فرانس هالس
فرانس هالس |
---|
فرانس هالس الأكبر Frans Hals (ح. 1580–26 أغسطس, 1666) ، هورسام هولندي إشتهر برسم اللوحات التي تجسد الأشخاص على مختلف طبقاتهم وبحسب طبيعة جميع شخصيةقد يكون وضع وملبس الشخص المرسوم.
سيرته
عاش أسلافه لمدة قرنين من الزمان في هارلم. وكان أبوه قاضياً هناك ، ولكن لأسباب غير معروفة ولد فرانس في أنتورب ، ولم يعد إلى هارلم ليقوم فيها إلا بعد بلوغه التاسعة عشرة من العمر. ولم نسمع عنه شيئاً قط إلا في 1611 ، حيث سجلت إحدى كنائس هارلم تعميد هرمان بن فرانس هالس وزوجته آنك. أما ما عهد عنه بعد ذلك ، فكان من سجلات محكمة شرطة (1616) حيث تروي حتى فرانس هالس قبض عليه بتهمة ضرب زوجته ضرباً مبرحاً ، فأنب تأنيباً قاسياً، ثم أفرج عنه بعد تعهده بأنقد يكون مهذباً وأن يتجنب صحبة السكارى. وماتت آنك بعد ذلك بسبعة شهور. وبعد خمسة أشهر أخرى (1617) تزوج فرانس من ليزبث رينيرز. وبعد تسعة أيام أنجبت له أول أولاده العشرة. وقد خلف لنا لوحة رائعة تمثله مع زوجته الثانية ، التي عاشت معه طوال السنوات الأربع والسبعين التي بقيت في حياته ، واحتملت إملاقه وعوزه وسكره وعربدته. وليس ثمة ما يجذب الانتباه فيه إلا أنه كان رساماً عظيماً ذا روح مرحة.
مجموعة دولين الأولى
وكان قد بلغ السادسة والثلاثين حين حقق نجاحاً هائلاً في لوحته مأدبة نقابة رماة سانت جوريس ، وهي إحدى لوحات دولين الخمس التي هيأت لفرانس مكانته العالية ، ويقصد بلفظ "دولين" مقر المتطوعين الذين مارسوا الرماية وأقاموا المباريات وعقدوا الندوات الاجتماعية، وكانوا بمثابة قوات نظامية في الكوميونات.
وكان ضباط مثل هذه النقابات أحياناً يأجرون فناناً ليرسم لهم صور جماعية ، ولكن يصر جميع واحد منهم على حتى يتناسب بروزه في الصورة مع رتبته في الجماعة ومع إسهامه تكلعتها. فهنا هؤلاء الضباط في أبهى حلة، يتجمعون حول مأدبة، ويحمل أحدهم فهم فرقته الغني بالألوان. وحصل هالس على أجره لأن كلا من هذه الرؤوس فرد يمثل شخصية قوية، تختلف عن الأخرى، كما يمثل سيرة حياته وتحفة رائعة.
ولم نسمع عن مهمة مماثلة أخرى إلا بعد إحدى عشرة سنة من ذاك التاريخ ، ولكن هالس ابتكر في هذه الحقبة رسوماً تعد من روائع الفن الهولندي. من ذلك بائع السردين وهي مرة أخرى تاريخ يتمثل في وجه، والثلوث المرح يونكر رامب وصديقته وكلاهما في نيويورك ، واللوحة المشهورة الفارس الضاحك -تتجسد فيها الثقة بالنفس، في ثياب ذات أهداب مع طوق مكشكش حول العنق. وعباءة مزدانة بالأزهار، وابتسامة تكاد تشبه ابتسامة الجيوكندا في رقتها. وفي هذه الفترة (1654؟) رسم فزانس صورته الشخصية وجه قوي مليح ، وعينان حزينتان تنكران زهوالملابس الجميلة والذراعين المطويين. لقد كان الرجل منهوكاً تتقاذفه اللهفة على الإتقان والكمال، والظمأ إلى الخمر.
