قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1970

عودة للموسوعة

قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1970

UN مجلس الأمن
القرار 1973
██ States enforcing no-fly zone ██ Libya
التاريخ 17 March 2011
اجتماع رقم 6,498
الكود S/RES/1973 (Document)
الموضوع Libyan Civil War
ملخص التصويت
10 مع
None ضد
5 امتنع
النتيجة Adopted
تشكيلة مجلس الأمن
الأعضاء الدائمون
  •  الصين
  •  فرنسا
  •  روسيا
  •  المملكة المتحدة
  •  الولايات المتحدة
الأعضاء غير الدائمين
  •  البوسنة والهرسك
  •  البرازيل
  •  كولومبيا
  •  ألمانيا
  •  الگابون
  •  الهند
  •  لبنان
  •  نيجريا
  •  الپرتغال
  •  جنوب أفريقيا

قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1973 هوقرار أصدرته الأمم المتحدة بتاريخ يوم الخميس 17 مارس 2011 كجزء من رد العمل الدولي على ثورة 17 فبراير، يَقتضي فرض عدة عقوبات على حكومة القذافي الليبية أهمُّها فرض حظر جوي فوق ليبيا وتنظيم هجمات مُسلحة ضد قوات القذافي الجوية لإعاقة حركتها ومنعها من التحليق في الأجواء الليبية.

شاركت عدة دول غربية بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي من أبرزها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، لكن من جهة أخرى فقد أبدت بعض الدول الأخرى تحفظ عليه، من أهمّها روسيا التي اعترض رئيس وزرائها فلاديمير بوتين بحدة شديدة على القرار، وألمانيا التي أبدى وزير خارجيتها قلقًا إزاءه هوالآخر.

وُوجِه قرار مجلس الأمن رقم 1973 ببعض الشكوك والمَخاوف الأخرى من أطراف مختلفة بشأن الأهداف الخفية من ورائه، ولذا فقد تكررت تصريحات البيت الأبيض ووزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ عدة مرات بأن الهجمات التي يُنظمها القرار لن تهدف إلى احتلال ليبيا أواستعمارها، وإنما ستكتفي بحماية المدنيين وصد قوات القذافي، بينما لن يَتدخل المجتمع الدولي في قضية تغيير النظام الحاكم أوخلع معمر القذافي من الحُكم.

القرار

تضمن القرار عدة نقاط هجرز على مُعاقبة القذافي ومنع قواته من التقدم، وفي الوقت ذاته مُساعدة المدنيين وإنقاذهم منه. ومن أبرز نقاطه - التي تنصب جميعًا في هذا الشأن - :

  1. فرض منطقة حظر جوي شاملة فوق أراضي ليبيا تضم الطائرات التجارية والعسكرية لمنع تحليق وتحرك قوات القذافي في أجوائها ومنعها من قصف المدنيين، أما الطائرات التي تحمل المُساعدات الإنسانية للسكان فلا بأس بمرورها.
  2. مُناشدة جميع دول الأمم المتحدة بمنع إقلاع أوهبوط أي طائرة عسكرية، أوحتى تجارية قادمة من ليبيا أومتجهة إليها من أراضي الدولة.
    خريطة تظهر مواقع الدول التي شاركت في فرض حظر الطيران فوق ليبيا (باللون الأزرق) ومسقط منطقة حظر الطيران وهي ليبيا (باللون الأخضر).
  3. مُطالبة جميع دول الأمم المتحدة بإجراء كافة المراحل الضرورية لحماية المدنيين في ليبيا، حتى لوتطلب الأمر تدخلاً عسكريًا من الدولة. لكن في الوقت ذاته فالقرار يُؤكد على أنه من المُستبعد حتى تتدخل قوات الأمم المتحدة العسكرية على الأراضي الليبية لاحتلالها.
  4. مُطالبة القذافي بإيقاف فوري للنزاع ووقف إطلاق النار، وفي حال رفض القذافي ذلك فسيُباح لدول الأمم المتحدة حتى تنظم عمليات قصف - غير منطقة حظر الطيران - لتدمير قوات القذافي وحماية السكان منها.
  5. مُطالبة القذافي بالسماح بمرور كافة المساعدات الإنسانية بسهولة ويسر إلى الأراضي الليبية دون مُهاجمتها أومنعها.
  6. تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1970 المُتعلق بحظر الأسلحة لقوات القذافي على نطاق أوسع وبشكل أفضل، إلى جانب إضافة المزيد من أسماء الأشخاص والمُنظمات إلى قائمة حظر السفر وتجميد الأموال. وتستند هذه القائمة حسب القرار إلى كافة الأموال والأملاك التي يَملكها القذافي، أوله يَد فيها بطريقة أوبأخرى في أي من دول الأمم المتحدة.
  7. المُطالبة بتجميد كافة أصول المؤسسة الوطنية للنفط والبنك المركزي الليبي نظرًا لتبعيتهما للقذافي.
  8. مُطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتشكيل لجنة مراقبة تتألف من ثمانية أشخاص للتحقق من تطبيق هذه القرارات جميعًا وتطبيقها بكافة بنودها.


