حملة جبال نفوسة 2011

2011 Nafusa Mountains campaign
	جزء من the Libyan Civil War
	; Gaddafi loyalist in the Nafusa Mountains
التاريخ	1 March – 18 August 2011
المسقط	Nafusa Mountains, Libya
النتيجة	Anti-Gaddafi victory Rebels start an offensive toward the coast in mid-August.;
التغيرات; الإقليمية	Pro-Gaddafi forces retake Gharyan, Kikla, Yafran and Rayayna from early March to late May, but lose all of their gains except Gharyan in June.; Rebel-held al Galaa cut off and surrounded by pro-Gaddafi forces until the recapture of Yafran ; Rebels capture and hold the Wazzin border crossing, with some clashes spilling into Tunisia.; Rebels capture all towns around the mountains from June to August.; Rebels capture Gharyan on 18 August.;
الخصوم
Anti-Gaddafi forces National Liberation Army; تونس Tunisian Army; Tunisian Police; UNSC Resolution 1973 forces NATO command ;	Armed forces of the Libyan Arab Jamahiriya
القادة والزعماء
Col. Mokhtar Milad Fernana; (overall commander); Cdr. Mohammed Ali Madani †; (1st Zintan commander); Cdr. Hajj Usama; (2nd Zintan commander); Cdr. Ali al-Hajj (Yafran commander)	Col. Shu'ayb al-Firjani; (Zintan area)
القوات
3,000 (from Zintan); 2,000 from Nalut; 500 (from Tripoli & other towns)[]; captured tanks & artillery (from June)	2,000–4,000; 40–50 tanks; 40 technicals; (Nalut-Zintan); 8 MRLs; (in Zintan)
الخسائر
517–534 killed*; 136 missing	397 killed; 215 – 295 captured; several tanks destroyed**; 10+ tanks or armoured vehicles captured
	The number of dead on the rebel side also includes civilians.; *Based largely on unconfirmed rebel claims

طرق هجمات المعارضين في أغسطس. ]]

حرب الجبل الغربي في 2011 هيَ نزاع طويل نشب بين الثوار الليبيين وقوات العقيد معمر القذافي بين شهري فبراير وأغسطس من عام 2011 في منطقة الجبل الغربي في ليبيا كجزء من حرب ثورة 17 فبراير. بدأ النزاع كمُظاهرات سلمية ردت عليها قوات القذافي بالقمع، ثمَّ تطورت لاحقاً إلى صراع مسلح بني الطرفين دامَ أكثر من ستة شهور، وهوَ ذودور حاسم في الصراع الليبي 2011 لكون العاصمة طرابلس جزءاً من منطقة الجبل الغربي.

مراحل الحرب

فترة الاحتجاجات

بتاريخ 16 فبراير انتفضت مدن من الجبل كمدينة الزنتان وككلة والقلعة ويفرن [82] على يوتيوبوتوالت انتفاضات شهر فبراير في مدن وقرى جبل نفوسة مثل ككلة ويفرن ونالوت وجادووالقلعة وكاباووالرجبان واتسعت دائرة الصراع وامتدت من ككلة حتى الحدود التونسية لمدةستة أشهر.واستمرت لأكثر من أسبوعين تطالب بالحرية والمساواة، ومن ثم تحركت كتائب لنظام العقيد القدافي لقمع هذه الانتفاضة بطرق وحشية باستعمالها لرصاص الحي ومدافع ومضادات الطيران ضد المتظاهرين فأشعلت حرباً ضارية كانت الغلبة فيها لثوار المدنيين الذين أرغموا على حمل السلاح لدفاع عن مدنهم.

معارك فبراير

معارك مارس

معارك أبريل

معارك يوليو

شن الناتوعدة غارات مُتتالية في يوم الأحد 24 يوليوعلى أسوار ومُحيط باب العزيزية وأجزاء أخرى من جنوب وجنوب شرق العاصمة طرابلس، بالإضافة إلى مواقع في مدينة زليطن. كما سيطرَ مقاتلوالمعارضة في يوم الخميس 28 يوليودفعة واحدة على مجموعة من البلدات المُحيطة بمدينة الزاوية غربَ طرابلس، التي كانت تستخدمها كتائب القذافي سابقاً لقصف مدن تحتَ سيطرتهم مثل نالوت ووازن، وذلك بعدَ حتى تحركوا في صباح الخميس مُباشرة بمُساعدة تغطية جوية من غارات الناتو، ومن هذه البلدات "الغزاية" و"تكوت" و"الرويس" و"الجويش" وأخرى غيرها. وقد غنمَ الثوار خلال سيطرتهم على هذه المناطق عدداً من المعدات والآليات العسكرية، بالإضافة إلى أنهم أسروا بعض أفراد الكتائب.

