دميتري پوجارسكي
دميتري ميخايلوڤتش پوجارسكي (بالروسية: Дмитрий Михайлович Пожарский؛ بالإنگليزية: Dmitry Mikhaylovich Pozharsky؛ عاش 17 أكتوبر 1577 - 30 أبريل 1642) كان أميراً من أسرة روريك، قاد نضال روسيا للاستقلال من الغزوالپولندي-اللتواني المعروف بإسم وقت المتاعب. حصل من ميخائيل الأول من روسيا على اللقب غير المسبوق مخلص الوطن.
النضال من أجل الاستقلال
منذ عام 1604 نشبت اضطرابات في روسيا، وبدأت براثين الحرب الأهلية والغزاة البولنديين والسويد بتمزيق البلاد. وعلى مدى خمس سنوات تلت تبدل أربعة حكام على عرش موسكو. وفي عام 1610 احتلت القوات البولندية موسكووعزلت القيصر فاسيلي شويسكي من العرش. في هذه الأثناء بدت روسيا على وشك الانهيار، إلا حتى الوطنيين من أمثال الأمير الروسي ديمتري بوجارسكي والتاجر كوزما مينين قاما في مدينة نيجني نوفغورد بتشكيل وحدات من الدفاع الوطني الشعبي، وفي عام 1612 تمكنت هذه القوات من إلحاق الهزيمة بالبولنديين وحرروا موسكو.
بعد ذلك حان وقت إعادة إعمار البلاد المنهارة وبناء مؤسساتها الحكومية، كان ذلك متزامناً مع ضرورة اختيار في ذلك الوقت حاكم شرعي لروسيا يتم انتخابه من قبل مجلس زيمسكي وهومجلس يضم جميع شرائح المجتمع الروسي. وفي السادس عشر من شهر كانون الثاني/يناير لعام 1613 بدأت منازلات معقدة في أروقة كرملين موسكو، والتي حددت ليس فقط شخصية القيصر وإنما مصير البلاد برمتها.
لابد من القول هنا من حتى الكثير من المؤرخين كانوا مستاءين من سلوك بطل المقاومة الروسي بوجارسكي، فهوفي بداية الأمر كان يقف مع المرشح السويدي الأمير كارل فيليب، ولكنه سرعان ما غير وجهة نظره فجأة ووقف مع ميخائيل رومانوف. والسؤال الذي يطرح نفسه ما سبب هذا التذبذب في الرأي من قبل الأمير،يا ترى؟ للإجابة على هذا السؤال لا بد من النظر في فرضيتين.
الحقيقة هي حتى الكثير من النبلاء الروس، الذين كانوا مرشحين لاعتلاء العرش، لطخت سمعتهم أثناء الفوضى العارمة من خلال تعاونهم مع المحتل البولندي، والكثير منهم كان يخون بعضهم بعضاً. وبالتالي فإن العداوة التي كان يشعر بها الشعب تجاه عائلات النبلاء كادت حتى تقضي على روسيا. ومن هنا فقد شعر بوجارسكي بقلق حيال انتخاب أحد النبلاء قيصراً على البلاد والذي من شأنه حتىقد يكون سبباً لاندلاع أحقاد جديدة. وإن ظهور أمير سويدي مستقل على عرش موسكوكاد حتى يسمح بكبح جماح النبلاء والتوصل إلى الاستقرار المرجو. ولكن قرر بوجارسكي فيما بعد بأن عضوية الشاب ميخائيل رومانوف ستكون الأفضل، فهولم يشارك في الحرب الأهلية ولم يتعاون مع البولنديين. علاوة على ذلك فإن عائلة رومانوف كانت تحظى باحترام القوزاقيين والشعب البسيط وبعض من النبلاء ورجال الدين في الكنيسة الأرثوذكسية. وبالتالي فإن شخصية ميخائيل كانت بمثابة حل وسط ترضي الأكثرية، ولهذا غير بوجارسكي من قراره لصالحه.