أحداث الاتخاذ

الاقتراح

خلال أواسط شهر مارس 2011، بدأت قوات القذافي التي تتنازع مع الثوار في ليبيا بالتقدم شيءًا فشيءًا باتجاه الشرق إلى مدينة بنغازي معقل الثوار الرئيسي، ومع مرور الوقت استطاعت الاستيلاء على عدة مدن حتى وصلت في النهاية مشارف المدينة التي كانت بمثابة عاصمة للثورة. بدأت قوات القذافي بهجوم وقصف عنيفين على بنغازي أوديا بحياة ما يُقارب 100 إنسان من أهالي المدينة خلال يومين فقط، ومع هذا التصاعد في الأحداث عقد مجلس الأمن الدولي عدة جلسات لمناقشة الأوضاع المحتدمة في ليبيا لإنهاء الصراع.

كانت الدول الأولى التي اقترحت القرار رقم 1973 ودعمته هي فرنسا ولبنان وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. فقد بدأ الأمر عندما عقدت جميع دول الجامعة العربية اجتماعًا لوزراء خارجيتها يوم 12 مارس في القاهرة، خلصت منه إلى تأييد معظمها لاقتراح فرض الحظر الجوي وتقديمه إلى مجلس الأمن الدولي. ونظرًا إلى حتى لبنان هي الدولة العربية الوحيدة التي تملك عضوية في دورة مجلس الأمن الحالية فقد لعبت دور ممثل العالم العربي فيه، ولذا فقد تقدم مندوب لبنان الدائم في الأمم المتحدة نواف سلام بطلب - مباشرة بعد اجتماع الجامعة العربية - يوم 14 مارس إلى مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة عاجلة في أقرب وقت ممكن تطرح القرار الذي توصلت إليه الجامعة وتناقش الأوضاع في ليبيا ومسألة العقوبات المفروضة على القذافي، خصوصاً فيما يَتعلق بالحظر الجوي. وقد رحبت دولتا فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية بهذا الاقتراح والتأييد من الدول العربية خصوصاً بعد إعلان حلف الناتوحتى تأييد الجامعة العربية سيَكون هاماً وأساسياً جداً لتطبيق الحظر الجوي.

على ضوء هذه الأحداث، قدمت فرنسا - جنباً إلى جنب مع مؤيديها لبنان وبريطانيا - مشروع قرار إلى مجلس الأمن يُطالب بفرض حظر جوي على ليبيا، ويُتيح لتطبيق ذلك وسائل عسكرية أكثر مما اقترح سابقًا. وبناءً على هذا عقد المجلس الدولي يوم الثلاثاء 15 مارس أول جلسة له لمناقشة القرار، ثم الثانية في يوم الأربعاء 16 مارس التي حاولوا فيها مناقشة الأوضاع مجددًا، لكن بسبب انقسامٍ في المجلس واختلاف آراء دوله حول القرار فقد انفضت كلا الجلستان دون التوصل إلى شيء، بينما لم يَجري التصويت الرسمي حتى اليوم التالي. وفي يوم الخميس 17 مارس بدأ مجلس الأمن بالتجهيز لإجراء تصويت حول اتخاذ القرار رقم 1973، ولذا فقد سافر وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه إلى نيويورك بغية إقناع ممثلي الدول هناك بالموافقة على القرار وقبوله، مما كان واضحًا خلال مناقشاته مع مندوبي الدول الأخرى في نيويورك، ثم من حدثته التي افتتح بها التصويت يوم 17 مارس في قاعة مجلس الأمن.

التصويت

قاعة مجلس أمن الأمم المتحدة في نيويورك التي تم فيها التصويت على فرض القرار رقم 1973.

تم أخيرًا التصويت على قرار مجلس الأمن رقم 1973 في يوم الخميس 17 مارس بعد اقتراحه للمرة الأولى في اجتماع الجامعة العربية قبل ذلك بخمسة أيام. بدأت الجلسة بتقدم وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه وإلقائه لحدثة تمهيدية حثّ فيها على مساندة الشعب الليبي وحمايته وعلى التصويت بالموافقة لاعتماد القرار وتطبيقه، كما أعرب عن استعداد فرنسا للمساهمة عسكريًا في تطبيق الحظر الجوي طالما وافق عليه مجلس الأمن. وبعد ذلك أقيم التصويت، وكانت نتيجة هي حتىعشرة دول أقرت بالموافقة من أصل الدول الـ 15 التي تملك الحق بالتصويت، بينما لم تصوت أي دولة بالمُعارضة، مع امتناعخمسة دول عن التصويت، ولم تستخدم أي من دول مجلس الأمن الدائمة حق الفيتوالخاص بها لإلغاء القرار، وذلك بالرغم من حتى اثنتين من الدول التي تملك هذا الحق - وهما روسيا والصين - كانتا من ضمن الدول المتخوفة من القرار والممتنعة عن التصويت.