حاصرَ الثوار في يوم السبت 30 يوليوبلدة تيجي المحادية لجبل نفوسة في مُحاولة للسيطرة عليها بعدَ سيطرتهم على بلدات "الغزايا" و"الجوش" و"تكويت" المُجاورة سابقاً، فضلاً عن بلدة الحوامد التي سيطروا عليها يوم الخميس. فقد كانت تيجي أحد المَعاقل الأخيرة المتبقية للقذافي في منطقة جبل نفوسة، حيثُ كان يَتمركز فيها حوالي 500 جندي من الكتائب، ولذلك فقد ركز الثوار هجماتهم عليها وقصفوها بمدفعية الدبابات يوم السبت على أمل دحر الكتائب داخلها، فيما ردت الكتائب على هذا الهجوم بإطلاق صواريخ على طريق الجبل لمنع الثوار من التقدم إلى المدينة على أكثر من جبهة، كما أعادت إطلاق صواريخ أخرى عليهم في المساء.

في يوم الأحد 31 يوليوبلغَ ثوار مصراتة بلدة "سوق الثلاثاء" الوَاقعة على مشارف مدينة زليطن الشرقية، بل وتوغلوا لمسافة ثلاثة كيلومترات داخل المدينة نفسها، لكنهم لم يُسيطروا عليها آنذاك. وقد انتهى هذا الهجوم الذي استمرَّ طوال السبت والأحد بسُقوط عشرات القتلى من الكتائب، في مُقابل سقوط 27 قتيلاً وجرحى كثيرين في صُفوف الثوار. وقد نطقَ الثوار أنهم تعرَّضوا أيضاً للقصف من قبل الكتائب، وأن القصف اغتال ثلاثة من المدنّيين، كما نطقوا أنهم نجحوا خلال عملياتهم في إطلاق سراح حوالي 150 عائلة كانت مُحتجزة لدى الكتائب في شرقي زليطن وحده. وعلى الجانب الجنوبي من جبهة العاصمة، حاصرَ الثوار بلدة تيجي في مُحاولة للسيطرة عليها بعدَ سيطرتهم على بلدات "الغزايا" و"الجوش" و"تكويت" المُجاورة، إذ كانت أحد المَعاقل الأخيرة للقذافي في منطقة الجبل.

زحف أغسطس

القتال حولَ العاصمة

وقد شهدَ يوم الإثنين 1 أغسطس هدوءاً نسبياً على جبهة الجبل الغربي، عدى عن تراجع الثوار لمسافةثمانية كيلومترات من بلدة تيجي بعدَ تعرُّضهم لعاصفة رملية. في يوم الثلاثاء 2 أغسطس شنت كتائب القذافي في مدينة زليطن هجوماً على مواقع تمركز الثوار، لكنهم نجحوا في صدِّها وأسروا عدداً من أفرادها، واستطاعوا بذلك الحفاظ على مواقعهم التي كانت تبعد مسافةخمسة كيلومترات فقط عن وسط المدينة، على الرغم من سُقوطسبعة قتلى و65 جريحاً في صُفوف الثوار جرَّاء الهجوم. وبالإضافة إلى ذلك فقد استمرَّ الثوار بالاشتباك معَ كتائب القذافي في بلدة تيجي التي كانت لا تزال في يد القذافي، لكنهم لم فشلوا في حسم الصراع على البلدة. كما استهدفت غارات الناتوأيضاً منطقة تاجوراء شرقي طرابلس، مما تسبَّب بأضرار جسيمة في محطة كهرباء تقع هناك. أما في قلب طرابلس فقد استمرَّت فيها حملات الاعتنطقات، التي استهدفت كثيراً من الداعمين للثورة أومن عائلاتهم. في حين أصبحَ الوضع الإنساني مزرياً في مدينتي الزاوية وزائرية في ظل نقص الوقود والكهرباء وغيرها من الاحتياجات الضرورية.