لكن هناك فرضية أخرى وهي حتى الأمير كان يدير لعبة سياسية خارجية بحنكة. حيث قام بوجارسكي بالإفراج عن أحد الأسرى السويديين قبيل اختيار القيصر وأوفده مع كتاب رسمي إلى القائد السويدي ديلاغاردي، وقد نص الكتاب على حتى بوجارسكي والكثير من النبلاء الآخرين يرغبون في رؤية الأمير السويدي كارل فيليب على عرش روسيا. ولكن في حقيقة الأمر فإن معظم النبلاء لمقد يكونوا راغبين برؤية شخصية خارجية تشغل منصب القيصر في البلاد. والسؤال الذي يطرح نفسه ألم يكن بوجارسكي يفهم بذلك،يا ترى؟ من طبيعة الحال كان يفهم بذلك. إذاً بات هدف بوجارسكي واضحاً، وهوالالتفاف على ديلاغاردي بشكل مقصود وذلك من أجل تفادي أي تدخل سويدي لدى انتخاب القيصر. فالروس كانوا يتصدون لاجتياح البولندي بكل صعوبة، وكادت حتى تكون حملة الجيش السويدي ضد موسكوحاسمة. وبالعمل نجح بوجارسكي في تحقيق فكرته- وهي حتى السويديين لم يحركوا ساكناً تجاه روسيا على أمل منهم في حتى تنصب موسكوكارل فيليب قيصراً على البلاد. وفي هذه الأثناء كان الأمير يدعم ابن بلده، وفي الثالث من شهر مارس من عام 1613 اعتمد مجلس زيمسكي قراراً تاريخياً بانتخابه ميخائيل رومانوف قيصراً للبلاد. بطبيعة الحال تأخر رد عمل السويديين وأصبح لا معنى له بعد حتى ظهر حاكم روسي شرعي في موسكو.
وأثناء تتويج القيصر الجديد كان بوجارسكي أحد كبار المشاركين حيث قدم للقيصر أحد رموز السلطة وهي القلنسوة الملكية. ولا يبقى أمام المحللين السياسيين المعاصرين إلا حتى يشيدوا بهذه اللعبة السياسية التي قام بها بوجارسكي، وبهذا بدأ تاريخ سلالة رومانوف.
وحتى آخر لحظة من حياته أي في عام 1642 خدم بوجارسكي بكل صدق ووفاء وولاء القيصر ميخائيل، الذي كن له جميع الوقار والاحترام، وهذا مرشد على حتى بوجارسكي لم يكن عملياً يرغب في رؤية الأمير السويدي قيصراً على البلاد. ولهذا لم تنس روسيا ما قدمه ديمتري بوجارسكي من خدمات عظيمة، وفي عام 1818 تم نصب تمثال للأمير ورفيق دربه كوزما مينين في الساحة الحمراء وسط موسكو.
المصادر
- راديوروسيا
معرض صور
Battle banner of Dmitry Pozharsky features icons of Jesus Christ and Archangel Michael
Pozharsky and Minin monument (1804–16) in front of Saint Basil's Cathedral
Replica of the monument in Nizhny Novgorod
Monument at Suzdal, Russia
Kazan Cathedral, commissioned by Prince Pozharsky on Red Square
- Obelisk in honor of Minin and Pozharskogo in the Nizhni Novgorod Kremlin.jpg
Pozharsky and Minin obelisk at Nizhny Novgorod kremlin
== المراجع ==
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Dmitry Pozharsky and Kuzma Minin. |
Sources
- (بالروسية) Koz'ma Zakharych Minin-the-withered-arm and Prince Dmitry Mikhaylovich Pozharsky, Nikolay Kostomarov, "Russian History in Biographies of its main figures".
- (بالروسية) The antique heroes of the Russian people's militia "Kommersant-Den'gi", November 5, 2002.