بيريليوم

عودة للموسوعة
بورون → بيريليوم ← ليثيوم
-

Be

Mg
4Be
المظهر
أبيض-رمادي فلزي
الخواص العامة
الاسم، العدد، الرمز بيريليوم، 4، Be
تصنيف العنصر فلز قلوي ترابي
المجموعة، الدورة، المستوى الفرعي 2، 2، s
الكتلة الذرية 9.0122
توزيع إلكتروني 1s2 2s2
توزيع الإلكترونات لكل غلاف تكافؤ 2, 2 (صورة)
الخواص الفيزيائية
الطور صلب
الكثافة (عند درجة حرارة الغرفة) 1.85
كثافة السائل عند نقطة الانصهار 1.690 غ·سم−3
نقطة الانصهار 1560 ك، 1287 °س
نقطة الغليان 2742 ك، 2469 °س
حرارة الانصهار 12.2
حرارة التبخر 297
السعة الحرارية (عند 25 °س) 16.443 جول·مول−1·كلفن−1
ضغط البخار
ض (باسكال) 1 10 100 1 كيلو 10 كيلو 100 كيلو
عند د.ح. (كلفن) 1462 1608 1791 2023 2327 2742
الخواص الذرية
أرقام الأكسدة 2, 1
(أكسيده مذبذب)
الكهرسلبية 1.57 (مقياس باولنغ)
طاقات التأين الأول: 899.5
الثاني: 1757.1 كيلوجول·مول−1
الثالث: 14848.7 كيلوجول·مول−1
نصف قطر ذري 105بيكومتر
نصف قطر ذري (حسابي) 112 بيكومتر
نصف قطر تساهمي 3±96 بيكومتر
نصف قطر فان دير فالس 153 بيكومتر
خواص أخرى
البنية البلورية نظام بلوري سداسي
المغناطيسية مغناطيسية معاكسة
مقاومة كهربائية 36 نانوأوم·متر (20 °س)
الناقلية الحرارية 200 واط·متر−1·كلفن−1 (300 كلفن)
التمدد الحراري 11.3 ميكرومتر·متر−1·كلفن−1 (25 °س)
سرعة الصوت (سلك رفيع) (درجة حرارة الغرفة) 12870 متر·ثانية−1
معامل يونغ 287 غيغاباسكال
معامل القص 132 غيغاباسكال
معامل الحجم 130 غيغاباسكال
نسبة بواسون 0.032
صلادة موس 5.5
صلادة فيكرز 1670 ميغاباسكال
صلادة برينل 600 ميغاباسكال
رقم CAS 7440-41-7
النظائر الأكثر ثباتاً
الموضوعة الرئيسية: نظائر البيريليوم
النظائر الوفرة الطبيعية عمر النصف نمط الاضمحلال طاقة الاضمحلال MeV ناتج الاضمحلال
7Be نادر 53.12 يوم ε 0.862 7Li
γ 0.477 -
9Be 100% 9Be هونظير مستقر ولهخمسة نيوترون
10Be نادر 1.36 x 106سنة 0.556 10B

البيريليوم هوعنصر كيميائي له الرمز Be والعدد الذرّي 4. يقع البيريليوم في الجدول الدوري ضمن عناصر الدورة الثانية، وفي المجموعة الثانية كأوّل الفلزّات القلويّة الترابيّة، وهوعنصر ثنائي التكافؤ وسام. إنّ وفرة هذا العنصر في الكون قليلة، وذلك بسبب قصر عمر تشكّله في النجوم، أما على سطح الأرض، فغالباً ما يوجد مرتبطاً مع عناصر أخرى على شكل معادن مختلفة. هناك بعض الأحجار الكريمة التي تحوي البيريليوم في هجريبها مثل البيريل (الزمرّد الأخضر أوالأزرق) وكريسوبيريل.

إنّ عنصر البيريليوم بشكله الحرّقد يكون على شكل فلزّ صلب، له لون رمادي قريب للون الفولاذ، لكنّه خفيف وهشّ. بسبب خواصه المميّزة من حيث انخفاض الكثافة والعدد الذرّي، فإنّ له تطبيقات في مجال أبحاث الأشعّة والطاقة النوويّة، كما يستعمل البيريليوم بكثرة في هجريب السبائك المتنوعة، والتي تستخدم في الكثير من التطبيقات الهندسيّة والتقنيّة.

التاريخ

الاكتشاف وأصل التسمية

لوي نيكولا فوكلان، مكتشف البيريليوم

عُرف معدن البيريل، الحاوي على عنصر البيريليوم، واستخدم منذ عهد البطالمة في مصر القديمة. وفي القرن الأوّل الميلادي ذكر عالم الطبيعة في العهد الروماني بلينيوس الأكبر في موسوعته التاريخ الطبيعي أنّ الزمرّد والبيريل متشابهان. وفي منشور Papyrus Graecus Holmiensis، المكتوب بالإغريقيّة، والذي يعود إلى القرن الرابع الميلادي، هناك وصفات تذكر فيها كيفيّة تصنيع الزمرّد والبيريل الصناعي.

فريدرش فولر، من أوائل من عزل عنصر البيريليوم.

أظهرت التحاليل الأوليّة، والتي قام بها عدّة باحثين مثل مارتن كلابروت وتوربرن برغمان وفرانس كارل أخارد وغيرهم، أنّ للزمرّد والبيريل نفس هجريب العناصر، لكنّهم توصّلوا بشكل خاطئ أنّ الهجريب هوسيليكات الألومنيوم. قام عالم المعادن رينيه جست أيوي أثناء بحثه باكتشاف أنّ البلّورتين لهما نفس البنية الهندسية، وسأل الكيميائي لوي نيكولا فوكلان حتى يقوم بتحليل كيميائي للمادّتين. في عام 1798، وفي نشرة قُرأت أمام معهد فرنسا، صرّح فوكلان بأنّه عثر عنصراً أرضيّاً جديداً من خلال إذابة هيدروكسيد الألومنيوم المستحصل من الزمرّد والبيريل في فائض من القلوي. أسمى محرّروالمنشور الفهمي Annales de Chimie et de Physique العنصر الجديد باسم "غلوسين glucine" من الإغريقية γλυχυς بمعنى حلو، وذلك للإشارة إلى المذاق الحلولبعض مركّبات ذلك العنصر الجديد. باللقاء، فضّل كلابروت تسميته بيريلينا beryllina، خاصّة حتى الإتريوم يشكّل أيضاً أملاح حلوة المذاق. تجدر الإشارة إلى أنّ العنصر بقي يسمّى في فرنسا باسم مشتق من تسمية فوكلان وهي غلوسينيوم Glucinium حتّى سنة 1957، حيث كان يرمز له بالرمز "Gl", أمّا اسم البيريليوم فقد استخدم لأول مرّة من قبل فريدرش فولر سنة 1828، لكنّ هناك من يشير إلى حتى تسمية البيريليوم كانت مقترحة من طرف كلابروت قبل ذلك.

قام جميع من فريدرش فولر وأنطوان بوسي ، وبشكل منفصل، بعزل عنصر البيريليوم، حيث قام فولر، وباستخدام مصباح من الكحول، بتسخين طبقات من البوتاسيوم وكلوريد البيريليوم في بوتقة مغلقة من البلاتين. يحدث تفاعل بين المادتين نتيجة لذلك بحيث تصبح البوتقة ساخنة جرّاء ذلك. عند التبريد وغسل المسحوق الرمادي-الأسود الناتج، لاحظ فولر وجود بتر صغيرة لها بريق فلزّي، وعهد أنّها تعود إلى عنصر البيريليوم. كان البوتاسيوم ذوالنشاط الكيميائي الكبير والمستخدم في التفاعل المذكور قد حصل عليه من التحليل الكهربائي لمركّباته. على الرغم من ذلك، فإنّ العمليّة الكيميائيّة المذكورة في تحضير البيريليوم لم تنتج سوى حبيبات صغيرة، بحيث كان من الصعب سبكه أوصبّه.

