البناء الأخضر

عودة للموسوعة

البناء الأخضر

US EPA Kansas City Science & Technology Center. This facility features the following green attributes:
*LEED 2.0 Gold certified
*Green Power
*Native Landscaping

البناء الأخضر Green building، (ويعهد باسم المنشأة الخضراء أوالبناء المستدام)هي مباني يعتمد تصميمها علي تقنيات البناء التي تراعي البيئة في المواد المستخدمة واستهلاك الطاقة والاستدامة. ومنها ما يعتمد علي المواد الأولية في البناء ويحرص علي استخدام ما في محيط بيئة المكان مثل البناء بالتربة المدكوكة أوالأكياس الرملية، ومنها ما يعتمد علي تقنيات حديثة للحفاظ علي الطاقة وتوليدها وإعاده تدويرها باستخدام حلول متقدمة تعتمد علي الطاقة الشمسية، المياه المستصلحة، ومصادر الطاقة المتجددة.

لتحسين نوعية البيئة للمباني والحد من التأثير السلبي على النظام البيئي والمساعدة على إنشاء بروتوكولات لتقييم البيئة والطاقة، من الضروري اللجوء إلى المبادئ الإيكولوجية المعروفة على الصعيد الدولي بعبارة المباني الخضراء. هدف المشروع هوتقليل إلى درجة كبيرة (أوالقضاء على) الأثر السلبي للمباني على البيئة وعلى شاغلي المبنى.

تعريفات

المعماري كين يانج Ken Yeang : يرى حتى العمارة الخضراء أوالمستديمة يجب حتى تقابل احتياجات الحاضر دون إغفال حق الأجيال القادمة للقاءة احتياجاتهم أيضا.

المعماري وليام ريد William Reed :أن المباني الخضراء ما هي إلا مباني تصمم وتنفذ وتتم إدارتها بأسلوب يضع البيئة في اعتباره، ويرى أيضا حتى أحد اهتمامات المباني الخضراء يظهر في تقليل تأثير المبنى على البيئة إلى جانب تقليل تكاليف إنشائه وتشغيله,

المعماري ستانلي أبركرومبي Stanley Abercrombie : فيرى أنه توجد علاقة مؤثرة بين المبنى والأرض .كما حتى مدنا كثيرة في الحضارات القديمة خططت مع الأخذ بعين الاعتبار القابلات الجنوبية للمباني.


تقليل التأثير البيئي

أهداف البناء الأخضر

the Blu Homes mkSolaire, a green building designed by Michelle Kaufmann.

إن من أبرز ما يمكن حتى نستفيده من مبادئ المدينة التقليدية لترشيد الطاقة الكهربائية هوعنايتها بالظل في جميع أجزائها ومكوناتها ونسيجها العمراني, فالظل يعتبر من أبرز العوامل المساهمة في توفير الطاقة بنسبة تصل لأكثر من 30 %, بالإضافة لهجره لمسة جمالية في المدن, فالاختلاف بين المساحات المشمسة والمظللة تحدث تباينا يرسم لوحات من الجمال في المدينة نتيجة انكسار الأسطح أوبروزها.

كما حتى وجوده يشجع على المشي والتلاقي وهذا يغرس الألفة والمودة بين فئات وأفراد المجتمع, فوفرة الظل وشيوعه له أثره الاجتماعي الطيب عكس ما تعانيه المدينة اليوم حيث شاع فيها استخدام وسائل المواصلات المتنوعة بدلا من المشي.