لكن بالرغم من عدم رفض روسيا وبعض الدول الأخرى للقرار، فقد اكتفت هذه بالامتناع عن التصويت وهجرت أمر تطبيق القرار لدول الأمم المتحدة الأخرى، وقد أعرب رئيس وزرائها بوُضوح عن حتى موسكولا تعتبر القرار خاطئاً وهي تسعى لحماية مدنيّي ليبيا، مما جعلها توافق على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1970 هوالآخر، لكنها مع ذلك لن تشارك بقواتها في الحملة العسكرية ضد ليبيا. وبالإضافة إلى روسيا فقد امتنعت الصين أيضًا عن التصويت، وقد أعربت أيضًا عن خوفها وتحفظها على قرار مجلس الأمن، خصوصًا من ناحية تهديد حياة المدنيين بضرب مناطق سكنية حيوية أثناء استهداف قوات القذافي، وقد دعت إلى الاكتفاء بالتفاوض والحلول الدبلوماسية عوضًا عن التدخل العسكري. كما حتى ألمانيا كانت ممن امتنعوا عن التصويت إلى جانب روسيا والصين، وأبدت تخوفًا من فرض القرار على ليبيا، لكن امتناع الحكومة هذا وُوجه في اللقاء باعتراض كبير من بعض الجماهير، فقد خرجت مسيرات احتجاجية في مدينة برلين يوم السبت 19 مارس ردًا على هذا الامتناع شارك فيها المئات منهم عرب وألمان، الذين اتهموا الحكومة برعاية مصالحها في ليبيا دون أخذ حياة المدنيين الليبيين في عين الاعتبار. وبالمجمل فقد امتنعتخمسة من دول مجلس الأمن الدولي الـ 15 عن التصويت، وهيَ روسيا والصين وألمانيا والبرازيل والهند، لقلقها - كما نطقت - من هذا "التدخل العسكري الخارجي في ليبيا".


الإقرار والتطبيق

واحد من بين 110 صواريخ أطلقتها قوات بريطانيا والولايات المتحدة كتطبيق للقرار رقم 1973 بفرض حظر جوي على ليبيا.

بدأ تطبيق وتطبيق القرار رقم 1973 للمرة الأولى في صباح يوم الأحد 19 مارس، عندما بدأت طائرات فرنسية قصف قوات تابعة للقذافي مناطق حول مدينة بنغازي. ثم في اليوم التالي 20 مارس، تابعت القوات الفرنسية عملياتها، مما مهد الطريق للثوار للزحف نحوأجدابيا مُحاولين استعداتها من القذافي بعد إطباق سيطرته عليها قبل ذلك ببضعة أيام. وفي اليوم ذاته، بدأت 20 طائرة فرنسية بقصف كبير غطى مساحة قطرها 100 كم حول بنغازي مُستهدفة قوات القذافي المنتشرة هناك، وفي الوقت ذاته أخذت بارجات وغواصات أمريكية مُختلفة قرب السواحل بإطلاق صواريخ توماهوك - بلغ عددها بحلول نهاية الأسبوع الأول 110 صواريخ - نحوأهداف تابعة للقذافي في ليبيا، فضلاً عن هجمات أخرى استهدفت مقر القذافي الرئيسي في باب العزيزية. وبعد استمرار العمليات العنيفة على هذا النحوخلال يوم الإثنين وزحف الثوار إلى أجدابيا، أعربت قوات التحالف الدولي المُعادية للقذافي، أنها استطاعت دحر وتدمير الجزء الأكبر من قواته الجوية. لكن بالرغم من ذلك فقد أعرب التحالف أنه من المُتسقط حتى تدوم العمليات العسكرية بهذا الشكل لمدة ثلاثة أشهر إضافية.

ردود العمل

المجتمع الدولي

خارج دائرة دول مجلس الأمن الدولي الدائمة والمؤقتة البالغ عددها 15 دولة، والتي لا يَحق لغيرها التصويت في اتخاذ القرار، انقسمت آراء المجتمع الدولي إلى حد كبير بين تأييد ومعارضة القرار رقم 1973. فمن جهة، أيدت معظم الدول العربية القرار إلى حد كبير أوحتى شاركت في تطبيقه وتمويله، ومن جهة أخرى اعترضت عدة دول مختلفة بحدة شديدة على حدوث تدخل عسكري أجنبي كهذا وأبدت مخاوفها منه بما في ذلك السودان وهجريا وزيمبابوي وبوليفيا والإكوادور، بينما دعت بعض الدول الأخرى إلى الاكتفاء بالحلول الدبلوماسية مثل الأرجنتين.