الإنتاج والتطبيقات

قام بول لوبوعام 1898 بإجراء عملية تحليل كهربائي لمزيج منصهر من فلوريد البيريليوم مع فلوريد الصوديوم، مما أدّى إلى الحصول على أول عيّنة صافية من البيريليوم (99.5 إلى 99.8%). جرى في أوائل القرن العشرين محاولات لإنتاج البيريليوم من التفكّك الحراري لمركّب يوديد البيريليوم، وذلك على غرار النتائج الناجحة لعمليّات مماثلة لإنتاج الزركونيوم، إلّا أنّ هذه العملية لم تكن اقتصاديّة. إنّ أوّل عمليّة تجاريّة ناجحة لإنتاج البيريليوم طوّرت سنة 1932 من قبل ألفرد شتوك وهانز غولدشميت. تضمّنت العمليّة إجراء تحليل كهربائي لمزيج من فلوريد البيريليوم مع الباريوم، والذي يسبّب تجمّع البيريليوم المنصهر على سطح مهبط الحديد المبرّد بالماء.

قذفت عيّنة من البيريليوم بجسيمات ألفا الصادرة عن اضمحلال الراديوم وذلك في تجربة قام بها جيمس تشادويك سنة 1932، والتي أظهر فيها وجود النيوترونات.

ازداد إنتاج البيريليوم بشكل كبير خلال الحرب العالميّة الثانيّة، نتيجة ازدياد الطلب على سبائك نحاس-بيريليوم الصلبة، كما استخدم البيريليوم مع الفوسفور بنسب متفاوتة مع أورثوسيليكات الزنك في هجريب مصابيح التوهج من أجل إصدار لون مخضرّ. لكنّ هذا الاستخدام لم يدم طويلاً واستبدل بالفوسفور المرتبط بالهالوجينات، بعد اكتشاف أنّ البيريليوم سام.

بين عامي 1998 و2008، تناقص إنتاج العالم من البيريليوم من 343 إلى حوالي 200 طن، من بينها 176 طن (88%) منتج في الولايات المتحدة. بلغ ثمن البيريليوم في السوق الأمريكية حوالي 745 دولار أمريكي لكل كيلوغرام (338 دولار أمريكي لكل رطل) في سنة 2001.

الوفرة الطبيعية

الزمرّد، أحد الأحجار الكريمة المتوفرة طبيعياً والحاوية على عنصر البيريليوم.

إنّ وفرة البيريليوم في الكون قليلة جداً، وسبب ذلك أنّ التخليق النووي للبيريليوم في النجوم قصير العمر، عملى سبيل المثال، تبلغ نسبة Be في الشمس 0.1 جزء في البليون (ppb). باللقاء، تتفاوت نسبة البيريليوم في القشرة الأرضيّة من 2 إلىستة جزء في المليون، وذلك حسب المكان. وسطياً تبلغ هذه النسبة 5.3 جزء في المليون، وهويقع بذلك في المركز 48 من حيث وفرة العناصر الكيميائية في الفلاف الأرضي.

يوجد البيريليوم في أكثر من 100 معدن، لكنّ أغلبها نزير ونادر. إذا أكثر معادن البيريليوم شيوعاً هوبيرترانديت (Be4Si2O7(OH)2) وبيريل (Al2Be3Si6O18) وكريسوبيريل (Al2BeO4) وفيناكيت (Be2SiO4). هناك عدّة أحجار كريمة حاوية على عنصر البيريليوم في هجريبها مثل الزمرّد وأكوامارين (الزمرّد الأزرق) أوالبيريل الأحمر (الزمرّد الأحمر)، بالإضافة إلى الأوكلاز والغادولينيت.

توجد الخامات الرئيسيّة للبيريليوم وهي البيريل والبيرترانديت متوزّعة في جميع من الأرجنتين والبرازيل والهند ومدغشقر والصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية. إنّ الاحتياطي العالمي الإجمالي من خامة البيريليوم يبلغ أكثر من 400 ألف طن.

الإنتاج

خامة للبيريليوم

إنّ استخلاص البيريليوم من مركّباته صعب، وذلك نتيجة الإلفة الكبيرة للأكسجين عند درجات حرارة مرتفعة، ولقدرته على اختزال الماء عندما تزال طبقة الأكسيد المتشكّلة على سطحه. يستخلص البيريليوم عادةً من معدن البيريل، وذلك إمّا بإجراء عمليّة تلبيد باستخدام عامل استخلاص، أوبإجراء عمليّة صهر للمعدن.

تتضمّن عمليّة التلبيد مزج البيريل مع فلوروسيليكات الصوديوم والصودا عند 770 °س ليشكّل فلوروبيريلات الصوديوم مع أكسيد الألومنيوم وثنائي أكسيد السيليكون. يترسّب هيدروكسيد البيريليوم من المحلول المائي الحاوي على فلوروبيريلات الصوديوم وهيدروكسيد الصوديوم. من جهة أخرى، فإنّ استخلاص البيريليوم بإجراء عملية الصهر تتضمّن طحن معدن البيريل حتى يصبح على شكل مسحوق، ومن ثمّ تسخينه إلى درجات حرارة تصل إلى 1650 °س. يبرّد المصهور بشكل سريع بالماء ومن ثمّ يعاد تسخينه إلى درجات حرارة بين 250 و350 °س وذلك في وسط من حمض الكبريتيك المركّز، ممّا يعطي كبريتات البيريليوم وكبريتات الألومنيوم. يضاف الأمونياك بعد ذلك من أجل إزالة أملاح الألومنيوم والكبريت، حيث ينفصل الألومنيوم على شكل ملح شب الأمونيوم NH4Al(SO4)2.12H2O قليل الانحلال، ويبقى البيريليوم على شكل هيدروكسيد.

يحوّل هيدروكسيد البيريليوم، والذي ينتج سواءً بالتلبيد أوالصهر، إلى فلوريد البيريليوم وذلك بإضافة محلول بيفلوريد الأمونيوم المائي إلى هيدروكسيد البيريليوم فيترسّب رباعي فلوروبيريلات الأمونيوم، والذي يسخّن إلى حوالي 1000 °س ليعطي فلوريد البيريليوم. بعد ذلك يسخّن الفلوريد الناتج مع فلز المغنسيوم إلى 900 °س لنحصل على مسحوق من فلز البيريليوم، ويعطي التسخين الإضافي إلى 1300 °س الفلز بشكل مضغوط.

يمكن الحصول على فلز البيريليوم بطريقة أخرى وذلك بتسخين هيدروكسيد البيريليوم حتّى نحصل على أكسيد البيريليوم، والذي يفاعل مع غاز الكلور بوجود الكربون للحصول على كلوريد البيريليوم. بإجراء عمليّة تحليل كهربائي لمصهور كلوريد البيريليوم نحصل على فلز البيريليوم، حيث يتشكّل غاز الكلور على المصعد المصنوع من الغرافيت، والبيريليوم على المهبط المصنوع من النيكل.

تعدّ الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا من الدول الرائدة في الإنتاج الصناعي للبيريليوم. بلغ الإنتاج العالمي من فلزّ البيريليوم سنة 2004 حوالي 100 طن.

النظائر

للبيريليوم نظير واحد مستقرّ وهوبيريليوم-9 9Be، لذلك فهوعنصر أحادي النظير. هناك نظائر مشعّة للبيريليوم مثل 7Be و10Be، وهي نظائر ذات أصل كوني، توجد بشكل نادر على سطح الأرض.

ينتج النظير المشعّ بيريليوم-10 في غلاف الأرض الجوّي عن طريق تشظية الأشعّة الكونيّة للأكسجين. يميل البيريليوم للانحلال في مياه الأمطار المتشكّلة في طبقات الجوالعليا وينزل معها إلى سطح الأرض، حيث يتجمّع في الطبقات السطحية للتربة. إنّ طول عمر النصف الإشعاعي لهذا النظير (1.36 مليون سنة)، يسمح له بالتواجد لفترة طويلة قبل اضمحلاله الإشعاعي إلى البورون-10. إنّ تحليل أثر النظير المشعّ بيريليوم-10 10Be له أهميّة في مجال الجيولوجيا وفهم المناخ، ومن أحد هذه التطبيقات الهامّة الاستخدام في التأريخ الإشعاعي للصخور. كما تستخدم فحوص هجريز النظير 10Be نواتج اضمحلاله الإشعاعي لدراسة تكوّن التربة الغضارية وتعريتها، بالإضافة إلى تشكّل تربة اللاتيريت الصلصاليّة الحمراء. يبدي هجريز 10Be في الأرض علاقة مع نسبة الأشعّة الكونيّة الظاهرة في الأرض، والتي بدورها تكون متعلّقة بشدّة المغناطيسيّة الأرضيّة والنشاط الشمسي. إنّ هجريز البيريليوم-10 متناسب عكساً مع النشاط الشمسي، لأنّ ازدياد الرياح الشمسيّة خلال فترات النشاط الشمسي العالي يؤدّي إلى تناقص تدفّق الأشعّة الكونيّة التي تصل إلى كوكب الأرض. إنّ تحليل نسبة 10Be في العيّنات اللبّيّة الجليديّة يعطي دلالة على العلاقة بين النشاط الشمسي والاحترار العالمي على مدى آلاف السنين، وذلك لكون 10Be محتجزاً مع غازات الغلاف الجوّي المتبقيّة ضمن العيّنة. بما أنّ وجود النظير المشعّ 10Beقد يكون مفضّلاً في المسطّحات الضبوبيّة (إيروسول: مستعلقات صلبة وسائلة في الهواء)، فإنّ هناك تناسباً بين هجريز 10Be وهذه المستعلقات في الجوّ.قد يكون الهجريز مرتفعاً في الأوقات الدافئة من السنة، ومنخفضاً في الأوقات الباردة. يتشكّل النظير 10Be أثناء الانفجارات النوويّة من تفاعل النيوترونات السريعة مع C في الهواء. يستخدم هذا الأمر كمؤشّر على حدوث أنشطة سابقة في مواقع اختبار الأسلحة النووية.

