يزدگرد الثالث
| يزدگرد الثالث Yazdegerd III | |
|---|---|
| ملك بلاد فارس (شهنشاه) | |
|
نقد يزدجرد الثالث، مصكوك في سگستان
| |
| العهد | بلاد فارس: 16 يونيو632 |
| سبقه | خسروالثاني |
| تبعه | الامبراطورية الساسانية انتهت |
| Issue |
پيروز الثالث (جنرال لدى أسرة تانگ بالصين) شهربانوزوجة الحسين بن علي إزدونداد تزوجت بستاني بن حنيناي زعيم يهود الشتات بهرام السابع |
| البيت | ساسانيون |
| الأسرة المالكة | ساسانيون |
| الأب | شهريار |
| الأم | مريم ابنة الامبراطور البيزنطي موريس |
| الديانة | زرادشتية |
يزدگرد الثالث (631-651) اسمه يزدجرد بن شهريار بن برويز بن أنوشروان، وهوآخر ملوك الدولة الساسانية. وهوحفيد ملك الدولة الساسانية كسرى الثاني (590-628) الذي قتله ابنه الملك الساساني قباذ الثاني. أبوه كان شهريار وأمه مريم، ابنة الامبراطور البيزنطي موريس. كان يزدجرد ممن نجا من سيف عمه شيرويه حين اغتال إخوته وبنيهم، إذ هرب به ظئر له إلى بعض الأطراف. وكان تمليكه بعد ظفر أنصاره على أنصار أزميدخت أوأنصار فرخزاذ. وكان عـُمره إذ ذاك خمس عشرة أوست عشرة سنة. تولى العرش وهوصغير، فكان الوزراء والعظماء يدبرون ملكه لحداثة سنه. وقد عاش بعد تمليكه عشرين سنة أمضى منها زهاء سبع سنين بالمدائن ثم خرج منها حين قاربها العرب وظل يطوف في أراتى إيران حتى اغتال في مروحوالى سنة ثلاثين من الهجرة في خلافة عثمان.
وكان ملكه من سنة 632 أو634 إلى سنة 652 م. واتخذ ملكه مبدأ التاريخ اليزدجردي الذى يبتدئ 16 يونيه سنة 632 م. ولا يزال مؤرّخاً به بين الپارسيين. ولا يزالون يعيدون بجلوسه على العرش جميع سنة.
نهاية الإمبراطورية الساسانية
ويزدجرد الثالث هوملك الفرس الذي كانت نهاية دولة الفرس الساسانية في عهده على أيدي العرب المسلمون سنة 636 م بعد فوز المسلمين في معركة القادسية بقيادة سعد بن أبي وقاص على جيش الفرس الذي كان يقوده رستم.
وفي عام 632 توفي النبي محمد 
بعد حتى أنشأ دولة عربية جديدة، وتلقّى عمر خليفته الثاني، رسالة من المثنى قائده في سوريا، يبلغه فيها حتى الفوضى ضاربة أطنابها في بلاد الفرس وأنه قد آن الأوان للاستيلاء عليها. وعهد عمر هذا العمل إلى خالد بن الوليد أعظم قواده جميعاً. وزحف خالد بمحاذاة الساحل الجنوبي للخليج العربي على رأس قوة من العرب البدوالذين ضرستهم الحروب والراغبين في الشهادة وفي الغنائم. ثم أوفد رسالة إلى هرمز حاكم الولاية القائمة على الحدود الفارسية يقول له فيها: "أسلم تسلم".
ونادىه هرمز إلى المبارزة وقبل خالد دعوته وقتله. وتغلب المسلمون على جميع ما قابلوه من مقاومة حتى وصلوا إلى نهر الفرات؛ ثم استدعي خالد لينقذ جيشاً عربياً في جبهة الروم. وتولى المثنى قيادة العرب، وعبر النهر على جسر من القوارب. وعهد يزدجرد، وكان لا يزال شاباً في الثانية والعشرين من العمر، بالقيادة العليا إلى رستم والي خراسان، وأمره حتى يجند قوة ضخمة ينقذ بها الإمبراطورية. والتقى الفرس بالعرب في مسقطة الجسر وهزموهم وأخذوا يطاردونهم مطاردة فيها كثير من التهور. وأعاد المثنى تنظيم صفوفه وهزم في واقعة البويب الجيش الفارسي المختل النظام وأفناه عن آخره تقريباً (634). وكانت خسائر المسلمين في هذه المعركة فادحة، فقد توفي المثنى متأثراً بجراحه، ولكن الخليفة أوفد قائداً آخر أقدر منه، هوسعد بن أبي وقاص على رأس جيش حديث قوامه ثلاثون ألف رجل. ورد يزدجرد على هذا بأن أنزل إلى الميدان جيشاً مؤلفاً من 120.000 من الفرس. وعبر بهم رستم نهر الفرات وعسكر عند القادسية حيث دارت معركة من أعظم المعارك الحاسمة في تاريخ آسيا وأشدها هولاً، دامت أربعة أيام. وهبت في اليوم الرابع عاصفة رملية في وجوه الفرس، واغتنم العرب هذه الفرصة وحملوا على أعدائهم الذين أعمتهم الرمال حملة صادقة، اغتال فيها رستم ومزق جيشه شر ممزق (636). وزحف سعد بجنوده دون حتى يلقى مقاومة تذكر حتى وصل إلى نهر دجلة، واجتازوه ودخل المدائن.
