كارلوس الثالث من إسپانيا

عودة للموسوعة

كارلوس الثالث من إسپانيا

كارلوس الثالث Charles III
ملك إسبانيا
الحكم 10 أغسطس 1759–14 ديسمبر 1788
سبقه فرديناند السادس
تبعه كارلوس الرابع
ملك نابولي وسقلية
الحكم 1 ديسمبر 1734 -عشرة أغسطس 1759
سبقه كارلوس السادس والرابع
تبعه فرديناند الثالث والرابع
دوق بارما وبياتشينزا
الحكم 22 يوليو1731 - 1 ديسمبر 1734
سبقه أنطونيوفارنيزي
تبعه كارلوس السادس
الزوج ماريا أماليا من ساكسونيا
الأنجال
التفاصيل
إنفانتا ماريا جوزيفا
ماريا لويزا، الامبراطورة الرومانية المقدسة
فيليب، دوق كالابريا
كارلوس الرابع من إسپانيا
فرديناند الأول من الصقليتين
إنفانتي جبريال
إنفانتي أنطونيوباسكوال
البيت الملكي بيت بوردون
الأب فيليپ الخامس
الأم إليزابيث فارنيزي
وُلِد 20 يناير 1716
الكازار الملكي في مدريد، إسپانيا
توفي 14 ديسمبر 1788
القصر الملكي في مدريد، إسپانيا
الدفن El Escorial
الديانة كنيسة الروم الكاثوليك

كارلوس الثالث (و. 20 يناير 1716 -ت. 14 ديسمبر 1788)، ملك إسپانيا وجزر الهند الإسپانية بين 1759-1788. كان الابن الأكبر لفليپ الخامس ملك إسپانيا وزوجته الثانية الأميرة إليزابيث من پارما. في 1731، أصبح كارلوس (خمسة عشر عاما) دوق پارما وبياتشينزا باسم كارلوس الأول وبعد وفاة عمه دوق پارما من دون وريث.


ويعدُّ عهده امتداداً لعهد أخيه في متابعة إصلاح الاقتصاد وتوفير مسببات الحياة الكريمة وتحسين أوضاع الطبقات الفقيرة، واتُخذت إجراءات تحد من امتيازات النبلاء ورجال الكنيسة.

حياته

كارلوس الثالث، ابن الملك فيليپ الخامس ملك أسپانيا. وُلد في مدريد. وتولى الحكم ملكًا لأسپانيا من عام 1759 حتى وفاته.

كان عضوًا من أسرة البوربون، وهي الأسرة الملكية الفرنسية التي بدأت تحكم أسپانيا في عام 1700.


حكمه

الحكومة الجديدة

حين وصل من ناپولي كان يناهز الثالثة والأربعين. ورحب به الجميع إلا اليسوعيي، الذين ساءهم بيع أسبانيا لمستوطناته في باراجواي إلى البرتغال (1750)، وفيما عدا هذا كسب جميع القلوب بإعفاء الناس من الضرائب المتأخرة، ورد بعض الامتيازات التي فقدتها الأنطقيم في ظل سياسة المركزية التي انتهجها فليب الخامس. وقد جلل موت زوجته ماريا أماليا بالحزن سنة حكمه الأولى لأسبانيا. ولم يتزوج بعدها قط وإنه لمما يشرف آل بوربون الأسبان في القرن الثامن عشر أنهم ضربوا لملوك أوربا المثل في الوفاء لأزقابلم والثبات على حبهم.

وقد رسم دبلوماسي بريطاني صورة بريطانية لشارل الذي كانت له لقاءات مع الإنجليز في نابلي. "للملك مظهر غريب سواء شخصه أوزيه. فهوضئيل القامة ولون بشرته شبيه بلون المحنة ولم يفصل له سترة طوال هذه السنين الثلاثين، لذلك يظهر في سترته وكأنها الزكيبة، وصدريته وسراويله وكوبه من الجلد عادة، وعل ساقه طماق يقيهما من البلل. وهويخرج للرياضة جميع يوم من أيام السنة غير عابئ بمطر أوريح(29).

ولكن إيرل برستول- أردف في 1761، "إن للملك الكاثوليكي مواهب جيدة، وذاكرة مواتية، وسيطرة غير عادية على نفسه في جميع المناسبات. وقد بات يتشكك في الناس لكثرة ما خدعوه. وهويفضل دائماً حتى ينال موافقة الآخرين على رأيه باللين، وله من طول الأناة ما يجعله ينصح محدثه المرة بعد المرة دون حتى يستعمل سلطته. ومع ذلك فرغم سيماء اللطف العظيم البادي عليه استطاع حتى يبث الرهبة في قلوب وزرائه وحاشيته."(30)

ولم يكن في تقواه الشخصية ما ينذر بأنه سيهاجم اليسوعيين أويضطلع بالإصلاحات الدينية. كان يختلف إلى القداس جميع يوم. وقد أدهش عدواً إنجليزياً "وفاؤه الأمين العنيد بكل معاهداته مبادئه وارتباطاته"(31) وكان يخصص جزءاً كبيراً من جميع يوم من أيام الأسبوع (عدا الأحد) لشؤون الحكم. يستيقظ في السادسة، ويزور أبناؤه، ويفطر، ويعكف على العمل من الثامنة إلى الحادية عشرة، ويجتمع بوزرائه، ويستقبل كبار القوم ويتناول غداءه مع غيره، ويخصص عدة ساعات للصيد، ويتعشى في التاسعة والنصف، ويطعم كلابه، ويتلوصلواته، ثم يمضي إلى فراشه. ولعل الصيد كان وقاءً صحياً قصد بن حتى يصرف عنه الاكتئاب الموروث في الأسرة. وبدأ ببعض الأخطاء الخطيرة. ذلك أنه لجهله بأسبانيا التي لم يرها من كان في السادسة عشرة اتخذ اثنين من الإيطاليين كانا قد أخلصا في خدمته بنابلس مساعدين أثيرين لديه: المركيز دي جريمالدي في السياسة الخارجية، والمركيز دي سكللاتشي في الشؤون الداخلية.

