جون ديوي John Dewey (عاش 20 أكتوبر 1859 - 1952) فيلسوف وعالم نفس أمريكي أمريكي ويعتبر من أوائل المؤسسين للفلسفة الپراگماتية

يعتبر جون ديوي (John Dewey) من أشهر أعلام التربية الحديثة على المستوى العالمي. ارتبط اسمه بفلسفة التربية لأنه خاض في تحديد الغرض من التعليم وأفاض في الحديث عن ربط النظريات بالواقع من غير الخضوع للنظام الواقع والتنطقيد الموروثة مهما كانت عريقة,فهوالأب الروحي للتربية التقديمية أوالتدريجية وهومن أوائل الذين أسسوا في أمريكا المدارس التجريبية بالاشتراك مع زوجته في جامعة شيكاغو1896 – 1904, وهوفيلسوف قبل حتىقد يكون عالم في مجال التربية والتعليم .

التعليم التقدمي أوالتدريجي هي حركة نمت وتطورت من محاولات إصلاح التعليم الأمريكي بين أواخر القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين ، وتعود جذورها إلى فلاسفة عصر النهضة ، وبالأخص الفيلسوف التربوي جان جاك روسووكذلك يوهان بستالوزي وفريدريك فرويبل. وهذه الظاهرة قد احتضنت وضمت المجالات الزراعية والاجتماعية والتعليمية ، وقد طالت هذه النظريات التعليمية التطور الصناعي الجديد أيضا ، تؤكد نظرية التعليم التقدمي على استمرارية إعادة بناء الخبرة الحياتية وتضع تربية الطفل في مركز الاهتمام .

ديوي ذكر ان على المدرسة حتى تعكس مستوى التطور الاجتماعي ،وقد أحدثت هذه النظرية تأثيراً دائماً على المدارس الأمريكية.ومن الجدير بالذكر انه ظهرت حركات تعليمية مماثلة في أوروبا ومتأثرة بأفكار ديوي كما وانه قد تأثّر أيضا ببعض أساليب التربية الأوروبية مثل أسلوب الصف المفتوح (open classroom) وكذلك بنظريات الإصلاح التربوي الذي دعت أليه المربية والفيلسوفة الأيطالية ماريا مونتسوري والتي تأثرت بأفكارها دور الحضانة السويدية ، ولا زال تأثيرها ساري المفعول إلى هذه اللحظة.

حياته

ولد في أمريكا في ولايةفرمونت ( ( Vermontفي مدينة برلنغتون, كان أبوه في حالة اقتصادية جيدة وأمه من أسرة مثقفة وثرية. ساهمت والدته في حثه على المثابرة في طلب الفهم وحريصة على تعليمه,كان ديوي منذ صغره محبا للقراءة والإطلاع ، قضى معظم وقت فراغه بالمخطات وعندما تزوج "أليس" أثرت فيه تأثيرا عظيما ودفعته إلى الاهتمام بمشاكل الحياة المعاصرة ، ومما يروى عن فرط محبته لأبنائه وبناته أنه ألف كتابه الديمقراطية والتربية "وهويحمل طفله على إحدى ركبتيه ويضع الورق الذي يخط فيه على الأخرى" . حصل على درجة الدكتوراه من جامعة جون هوبكنر (1884 م) وعمل في التدريس وأثناء ذلك قام مع زوجته "أليس" ببناء مدرسة تجريبية ليطبق مشاريعه في الميدان ، لقد أتيحت الفرصة لديوي فزار الكثير من دول العالم وحاضر فيها ونشر أفكاره وفي منتصف الخمسينات من القرن العشرين أصبحت فلسفة التربية البراغماتية من أشهر الفلسفات وقد لاقت رواجاً حتى في العالم العربي ، قام ديوي بتأليف عدة خط وهي تدل على سعة اهتماماته ، وهجرزت خطه على التربية وفهم الأخلاق والفلسفة وفهم النفس وكثيراً ما تكررت حدثة خبرة Experience في محتويات خطه ورسائله ، من أبرز خط جون ديوي: المدرسة والمجتمع The school and Society ، الديمقراطية والتربية Democracy and Education ، الخبرة والتربية Experience and Education . كيف من الممكن أن نفكر How We Think ، الحرية والثقافة Freedom and Culture ، تأثر ديوي فكرياً بدراسات هيجل الفلسفية وفروبل النفسية ودارون التطورية وكان امتدادا لبيرس ووليم جيمس في فلسفتهما البراغماتية القائمة على المنفعة والعائد الملموس أوالذي يمكن حتى يلاحظ بالقياس. حرص ديوي على التأكيد على غرس مبدأ تربية المتفهم على إتباع منهج فهمي في حل مشكلاته الحاضرة من خلال دراسة المشكلة وفرض الفروض وتجريبها. نجح ديوي في هجومه على فلسفة التعليم النمطية التقليدية وساهم في دفع عجلة التعليم إلى مسار مغاير له حيث نادى بأهمية الخبرة في التعليم وانتقد أسلوب التلقين (Rote learning) وأنكر الاعتماد الكلي على الكتاب المدرسي والمفهم كما شن هجومه على النظام التعليمي الصارم المبني على الطاعة التامة للوائح الإدارية الجامدة. توجه ديوي إلى جعل المدرسة بيئة ثرية بالخبرات حافلة بحركة المتفهمين من أجل تكوين عقلية فهمية راشدة تستطيع حل المشكلات بأسلوب منهجي. من القواعد التي جاهد ديوي من أجل ترسيخها حتى الطفل شمس التربية ونقطة ارتكازية في العملية التعليمية وأنَّه لن يتفهم بشكل أمثل إلا من خلال الخبرات الحياتية فإنَّ تفهم السباحة مثلا لا يمكن حتى يتحقق من دون حتى يمارس المتفهم عملية السباحة داخل الماء وكذلك شأن سائر المهارات العقلية والاجتماعية. ومن خلال تجاربه ودراساته شدد على أهمية ربط المدرسة بالمجتمع ونادى بالحياة الديمقراطية وبما أنه من أبرزفهماء الفلسفة التقدمية والبراجماتية فإنه حصر التربية بالمنفعة والمصلحة وأن التعليم يجب حتى يخدم الأغراض الفهمية والأهداف الواقعية التي تنفع الفرد الحر والمجتمع الديمقراطي. عمل ديوي في التدريس في جميع من جامعة "متشغن" و"منيسوتا" وفي جامعة "إلينويز" وبدأ أعماله التجريبية قي مدرسته الخاصة بأفكاره ولعل الاتجاه التقليدي القديم العقيم لم يوافق على توجهات ديوي فاستنطق في عام 1904م والتحق بجامعة كولومبيا في نيويورك إلى حتى تقاعد في عام 1930م. ولم تكن جهود ديوي منحصرة في الولايات المتحدة فلقد دعته هجريا في العشرينات من القرن الماضي ليضع لها أسس تربية تقدمية ، وإذا كانت أفكار ديوي عموماً قد ساهمت في بناء الفكر التربوي المعاصر إيجابياً فإن عددا من الباحثين الغربيين يرون أنَّ الانهيار الأخلاقي الذي وصل إلى هاوية سحيقة لأسباب كثيرة منها مساهمة العلوم الاجتماعية الإنسانية في تقويض القيم الروحية والأخلاقية ، لقد آمن جون ديوي بنسبية الأخلاق وأنها متغيرة فخسر العمق الروحي التربوي عندما أبعد ترسيخ مفهوم الإيمان بالله في تربية الفرد والمجتمع بشكل متكامل.