تابعَت قوات ثوار مصراتة تقدمها في يوم الجمعةخمسة أغسطس عبرَ مدينة زليطن للسيطرة عليها في لقاءة كتائب القذافي، وتمكنت من بلوغ مسافة لا تتعدى بضعة كيلومترات من وَسط المدينة بعدَ السيطرة على عدة مناطق مُجاورة له منها منطقة "سوق الثلاثاء"، لكنها لم تتمكن من السيطرة عليها بالكامل بسبب مُقاومة الكتائب الشرسة. وقد ساعدت غارات الناتوالثوار بتغطية جوية خلال هذه المعركة، حيث انتشرت شائعات بأن 32 جندياً من الكتائب لقوا حتفهم خلال الغارة بينهم - وفق الإشاعات - خميس القذافي ابن معمَّر القذافي.

في يوم الأحدسبعة أغسطس أفادَ ثوار الزنتان ومن معهم من ثوار الجبل المتواجدين في بلدة بئر الغنم بأن البلدة تحتَ سيطرتهم وأنهم نشروا نقاط التفتيش فيها، كما نطقوا حتى الأوضاع هادئة ونفوا سيطرة كتائب القذافي عليها حسبما نطقت في وقت سابق. أما على جبهة زليطن غرب مصراتة فإن الثوار غيروا تكتيكهم القتالي، إذ انتقلوا من حالة الهُجوم إلى الدفاع بسبب نقص الذخيرة عندهم، وتمركزوا في نقاط مُعينة من المدينة دافعوا عنها خلال اشتباكات انتهت بمقتل ثلاثة من الثوار وسُقوط 15 جريحاً آخرين. وقد تقدم الثوار كثيراً في يوم الأربعاءعشرة أغسطس نحوَ مدينة الزاوية، إذ زحفوا إليها من جنوب طرابلس في مدينة بئر الغنم حتى بلغوا قرية ناصر جنوبَ الزاوية واشتبكوا فيها معَ الكتائب، فيما نشبت بترت الكهرباء مساءً عن بلدة "بئر ترفاس" - الوَاقعة جنوب الزاوية أيضاً -، وتلت ذلك اشتباكات بين الثوار والكتائب فيها.

في يوم الخميس 11 أغسطس نشبت معارك عنيفة في مُحيط الزاوية، إذ بدأ ثوار منها ومن مدينتي صرمان وصبراتة المُجاورتين بالاشتباك معَ كتائب القذافي في منطقتي "جدائم" و"الحرشة". كما دارت اشتباكات مسائية في وسط مدينة زليطن بين ثوار من داخل المدينة وكتائب القذافي المتمركزة بها إثرَ شجار بين أحد الأهالي وفرد من الكتائب، وانتهت بمقتل أحد رجال الكتائب على يد الثوار. في يوم الجمعة 12 أغسطس زحف مئات من ثوار غرب طرابلس إلى قريتي ناصر وبئر شعيب مُتخذين طريقاً باتجاه مدينة الزاوية التي كانت تُسيطر عليها قوات القذافي، وسقطَ بينهم قتيلان وعدة جرحى خلال هذا الزحف. وأما على الجانب الشرقي من جبهة مصراتة فقد بلغ الثوار مدينة تاورغاء التي كانت تُطلق منها قوات القذافي الصواريخ باتجاه مصراتة مُتحصنة داخلها.

تحرير غريان

بعد جمود جميع الجبهات لمدة ثلاتة شهور وجمود جبهة القواليش الاصابعة نظرا المقاومة الشديدة لقوات القذافي في الاصابعة قاموالثوار يوم 13-08-2011 بعملية ألتفاف على الجبل لتحرير مدينة غريان من الجهة الشمالية الغربية بدل الجهة الغربية (الاصابعة)وقد صعدوالثوار الجبل من جهة القواسم راجلين وبآليات وقاموباقتحام مدينة غريان من عدة اتجاهات ابتداء من منطقة القواسم، ومن ثم انتشروا إلى الشمال والجنوب، وقامت المجموعة المتجهة شمالا بإقفال الطريق القادمة من طرابلس أبوغيلان، اوتجهت المجموعة الثانية إلى وسط غريان في منطقة تغسات واستقبلوهم الأهالي بالزغاريد والتكبير، وتم تطبيق تأمين جميع المنافذ المؤدية من وإلى غريان. ونطق العقيد جمعة حتى عملية التحرير تمت في ثلاث ساعات بالتحام الثوار من داخل وخارج المدينة حسب خطة مدروسة واتصالات مكثفة وتنسيق كامل، كما حتى العملية نفذت بتخطيط عسكري عالي المستوى، من استطلاع وسرية معلومات وتنسيق مع ثوار المدينة. ونطق العقيد جمعة حتى تحرير غريان خطوة مهمة في اطار تحرير تام التراب الليبي، وممهد مهم لتحرير العاصمة طرابلس.