مجموعة دولين الثانية
وفي 1627 اتىت مجموعة دولين الثانية: لوحة أخرى لنقابة ضباط سان جوريس ولم تكن في صفاء وإشراق اللوحة الأولى، فإن هالس تحول عمداً، ولبعض الوقت، عن البريق الهادئ للألوان القوية إلى التلاعب الأشق بالأساليب الثانوية-الألوان النصفية (لا داكن ولا فاتح) والضلال الرمادية ومخطوط الكفافية الرقيقة. وثمة لوحة دولين أخرى في هذا العام نقابة رماة سانت أوريان ، وهي كذلك في أساليب مخففة. ولا بد حتى الرماة اغتبطوا لأنهم كلفوا هالس حتى يرسم لهم لوحة أخرى . وهما أسترد الفنان ألوانه وأبرز عبقريته ليجعل من جميع وجه شيئاً ممتعاً فريداً. وفي 1639 رسم لوحة أخرى "لضباط نقابة سانت جوريس"(113) ولكن في هذه اللوحة ضاع الفرد في زحمة المجموع. ولكن لوحات الدولن هذه في جملتها أروع صور المجموعات في جميع العصور، هي توضح انطلاق الطبقة الوسطى على مدلونج الظهور الموسوم بالفخار والزهور.
وفي الفترة الثانية (1626-1650) رسم هالس صوراً تنادي بتخليد ذكراها، منها السكير المرح يضع وق رأسه قبعة كبيرة تكفي لتغطية رؤوس حشد من السكارى: والذي يعدوفوق الرمال ، وهوأشعث أغبر، في أسمال بالية، ولكنه فاتن، والمتشردة أوالغجرية تبتسم وتنتفخ في اللوفر، و"المهرج" في أمستردام "وبلتزارا كريمان الوهمي، في واشنطن أما تحفة فترة ذروة النضج هذه، فهي لوحة هالس البالغة الامتياز القائمون على مستشفى سانت إليزابث ، وهي تماثل، أولاً تماثل لوحة رمبرانت مندوبونقابة تجار الأقمشة التي رسمت بعدها بإحدى وعشرين سنة.
لوحات أخرى
أن إسراف هالس في الشراب بغير حدود. ولوأنه يظهر أنه لم يسئ إلى فنه، أضر بموقفه حتى في بلد وفي عصر لجأ فيه الناس إلى الشراب بين الحين والحين إبتعاثاً للمرح والفرح. وظل يرسم صوراً من الممكن كانت كفيلة بأن تحمل أي فنان إلى قمة الشهرة: ساحرة هارلم ، وديكارت والذي يحرر من الوهم، في حاجبين كبيرين وأنف ضخم وعينين تنمان عن الشك، ثم رسم في سن الثمانين صورة شاب في قبعة مترهلة.
حياة متعثرة
ولكن في الوقت نفسه تكاثرت الأرزاء على الفنان، ففي 1639 أوفد ابنه بيتر إلى مصحة الأمراض العقلية على نفقة البلدية، وفي 1641 وضعت ابنته الكبرى المتمردة في إصلاحية الأحداث بناء على طلب أمها. وما اتى عام 1650 حتى كان فرانس معمداً. وفي 1654 أقام الخباز المحلي ضده الدعوى يطالبه بسداد مائتي جلدر وحجز على أدوات الرسام. وفي 1662 توسل الشيخ الهرم المتهدم للحصول على معونة وأجيب إلى طلبه. وبعد ذلك بعامين قرر له مجلس مدينة هارلم معاشاً سنوياً، ووهبه فوراً ثلاثة أحمال من الخث ليوقد مدفأته.