الأفكار التربوية التربية كما يتصورها ديوي

"تعني مجموعة العمليات التي يستطيع بها المجتمع أوزمرة اجتماعية كبرت أوصغرت حتى تنقل سلطانها أوأهدافها المكتسبة، بغية تأمين وجودها الخاص ونموها المستمر، إذا التربية هي الحياة" وبهذا حدد ديوي غرض التربية كحركة تخدم المتفهم في يومه قبل غده مع التأكيد على أنها عملية مجتمعية ديمقراطية إذ حتى قوة المجتمع هي التي تصبغ الأفراد وتصيغ الأهداف فالعلاقة بين التربية والمجتمع علاقة وطيدة منذ القِدم. فالفلسفة عند ديوي ترسم مسارات التعليم ولا يمكن الفصل بين الفلسفة والتربية فالأول يقدم التصورات الضرورية والثاني يمثل التطبيق العملي لتلك التصورات ، إنَّ إسهامات ديوي يمكن تصنيفها تحت العلوم التربوية والفلسفية والنفسية والسياسية. إذا أردنا حتى نوجز فلسفة وعقيدة ديوي التربوية فإن التعليم الأمثل عنده هوالذي يغرس مهارات ولا يكدس معلومات، وهوالذي يلامس متطلبات الواقع، ولا ينغمس في تقديس الماضي. ومما يترتب على الرؤية الفلسفية السابقة جملة من التطبيقات التربوية منها حتى التربية تقوم على مبدأ تفاعل المتفهم مع البيئة المحيطة به والمجتمع الذي يعيش فيه ولذلك فإنه يحتاج إلى تنمية مهاراته الفكرية والعملية دائماً ليقوم بحل المشكلات بشكل راشد وأسس فهمية ، استناداً لهذه الرؤية فإن العلوم النظرية وتشعيباتها الكثيرة ليست ذات أهمية في المنهج التعليمي طالما أنها لا تخدم المتفهم في تصريف شئون حياته. قام ديوي بتحويل عملية تهذيب الإنسان من العناية بالمُثل العقلية المجردة إلى الاهتمام بالنتائج المادية الملموسة ، في ظل هذه الفلسفة التي عُرفت باسم البراغماتية والأداتية والوظيفية فإن البحث الفهمي لحل المشكلات الواقعية أبرز أداة في الحياة لفهم الحقائق ولتربية الفرد ولتكوين المجتمع الديمقراطي. يرى ديوي حتى أسلوب المحاضرة من الطرائق القاصرة في التعليم ومنافعها محدودة لأنها لا تتيح الفرصة للمتفهم كي يستكشف الواقع، ويجمع المعلومات، ويقيس الأمور، ويبحث عن الحلول, لهذا فإن أسلوب السعي في حل المشكلات القائم على حرية المتفهم أكثر إيجابية وخير من الدروس التقليدية القائمة على محاضرات المفهم التلقينية. إلى غير ذلك فإن ديوي لا يتفق مع طريقة جون فريدريك هربرت في توصيل المعلومات عبر خطوات منهجية في عرض الدرس لأن الطالب سيكون سلبيا فالمعلومات تأتي إليه في الفصل ولا ينجذب إليها. من أفكار ديوي التربوية طريقة المشروع "project method" ويقصد بها أنَّ يقوم المتفهمون باختيار موضوع واحد ودراسته من عدة جوانب كأن يمضى المتفهمون إلى مغرسة وفيها يتفهمون كيفية الزراعة ويستمعون إلى تاريخ الزراعة في تلك المنطقة ويتعاون جميع فرد من المجموعة بعمل جزء من المشروع ، في عملية تطبيق المشروع يقوم الطالب بجمع البيانات المطلوبة من المخطة أولقاءة الأساتذة. من أبرز سمات طريقة المشروع كنشاط شامل: -أن المتفهم عادة سيتفاعل معه لأنه قد يحدث شارك في اختيار الموضوع. -طريقة المشروع تشبع حاجة المتفهم النفسية لأنها تراعي الفروق الفردية، وتدفعه إلى التفهم الجماعي، وتحرره من قيود الكتاب المدرسي. -لم يوضح ديوي تفاصيل طريقة المشروع في التدريس ولكن تلميذه كلباهجر قام بوضع التفاصيل. -من أبرز خطوات طريقة المشروع للفرد أوللمجموعة: 1-وجود الغرض. 2-رسم الخطة. 3-تطبيق الخطة. 4-تقويم الخطة . ويُعرِّف جون ديوي الديمقراطية التربوية بأنها طريقة شخصية للحياة، وهي بالتالي ليست مجرد شيء خارجي يحيط بنا فهي جملة من الاتجاهات والمواقف التي تشكل السمات الشخصية للفرد والتي تحدد ميوله وأهدافه في مجال علاقاته الوجودية ، ويترتب على هذا التصور ضرورة المشاركة في إبداء الرأي وصنع القرار، وتأسيس الحياة المدرسية والأسرية على هذه المضامين الديمقراطية لتنظيم الحياة . في ظل هذه المنظومة نرى حتى الديمقراطية في الحقل التربوي تعني ممارسات اجتماعية تؤكد قيمة الفرد وكرامته، وتجسد شخصيته الإنسانية، وتقوم على أساس مشاركة أعضاء الأسرة والجماعات في إدارة شئوونها ديمقراطياً . من الواضح حتى كتابات ديوي تحمل في طياتها نقداً لاذعاً للتربية التقليدية السائدة في عصره وعلى مر العصور, انتقد التربية التي تعتمد على حفظ المعلومات عن ظهر قلب، وإعداد المتفهم للمستقبل مع تجاهل الحاضر وتهميش الفترة التي يعيشها المتفهم ، كانت القاعدة هي حتى المفهم هوأساس العملية التربوية واتى ديوي ليقلب الموازين وينقل الفكر التربوي إلى شمس التربية أي إلى المتفهم واحتياجاته ، كانت كتابات ديوي دعوة قوية حطمت سيادة الأسلوب التقليدي الذي ساد التاريخ الإنساني لفترات طويلة وفي لقاء ذلك اتى الممضى البراغماتي ليؤكد على دور جميع من الأسرة والمدرسة والمجتمع في تنمية المتفهم ليعيش حراً مفكراً منتجاً ، التربية عند ديوي هي الحياة في حاضرها أولاً ثم تهتم بالمستقبل.

جون ديوي والحضارة الإسلامية

من معاينة الدراسات الغربية تدل على حتى الغربيين في معظمهم ينكرون فضل الحضارة الإسلامية وأثرها في النهضة الغربية إلا حتى ديوي في محاضراته كان يؤكد على حتى الغرب لا يذكر فضل الحضارة الإسلامية فنطق: إننا عادة نغض الطرف عن الاعتراف بفضل الحضارة المحمدية وأثرها في الحضارة النصرانية فلقد كانت الحضارة الإسلامية متقدمة بشكل كبير. هذا كان سليما في ميدان الفلسفة وأيضا في الميادين الأخرى" .(Dewey 1993, p.105) .