لقد تجاهلت كثير من المباني المعاصرة المناخ وعوامله فهيمنت القشرة الزجاجية على مبانيها وتوجهت المساكن إلى الخارج بدل الداخل وانكشفت فتحاتها على أشعة الشمس المباشرة, والفتحات والمسطحات الزجاجية تعتبر المصدر الرئيسي لنفاذ الحرارة إلى داخل المبنى فالزجاج يزيد من النفاذ الحراري إلى الداخل بمقدار يفوق كثيرا النفاذ الذي يحدث خلال الأسطح المعتمة , إذا القشرة الزجاجية خاصة في المباني التجارية والمخطية والمحكمة الإغلاق والتي تعتمد على التكييف والتبريد الميكانيكي تعرض هذه المباني للأشعة المباشرة حيث تتراكم وتتكدس تأثيراتها داخلها مما ينعكس سلبا على الاقتصاد الوطني والقطاع الكهربائي على وجه الخصوص , فالمباني المخطية والتجارية بقشرتها الزجاجية والمساكن بفتحاتها الزجاجية والمباشرة للشمس يمكن حتى تنفذ أكثر من 70 % من الحرارة فلا شك بأن الحد من تسرب حرارة أشعة الشمس المباشرة يعتبر من أبرز الطرق لتحقيق الراحة الحرارية في المباني العالية وخاصة التي تحتوي على مسطحات زجاجية كبيرة , وبالتالي فإن محاولة تظليل المباني بواسطة كاسرات الشمس يعتبر من أبرز العوامل المساهمة في جودة التصميم المناخي , ولتأمين التظليل المناسب للمبنى يفضل استخدام العناصر النباتية كالأشجار والشجيرات والمتسلقات دائمة الخضرة في القابلات الغربية ومتساقطة الأوراق في القابلات الجنوبية , مع مراعاة توظيف أدوات تظليل المبنى ( كاسرات الشمس ) كأداة جمالية معمارية تعطي شخصية مميزة للمبنى , كما يمكن خفض اســــــــتهلاك الكهرباء باستخدام :

الخلايا الشمسية الكهروضوئية (pv cells )

والتي تنتج الكهرباء مباشرة من ضوء الشمس الساقط عليها , بطريقة نظيفة غير ملوثة أومؤثرة سلبا على البيئة , وغير مزعجة وبدون إشغال أي حيز داخل المبنى , بالإضافة إلى أنها بحاجة إلى القليل من الصيانة , نظرا لأنها لا تحتوي على أجزاء متحركة , كما يمكن هجريبها واستخدامها بدون عوائق , وهي مصنوعة بشكل أساسي من مادة السيلكون ( الرمل) وهي مادة متوفرة على نطاق واسع , ولا يؤدي استخدامها إلى الإضرار بالبيئة , ونظرا لأن الخلايا مجمعة في وحدات فهي سريعة الهجريب ,ويمكن زيادة عددها والتمدد فيها بسرعة , وكذلك تولد الوحدات الكهروضوئية الكهرباء في مكان الاستخدام لذلك لا يوجد فقد كبير في الكهرباء نتيجة التوصـيل.

وتجمع هذه الخلايا تحت طبقة عازلة (غالبا من الزجاج) لتكوين لوحة كهروضوئية (pv panel ) للحصول على كمية أكبر من الطاقة. هذا وتصنع الخلايا الكهروضوئية بأشكال وألوان ومواصفات مختلفة لتتناسب مع التطبيقات المتنوعة في المباني دون التأثير على طابعها المعماري , فمنها الشفاف والنصف شفاف الذي يسمح بنفاذ الضوء والذي يستخدم بدل الزجاج العادي في الشبابيك والقابلات الزجاجية والإضاءة السماوية , كذلك لها ألوان مختلفة مثل الرمادي والبني والأسود والأخضر بالإضافة إلى بعض الألوان المختلطة والمتدرجة , وبعض أنواع الخلايا تكون مرنة قابلة للف واللي لتتناسب مع الأسطح المنحنية والدائرية, هذا وتستخدم الخلايا الكهروضوئية الضوء المباشر بالإضافة إلى الضوء المشتت والمنعكس من الأسطح المجاورة لتوليد الكهرباء ,حيث يمكنها العمل عندما تكون السماء غائمة , على عكس ما قد يظن البعض من حتى هذه الخلايا تعمل فقط عندما تكون الشمس ساطعة والسماء صافية , أما خلال فترة الليل عندما تغيب الشمس فإن الخلايا الكهروضوئية تتوقف عن العمل لذلك يمكن تخزين الكهرباء المولدة خلال النهار في بطاريات ليتم استخدامها في ساعات الظلام.