إلى جانب الدول التي أعربت رسميًا امتناعها عن التصويت في مجلس الأمن الدولي، اعترض أيضًا رئيس الوزراء الهجري بشدة على التدخل عسكريًا في ليبيا، وطالب بالاكتفاء بالدعوة إلى وقف إطلاق النار، كما اتهم روبرت موغابي رئيس زيمبابوي الأمم المتحدة بأن بعض الدول قد تلاعبت بها لتحقيق مآرب خاصة بها من قصف ليبيا، وبأن الدول التي تشارك في العمليات لا تعبأ بحياة المدنيين، بل ما يُهمها هوفقط إسقاط القذافي. وقد أطلق الرئيس الإكوادوري انتقادات مماثلة لهما، كما نادى وزير الخارجية الأرجنتيني إلى الاستمرار في المفاوضات والحلول السلمية.

إضافة إلى فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، أيدت هذا القرار كافة الدول العربية باستثناء أربعة دول فقط. وقد مضىت بعض دول العالم العربي إلى أبعد من ذلك فشاركت بالدعم العسكري والمالي للعمليات الدولية المُشهجرة ضد القذافي، مثل الإمارات العربية المتحدة التي أبدت استعدادها للدعم وقطر التي شاركت بأربع طائرات ميرج 2000-9، والكويت والأردن اللتان أعربتا مُوافقتهما على المشاركة في الدعم العسكري يوم 24 مارس دون ذكر تفاصيل طبيعة دعمهما. وأيضًا قررت هجريا - بالرغم من استمرار تحفظها على التدخل العسكري - إرسال خمس سفن وغواصة إلى ليبيا لتطبيق مهمات مراقبة حظر دخول الأسلحة وجلب المساعدات الإنسانية، بينما ظل رئيس الوزراء الهجري على موقفه المعارض لتطبيق الضربات العسكرية. أما من ناحية الدول الغربية، فقد أعربت الدنمارك استعدادها للمشاركة في أسرع وقت ممكن بطائرات إف 16 لدعم عمليات ليبيا، وصرحت بولندا بأنها ستساهم بإرسال طائرات نقل عسكرية للمساعدة في تطبيق الحظر الجوي على الرغم من عدم استعدادها للمشاركة بطائرات مقاتلة، وأعربت النرويج هي الأخرى عن استعدادها للمشاركة عسكريًا في تطبيق الحظر بالرغم من عدم تفصيلها نوعية الدعم الذي ستقدمه.


حكومة القذافي

صرح سيف الإسلام القذافي مُباشرة بعد اعتماد القرار رقم 1973 بأن حكومة القذافي ليست خائفة أومُرتعدة من التحالف الدولي ضدها، وفي المُقابل هدد بأن الهجوم والضربات العسكرية لن تنقذ المدنيين بل - على العكس - ستقتلهم وتخرب مدنهم، كما لا يُريد أحد حتى يَحصل. وبالإضافة إلى هذه التهديدات، ادعى القذافي حتى هجمات قوات التحالف الدولي قتلت عددًا كبيرًا من المدنيين الأبرياء في طرابلس وعدة مدن أخرى، كما إدعت وكالة الأنباء الليبية الموالية لنظامه حتى الغارات الجوية الدولية استهدفت مستشفيات ومناطق سكنية في المدن، وأدت إلى مقتل الناس هناك. وبالرغم من استهداف غارات التحالف التي أطلقت على طرابلس لمقر القذافي الرئيسي المدعوباب العزيزية، فقد صرح في خطاب له يوم 23 مارس - كان أول ظهور له منذ خطابه يوم 17 مارس - بإصراره على عدم الاستسلام، وأعرب أنه لن يَرضخ لقرار الأمم المتحدة وسيَستمر في المقاومة بغض النظر عن عنف الهجمات ضده. وقد نطقت الولايات المتحدة في اللقاء أنها تخشى من حتى القذافي من الممكن يَستمر في الاختباء طويلاً والمقاومة بالرغم من فرض الحظر الجوي.

حكومة المجلس الوطني الانتنطقي

قبل اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973، وجه المجلس الوطني الانتنطقي في بنغازي بالإضافة إلى بعض الدبلوماسيين الليبيين انتقادات إلى المجتمع الدولي خصوصًا الجامعة العربية لتباطؤهم في مُناقشة واعتماد ما يَلزم من القرارات لدحض القذافي وإنقاذ المدنيين في ليبيا، بالرغم من تصريح الجامعة بأنها مُستعدة في الحال لمُناقشة هذه القضية فور اتصال الحكومة الانتنطقية بها. لكن في الأيام الأخيرة قبل التصويت على القرار ومع تصاعد الأحداث في ليبيا وتهديد عاصمة الثوار، ساد المجلس الانتنطقي القلق، وأخذ يُلح على المجتمع الدولي بشدة بالتحرك سريعًا لحماية المدنيين في بنغازي، وقد انتقد رئيسه مصطفى عبد الجليل تباطؤ الحراك الدولي لتطبيق القرار وتطبيقه واستمر في طلب التدخل العسكري من الأمم المتحدة لحماية الثوار. ولاحقًا طالب المجلس القوات الدولية بالتحرك إلى طرابلس لضرب مقر القذافي الرئيسي.

