حسن طوبار
الشيخ حسن طوبار (ت. 29 يونيو1800) قائد المقاومة الشعبية في المنزلة اللي كسر غرور وكبرياء نابليون الذي اجتاح العالم بفتوحاته وأسطوله وأشهر القادة بتوعه على اعتاب وشواطئ المنزلة عيب لما نابليون نفسه احترمه ونال اعجابه وخط عنه في مذكراته في الحملة على مصر وذكر مقاومته مذكرات نابليون اللي مطبوعة خط وبتدرس في المدارس والجامعات الفرنسية والكليات العسكرية الفرنسية عارفين حسن طوبار واللي عامله فيهم ، واحنا مفيش اي خط معفن حتى اقتصاد منزلي ذاكر سيرته ومقاومته وكسر شوكة الاحتلال وقيادة الثورة ضد الفرنسيين ، حسن طوبار أغنى رجل في مصر والقطر كله وقتها ، خصص جميع امواله لشراء السلاح ومراكب الصيد التي كان يمتلكها لعمل أسطول بحري يوازي الأسطول الفرنسي وانتصر عليهم في معركتين وحطم أسطولهم ، اجزاء من ما نشر في مذكرات نابليون على لسانه احد قادته يخبربه بطبيعة الوضع في المنزلة.
خط المسيوريبوأحد كتاب فرنسا السياسيين في كتاب تاريخ الحملة الفرنسية في مصر واحد قادة الحملة، يصف فيه سكان هذه الجهات بقوله ( إذا مديرية المنصورة التى كانت مسرحا للإضطرابات تتصل ببحيرة المنزلة، وهى بحيرة كبيرة تقع بين دمياط وبيلوز القديمة(الطينة)،والجهات المجاورة لهذه البحيرة وكذلك الجزر التى يسكنها قوم أشداء ذوونخوة ولهم جلد وصبر، وهم أشد بأسا وقوة من سائر المصريين، ثم هم أغنياء بما ينالون من الصيد، ولهم في البحيرة خمسمائة أوستمائة مركب، تجعل لهم السيادة في البحيرة، ولهؤلاء 40 رئيسا، وكل هؤلاء الرؤساء يتبعون حسن طوبار شيخ المنزلة وهوالزعيم الأكبر لهذه المنطقة) وذكر الجنرال (لوجيه) في يومياته يخبر نابليون ( ان عدد المراكب التى ببحيرة المنزلة وتخضع للشيخ حسن طوبار تبلغ الألف)
أوفد نابليون تعليمات خاصة للجنرال داماس مساعدة الجنرال دستنج في إخضاع المنزلة ورسالة اخرى اتى فيها (ان الجنرال فيال منزعج من مقاصد الشيخ حسن طوبار شيخ بلد المنزلة، ومن حشده عددا كبيرا من المراكب في المطرية ، فإذا كان هذا سليما فمن الواجب أسر الشيخ حسن طوبار وتحطيم أسطوله ) وبعد هزيمة الحملة الاولى من المقاومة بقيادة حسن طوبار فقد خط الجنرال لوجيه القائد الأعلى للحملة في لنابليون ( لقد تأكدنا حتى حسن طوبار كان يجوب البلاد الواقعة على بحر أشمون يحرض الأهالى على الثورة، وكان يرسل إلى بعض البلاد الأخرى رسله وأتباعه لتنظيم المقاومة ضد الفرنسيين، وأنه هوالذى دبر واقعة الجمالية، غير أنه من الصعب حتى نلقى يدنا على هذا الرجل مع نفوذه العظيم بين الأهالى وأن في استطاعته حتى يحشد علينا قوات كبيرة جدا، وقد اتىتنا الأخبار حتى أهالى بعض القرى الواقعة على النيل أطلقت النار على السفن المقلة للجنود الفرنسية وأن الدلائل تدل على ان الثورة عامة ).
حاول نابليون استمالت حسن طوبار فأوفد الجنرال «فيال» الذي عين حاكما علي دمياط ومعه هدايا للشيخ حسن طوبار ومنها سيفا ممضىا، لكن حسن طوبار رفض لقاء الجنرال فيال وقابل ذلك بالسخرية الشديدة ونطق (إنه لا يريد حتى يرى أحداً من الفرنسيين) وامتنع عن قبول الهدايا الثمينة التى أوفدها له نابليون، وبعد هزيمة الحملة الأولي ورفض الشيخ حسن طوبار هدايا نابليون.
عين نابليون قائد حديث وشن حملة ثانية على المنزلة وخط الجنرال اندريوس قائد الحملة الثانية إلى نابليون يخبره (انه لا سبيل إلى تسلط الفرنسيين على بحيرة المنزلة إلا بعد سحق حسن طوبار والقضاء على قوته الكبيرة، وانه بالاستيلاء على مدينة المنزلة التى يسكنها تصبح مركزا حربيا للحركات العسكرية في البحيرة ) فأوفد نابليون المدد إلى الجنرال دوجا وكلفه في رسالة بتجريد حملة عسكرية على مدينة المنزلة للإستيلاء عليها، وإرسال كتيبة اخرى إلى الجنرال أندريوسى للاستيلاء على جميع الجزائر الواقعة في بحيرة المنزلة، وشدد عليه في هذه الرسالة ان يأخذ حسن طوبار ولوبالخديعة، وان يرسله إلى القاهرة، وأوصاه بالقسوة على الثائرين واخضاع البلاد الكائنة بين المنصورة ودمياط اخضاعا تاما ووصاه بتجريد القرى من السلاح وبتر الرؤوس واخذ الرهائن )
وبعد عودته من المنفى عاش حسن طوبار في دمياط فترة قصيرة، وفي يوم 29 يونيه 1800م رحل القائد والزعيم والمجاهد حسن طوبار، واحتفت بوفاته صحف فرنسا لتنشر جريدة "كورييه دليجبت" الجريدة شبه الرسمية للحملةالفرنسية نبأ وفاته في العدد 75 الصادر بتاريخ 28 يوليوسنة 1800، وخطت عنه ما خلاصته (في 29 يونيه توفي فجأة حسن طوبار كبير مشايخ إقليم المنزلة مصاباً بالسكتة القلبية، وكان هذا الرجل عظيم المكانة لأصله العريق وغناه الواسع، وقد هاجر من بلاده في الأشهر الأولى من الحملة وعاد إليها بعد الزحف على سوريا، وأذن له الجنرال بونابرت في الرجوع إلى مصر، فأذعن من يومئذ وأخلد للسكون، وقد خلفه في شياخة إقليم المنزلة أخوه شلبي طوبار)