ويمكن هجريب الأنظمة الكهروضوئية في المباني بطرق مختلفة , حيث يمكن تثبيتها على السقف أوعلى الحوائط الخارجية للمبنى , هذا بالإضافة لإمكانية استخدامها كمادة تشطيب خارجية أوكمظلة للمطر أوككاسرات لأشعة الشمس.

التكيف مع المناخ Adapting With Climate

يجب حتى يتكيف المبنى مع المناخ وعناصره المتنوعة , ففي اللحظة التي ينتهي فيها البناء يصبح جزءا من البيئة , كشجرة أوحجر, ويصبح معرضا لنفس تأثيرات الشمس أوالأمطار أوالرياح كأي شيء آخر متواجد في البيئة , فإذا استطاع المبنى حتى يقابل الضغوط والمشكلات المناخية وفي نفس الوقت يستعمل جميع الموارد المناخية والطبيعية المتاحة من أجل تحقيق راحة الإنسان داخل المبنى فيمكن حتى يطلق على هذا المبنى بأنه متوازن مناخيا , إن معضلة التحكم المناخي وخلق جومناسب لحياة الإنسان قديمة قدم الإنسانية نفسها , فقد حرص الإنسان على حتى يتضمن بناؤه للمأوى عنصرين رئيسيين هما : الحماية من المناخ , ومحاولة إيجاد جوداخلي ملائم لراحته.

لذا اضطر الناس في المناطق الحارة والجافة والدافئة الرطبة إلى استنباط وسائل لتبريد مساكنهم باستخدام مصادر الطاقة والظواهر الفيزيائية الطبيعيتين, وتبين حتى هذه الحلول عموما, أكثر انسجاما مع وظائف جسم الإنسان الفيزيولوجية, من الوسائل الحديثة التي تعمل بالطاقة الكهربائية كأجهزة التبريد وتكييف الهواء.


المعالجات البيئية

ومن هذه المعالجات البيئية نذكر وباختـصار ما يلي:

الفناء الداخلي

يقوم بتخزين الهواء البارد ليلا للقاءة الحرارة الشديدة نهارا في المناخ الحار الجاف . الملقف : هوتعبير عن مهوى يعلوعن المبنى وله فتحة لقاءة لاتجاه هبوب الرياح السائدة لاقتناص الهواء المار فوق المبنى والذيقد يكون عادة أبرد ودفعه إلى داخل المبنى. النافورة : توضع في وسط الفناء الخاص بالمنزل ويقصد بالنافورة إكساب الفناء المظهر الجمالي وامتزاج الهواء بالماء وترطيبه ومن ثم انتنطقه إلى الفراغات الداخـلية. السلسبيل : تعبير عن لوح رخامي متموج مستوحى من حركة الرياح أوالماء يوضع داخل كوة أوفتحة من الجدار اللقاء للإيوان أوموضع الجلوس للسماح للماء حتى يتقطر فوق سطحه لتسهيل عملية التبخر وزيادة رطوبة الهواء هناك.

الإيوان

وهوتعبير عن قاعة مسقوفة بثلاثة جدران فقط، ومفتوحة كليا من الجهة الرابعة , وتطل على صحن مكشوف، وقد يتقدمها رواق. وربما اتصلت بِقاعات وغرف متعددة حسب وظيفة البناء الموجودة فيه .

الشخشيخة

وهي تستخدم في تغطية القاعات الرئيسية وتساعد على توفير التهوية والإنارة غير المباشرة للقاعة التي تعلوها كما تعمل مع الملقف على تلطيف درجة حرارة الهواء وذلك بسحب الهواء الساخن الموجود في أعلى الغرفة.

المشربية

عبارة عن فتحات منخلية شبكية خشبية ذات مبتر دائري تفصل بينها مسافات محددة ومنتظمة بشكل هندسي زخرفي دقيق وبالغ التعقيد وتعمل على ضبط الهواء والضوء إضافة لتوفيرها الخصوصية .