يلعب النظير المشعّ قصير العمر 8Be (عمر النصف له يبلغ حوالي 7×10−17 ثانية) دوراً مهمّاً في تخليق العناصر في عمليّة ألفا الثلاثيّة في الأجرام السماويّة. إذا حقيقة كون النظير 8Be غير مستقر له نتائج كونيّة مهمّة، لأنّه يعني أنّ العناصر الأثقل من البيريليوم لا يمكن حتى تكون قد تكوّنت بالاندماج النووي في الانفجار العظيم. يعود ذلك إلى عدم وجود وقتٍ كافٍ لحدوث تخليق للعناصر لإنتاج الكربون من اندماج نوى الهيليوم 4He حيث حتى الهجريز المتوفّر من بيريليوم-8 أثناء الانفجار العظيم قليل جدّاً. باللقاء، فإنّ الأمر يختلف في النجوم المتشكّلة بعد الاتفجار العظيم، حيث أنّ مستويات الطاقة لكل من 8Be و12C تسمح بإنتاج الكربون في عمليّة ألفا الثلاثيّة في النجوم التيقد يكون وقودها من الهيليوم، وذلك لتوفّر الوقت الكافي لذلك.

إنّ النظير 7Be هونظير مشعّ له أصل كوني، ويبلغ عمر النصف له 53 يوماً. هناك علاقة بين وفرة هذا النظير في الغلاف الجوّي مع الكلف الشمسي، وذلك مثل النظير 10Be. يبدي هذا النظير خاصّيّة مميّزة، وهي أنّه عندما يضمحلّ عن طريق اصطياد إلكترون، فإنّه يعمل ذلك بأخذ إلكترونات من المدار الذرّي المساهم في الارتباط، ممّا يجعل معدّل اضمحلاله معتمداً إلى حدٍّ ما على التشكيل الإلكتروني، وهي ظاهرة نادرة الحدوث في الاضمحلال النووي.

في سنة 2008، عثر ضمن الأبحاث في الفيزياء النوويّة أنّ للنظير بيريليوم-11 11Be خاصّيّة مميّزة، وهي أنّ نواته تتألّف من جذع أساسي ومن مجموعة نيوترونات مرتبطة بشكل غير قوي. تدعى هذه الظاهرة باسم نواة هالو. إنّ ترتيب نواة النظير 14Be من النمط هالوأيضاً.

الخواص الفيزيائيّة

العامّة

البيريليوم فلز له لون رمادي فولاذي، وهوصلب لكنّه هشّ، وله بنية بلّوريّة متراصّة حسب النظام البلّوري السداسي. للبيريليوم إحدى أعلى درجات الانصهار بين الفلزّات الخفيفة، كما أنّ له جساءة كبيرة جداً، حيث أنّ معامل المرونة الطولي (معامل يونغ) له يبلغ 287 غيغاباسكال، وهوبذلك أكبر بحوالي الثلث من قيمته للفولاذ، كما أنّ تخميد الاهتزازات لديه مرتفع. إنّ اجتماع خاصيّة كبر معامل المرونة مع انخفاض الكثافة النسبيّة تؤديان إلى ازدياد انتنطق الصوت في البيريليوم، والتي تبلغ 12.9 كم/ثا عند الظروف القياسيّة.

من الخواص الأخرى المميّزة للبيريليوم هي ازدياد قيمة السعة الحراريّة النوعيّة (1825 جول.كغ−1.كلفن−1)والناقليّة الحراريّة (216 واط.متر−1.كلفن−1)، والتي تجعل البيريليوم من أكثر الفلزّات التي لها تبدّد حراري وذلك لكل وحدة وزن. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ قيمة معامل التمدّد الحراري الخطّي (11.4×10−6 كلفن−1) منخفضة. كلّ هذه الخواص مجتمعة تجعل للبيريليوم ثباتيّة مميّزة عند شروط الحمل الحراري.

للبيريليوم قيمة منخفضة جدّاً من نسبة بواسون µ تبلغ 0.032، وذلك بالمقارنة مع فلزّات عناصر أخرى مثل الكروم (0.21) والمضى والرصاص والثاليوم (لها قيم µ تتراوح بين 0.44 و0.45).

النوويّة

وحدة بيريليوم مبرّدة بالماء ضمن جهاز لتوليد النيوترونات.

إنّ البيريليوم المتوفّر طبيعيّاً، عدا بعض النسب الضئيلة من نظائر أخرى، تعبير عن بيريليوم-9، والذي له لف مغزلي مقداره 32. يمتاز البيريليوم بأنّ قيمة المبتر العرضي للتبعثر بالنسبة للنيوترونات عالية الطاقة كبيرة تصل إلىستة بارن، وذلك من أجل طاقات أعلى منعشرة كيلوإلكترون فولت. من أجل ذلك، يستخدم كعاكس وكمهدّئ للنيوترونات، وذلك بشكل تصل فيه طاقة النيوترون الحراريّة أقل من 0.03 إلكترون فولت.

يخضع النظير الابتدائي بيريليوم-9 إلى التفاعل النيوتروني (n,2n)، وذلك للنيوترونات ذات الطاقة الأعلى من 1.9 ميفا إلكترون فولت، ليعطي النظير بيريليوم-8، والذي يتفكّك مباشرةً إلى جسيمتي ألفا. بالتالي، فإنّه بالنسبة للنيوترونات ذات الطاقة العالية فإنّ البيريليوم يصبح مضاعِف للنيوترونات، أي أنّه يعطي نيوترونات أكثر من التي يمتصّها.قد يكون التفاعل النووي كالتالي:

تتحرّر النيوترونات من البيريليوم عندما تقذف نواته بجسيمات ألفا عالية الطاقة. وذلك حسب التفاعل النووي:

خطأ رياضيات (خطأ في الصياغة): {\displaystyle \mathrm{{ ^{9 _4 Be + { ^{4 _2 �lpha o { ^{1 { ^{2 _6 C + { ^{1 _0 n

لذلك يعتبر البيريليوم مكوّناً رئيسيّاً للحصول على النيوترونات الحرّة في أجهزة المصادر النيوترونية من خلال التفاعلات النووية العاملة بالنظائر المشعّة.

نظراً أنّ هناك أربعة إلكترونات فقط لكلّ ذرّة، فإنّ البيريليوم شفّاف بالنسبة لأغلب أطوال أمواج الأشعّة السينيّة وأشعة غاما.

الخواص الكيميائيّة

إنّ الخواص الكيميائيّة للبيريليوم هي نتيجة لصغر نصف قطره الذرّي والأيوني. بالتالي، فإنّ للبيريليوم طاقة تأيّن مرتفعة جدّاً، كما أنّ أغلب مركّباته الكيميائيّة تكون تساهميّة. كيميائيّاً، يشبه البيريليوم عنصر الألومنيوم بعلاقة قطريّة أكثر من مجاوريه من العناصر في الجدول الدوري، وذلك لتشابه نسبة الشحنة-إلى-نصف القطر.

عند درجة حرارة الغرفة، فإنّ البيريليوم لا يتأثّر بالتماس مع الهواء الجاف، وذلك بسبب تشكّل طبقة من الأكسيد على سطح الفلزّ، والتي تقوم بدور مخمّل. عند التسخين إلى درجات حرارة أعلى من 1000 °س يبدأ تفاعل الفلز مع الهواء. عند إحراقه، يشتعل البيريليوم بلهب ساطع مشكّلاً مزيجاً من أكسيد ونتريد البيريليوم.

