تل أبوصيفي
تل أبوصيفي يقع على بعد ثلاثة كم شرق قناة السويس على طريق القنطرة شرق-العريش
التنقيب والكشف الأثري
وقد قامت باعمال التنقيب في مواقع ابوصيفى عدة بعثات منذ عام 1911. حيث قامت بعثة مصلحة الآثار المصرية برئاسة محمد افندى شعبان بالتنقيب في المسقط. وفى عام 1914 قام كذلك بالتنقيب في المسقط البعثة الفرنسية التابعة لشركة قناة السويس العالمية. واثناء فترة الاحتلال الاسرائيلى لسيناء بعد عام 1967، قامت بعثة جامعة بن گوريون باجراء جسات بالمسقط , حيث كان المسقط مستخدماً كقاعدة عسكرية مما سبب تدمير كبير في اجزاء من المنطقة الأثرية.
واثناء قيام المجلس الأعلى للآثار بأعمال الحفر في مشروع ترعة السلام. وبداية من عام 1994 وحتى عام 2000، قامت بعثة آثار شمال سيناء بالتنقيب المنظم عدة مواسم متتالية وسجلت عدة اكتشافات هامة .
أهم الأكتشافات الأثرية
واذا تعرضنا لاهم الاكتشافات الاثرية بمسقط تل ابوصيفى , يمكن ان نحدد ملامح هذه الاكتشافات ببداية الكشف عن اجزاء من اسوار قلعة قديمة مبنية بالطوب اللبن من العصر الرومانى يمكن تأريخها بالقرن الثالث الميلادى , وذلك من خلال اكتشاف العالم الفرنسى جان كليدا للسور الشرقى والسور الشمالى للقعلة , وهى نفس القلعة التى كشفت عنها بعثة المجلس الاعلى للاثار في بدياة اعمالها 1994-2000 حيث تم الكشف عن القعة عن القعة بالكامل للاسوار الاربعة .
وقد تم تحديد اسوار القلعة الرمانية بأبعاد 160م×99م وسمك السور 4م , وذات مدخلين يفتح جميع منها في احد اضلاع القلعة الجنوبى والشمالى وهذه المداخل مدعمة بابراج – نصف دائرية على جانبى جميع مدخل كما ان الاركان الاربعة للقلعة مدعمة بابراج دائرية ايضا . وقد بلغ عدد الابراج التى تدعم اسوار القلعة الاربعة والمداخل اربعة عشرة برجا . وقد تم الكشف كذلك عن عدد من السلالم التى كانت توصل لسطح اسوار القلعة المبنية ملاصقة تماما للسور وامكن تحديد مسقطين لهذه السلالم من داخل الاسوار بجوار مداخل القلعة في الشمال والجنوب .
هذا علاوة على الكشف عن عدد من المخازن المبنية من الطوب اللبن ملاصقة للسور الجنوبى والشرقى لسور القلعة من الداخل علاوة على اثنى عشرة نادىمة مستطيلة بنيت ملاصقة للاسوار داخل القلعة . كما تم الكشف عن تغير وقع في اسوار القلعة حيث تم اضافة سور آخر في الجهة الغربية عوضا عن السور الغربى للقلعة وهذا التغير سبب تغير في مساحة القلعة وربما في الاستخدام ايضا . حيث نجد ان الجهة الشرقية من القلعة تم الكشف فيها عن مسقط معبد من الشرق للغرب داخل اسوار القلعة مما سبب تغير في فناء القلعة في القرن الثالث الميلادى ومازال المعبد تحت الدراسة ولم ينشر حتى الان علاوة على المنطقة الشمالية التى كشف فيها عن ثلاثة شوارع متوازية من الشمال للجنوب تتعامد على السور الشمالى للقلعة وتقع فيها مساكن اومايشابه الاحياء السكنية خارج اسوار القلعة لما يعهد بثكنات الجنود .
واذا كانت اعمال الحفر لبعثة الآثار المصرية بتل ابوصيفى قد كشفت عن اسوار قلعة سيلة الرومانية والتى بنيت بالطوب اللبن من الطفلة البيضاء فقد كشفت الحفائر عن قلعة اخرى اقدم من القلعة الرومانية تم تأريخها بالعصر البطلمى . وتمن الكشف عن الاسوار الاربعة للقلعة البطلمية وقد بنى فوق انقاضها السور الشرقى والجنوبى للقلعة الرومانية بمعنى انها بنيت فوق أنقاض الركن الجنوبي الشرقي للقلعة البطلمية.
ويمكن التمييز بين الوان القوالب التى بنيت فيها اسوار القلاع المكتشفة حيث بنيت القلعة الرومانية من قوالب اللبن البيضاء اللون والطفلية وبنيت القلعة البطلمية من قوالب الطمى الاسود مع اختلاف المقاسات للقوال وطريقة البناء . كذلك امكن الكشف عن مناطق سكنية في تل ابوصيفى , علاوة على ان مساحة القلعة البطلمية 230X 200م ولم يحدد المكتشف مداخل القلعة . كما ان سمك الاسوار يترواح ما بين 11 الى 13 متر وكذلك تم تحديد عدد من الدخلات والخرجات في السور الشمالى للقلعة. وقد تم تاريخ عصر القلاع المكتشفة من خلال الكشف عن عدد كبير من البتر الفخارية والعملات والبتر الحجرية التى عثر عليها بالمسقط وعليها كتابات قديمة حيث امكن تاريخ احد هذه الكتابات بسنة 288 ميلادية لاحد الوحدات الرومانية التى عسكرت في ذلك المكان بتل ابوصيفى والتى تم تحقيقها بقلعة سيلة الرومانية بفهم جان كليد .
واذا كانت اعمال الحفائر في تل أبوصيفي قد كشفت عن قلعتين من العصر الرومانى والأقدم من العصر البطلمي، إلا حتى الطبقة الأقدم في هذا المسقط من الممكن ترجع إلى العصر الفارسي نظرا للعثور على بعض البتر الفخارية من ذلك العصر. يعتبر الكشف عن قلعتى تل أبوصيفى من الاهمية بالنسبة لتحديد المسقط السليم لبداية طريق حورس الحربى القديم الذى بدأ كان يبدأ من قلعة ثارووالتي تجاوز ان تم تحديدها خطأ بمسقط ابوصيفى بفهم العالم الانجليزى ألن جاردنر . وهنا نوضح ان اعمال الحفائر هى التى توضح اكثر الاحتمالات في تحديد وتحقيق مواقع المدن القديمة حتى اتضح فيما بعد حتى مسقط قلعة ثاروالفرعونية بداية طريق حورس الحربي القديم أمكن تحديده في تل حبوه على بعد ثلاثة كم إلى الشمال الشرقي فيها بفهم البعثة المصرية بشمال سيناء .
المصادر
- المدخل الشرقي لمصر، يسرية عبد العزيز حسني، القاهرة 2003