وقد وصف إيرل برستول سكللاتشي هذا بأنه "غير ذكي. أنه مولع بالعمل ولا يشكوأبداً من كثرته تنوع إدارات الحكومة التي تهجرز فيه...وأعتقد أنه غير قابل للارتشاء، ولكنني لا أريد حتى أكون مسئولاً بهذا القدر عن زوجته(32) ولم يحب جرائم مدريد ولا روائحها الخبيثة ولا ظلمتها، ومن ثم فقد نظم لها شرطة نشيطة وفرقة لتنظيف شوارعها، وأنار العاصمة بخمسة آلاف مصباح. وأباح الاحتكارات لتزويد المدينة بالزيت والخبز وغيرهما من الضروريات. وحدث حتى الجفاف حمل الأسعار، فطالبت الجماهير برأس سكللاتشي. وقد أغضب رجال الدين بلوائح حدت من امتيازاتهم وسلطتهم. وفقد المئات من المؤيدين حين صادر الأسلحة المخبأة. وأخيراً أثار الشعب بمحاولة تغيير زي الشعب. فقد أقنع الملك بأن العباءة أوالكاب الطويل الذي يخفي البدن والقبعة العريضة ذات الحافة المقلوبة التي تخفي كثيراً من الوجه، يسهلان إخفاء السلاح ويعوقان الشرطة عن التعهد على المجرمين. ومن ثم حظرت سلسلة متعاقبة من المراسيم الملكية الكاب والقبعة، وزود رجال الضبط بالمقصات الكبيرة يقصون بها العباءات المخالفة حتى يصلوا بها إلى الطول القانوني(33). وكان في هذا التحكم فوق ما يطيقه المدريديون الأباة. فثاروا في أحد الشعانين، 23 مارس 1766، واستولوا على مخازن الذخيرة، وأطلقوا السجناء، وتغلبوا على الجنود والشرطة، وهاجموا بيت سكللاتشي، وحصبوا جريمالدي، وقتلوا الحرس الولوني الذين يحرسون القصر الملكي، وجابوا الشوارع يحملون رءوس هؤلاء الدخلاء الممقوتين على الرماح متوجة بقبعات عريضة الحواف. وظل الرعاع يومين يواصلون التقتيل والنهب. وهنا أذعن شارل، وألغى المراسيم، وأعاد سكللاتشي إلى إيطاليا محروساً. وكان في غضون ذلك قد أكتشف مواهب الكونت أراندا، وعينه رئيساً لمجلس قشتالة. فجعل أراندا العباءة والصمبريرة Sombrero أي القبعة العريضة الحافة الزي الرسمي للبلاد.وكان في هذا المعنى الجديد المتضمن ما زهد الناس في الزي القديم، ومن ثم اتخذ معظم أهل مدريد الزي الفرنسي.

كان أراندا سليل أسرة عريقة غنية في أرجوان. رأيناه يتشرب التنوير في فرنسا، كذلك مضى إلى بروسيا حيث تفهم التنظيم العسكري ثم عاد إلى أسبانيا متشوقاً إلى العمل على حتى يصل وطنه إلى مستوى تلك الدول الشمالية. وأفرط أصحابه الموسوعيون في الجهر باغتباطهم لتقليده السلطة، وأحزنه أنهم بذلك زادوا مهمته صعوبة،(34) وود لون أنهم درسوا الدبلوماسية من قبل. وقد عهد الدبلوماسية السياسة بأنها فن "إعادة تنظيم قوة مختلفة السلطات، ومواردها، ومصالحها، وحقوقها، ومخاوفها وآمالها، حتى إذا سمحت المناسبة استطعنا حتى نهدئ من هذه القوى، أونفرق بينها، أونهزمها أونتحالف معها، ذلك رهن بكيفية خدمتها لمصالحنا وزيادتها لأمتنا"(35).

وكنا الملك في حالة نفسية مواتية لإصلاحات الكنيسة لتوجسه من حتى الأكليروس شجعوا الثورة على سكللاتشي سراً(36). وكان قد أذن للمطبعة الحكومية في حتى تطبع عام 1765 منطقاً غفلاً من أسم المحرر عنوانه Tratado de la Regalia de L'amortizaction. تشكك في حق الكنيسة في جمع الثورة العقارية، وزعم حتى الكنيسة ينبغي حتى تكون خاضعة للدولة في جميع الأمور الزمنية. وكان المؤلف هوكونديه بدرورودريجر دي كومبومانيس، وكان عضواً في مجلس قشتالة. وكان شارل قد أصدر عام 1761 أمراً يشترط موافقة الملك على نشر الأوامر أوالرسائل البابوية في أسبانيا، وفي تاريخ لاحق ألغى هذا الأمر. ولكنه عاد فجدده في 1768. وأيد الآن أراندا وكومبومانتيس في سلسلة من الإصلاحات الدينية شكلت من حديث وجه أسبانيا الفكري طوال جيل مثير.

الإصلاح الديني الإسپاني

لم يكن في نية المصلحين الأسبان حتى يقضوا على الكاثوليكية في أسبانيا- من الممكن باستثناء أراندا. وكانت الحروب الطويلة التي خاضتها البلاد لطرد العرب (كالكفاح الطويل لتحرير أيرلندا) قد جعلت الكاثوليكية جزءاً من الوطنية وكتفتها إلى درجة إحالتها إلى إيمان قدسته تضحيات الأمة تقديساً لا يتيح التحدي الناجح أوالتغيير الجذري. وكان أمل المصلحين حتى يخضعوا الكنيسة لإشراف الدولة، وأن يحرروا عقل أسبانيا من رهبة محكمة التفتيش. وقد بدءوا بمهاجمة اليسوعيين.

كانت جماعة اليسوعيين قد ولدت بأسبانيا في عقل أغناطيوس لويولا وتجاربه، وكان نفر من أعظم قادتها من أسبانيا. وكما وقع في البرتغال، وفرنسا، وإيطاليا، والنمسا اضطلعت الجماعة بالتعليم الثانوي، وزودت الملوك والملكات بآباء الاعتراف، وشاركت في تشكيل السياسات الملكية. وقد أثار سلطانها المتسع غيرة الأكليروس الكاثوليكي غير الرهباني، وأحياناً عداءه. وكان بعض هؤلاء يؤمنون بأن سلطة المجامع المسكونة تعلوعلى سلطة الباباوات، أما اليسوعيين فقد دافعوا عن سموسلطة الباباوات على سلطة المجامع والملوك. وشكا رجال الأعمال الأسبان من حتى اليسوعيين المشتغلين بتجارة المستعمرات يبيعون بأسعار أقل من التجار المحترفين بفضل ما يتمتعون به من إعفاءات كنسية من الضرائب، وقرروا حتى هذا يقلل من الإيرادات الملكية. وآمن شارل بأن اليسوعيين ما زالوا يشجعون مقاومة هنود باراجواي لأوامر الحكومة الأسبانية(37)؛ وروعه حتى يطالعه أراندا وكامبومانيس وغيرهما على خطابات ادعوا أنهم وجدوها بين رسائل اليسوعيين، وقد صرح أحد هذه الخطابات الذين زعموا حتى محرره هوالأب ريكي قائد الطائفة اليسوعية؛ بأن شارل ابن غير شرعي ويجب حتى يحل محله أخوه لويز. وقد رفض الكاثوليك وغير المؤمنين على السواء صحة هذه الخطابات(39)، ولكن شارل ظنها سليمة وانتهى إلى حتى اليسوعيين يأتمرون لخلعه، وربما لقتله(40). ولحظ حتى محاولة- زعموا حتى اليسوعيين كانوا ضالعين فيها- بذلت لاغتيال يوسف الأول ملك البرتغال (1758)، فصحت نيته على حتى يحذوحذويوسف ويطرد الطائفة من مملكته.