بسلوك مشابه لفلز الألومنيوم، ينحلّ البيريليوم بسهولة في الأحماض غير المؤكسدة، في حين أنّ الأحماض المؤكسدة تشكّل طبقة الأكسيد العازلة، لذلك فإنّ طبقة الأكسيد على سطح فلز البيريليوم تقاوم تأثير حمض النتريك المركّز البارد، لكنّها تنحلّ بسرعة بتأثير حمض الهيدروكلوريك (حمض كلور الماء). بالتماس مع الهواء الرطب، تتشكّل طبقة إضافيّة من الهيدروكسيد، والتي تتشكّل أيضاً عند التماس مع الماء. عند درجات حرارة عالية، فإنّ مقاومة التآكل في الأوساط المائيّة تكون متعلّقة بوجود شوائب في الفلزّ، وحسب الوسط الموجود فيه الفلزّ، بالإضافة إلى إمكانيّة حدوث تآكل نخري. باللقاء، فإنّ المحاليل القلويّة تهاجم البيريليوم حيث تتشكّل أملاح البيريلات BeO2−2.

حسب التوزيع الإلكتروني للبيريليوم He] 2s2] فإنّ لديه إلكتروني تكافؤ، واللذان يمنحانه حالة الأكسدة +2، وبالتالي إمكانيّة تشكيل رابطتين تساهميّتين، بذلك يميل البيريليوم إلى الحصول على العدد التساندي 4. على سبيل المثال، يستطيع Be حتى يشكّل سلاسل طويلة بوليمريّة في مركّباته مع الهالوجينات مثل فلوريد وكلوريد البيريليوم.

يستفاد من هذه الخاصّيّة في التقنيّات التحليليّة التي تستخدم ثنائي أمين الإيثيلين رباعي حمض الخليك (EDTA) كربيطة. إنّ EDTA يفضّل تكوين معقّدات تسانديّة لها بنية جزيئيّة ثمانيّة السطوح مثل أيون الألومنيوم 3+Al، لذلك فإنّه، على سبيل المثال، يضاف للتنقية من أجل فصل أيونات الألومنيوم عن البيريليوم في عمليّات استخلاص سائل-سائل أثناء تشكيل معقّدات البيريليوم مع أسيتيل الأسيتون.

المركّبات الكيميائيّة

إنّ محاليل أملاح البيريليوم مثل كبريتات البيريليوم ونترات البيريليوم لها صفة حمضيّة، وذلك بسبب حلمهة أيون 2+[Be(H2O)4]

من النواتج الأخرى للحلمهة هناك الأيون 3+[Be3(OH)3(H2O)6].

بنية فلوريد البيريليوم

يشكّل البيريليوم مركّبات كيميائيّة مع الكثير من اللافلزّات. على سبيل المثال، يعهد للبيريليوم الهاليدات اللامائيّة. إنّ لفلوريد البيريليوم BeF2 بنية شبيهة ببنية السيليكا بوجود رباعيّات سطوح من BeF4 مشهجرة بالزوايا، في حين أنّ كلوريد البيريليوم BeCl2وبروميد البيريليوم لها بنية خطّيّة من رباعيّات سطوح مشهجرة بالسطح. في الحالة الغازيّة، تكون جميع هاليدات البيريليوم ذات بنية جزيئيّة أحاديّة، وليس على شكل سلاسل بوليمريّة. إنّ فلوريد البيريليوم مختلف عن باقي فلوريدات الفلزّات القلويّة الترابيّة، وذلك بسبب أنّ البيريليوم يميل إلى تشكيل مركّبات تساهميّة، فلاقد يكون للفلوريد تلك الصفة الأيونيّة القويّة التي تكون موجودة عادةً في مركّباته. تبرز الصفة التساهميّة لمركّب BeF2 في ضعف الناقليّة الكهربائيّة لفلوريد البيريليوم في محاليله المائيّة أوفي مصهوره.

يكون أكسيد البيريليوم BeO على شكل مادّة صلبة بيضاء، وهي مادّة حراريّة لها بنية مماثلة للبنية البلّوريّة لمركّب كبريتيد الزنك (بنية الفورتزيت)، وهوأكسيد مذبذب. لا ينحلّ هيدروكسيد البيريليوم Be(OH)2 في الأوساط الحمضيّة الضعيفة، وينحلّ بشكل جيّد في الأوساط القلويّة. يعطي تفاعل Be(OH)2 مع الأحماض القويّة أملاح البيريليوم الموافقة. إنّ أملاح كبريتيد وتيلوريد البيريليوم معروفة، وجميعها لها بنية حسب النظام البلّوري المكعّب. من المركّبات المعروفة أيضاً للبيريليوم كلّ من أزيد البيريليوم BeN6 وفوسفيد البيريليوم Be3P2، بالإضافة إلى عدد من مركّبات البوريدات مثل Be5B وBe4B وBe2B وBeB2 وBeB6 وBeB12. باللقاء، لا يعهد مركّب السيليسيد للبيريليوم.

إنّ نتريد البيريليوم Be3N2 هومركّب له نقطة انصهار مرتفعة، وهويتحلمه بسهولة. تكون بنية نترات البيريليوم القاعديّة مماثلة لبنية أسيتات البيريليوم القاعدية وذلك على شكل رباعيّات سطوح تكون فيها أربع ذرّات بيريليوم متساندة إلى أيون أكسيد مركزي. إنّ كربيد البيريليوم تعبير عن مادّة حراريّة، لها لون أحمر آجرّي، تتفاعل مع الماء لتعطي غاز الميثان.

الاستخدامات

نوافذ أجهزة الأشعّة

صفيحة بيريليوم رقيقة موضوعة ضمن إطار فولاذي، والتي تخدم كنافذة بين مجهر الأشعة السينية وحجرة التخلية (التفريغ)، حيث أنّ البيريليوم شفّاف تجاه الأشعّة السينيّة.

نظراً لانخفاض العدد الذرّي للبيريليوم، فإنّ له امتصاص ضعيف جدّاً للأشعّة السينيّة، لذلك يستعمل في تصنيع نوافذ أنابيب الأشعّة السينيّة، حيث يعدّ هذا التطبيق من أهمّ استخدامات فلزّ البيريليوم. يجب مراعاة استخدام نقاوة عالية من البيريليوم من أجل تجنّب حدوث تأثيرات على صورة الأشعّة الناتجة، كما تستخدم صفائح رقيقة من أجل هذا الغرض، والتي تسهم في التخفيف من الآثار الحراريّة الناتجة عن الأشعّة ذات الشدّة العالية والطاقة المنخفضة المميّزة لإشعاع المسرّعات الدورانيّة التزامنيّة. لا يقتصر الأمر على تصنيع النوافذ، حيث أنّ أنابيب الأشعّة في المسرّع الدوراني التزامني وحوامل العيّنات في مطيافية تشتّت الطاقة بالأشعّة السينية تصنع من البيريليوم.

يعدّ البيريليوم شفّافاً أيضاً تجاه الجسيمات الأوّليّة عالية الطاقة، لذلك يستخدم في بناء خط الأشعّة حول منطقة التصادم، وذلك في مجال تجهيزات فيزياء الجسيمات مثل تجارب المكاشيف الأربع الرئيسيّة في مصادم الهدرونات الكبير. إنّ انخفاض كثافة البيريليوم تسمح لنواتج الاصطدام حتى تصل إلى المكشاف دون حدوث تآثرات كبيرة، كما حتى جساءته تسمح بتطبيق تخلية (تفريغ) قوي داخل الأنبوب للتقليل من حدوث تآثر مع الغازات، بالإضافة إلى ثباتيّته الحراريّة، والتي تسمح بأداء المهام بشكل سليم عند درجات حرارة تزيد بضع درجات عن الصفر المطلق، وإلى خواصه المغناطيسيّة المعاكسة، والتي تمنع من حدوث تداخل مع أنظمة المغناطيس متعدّد الأقطاب المعقّدة، والتي تستخدم من أجل توجيه وهجريز فيض الجسيمات.

