رؤبة بن العجاج
رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة بن لبيد بن صخر السعدي التميمي من رجال الإسلام وفصائحهم وهومن مخضرمي الدولة الأموية والعباسية. كان رأسًا في اللغة، وكان أبوه قد سمع من أبي هريرة نطق خلف الأحمر: سمعت رؤبة يقول: ما في القرآن أعرب من قوله تعالى: فاصدع بما تؤمر نطق النسائي في رؤبة: ليس بالقوي. ونطق غيره: توفي سنة خمس وأربعين ومائة.
ورؤبة بالهمز: بترة من خشب يشعب بها الإناء. جمعها رئاب. والروبة بواو: خميرة اللبن. والروبة أيضاً: بترة من الليل.
سيرته
أبومحمد رؤبة بن العجاج-والعجاج لقب واسمه: أبوالشعثاء عبد الله-ابن رؤبة البصري التميمي السعدي؛ وهووأبوه راجزان مشهوران، جميع منهما له ديوان رجز ليس فيه شعر سوى الأراجيز، وهما مجيدان في رجزهما، وكان بصيراً باللغة بحوشيها وغريبها.
حكى يونس بن حبيب النحوي نطق: كنت عند أبي عمروابن العلاء، فاتىه شبيل بن عزرة الضبعي، فقام إليه أبوعمرووألقى إليه لبد بغلته، فجلس عليه ثم أقبل عليه يحدثه، فنطق شبيل: يا أبا عمرو، سألت رؤبتكم عن اشتقاق اسمه فما عهده، يعني رؤبة. نطق يونس: فلم أملك نفسي عند ذكره، فقلت له: من الممكن أنك تظن حتى معد بن عدنان أفصح منه ومن أبيه،يا ترى؟ أفتعهد أنت ما الروبة، والروبة، والروبة، والروبة، والرؤبة وانا غلام رؤبة، فلم يحر جواباً، وقام مغضباً، فأقبل علي أبوعمروونطق: هذا رجل شريف، يقصد مجالستنا ويقضي حقوقنا، وقد أسأت فيما عملت مما قابلته به، فقلت: لم أملك نفسي عند ذكره رؤبة. فنطق أبوعمرو: أوقد سلطت على تقويم الناس،يا ترى؟ ثم فسر يونس ما نطقه فنطق: الروبة: خميرة اللبن؛ والروبة: بترة من الليل؛ والروبة: الحاجة، ينطق: فلان لا يقوم بروبة أهله: أي بما أسندوا إليه من حوائجهم؛ والروبة: جمام ماء الفحل، والرؤبة-بالهمزة-البترة التي يشعب بها الإناء، والجميع بسكون الواووضم الراء التي قبلها، إلا رؤبة فإنها بالهمز.
وكان رؤبة يأكل الفأر، فعوتب في ذلك، فنطق: هي أنظف من دواجنكم ودجاجكم اللائي يأكلن العذرة، وهل يأكل الفأر إلا نقي البر أولباب الطعام،يا ترى؟ ولما توفي نطق الخليل: دفنا الشعر واللغة والفصاحة.
وكان رؤبة مقيماً بالبصرة، فلما ظهر بها إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وخرج على أبي جعفر المنصور وجرت الواقعة المشهورة، خاف رؤبة على نفسه وخرج إلى البادية ليتجنب الفتنة، فلما وصل إلى الناحية التي قصدها أدركه أجله بها، فتوفي هناك سنة خمس وأربعين ومائة وكان قد أسن، رحمه الله تعالى.
ورؤبة-بضم الراء وسكون الهمزة وفتح الباء الموحدة وبعدها هاء ساكنة-وهي في الأصل اسم لبترة من الخشب يشعب بها الإناء، وجمعها رئاب، وباسمها سمي الراجز المذكور.
خط في رؤبة
- دراسة لغوية في أراجيز رؤبة والعجاج. الدكتورة خولة الهلالي.
المصادر
- سير أعلام النبلاء » الطبقة الرابعة
- مسقط الحكواتي