شهدت ليبيا احتفالات عارمة فور صدور القرار خصوصاً وأن مشاعر الخوف، والقلق انتشرت قبل صدور القرار بساعات عندما نطق القذافي في خطابه المسموع (والذي يُعهد أحياناً باسم بنغازي حبيبتي): "سنبحث عن الزنادقة أصحاب اللحى...مصممون حتى نبحث عنهم حيطة حيطة، زنقة زنقة، حجرة حجرة، حتى الدولاب... أي أحد نلقى في بيته سلاحاً سنعاقبه". أيضًا فرح الناس بعد بدء الطائرات الفرنسية بعملياتها الأولى حول مدينة بنغازي لإنقاذ مدنييها في يوم الجمعة 19 مارس، وكانت قد ظهرت مسيرات واحتفالات شارك فيها آلاف الليبيون بعد انتهاء صلاة الجمعة ظهر ذلك اليوم في مدن من بينها درنة، وانتشرت الاحتفالات في بنغازي والبيضاء والكثير من مدن شرق ليبيا. وأظهر الناس خلال هذه الاحتجاجات شكرهم لفرنسا لدورها الكبير في اعتماد القرار وتطبيقه ودعمه، كما كانت بمثابة تعبير للشعب الليبي عمومًا عن دعمه الشديد للقرار وابتهاجه ببدأ الحظر الجوي.

ما بعد الاتخاذ

النتائج

كان لإصدار القرار رقم 1973 وفرض منطقة الحظر الجوي على ليبيا الكثير من النتائج والتحولات الهامة في صراع الثوار مع الحكومة الليبية. بدايةً، تمكنت عمليات قوات التحالف الدولي من إنقاذ بنغازي بعد حتى كانت محاصرة وتتعرض للقصف من مدفعية قوات القذافي، وتسببت هذه العمليات في تراجع قوات القذافي غربًا، ثم بعد بيومين فقط في يوم 21 مارس هاجمت قوات التحالف كتائب القذافي في مدينتي أجدابيا والبريقة، مما أعطى للثوار الوُصول إلى أجدابيا واستعادتها من قوات القذافي مُجددًا، وبذلك أصبح الطريق آمنًا بينها وبين بنغازي وأتاح اجتياز آلاف المواطنين بين المدينتين.

من جهة أخرى، بدأ موقف القذافي وأسرته المقاوم حتى الموت بالتغير مع إصدار القرار. ففي يوم الثلاثاء 22 مارس، بدأ بعض أصحاب المناصب الأعلى في الدولة وأشد المقربين من القذافي بمحاولات للتواصل مع واشنطن ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بهدف الحصول على ضمانة للحفاظ على سلامتهم وخروجهم من الأزمة بحل دبلوماسي سلمي، وكان من ضمن أبرز هؤلاء الأشخاص سيف الإسلام القذافي أحد أبناء الزعيم الليبي وعبد الله السنوسي زوج شقيقة زوجته. كما أشارت الولايات المتحدة إلى حتى استعانة القذافي بالمدنيين وتسلحيهم لمعاونته في الحرب يَدل على ضعف قواته الكبير بعد قصف التحالف الدولي له، ولذا فلا بد حتى هذا كله يَضعه في حالة من اليأس ويُجبره على البدأ بقبول الحلول الدبلوماسية.