حصار العاصمة

شهدَ يوم السبت 13 أغسطس دخولَ الثوار للمرَّة الأولى إلى مدينة الزاوية منذ شهور بعدَ معركتهم الأولى فيها التي انتهت بفوز القذافي، وذلك بعد زحفهم عبرَ قريتي ناصر وبئر شعيب يوم الجمعة، وكانت تلكَ خطوة أساسية في وفائقة الأهمية في حرب الجبل الغربي لأن الزاوية مدينة إستراتيجية تبعد عن العاصمة أقل من 50 كيلومتراً. أما على جبهة العاصمة الجنوبية فقد تجاوزَ ثوار الزنتان منطقة "وادي الحي"، وبلغوا مسافة 60 كيلومتراً فقط جنوبَ طرابلس.

بدأ الثوار الليبيون الزاحفون من الجبل في يوم الأحد 14 أغسطس اشتباكات في مدينتي صرمان وصبراتة، بالتزامن معَ اندلاع مَعارك عنيفة أخرى في مدن الزاوية وترهونة وغريان. ففي الزاوية سيطرَ الثوار أخيراً على أجزاء ضخمة منها وبتروا للمرَّة الأولى منذ شهور الطريق الساحلي الليبي المؤدي إلى العاصمة طرابلس، وبذلك أغلقوا آخر طريق يُؤدي إليها وحاصروا العاصمة من كافة الجهات تاركينها معزولة تماماً عن العالم الخارجي، مما اُعتبرَ تطوراً بارزاً جداً في الصراع ضد القذافي. وإلى الغرب أكثر كانت لا تزال قوات القذافي مُسيطرة على معبر رأس جدير قرب تونس، لكن معَ ذلك فقد دخلَ الثوار في اشتباكات عَنيفة معها بالمنطقة، دون التمكن من حسم المعركة لصالحهم. وفي الجنوب الشرقي بسطَ الثوار سيطرتهم الكاملة أخيراً على مدينة غريان يومَ الأحد، في حين سيطروا أيضاً على وسط مدينة ترهونة التي شهدت اشتباكات عَنيفة بينهم وبين كتائب القذافي.

استمرَّت الاشتباكات في مدن الزاوية وصرمان وصبراتة خلال يوم الإثنين 15 أغسطس. ودخلَ الثوار في يوم الثلاثاء 16 أغسطس مدينتي صرمان وصبراتة المُتجاورتين الواقعتين غرب الزاوية، وبدؤوا اشتباكات عَنيفة معَ قوات القذافي فيهما، وبعدَ هذه الاشتباكات سيطرَ الثوار بالكامل على صرمان، في حين استولوا على أجزاء كبيرة من صبراتة وحاصروا بقايا ضئيلة لكتائب القذافي لا زالت متبقية في أحيائها الغربية. كما سيطرَ الثوار على معسكر "كتيبة سحبان" التابعة للقذافي والتي تتمركز في غرب ليبيا.

في يوم الأربعاء 17 أغسطس ضيَّق الثوار الحصار أكثر على قوات القذافي في الجبل الغربي وبسطوا سيطرتهم على مدن جديدة فيه. فقد استمرَّت اشتباكات الزاوية بعد سيطرة الثوار على أربعة أخماسها، وتمكنوا من حصار بقايا قوات القذافي في غرب المدينة حيث تقع مصفاة النفط، لكنهم لم يُسيطروا عليها. وقريباً من الزاوية أعرب الثوار سيطرتهم بالكامل على صبراتة، وذلك بعدَ اشتباكات ألقوا القبض خلالها على عدد من أتباع القذافي بينهم العقيد "خليفة ضو" قائد الأمن الداخلي في الزاوية. ونتيجة لهذا التقدم للثوار أصبحت بقايا كتائب القذافي في بلدتي تيجي وبدر مُحاصرة بالكامل بقوات الثوار المُنتشرة في جميع مكان، فقرَّرت الانسحاب بالكامل من البلدتين اللتين كانتا أحد المَعاقل الأخيرة للقذافي في غرب ليبيا إذا ما استثنُيت طرابلس، وبعدَ انسحابها توجهت نحوَ مدينتي زائرية وجميل قرب تونس اللتين كانت لا تزالان تحتَ سيطرة القذافي، في حين دخلَ الثوار وراءها بدر وتيجي لإطباق السيطرة عليهما.

