طهمان بن عمروالكلابي
هوطهمان بن عمروبن سلمة الكلابي ، شاعر من صعاليك العرب وفتاكهم في العصر الأموي ، وجمع شعره وأخباره أبوسعيد السكري في كتاب اللصوص ، وطبع جزء من ديوانه من غير حتى يعهد أنه له، ثم ظهر له ديوان من شرح أبوسعيد السكري .
نسبه
- هوطهمان بن عمروبن سلمة بن سكن بن قريط بن عبد بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
سيرته
طهمان بن عمروبن سلمة الكلابي ، ولد في ديار بني ابي بكر بن كلاب من بنوعامر وسكن المدينة وله فيها شعر . فلقد اتى على ذكره ابن حجر في كتابة الإصابة في تمييز الصحابة. كان طهمان من لصوص العرب , عاش في العصر الأموي، وله قصص مع آل مروان،مدح منهم الخليفة عبد الملك بن مروان ، ثم توفي طهمان في خلافة عبد الملك بن مروان. وكان طهمان شاعرا فارسا شارك في بعض الأيام، وحمل شخصية قوية قاسية مهابة، حتى أنه عندما كان يسرق، يسرق بدون خوف وحين يطلب، يطلب بذكاء، وحين يهدد، ينفذ تهديده، ولكن طهمان كشاعر لم يأخذ حقه من الدراسة التاريخية والشعرية، رغم ان شعره على قلته يزخر بالألوان والأغراض الشعرية القديمة .
قصته مع عبد الملك
وفد طهمان على عبد الملك بن مروان، وكان لصاً، فأمر عبد الملك ببتر يده فنطق طهمان من الشعر :
|
||
يدي يا أمير المؤمنين أعيذها | بحقويك من غارٍ عليها يشينها | |
ولاخير في الدنيا ولا في نعيمها | إذا ما شمالي فارقتها يمينها |
فنطق عبد الملك : هذا حدّ من حدود الله، ولا بدّ من إقامته، ابتر، فقامت امرأة عجوز كبيرة، ونطقت: ياأمير المؤمنين، ولدي وكادّي وكاسبي، فنطق: بئس الولد ولدك، وبئس الكادُّ كادُّكِ، وبئس الكاسب كاسبك. هذا حدّ من حدود الله، لابدّ من إقامته. نطقت: يا أمير المؤمنين، اجعله بعض ذنوبك التي تستغفر الله منها، فعفا عنه، وأمر بتخليته.وقيل: إذا زعيم الخوارج باليمامة نجدة بن عامر الحنفي أخذ طهمان، وكان لصاً، فبتره. فلما استقام الأمر لعبد الملك أتاه طهمان فأنشده هذه الأبيات ، فجعل له عبد الملك أيمان مئة من بني حنيفة ، فمات قبل حتى يصل إليها.
شعره
- ومنها في المدح :
|
||
لقد أدى الوليد إلى أبيه | نجيبات يقدن إلى نجيب | |
فإما يغلب المقدار شيء | فقد أبليت ما يبلى الصليب | |
فمرد بني أمية خير مرد | وشيب بني أمية خير شيب |
- في الغزل :
|
||
سقى حيث حل الحارثيات من حمى | زحول إذا هبت له الريح أمطرا | |
بنات الملوك لا ينال مهورها | دني وإن أغلا بهن وأكثرا | |
فإني وبنت الحارثي على حمى | لمستحدث وصلا بنا الشعب أعسرا |
- من لطائف شعره بالغزل والعشق :
|
||
ولوحتى ليلى الحارثية سلمت | عليّ مُسَـجَّـى في الثياب أسوقُ | |
حَنوطي وأكفاني لديّ معدّةٌ | وللنفس من قرب الوفاة شهيقُ | |
إذن لحسبتُ الموت يهجرني لها | ويفرجُ عني غَـمَّـهُ وأُفيقُ |
فهويذكر حتى محبوبته لوسلمت عليه وهويحتضر ، لرأى الموت حتى تسليمها عليه أمر جلل وحدث عظيم يستحق معه حتى يُؤخر له في الأجل وأن يُمدّ له في فسحة العمر !
مصادر ووصلات خارجية
- معجم الشعراء العرب
- ديوان طهمان بن عمروالكلابي