المجاعة السويدية 1867-1869

عودة للموسوعة

المجاعة السويدية 1867-1869

رسم للجوع في شمال السويد، مجاعة 1867-1868.

المجاعة السويدية 1867-1869، كانت آخر مجاعة في السويد، و(مع المجاعة الفنلندية 1866-1868)، آخر مجاعة كبرى تحدث لأسباب طبيعية في أوروپا.

في السويد، عُرفت سنة 1867 باسم Storsvagåret ('سنة الضعف الكبير')، وفي تورندالن، باسم Lavåret ('سنة الأشنيات') لأن خبز اللحاء كان يصنع من الأشنيات. ساهمت المجاعة في موجة الهجرة السويدية إلى الولايات المتحدة.

الأسباب

أثناء ستينيات القرن التاسع عشر، عانت السويد من انخفاض الحاصلات الزراعية في عدة مناسبات. كان ربيع وصيف 1867 شديد البرود في جميع أنحاء السويد. في بورتراسك، على سبيل المثال، لم يكن ممكناً بدء الزراعة قبل منتصف الصيف: استمر تساقط الثلوج حتى يونيو. بعد الربيع المتأخر كان الصيف قصيراً للغاية وبدأ الخريف متأخراً. لم يضر هذا بالمحاصيل فقط، لكنه تسبب أيضاً في صعوبة إطعام الماشية. أدى هذا إلى ازدياد أسعار الأغذية.

تسبب هذا في انتشار المجاعة على نطاق واسع. ضربت المجاعة في جميع أنحاء السويد، لكنها كانت أكثر قوة في المقاطعات الشمالية. بسبب الاتصالات التي بترها الجليد والثلوج في وقت مبكر، كان من الصعب نقل وتوزيع الإمدادات الغذائية الطارئة على المناطق الجائعة.

كان عام 1868، على عكس العام السابق، لم يكن بارداً، لكن انتشار الجفاف تسبب في تلف الحصاد وتجويع الحيوانات، مما تسبب في استمرار المجاعة.


التدابير

مسرحية خيرية لصالح ضحايا المجاعة، السويد 1867.

في خريف 1867، منحت الحكومة السويدية قروض طوارئ للبلدان الشمالية، وأصدر حكام المقاطعات تصريحات وشجعت على تأسيس undsättningskomitté (لجان الطوائر) لجمع التمويلات التي يحتاجها المتطوعين ورجال البر. علاوة على ذلك، أنشأت الحكومة لجنتي طوارئ مركزيتين: واحدة تقع في عاصمة ستوكهولم والثانية في گوتنبورگ. نشرت الصحافة نداءات لجمع أموال من أجل مساعدة المحتاجين، واستضافت الحفلات والمسرحيات الخيرية وغيرها من الفعاليات المماثلة لجمع الأموال من أجل دفع تكاليف المساعدات الطارئة لضحايا المجاعة. كما اتىت مساهمات مالية من خارج السويد من جميع من أوروپا وأمريكا: في الواقع، كانت المساهمات الأجنبية كبيرة مثل المساهمات التي تم جمعها من داخل البلاد. من بين المساهمين الواردة من خارج السويد ساهمت جيني ليند، بمبلغ 500 كرونا، وجون إريكسون بمبلغ 20.000 كرونة.

كانت المساعدات الواردة من لجان الطوارئ يتم توزيعها بواسطة المجالس المحلية في المدن. ومع ذلك، قابلت المساعدات قيوداً بسبب اللوائح. لم تكن شروط الحصول على المساعدة هومجرد الجوع: يجب حتى تكون ضحية المجاعة على استعداد للعمل لتلقي المساعدة، وإلا فلن تحصل على مساعدة. تم استثناء أشخاص غير قادرين جسدياً على العمل، مثل المعاقين والمسنين، لكن اللوائح تنص على السماح بإنفاقعشرة بالمائة فقط من المساعدات الطارئة على "الأعمال الخيرية"، بينما يوزع المتبقي فقط على الأشخاص الراغبين في العمل لقاء الحصول على المساعدات. لذلك، تم تنظيم أعمال مثل بناء الطرق والإنتاج المنزلي لمختلف أنواع الأشغال اليدوية لمنح الأشخاص المحتاجين إلى مساعدات الطوارئ فرصة للعمل من أجلها. عملياً، كان من المفترض حتى تكون مهام العمل هذه بمثابة مرشد رمزي على حتى الحكومة ستساعد فقط الراغبين في العمل والإنتاج.

وُجهت انتقادات إلى مجالس المدن المحلية لفرضها مبدأ المساعدة لقاء العمل، حيث هجرت أشد الناس احتياجاً دون مساعدة. ومن أمثلة ذلك ما وقع في أبرشية كوميون گروندسوندا في أنگرمانلاند، حيث من لم يتمكن من تقديم ضماناً لم يحصل على مساعدة.

أوصت السلطات الأشخاص الجائعين بضرورة تناول خبز اللحاء المصنوع من الأشنيات بدلاً من حتى يتسقطوا كميات كبيرة من الدقيق في مساعدات الإنقاذ. بعض لجان الطوارئ المحلية، مثل تلك التي كانت في هارنوساند، كانت تخلط الدقيق بالأشنيات وتصنع منه خبزاً قبل توزيعه. إلا حتى هذا الخبز كان يسبب آلاماً في الصدر وكان يسبب القيء للأطفال.