تطبيقات ميكانيكيّة

بسبب جساءة وصلادة البيريليوم وذلك بالاقتران مع خفّة الوزن والثباتيّة الحراريّة في مجال واسع من درجة الحرارة، يدخل فلزّ البيريليوم في هجريب المكوّنات البنائيّة خفيفة الوزن في الصناعات العسكريّة والفضائيّة وذلك لتجهيز المعدّات في المركبات الجوّيّة عالية السرعة وفي الصواريخ الموجّهة والمركبات الفضائيّة والأقمار الاصطناعيّة. هناك الكثير من الصواريخ ذات الوقود السائل والتي استخدم فيها البيريليوم النقي من أجل تصنيع فوّهة المحرّك الصاروخي. لقد اقترح استعمال مسحوق البيريليوم نفسه كوقود للصواريخ، إلّا أنّ هذا الاقتراح لم ير النور في المجال التطبيقي.

استخدم البيريليوم، وبشكل محدود، في صناعة هياكل الدرّاجات الهوائيّة، لكنّ ازدياد ثمنها حدّ من انتشارها. بين عامي 1998 و2000 قام فريق ماكلارين في سباقات فورمولا 1 باستخدام محرّكات مرسيدس-بنز ذات مكابس مصنوعة من سبيكة بيريليوم-ألومنيوم. حُظر استعمال محرّكات ذات مكوّنات مصنوعة من البيريليوم بعد اعتراض تقدّم به فريق فيراري.

مفتاح إنجليزي مصنوع من سبيكة نحاس-بيريليوم

إنّ مزج 2.0% من البيريليوم مع النحاس يعطي سبيكة تدعى نحاس-بيريليوم، والتي هي أقوى بست مرات من النحاس وحده. تستخدم سبائك البيريليوم في الكثير من التطبيقات بسبب الخواص المحسّنة التي تضيفها، مثل المرونة والناقليّة الكهربائيّة والحراريّة المرتفعة والمتانة والصلادة، بالإضافة إلى غياب الصفات المغناطيسيّة، وإظهار مقاومة للتآكل والإجهاد. مثلاً، إنّ إضافة 50 جزء في المليون من البيريليوم إلى المغنسيوم يؤدّي إلى ازدياد ملحوظ في مقاومة الأكسدة وفي التقليل من الاشتعاليّة. كما أنّ سبائك بيريليوم-ألومنيوم لها الكثير من الميّزات الميكانيكيّة المهمّة.

تستخدم سبائك البيريليوم أيضاً نتيجة الجساءة المرنة في معدّات نظام الملاحة بالقصور الذاتي وفي الآليّات الداعمة للأنظمة البصرية. استخدم البيريليوم في السابق كعامل تقسية في التجهيزات المستخدمة في إزالة الطلاء من على السفن. من التطبيقات السابقة أيضاً للبيريليوم الاستخدام في صناعة مكابح الطائرات العسكريّة، نظراً لقساوته وارتفاع نقطة غليانه ولخواصّه الحراريّة، إلّا أنّه ولاعتبارات صحّية وبيئيّة فقد حدّ من استخدامه، واستبدل بمواد أخرى.

تطبيقات مغناطيسيّة

كرة من البيريليوم كأحد مكوّتات البوصلة الدوّارة.

لا توجد هناك خواص مغناطيسيّة للبيريليوم، بالتالي فإنّه يدخل في هجريب الأجهزة المستعملة في جوار أجهزة المغناطيس في تقنيّة التصوير بالرنين المغناطيسي. في مجال الاتصالات، يدخل البيريليوم في هجريب الأدوات العاملة في مجال مغناطيسي مرتفع والمستخدمة في ضبط أجهزة كليسترون والصمّامات المغناطيسيّة الإلكترونيّة وصمام الموجة الراحلة وغيرها، والتي تستخدم من أجل توليد مستويات مرتفعة من الطاقة للمموجات الصغرية (الميكرويف) في أجهزة الإرسال.

تطبيقات نوويّة

تستخدم صفائح أورقائق من البيريليوم في تصميم الأسلحة النوويّة وذلك كطبقة خارجيّة أخيرة للبّ المصنوع من البلوتونيوم في المراحل الأوّليّة من القنبلة الهيدروجينيّة، حيث يوضع حول المادّة الانشطاريّة. تعدّ هذه الطبقات من البيريليوم دوافع جيّدة من أجل الانفجار الداخلي للنظير بلوتونيوم-239، كما أنّها عاكسات نيوترون جيّدة، كما هوالحال في المفاعلات النوويّة المهدّأة بالبيريليوم.

يدخل البيريليوم في هجريب المصادر النيوترونيّة وذلك في بعض الأجهزة المستخدمة في المختبرات، حيث يحتاج إلى كمّيّة قليلة من النيوترونات، دون الحاجة إلى استعمال مفاعل نووي أومولّد نيترونات عامل بواسطة معجّل جسيمات. لهذا الغرض، يقذف هدف من بيريليوم-9 بجسيمات ألفا عالية الطاقة صادرة عن نويدة مشعّة، حيث تتحوّل نواة البيريليوم إلى الكربون-12، ويتحرّر نيوترون. كانت أمثال مصادر النيوترونات المفعّلة بالبيريليوم مستخدمة في النسخ الأولى من القنابل النوويّة. يمكن استعمال مصادر للنيوترونات على أساس من البيريليوم وذلك بقذفه بأشعّة غاما وذلك للتطبيقات المخبريّة.

حزم وقود مستخدمة في مفاعل كندو، يدخل البيريليوم في هجريبها.

يستخدم البيريليوم أيضاً في المختبرات التي تبحث في موضوع الاندماج النووي مثل مختبر Joint European Torus في بريطانيا، وسيستخدم في المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي ITER في هجريب الأجهزة اللقاءة للبلازما. كما اقترح استعمال البيريليوم كمادّة تغطية لقضبان الوقود النووي، وذلك لتكامل خواصه الميكانيكيّة والكيميائيّة والنوويّة. يعدّ فلوريد البيريليوم أحد مكوّنات المزيج الملحي فلوريد ليثيوم بيريليوم (FLiBe)، والذي يستخدم كمحلّ ومهدّئ ومبرّد في الكثير من تصاميم مفاعل الملح المنصهر.

المرايا والبصريّات

إنّ للمرايا المصنوعة من البيريليوم تطبيقات لها أهمّيّة خاصّة، حيث تستعمل هذه المرايا، والتي لها ترتيب هندسي يشبه قرص العسل، في هجريب أقمار الأرصاد الجوّيّة، حيث أنّ انخفاض الوزن وطول العمر يلعب دوراً هامّاً. أعرب أنّه سينصب 18 قسم سداسي الأضلاع من البيريليوم من أجل مرايا مقراب جيمس ويب الفضائي. هذه المرايا على المقراب ستعمل في درجات حرارة منخفضة جدّاً (33 كلفن)، لذا فإنّ صنعها من صفائح البيريليوم المكسوّة بالمضى سيمكنّها من تحمّل هذه الشروط القاسية بشكل أفضل من الزجاج. ولتفس الأسباب المذكورة، فإن التجهيزات البصريّة في مقراب سبيتزر الفضائي مصنوعة بالكامل من البيريليوم.

تستخدم مرايا البيريليوم الأصغر في بناء أنظمة التحكّم بإطلاق النار في التجهيزات العسكريّة، كما هوالحال في دبّابات ليوبارد 1 وليوبارد 2 القتاليّة الألمانيّة الصنع. في هذه الأنظمة تكون سرعة الحركة العالية جدّاً أمر مهم، وهذا يتطلّب استخدام مادّة خفيفة الوزن وصلادة عالية مثل البيريليوم. عادةً ما تكسى مرايا البيريليوم بطبقة صلبة من الطلي اللاكهربائي بالنيكل من إجل إضفاء صفات بصريّة إضافيّة. على الرغم من ذلك، يستغنى عن هذه الطبقة في الاستخدامات في تقنيّات التبريد العميق، وذلك لإمكانية حدوث عدم تطابق في التمدّد الحراري، ممّا يؤدّي إلى تشقّق هذه الطبقة.

الصوتيّات

بسبب خفّة الوزن والصلادة فإنّ البيريليوم يستخدم في صناعة المواد الداخلة في هجريب المبدّلات عالية التواتر. لكنّ هذا التطبيق غير رائج الاستخدام، ولا تطبّق إلّا في التجهيزات الاحترافيّة مرتفعة الثمن، وفي مكبّرات الصوت الخارجيّة.