وذهل العرب السذج الأشداء حين سقطت أعينهم على القصر الملكي وأدهشتهم عقوده الفخمة، وبهوه الرخامي العظيم، وطنافسه الكبيرة، وعرشه المطعم بالجواهر، وقضوا أربعة أيام يحاولون جمع غنائمهم. ولعل هذا هوالسبب الذي من أجله نهى عمر سعداً عن متابعة الزحف نحوالشرق ونطق له إذا في العراق ما يكفي(72). ووافق سعد على أمر الخليفة وقضى الثلاث السنين التالية يوطد نادىئم حكم العرب في أرض الجزيرة.
وكان يزدجرد في هذه الأثناء ينشئ في ولاياته الشمالية جيشاً جديداً قوامه 150.000 مقاتل. وبعث عمر لملاقاته 30.000 من رجاله، والتقى الجيشان عند نهاوند، وهزم العرب الفرس بفضل مهارتهم في الفنون العسكرية في معركة فتح الفتوح وقتل من الفرس في هذه المعركة 100.000 ضيق عليهم العرب في مضيق بين جبلين (641)؛ وسرعان ما سقطت بلاد الفرس كلها في أيدي العرب، وفر يزدجرد إلى بلخ وطلب إلى الصين حتى تمد له يد المعونة؛ ولكن الصين لم تجبه إلى طلبه، ثم عاد فطلبها من الهجر، فأمدوه بقوة صغيرة، لكن الجنود الهجر قتلوه طمعاً في جواهره حين هم بالزحف ليبدأ الحرب من حديث (652)؛ وبذلك انتهى عهد الساسانيين في فارس.
هروبه من المسلمين ومقتله
هرب يزدجرد الثالث من عاصمة الدولة الساسانية (المدائن) إلى حلوان، ثم إلى اصبهان، فلما انتصر المسلمون في نهاوند هرب إلى اصطخر. فتوجه عبد الله بن بديل بن ورقاء بعد فتح اصبهان لاتباعه فلم يقدر عليه.
وهم يزدجرد حتى يأتي طبرستان، ذلك حتى مرزبانها عرض عليه وهوبأصبهان حتى يأتيها وأبلغه بحصانتها، ثم بدا له فهرب إلى كرمان. وسبب خروجه من كرمان، أنه جلس ذات يوم، فدخل عليه مرزبانها فلم يحدثه تيهًا فأمر بجر رجله ونطق: ما أنت بأهل لولاية قرية فضلا عن الملك ولوفهم الله فيك خيرًا ما صيرك إلى هذه الحال. فمضى إلى سجستان فأكرمه لملكها وأعظمه فلما مضت عليه أيام سأله عن الخراج فتنكر له. فلما رأى بزدجرد ذلك سار إلى خراسان فلما صار إلى حد مروتلقاه ماهويه مرزبانها معظما مبجلا وقدم عليه نيزنك عنده شهرًا ثم إنسان وخط إليه يخطب ابنته فأغاظ ذلك يزدجرد ونطق: اخطوا إليه إنما أنت عبد من عبيدي فما جرأك على حتى تخطب إلي وأمر بمحاسبة ماهويه مرزبان مرووسأله عن الأموال. فخط ماهويه إلى نيزك يحرضه عليه ويقول: هذا الذي قدم مفلولا طريدًا فمننت عليه ليرد عليه ملكه فخط إليك بما خط. ثم تضافرا على قتله. وأقبل نيزك في الأتراك حتى هبط الجنابذ فحاربوه فتكافأ الهجر ثم عادت الدائرة عليه فقتل أصحابه ونهب عسكره.
فأتى مدينة مروفلم يفتح له فنزل عن دابته وسار حتى ولج بيت طحانٍ على المرغاب وينطق إنه دس إلى الطحان فأمره بقتله فقتله سنة 651، ثم نطق: ما ينبغي لقاتل ملك حتى يعيش. فأمر بالطحان فقتل.
وينطق إذا الطحان قدم له طعامًا فأكل وأتاه بشراب يشرب فسكر فلما كان المساء أخرج تاجه فوضعه على رأسه فبصر به الطحان فطمع فيه فعمد إلى رحا فألقاها عليه فلما قتله أخذ تاجه وثيابه وألقاه في الماء. ثم عهد ماهويه خبره فقتل الطحان وأهل بيته وأخذ التاج والثياب. وينطق إذا يزد جرد نذر برسل ماهويه - فهرب ونزل الماء. فطلب من الطحان فنطق: قد خرج من بيتي، فوجدوه في الماء، فنطق: خلوا عني أعطكم منطقتي وخاتمي وتاجي. فتغيبوا عنه. وسألهم شيئًا يأكل به خبزًا فأعطاهم بعضهم أربعة دراهم. ثم إنه هجم عليه بعد ذلك قومٌ وجههم ماهويه لطلبه. فنطق: لا تقتلوني واحملوني إلى ملك العرب لأصالحه عنى وعنكم. فأبوا ذلك وخنقوه بوتر ثم أخذوا ثيابه فجعلت في جراب وألقوا جثته في الماء. وكان ذلك سنة 31 هـ / 651 م، وكان عمره إذ ذاك 28 سنة.
وفر فيروز بن يزدجرد، فيما يزعمون، إلى الهجر ثم إلى أسرة تانج حكام الصين، فزوجوه وأقام لديهم.
في الشاهنامة
سيرة يزدجرد في الشاهنامه تتألف من 886 بيت.
المصادر
- تاريخ الأمم والملوك للطبري
ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
- ^ Encyclopædia Britannica Fifteeth Edition
- ^ البلاذري. فتوح الشام. ص: 307
- ^ فتوح البلدان للبلاذري، ص:307
- شجرات العائلة الملكية البيزنطية-الفارسية
| سبقه هرمز السادس |
حاكم ساساني 632-651 |
تبعه آخر حاكم ساساني |
|
حاكم بلاد فارس 632-651 |
تبعه عثمان بن عفان |
