نلي زاكس

عودة للموسوعة

نلي زاكس

نلي زاكس
Nelly Sachs
نلي زاكس، 1966
وُلِد Leonie Sachs
(1891-12-10)10 ديسمبر 1891
برلين-شونبرگ، الامبراطورية الألمانية
توفي 12 مايو1970(1970-05-12) (عن عمر 78 عاماً)
ستوكهولم، السويد
الوظيفة شاعر، محرر مسرحي
العرق ألمانية، سويدية
جوائز بارزة جائزة نوبل للأدب
(1966)
جائزة دروسته
(1960)

التوقيع

نيلي زاكس Nelly Sachs (اسمها الأصلي ليوني زاكس Leonie Sachs ؛ ولدت فيعشرة ديسمبر 1891 في برلين – وماتت في 12 مايو1970 في ستوكهولم) هي شاعرة وأديبة ألمانية. منحت جائزة نوبل في الأدب في عام 1966 مناصفة مع الأديب اليهودي صامويل يوسف عجنون، وذلك "لأعمالها الشعرية والمسرحية التي فسرت القدر اليهودي بقوة واضحة".

حياتها

ولدت نيلي زاكس في 1891 في برلين-شونى‌برگ وكانت الابنة الوحيدة لوليام زاكس الذي كان مخترعا وصاحب مصنع، والام مارگاريته (مولودة بلقب كارگر). ونشأت في أسرة مثقفة متآلفة في مناخ برجوازي. وبسبب سوء حالتها الصحية فقد تلقت دروسا خاصة لمدة ثلاث سنوات والتحقت في عام 1903 بمدرسة الفتيات العليا، وحصلت منها بعد خمس سنوات على الشهادة المتوسطة. قرأت في سن الخامسة عشرة أولى روايات سلما لاگرلوف بعنوان Gösta Berling وأعجبت بها جدا، لدرجة أنها تبادلت الرسائل مع المحررة السويدية، ودامت تلك المراسلة 35 عاما. وخطت أولى قصائدها وهي في سن السابعة عشرة.

كانت نيلي زاكس انطوائية وقلما كانت تهتم بالحياة الاجتماعية. وظلت غير متزوجة بعدما حاول الأب بتر علاقتها الغرامية برجل مطلق، إلا ان العلاقة ظلت قائمة بينها وبين ذلك الرجل الذي لم يذكر اسمه على الأرجح لمدة عقود. وقد تم اعتنطقهما معا في بداية الحرب العالمية الثانية – وتوجد في بعض القصائد حدثات مثل "العريس" – وقد توفي ذلك الرجل في إحدى معسكرات الاعتنطق. ولكن يظل ما وقع بالضبط مجهولا.

صدرت في عام 1921 أولى مجموعاتها الشعرية بعنوان "أساطير وقصص" وبتشجيع ومساندة من الأديب شتفان تسڤايگ. وكانت القصائد الأولى ذات الصبغة السوداوية لم تزل مصطبغة بتأثيرات من المدرسة الروائية الجديدة وتدور حول مواضيع من الطبيعة والموسيقى. لكن عندما قامت نلي زاكس بنشر أعمالها الكاملة فيما بعد لم تضمنها تلك المجموعة الشعرية.

مات والدها ويليام بعد معاناة طويلة مع سقم السرطان في عام 1930، فانتقلت مع والدتها إلى إحدى البيوت المستأجرة الخاصة في شارع ليسنج شتراسه في برلين Lessingstraße. وفي نهاية العشرينات نشرت قصائدها في عدة صحف برلينية ومن بينها Vossische Zeitung ، Berliner Tageblatt ومجلة die Jugend. وقد لقيت قصائدها الترحيب سواء من القراء أوالنقاد. أما القصائد ذات الروح التجريبية والحائدة عن الطرق التقليدية وذات الأسلوب الصعب الفهم فقد هجرتها تماما.

عاشت نيلي زاكس مع والدتها في الثلاثينات في برلين حياة صامتة ومنعزلة كما كان الحال بالنسبة لليهود. وقد استدعت أكثر من مرة للتحقيق من قبل الگستاپو، وقد تم نهب منزلها من قبل رجال الـ SA. وعانت الكثير بسبب أصلها اليهودي وفي بداية الحرب قرأت لمارتن بوبر Erzählungen der Chassidim، ووجدت ثروة فكرية صوفية أعطتها القوة مرة أخرى. وأخيرا قررت زاكس الهرب من ألمانيا مع أمها. وسافرت صديقتها "الآرية" جودرون هارالان في صيف 1939 إلى السويد لطلب المساعدة من زيلما لاجرلوف للحصول على تأشيرة سويدية. لكنها لم تستطع المساعدة بسبب حالتها الصحية فقد ماتت قبل حتى تعمل شيئا.