وحذره كامبومانيس من حتى خطوة كهذه لن يتاح لها النجاح إلا بالاستعدادات المستورة تتبعها ضربة فجائية مدبرة، وإلا استطاع اليسوعيين الذين كانوا يحظون بتبجيل الشعب حتى يثيروا ضجة مؤذية في الأمة وممتلكاتها جميعاً. وعملاً باقتراح أراندا أوفدت رسائل مختومة ممهورة بتوقيع الملك في مطلع عام 1767 إلى الموظفين في جميع أراتى الإمبراطورية مشفوعة بالأمر بعدم فضها إلا في 31 مارس في أسبانيا، وفي 2 إبريل في المستعمرات، وألا كان الموت عقاب المخالفين . وفي 31 مارس أستيقظ اليسوعيون الأسبان ليجدوا بيوتهم ومدارسهم يطوقها الجنود، ويجدوا أنفسهم معتقلين. وأمروا بالرحيل في هدوء، غير مصطحبين سوى ما يطيقون حمله، أما سائر ممتلكات اليسوعيين فقد صادرتها الدولة. ومنح جميع مبعد معاشاً صغيراً يوقف حتى عارض أي يسوعي في طرده. ثم أخذوا في عربات تحت الحراسة العسكرية إلى أقرب ميناء وأركبوا السفن إلى إيطاليا. وبعث شارل بحدثة إلى البابا حدثنت الثالث عشر يخيره أنه "ينقلهم إلى الأراضي الكنسية ليظلوا تحت إشراف قداسته الحكيم العاجل....وأني أرجومن قداستكم ألا تعتبروا هذا القرار إلا احتياطاً مدنياً لا غنى عنه، لم أتخذه إلا بعد البحث الناضج والتفكير العميق(41)".

فلما حاولت أولى السفن التي كانت تحمل ستمائة من اليسوعيين، حتى تنزلهم في تشيفبتافكيا، رفض الكردينال تورجياني، السكرتير البابوي، السماح لهم بالرسومحتجاً بأن إيطاليا لا تستطيع بهذه السرعة المفاجئة حتى تعنى بهذا العدد الكبير من اللاجئين(42). وظلت السفينة الأسابيع تجوب البحر المتوسط باحثة عن ميناء مضياف بينما يعاني ركابها البائسون من رداءة الجوومن الجوع والسقم. وأخيراً جاز لهم بالنزول في قورسقه، وبعد حين استوعبتهم الولايات البابوية في جماعات سهلة القيادة. ولقي اليسوعيون في غضون هذا النفي المماثل من نابلي وبارما وأمريكا الأسبانية والفلبين. وناشد حدثنت الثالث عشر شارل الثالث حتى يلغي هذه المراسيم التي سيصعق العالم المسيحي كله لا محالة لما فيها من مباغتة وقسوة. فأجاب شارل "أنني لرغبتي في حتى أعفي العالم من فضيحة كبرى سأظل ما حييت مختبئاً في قلبي سر المؤامرة النكراء التي اقتضت هذه الصرامة. وينبغي لقداستكم حتى تصدقوا حدثتي، فسلامة حياتي تفرض عليّ الصمت العميق(43)".

ولم يصفح الملك قط عن الأدلة التي قام عليها مراسيمه. وفي التفاصيل من التناقض والغموض ما يجعل المرء عاجزاً عن الحكم عليها. وقد اعترض دالامبير على الكيفية التي نفي بها اليسوعيون، ولم يكن بصديق لهم. ففي أربعة مايو1767 خط إلى فولتير يقول:

"ما رأيك في مرسوم شارل الثالث الذي طرد اليسوعيين على هذا النحوالمفاجئ،يا ترى؟ ألا ترى، رغم اقتناعي بأن لديه مبررات كافية ووجيهة، بأنه كان ينبغي حتى يصفح عنها لا حتى يحبسها في "قلبه الملكي"،يا ترى؟ ألا ترى أنه كان ينبغي له حتى يسمح لليسوعيين بتبرير أنفسهم، لا سيما لأن الجميع واثقون أنهم ما كانوا يستطيعون هذا،يا ترى؟ وألا ترى أيضاً حتى من الظلم البين لهم حتى يهجروا جميعاً ليموتوا جوعاً بينما الواجب على أخ فهماني واحد، من الممكن يبتر الكرنب الآن في المطبخ، حتى يقول حدثة بطريقة أوبأخرى في الدفاع عنهم؟...ألا يظهر لك أنه كان مستطيعاً حتى يتصرف بتعقل أكثر في تطبيق أمر هورغم جميع شيء أمر معقول(44)"،يا ترى؟ أكان طردهم إجراء محبباً لدى الشعب،يا ترى؟ بعد عام من استكمال هذا الطرد وفي عيد القديس شارل، طلع الملك على شعبه من شرفة قصره، فلما سألهم جرياً على عادة مألوفة عندهم أي منحة يرغبون في حتى يهبهم صاحوا "بصوت واحد" حتى يسمح لليسوعيين بالعودة، وأن يلبسوا رداء الأكليروس غير الرهباني- فأبى شارل، ونفى رئيس أساقفة طليطلة متهماً إياه بأنه المحرض على الالتماس الذي أشتبه في أنه يهدف إلى التوفيق(45). ولما طلب البابا في 1769 إلى أساقفة أسبانيا رأيهم في طرد اليسوعيين، وافق عليه اثنان وأربعون، وعارضه ستة، ولم يبد ثمانية رأياً في الأمر(46). وأغلب الظن حتى الكهنة من غير الرهبان كانوا مغتبطين بإعفائه من منافسة اليسوعيين لهم. ووافق الأخوة الأوغسطينيون في أسبانيا على الطرد، ثم أيدوا بعد ذلك مطالبة شارل الثالث بفض جماعة اليسوعيين بجملتها(47).

أما ديوان التفتيش فلم يكن في الإمكان اتخاذ إجراء معجل كهذا معه، فقد كان أعمق من جمعية اليسوعيين تغلغلاً في رهبة وتنطقيد الشعب الذي عزا إلى الديوان في صيانة الأخلاق والاحتفاظ بنقاء إيمانهم- بل حتى نقاء دمائهم. وحين ولي شارل العرش كان الديوان يسيطر على عقل أسبانيا برقابة صارمة ساهرة. فأي كتاب تظن به الهرطقة الدينية أوالانحراف الخلقي يقدم إلى الفاحصين، فإذا رأوه خطراً بعثوا بتوصياتهم إلى مجلس ديوان التفتيش، وللمجلس سلطة الأمر بمصادرة الكتاب وعقاب مؤلفه. وكان الديوان يصدر دورياً فهرساً بالخط المحرمة، وكان إحراز كتاب منها أوقراءته دون إذن كنسي جريمة لا يغتفرها إلا ديوان التفتيش، وقد يعاقب مرتكبها بالجرم. وكان على القساوسة خصوصاً في الصوم الكبير حتى يسألوا جميع المعترفين بذنوبهم حتى كانوا يملكون أويفهمون حتى إنساناً يملك كتاباً محظوراً. وكل مقصر في الإبلاغ عن انتهاك للفهرس يعتبر مذنباً كمنتهكه، وما كان لأية روابط أسرية أوعلاقات ودية حتى تعفيه من العقاب(48).

ولم ينجز وزراء شارل في هذا المضمار سوى إصلاحات صغيرة. ففي 1768 حد من سلطة الديوان في رقابة المطبوعات باشتراط الحصول على التصديق الملكي على جميع المراسيم المحرمة للخط قبل تطبيقها. وفي 1770 أمر الملك محكمة الديوان بأن تقتصر على الهرطقة والارتداد دون غيرهما، وإلا تسجن إنساناً ما لم يثبت ذنبه على نحوقاطع. وفي 1784 أمر بأن تعرض عليه إجراءات الديوان الخاصة بكبار النبلاء، وأعضاء مجلس الوزراء والموظفين الملكيين، لمراجعتها. ثم عين رئيساً عاماً للديوان أبدى موقفاً أكثر تحرراً بازاء خلافات الفكر(49).