دور الإقناع العقلي في غرس القيم والأخلاق

في كتابه نظرية الحياة الأخلاقية تحدث ديوي عن دور الإقناع العقلي في غرس القيم والأخلاق إذ يرى أنه لا يكفي المدح والذم، والثواب والعقاب، والتحليل والتحريم. أساس الأخلاق ومضمونه هوفهم مسببات العادات التي نقوم بها لنتأكد من المعايير التي تضمن أنها عادلة ، الذين يضعون القانون ويشاركون في إيجاد العادات المفترض حتى تكون لديهم رؤية ثاقبة لحقيقة تلك الأسس وإلا فإنَّ الأعمى سيقود الأعمى.

في كتابه الحرية والثقافة Freedom and Culture يناقش الماركسية كفلسفة سياسية واقتصادية ويخالفها من حيث حرية الفرد ويؤكد على حتى البيت أول مكان يتفهم فيه الفرد الديمقراطية ويعتبرها منهج حياة ثم في نهاية الكتاب يتحدث عن أمريكا كنموذج عالمي يقوم على البحث الفهمي والتجربة والإيمان بالتعددية الثقافية.

من خلال مراجعة كتابات جون ديوي يمكن استخلاص فلسفته التربوية في ضوء النقاط الآتية :

في ميدان العقيدة التربوية لجون ديوي

1- جميع تربية فاعلة تقوم على مشاركة الفرد في الوعي الاجتماعي للجنس البشري. 2- المدرسة مؤسسة اجتماعية بالدرجة الأولى وينبغي حتى تعكس صورة الحياة الجماعية: "I believe that the school is primarily a social institution.” 3- الحياة الاجتماعية للطفل هي الأساس لجميع الأنشطة التعليمية. 4- نمط التفهم يجب حتى يعتمد على طبيعة نموقوى الطفل واهتماماته. 5- التربية هي الطريقة الأساسية للتقدم والإصلاح الاجتماعي. كذلك أعلى ديوي من شأن الخبرة الإنسانية واعتبرها مصدر العلوم والقيم وبخلاف المدرسة المثالية فإنه يرى حتى الفهم والقيم نسبية غير ثابتة فالعقل البشري هوالحاكم الذي يقرر الصواب والخطأ.

أهم وظائف المدرسة

1- تبسيط وترتيب عناصر ميول الطفل التي يراد إنماؤها. 2- تطهير المتفهم من العادات الاجتماعية المذمومة وتهذيبه. 3- تحقيق الانفتاح المتوازن للناشئين كي يعيشوا في بيئة مصغرة فيها مشاركة وتآلف وتكاتف ،المدرسة عند ديوي بيئة ديمقراطية تسعى لإيجاد المواطن الديمقراطي والتربية عملية دائمة للفرد ليساهم في بناء المجتمع مع مراعاة الفروق الفردية في التدريس ووضع المنهج الدراسي.

جوانب تساهم في التقليل من دور التربية المنظمة

1- تكوين العادات اللغوية فإن "التعليم المقصود في المدارس قد يصلح من هذه العادات اللغوية أويبدلها، ولكن ما حتى يتهيج الأفراد حتى تغيب عنهم في كثير من الأحيان الأساليب الحديثة التي تفهموها عن عمد، ويرتدون إلى لغتهم الأصلية الحقيقية". 2- القدوة أشد عملاً في النفس من النصيحة "فالتعليم المقصود لا يكادقد يكون قوي الأثر إلا على قدر مطابقته السيرة" للأفراد الذينقد يكونون في بيئة الطفل الاجتماعية. 3- ينموالجانب الجمالي والذوقي حسب البيئة المحيطة والتعليم المقصود والمباشر يستطيع حتى يقدم معلومات لا خبرات.

أسس التفكير الفهمي

1- وجود خبرة تهم الطالب. 2- ظهور معضلة وعند المتفهم الحافز لحلها من خلال عملية التفكير. 3- ملاحظة المشكلة وربطها بالمعلومات السابقة عند المتفهم. 4- وضع الفروض والاحتمالات لحلها. 5- اختبار الفروض واقعياً ليتحقق المتفهم من صدقها ، فقائد السيارة مثلا إذا توقفت سيارته ولم يعهد السبب فإن هذه المشكلة تُعتبر خبرة حية وموقف يدفعه إلى التفكير في سبب المشكلة وهذا يدعوه إلى استرجاع معلوماته عند سبب توقف السيارات عموماً ، حرص السائق على تصليح العطل وعلاج الخلل أيضاً يدفعه إلى وضع احتمالات وفروض مثل (نفاذ الوقود- عطل في البطارية…). كيف من الممكن أن يعمل هذا،يا ترى؟ كيف من الممكن أن يصلح هذا هنا … هذه الأسئلة التجريبية هي أساس فلسفة ديوي الذي لم يتّبع الأسئلة

النظرية التجريدية

يرى ديوي حتى التفكير الفهمي المبني على القدرة على الفهم والتحليل وحل المشكلات العملية أفضل من حشوأذهان المتفهم بحشد من المعلومات فالأصل في التعليم غرس المنهج الفهمي في التفكير. الفن خبرة لدى جون ديوي :

لقد خط"جون ديوى" - في كتابة "الفن خبرة" محاولا الوصول إلى أعماق التعبيرExpression والأصل الذي انبثقت منه الحدثة: "ولوأننا رجعنا إلى الأصل الاشتقاقي لحدثة تعبير في اللغة الإنجليزية، لوجدنا حتى لفظ Expression يشير في الأصل إلى عملية عصر أوضغط، فالعصر إنما يستخرج Express أويعتصر وحتى في أكثـر وسائل العصر التعبير Expression آلية، لابد من وجود (تفاعل) يترتب عليه حدوث تحول في المواد الأولية. وهى تلك العناصر التي تعدّ بمثابة المادة الخام في العمل الفني، فيظهر تغيرّ في صميم تلك المواد بالقياس إلـى ما يعتصر بالعمل. وإذن فلابد من توافر بيئة وموضوعات مقاومة من جهة، ودوافع انفعال باطني من جهة أخرى، حتى يتكون التعبير عن الانفعال" فالتعبير تغير في المواد المعبر بها ، وقد تقاوم المادة الخام - (كالحجر أوالرخـام) أوغيرها من المواد - عمل التعبير الذي يقوم به الإنسان، وتكون مهمة الفنان هي تنظيم وتطويع المادة لتكون تعبيراً عن الانفعال ، وهـذه المواد لابد حتى تخضع لعملية تغيير، "فالرخام لابد حتى يقدّ، والألوان لا بد حتى تنسكب على القماش ، والألفاظ لابد من حتى يؤلف بين بعضها البعض.. والدافع الذي يثور في النفس محدثا لديها نوعا من الاضطراب الذي يحتاج التعبير أوالنطق إنما هوفي حاجة أيضا إلى حتى يخضع لعملية تنظيم وافٍ دقيق، حتى يلقى البيان الفصيح الذى يظهره إلى الوجود، مثله في ذلك كمثل الرخام أوالأصباغ اللونية أوالألوان أوالأصوات ، بل من الممكن كان الأدنى إلى الصواب حتى ينطق اننا هنا لسنا بإزاء عمليتين مختلفتين تجرى إحداهما على المادة الخارجية، وتجرى الأخرى على المادة الداخلية أوالعناصر الذهنية ، ولاقد يكون العمل فنيا إلا بقدر ما تتحد فيه عمليتا التحول ، لكى تتكون منهما عملية واحدة"من التضافر بين العمليتين عملية تطويع المواد الخام، والانفعال، يأتى التعبير الذى يوّحد العمليتين، ويربطهما برباط وثيق لا يمكن حتى ينفصم، ويقدم العمل الفنى الذى هوتعبير بالدرجة الأولى، ويقوم هيكله على المواد الخام ، والتعبير عن الجمال، ينتج العمل الفنى، وإذا نظرنا في وسائل التعبير هذه وجدنا حتى التعبير يتم على أنحاء كثيرة تبعا لمادة التعبير، "فإذا كان الحجر هوالوسيلة كان التعبير بالمعمار، وإذا كانت اللغة كان التعبير بالشعر، وإذا كانت النغمة كان التعبير بالموسيقى، وإذا كان اللون أوكان التعبير عن الشكل الإنسـانى كان ذلك من فنون التجسيم"على حد تعبير "شوبنهاور" الذى رأى حتى ادنى درجات التعبير تكون في المعمار، وأسماها في الشعر إذْ "يرتفع إلى أعلى درجة من درجات التحقق الموضوعى للإرادة، وذلك بالتعبير عن الإنسان في نوازعه المستمرة وأفعاله المتصلة" .