وبعدَ تطويق العاصمة بهذا الشكل بدأت قوَّات القذافي داخلها باتخاذ إجراءات احترازية مُشددة، فقامت بنشر الحواجز ونقاط التفتيش عندَ جميع مداخلها وفي الكثير من مناطقها ومنعت أي أحد من الدخول أوالخروج منها وإليها. أما في مصراتة فقد عادَ الثوار للزحف نحوَ الشرق باتجاه سرت، حيث بلغوا بلدة الهيشة التي تبعد مسافة 80 كيلومتراً شرق مصراتة وتمكنوا من السيطرة عليها بعدَ اشتباكات معَ قوات القذافي. ونجحَ الثوار في يوم الخميس 18 أغسطس بالسَّيطرة أخيراً على المصفاة النفطية الواقعة غربَ مدينة الزاوية، وهيَ آخر مصفاة نفطية كانت تعمل في غرب ليبيا، وبذلك بتروا آخر مورد للوَقود عن العاصمة وعزلوها تماماً عن العالم الخارجي. كما أفادَ الثوار بأن المصفاة كانت لا تزال بحالة جيدة وقابلة للتشغيل خلال أيام.

تمكن ثوار مصراتة أخيراً في يوم الجمعة 19 أغسطس من السَّيطرة بالكامل على مدينة زليطن الوَاقعة شرق العاصمة طرابلس، وذلك بعدَ معارك عنيفة استُخدمت فيها الرشاشات الثقيلة والمدافع المضادة للطائرات ودارَ مُعظمها في شارعي "عمر المختار" و"جمال عبد الناصر"، وانضمَّ إلى الثوار خلال زحفهم عدد من أهالي زليطن نفسها، وفي آخر الأمر انتهت المعركة بمقتل 31 من الثوار وإصابة 120 آخرين في مُقابل قتلهم لـ40 إلى 50 جندياً من كتائب القذافي حسبَ إفاداتهم. فيما غنموا بعدَ المعركة الكثير من أسلحة وآليات قوات القذافي، فضلاً عن تمكنهم من تحرير بعض الأسرى الذي قبضت عليهم الكتائب سابقاً في مصراتة. وفي هذا الوَقت نفسه شهدت مدينة الزاوية غربَ طرابلس مَعارك جديدة بين مئات الثوار وقوات تابعة للقذافي، انتهت بطرد كتائب القذافي من ساحة الزاوية الرئيسية. وفي العاصمة طرابلس نفسها، حدثت بعض الاشتباكات الخفيفة في المساء، كما ارتفعت أسعار الوقود وبترت الكهرباء عنها مُتسببة بهروب الكثير من السكان. أما حلف الناتوفقد استمرَّ بتطبيق غارته التي زادت في الأيام الأخيرة لتغطية زحف الثوار نحوَ العاصمة، واستهدفت يومَ الجمعة قلب طرابلس ومواقع على الطريق بينها وبين مطارها الدولي.

بدء الزحف والدخول إلى العاصمة

في فجر يوم السبت 20 أغسطس أطلقَ الثوار حملة لم يَقوموا بمثلها سابقاً على العاصمة طرابلس تحتَ اسم "عملية عروس البحر". إذ قاموا بتطبيق بإنزال بحري على سواحل العاصمة لإيصال كميات من السلاح والذخائر إلى ثوار الداخل فيها، وهُنا بدأ ثوار طرابلس بالدخول في اشتباكات عَنيفة معَ قوات القذافي في مناطق مُختلفة داخل المدينة بالتزامن معَ زحف قوات الثوار الأخرى من جَميع المدن المُحيطة بها مثل الزاوية وصرمان وصبراتة غربَ العاصمة وترهونة جنوبها، وسُرعان ما بلغ ثوار جنوب العاصمة مدينة العزيزية التي لا تبعد عنها سوى 30 كيلومتراً إلى الجنوب. وخلال هذه الاشتباكات التي اندلعت في أنحاء العاصمة ومُحيطها، ساعدَ حلف الناتوالثوار على التقدم بتغطية جوية كثيفة، واستهدفَ خلال غاراته هذه بعض بوابات سجن أبوسليم الخارجية، مما ساعدَ الثوار على دخوله والاشتباك معَ قوات القذافي، وقد انتهت هذه العملية بتحرير عدد من من معتقلي السجن.