وكان لهذه الإجراءات المتواضعة بعض الأثر، لأن الرئيس العام لديوان التفتيش قرر في حزن حتى الخوف من اللوم الكنسي على قراءة الخط المحرمة يكاد يصبح في خبر كان(50)، وكان وكلاء الديوان بعد 1770 بوجه عام أقل غلواً، وعقوباته أرحم من ذي قبل. ومنح التسامح الديني للبروتستنت في عهد شارل الثالث، وللمسلمين في 1779، وأن لم يمنح لليهود(51). وفي عهد شارل الثالث أحتفل بإحراق المنحرفين أربع مرات، آخرها عام 1780 في إشبيلية حين أحرقت عجوز اتهمت بالسحر، وأثار إعدامها هذا من النقد في جميع أراتى أوربا(52) ما مهد الطريق لإلغاء ديوان التفتيش الأسباني في 1713.

ومع ذلك ظلت حرية الفكر إذا أعرب صاحبها عنها حتى في عهد شارل الثالث تعاقب قانوناً بالموت. ففي 1768 أتهم بابلوأولافيدي أمام ديوان التفتيش بحيازته صوراً بذيئة في بيته بمدريد، وربما كانت نسخاً من عرايا بوشيه، لأن أولافيدي كان قد جاب فرنسا حتى فرنيه. ثم رمي بتهمة أخطر في 1774، هي أنه لم يسمح بإقامة أديرة في القرى النموذجية التي أنشأها في سييرا مورينا، وأنه حظر على الكهنة تلاوة القداس في غير يوم الأحد أوطلب الصدقات. وأحاط ديوان التفتيش الملك بأن هذه الجرائم وغيرها قد أثبتت بشهادة ثمانين شاهداً. وفي 1778 أستدعي أوفلافيدي لمحاكمته وأتهم بتأييده نظرية كوبرنيق الفلكية وتراسله مع فولتير وروسو. فرجع الرجل عن أخطائه وتصالح مع الكنيسة، وصودرت جميع أملاكه، وحكم عليه بالحبس في دير ثمانية أعوام. وفي 1780 تداعت صحته، وسمح له بالاستشفاء بمياه منتجع معدني في قنلونيه، ومنها فر إلى فرنسا، حيث أستقبله أصحابه الفلاسفة في باريس استقبال الأبطال. ولكنه لم يقضِ في منفاه بضع سنوات حتى استبد به الحنين إلى مغانيه الأسبانية. فألف كتاباً مشرباً بروح التقوى عنوانه "الإنجيل المنتصر أوالفيلسوف المهدي" وعليه أذن ديوان التفتيش بعودته(53).

ونلاحظ حتى محاكمة أوفلافيدي جرت بعد سقوط أراندا من رآسة مجلس قتشتالة وفي أخريات حكم أراندا أنشأ مدارس جديدة يقوم بالتدريس فيها أكليروس غير رهباني لملء الفراغ الذي خلفه اليسوعيون، وأصلح العملة بإحلال نقود من نوع جيد وتصميم أرقى محل العملات الممزوقة (1770). على حتى إحساسه باستنارته الفائقة جعله بمضي الزمن نزقاً متغطرساً وقحاً. فبعد حتى جعل سلطة الملك مطلقة سعى إلى تقييدها بزيادة نفوذ الوزراء. وفقد القدرة على الرؤية المتناسية وتقدير الأمور في أوضاعها السليمة، وحلم بإخراج أسبانيا بعد جيل واحد من كتلتها المطمئنة إلى تيار الفلسفة الفرنسية. وأعرب في جرأة مغالية عن أفكاره المهرطقة، حتى لكاهن اعترافه. ومع حتى الكثير من رجال الأكليروس غير الرهبان أيدوا بعض إصلاحاته الكنسية لما فيها من نفع للكنيسة(54)، فأنه أخاف عدد أكبر بالكشف عن أمله في حل ديوان التفتيش جملة(55). وأشتد كره الناس له حتى أنه لم يجرؤ على الخروج من قصره دون حرس. وراح يكثر من الشكوى من ثقل أعباء وظيفته حتى أخذه شارل آخر الأمر عن حدثته فأوفده سفيراً إلى فرنسا (1713- 87) وهناك تنبأ بأن المستعمرات الإنجليزية في أمريكا، التي بدأت ثورتها آنذاك، ستصبح في الوقت المناسب من أعظم دول العالم(56).


الاقتصاد الجديد

سيطر على الوزارة بعد رحيل أراندا ثلاثة من الرجال الأكفاء. فخلف خوزيه مونينو، كونت فلوريدا بلانكا، جريمالدي وزيراً للشؤون الخارجية (1776)، وسيطر على مجلس الوزراء حتى عام 1792. وقد تأثر بالفلاسفة الفرنسيين كما تأثر أراندا ولكن بدرجة أقل. وأرشد الملك في إجراءات لتحسين الزراعة والتجارة والتعليم والعلوم والفنون، ولكن الثورة الفرنسية أخافته فانتكس محافظاً، وقاد أسبانيا إلى أول تحالف ضد فرنسا الثورة (1792). أما بدور دي كامبومانيس فقد ترأس مجلس قشتالة خمس سنين، وكان المحرك الأول في الإصلاح الاقتصادي. وأما جسبار ملكور دي خوفللانوس، أحمل الأسبان في جيله(57)" فقد عهدته الجماهير أول ما عهدته قاضياً رحيماً نزيهاً في إشبيلية (1767) ومدريد (1778). واتى أكثر نشاطه في الحكومة المركزية تالياً لعام 1789، ولكنه أسهم إسهاماً قوياً في السياسة الاقتصادية أيام شارل الثالث بكتاب ألفه في الإصلاح الزراعي (1787). وقد أذاع اقتراحه مراجعة القانون الزراعي، وهوالاقتراح الذي خطه برشاقة أسلوب كاد يداني بها رشاقة أسلوب شيشيرون، وشهرته في أوربا طولاً وعرضاً. هؤلاء الثلاثة، بالإضافة إلى أراندا، كانوا أباء التنوير الأسباني والاقتصاد الجديد. ويرى دارس إنجليزي، بوجه عام، حتى النتيجة الطيبة التي حققوها تضارع ما تحقق في مثل هذا الزمن القليل في أي بلد آخر، ولا ريب في حتى تاريخ أسبانيا لا يحوي فترة يمكن مقارنتها بحكم شارل الثالث(58).

كانت العقبات التي اعترضت الإصلاح في أسبانيا لا تقل خطراً في الاقتصاد عنها في الدين. فقد بدأ هجريز الملكية الثانية في الأسر الشريفة أوالجماعات الكنسية، واحتكار "المستا" لإنتاج الصوف، حاجزين في وجه التغيير الاقتصادي لا سبيل إلى التغلب عليهما. وكان ملايين الأسبان يفخرون بحياة الكسل التي يحيونها، ولا يخجلون من التسول، وكانوا لا يثقون في التغيير لأنه خطر يهدد بالتبطل . وكان المال يختزن في خزائن القصور والكنائس بدلاً من استثماره في التجارة أوالصناعة. وكان طرد المغاربة واليهود والموريسكوقد أزال كثيراً من مصادر تحسين الزراعة وتطوير التجارة. وقد نجم عن صعوبات الاتصال والنقل الداخليين حتى تخلف داخل البلاد قرناً عن برشلونة وإشبيلية ومدريد.