الإلكترونيّات

يعدّ البيريليوم عامل إشابة من النمط p في أشباه الموصلات، حيث يستخدم في الكثير من المواد مثل زرنيخيد الغاليوم GaAs وزرنيخيد ألومنيوم غاليوم AlGaAs وزرنيخيد إنديوم غاليوم InGaAs وزرنيخيد ألومنيوم إنديوم InAlAs والتي تتشكّل بلّوراتها باستخدام تقنيّة تقيّل الحزمة الجزيئيّة (MBE). يعدّ استخدام صفائح من البيريليوم دواعم بنائيّة ممتازة من أجل لوحات الدارات المطبوعة في تقانة الهجريب السطحي. في التطبيقات الإلكترونيّة الحرجة، فإنّ البيريليوم يعمل أيضاً كمشتّت حراري. يتطلّب هذا الاستخدام حتىقد يكون معامل التمدّد الحراري ملائماً لركازة الألومينا والفايبرغلاس. إنّ الهجريب بيريليوم-أكسيد البيريليوم (E-Material) مصمّم للتطبيقات الإلكترونيّة، ويتميّز بأن له خاصيّة إضافيّة وهي أنّ معامل التمدّد الحراري يمكن حتى يفصّل ليطابق مواد ركازات عدّة. إنّ أكسيد البيريليوم مفيد للعديد من التطبيقات التي تتطلّب وجود عازل كهربائي مع وجود ناقليّة حراريّة. من التطبيقات المقترحة لأكسيد البيريليوم الاستخدام من أجل زيادة الناقلية الحراريّة لحبيبات الوقود النووي من ثنائي أكسيد اليورانيوم.

كانت مركّبات البيريليوم تستخدم في السابق في تصنيع مصابيح الفلوريسنت، إلّا أنّ المخاطر الصحيّة التي كان العمّال يتعرّضون لها حدّت من هذا التطبيق.

احتياطات الأمان

إنّ البيريليوم وأملاحه هي مواد سامّة ومسرطنة. إنّ التسمّم بالبيريليوم أوسقم البيريليوم المزمن Berylliosis هوسقم رئوي له شكل ورم حبيبي، ويحدث نتيجة استنشاق الغبار أوالدخان الملوّث بالبيريليوم. بحاجة أعراض هذا السقم إلى خمس سنوات كي تتطوّر، وإنّ حوالي ثلث المصابين بهذا السقم يلقون حتفهم، والباقين تحدث لهم إعاقات. صنّفت الوكالة الدوليّة لأبحاث السرطان (IARC) البيريليوم ومركّباته ضمن قائمة المسرطنات من المجموعة الأولى.

ظهر أوّل تقرير عن أعراض سقم البيريليوم الحاد على شكل التهاب الرئة في أوروبا سنة 1933 وفي الولايات المتحدّة سنة 1943. أظهر استقصاء سنة 1949 أنّ حوالي 5% من العاملين في المنشآت التي تصنع مصابيح الفلوريسنت في الولايات المتحدّة مصابين بأمراض رئويّة لها علاقة بالبيريليوم. يشبه سقم التسمّم بالبيريليوم المزمن سقم ساركويد في الكثير من الوجوه، والتشخيص التفريقي بينهما صعب.

يمكن حتى يوجد البيريليوم في الخبث الناتج عن الفحم. لذلك فإنّه عند استخدام هذا الخبث كمادّة كاشطة للدهان أوالصدأ من السطوح الصلبة، يمكن حتى يصبح البيريليوم محمولاً في الهواء، وبالتالي مصدر من مصادر التلوّث.

يجب أخذ الحيطة والحذر عند التعامل مع البيريليوم أومركّباته، حيث أنّها يمكن حتى تسبّب سرطان الرئة. إنّ خطر التعرّض للبيريليوم ومركّباته قائم في مجال صناعة التجهيزات الفضائيّة والنوويّة، وفي تعدين فلزّ البيريليوم وتصنيع سبائكه، وفي التعامل مع المواد الحاوية على هذا العنصر.

طوّر اختبار من أجل الكشف عن البيريليوم في الهواء وعلى السطوح، ولقي إجماعاً عليه وأصبح اختباراً معياريّاً (ASTM D7202). تتضمّن العمليّة استخدام محلول ممدّد من بيفلوريد الأمونيوم من أجل حل والكشف التألّقي بارتباط البيريليوم إلى هيدروكسي بنزوكينولين المسلفن، ممّا يعطي كشف له حساسيّة أكبر بمئة مرّة من الطرق التقليديّة. تطبّق طريقة مماثلة لحل والكشف الحساس عن آثار من أكسيد البيريليوم المستخدم كمادّة حراريّة ومن البيريليوم الموجود في الصخور والتربة والترسّبات الجيولوجيّة (ASTM D7458).