الأسقف

السقوف المقببة على شكل نصف كرة أونصف اسطوانة تكون مظللة دائما إلا وقت الظهيرة كما تزيد سرعة الهواء المار فوق سطوحها المنحنية مما يعمل على خفض درجة حرارة هذه السقوف.


التقليل من استخدام الموارد الجديدة Minimizing New Resources

هذا المبدأ يحث المصممين على مراعاة التقليل من استخدام الموارد الجديدة في المباني التي يصممونها , كما يدعوهم إلى تصميم المباني وإنشائها بأسلوب يجعلها هي نفسها أوبعض عناصرها- في نهاية العمر الافتراضي لهذه المباني- مصدرا وموردا للمباني الأخرى , فقلة الموارد على مستوى العالم لإنشاء مباني للأجيال القادمة خاصة مع الزيادات السكانية المتسقطة يدعوالعاملين في مجال البناء للاهتمام بتطبيق هذا المبدأ بأساليب وأفكار مختلفة ومبتكرة في نفس الوقت, مع مراعاة استخدام مواد البناء والمنتجات التي تؤدي لحفظ تدمير البيئة عالميا , حيث يمكن استعمال الخشب مثلا شريطة ألا يدمر ذلك الغابات , كما تؤخذ في الاعتبار المواد الأخرى على أساس عدم سمية العناصر التي تنتجها مع انعدام أوانخفاض ما ينبعث منها من عناصر أوغازات ضارة , هذا وتعتبر إعادة تدوير المواد والفضلات وبقايا المباني من أبرز الطرق المتبعة للتقليل من استخدام الموارد والمواد الجديدة نظرا لأنها تضم مواد غير نشطة من حيث انعدام التفاعلات الكيميائية الداخلة بها , بالإضافة لاهتمام التصميم المستدام بتوفير فراغ كافي لتطبيق برامج التخلص من المخلفات الصلبة وإعادة تدوير مخلفات الهدم , كما حتى أحد الأساليب الأخرى لتقليل استخدام الموارد الجديدة هوإعادة استعمال الفراغات والمباني لوظائف وأنشطة أخرى.

احترام المسقط Respect for site

الهدف الأساسي من هذا المبدأ حتى يطأ المبنى الأرض بشكل وأسلوب لا يعمل على إحداث تغييرات جوهرية في معالم المسقط , ومن وجهة نظر مثالية ونموذجية حتى المبنى إذا تم إزالته أوتحريكه من مسقطه فإن المسقط يعود كسابق حالته قبل حتى يتم بناء المبنى , وتعتبر قباب وخيام البدوالرحل , أحد أبرز الأمثلة المعبرة عن هذا المبدأ , فهذه الخيام يتم نسجها من شعر الأغنام والإبل ويتم تدعيمها وتثبيتها ببعض الأوتاد الخشبية والحبال فقط , وعند رحيل البدوإلى أماكن أخرى بحثا عن الكلأ لرعي أغنامهم فنلاحظ عدم حدوث أية تغيرات جوهرية بالمسقط ومن الممكن لا يستدل على إقامتهم إلا من بقايا رماد النار التي كانوا يشعلونها لطـــــــهي الطـــعام أوللتدفئة ليلا.

إن مبدأ احترام المسقط دعوة للمصممين لاستخدام أساليب وأفكار تصميميةقد يكون من شأنها إحداث أقل تغيرات ممكنة بمسقط البناء خاصة في عمليات الحفر أوالردم أوانتزاع بعض الأشجار من أماكنها , ومن أبرز الأمثلة المعاصرة في هذا المجال هوابتكار نظام حديث ومتطور لإيواء الحجاج في وادي منى , فلقد أدت المحاولات التصميمية لاستغلال سفوح الجبال لإيواء الحجاج مع المحافظة على البيئة الطبيعية للمشاعر المقدسة وطبوغرافية المسقط إلى ابتكار نوع من المنشآت الهيكلية القابلة للنقل والانطباق , إذا نظام الخيام الهيكلية المنطبقة المتعددة الطوابق ينسجم كليا مع طبيعة مسقطه ومع ما يجاوره من منشآت لإيواء الحجاج في وادي منى , كما يحافظ على البيئة التي يقوم المسلمون فيها بتأدية جزء كبير من مناسك الحج.