على حتى فريقاً صادقي النية- نبلاء وقساوسة وأفراد من طبقة العامة رجالاً ونساء- كونوا رغم هذه المعوقات "جمعية اقتصادية لأصدقاء السلام" لدراسة وتشجيع التعليم والعلوم والصناعة والتجارة والفنون. فأنشئوا المدارس والمخطات، وترجموا الأبحاث الأجنبية وقدموا الجوائز على الموضوعات والأفكار، وجمعوا المال لمشروعات وتجارب اقتصادية تقدمية. وقد أدانوا تكديس الأمة للمضى باعتباره أثراً مذكراً بالركود، وذلك اعترافاً منهم بتأثير الطبيعيين الفرنسيين وآدم سمث. وأكد واحد منهم: "أن الأمة التي تملك معظم المضى هي أفقر الأمم...كما أثبتت أسبانيا(60). ورحب خوفللانوس بـــ"فهم الاقتصاد المدني" باعتباره "فهم الدولة الحقيقي". وكثرت الموضوعات الاقتصادية. وكان منطق كاميومانيس عن الصناعة الشعبية إلهاماً للآلاف ومنهم الملك.

وبدأ شارل باستيراد الغلال والبذور للأنطقيم التي اندثرت فيها الزراعة. وحث المدن على حتى تؤجر أراضيها المشاع غير المزروعة للفلاحين بأقل إيجار عملي. وأنشأ فلوريدا بلايكا ببعض إيرادات التاج من دخول الرتب الكنسية الشاغرة أرصدة دينية في بلنسية وملقا لإقراض المال للمزارعين بفائدة منخفضة. ولكي يحد شارل من إزالة الغابات وتعرية التربة أمر جميع الكومونات بأن تغرس جميع سنة عدداً محدداً من الأشجار. ومن هنا ذلك الاحتفال السنوي بــ"يوم الشجرة" الذي ظل في نصف الكرة تقليداً صحياً أيام شبابنا. وقد شجع إغفال الأوقاف القديمة، وثبط وقف الجديد منها، وبهذا يسر تجزئة الضياع الكبيرة إلى ملكيات للفلاحين. ثم اختزلت امتيازات احتكار أغنام المستا اختزالاً حاداً وأبيح غرس مساحات كبيرة من الأرض كانت من قبل حكراً للرعي. واستقدم المستعمرون الأجانب لتعمير المناطق الخفيفة السكان. مثال ذلك حتى أولافيدي أنشأ (1767 وما بعدها) في إقليم سبيرا مورينا بجنوب غربي أسبانيا، الذي كان إلى ذلك الحين متروكاً للصوص والوحوش، أربعاً وأربعين قرية وإحدى عشرة مدينة مأهولة بالوافدين الفرنسيين أوالألمان، وأصبحت هذه المستوطنات مشهورة برخائها. وشقت القنوات الطويلة لربط الأنهار وري مساحات واسعة من الأرض كانت من قبل جرداء قاحلة. ثم شقت شبكة من الطرق الجديدة كانت في فترة خير الطرق في أوربا(62)، فربطت القرى والمدن في تيسير يعين على سرعة المواصلات والنقل والتجارة.

ومدت الحكومة يد العون للصناعة. ورغبة في إزالة الوصمة التي ألصقتها التنطقيد بالعمل اليدوي، أعرب مرسوم ملكي حتى لا تعارض بين الأعمال الحرفية وشرف المكانة الاجتماعية، وأن الحرفيين يصح منذ الآن اختيارهم للوظائف الحكومية. وأنشئت المصانع النموذجية: للمنسوجات في وادي الحجارة وسقوبية، وللقبعات في سان فرناندو، وللحرائر في طلبيه، وللصيني في بوين رتيرو، وللزجاج في سان إلدفونسو، وللزجاج والأثاث الخشبي الفاخر وبتر النسيج المرسوم في مدريد. وشجعت المراسيم الملكية تطور الإنتاج الرأسمالي على نطاق واسع، لا سيما في صناعة النسيج. فكان في وادي الحجارة عام 1780 ثمانمائة نول تستخدم أربعة آلاف نساج، ولفت شركة واحدة في برشلونة ستين مصنعاً تضم 2.162 نولاً نساج القطن، وكان في بلنسيه أربعة آلاف نول تنسج الحرير، وأخذت تنافس تجارة ليون في الحرير لما حظيت به من إمكانات التصدير. وفي 1792 كان في برشلونة ثمانون ألف نساج، ولم يفقها في إنتاج الأقمشة القطنية غير أنطقيم إنجلترا الوسطى.

وكانت إشبيلية وقادس تتمتعان منذ عهد بعيد باحتكار تحميه الدولة للتجارة مع الممتلكات الأسبانية في الدنيا الجديدة، فأنهى شارل الثالث هذا الامتياز وسمح لمختلف الثغور بالاتجار مع المستعمرات، ثم أبرم بعد التفاوض مع هجريا معاهدة (1782) فتحت الموانئ الإسلامية للسلع الأسبانية. وكانت النتائج مجزية لجميع الأطراف. وازداد أمريكا الأسبانية سريعاً، وارتفع ولج أسبانيا من أمريكا ثمانمائة في المائة في عهد شارل الثالث، وتضاعفت تجارة صادرها ثلاث مرات(63).

وتطلبت أنشطة الحكومة المتسعة دخولاً أكبر. وقد أمكن الحصول عليها إلى حد ما باحتكار الدولة لبيع البراندي، والتبغ، وورق اللعب، والبارود، والرصاص، والزئبق، والكبريت، والملح. وفي بداية العهد كانت هناك ضرائب مبيعات نسبتها خمسة عشر في المائة في قتلونيا، وأربعة عشر قشتالة. وقد وصف خوفللانوس ضرائب المبيعات بحق إذ نطق "إنها تفاجئ ضحيتها...عند ميلادها، وتطاردها وتعترضها حين تدور، ولا تغفل عينها عنها أبداً أوتدعها تفلت منها حتى تقضي عليها".(64) وفي عهد شارل الثالث ألغيت ضريبة المبيعات في قتلونيا، وفي قشتالة خفضت إلى اثنين أوثلاثة أوأربعة في المائة(65). وفرضت ضريبة متدرجة معتدلة على الدخول. وضماناً للمزيد من المال بتشغيل مدخرات الشعب، أقنع فرانسسكودي كاباروس الخزانة بأن تصدر سندات حكومية تقل فائدة. فلما هبطت هذه السندات إلى ثمانية في المائة من قيمتها الاسمية، أسس (1782) أول مصرف قومي أسباني- بنكودي سان كارلوس- استهلك السندات بقيمتها الاسمية وأعاد الثقة المالية بالدولة.

وأثمر حسن الإدارة وروح الأقدام زيادة محسوسة في ثروة الأمة في جملتها. وكان أكثر الطبقات انتفاعاً هي الوسطى، لأن منظماتها هي التي أعادت تشكيل الاقتصاد الأسباني. ففي مدريد كون 375 من رجال الأعمال خمس نقابات تجارية كبرى سيطرت على معظم تجارة العاصمة. ونستطيع الحكم على مبلغ ثرائها من استطاعتها حتى تقرض الحكومة عام 1776 ثلاثين مليون ريال(66).