واقعية جون ديوي الفهم بالتجربة والخبرة والتعبير في الفن

جون ديوي فليسوف الفهم اتخذ الأسلوب الفهمي في الفلسفة وهويعد من أكبر الفلاسفة الأمريكيين كما انه مؤسس المدارس الارتقائية الجديدة التى نادى فيها إلى ان تكون المدرسة مجتمعا صغيرا يمثل المجتمع الذى سيعيش فيه التلميذ أوالطالب بعد ذلك وفلسفته عن التعليم تندمج في فلسفته عن الحياة . يعد - جون ديوي- واحداً من نادىة البراغماتية الحديثة الذين ظهروا إلى الوسط الفلسفي الاميركي في بدايات القرن الماضي. وربما ترجع نزعته البراغماتية النفعية إلى اشتغاله بتدريس الفلسفة في مدينة شيكاغوالاميركية, حيث عثر ان الناس هناك لا يؤمنون بالنظريات غير المجدية وانما بالعمل والسعي ، الذي من شأنه ان يؤدي وحده إلى تحقيق رفاهية الانسان واشباع حاجاته.‏ ونظراً لإدراك - جون ديوي- طبيعة المجتمع الذي يعمل به, كان لزاماً عليه ان يجمع بين الفكر والعمل, ومن ثم نادى إلى إحداث أي تغييرات تساعد على تحقيق الاصلاح الاجتماعي وتحقيق الحياة الكريمة للأفراد, حيث وان كانت هذه التغييرات مرتبطة بقواعد الأخلاق أوالنظم السياسية والاقتصادية السائدة في المجتمع, شريطة ان تحقق هذه التغييرات المواءمة بين الانسان ومتطلبات العصر ، وبالتالي تصل إلى الهدف المنشود, ألا وهوتقدم الفرد والمجتمع, ولذلك نطق ديوي :إن أي فكر لا يؤدي إلى نتيجة منشودة فهوفكر أجوف, وان اهمية الفكر لا تكمن في طبيعة عملية الفكر نفسها, وإنما تستمد من النتائج الملموسة التي نتحصل عليها من عملية الفكر تلك ، اوبعبارة أخرى, يجب انقد يكون الفكر قادراً على لقاءة المشكلات التي تقابل البشر وايجاد الحلول لها ، ونطق ديوي إذا عملية الفكر يجب ان تكون مرنة ومتطورة.‏‏ وتتلاءم مع طبيعة التطورات التي تحدث في مسيرة الحياة البشرية. وعندما يقول ديوي ذلك فهوينتقد بشدة ما اتى به أوغست كنط الذي جعل الفكر هوالمحور الذي تدور حوله معارف الانسان متعللاً بأن العقل البشري مزود بمقولات أولية تطبع الفهم بطابعها, أي حتى الفهم موجودة في عقل الانسان مقدماً وتستمد وجودها منه بالفطرة. لقد عارض ديوي هذا الكلام, ورأى ان الفهم لا تتأتى إلا بالتجربة والخبرة, ولذا فهوينادي بتطبيق المنهج التجريبي على كافة مناحي الحياة, حتى على أمور الدين والاخلاق والمجتمعات على انقد يكون هذا التطبيق موجهاً بالفهم والذكاء, حتى لا يؤدي إلى التخبط والعشوائية وتطبيقاً لمنهج ديوي العملي النفعي, نادى بأنقد يكون الغرض من الفهم هواكتشاف العلاقة الثابتة بين المتغيرات بدلاً من الاهتمام بالعلل الغائبة, البعيدة عن الادراك ، وان الفهم تستمد أهميتها من البحث في العالم الذي نعيش فيه ، بدلا من الهرب عن طريق العقل إلى عالم أعلى ولذلك اعتبر ديوي حتى البحث الفهمي من أبرز محفزات الفكر الموضوعي, لأنه يرتبط بلقاءة قضايا ومشكلات محددة نعيشها على أرض الواقع, ومن خلال البحث الفهمي, وباستخدام المنهج التجريبي-المؤطر بالفهم والفكر - يمكن التوفيق بين الفلسفة والفهم, بما يؤدي إلى ارتقاء الحياة الإنسانية.‏‏ وفى نفس الوقت أكد "جون ديوى" على حتى الفن تعبير عن انفعال وليس محاكاة وأن التعبير عملية معقدة، "فلوكان التعبير مجرد عملية نقش أونسخ، أوكان شعوذة يراد من ورائها أخراج أرنب من مخبئه، لكان التعبير الفنى أمرا بسيطا يهون أمره، ولكن ثمة فترة طويلة من الحمل تكمن بين لحظة (الحمل) ولحظة ظهور الوليد إلى عالم النوّر. وخلال هذه الفترة قد لا يقل التحوّل الذى تخضع له المادة الباطنة للانفعال والفكر بسبب تأثيرها وتأثرهـا بالمادة الموضوعية، عن ذلك التحوّل الذى تعانيه المادة الموضوعية بسبب استحالتها إلى واسطة تعبير, وهذا التحول على وجه التحديد - إنما هوالذى يغيـر طابع الانفعال الأصلي مُدخلا على كيفيته من التعديل ما يجعله ذا طبيعة جمالية متمايزة، ولوأننا التزمنا التعريف الشكلى، لكان في وسعنا حتى نقول إذا الانفعالقد يكون جماليا حينما يتقيد بموضوع عمل على تكوينه عمل تعبيرى" . عملية التعبير إذن ليست عملية بسيطة، بل إذا الفنان الذى يقع تحت تاثير الانفعال (الجمالى) لا يقوم بمجرد النقل أوالنسخ للعمل، سواء كان ذلك النسـخ يتصـل بالطبيعة أومن مخزون أفكاره، بل يعيش عملية حمل معقدـة، يتم فيها الحـوار بين المواد المسخدمة، وبين الانفعال، فيحدث التعـديل - ليس في المادة فحسب، بل وفى الانفعال أيضا، حتى يصير الانفعال جماليا، أى يرتبط بموضع عمل (مُبدع)قد يكون هونتيجة هذه العملية المعقدة. وإذا كان التعبير يمرّ بهذه العملية المعقدة - كما يرى "جون ديوى" - فإنه أيضا - بالإضافة إلى أنه يختلف جوهريا عن المحاكاة، فإنه في نفس الوقت يتميز عن الزخرفة (التزيين) كما رأى "أوجين فيرون" إذ رأى حتى "التعبيـر يعـد خاصية للفن، ولا نحكم عليه (أى على الفن) بواسطة قدرته على بث البهجة والسرور، بل بقدرته على التعبير, والقول بأن الفن رمز انفعالى Emotive Symbol يجعل في إمكانه حتى يطور التكامل الفنى الأسلوب الفنى ، فالتكامل يقتضى حتى يعبر إنسان ما عما لديه من انفعال، وليس ما يجب حتى يشعـر بـه هذا الإنسان، أوالذى يرغب في الحصول عليه ، والأسلوب هوالسبيل الذى على أساسه يحدد الإنسان الكيفية التى يقدم بها تعبيره عن الانفعال" . وإذا كان التعبير ليس محاكاة، أوزخرفة، أووصفا، فما هى طبيعته إذن؟ يقول "جون ديوى": "لقد ظهرت نظريتان متعارضتان في تصوّر طبيعة التعبير، وكل نظرية منهما قد جانبت الصواب كالأخرى سواء بسواء, والنظرية الأولى تقرر حتى الطابع التعبيرى (الجمالى) يرجع إلى الكيفيات الحسّيّة المباشرة، وأن جميع ما يتخلف عن طريق الإيحاء إنما تقتصر مهمته على جعل الموضوع أكثر تشويقاً، دون حتى يصبح جزءًا لا يتجزأ من صميم وجوده الجمالى. أما النظرية الثانية فهى تتخذ موقفا معارضاً تماماً للنظرية الأولى، لأنها تنسب القوة التعبيرية برمتها إلى العناصر المرتبطة بالموضوع" . ويوضح "ديوى" أنه بالنسبة للنظرية الأولى، إذا كان في امكاننا حتى ننظر إلى (الخطوط) سواء كانت دائرية أومنحنية أومتعرجة، أفقية أم رأسيـة، الخ - على أنها كيفيات جمالية مباشرة، إلا حتى هذه النظرية - الأولى - تـزعم حتى القوة التعبيرية الخاصة التى تتميز بها هذه الخطوط يمكن تفسيرها دون أدنى إشارة إلى أى شئ يتجاوز الحسّ المتضمن فيها مباشرة ، وكون بعض الخطوط في علاقتها بالعين - على حد زعم أصحاب هـذه النظرة - تكون سارة أوغير مسارة، فإن هذا في رأى - "ديوى" - في الحقيقة - لا يكاد يمس من قريب اوبعيد الطابع التعبيرى أوالقوة التعبيرية . أما النظرية الثانية، فإنها تفصل الحس عن العلاقات، والمضمون أوالموضوع عن الصورة، والجانب الفاعل عن الجانب القابل، فتعزل مراحل التجـربة بعضها عن بعض، وتقدم لنا تقريرا منطقيا عما يحدث عندما تتم هذه العملية الانفعالية, ولكـن "ديوى" يرى حتى - النظرية الأولى تكمل الثانية، ولكن لا سبيل إلى بلوغ الحقيقة في مضمار النظرية الجمالية عن طريق إضافة نضم فيها إحدى النظريتين للأخرى . و"ديوى" بعد نقده لهاتين النظريتين، يرى حتى "القوة التعبيرية التى يمتاز بها الموضوع الفنى إنما ترجع إلى أنه ينطوى على تداخل تام تام للمواد المتقبلة والمواد الفاعلة ، وهذه الأخيرة تضمن إعادة لتنظيم المادة المحصلـة من الخبرة الماضية ، والملاحظ في عملية التداخل حتى هذه العناصر ليست مضافة عن طريق الارتباط الخارجى ، كما أنها ليست مجرد طبقة سطحية توضع فوق الكيفيات الحسّيّة وإنما تتمثل القوة التعبيرية للموضوع كحصيلة أوثمرة للامتزاج التام الذى يتم بين ما نتقبله، ونعانيه من جهـة، وما يجلبه نشاط إدراكنا المنتبه إلى ما يرد إلينا عن طريق الحواس من جهة أخرى". إن التعبير في العمل الفنى إنما ينجم عن مجمل العمل الفنى، لا عن أحد العناصر، وهوينتج عبر علاقة جدلية عميقة بين العناصر الحسية والعنـاصر المعنوية ، فالعمل الفنى حين نتلقاه، لاقد يكون هذا التلقى منصبًّا على عنصـر دون آخر، بل إذا هذه العناصر لا يمكن حتى توجد منفردة في ما يمكـن تسميته بعمل فنى ذى قيمة ، فالوحدة التى تجمع جميع هذه العناصر، "هى التى تكون الجمال الفنى في التعبير الكامل" وإن أى اهتمام بعنصر دون آخر إنماقد يكون على حساب العمل الفنى، ويجلب له الضرر. "جون ديوى" هنا يعلق على رأى "صمويل الكسندر"، ويقدم عدة ملاحظـات بهذا الشاعر: "الأولى: وهى حتى العمل الفني الحقيقي هوبمثابة بناء أوهجريـب لخبرة متكاملة، بالاستناد إلى التفاعل الذى يتم بين ظروف الكائن العضوي وطاقته من جهة، وظروف البيئة وطاقاتها من جهة أخرى. أما الملاحظة الثانية: فهى تقرر حتى الشئ المعبر عنه إنما يعتصر من المنتـج تحت تأثير الضغط الواقع من قبل الموضوعات الخارجية عن الدوافع والميول بحيث يبـدوالتعبير بعيدا جميع البعد عن حتىقد يكون مجرد صدور مباشر أوانبثـاق خالـص عن تلك الدوافع أوالميول، وهنا نجد أنفسنا إزاء نقطة ثالثة وهى حتى عمل التعبير الذى يكوّن العمل الفنّى هوبناء في الزمان لا مجـرد صدور آلى. أما الملاحظة الأخيرة: فهى أنه إذا تهيأ للاستثارة المتعلقة بالموضـوع حتى تمضى إلى الأعماق، فإنها لابد هنا حتى تهيج المعانى المختزنة والمواقف المدخرة، مما ينحدر إلى خبرات سابقة" . إن مجموعة من الظروف الداخلية والخارجية تتضافر معا لكى تستثير الفنان، فعمل التعبير لا يصدر عن الفنان بشكل آلى، بل تتم عملية استثارة معقدة، بوسعها حتى تجعل الأفكار أوالمعانى المختزنة لدى الفنان تخرج إلى الوجود في إطار فنى مكتمل متى كان الفنان عارفاً بأسرار فنه، وجمالياته. ولكن هل الدافع، أى دافع، يمكن حتىقد يكون سببا في التعبير؟.