أما سوزان ماكسمان((Susan Maxman فترى أنها العمارة التي تناسب ما يحيط بها وبصورة ما متوافقة مع معيشة الناس ومع جميع القوى المحركة للمجتمع.

وقد وضع أيان مشارج Ian Macharg)) حتى معضلة الإنسان مع الطبيعة تتجلى في ضرورة إعطاء الطبيعة صفة الاستمرارية بكفاءة كمية المصــــدر للحياة.

وفي وجهة نظر البعض فإن العمارة الخضراء هي منظومة عالية الكفاءة تتوافق مع محيطها الحيوي بأقل أضرار جانبية , فهي دعوة إلى التعامل مع البيئة بشكل أفضل يتكامل مع محدداتها , تسد أوجه نقصها أوتصلح عيبها أوتستفيد من ظواهر هذا المحيط البيئي ومصادره , ومن هنا اتى وصف هذه العمارة بأنها (خضراء) مثلها كالنبات الذي يحقق النجاح في مكانه حيث أنه يستفيد استفادة كاملة من المحيط المتواجد فيه للحصول على متطلباته الغذائية , فالنبات حدثا ازداد عمرا ازداد طولا فهولم يخلق مكتملا منذ بدايته حتى يصل إلى فترة الاستقرار , ومن هذه الناحية بالذات اقترن اسم العمارة الخضراء بمرادف آخر وهوالتصميم المستدام (Sustainable Design).


مبادئ العمارة الخضراء

تتصف المباني والمدن المريضة بثلاث صفات رئيسية: الأولى : استنزاف في الطاقة والموارد.

الثانية : تلويث البيئة بما يخرج منها من انبعاثات غازية وأدخنة أوفضلات سائلة وصلبة.

الثالثة : التأثير السلبي على صحة مستعملي المباني نتيجة استخدام مواد كيماوية التشطيبات أوملوثات أخرى مختلفة.

وبناءا على هذه السلبيات قامت مبادئ العمارة الخضراء حاملة أفكار وأطروحات قادرة على التغلب على السلبيات السابقة , ويمكن تفصيل هذه المبادئ فيما يلي:


تحديد المواقف وكفاءة هيكل التصميم

كفاءة الطاقة

يجب حتى يصمم ويشيد المبنى يتم فيه تقليل الاحتياج للوقود الحفري والاعتماد بصورة أكبر على الطاقات الطبيعية, والمجتمعات القديمة فهمت وحققت هذا المبدأ في أحيان كثيرة. فقد تأثرت جميع الشعوب ومنذ بدأ الخليقة بالعوامل البيئية عند تصميمها لمبانيها , فنجد حتى الإنسان قديما قد تأثر بحركة الشمس في بناء مسكنه كما هوالحال عند سكان البادي من الشمس المنخفضة في الشتاء وتتقي بسهولة الشمس العالية في الصيف , كما هوالحال عند سكان البادية الذين يقومون بتوجيه خيامهم نحوجهة الجنوب حتى تستفيد بقدر المستطاع من الشمس المنخفضة في الشتاء وتتقي بسهولة الشمس العالية في الصيف.

وعلى ذلك يمكن تعريف العمارة الخضراء من مجمل الآراء السابقة بأنها : عملية تصميم المباني بأسلوب يحترم البيئة مع الأخذ في الاعتبار تقليل استهلاك الطاقة والموارد مع تقليل تأثيرات الإنشاء والاستعمال على البيئة مع تعظيم الانسجام مع الطبيعة.