ويحتمل أنه رغبة في منح فرانس مزيداً من الصدقات، كلف في هذا العام (1664) برسم لوحتين: "مديروا ملجأ الفقراء" و"مديرات ملجأ الفقراء". ويظهر في لوحة الرجال أثر اليد المضطربة للفنان في سن الرابعة والثمانين، فإن معظم التقاطيع والملامح فيها ملطخة بشكل غامض، على نقيض اللوحة الأخرى التي تمثيل النساء، فإنه مما يثير الدهشة حتى المهارة القديمة عادت سيرتها الأولى:
فهنا خمس أنفس ارتسمت على خمسة وجوه ممتثلة مذعنة، لخمس نساء عجائز أرهقتهن الأعمال غير العادية، عابسات متجهمات متزمتات، كما يقتضي نظامهن البيوريتاني، وقد نسين مرح الشباب وبهجته. ومع ذلك، يتألق بشكل ما في هذه التقاطيع الكالحة عطف هادئ ومشاركة وجدانية حزينة. وهاتان الصورتان الأخيرتان هما آخر لمسات جرت بها يد الفنان أوومضات لمعت في فنه، وهما الآن، إلى جانب لوحات مجموعات "الدولين"، موجودتان في متحف فرانس هالس الذي شادته مدينة هارلم في مكان ملجأ الفقراء.
النهاية
مات هالس فقيراً معدماً 1666 ولكنهم احتفلوا بدفنه احتفالاً مهيباً في هيكل كنيسة سانت بافون في المدينة التي اعتمدت شهرتها على الحصار الذي قاومته طويلاً ، وعلى أعمال أعظم أبنائها. ولمدة قرنين من الزمان بعد وفاته كاد النسيان يجر عليه ذيوله ، وبيعت لوحاته بأبخس الأثمان، أوفي المزادات، أوبلا شيء مطلقاً، وإذا كان مؤرخوالفن قد تذكروه، فما ذاك إلا لأنهم تنبهوا إلى ضيق مجال فنه-فلم يكن ثمة صور دينية ولا أساطير ولا صور تاريخية ولا مشاهد طبيعية ولا صور عارية-أوإلى العجلة المدموغة بالإهمال والتهاون في طريقة عمله، حيث لم يكن ثمة مخططات تمهيدية، بل لطخات من ألوان متناثرة اعتمدت على التخمين وعلى ذاكرة الرائي ليملأها بالتفاصيل. واليوم يتعالى الهتاف للفنان، بشكل قد يحدث مبالغة فيه، مما يتوازن مع طول إغفال شأنه كما يعتبر نقد كريم حتى هالس ألمع رسام للصور الشخصية رآه العالم". وما دام الزمن، وهوأجدر القضاة بالثقة، يتذبذب في حكمه، فلنقنع نحن بالإعجاب.
معرض الصور
Banquet of the Officers of the St George Civic Guard WGA
Catharina Hooft with her Nurse WGA
Family Portrait in a Landscape WGA
مجموعة أطفال WGA
Hals Frans Portrait Of A Man
Jacobus Zaffius WGA
Jonker Ramp and his Sweetheart WGA
زوجان في حديقة WGA
Peeckelhaering WGA
پورتريه لرجل ممسكاً بجمجمة WGA
شاب وجمجمة
Portrait of a Woman
The Jolly Drinker
Shrovetide Revellers WGA
Singing Boy with a Flute WGA
St Matthew WGA
The Meagre Company detail WGA
The Merry Drinker WGA
The Rommel Pot Player WGA
صبيان يغنيان WGA
انظر أيضا
- متحف فرانس هالس
- هان ڤان ميگرن
- فرانس هالس الأصغر
معلومات عامة
- فرانس هالس وُضعت صورته على العملة الورقية الهولندية من فئة 10-گيلدر.
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع [[commons: Category:فرانس هالس
| فرانس هالس ]]. |
- متحف فرانس هالس في هالرم
- Web Gallery of Art (large collection of pictures and extensive biography)
- Frans Hals at zeno.org
- Olga's Gallery
- The Artchive
- Frans Hals at the Cincinnati Art Museum
المصادر
ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter |coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help)