ولاحقاً بعدَ المغرب مُباشرة في اليوم ذاته - السبت - أطلق الثوار "عمليَّة تحرير طرابلس" مُجدداً. فبالتنسيق بين الثوار من داخل طرابلس وأولئك في باقي الجبل الغربي، بدأ ثوار الداخل بالانتفاض ضد القذافي بالتزامن معَ زحف الباقين من مُختلف الجهات نحوَ العاصمة. واندلعت اشتباكات طرابلس في مَناطق وأحياء عديدة، منها "سوق الجمعة" و"منطقة فشلوم" شرقَ المدينة بالإضافة إلى أجزاء من منطقة "سيدي خليفة" التي سيطروا عليها و"الحشان" التي سقطَ قتلى وجرحى بينها بها. وبعدَ هذه الاشتباكات تمكن الثوار أخيراً من السَّيطرة بالكامل على أربع مناطق كبرى في شرق العاصمة، هيَ قاعدة معيتيقة الجوية ومناطق تاجوراء وفشلوم وبن عاشور، لكن في المُقابل دفعوا ثمناً للاستيلاء على هذه المناطق 123 قتيلاً في تاجوراء وَحدها. وقد استطاعَ الثوار أيضاً خلال هذه الاشتباكات إطلاق سراح 500 معتقل من "سدن الحميدية"، بالإضافة إلى أسرهم 35 فرداً تابعين لكتائب القذافي. أما الزحف من الخارج فكان قد بدأ بالعمل من الزاوية وجبهة جنوب العاصمة، بالإضافة إلى جبهتها الشرقية.

انظر أيضًا

حرب الجبل الأخضر 2011.
حرب الصحراء الليبية 2011.