فاتجهت هارلان إلى الأمير الرسام أويْجن وهوشقيق الملك السويدي والذي ساعدها في النهاية. وبعد عقبات بيروقراطية لشهور عديدة استطاعت زاكس وأمها في مايو1940 وبالتحديد في اللحظة الاخيرة – حيث كان الأمر بنقلها إلى معسكر قد صدر عملا – وسافرت في طائرة متوجهة إلى ستوكهولم.

وفي السويد عاشت المرأتان في ظروف فقر في مسكن من حجرة واحدة في جنوب ستوكهولم. وكانت نيلي ترعى والدتها وتعمل بشكل مؤقت غسالة لتكسب قوت يومها. وبدأت تتفهم السويدية وتترجم الشعر السويدي الحديث إلى الألمانية. وتطور شعرها في أثناء سنوات الحرب بشكل تام عن قصائدها المبكرة الرومانتيكية. فقصائدها لعامي 43/1944 والتي صدرت فيما بعد في مجموعة "في مساكن الموت" تتضمن صورا للألم والموت، وتعتبر تأبينا فريدا لشعب معذب. وبجوار قصائدها التي خطت في الأربعينيات مسرحيتان هما إيلي وأبرام في الملح. في فترة ما بعد الحرب واصلت زاكس الكتابة بلغة عميقة ومريرة لكنها رقيقة عن فظائع الهولوكوست.

وقد تم نشر ديوانيها "في مساكن الموت" و"إظلام النجوم" في برلين الشرقية عام 1949 بفضل يوهانس بيشر. ولكن لم تنشر لا في السويد ولا في المناطق الغربية من ألمانيا. وفي العام نفسه نشرت مجموعتها الثانية إظلام النجوم في أمستردام، وأثنى عليها النقاد، وقرأت بشكل نادر في الجمهورية الألمانية الاتحادية الحديثة النشأة. وفي مجلة Sinn und Form الصادرة في شرق ألمانيا نشرت بعض من نصوصها. وقد ظلت زاكس وأمها في ظروف مالية سيئة، لكنها كانت تتعيش في تلك الفترة من الترجمة.

في بداية الخمسينيات ماتت أمها وهجر ذلك أثرا نفسيا عميقا عليها. وفي سنوات الخمسينيات بدأت مراسلة مع باول تسيلان الذي زارها في باريس في عام 1960. في عام 1963 حصلت على الجنسية السويدية. وفي نهاية العقد وبعد سنوات من العزلة عثر اسمها أخيرا طريق الشهرة في البلاد الناطقة بالألمانية. ونشرت مجموعتاها "ولا يعهد أحد المزيد" و"الهروب والتحول" المتأثرتان بالسريالية الفرنسية في عامي 1957 و1959 في هامبورج وميونخ وشتوتجارت. أما مسرحية إيلي Eli فأذيعت كمسرحية إذاعية في عام 1959 في راديوجنوب غرب ألمانيا Südwestdeutschen Rundfunk. واكتشفت نيلي زاكس في ساحة الأدب الألماني الحديث في ألمانيا الغربية.

وكانت أول جائزة أدبية ألمانية تحصل عليها هي جائزة الشعر من الدائرة الثقافية في النقابة الاتحادية للصناعة الألمانية في عام 1959 لكنها حصلت عليها في غيابها. فلم تكن زاكس ترغب في العودة إلى ألمانيا فخوفها كان ما زال كبيرا. وظهرت عليها علامات سقم نفسي. وبعد حتى منحت جائزة دروسته الميرزبورجية للأديبات Meersburger Droste-Preis für Dichterinnen في عام 1960 كانت تلك المرة الأولى التي تطأ فيها أرض ألمانيا بعد عشرين عاما من الرحيل، لكنها انهارت بعد عودتها إلى السويد. وقضت ثلاث سنوات في مصح نفسي في ستوكهولم.

وفي عام 1961 أسست مدينة دورتموند جائزة نيلي زاكس ومنحتها لصاحبة الاسم. وكانت أول امرأة تمنح جائزة السلام لتجارة الخط الألمانية في عام 1965، وكانت سببا في رحلتها الثانية إلى ألمانيا.