كفاءة المياه

كفاءة المواد


تعزيز جودة البيئة في المباني المغلفة


عمليات الصيانة والتحسين

تقليل الفاقد

التكلفة

التنظيم والتشغيل

  • Australia: Nabers [1] / Green Star [2]
  • Brazil: AQUA [3] / LEED Brasil [4]
  • Canada: LEED Canada [5] / Green Globes [6]
  • China: GBAS [7]
  • Finland: PromisE [8]
  • France: HQE [9]
  • Germany: DGNB [10] / CEPHEUS [11]
  • Hong Kong: HKBEAM [12]
  • India: Indian Green Building Council (IGBC)[13] / GRIHA [14]
  • Italy: Protocollo Itaca [15] / Green Building Counsil Italia [16]
  • Japan: CASBEE [17]
  • Korea: KGBC [18]
  • Malaysia: GBI Malaysia [19]
  • Mexico: LEED Mexico [20]
  • Netherlands: BREEAM Netherlands [21]
  • New Zealand: Green Star NZ [22]
  • Philippines: BERDE [23] / Philippine Green Building Council [24]
  • Portugal: Lider A [25]
  • Republic of China(Taiwan):Green Building Label [26]
  • Singapore: Green Mark [27]
  • South Africa: Green Star SA [28]
  • Spain: VERDE
  • Switzerland: Minergie [29]
  • United States: LEED [30] / Living Building Challenge [31] / Green Globes [32] / Build it Green [33] / NAHB NGBS [34] / International Green Construction Code International Green Construction Code (IGCC)
  • United Kingdom: BREEAM [35]
  • United Arab Emirates: Estidama [36]
  • IAPGSA Pakistan Institute of Architecture Pakistan Green Sustainable Architecture
  • Jordan: EDAMA [37]

أطر العمل الدولية وأدوات التقييم

تاريخ العمارة الخضراء

إن المدخل الأخضر في العمارة ليس بجديد، بل يمكن ملاحظته أيضا في مأوي الكائنات الأخرى من الحشرات والطيور والثدييات الصغيرة التي تظهر مهارة فائقة في تصميم بيوتها وتغير مواقعها بما يتلاءم مع حياتها وحياة صغارها فالنمل يبني بيوتا تتوافر داخلها الرطوبة والدفء، وهويستخدم في سبيل ذلك مادة بناء خاصة يتخيرها من الطين الرديء الموصل للحرارة، والأرانب البرية تتخذ فتحات ومداخل بيوتها كلها إلى الجنوب لكي تتلقى أكبر قسط ممكن من الإشعاع الشمسي المباشر.

ولوتأملنا بيوت النحل والشكل المسدس للخلايا، لوجدناه الشكل الوحيد من بين الأشكال المضلعة والذي إذا جمع جميع واحد منها إلى مثله لن يحدث بينهم مسافات خالية. وبذالك يعطينا النحل درساً في كيفية إقامة اكبر عدد من الخلايا أوالبيوت في أقل مساحة متاحة. إن هذه الكائنات تعطي للإنسان دروسا في العمارة الخضراء، وفي خلال تاريخ الإنسان مع العمارة والمباني نجد أمثلة واضحة لاحترامه لبيئته والتجــانس معها.

ففي مصر الفرعونية تم توجيه مداخل للمعابد بحيث تصل أشعة الشمس إلى داخل قدس الأقداس في شروقه يوما في السنة يطلق عليه يوم مولد المعبد. أما اليونانيون القدماء فقد شيدوا معظم مبانيهم بلقاءة الشرق مع وجود فتحات كبيرة تجاه الجنوب. وهذا الأسلوب في التشييد يسمح بالحصول على أكبر قدر من الأشعة الشمسية في الشتاء عندما تنخفض الشمس في السماء، وفي العالم الجديد وبأمريكا الشمالية، فإن مدينة بابلوبونيتوPueblo Bonito والتي يطلق عليها الآن (نيومكسيكو) كانت مخططة على شكل شبه دائري على هيئة مدرجات موجهة بأسلوب يراعي زوايا الشمس في الصيف والشتاء , كما حتى الحوائط السميكة من الطوب اللبن تمتص الحرارة والأشعة الشمسية أثناء النهار وتشعها أثناء إلى الهواء أثناء الليل مما يجعل المكان ذوحرارة معتدلة طوال اليوم، بينما حتى الأسقف المصنوعة من القش والطين تعمل كعازل ضد حرارة الشمس في الصيف.