المصادر

^ "Tunisia troops clash with Gaddafi forces -resident". Reuters. 29 April 2011.
^ "UN clears way for Libyan no-fly zone". 18 March 2011.
^ "Nato takes control of enforcing Libya no-fly zone". 25 March 2011. Retrieved 26 March 2011.
^ Daragahi, Borzou (1 July 2011). "Rebels in Libya's west gain ground". Los Angeles Times. Retrieved 24 January 2012.
^ AFP Wednesday,سبعة September 2011 (7 September 2011). "Libya's Zintan Brigade refuses to leave Tripoli". News.asiaone.com. Retrieved 24 January 2012.
^ "Fierce fighting in Libya's western mountains". CNN. 20 May 2011. Retrieved 24 January 2012.
^ Doyle, Mark (4 July 2011). "Libya: Why is it taking so long?". BBC. Retrieved 24 January 2012.
^ Barfi, Barak (31 August 2011). "Why Are Qaddafi's Backers Refusing To Surrender? An Exclusive Look at the Career of a Top Lieutenant". New Republic. Retrieved 19 May 2013.
^ "Fighters launch assault in Libya's west". English.aljazeera.net. 23 December 2011. Retrieved 24 January 2012.
^ "Libyan rebels launch assault in western mountains". Al Jazeera. Retrieved 24 January 2012.
^ "8 rebels killed in Libya's Zintan". 24 March 2011.
^ 1 killed (18 March),[1]تسعة killed in Yafran (21–22 March),[2] Archived 18 July 2012 at Archive.is 10–15 killed in Zintan (22 March),[3]سبعة killed (23 March),[4][5] 2 killed (3 April),[6]ثمانية killed (15 April),[7] 110 killed (17–18 April),[8] أربعة killed (19 April),[9] 1 killed (22 April),[10] Archived 20 August 2011 at the Wayback Machine. أربعة [11]-7 [12] killed (24 April), 2 [13]-3 [14] Archived 30 July 2011 at the Wayback Machine. killed (25 April), ثلاثة killed (26 April),[15] 20 killed (28 April),[16] 2 killed (29 April),[17][18] Archived 17 September 2011 at the Wayback Machine. 1 killed (1 May),[19] 18 killed (7,11 May),[20] 2 killed in Nalut and Yafran (12–17 May),[21] Archived 22 July 2011 at the Wayback Machine. ثلاثة killed in Wazzin (17 May),[22]سبعة killed (18 May),[23]^[] 1 killed (19 May),[24], 1 killed (20 May),[25] 1 killed (22 May),[26],ثمانية killed (26–28 May),[27] Archived 18 October 2012 at the Wayback Machine. ثلاثة killed (1 June),[28] Archived ثلاثة June 2011 at the Wayback Machine. 100 fighters killed (6–27 June),[29] 20 civilians killed in Al-Rayayna (12–13 June),[30] 2 killed (29 June),[31]تسعة killed (30 June – ثلاثة July),[32] أربعة killed (5 July),[33] 1 killed (6 July),[34]ثمانية killed (13 July),[35] 1 killed (24 July),[36] 25 killed (27 July),[37] أربعة killed (28 July),[38] ثلاثة killed (31 July),[39] ثلاثة killed (3 August),[40] ثلاثة killed (4 August),[41]ثمانية killed (6 August),[42]خمسة killed (10 August),[43] 2 killed (11 August),[44] 35 killed (13–18 August),[45] 12 [46]-20 [47] killed (17 August), 37 killed (unknown),[48] total of 517–534 reported killed
^ Peter Bouckaert, emergencies director at Human Rights Watch (14 September 2011). "Libya: Mass Grave Yields 34 Bodies". Human Rights Watch. Retrieved 24 January 2012.
^ 20 killed in Zintan (6 March),[49] أربعة killed in Nalut (18 March),[50] 120 soldiers killed on 24 March in Misrata and Zintan,[51] of which 30 were killed in Misrata,[52]ستة killed in Zintan (4 April),[53] 15 killed in Wazzin (21 April),"Archived copy". Archived from the original on 24 April 2011. Retrieved 2011-04-22. CS1 maint: archived copy as title (link) 45 killed near Nalut (25 April),[54]ثمانية killed in Wazzin (28 April),[55] 2 killed in Zintan (28 April),[56] ثلاثة killed in Wazzin (29 April),[57] 21 killed in Nalut and Yafran (12–17 May),[58] Archived 22 July 2011 at the Wayback Machine.ثمانية killed in al-Rayaniya (18 May),[59]^[] 1 killed in Nalut (19 May),[60],تسعة killed in Wazzin,[61]ثمانية killed in Yafran,[62] 100 killed in Al-Rayayna and Zawiet al-Baqool (12–13 June),[63] 1 killed in Al-Rayayna (14 June),[64] 45 killed (17–18 June),[65]خمسة killed (6 July),[66]ستة killed (6 August),[67][68] total of 397 reported killed
^ 52 in Nalut,[69] 13 in Yafran,[70] 50 in al-Galaa [71]^[] 147 captured in Zintan,[72] total of 262 confirmed captured
^ 18 captured in Nalut (18 March),[73] ثلاثة captured in Yafran (15 April),[74] 14 captured in Wazin (21 April),[75] 17 captured in Nalut (27 April),[76] 32 captured in Kikla (28 May),[77] Archived 18 October 2012 at the Wayback Machine. 13 captured in Yafran (19 June),[78] 50 captured in Al-Galaa (23 June),[79]^[] 1 captured (27 June),[80] 147 captured in Zintan [81] total of 295 reported captured
^ Image Source: www.reuters.com. "A rebel fighter checks a tank, captured from forces loyal to Libyan leader Muammar Gaddafi in the rebel-held town of Zintan". Allvoices.com. Archived from the original on أربعة October 2012. Retrieved 24 January 2012.
