نباض
النجوم النابضة Pulsar أوالمتغيرة هوما يطلق على النجوم التي يتغير لمعانها أوتألقها عمليا وليست كالنجوم الثنائية، والنجم النابض هونجم نيوتروني يدور حول نفسه بسرعة عالية تصل إلى (دورة كلّ 0.3إلى 3ثواني) مصدرا موجات راديووإشعاعات. أهمّ مثال نبّاض الثّور في سديم السّلطعون في برج الثّور الّذي خلّفه المستعر الأعظم المرصود سنة 1054 م. وقد ظل هذا المستعر يشتعل لمدة عامين بوهج بلغ من شدته أنه كان يسطع في وضح النهار، ثم خبأ فأحتجب عن أنظار الناس ثم عن ذاكرتهم، وفي عام 1731م، بدأ الفلكيون ينظرون إلى السديم بالمناظير، وقد تكونت لديهم شيئا فشيئا نظرية مؤداها حتى هذا السديم تعبير عن حطام نتج عن كارثة سماوية حدثت منذ حوالي 900عام، وقد اتى الدليل على صحة نظريتهم أولا في عام 1921م، حين نشرت بعض الوقائع التأريخية الصينية القديمة، وفيها ذكر لتأريخ الإنفجار، ثم ظهرت عام 1934م، كتابات يابانية قديمة شبهت ضوء السديم بضوء المشتري، وهوما إتضح منه حتى هذا في حقيقته نجما هائلا، أي مستعر أعظم (سوبر نوفا).
ومنها نجم أعجوبة قيطش المتغير في كوكبة الوحش البحري قيطش، وهنالك نجم آخر يتغير لمعانه هومنكب الجوزاء على كتف الجبار اليسرى، ومع إذا هذا النجم هوأشد النجوم لمعانا في السماء وبإستمرار ولكنهقد يكون أقل تألقا في أحيان أخرى.
والنجوم التي تشبه أعجوبة قيطش ومنكب الجوزاء ونباض الثور تسمى نجوم متغيرة أونابضة، لأن تغير لمعانها لا ينجم عن مرور نجم آخر أمامها، ولكن لمعانها ينقص ويزداد نتيجة تغيرات داخلية في قلب النجم.
يعتقد الفهماء حتى المنبضات نجوم نيوترونية سريعة الدوران حول نفسها. والنجوم النيوترونية نجوم كثيفة تتكون ابتداء من حزم متماسكة من النيوترونات. انظر: نجمة النيوترون. ويحيط بالنجمة النيوترونية مجال مغنطيسي قوي يدور معها، وينتج عن هذا المجال المغنطيسي سريع الدوران، مجال آخر كهربائي قوي ينتزع الإلكترونات والبروتونات من سطح النجمة. وعندما تسري هذه الجسيمات الصغيرة من النجمة فإنها تشع طاقة في شكل حزمة ضيقة من الموجات الراديوية. وتدور هذه الحزمة كثيرًا، مثل دوران الكشاف في منارة ملاحية. ويمكن باستخدام تلسكوب راديوي عملاق، حتى يكتشف عالم فلكي نبضة الموجات الراديوية في جميع مرة تدور فيه المنبضات وتمر فيه الحزمة الضوئية على الأرض.
تدور المنبضات في المتوسط بمعدل مرتين في الثانية، ولكنها تفقد قوتها في النهاية، ثم تهدِّئ من سرعتها. وهي تعمل ذلك تدريجيًا، وبطريقة نمطية يمكن التنبؤ بها، حتى أنه يمكن استعمال تلك النبضات المنتظمة في قياس الوقت.
تستطيع الجاذبية العنيفة للمنبضات، حتى تنتزع الغازات من النجوم المرافقة. وتشق هذه الغازات طريقها بقوة في المنبضة مكونة بقعًا ساخنة تطلق حزمًا من الأشعة السينية، وهي لون من الإشعاعات الكهرومغنطيسية ذات أطوال موجية أقصر من الموجات الراديوية.
وتكتسب بعض المنبضات قوة دافعة وتدور سريعًا أثناء انتزاعها الغازات من النجوم المرافقة. وتدور هذه المنبضات التي تسمى المنبضات المليثانية، مئات المرات في جميع ثانية. ويعتقد الفهماء حتى المنبضات المليثانية، تحدث عندما يحتشد عدد كبير من النجوم مكونًا ما يسمى العنقود الكروي.