يرى "ديوى" أنه ليس في وسع أي دافع حتى ينصهر إلى تعبير، اللهمّ إلا إذا انصهر في بوتقة الاضطراب الانفعالى، والتهيج النفسى.. فالاضطراب النفسى إنما يحدد الموضـع الذى يتلاقى عنده الدافع الباطنى مع الاحتكاك بالبيئة، سواء كان ذلك في الواقع أوفي الذهن. فينشأ من تلاقيهما ضرب من الهياج أوالغليان. وأنه لكى تتولد الاستثارة اللازمة فلا بد من حتى تكون هنــاك مخاطرة. كأن تحوط الأمر (المعركة مثلا) الرِّيب والشكوك أوقد يكون هناك أمر قاسي التنبؤبه. أما حيـنقد يكون الشئ يقينا أكيدا، فإنه لا يمكن قط حتى يستثيرنا انفعاليا ، وتبعا لذلك فإن التعبير لاقد يكون عن الاستثارة المحضة، بل عن استثارة خاصة بموضوع معين . وهنا يمكن حتى يطرح سؤال: هل يوجد ما يمكن حتى نطلق عليه الانفعال الاستاطيقى؟ يرى "جون ديوى" حتى الانفعال الاستاطبقى "ظاهرة نوعية متمايزة، ولكنها ليست مفصوله بهوة سحيقة عمـا عداها من الخبرات الطبيعية كما سقط في افترض بعض الباحثين الذين جاهدوا في سبيل تقرير وجودها كظاهرة منفصلة ، فمن ناحية نرى قوما يؤكدون حتى هناك على الأقل لدى بعض الأشخاص الموهوبين انفعالا يعتبر منذ البداية جماليا، وأن الإنتاج والتقدير الفنيين إنما هومظهران من مظاهر هذا الانفعال، ومثل هذا الرأى إنما هوالـرأى اللقاء بطريقة منطقية حتمية لتلك الاتجاهات التى تجعل من الفن شيئـا سريا خفياً، والتى تُقصى الفنون الجميلة في عالم ناء تفصله عن خبرات الحياة العادية هوّة غير معبورة. ومن جهة أخرى نجد حتى ثمة رد عمل سليما في اتجاهه العام نشأ ضد التصور السابق، ولكنه قد تطرف في الرأى فمضى إلى أنه ليس ثمة شئ يمكن اعتباره انفعالا جماليا متمايزا" . وقد رأى "جون ديوى" حتى "التعبير إنما هوتصفية الانفعال المكدّر، ولا تعـرف شهواتنا ذاتها إلا حينما تنعكس على صفحة مرآة الفن ، وهى حين تعهد ذاتها في الوقت نفسه تتحول وتكتسب صورة جديدة. وعندئذ يظهـر الانفعال الجمالى بالمعنى الدقيق لهذه الحدثة ، وليس هذا الانفعال مجـرد صورة لعاطفة متمايزة توجد منذ البداية مستقلة قائمة بذاتها ، وإنما هوانفعال يعمل على إنتاجه مادة ذات صبغة تعبيرية ، ونظرا لأنه ينشا ويرتبط بتلك المادة فإنهقد يكون بمثابة مجموعة من الانفعالات التى خضعت لضرب من التعديل والتحوير" . و"جون ديوى" بهذا يستعيد بشكل أوبأخر، نظرية "أرسطو" في التطهير, وفى نفس الوقت يؤكد على وجود، ما يسمى، بالانفعال الجمالى الذى ينشأ مرتبطا بمادة ذات صبغة تعبيرية.

تعريف فلسفة (البراغماتية) Pragmatism

(من اليونانية pragma عمل ،نشاط، عمل): تيار مثالي ذاتي في الفلسفة البرجوازية ، يرى في المنفعة العملية للمعارف مصدراً لها ومعياراً رئيسياً لصحتها ،وكانت المبادئ الأساسية لهذه الفلسفة قد صيغت في سبعينات القرن التاسع عشر على يدي شارلس بيرس 1839_1914 ، الذي طرح الموضوعة الشهيرة :( وجود الشئ يعني كونه نافعاً) ، وقد صادفت البراغماتية منذ مطلع القرن الحالي رواجاً واسعاً في اوساط الأنتلجنسيا الأمريكية والأنكليزية بفضل اعمال وليم جيمس (1842_1910) .وبين الوان البراغماتية تأتي (ألأداتية instrumentalism جون ديوي) و(العملياتية operationalism بريجمان) و(الأنسانية شيلر) ،وفيما يخص ألأداتية عند ديوي فهويعتبر حتى الفهم هي الأداة الوحيدة في تطور المجتمع والمدرسة. وفي هذه الأيام يجري الحديث عن عالم روسي تربوي وعن نظرياته المهمة في مجال التربية والتعليم وهوالفيلسوف ليف فيكوتسكي . لقد توفي هذا العالم عام 1936 وبسبب الظروف السياسية لم تنتشر أفكاره في السويد حينذاك إلا على نطاق ضيق ، أما مجال اهتمامه الرئيسي فهوألإبداع والخيال في فترة الطفولة ،ومن المحتمل حتى تُسْتَعاض عن بعض افكار جون ديوي بأفكار فيكوتسكي في المستقبل.

معالم فكر جون ديوي

الطبيعة البشرية والتجربة

يرى جون ديوي تعذر الفصل بين الطبيعة البشرية والتجربة، فالتجربة جانب مهم من جوانب الطبيعة البشرية، أما الطبيعة فهي مصدر معهدتنا والأساس الذي تصدر عنه تصرفاتنا وتجاربنا، لذلك ألح على ضرورة اهتمام الفلسفة بمشكلات الإنسان في عالم يتغير باستمرار، واعتبر الأفكار أدوات لحل المشكلات الإنسانية، ووصف خمس مراحل لحل المشكلة، وهي: - الإحساس بمشكلة تستحق الدراسة. - تحديد المشكلة وتعريفها. - صياغة عدد من الفرضيات كحلول مؤقتة لها. - استنباط النتائج الممكنة فكرياً. - التحقق من التجربة من أجل تأكيدها أورفضها.

المنطق

أطلق ديوي على منطقه اسم ( نظرية البحث) وبها يعارض سائر النظريات المنطقية قديمها وحديثها، معتبراً حتى أساس الفهم في عصره قد تغير عما كان عليه سابقاً، فالفهم القديم كان يقوم على أساس الصفات الكيفية لا على أساس المقادير الكمية، والفهم الحديث يهتم بالعلاقات القائمة بين الظواهر المتنوعة، وينظر إلى الحركة على أنها ظاهرة متجانسة بشتى صورها وأشكالها.

الوظيفية

نعت ديوي ممضىه بالوظيفي لاعتباره حتى الفهم آلة ينبغي توظيفها في خدمة متطلبات الحياة، وأن أبرز ما يميز الخبرة اتصالها واستمراريتها، فتيارها متصل، يفضي جميع جزء منها إلى الجزء الذي يليه.

الطريقة

آمن ديوي بالطريقة أكثر من الاهتمام بالإجابات المجردة، ونطق: يفضل عدم تسقط إجابات نهائية وثابتة، والأفضل التعامل مع جميع معضلة إنسانية وقت ظهورها، لكي تطرح الحلول الممكنة في ظل مواقف الحياة العملية. وهويرى حتى معيار صحة الفكرة أوخطئها يكمن في فاعليتها ونتائجها في النشاط الإنساني، أي اختبارها في الواقع، وأن وظيفة البحث ليست الوصف، بل التغيير لخدمة الأغراض الإنسانية.