المراجع

  1. ^ "Beryllium: Beryllium(I) Hydride compound data" (PDF). bernath.uwaterloo.ca. اطلع عليه بتاريخعشرة ديسمبر 2007.
  2. ^ "Published by J. C. Slater in 1964".
  3. ^ "Calculated data".
  4. ^ سرعة الصوت في البيريليوم
  5. Weeks, Mary Elvira (1968). Discovery of the Elements. Easton, PA: Journal of Chemical Education. LCCCN 68-15217.
  6. Vauquelin, Louis-Nicolas (1798). "De l'Aiguemarine, ou Béril; et découverie d'une terre nouvelle dans cette pierre" [Aquamarine or beryl; and discovery of a new earth in this stone]. Annales de Chimie. 26: 155–169. مؤرشف من الأصل في ثلاثة يونيو2019.
  7. معلومات عن عنصر البيريليوم في الموسوعة العربيّة نسخة محفوظة 13 أغسطس 2017 على مسقط واي باك مشين.
  8. ^ "Periodic Table of Elements: Los Alamos National Laboratory: Beryllium". Periodic Table of Elements: Los Alamos National Laboratory. Los Alamos National Security. 2010–11. مؤرشف من الأصل في 14 يوليو2019. اطلع عليه بتاريخ 21 فبراير 2012.
  9. ^ Klaproth, Martin Heinrich, Beitrage zur Chemischen Kenntniss der Mineralkörper (Contribution to the chemical knowledge of mineral substances), vol. 3, (Berlin, (Germany).
  10. ^ Black, The MacMillian Company, New York, 1937
  11. ^ Wöhler, F. (1828) "Ueber das Beryllium und Yttrium" (On beryllium and yttrium), Annalen der Physik und Chemie, 13 (89): 577-582. نسخة محفوظة 26 أبريل 2016 على مسقط واي باك مشين.
  12. ^ Martin Hosenfeld u.a.: 26. Gmelins Handbuch der anorganischen Chemie. Beryllium. 8. Auflage. Verlag Chemie, Berlin 1930.(بالألمانية)
  13. ^ Wöhler, Friedrich (1828). "Ueber das Beryllium und Yttrium". Annalen der Physik und Chemie. 89 (8): 577–582. Bibcode:1828AnP....89..577W. doi:10.1002/andp.18280890805. مؤرشف من الأصل في أربعة يونيو2019.
  14. ^ Bussy, Antoine (1828). "D'une travail qu'il a entrepris sur le glucinium". Journal de Chimie Medicale (4): 456–457. مؤرشف من الأصل فيثمانية يونيو2019.
  15. ^ Babu, R. S.; Gupta, C. K. (1988). "Beryllium Extraction – A Review". Mineral Processing and Extractive Metallurgy Review. 4: 39. doi:10.1080/08827508808952633.
  16. Emsley, John (2001). Nature's Building Blocks: An A–Z Guide to the Elements. Oxford, England, UK: Oxford University Press. ISBN .
  17. ^ Kane, Raymond; Sell, Heinz (2001). "A Review of Early Inorganic Phosphors". . صفحة 98. ISBN . مؤرشف من الأصل فيتسعة يونيو2019.
  18. ^ "Commodity Summary 2000: Beryllium" (PDF). United States Geological Survey. مؤرشف من الأصل (PDF) في 12 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 16 مايو2010.
  19. ^ "Commodity Summary 2000: Beryllium" (PDF). United States Geological Survey. مؤرشف من الأصل (PDF) في 12 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 16 مايو2010.
  20. ^ "Beryllium Statistics and Information". United States Geological Survey. مؤرشف من الأصل في ثلاثة ديسمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 18 سبتمبر 2008.
  21. ^ "Abundance in the sun". Mark Winter, The University of Sheffield and WebElements Ltd, UK. WebElements. مؤرشف من الأصل في 21 نوفمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 06 أغسطس 2011.
  22. ^ Merck contributors (2006). O'Neil, Marydale J.; Heckelman, Patricia E.; Roman, Cherie B. (المحررون). The Merck Index: An Encyclopedia of Chemicals, Drugs, and Biologicals (الطبعة 14th). Whitehouse Station, NJ, USA: Merck Research Laboratories, Merck & Co., Inc. ISBN .
  23. ^ البحث في مسقط mindat.org عن معادن البيريليوم Be نسخة محفوظةعشرة أكتوبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
  24. Behrens, V. (2003). "11 Beryllium". In Beiss, P. (المحرر). Landolt-Börnstein – Group VIII Advanced Materials and Technologies: Powder Metallurgy Data. Refractory, Hard and Intermetallic Materials. 2A1. Berlin: Springer. صفحات 1–11. doi:10.1007/10689123_36. ISBN .
  25. ^ Walsh, Kenneth A (2009). "Sources of Beryllium". . صفحات 20–26. ISBN . مؤرشف من الأصل في 29 يناير 2011.
  26. ^ Mining, Society for Metallurgy, Exploration (U.S) (5 March 2006). "Distribution of major deposits". . صفحات 265–269. ISBN . مؤرشف من الأصل في 2 يونيو2019. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  27. Jakubke, Hans-Dieter; Jeschkeit, Hans, المحررون (1994). Concise Encyclopedia Chemistry. trans. rev. Eagleson, Mary. Berlin: Walter de Gruyter.
  28. ^ "Sources of Beryllium". Materion Brush Inc. Materion Brush Inc. مؤرشف من الأصل في 17 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 06 أغسطس 2011.
  29. ^ Fraunhofer-Institut: Ressourcen an Beryllium.(بالألمانية) نسخة محفوظة 18 يناير 2012 على مسقط واي باك مشين.
  30. ^ R. C. Finkel, M. Suter: AMS in the earth sciences: technique and applications. In: Advances in Analytical Geochemistry. Volume 1, 1993, ISBN 1-55938-332-1, S. 1–114.
  31. ^ "Beryllium: Isotopes and Hydrology". University of Arizona, Tucson. مؤرشف من الأصل فيخمسة نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخعشرة أبريل 2011.
  32. ^ Pedro, J.B. (2011). " (PDF). Climate of the past (باللغة الإنجليزية). 7: 707–721. doi:10.5194/cp-7-707-2011. مؤرشف من الأصل (pdf) في 19 يوليو2018. اطلع عليه بتاريخ 16 يوليو2013.
  33. ^ Gassmann, Fritz. (1994), Was ist los mit dem Treibhaus Erde, vdf, صفحة 63, ISBN  CS1 maint: ref=harv (link) (بالألمانية)
  34. ^ Pott, Richard . (2005), Allgemeine Geobotanik: Biogeosysteme und Biodiversität, Springer, صفحة 126, ISBN  CS1 maint: ref=harv (link) (بالألمانية)
  35. ^ Whitehead, N; Endo, S; Tanaka, K; Takatsuji, T; Hoshi, M; Fukutani, S; Ditchburn, Rg; Zondervan, A (Feb 2008). "A preliminary study on the use of (10)Be in forensic radioecology of nuclear explosion sites". Journal of environmental radioactivity. 99 (2): 260–70. doi:10.1016/j.jenvrad.2007.07.016. PMID 17904707. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  36. ^ Boyd, R. N.; Kajino, T. (1989). "Can Be-9 provide a test of cosmological theories?". The Astrophysical Journal. 336: L55. Bibcode:1989ApJ...336L..55B. doi:10.1086/185360.
  37. ^ Johnson, Bill (1993). "How to Change Nuclear Decay Rates". University of California, Riverside. مؤرشف من الأصل فيعشرة أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 30 مارس 2008.
  38. ^ auf: IDW online. 16. Februar 2009.(بالألمانية) نسخة محفوظةعشرة أبريل 2014 على مسقط واي باك مشين.
  39. ^ Hansen, P. G.; Jensen, A. S.; Jonson, B. (1995). "Nuclear Halos". Annual Review of Nuclear and Particle Science. 45: 591. Bibcode:1995ARNPS..45..591H. doi:10.1146/annurev.ns.45.120195.003111. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  40. ^ Periodensystem.de: (بالألمانية) . نسخة محفوظة 15 أغسطس 2017 على مسقط واي باك مشين.
  41. ^ David Halliday, Robert Resnick: Physik, Teil 2. Walter de Gruyter, Berlin; New York 1994, ISBN 3-11-013897-2, S. 1455.(بالألمانية)
  42. ^ Mark Winter, Webelements Periodic Table: Periodicity. نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
  43. Hausner, Henry H (1965). "Nuclear Properties". . University of California Press. صفحة 239. مؤرشف من الأصل في 09 مارس 2020.
  44. Greenwood, Norman N.; Earnshaw, Alan (1997). Chemistry of the Elements (الطبعة 2nd). Butterworth-Heinemann. ISBN .
  45. Wiberg, Egon; Holleman, Arnold Frederick (2001). Inorganic Chemistry. Elsevier. ISBN . صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  46. ^ Okutani, T.; Tsuruta, Y.; Sakuragawa, A. (1993). "Determination of a trace amount of beryllium in water samples by graphite furnace atomic absorption spectrometry after preconcentration and separation as a beryllium-acetylacetonate complex on activated carbon". Anal. Chem. 65 (9): 1273–1276. doi:10.1021/ac00057a026. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  47. ^ Bell, N. A. (1972). "Beryllium halide and pseudohalides". In Emeléus, Harry Julius; Sharpe, A. G. (المحرر). . New York: Academic Press. صفحات 256–277. ISBN . مؤرشف من الأصل في 09 مارس 2020. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المحررون (link)
  48. ^ Walsh, Kenneth A. (2009-08-01). . ASM International. صفحات 99–102, 118–119. ISBN . مؤرشف من الأصل في 09 مارس 2020.
  49. ^ Hertz, Raymond K. (1987). "General analytical chemistry of beryllium". In Coyle, Francis T. (المحرر). . ASTM. صفحات 74–75. ISBN . مؤرشف من الأصل في 09 مارس 2020.
  50. ^ Veness, R.; Ramos, D.; Lepeule, P.; Rossi, A.; Schneider, G.; Blanchard, S. "Installation and commissioning of vacuum systems for the LHC particle detectors" (PDF). CERN. مؤرشف من الأصل (PDF) في 18 يونيو2019.
  51. ^ Wieman, H; Bieser, F.; Kleinfelder, S.; Matis, H.S.; Nevski, P.; Rai, G.; Smirnov, N. (2001). "A new inner vertex detector for STAR". Nuclear Instruments and Methods in Physics Research Section a Accelerators Spectrometers Detectors and Associated Equipment. 473: 205. Bibcode:2001NIMPA.473..205W. doi:10.1016/S0168-9002(01)01149-4.
  52. ^ Davis, Joseph R. (1998). "Beryllium". . ASM International. صفحات 690–691. ISBN . مؤرشف من الأصل في 09 مارس 2020.
  53. ^ Schwartz, Mel M. (2002). . CRC Press. صفحة 62. ISBN . مؤرشف من الأصل في 09 مارس 2020.
  54. ^ "Museum of Mountain Bike Art & Technology: American Bicycle Manufacturing". مؤرشف من الأصل في أربعة مارس 2016.
  55. ^ Ward, Wayne. "Aluminium-Beryllium". Ret-Monitor. مؤرشف من الأصل في 1 أغسطس 2010. اطلع عليه بتاريخ 18 يوليو2012.
  56. ^ Collantine, Keith. "Banned! – Beryllium". مؤرشف من الأصل فيعشرة أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 18 يوليو2012.
  57. ^ McGraw-Hill contributors (2004). Geller, Elizabeth (المحرر). Concise Encyclopedia of Chemistry. New York City: McGraw-Hill. ISBN .
  58. ^ "Defence forces face rare toxic metal exposure risk". The Sydney Morning Herald. 1 February 2005. مؤرشف من الأصل في 04 يونيو2016. اطلع عليه بتاريخ 08 أغسطس 2009.
  59. ^ Dorsch, Jerry A. and Dorsch, Susan E. (2007). . Lippincott Williams & Wilkins. صفحة 891. ISBN . مؤرشف من الأصل في 09 مارس 2020. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  60. ^ Ropp, Richard C (2012-12-31). . صفحة 7. ISBN . مؤرشف من الأصل في 26 فبراير 2019.
  61. Barnaby, Frank (1993). . Routledge. صفحة 35. ISBN . مؤرشف من الأصل في 09 مارس 2020.
  62. ^ Byrne, J. Neutrons, Nuclei, and Matter, Dover Publications, Mineola, NY, 2011, ISBN 0486482383, pp. 32–33.
  63. ^ Clark, R. E. H.; Reiter, D. (2005). . Springer. صفحة 15. ISBN . مؤرشف من الأصل في 09 مارس 2020. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  64. ^ Petti, D; Smolik, G; Simpson, M; Sharpe, J; Anderl, R; Fukada, S; Hatano, Y; Hara, M; et al. (2006). "JUPITER-II molten salt Flibe research: An update on tritium, mobilization and redox chemistry experiments". Fusion Engineering and Design. 81 (8–14): 1439. doi:10.1016/j.fusengdes.2005.08.101.
  65. ^ "Beryllium related details from NASA". NASA. مؤرشف من الأصل في 29 مايو2008. اطلع عليه بتاريخ 18 سبتمبر 2008.
  66. ^ Gardner, Jonathan P. (2007). "The James Webb Space Telescope" (PDF). Proceedings of Science: 5. Bibcode:2007mru..confE...5G. مؤرشف من الأصل (PDF) في أربعة يونيو2016.
  67. ^ Werner, M. W.; Roellig, T. L.; Low, F. J.; Rieke, G. H.; Rieke, M.; Hoffmann, W. F.; Young, E.; Houck, J. R.; et al. (2004). "The Spitzer Space Telescope Mission". Astrophysical Journal Supplement. 154: 1. arXiv:astro-ph/0406223. Bibcode:2004ApJS..154....1W. doi:10.1086/422992.
  68. ^ "Scan Speak offers Be tweeters to OEMs and Do-It-Yourselfers" (PDF). Scan Speak. مؤرشف من الأصل (PDF) في ثلاثة مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 01 مايو2010.
  69. ^ Johnson, Jr., John E. (12 November 2007). "Usher Be-718 Bookshelf Speakers with Beryllium Tweeters". مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2012. اطلع عليه بتاريخ 18 سبتمبر 2008.
  70. ^ "Exposé E8B studio monitor". KRK Systems. مؤرشف من الأصل في 18 أبريل 2018. اطلع عليه بتاريخ 12 فبراير 2009.
  71. ^ "Beryllium use in pro audio Focal speakers". مؤرشف من الأصل في 31 ديسمبر 2012. اطلع عليه بتاريخعشرة يوليو2010.
  72. ^ "VUE Audio announces use of Be in Pro Audio loudspeakers". مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 21 مايو2012.
  73. ^ Diehl, Roland (2000). . Springer. صفحة 104. ISBN . مؤرشف من الأصل في 09 مارس 2020.
  74. ^ "Purdue engineers create safer, more efficient nuclear fuel, model its performance". Purdue University. 27 September 2005. مؤرشف من الأصل في 22 يونيو2019. اطلع عليه بتاريخ 18 سبتمبر 2008.
  75. ^ Breslin AJ (1966). "Chap. 3. Exposures and Patterns of Disease in the Beryllium Industry". In Stokinger, HE (المحرر). in Beryllium: Its Industrial Hygiene Aspects. Academic Press, New York. صفحات 30–33.
  76. ^ "IARC Monograph, Volume 58". International Agency for Research on Cancer. 1993. مؤرشف من الأصل فيتسعة يونيو2019. اطلع عليه بتاريخ 18 سبتمبر 2008.
  77. ^ Newport News Shipbuilding Workers Face a Hidden Toxin, Daily Press (Virginia), Michael Welles Shapiro, August 31, 2013 نسخة محفوظة 2017-07-05 على مسقط واي باك مشين.
  78. ^ International Programme On Chemical Safety (1990). "Beryllium: ENVIRONMENTAL HEALTH CRITERIA 106". World Health Organization. مؤرشف من الأصل فيتسعة يونيو2019. اطلع عليه بتاريخعشرة أبريل 2011.
  79. ^ "ASTM D7458 –08". American Society for Testing and Materials. مؤرشف من الأصل في 14 يوليو2019. اطلع عليه بتاريخ 08 أغسطس 2009.
  80. ^ Minogue, EM; Ehler, DS; Burrell, AK; McCleskey, TM; Taylor, TP (2005). "Development of a New Fluorescence Method for the Detection of Beryllium on Surfaces". Journal of ASTM International. 2 (9): 13168. doi:10.1520/JAI13168.