وقد حبذت الحكومة بوجه عام ظهور طبقة رجال الأعمال هذا باعتباره أمراً لا غنى عنه لتحرير أسبانيا من الاعتماد الاقتصادي والسياسي على دول ذات اقتصاد أرقى. ولم تحظ البرولتاريا الناشئة، هنا شأنها في تلك الدول، بنصيب مذكور في الثراء الجديد. وارتفعت الأجور لا سيما في قتلونية حيث شكا الأغنياء من صعوبة العثور على الخدم والاحتفاظ بهم(67)، ولكن يمكن القول بوجه عام حتى الأسعار ارتفعت بأسرع من ازدياد الأجور، وإن الطبقات العاملة كانت فقيرة في ختام العهد فقرها في مطلعه. وقد لاحظ إنجليزي حساب لنسيه في 1797 ذلك التناقض بين (ثراء..التجار، وأصحاب المصانع، ورجال الدين، والعسكريين، والسادة من ملاك الأرض و"الفقر، والبؤس، والأسمال" التي ترى في جميع شارع(68). وعليه فقد رحبت الطبقات الوسطى بالتنوير Luees الآتي من فرنسا وإنجلترا في حين كان موظفيهم الذين ملئوا الكنائس ولثموا المزارات يعوزون أنفسهم بالنعمة الإلهية وبآمال الفردوس. واتسعت المدن في ظل الاقتصاد الجديد. وكان يعيش في المراكز البحرية الكبرى- برشلونة وبلنسية وإشبيلية وقادس- سكان يتفاوتون من 80.000 إلى 100.000 (1800). وكان يسكن مدريد (في 1797) 167.607، بالإضافة إلى 30.000 من الأجانب. وحين ولي شارل الثالث العرش كانت المدينة تشتهر بأنها أقذر عواصم أوربا. وكان الناس من سكان الأحياء الفقيرة لا يزالون يفرغون قمامتهم في الشوارع معتمدين على الريح أوالمطر لتبديدها، فلما حظر شارل هذه العادة رموه بالطغيان. نطق "إن الأسبان أطفال يبكون حين يحممون(69)". وقد أقام موظفوه رغم هذا نظاماً لجمع القمامة وللصرف، ونظم الزبالون لجمع النفاية لاستخدامها سماداً(70)، وبذل جهد لمنع التسول ولكنه باء بالفشل، ورفض الشعب السماح للشرطة بالقبض على المتسولين- لا سيما المكفوفين منهم الذين شكلوا نقابة قوية فيما بينهم.

وأصلح شارل من أمر عاصمته عاماً بعد عام. فجيء لها بالماء من الجبال إلى سبعمائة نافورة، حمله منها 720 سقاء في مشقة وعناء لتوزيعه على بيوت المدينة. وأضيأت الشوارع بمصابيح الزيت من الغسق إلى نصف الليل طوال شهور ستة في الخريف والشتاء، وكان أكثر الشوارع ضيقاً ملتوياً يتبع دروباً عتيقة متعرجة ويتوارى من شمس الصيف، ولكن بعض الشوارع المشجرة العريضة الجميلة شقت، وتمتع الشعب بالبساتين الفسيحة والمماشي الظليلة. وكان أحبها إلى الناس (باسيوديل برادو) أومتنزه المرج، الذي لطفت هواءه النوافير والأشجار، وفضله العشاق للاستطلاع ولقاءات الغرام. وهناك في 1785 بدأ خوان دي فيللا نوفا تشييد متحف البرادو. وهناك في أي يوم تقريباً كانت تجري أربعمائة مركبة، وفي أي عشية كان يتجمع ثلاثون ألف مدريدي. وحظر عليهم التغني بالأغاني البذيئة، أوالاستحمام عراة في النوافير، أوعزف الموسيقى بعد منتصف الليل، ولكنهم كانوا يستمتعون بأصوات النساء الرخيمة وهن ينادين على البرتنطق والليمون والبندق. ذكر الرحالة حتى المشهد الذي كان يرى جميع يوم على البادوفي أخريات القرن الثامن عشر كان يعدل ما يرى في مدن أخرى في الفترة نفسها في الآحاد والعطلات فقط(71)، وأصبحت مدريد آنئذ، كما عادت في عصرنا هذا، من أجمل مدن أوربا.

لم ينجح شارل الثالث في السياسة الخارجية نجاحه في الشؤون الداخلية. وبدا حتى ثورة المستعمرات الإنجليزية في أمريكا تتيح فرصة الانتقام للخسائر التي منيت بها أسبانيا في حرب السنين السبع، فحث أراندا شارل على تقديم العون للثوار، فبعث له الملك سراً بمليون جنيه (يونيو1776). وأفضت هجمات القراصنة الإنجليز على السفن الأسبانية آخر الأمر إلى إعلان أسبانيا الحرب على إنجلترا (23 يونيو1779). واستعادت قوة أسبانية مينورقة، ولكن محاولة الأسبان الاستيلاء على جبل طارق باءت بالفشل. واتخذت العدة لغزوإنجلترا، ولكن الغزوعطلته العواصف (البروتستنتية) وفي صلح فرساي (1783) سحبت أسبانيا مطالبها بجبل طارق ولكنها استعادت فلوريدا.

وأحزن الملك في سنيه الأخيرة إخفاقه في استرداد وحدة الأراضي الأسبانية وكانت الحروب قد أتت على شطر كبير من الثروة التي أنتجها الاقتصاد الجديد. ولم يستطع وزراؤه الأكفاء حتى يتغلبوا قط على شديدتين من قوى المحافظة- كبار النبلاء بضياعهم الشاسعة، والأكليروس بما لهم من مصلحة راسخة في سذاجة الشعب. أما شارل نفسه فنذر حتى تذبذب في ولائه الأصيل للكنيسة. ولم يعجب به شعبه قط إعجابه حين يراه- وقد لقي موكباً دينياً- يعطي مركبته للأسقف حامل القربان ثم ينضم إلى الموكب سائراً على قدميه. وأكسبه ورعه المحبة التي افتقدها من الشعب وهوالغريب الوافد من إيطاليا- في العقد الأول من حكمه. فلما وافته منيته (14 ديسمبر 1788)، بعد أربعة وخمسين عاماً حكم فيها نابلي وأسبانيا، كان كثيرون يرون فيه أبر ملوك أسبانيا إذا لم يكن أعظمهم. وقد تجلت فطرته الطيبة الرقيقة حين سأله الأسقف القائم على خدمته وهوعلى فراش الموت هل غفر لأعدائه جميعاً، فنطق متسائلاً "كيف أنتظر جواز المرور هذا قبل حتى أغفر لهم،يا ترى؟ لقد غفرت لهم أجمعين في اللحظة التالية للإساءة(72)".


الوصول إلى إيطاليا

Dorothea Sophie of Neuburg, Charles' guardian and regent of Parma

الشخصية والمظهر

he received an education removed from all studies and all applications in order to be able to govern himself

tenne sempre un'educazione lontanissima da ogni studio e da ogni applicazione per diventare da sé stesso capace di governo..