الديمقراطية

في كتابه ( الديمقراطية والتربية) لم ينقد ديوي النظرية الفردية، كما عبر عنها ( روسو) في كتابه ( إيميل)، كما أنه لم يقم بنقد ( النظرية الاجتماعية) كما اتىت عند (هيجل)، ولكنه دافع عن مجتمع ديمقراطي تتوازن فيه قيمة الفرد وقيمة الجماعة، والجماعة النموذجية هي التي تتصف بالمرونة التي تساعد على نموتام للفرد لا رضوخه لسلطة مطلقة، باسم مصلحة المؤسسة تارة أوباسم السياسة العليا تارة أخرى، ونطق: إنه لا تتم تغذية القدرات الاجتماعية والفردية عند الأطفال إلا في ظل مجتمع ديمقراطي، واعتبر حتى المجتمع الديمقراطي لا يمكن حتى يتحقق في ظل أديان تمارس التمييز والتفرقة بين الناس.

التربية

اهتم ديوي بالتربية اهتماماً كبيراً في فكره وممارساته، ونطق:إن الحياة تسعى إلى دوام وجودها عن طريق التجدد المستمر، والتربية أداة لنقل أهداف المجتمع ومعارفه من جيل إلى جيل، فهي التجدد المستمر بعينه، وهي عملية نمولا هدف لها إلا المزيد من النمو، بل إنها الحياة نفسها . لقد صور ديوي تطور تفكيره في أربعة أمور هي : - الاهتمام بالعملية التربوية نظرياً وتطبيقياً، لأن التربية تشكل جوهر اهتمامات الإنسانية جمعاء. - إخراج منطق واقعي لا صوري، يلغي الثنائية الموجودة بين منهج العلوم ومنهج الأخلاق، فالفهم هوالتفكير النظري والأخلاق هي السلوك العملي في الحياة . - تخليص فهم النفس مما علق به من أفكار ميتافيزيقية، والهجريز على الشعور والوعي وتطبيق علوم الحياة على نفسية البشر. - تطبيق مبادئ الفهم الحديث ومناهجه وطرقه على العلوم الإنسانية. لقد كان ديوي قوي التأثير، لإيمانه بأهمية الفكر وفاعليته، وبالروح الديمقراطية. وقد نجحت البراجماتية في أمريكا لأنها كانت بمثابة جدل قائم بين المثالية الأمريكية والوضعية الفرنسية والتطورية البريطانية ، وكانت تحاول التقاط الأيدلوجية المبعثرة التي بشر بها مفكروما قبل الداروينية، رافضة جميع أنواع اليوتوبيا والحقائق النهائية المطلقة، مؤكدة على المجتمع التعددي والذكاء الذرائعي، وقرنت الفلسفة بالحياة واعتبرتها أسلوباً لحل المشكلات الإنسانية، واعتبرت حتى الإنسان بمقدوره تطويع الواقع وفقاً لأهدافه وحاجاته، وشجعت البراجماتية تبرير المواقف بذريعة أنها تأتي بالمنفعة على صاحبها. ويرى جون ديوي حتى الفنون الجميلة فنون نافعة ، ولا يريد حتى يفصل الجميل عن النافع لأنه يلاحظ حتى الحياة الحضارية هي التي تتكفل بإظهار ما بين الفنون الجميلة والفنون النفعية من علاقة وثيقة ، ولوفهمنا المنفعة بشكل واسع لكان في وسعنا حتى نقول إذا الفنون الجميلة فنون نافعة ، ثم يدلل على حتى لممارسة الفنون الجميلة بطريقة معتدلة قيمة عملية لا تُجحد لما لها من أثر تربوي عظيم الشأن على النفس ، وأن الخبرة الجمالية تؤهلنا للقيام بألوان جديدة من الإدراك ، معنى ذلك حتى للفنون الجميلة قيمة عملية لا تقل أهمية عن قيمة بعض الصناعات التكنولوجية ، ويقرر ديوي حتى الفنون الصناعية قد تنطوي على صبغة جمالية حين تجيء صورها متلائمة مع استعمالاتها الخاصة ، وبهذا المعنى يمكن اعتبار السجاجيد والأواني الخزفية والأدوات المنزلية موضوعات فنية بشرط حتىقد يكون لموادها الأولية من التنظيم والشكل ما يؤدي بطريقة مباشرة إلى إثراء تجربة الشخص الذي يتأملها بعناية . وينادي ديوي فكرة تداخل الفنون الجميلة والفنون النافعة دون حتى يفصل النشاط الفني عن النشاط الصناعي ، ويأتي حرص ديوي على ربط الفن بالتجربة على انه هوالذي أملى عليه توثيق الصلة بين الفن الجميل والفن النافع باعتبارهما مظهرين لنشاط بشري واحد في صميمه . فالمنفعة التي يقصدها ديوي صناعية استهلاكية ، ثم يفصل في ذكر الأسباب التي جعلت البعض يعزل الفن الجميل عن المنفعة والتي يعيدها إلى عوامل تاريخية في مقدمتها بعض العوامل الاقتصادية والصناعية والحربية .

العوامل الحربية

وحسبنا حتى نلقي نظرة على متاحفنا ومعارضنا الحديثة التي اعتدنا حتى نخزن فيها شتى الآثار الفنية لكي نقف على العلل التي عملت على عزل الفن بدلا من ربطه بالحياة الاجتماعية ، والواقع حتى الغالبية العظمى من متاحف أوروبا في جانب منها آثار تذكارية لقيام القومية والتوسع الاستعماري ، وآية ذلك حتى جميع عاصمة من عواصم أوروبا تحرص حتىقد يكون لها متحفها القومي الخاص في النحت والتصوير وخلافه ، وأصبحت تهتم بإبراز نواحي عظمتها الفنية الماضية مع العناية بعرض الأسلاب التي جمعها حكامها أثناء غزوهم للشعوب الأخرى كمجموعات الغنائم بمتحف اللوفر من أسلاب نابليون ، وتشهد هذه المجموعات الفنية بوجود علاقة وثيقة بين ظاهرة عزل الفن في العصرالحديث ، وبين ظاهرتي القومية والروح العسكرية .

العوامل الاقتصادية

اتى نموالرأسمالية كعامل قومي في نشوء المتحف باعتباره المقر الطبيعي للأعمال الفنية ، وفي رواج الفكرة القائلة حتى هذه الأعمال قائمة بذاتها في استقلال تام عن الحياة العامة ، وقد أوجد هذا النظام طبقة الأثرياء الجدد ، فصار الرأسمالي النموذجي حريص على اقتناء الأعمال الفنية النفيسة من جميع نادر باهظ الثمن ، وأصبح الهاوي الثري يجمع اللوحات والتماثيل والحلي الجميلة حتى يدعم مركزه في مضمار الثقافة الرفيعة ، ولم يقتصر الأمر على الأفراد بل أصبحت الجماعات والشعوب تحرص على إظهار حسن ذوقها الثقافي ببناء دار الأوبرا ، وتشييد المتاحف ، وإقامة المعارض ، لرعاية الفن وتشجيع ذويه للتباهي بالمقتنيات الفنية والتفاخر بمركزها الثقافي الممتاز ، نظرا لما طرأ على الأحوال الصناعية من تغيرات فقد دفع الفنان إلى هامش المجتمع بعيدا عن التيارات الأساسية للنشاط الإيجابي الفعال .