^ "Libya: Fierce fighting south-west of Tripoli". BBC. 27 June 2011. Retrieved 24 January 2012.
^ News: The latest news, sport, weather and events from WalesOnline Archived 13 October 2012^{[Date mismatch]} at the Wayback Machine.
^ afrol News - Protesters control great part of Tripoli Archived 11 February 2017^{[Date mismatch]} at the Wayback Machine.
^ News Archives: The Hindu Archived 11 March 2013^{[Date mismatch]} at the Wayback Machine.
^ Terror in Tripoli as Gaddafi set for battle - Region - World - Ahram Online Archived أربعة March 2016^{[Date mismatch]} at the Wayback Machine.
^ الثوار يطوقون البريقة والناتويقصفها. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 25-07-2011. تاريخ الولوج 22-08-2011. Archived 31 August 2011^{[Date mismatch]} at the Wayback Machine.
^ ثوار ليبيا يسيطرون على الغزاية. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 28-07-2011. تاريخ الولوج 22-08-2011. Archived 31 January 2012^{[Date mismatch]} at the Wayback Machine.
^ تقدم الثوار لزليتن وقتال ببنغازي. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 01-08-2011. تاريخ الولوج 20-08-2011. Archived 2 August 2011^{[Date mismatch]} at the Wayback Machine.
^ ثوار ليبيا يطوقون مدينة تيجي. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 31-07-2011. تاريخ الولوج 21-08-2011.
^ هدوء نسبي بجبهات القتال بليبيا. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 01-08-2011. تاريخ الولوج 20-08-2011.
^ لقاءات بالبريقة وقصف لطرابلس. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 04-08-2011. تاريخ الولوج 20-08-2011. Archivedخمسة August 2011^{[Date mismatch]} at the Wayback Machine.
^ ثوار زليتن يصدون هجوما مضادا للكتائب. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 03-08-2011. تاريخ الولوج 20-08-2011.
^ كتائب القذافي تهاجم زليتن. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 02-08-2011. تاريخ الولوج 20-08-2011. Archived 30 December 2011^{[Date mismatch]} at the Wayback Machine.
^ ثوار ليبيا يسعون للسيطرة على زليتن. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 06-08-2011. تاريخ الولوج 20-08-2011.
^ الثوار يؤكدون سيطرتهم على بئر الغنم. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 11-08-2011. تاريخ الولوج 20-08-2011. Archived 25 September 2011^{[Date mismatch]} at the Wayback Machine.
^ الثوار يشتبكون مع الكتائب بمحيط الزاوية. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 11-08-2011. تاريخ الولوج 20-08-2011. Archived 11 December 2011^{[Date mismatch]} at the Wayback Machine.
^ الثوار يتقدمون بالبريقة والزاوية. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 12-08-2011. تاريخ الولوج 20-08-2011. Archived 13 August 2011^{[Date mismatch]} at the Wayback Machine.
^ المعارضة الليبية: قواتنا سيطرت على غريان وتتقدم نحوالبريقة . بي بي سي. تاريخ النشر: 13-08-2011. تاريخ الولوج 05-02-2012. Archived أربعة December 2011^{[Date mismatch]} at the Wayback Machine.
^ ثوار ليبيا يسيطرون على الزاوية. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 15-08-2011. تاريخ الولوج 20-08-2011. Archived 15 August 2011^{[Date mismatch]} at the Wayback Machine.
^ الثوار الليبيون يدنون من طرابلس. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 15-08-2011. تاريخ الولوج 20-08-2011. Archived 17 August 2011^{[Date mismatch]} at the Wayback Machine.
^ الثوار يدخلون صرمان وصبراتة. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 16-08-2011. تاريخ الولوج 20-08-2011. Archived 16 August 2011^{[Date mismatch]} at the Wayback Machine.
^ ثوار ليبيا يواصلون التقدم في الزاوية. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 17-08-2011. تاريخ الولوج 20-08-2011. Archived 18 August 2011^{[Date mismatch]} at the Wayback Machine.
^ ثوار ليبيا يتقدمون لعزل طرابلس. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 17-08-2011. تاريخ الولوج 20-08-2011.
^ ثوار ليبيا يتقدمون في جميع الجبهات. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 18-08-2011. تاريخ الولوج 20-08-2011.
^ الثوار يدخلون زليتن ومعارك بالزاوية. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 19-08-2011. تاريخ الولوج 19-08-2011.
^ الثوار بالبريقة ويتأهبون لطرابلس. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 20-08-2011. تاريخ الولوج 20-08-2011.
^ الثوار ببدؤون عملية تحرير طرابلس. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 20-08-2011. تاريخ الولوج 20-08-2011. Archived 21 August 2011^{[Date mismatch]} at the Wayback Machine.
^ الثوار يسيطرون على أحياء بطرابلس. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 21-08-2011. تاريخ الولوج 21-08-2011.