الطموحات الإمبراطورية الإسپانية

لم يلتزم كارلوس الثالث سياسة الحياد في حرب السنوات السبع فانحاز إلى جانب فرنسا، فحارب جيش الانجليز، وألحقت إنجلترا هزيمة بأسبانيا في هافانا ومانيلا.

الاستيلاء على نابولي وصقلية

ملكي styles of
كارلوس الأول ، دوق بارما
أسلوب الإشارة His Royal Highness
أسلوب المخاطبة عظمتك الملكية
أسلوب بديل سير

معاهدة باريس 1763

أنهت المعاهدة حرب السنوات السبع وأعادت إلى أسبانيا مانيلا بدلاً من فلوريدا وعوضتها فرنسا بمنطقة لويزيانا، كما استعادت مينورقا وفلوريدا بعد هزيمة إنجلترا في حرب الاستقلال الأمريكية واعترافها باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية (معاهدة فرساي 1783).

بعد وفاة كارلوس الثالث خلفه ابنه كارلوس الرابع (1788- 1808) وقد سيطرت عليه امرأته ( ماريا لويزا) واعتمدت على صديقها (مانويل غودوي Godoy ) الذي عهد بلقب أمير السلام.

القاعدة في نابولي وصقلية

Mi muy Claro y muy amado Hijo. Por relevantes razones, y poderosos indispensables motivos havia resuelto, que en el caso de que mis Reales Armas, que he embiado à Italia para hacer la guerra al Emperador, se apoderasen del Reyno de Nàpoles os hubiese de quedar en propriedad como si vos lo hubiesedes acquirido con vuestras proprias fuerzas, y haviendo sido servido Dios de mirar por la justa causa que me asiste, y facilidar con su poderoso auxilio el mas feliz logro: Declaro que es mi voluntad que dicha conquista os pertenezca como a su legitimo Soverano en la mas ampla forma que ser pueda: Y para que lo podais hacer constar donde y quando combenga he querido manifestaroslo por esta Carta firmada de mi mano, y refrendada de mi infrascrito Consegero y Secretario de Estado y del Despacho.

My very illustrious and much loved son, for important reasons and basic motives did that if the royal army that I sent to Italy to wage war against the emperor had taken the kingdom of Naples, this one should remain in your house as if you had obtained it by your clean forces, and after serving God seen the just cause that I supports, Help the happiest success, I declare that this is my will that this conquest belong you as legitimate sovereign in the amplest form than this behaves: And for that you could note it where and when it suits, I wanted to show it for you with this signed document of my hand and ratified by the Counselor and secretary of state and Office.

العلاقات مع الكرسي الرسولي

ملكي styles of
كارلوس، ملك ناپولي وصقلية
أسلوب الإشارة جلالتك
أسلوب المخاطبة جلالتك
أسلوب بديل سير

اختيار اسم

Carolus Dei Gratia Rex utriusque Siciliae, & Hyerusalem, &c. Infans Hispaniarum, Dux Parmae, Placentiae, Castri, &c. Ac Magnus Princeps Haereditarius Hetruriae, &c. Charles, by the Grace of God King of Naples, Sicily and of Jerusalem, etc. Infante of Spain, Duke of Parma, Piacenza and of Castro etc. Great Hereditary Prince of Tuscany.

السلام مع النمسا والزواج

Charles VI, Holy Roman Emperor, with whom Charles was in constant competition
Charles' Consort Princess Maria Amalia of Saxony painted by Louis Silvestre

حرب الخلافة النمساوية

Maria Theresa of Austria, daughter of Emperor Charles VI and one time fiancée of Charles (1744)

تأثير الحكم في نابولي وصقلية

The Palace of Capodimonte c.1880.
The Palace of Caserta.
The Royal Palace of Naples.

الانضمام إلى العرش الاسباني

His third surviving son, future Ferdinand I of the Two Sicilies.

لم ينجب فرناندوالسادس خلفاً له فانتقل العرش بعده إلى ابن أخيه كارلوس الثالث (1759-1788) بعد حتى هجر عرش نابولي

القاعدة في إسپبانيا

النزاعات

وخلال الثورة الأمريكية (1775-1783م) ساعد تشارلز المستعمرات الأمريكية ماديًا ودبلوماسيًا. وفي عامي 1780 و1781م هَزَمَت قواته القوات البريطانية في الجنوب في موبايل وبنساكولا، ونتيجة لذلك، استعادت أسبانيا رسميا فلوريدا من بريطانيا في عام 1783م. وكانت بريطانيا قد استولت على فلوريدا من أسبانيا في عام 1763م.

المعارضة السياسية

Silverثمانية real coin of Carlos III, dated 1776. The Latin inscription reads: (obverse) 1776 CAROLUS III DEI GRATIA, (reverse) HISPAN[IARUM] ET IND[IARUM] REX M[EXICANIUS]ثمانية R[EALES] F M; in English, "1776 Charles III, by the Grace of God, King of the Spains and of the Indies, Mexico City Mint,ثمانية Reales." The reverse depicts the arms of Castile and León, with Granada in base and an inescutcheon of Anjou, supported by the Pillars of Hercules.
The Royal Palace of Madrid where Charles died
The El Escorial where Charles is buried

مولد أمة

سجَّل حكم تشارلز فترة وصلت فيها الإصلاحات في أسبانيا إلى ذروتها، وأصبحت تُعهد باسم إصلاحات البوربون، طوّرت أسبانيا خلال تلك الفترة اقتصادها بشكل كبير، كما أدخلت تعديلات عصرية على نظامها الإداري.

شجع تشارلز بناء الترسانات البحرية ونموالصناعة. وحرّرت حكومته التجارة وحسَّنت نظام النقل في الدولة، وأصدرت أول عملة أسبانية ورقية، وأجرت أول تعداد للسكان في المملكة. وفي عام 1767م، طُرِد اليسوعيون (أعضاء جماعة دينية كاثوليكية قوية) من أسبانيا والإمبراطورية الأسبانية.

The Flag of Spain from 1785-1873; then again from 1875-1931

العائلة

العدد

الأسلاف

العناوين والأساليب ، والتكريم والأسلحة

العناوين والأساليب

ملكي styles of
كارلوس الثالث، ملك إسپانيا
ملف:Greater Royal Arms of Spain (1761-1868 and 1874-1931).png
أسلوب الإشارة جلالته الكاثوليكية
أسلوب المخاطبة جلالتك الكاثوليكية
أسلوب بديل سير
  • 20 يناير 1716 – 22 يوليو1731 عظمته إنفانت دون كارلوس من إسپانيا.
  • 22 يوليو1731 – 1 ديسمبر 1734 His Royal Highness The Duke of Parma and Piacenza.
    • 24 يونيو1732 – أكتوبر 1735 His Royal Highness The Hereditary Prince of Tuscany
  • 1 ديسمبر 1734 –عشرة أغسطس 1759 His Majesty The King of Naples [and Sicily].
  • 10 أغسطس 1759 – 14 ديسمبر 1788 جلالته ملك إسپانيا.