العوامل الصناعية في عزل الفن عن الحياة

نظر الفنان إلى ميكانيكية الصناعة فوجد أنه لا يستطيع العمل بطريقة آلية لمجاراة الإنتاج الصناعي الكبير ، فظن حتى نشاطه فردي صرف ، وليس عليه سوى أداء عمله كما لوكان مجرد وسيلة منفصلة للتعبير عن الذات ، وبالغ بعض الفنانين في تأكيد هذه النزعة الانفصالية في الخروج على المألوف ، فأصبحت للمنتجات الفنية طابع الأمور المستقلة أوالموضوعات الخفية المستورة ، وقد أرادوا بذلك حتى لا يضعوا إنتاجهم في خدمة أي قوة من القوى المادية والاقتصادية ، وقد امتدت هذه العدوى إلى النقد الفني فأصبح الناس يهللون لغرائب التقدير وروائع الجمال الفني المتعالي أوالفائق للعقل خصوصا ذلك الفن الذي ينهمك فيه أصحابه دون اهتمام منهم بالقدرة على الإدراك الجمالي في مضمار الواقع الحسي الملموس .

تعليق على أفكار جون ديوي

- يقوم التفكير الفهمي كنشاط إنساني على مبدأ الإيمان بقدرة الحواس والعقل والبرهان من أجل الوصول للحقائق بصورة موضوعية تعتمد على إجراء التجارب، واثبات النتائج تحت مجهر الاختبار. وهوالمنهج الذي ينادي به الإسلام وهويعمل على كسر احتكار الفهم على فئة ما كما يعمل على نبذ الأوهام والغيبيات التي لا سند لها. - اتى جون ديوي ليركز على الحواس وكل ما يمكن قياسه مادياً وبذلك أخذ جانباً من المنهج الفهمي السليم في حين أنه فرَّط في قدرة العقل على الاستنباط والاستدلال فما يتصل بأمر الدين فأخل ديوي بالمنهج الفهمي الكامل للتفكير من المنظور الإسلامي. - إذا أسلوب حل المشكلات الحاضرة خير مهارة يتفهمها الإنسان لمستقبله وللقاءة تغيرات الحياة والتغلب على مشكلاتها. - يجمع الباحثون على حتى فكر ديوي مازال يلعب دورا حيوياً وفهمياً وعملياً في الميدان التربوي المعاصر رغم الانتقادات الموجهة والتحديات المتزايدة. الكثير من أعلام الفكر التربوي العربي المعاصر لا يثيرون نقطة جوهرية هامة عند حديثهم عن فلسفة ديوي وهي أنه غرس في أعماق التربية فلسفته الإلحادية(Atheistic Philosophy) حيث أصبحت القيم نسبية. هذه التحديات لا تقلل من قيمة هذه الطريقة فلكل وسيلة تربوية نقاط ايجابية وأخرى سلبية ولا تسلم أي نظرية من التحديات وهذه طبيعة الحياة التربوية ، إننا نتسقط نمومتزايد لأفكار ديوي لأن التكنولوجيا الحديثة ستفتح المزيد من آفاق البحث الحر والمشاريع الإبداعية والانفتاح الثقافي. كما حتى سقوط الشيوعية أنعش الديمقراطية مما يشير على حتى أفكار ديوي ستكون أكثر قبولا على المستوى العالمي. تفهم ديوي من إسهامات الفلسفة الكلاسيكية ثم رسم مدرسته الحديثة على أسس نفسية واجتماعية مختلفة. وقدأخذ من سقراط صفة الصبر، ومن أفلاطون عمق التأمل، ومن أرسطوفكرة الواقعية ثم قدم لنا - مع غيره - الفلسفة البراجماتية بغية تكوين الفرد الليبرالي والمجتمع الديمقراطي ، ربط ديوي الفلسفة بالتربية ثم ربط التربية بالحياة العملية ومشكلاتها وتحدياتها بشبكة فكرية ذات نزعة عملية ، هذه الشبكة هي نظرياته الكاملة التي تعتبر من أبرز نظريات التربية الحديثة القائمة على مبدأ البحث الحر المستمر عن الفهم النابعة من الخبرة المباشرة والنشاط الذاتي.

Works about Dewey

• Alexander, Thomas. John Dewey's Theory of Art, Experience, and Nature (1987)[1]. SUNY Press.
• Boisvert, Raymond. John Dewey: Rethinking Our Time. (1997)[2]. SUNY Press.
• Campbell, James. . (1995) Open Court Publishing Company.
• Caspary, William R. . (2000). Cornell University Press.
• Good, James (2006). A Search for Unity in Diversity: The “Permanent Hegelian Deposit” in the Philosophy of John Dewey. Lexington Books. ISBN .
• Hickman, Larry A. John Dewey's Pragmatic Technology. (1992) Indiana University Press.
• Hook, S. John Dewey: An Intellectual Portrait (1939)
• Kannegiesser, H. J. "Knowledge and Science" (1977) The Macmillan Company of Australia PTY Ltd
• Martin, Jay. The Education of John Dewey. (2003)[3]. Columbia University Press.
• Pring, Richard (2007). John Dewey: Continuum Library of Educational Thought. Continuum. ISBN .
• Rockefeller, Stephen. John Dewey: Religious Faith and Democratic Humanism. (1994)[4]. Columbia University Press
• Rogers, Melvin. The Undiscovered Dewey: Religion, Morality, and the Ethos of Democracy. (2008). Columbia University Press. [5]
• Roth, Robert J. John Dewey and Self-Realization. (1962). Prentice Hall.
• Ryan, Alan. John Dewey and the High Tide of American Liberalism. (1995)[6]. W.W. Norton.
• Seigfried, Charlene Haddock, (ed.). Feminist Interpretations of John Dewey (2001)[7]. Penn State University Press.
• Shook, John. Dewey's Empirical Theory of Knowledge and Reality. (2000)[8][. The Vanderbilt Library of American Philosophy
• Sleeper, R.W. The Necessity of Pragmatism: John Dewey's Conception of Philosophy. Introduction by Tom Burke. (2001) [9].University of Illinois Press.
• Westbrook, Robert B. John Dewey and American Democracy. (1991)[10]. Cornell University Press.
• White, Morton. The Origin of Dewey's Instrumentalism. (1943). Columbia University Press.

المصادر

أنظر أيضا

• الفن كخبرة
• John Dewey Society
• Center for Dewey Studies
• Democratic education
• Academy at Charlemont
• The Bertrand Russell Case
• Dewey Commission
• Education reform
• Inquiry-based Science
• Laboratory school
• Learning by teaching

وصلات خارجية

مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع [[commons: Category:جون ديوي | جون ديوي ]].

• Center for Dewey Studies
• John Dewey Society
• أعمال من John Dewey في مشروع گوتنبرگ
• Another biography with easier readability
• Excerpts from Experience and Nature (pdf file)
• Impressions of Soviet Russia
• Small site on John Dewey
• John Dewey Papers at Southern Illinois University Carbondale
• John Dewey Chronology at Southern Illinois University
• Information about John Dewey and F. Mathias Alexander
• John Dewey: His Life and Work 4-minute clip from a documentary film used primarily in higher education.
• More information about John Dewey and F. Mathias Alexander
• Article on Dewey's Moral Philosophy in Stanford Encyclopedia of Philosophy
• Article on Dewey's Political Philosophy in Stanford Encyclopedia of Philosophy
• Dewey page from Pragmatism Cybrary
• Stanford Encyclopedia of Philosophy
• The Internet Encyclopedia of Philosophy at Northwest Missouri State University

نطقب:Standards-based Education Reform