ولكن وفيما يظهر فإن الثورة الصناعية فد غيرت من فكر الإنسان وأنسته التجارب والخبرات التي اكتسبها عبر الآلاف من السنين في مراحل تطوره المتنوعة، وبدأت الآلة تغير من الفكر الإنساني, وفقد مسكن الإنسان ارتباطه مع البيئة والطبيعة، وفي الأعوام التي سبقت الحرب العالمية الأولى ظهر عدد من الفنانين الباحثين عن طرق خاصة تسمح بتحقيق التكامل بين الفن والصناعة، وكان أحدهم المعماري والمصمم الألماني بيتر بهرنز الذي كان مؤيدا لمبدأ حتى القضية الأساسية في العمارة هي الحل الوظائفي وليس الجري وراء التأثير البصري، وقد تلقى دروسه الكثيرون من أساتذة المدرسةالوظيفية من أمثال والتر جريبيوس ولوكوربوزييه وميس فان ديروه والذين مثلوا هم وآخرون الاتجاه الجديد في عمارة القرن العشرين والذي يدعوا إلى تدمير الطرز المعمارية الكلاسيكية الميتة من وجهة نظرهم، والدعوة إلى اتجاه حديث يمثل طرازا دوليا له مفردات جديدة تتمثل في الأسقف الأفقية والأسطح المستوية واستخدام مواد جديدة كالخرسانة المسلحة والحديد والألواح الزجاجية دون النظر للاعتبارات البيئية والعمارة المحلية الخاصة بكل منطقة، وبالرغم من انتشار هذا الطراز الدولي للعمارة في مختلف دول العالم، حيث بدأت الأبراج العالية وناطحات السحاب تأخذ مكان المباني المنخفضة والفيلات الأنيقة ذات الحدائق الجميلة، فلقد ظهرت اتجاهات أخرى تعارض بقوة فكرة الوظيفية وكان من أشهر معارضي هذا الاتجاه المعماري الأمريكي فرانك لويد رايت رائد مدرسة العمارة العضوية حيث كان مبدأه لا ينحصر فقط في تجانس التصميم مع الطبيعة، ولكن حتىقد يكون التصميم ككل عضوي مثل الكائن الحي، كما ظهر بعض المعماريين في مناطق مختلفة خاصة بالدول والمناطق ذات الحضارات والتراث المعماري العريق يدعون لاحترام الطابع المحلي لعمارة جميع منطقة، وكان من أبرزهم شيخ المعماريين المصريين الأستاذ حسن فتحي، حيث اشتهر باستخدام مواد محلية كالحجر والطين وكذلك استخدام الأساليب التقليدية في البناء من استخدام الحوائط الحاملة وتسقيف المباني بالقباب والأقبية.

وفي الستينات من القرن العشرين بدأت بقوة المناداة بحماية البيئة والطبيعة، كما بدأ الاهتمام يتزايد بفكرة المنزل الصحي وبدراسة تأثير الملوثات والسموم على صحة الأشخاص داخل المباني، وفي التسعينيات بدأ تزايد اهتمام الحكومات بقضايا البيئة بصفة عامة وبفكرة العمارة الخضراء بصفة خاصة حتى أصبح التحدي على مستوى العالم من أجل تحقيق هدف سهل وهام ألا وهوخلق منزل صحي وآمن لبني البشر.