المخاوف

أعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ والبيت الأبيض في الولايات المتحدة - ردًا على بعض الشكوك والمخاوف من هجمات التحالف الدولي - في الأيام الأولى لتطبيق القرار رقم 1973، حتى الغاية الوَحيدة من هذا القرار هيَ إنقاذ أرواح المدنيين ووقف إراقة الدماء، وأكدا خلال خطابيهما حتى الهجمات العسكرية لن تحتل دولة ليبيا أوتستعمرها، ولن تتدخل حتى في إسقاط نظام الزعيم الليبي الحاكم معمر القذافي، وإنما ستكتفي بتطبيق قرار فرض الحظر الجوي. وقد انتقد المستشار الدبلوماسي للكرملين بشكل خاص تطبيق القرار لهذه الأسباب بصفته تهديدًا بمُستقبل استعماري، في حين أعربت روسيا بوُضوح أنها لا تنوي المُشاركة بأي نوع من القوات أوالدعم المالي والعسكري في العمليات الدولية بالرغم من عدم تصويتها ضد القرار. ومع حتى القرار وضّح عندما أصدر أنه لا توجد نية في غزوليبيا بقوات عسكرية أرضية، فقد تخوفت روسيا بعد بدأ الهجمات من حتى يَتطلب الأمر عاجلاً أم آجلاً تدخلاً أرضيًا، وصرحت بأنها كانت تعي ما تعمله عندما امتنعت عن التصويت، وقد نطق مستشارها منتقدًا القرار مجددًا حتى طول مدة العمليات سيُجبر التحالف الدولي مع الوقت على شن هجوم أرضي يَغزوليبيا حقًا. وبعد ذلك عندما شنت قوات التحالف هجومًا على مبنى في باب العزيزية وفجرته بصاروخ أظهرت بعض الجهات انفعالاً شديدًا نظرًا لعدم دراسة المنطقة قبل القصف والاحتمالية العالية لإصابة حشد كبير من المدنيين كان على مسافة 400 متر فقط من مسقط الانفجار.

قراءات إضافية

  • النص الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1973 باللغة العربية.
  • مداخلة وزير الخارجية الفرنسي ألان جوييه التي افتتح بها التصويت على القرار رقم 1973.

الملاحظات

  1. ^ بالرغم من تأييد معظم دول الجامعة العربية لطرح الاقتراح وتطبيقه فقد عارضت ذلك أربع دول فقط، وهي سوريا واليمن والسودان والجزائر. فقد تخوفت سوريا من إمكانية تحول هذا الهجوم إلى احتلال واستعمار أجنبي لليبيا.