وفي عيد ميلادها الخامس والسبعين فيعشرة ديسمبر 1966 منحت نيلي زاكس جائزة نوبل في الأدب من يد الملك السويدي. وألقت خطاب شكرها القصير بالألمانية واقتبست فيه من قصيدة لها :" استبدلت بالوطن تحولات العالم". وقد منحت زاكس القيمة المالية للمحتاجين، ومنحت نصفها لصديقتها القديمة گودرون هارلان. وفي سنوات عمرها الأخيرة انسحبت من الأضواء وعاشت في عزلة. وبجوار معاناتها النفسية وإقامتها الثانية في مصحة للأعصاب، فقد أصيبت بالسرطان ماتت بسببه في مستشفى في ستوكهولم في 12 مايو1970. ودفنت في مقبرة يهودية في شمال ستوكهولم.

لحن فولفجانج ريم في عمله „Memoria – drei Requiembruchstücke“ قصيدتين لزاكس. وقد عرض العمل في تدشين نصب التذكير بالهولوكوست في برلين. وكان اسمها قد أطلق قبل منحها جائزة نوبل على مدرسة ثانوية Nelly-Sachs-Gymnasium .


من أعمالها

  • في مساكن الموت 1947
  • آلام إسرائيل 1951
  • علامات في الرمل 1962
  • منظر من الصراخ 1966
  • قصائد 1977
  • البحث عن أحياء 1979

المصادر

  • www.nobel-winners.com — Nelly Sachs. This article includes some text from that page, in its version as of 13 ديسمبر 2006, which is licensed under the GNU Free Documentation License
  • Paul Celan, Sachs' most important colleague
  • Hilde Domin, a lyric colleague and friend
  • Map showing location of Maaßenstraße and Nelly-Sachs-Park in Berlin-Schöneberg.

انظر أيضا

  • قائمة حائزات جائزة نوبل

وصلات خارجية

  • Nelly Sach's Photo & Gravesite


تاريخ النشر: 2020-06-05 19:02:27
التصنيفات: Articles with short description, Commons category link is locally defined, أشخاص من برلين, يهود ألمان, كتاب ألمان, كتاب سويديون, كتاب مسرح ألمان, كتاب مسرح سويديون, شعراء ألمان, شعراء سويديون, شعراء يهود, حائزو جائزة السلام من معرض الكتاب الألماني, سويديون من أصل ألماني, أشخاص من مقاطعة براندنبورگ, حائزة جائزة نوبل سويديون, مواليد 1891, وفيات 1970, أدباء يهود, حائزو جائزة نوبل في الأدب, حائزو جائزة نوبل ألمان, صفحات بها أخطاء في البرنامج النصي

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

| الشرق الأوسط

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-04 15:23:39
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 85%

لماذا لم تعد هناك حاجة إلى قمة عربية في الجزائر؟

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-04 15:24:35
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 67%

«العدل» تشرح 90 خدمة جديدة في إصدارها السادس من الدليل المرئي

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-04 15:24:50
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 62%

سكيكدة: القبض على سارق كوابل الانارة العمومية بداريمو

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-04 15:24:00
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 54%

سكيكدة:  غلق للمخابز و الطريق الوطني رقم 43

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-04 15:23:58
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 64%

| الشرق الأوسط

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-04 15:23:39
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 99%

سجن وغرامة وترحيل.. «الجوازات» تصدر 12.9 ألف قرار إداري بحق مخالفين

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-04 15:24:52
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 52%

صحفية برتغالية تنجو من عقوبة قاسية بسبب سليماني

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-04 15:24:07
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 51%

| الشرق الأوسط

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-04 15:23:40
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 97%

فيغولي يدخل ضمن حسابات نادي الأهلي المصري

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-04 15:24:09
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 61%

سكيكدة: سكان القصدير بداريمو يغلقون الطريق

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-04 15:23:55
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 55%

إطلاق نار على حافلة إسرائيلية بغور الأردن - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-04 15:23:49
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 65%

| الشرق الأوسط

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-04 15:23:38
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 94%

فوز تاريخي لمولودية البيض في حظيرة القسم المحترف الأول

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-04 15:24:04
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 54%

| الشرق الأوسط

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-04 15:23:43
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 87%

تحميل تطبيق المنصة العربية