الاكتشاف
اكتشف المنبضات عام 1967 عالما الفلك البريطانيان أنتوني هويش وجوكلين بل في جامعة كمبردج. ويواصل الفهماء اليوم دراسة المنبضات لزيادة التعهد على الحركة في مراكز العناقيد الكروية والمادة بين النجوم في مجرة درب اللبانة وغيرها. كما تهدف هذه الدراسات إلى استقصاء كيفية قيام المنبضات بتحويل طاقة الدوران الهائلة إلى حزم من الموجات الراديوية.
ويعتقد فهماء الفلك إذا الأشعاع يتجمع داخل النجم أويختزن فيه فترة زمنية ويعجز عن الإنطلاق بحيث يبقى النجم معتما إلى حتى ينفجر محررا كمية كبيرة من الطاقة المخزونة، فيزداد النجم لمعانا لفترة معينة، ومع تلاشي الأشعاع يعود النجم قاتما مرة أخرى.
ويحدث حتى ينفجر النجم انفجارا قويا دافعا وقاذفا بعض غاز النجم مسافة بعيدة محدثا إنفجارا رهيبا، ويزداد لمعان النجم ألوف المرات إلى فترة قصيرة جدا، (وقد يحدث النجم قاتما جدا لا يرى ولكنه يشرق إشراقا ساطعا كأنه نجم جديد) فيدعى في مثل هذه الحالة بالنجم المستعر أوالمستعرات المتجددة أوالمتألقة (سوبر).
وقد يحدث الإنفجار شديدا جدا إلى درجة بحيث يتفتت النجم تفتتا تاما ويزداد لمعانه ملايين المرات لفترة زمنية قصيرة، ويسمى في هذه الحالة بالنجم فائق التألق، أوالمستعر الأعظم (سوبر نوفا).
التاريخ اللاحق
الصوت
يمكن الإستماع لأصوات الطرق الناتجة عن هذا النجم فهما بأن هذه النجوم لا تصدر اصواتا بل يتم تحويل النبضات الراديوية الصادرة منها إلى صوتية:
[1]
انظر أيضاً
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع [[commons: Category:Pulsars
| Pulsars ]]. |
- Neutron star
- Radio pulsar
- X-ray pulsar
- Pulsar wind
- Pulsar wind nebula
- Magnetar
- Millisecond pulsar
- Rotating radio transient
- Pulsar planets
- Aleksander Wolszczan
- Black Hole
المصادر
- الكون - تأليف كولين رونان - الأهلية للنشر والتوزيع - بيروت - 1980م.
- الكون - تأليف دافيد برجاميني - المخطة الفهمية(لايف) - بيروت - 1971م.
للاستزادة
- Lorimer, Duncan R. "Binary and Millisecond Pulsars at the New Millennium." Living Reviews, Relativity 4, 2001.
- Lorimer, Duncan R.; Kramer, M. "Handbook of Pulsar Astronomy." Cambridge Observing Handbooks for Research Astronomers, 2004.
- Stairs, Ingrid H. "Testing General Relativity with Pulsar Timing." Living Reviews, Relativity 6, 2003.
- Sturrock, Peter A. The UFO Enigma: A New Review of the Physical Evidence. Warner Books, 1999 (ISBN 0-446-52565-0).
وصلات خارجية
- Animation of a Pulsar. Einstein.com, 17 January 2008.
- "The Discovery of Pulsars." BBC, 23 December 2002.
- "A Pulsar Discovery: First Optical Pulsar." Moments of Discovery, American Institute of Physics, 2007 (Includes audio and teachers guides).
- Discovery of Pulsars: Interview with Jocelyn Bell-Burnell. Jodcast, June 2007 (Low Quality Version).
- Listing for PULS CP 1919 (The First Pulsar), Simbad Database
- Australia National Telescope Facility: Pulsar Catalogue
- Johnston, William Robert. "List of Pulsars in Binary Systems." Johnston Archive, 22 March 2005.
- Staff Writers. "Scientists Can Predict Pulsar Starquakes." Space Daily,سبعة June 2006.
- Staff Writers. "XMM-Newton Makes New Discoveries About Old Pulsars." Space Daily, 27 July 2006.
- Than, Ker. "Hot New Idea: How Dead Stars Go Cold." Space.com, 27 July 2006.
- "New Kind of Pulsar Discovered"[2]. Cosmos Online.