المصادر

  1. ^ بدأ العمليات العسكرية الدولية في ليبيا. الجزيرة نت. تاريخ الولوج 22-03-2011. Archived 22 March 2011[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  2. ^ فرنسا: مهاجمة ليبيا خلال ساعات. الجزيرة نت. تاريخ الولوج 22-03-2011. Archived 31 December 2011[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  3. ^ مجلة الأمن يَتبنى قرارًا تاريخيًا لحماية المدنيين في ليبيا. المسقط الرسمي للأمم المتحدة. تاريخ الولوج 23-03-2011. Archived 23 March 2011[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  4. ^ التحالف: العمليات لا تستهدف القذافي. الجزيرة نت. تاريخ الولوج 22-03-2011. Archived 24 March 2011[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  5. ^ القرار الأممي رقم 1973 بشأن ليبيا. الجزيرة نت. تاريخ الولوج 22-03-2011. Archived 30 December 2011[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  6. ^ كتائب القذافي إلى بنغازي خارقة الهدنة. الجزيرة نت. تاريخ الولوج 21-03-2011. Archived 18 January 2012[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  7. ^ قوات القذافي تعلن لسكان بنغازي أنها قادمة لتأمينهم وحمايتهم ومنظمات إنسانية تغادرها. تاريخ الولوج 21-03-2011.
  8. ^ حاملة طائرات فرنسية باتجاه ليبيا... و90 قتيلاً على الأقل في بنغازي. تاريخ الولوج 22-03-2011. Archived 29 May 2011[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  9. ^ القذافي يَتسقط السيطرة على بنغازي... ومجلس الأمن يواصل اجتماعاته. قناة العربية. تاريخ الولوج 21-03-2011. Archivedثمانية February 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  10. ^ اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار رقم 1973 18 آذار/مارس 2011. وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية. تاريخ الولوج 23-03-2011.[[تصنيف:منطقات ذات وصلات خارجية مكسورة from خطأ: زمن غير سليم]]<span title=" منذ خطأ: زمن غير سليم" style="white-space: nowrap;">[وصلة مكسورة] Archived 28 October 2011[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  11. ^ ليبيا ـ قرار جامعة الدول العربية (13 آذار/مارس 2011). وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية. تاريخ الولوج 24-03-2011.[[تصنيف:منطقات ذات وصلات خارجية مكسورة from خطأ: زمن غير سليم]]<span title=" منذ خطأ: زمن غير سليم" style="white-space: nowrap;">[وصلة مكسورة] Archived 28 October 2011[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  12. ^ واشنطن ترحب بدعوة الجامعة العربية لفرض حظر جوي على ليبيا. تاريخ الولوج 23-03-2011. Archivedثمانية February 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  13. ^ سلام: باشرت اتصالات لعقد جلسة أممية للنظر بطلب الحظر الجوي على اليبيا. تاريخ الولوج 23-03-2011. Archivedثمانية February 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  14. ^ تصويت على القرار رقم 1973 حول ليبيا (17 آذار/مارس 2011). وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية. تاريخ الولوج 24-03-2011.[[تصنيف:منطقات ذات وصلات خارجية مكسورة from خطأ: زمن غير سليم]]<span title=" منذ خطأ: زمن غير سليم" style="white-space: nowrap;">[وصلة مكسورة] Archived 28 October 2011[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  15. ^ استمرار المعارك في ليبيا وانقسام بمجلس الأمن حول الحظر الجوي. تاريخ الولوج 24-03-2011.
  16. ^ الحظر الجوي على ليبيا: مشروع القرار على طاولة نقاش مجلس الأمن. البي بي سي العربية. تاريخ الولوج 24-03-2011. Archived ثلاثة August 2014[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  17. ^ مداخلة السيد ألان جوبيه في مجلس الأمن قبل التصويت على قرار حول ليبيا(17آذار/مارس 2011). وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية. تاريخ الولوج 24-03-2011.[[تصنيف:منطقات ذات وصلات خارجية مكسورة from خطأ: زمن غير سليم]]<span title=" منذ خطأ: زمن غير سليم" style="white-space: nowrap;">[وصلة مكسورة] Archived 28 October 2011[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  18. ^ مجلس الأمن يجيز اللجوء إلى القوة ضد ليبيا. المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات. تاريخ الولوج 24-03-2011. Archivedثمانية February 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  19. ^ البنتاغون: امتناع روسيا عن التصويت ضد قرار فرض الحظر الجوي على ليبيا جزء من التعاون الروسي الأمريكي. روسيا اليوم. تاريخ الولوج 24-03-2011.[[تصنيف:منطقات ذات وصلات خارجية مكسورة from خطأ: زمن غير سليم]]<span title=" منذ خطأ: زمن غير سليم" style="white-space: nowrap;">[وصلة مكسورة]
  20. ^ قرار مجلس الأمن رقم 1973... حظر جوي دولي فوق ليبيا... وعمليات عسكرية خارجية على وشك البدأ. تاريخ الولوج 23-03-2011.[[تصنيف:منطقات ذات وصلات خارجية مكسورة from خطأ: زمن غير سليم]]<span title=" منذ خطأ: زمن غير سليم" style="white-space: nowrap;">[وصلة مكسورة] Archivedثمانية March 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  21. ^ مدفيمديف: سمحت روسيا بتمرير القرار الأممي رقم 1973 عن وعي لحماية المدنيين. روسيا اليوم. تاريخ الولوج 23-03-2011.[[تصنيف:منطقات ذات وصلات خارجية مكسورة from خطأ: زمن غير سليم]]<span title=" منذ خطأ: زمن غير سليم" style="white-space: nowrap;">[وصلة مكسورة]
  22. ^ الصين تنتقد العدوان الاستعماري الصليبي على الجماهيرية العظمى. بقلم معمر محمد القذافي. تاريخ الولوج 23-03-2011.[[تصنيف:منطقات ذات وصلات خارجية مكسورة from خطأ: زمن غير سليم]]<span title=" منذ خطأ: زمن غير سليم" style="white-space: nowrap;">[وصلة مكسورة]
  23. ^ تنديد بموقف ألمانيا إزاء ليبيا تعبيرا عن احتجاجهم على امتناع الحكومة الألمانية عن تأييد الحظر. تاريخ الولوج 24-03-2011. Archived 17 September 2011[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  24. ^ بدأ التدخل العسكري في ليبيا... فرنسا تقصف بالطائرات وأمريكا تطلق صواريخ كروز. تاريخ الولوج 21-03-2011. Archived 23 February 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  25. ^ تحرير أجدابيا والكتائب تحاصر مصراتة. الجزيرة نت. تاريخ الولوج 25-03-2011. Archived 24 March 2011[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  26. ^ القذافي يستنفذ مراوغاته بعد الاشتباك مع القوات الفرنسية. تاريخ الولوج 25-03-2011. Archived 23 February 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  27. ^ كتائب القذافي تحت القصف الدولي. الجزيرة نت. تاريخ الولوج 25-03-2011. Archived 23 March 2011[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  28. ^ واشنطن: ضرب باب العزيزية لم يستهدف القذافي. جريدة الرياض. تاريخ الولوج 25-03-2011. Archived 14 May 2011[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  29. ^ استمرار مهمة الحظر الجوي على ليبيا 90 يومًا. تاريخ الولوج 25-03-2011.[[تصنيف:منطقات ذات وصلات خارجية مكسورة from خطأ: زمن غير سليم]]<span title=" منذ خطأ: زمن غير سليم" style="white-space: nowrap;">[وصلة مكسورة]
  30. ^ انتقادات دولية للغارات الجوية ضد ليبيا. تاريخ الولوج 24-03-2011. Archived 27 October 2015[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  31. ^ كاميرون:الأردن والكويت وافقتا على دعم لوجستي للعمليات في ليبيا. سي إذا إن العربية. تاريخ الولوج 25-03-2011.
  32. ^ القائد الأعلى للأطلسي في أوروبا يجري مباحثات في هجريا حول العمليات في ليبيا. تاريخ الولوج 25-03-2011.[[تصنيف:منطقات ذات وصلات خارجية مكسورة from خطأ: زمن غير سليم]]<span title=" منذ خطأ: زمن غير سليم" style="white-space: nowrap;">[وصلة مكسورة]
  33. ^ قطر والدنمارك والنرويج تشارك في الهجمات ضد "جيش القذافي" والناتويدرس.... جريدة المصري اليوم. تاريخ الولوج 25-03-2011. Archived 22 March 2011[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  34. ^ قوات التحالف تقصف طرابلس. تاريخ الولوج 25-03-2011. Archived 26 March 2011[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  35. ^ القذافي يتحدى التحالف الدولي وواشنطن تخفف طلعاتها الجوية. تاريخ الولوج 25-03-2011.[[تصنيف:منطقات ذات وصلات خارجية مكسورة from خطأ: زمن غير سليم]]<span title=" منذ خطأ: زمن غير سليم" style="white-space: nowrap;">[وصلة مكسورة] Archivedخمسة March 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  36. ^ ليبيا: المجلس الوطني الانتنطقي في بنغازي يعلن أنه الممثل الوحيد للشعب.. والثوار يصدون هجومين لقوات القذافي. صحيفة المدينة. تاريخ الولوج 25-03-2011.
  37. ^ تحالف غربي يوجه ضربات عسكرية لقوات القذافي. تاريخ الولوج 25-03-2011.[[تصنيف:منطقات ذات وصلات خارجية مكسورة from خطأ: زمن غير سليم]]<span title=" منذ خطأ: زمن غير سليم" style="white-space: nowrap;">[وصلة مكسورة] Archivedثمانية February 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  38. ^ 25 قتيلا وعشرات الجرحى حصيلة قصف قوات القذافي لمصراتة بالأسلحة الثقيلة Archivedثمانية February 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  39. ^ احتفالات ليبية بفرض حظر الطيران. الجزيرة نت. تاريخ الولوج 25-03-2011. Archived 23 March 2011[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  40. ^ طرابلس تترقب وبنغازي ترقص احتفالاً بفرض الحظر الجوي على القذافي. تاريخ الولوج 25-03-2011. Archived 21 March 2011[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  41. ^ الثوار يشهدون تراجع قوات القذافي المتهالكة بعد القصف الجوي. تاريخ الولوج 25-03-2011. Archived 22 February 2018[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  42. ^ المقربون من القذافي يبحثون عن مخرج. الجزيرة نت. تاريخ الولوج 25-03-2011.
  43. ^ واشنطن: القذافي يمر بحالة يأس. الجزيرة نت. تاريخ الولوج 25-03-2011. Archived 27 March 2011[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  44. ^ روسيا ترجح تدخلاً عسكريًا في ليبيا... وجوبيه يعلن حتى التحالف سيواصل غاراته. تاريخ الولوج 25-03-2011.
  45. ^ القرار 1973 خطوة قد تعيد الثورة الليبية إلى مسارها السلمي. تاريخ الولوج 25-03-2011.