الأوسمة

  • 1771 – 14 ديسمبر 1788 Grand Master of the Order of Charles III
  • 10 أغسطس 1759 – 14 ديسمبر 1788 Grand Master of the Order of Montesa, Order of Alcántara, Order of Alcántara, Order of Calatrava and the Order of Santiago
  • 4 يوليو1723 Knight of the Order of the Golden Fleece

الأسلحة

Coat of Arms as Duke of Parma, Piacenza and Guastalla
(1731–1735)
Coat of Arms as King of Naples and Sicily
(1736–1759)
Coat of Arms as King of Spain
(Adopted in 1761)

المصادر

  • Acton, Sir Harold (1956). The Bourbons of Naples, 1734-1825. London: Methuen.
  • Lynch, John (1989). Bourbon Spain, 1700-1808. Oxford: Basil Blackwell. ISBN .
  • Petrie, Sir Charles (1971). King Charles III of Spain: An Enlightened Despot. London: Constable. ISBN .
  • Thomas E. Chávez, Spain and the Independence of the United States: An Intrinsic Gift, Albuquerque: University of New Mexico Press, 2002.
  • Nicholas Henderson, "Charles III of Spain: An Enlightened Despot," History Today, Nov 1968, Vol. 18 Issue 10, p673-682 and Issue 11, pp 760-768

الهوامش

  1. ^ تاريخ إسبانيا الحديث
  2. ^ [تشارلز الثالث http://forum.arabia4serv.com/t66580.html#ixzz1l4lJ11wA]
  3. ^ ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  4. ^ Il di lui talento è naturale, e non stato coltivato da maestri, sendo stato allevato all'uso di Spagna, ove i ministri non amano di vedere i loro sovrani intesi di molte cose, per poter indi più facilmente governare a loro talento. Poche sono le notizie delle corti straniere, delle leggi, de' Regni, delle storie de' secoli andati, e dell'arte militare, e posso con verità assicurare la MV non averlo per il più sentito parlar d'altro in occasione del pranzo, che dell'età degli astanti, di caccia, delle qualità de' suoi cani, della bontà ed insipidezza de' cibi, e della mutazione de' venti indicanti pioggia o serenità. Michelangelo Schipa, Il regno di Napoli al tempo di Carlo di Borbone, Napoli, Stabilimento tipografico Luigi Pierro e figlio, 1904, p. 72.
  5. ^ Vittorio Gleijeses, Don Carlos, Naples, Edizioni Agea, 1988. p. 60
  6. ^ Rex Neapolis avant son couronnement le ثلاثة juillet 1735 à Palerme.
  7. ^ Liste des décrets sur le site du ministère de la Culture espagnole.

وصلات خارجية

  • وسائط متعلقة بـCharles III of Spain من مشاع الفهم.
  • (2008)
كارلوس الثالث من إسپانيا
آل بوربون
فرع أصغر من Capetian dynasty
وُلِد: 20 يناير 1716 توفي: 14 ديسمبر 1788
ألقاب ملكية
سبقه
Anthony
Duke of Parma and Piacenza
22 يوليو1731 – ثلاثة أكتوبر 1735
تبعه
Charles II
سبقه
Charles VI & IV
King of Naples and Sicily
1 ديسمبر 1734 –عشرة أغسطس 1759
تبعه
Ferdinand IV & III
سبقه
Ferdinand VI
King of Spain
10 أغسطس 1759 – 14 ديسمبر 1788
تبعه
Charles IV
تاريخ النشر: 2020-06-05 22:41:43
التصنيفات: Pages with citations using unsupported parameters, Pages using deprecated image syntax, صفحات تحوي وصلات ملفات معطوبة, Use dmy dates from September 2010, مقالات تستعمل قوالب صيانة غير مؤرخة, Persondata templates without short description parameter, مواليد 1716, وفيات 1788, أشخاص من مدريد, كبار الأمراء من توسكانا, أشخاص من اسبانيا في القرن الثامن عشر, أشخاص من ايطاليا في القرن الثامن عشر, ملوك اسبانيا, تاج أراگون, ملوك صقلية, ملوك ناپولي, دوقات بارما, دوقات بياتشينزا, Spanish infantes, Italian nobility, بيت فارنيزي, Monarchs who abdicated, ملوك الروم الكاثوليك, بيت بوربون (اسبانيا), Grand Masters of the Order of the Golden Fleece, أشخاص من حرب الخلافة البولندية, أشخاص في حرب الخلافة النمساوية, اسبان في حرب السنوات السبع, اسبانن في الثورة الأمريكية, جنرالات اسبانيون, دول العام الإيطالي السابق, Grand Masters of the Sacred Military Constantinian Order of Saint George, Grand Masters of the Order of Saint Januarius, فرسان سانتياگو, فرسان الصوف الذهبي, ناجون من مرض الجدري, ايطاليون من أصل اسباني, اسبان من أصل إيطالي, Burials in the Pantheon of Kings at El Escorial

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

20 مليون معتمر ومصل في الحرم المكي منذ بداية شهر رمضان

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-13 09:24:55
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 97%

نيويورك.. تعيين أول مسؤولة بسلطات واسعة لمكافحة الجرذان

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-13 09:26:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 68%

بينهم اليمن.. مركز الملك سلمان يوزع مساعدات غذائية في عدة دول

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-13 09:26:38
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 56%

إضرابات جديدة واحتجاجات في فرنسا ضد تعديل نظام التقاعد

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-13 09:24:42
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 90%

سلطنة عمان ترحب بالتقارب السعودي السوري

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-13 09:24:46
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 89%

اجتماعات صنعاء مستمرة... وبدء تبادل الأسرى الجمعة

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-13 09:24:57
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 92%

طرح 30 طنا من منتجات كعك العيد بمنافذ المجمعات الاستهلاكية

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-04-13 09:23:16
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 37%

الأمم المتحدة: أكثر من 400 مهاجر لقوا حتفهم في الربع الأول من 2023

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-13 09:26:47
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 61%

اقتصادي / تراجع مؤشرات الاسهم اليابانية

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-13 09:27:58
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 58%

الدولار يحوم حول أدنى مستوى في أسبوع

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-13 09:26:41
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 63%

هل كان هتلر مثقفاً؟

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-13 09:24:54
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 95%

تقرير: شاب مولع بالأسلحة وراء تسريب الوثائق السرية الأميركية

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-13 09:24:49
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 88%

«آلة قتل»... أحكام الإعدام في إيران ترتفع 75 % العام الماضي

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-13 09:24:41
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 93%

كييف تنفي سيطرة «فاغنر» على 80% من باخموت

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-13 09:24:44
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 97%

كوريا الشمالية تطلق صاروخاً باليستياً «جديداً» يعمل بالوقود الصلب

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-13 09:24:45
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 99%

الدفاع المدني: وفاة شخص إثر سقوط حافلة من جسر بالرياض

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-13 09:26:32
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 59%

مواعيد عرض الحلقة 7 من مسلسل تحت الوصاية لـ منى زكى

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-04-13 09:23:15
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 44%

سياسي / قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 11 فلسطينياً في الضفة الغربية

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-13 09:27:55
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 53%

الحسابات الفلكية: الجمعة 21 أبريل عيد الفطر وصلاته بالقاهرة الساعة 5:47

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-04-13 09:23:14
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 46%

«فُوَّه»... قبلة مميزة للسياحة الدينية في مصر

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-13 09:24:52
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 88%

سياسي / اهتمامات الصحف الفلسطينية

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-13 09:27:56
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 64%

مصر: لا صحة لتأثر تمثال رمسيس الثاني بمياه الأمطار

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-13 09:26:44
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 70%

تحميل تطبيق المنصة العربية