وصلات خارجية

  • منطقة عن البيريليوم في الموسوعة العربية
تاريخ النشر: 2020-06-07 03:13:05
التصنيفات: بيريليوم, الصحة والسلامة المهنية, عناصر كيميائية, فلزات قلوية ترابية, مختزلات, مسرطنات المجموعة 1 حسب تصنيف الوكالة الدولية لأبحاث السرطان, ملوثات هواء خطرة, مواد نووية, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صفحات بوصلات خارجية بالألمانية, صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون, صفحات بها مراجع بالإنجليزية (en), CS1 maint: ref=harv, صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المحررون, الصفحات التي تستخدم وصلات ISBN السحرية, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P2566, صفحات تستخدم خاصية P231, صفحات تستخدم خاصية P657, صفحات تستخدم خاصية P232, صفحات تستخدم خاصية P661, صفحات تستخدم خاصية P679, صفحات تستخدم خاصية P3117, صفحات تستخدم خاصية P1578, صفحات تستخدم خاصية P683, صفحات تستخدم خاصية P662, صفحات تستخدم خاصية P1931, صفحات تستخدم خاصية P652, معرفات مركب كيميائي, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P227, صفحات تستخدم خاصية P268, بوابة طاقة نووية/مقالات متعلقة, بوابة الكيمياء/مقالات متعلقة, بوابة العناصر الكيميائية/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, مقالات جيدة, صفحات لا تقبل التصنيف المعادل, صفحات بها أخطاء رياضيات, الصفحات بأخطاء عرض رياضيات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

على خطى واشنطن.. برلمانيون فرنسيون يزورون تايوان

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-07 21:17:59
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 87%

اليونان لحلفائها: التوتر مع تركيا قد يتصاعد لصراع مفتوح

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-07 21:18:02
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 88%

شوبير: مدرب الأهلي الجديد إما إيطالي أو سويسري

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-09-07 21:19:24
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 36%

صلاح ينافس رونالدو للفوز بجائزة جديدة في الدوري الإنجليزي

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-07 21:17:44
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 89%

كل ما تريد معرفته عن هواتف آيفون 14 الجديدة.. المزايا والأسعار

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-07 21:18:00
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 85%

دوري أبطال أوروبا.. أياكس يقسو على رينجرز برباعية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-07 21:17:42
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 90%

أياكس يكتسح رينجرز.. وفرانكفورت يسقط بالثلاثة

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-07 21:18:49
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 87%

مزايا وأسعار ساعة أبل ووتش Series 8 الجديدة

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-07 21:18:46
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 96%

رئيس «بيئة النواب»: 50 مشروع قومي وطني جديد صديق للبيئة

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-07 21:19:38
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 50%

نائب ألباني: لدينا أدلة تؤكد تورط إيران في الهجوم السيبراني

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-07 21:18:30
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 95%

رسميا.. الشارقة الإماراتي يضم بيانيتش من برشلونة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-07 21:17:43
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 93%

الاتحاد السعودي يعتمد إقامة دوري الرديف بمشاركة 7 أندية

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-07 21:18:59
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 85%

هجوم بريطاني على نيويورك تايمز: تكرر دعاية روسيا

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-07 21:17:58
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 95%

غراهام: توقيع "النووي" قبل الانتخابات سيؤذي الديمقراطيين

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-07 21:18:30
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 86%

مصادر "رويترز" تنفي توقيع كيروش مع الاتحاد الإيراني

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-07 21:18:53
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 87%

طرابلس.. حكومة باشاغا تتهم الدبيبة باستخدام أسلحة ممنوعة

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-07 21:18:37
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 88%

طالبان: نعاني من العزلة لكننا قادرون على ممارسة التجارة دولياً

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-07 21:18:00
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 93%

موسكو: "الطاقة الذرية" لا تستطيع الجهر بقصف كييف لزابوريجيا

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-07 21:18:01
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 94%

موسيماني يفتح أبواب العودة لتدريب الأهلي

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-09-07 21:19:24
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 48%

تحميل تطبيق المنصة العربية