انظر أيضا

البناء الأخضر حسب البلد

  • البناء الأخضر في ألمانيا
  • البناء الأخضر في إسرائيل
  • البناء الأخضر في ماليزيا
  • البناء الأخضر في المكسيك
  • البناء الأخضر في جنوب أفريقيا
  • البناء الأخضر في المملكة المتحدة

عامة

  • Commercial office tenants want green
  • ألكسندر توماس، رائد المباني المستدامة
  • مواد طبيعية بديلة
  • مغرسة رأسية
  • Andrew Delmar Hopkins
  • Arcology — high density ecological structures
  • Active solar
  • Autonomous building
  • Building Codes Assistance Project
  • Center for Environmental Innovation in Roofing
  • Deconstruction (building)
  • Dimension stone
  • Domotics
  • Earthbag construction
  • EarthCraft House
  • Earthship
  • Eco hotel
  • Eco-building cluster (in Belgium)
  • Ecohouse
  • تخطيط بيئي
  • Energy-plus-house
  • EnOcean
  • Fab Tree Hab
  • Federal Roofing Tax Credit for Energy Efficiency (in the US)
بوابة Sustainable development
بوابة Energy
  • Geo-exchange
  • GovEnergy Workshop and Trade Show
  • Green Building Council
  • Green Home
  • مخطة خضراء
  • تقنية خضراء
  • Heat island effect
  • Hot water heat recycling
  • Insulating concrete forms
  • Leadership in Energy and Environmental Design
  • List of low-energy building techniques
  • Low-energy house
  • Mahoney tables
  • Nano House
  • Natural building
  • Photovoltaics
  • Rainwater harvesting
  • Sustainable city
  • Sustainable habitat
  • Sustainable House Day
  • The Verifier
  • Tropical green building
  • Whole Building Design Guide
  • Zero-energy building
  • Zero energy design

المصادر

تاريخ النشر: 2020-06-06 19:39:47
التصنيفات: مباني مستدامة, هندسة انشائية, عمارة مستدامة, مباني منخفضة الطاقة, مباني ومنشآت حسب النوع, حفظ الطاقة, مساعدات البستنة, Leadership in Energy and Environmental Design certified buildings, تخطيط مدن مستدامة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

كرواتيا ترافق المغرب لدور الـ16 بعد تعادلها أمام بلجيكا

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 18:19:55
مستوى الصحة: 65% الأهمية: 83%

تحقيق صحفي: السلطات الإسبانية متورطة في مقتل 23 لاجئ في أحداث مليلية

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 18:20:04
مستوى الصحة: 71% الأهمية: 85%

منتخب بلجيكا يودع كأس العالم 2022 بتعادل سلبي أمام كرواتيا.. صور

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 18:20:26
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 64%

كأس العالم..الركراكي يقود المغرب لتأهل تاريخي لثمن النهائي

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 18:20:41
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 56%

الملك يأمر بالزيادة في المكافأة الشهرية للأئمة والمؤذنين

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 18:20:12
مستوى الصحة: 66% الأهمية: 76%

رحو يربط بين المنافسة الحرة ونجاعة الاقتصاد الوطني

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 18:20:10
مستوى الصحة: 69% الأهمية: 85%

للتاريخ يا مغرب.. هذه مكاسب تاريخية حققتها كتيبة الركراكي

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 18:19:57
مستوى الصحة: 71% الأهمية: 79%

89 مليار درهم.. إليكم الملايير المحولة من مغاربة المهجر خلال 10 أشهر!

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 18:20:01
مستوى الصحة: 68% الأهمية: 84%

بنموسى يؤكد جاهزية المغرب لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2025

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 18:20:16
مستوى الصحة: 74% الأهمية: 83%

المنتخب المغربي يحقق تأهلا تاريخيا بعد تغلبه على كندا

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 18:19:59
مستوى الصحة: 69% الأهمية: 81%

الرئيس السيسي يصدر قرارًا بعزل نائب رئيس مجلس الدولة من منصبه

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 18:19:54
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 55%

حكيم زياش يسجل الهدف الأول للمغرب في مرمى كندا بالدقيقة 4.. فيديو

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 18:20:37
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 70%

المنتخب المغربي ينهي الشوط الأول بهدفين في مرمى كندا

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 18:20:07
مستوى الصحة: 63% الأهمية: 83%

وزير خارجية إيطاليا يستقبل سامح شكري.. وعقد جلسة مباحثات موسعة

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 18:19:53
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 70%

تحميل تطبيق المنصة العربية