التبعات

كاريكاتير من صحيفةفادرنسلاندت، 14 ديسمبر 1867، ينتقد التوزيع غير العادل للجان مساعدات الإغاثة: تُقدم مساعدة الإغاثة أولاً إلى حاكم المقاطعة، ثم تُعطى للمسؤولين والمزارعين الأثرياء، وأخيراً، عندما تُهجر حفنة صغيرة، للفقراء المحتاجين الحقيقيين.

تعرضت السلطات لانتقادات قاسية من الصحافة بسبب عدم فعالية توزيع أموال الإغاثة من قبل لجان الطوارئ، وبأي شروط. جدير بالذكر حتى صحيفة فادرنسلاندت أعربت عن غضبها من حتى أشد المحتاجين للمساعدة قد تُركوا بسبب رغبة السلطات في التنازل عن مبدأ المساعدة لقاء العمل، وهوما وصفته الصحيفة بأنه "أفكار شبه فلسفية حول قيمة العمل".

كان هناك انتقادات واسعة النطاق هجرزت على الاعتقاد بأن المجاعة في السويد كان سببها التوزيع غير العادل. ويدعم ذلك حقيقة حتى عام 1867 كان في الواقع عاماً ناجحاً للصادرات السويدية من الحبوب: حيث قامت أكبر المزارع والعزب في السويد بتصدير محاصيلها، معظمها من [[الشوفان] ، إلى بريطانيا العظمى، حيث تم استخدامه كأعلاف للخيول التي تجر الحافلات في لندن.

المجاعة الكبرى 1867-68، وعدم الثقة والسخط على الكيفية التي تعاملت بها السلطات مع مساعدات الإغاثة للمحتاجين، ساهمت بشكل كبير في الهجرة السويدية إلى الولايات المتحدة، التي ارتفعت بشكل كبير في هذا الوقت.

انظر أيضاً

  • المجاعة الكبرى 1695–1697
  • قائمة المجاعات
  • مجاعة 1601-03


المصادر

  1. ^ Häger, Olle; Torell, Carl; Villius, Hans (1978). Ett satans år: Norrland 1867. Stockholm: Sveriges Radio. ISBN 91-522-1529-6
تاريخ النشر: 2020-06-06 03:41:41
التصنيفات: صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة, مجاعات أوروپا, كوارث 1867, كوارث 1868, كوارث 1869, 1867 في السويد, 1868 في السويد, 1869 في السويد, كوارث السويد, كوارث صحية في القرن 19, القرن 19 في السويد, كوارث صحية في عقد 1860

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي تلغي تجميد أموال أسرة مبارك

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-07 00:22:46
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 92%

الأهلى يتقدم على الاتحاد بهدف نظيف بعد مرور 75 دقيقة.. سيد البلد أخطر

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-04-07 00:21:54
مستوى الصحة: 44% الأهمية: 41%

العراق: قصف مدينة أربيل بالصواريخ عمل إرهابي

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-04-07 00:22:04
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 54%

البنتاغون: الأوكرانيون يمكنهم «بالتأكيد» الانتصار في الحرب

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-07 00:22:46
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 91%

الكرملين يصف تصريحات الرئيس الأوكراني ضد روسيا بأنها تأتي تح

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-04-07 00:22:18
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 66%

القبض على باكستانيين بحوزتهما 2.1 كيلوجرام من الشبو السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-04-07 00:22:54
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 54%

"أوبر" تعتزم تقديم خدمات حجز رحلات طائرات وقطارات وإقامة في

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-04-07 00:22:11
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 63%

فنلندا ستزيد موازنتها الدفاعية بنسبة 40 % بحلول عام 2026

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-07 00:22:47
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 86%

نائب أمير مكة يستقبل مدير مكافحة المخدرات وقائد حرس الحدود السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-04-07 00:22:54
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 66%

ألمانيا تقرر شراء مسيّرات مسلحة للمرة الأولى

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-07 00:22:47
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 91%

التعاون الخليجي: لمسنا حرص المشاركين في مشاورات الرياض على م

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-04-07 00:21:57
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 51%

عاجل|5 آلاف ريال حد أقصى للرسوم الإدارية لخدمات البنوك السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-04-07 00:22:53
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 50%

«الجوازات» تصدر 13629 قراراً إدارياً الشهر الماضي - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-04-07 00:22:52
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 66%

روسيا تتهم أوكرانيا بالتخطيط لاستفزاز باستخدام مواد سامة في

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-04-07 00:22:07
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 55%

محمد بن سلمان الأعلى شعبية بين زعماء العالم في إندونيسيا

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-07 00:22:42
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 98%

وزير ألماني يحذر من "التشابك الاقتصادي" القوي لبلاده مع الصي

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-04-07 00:22:00
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 66%

ملف سرى الحلقة 5.. هانى سلامة ينقذ عائشة بن أحمد من الموت

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-04-07 00:21:53
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 46%

75 دقيقة .. حازم امام ظهير أيسر والزمالك يحافظ علي تقدمه امام بيراميدز

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-04-07 00:21:55
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 43%

سفير مصر بالجزائر يبحث تعزيز العلاقات الثنائية في مجال صناعة

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-04-07 00:22:15
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 61%

مقتل متظاهر خلال الاحتجاجات في السودان

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-07 00:22:44
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 98%

زيلينسكي: روسيا تعطل وصول المساعدات إلى ماريوبول لإخفاء آلاف الضحايا

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-07 00:22:45
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 90%

ليلة نقش اسم بنزيما على الكرة الذهبية! - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-04-07 00:22:52
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 69%

تحميل تطبيق المنصة العربية