نطقب:قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عام 2011

تاريخ النشر: 2020-06-06 09:35:01
التصنيفات: Webarchive template wayback links, Webarchive template warnings, المقالات ذات الوصلات الخارجية المكسورة, Articles with invalid date parameter in template, Portal templates with redlinked portals, 2011 في ليبيا, الحرب الأهلية الليبية (2011), أحداث مارس 2011, قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن ليبيا, قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عام 2011, International reactions to the Arab Spring

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

تراجع أسعار الذهب لـ3650 جنيها لعيار 21 وصعود مؤشرات البورصة.. فيديو

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-12 21:22:36
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 50%

حماس: على مدار سنوات الاحتلال أراد التخلص من الأونروا بغزة

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-12 21:22:55
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 69%

سعر الذهب يتراجع.. والجرام عيار 21 يسجل 3620 جنيها الآن

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-12 21:22:24
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 37%

غموض موقف وسام أبو على من المشاركة فى مباراة ميدياما الغانى

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-12 21:22:43
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 46%

متى يجب وقف الأنسولين واستبداله بأقراص السكر.. استشاري يجيب

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-12 21:22:26
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 43%

تأجيل مباراتى الأهلى والزمالك أمام البنك والجونة بسبب نهائى كأس مصر

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-12 21:22:47
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 37%

كوت ديفوار يحتفل بكأس أمم أفريقيا وسط الآلاف فى شوارع أبيدجان.. صور

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-12 21:22:29
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 36%

حافلة ريال مدريد تتعرض لحادث قبل مواجهة لايبزيج فى دورى أبطال أوروبا

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-12 21:22:50
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 48%

بيل جيتس يكشف عن "حادثة" غيرت خطط تقاعده

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-12 21:22:31
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 45%

تحميل تطبيق المنصة العربية