي للجثث حتى بعض الآراء تمضى في اتجاه حتى الجثث التي يتم نقلها تدفن في مقابر جماعية، بينما أشارت تقارير أخرى حتى جثثا كثيرة يتم إحراقها في فرن خاص.
من هوقيصر؟
قيصر، هولقب أطلق على عسكري سوري سابق انشق عن النظام وسرّب عشرات آلاف الصور لضحايا التعذيب من المدنيين السوريين، اعتمدت عليها لجنة التحقيق الدولية المكلفة ببحث جرائم الحرب في سوريا لإثبات وقوع فظاعات على يد النظام السوري. كان القيصر مجنداً في الجيش السوري، مكلفاً بالتقاط صور في الأماكن التي جرت فيها جرائم مدنية. ومنذ اندلاع الثورة السورية 2011، كلف بتصوير جثث المدنيين من ضحايا التعذيب والقتل على يد النظام السوري. في 2013، تمكن قيصر من الهرب خارج سوريا، وبدأ في نشر صوره.
انظر أيضاً
- تقرير قيصر
- الحرب الأهلية السورية
المصادر
- ^ "من هو"قيصر" سوريا؟". الجزيرة نت. 2018-12-10. Retrieved 2018-12-13.