جوسف بتلر
جوسف بتلر Joseph Butler | |
---|---|
وُلِد | 18 مايو1692 |
توفي | 16 يونيو1752 |
مكرّم في |
الطائفة الأنگليكانية |
عيده | 16 June |
الفلسفة الغربية فلسفة القرن 18 | |
---|---|
الاسم الكامل | جوسف بتلر Joseph Butler |
ولد | 18 مايو1692 وانتدج، بركشير، إنگلترة |
توفي | 16 يونيو1752 باث، سمرست، إنگلترة |
المدرسة/التقليد | British Empiricism, الفلسفة المسيحية |
أثر فيه
| |
تأثر به
|
جوسف بتلر Joseph Butler (عاش 18 مايو1692 ن.ق. – 16 يونيو1752) كان أسقفاً إنگليزياً، عالم لاهوت، apologist, and philosopher. وُلِد في وانتدج في مقاطعة بركشير الإنگليزية (التي هي الآن أكسفوردشاير). اشتهر، بين أشياء أخرى، بنقده egoism لتوماس هوبز ونظرية جون لوك personal identity. أثناء حياته وبعد مماته، أثّر بتلر على الكثير من الفلاسفة، منهم ديڤد هيوم، توماس ريد، وأدم سميث.
سيرته
جوزيف بطلر فكان ألين عوداً ولكنه أكثر رهافة وتهذيباً، رجلاً بالغ الرقة والتواضع والإحسان، حَزّ في نفسه كثيراً حتى يرى الدين الذي أعان على فطن الحضارة الأوربية من الهمجية، يقابل امتحاناً من أجل حياته. وقد صدمه الإقبال الذي لقيته مادية هوبز في الطبقات العليا. فلما عرضت عليه (1747) رئاسة أسقفية كنتربري-وهي أعلى منصب كنسي في إنجلترا-رفضها معتذراً بأنه قد "فات وقت محاولة دعم كنيسة متداعية(34)". وفي 1751 أعرب عن فزعه "لما أصاب الدين من انحلال تام في هذه الأمة.. فتأثيره يبلي أكثر فأكثر في أذهان الناس... وعدد الذين يجهرون بالكفر في ازدياد، وتحمسهم للكفر يزداد بتزايد عددهم(35)". وقد أدهش صديقه "دين تكر" بسؤاله: ألا يجوز حتى تصاب الأمة كما يصاب الفرد بالجنون،يا ترى؟ وكأنه شعر حتى شعباً من الشعوب قد يصاب بفقد الذاكرة الروحي إذا تخلى عن تراثه الديني والخلقي.
ومع ذلك كرس حياته في محاولة لرد اعتبار عقلي للإيمان المسيحي. فنشر وهوما زال قسيساً شاباً في الرابعة والثلاثين "خمس عشر عظه" (1726) لطف فيها من تحليل هوبز المتشائم للطبيعة البشرية، فزعم حتى الإنسان وإن كان في نواح كثيرة شريراً بطبيعته، إلا أنه بطبيعته أيضاً كائن اجتماعي أخلاقي، فيه إحساس فطري بالحق والباطل. ونطق إذا العناصر الأسمى في كيان الإنسان تدين بأصلها لله، الذي هي صوته، وعلى هذا الأساس أقام نظرية عامة تقول بأن هناك قصداً إلهياً يتخلل العالم. وأعجبت كارولين بحجته، وفي 1736 عين بطلر كاهناً خاصاً للملكة.
في ذلك العام نشر كتاباً ظل طوال قرن أبرز حصن لحجج المسيحية ضد الإلحاد، ومسماه "وجه الشبه بين الدين الطبيعي والموحي، وبين تكوين الطبيعة ومسلكها" وقد كشفت مقدمة الكتاب عن مزاج العصر:
"لقد انتهينا-ولا أدري كيف من الممكن أن انتهينا-إلى حال أصبح فيها من القضايا المسلمة عند الكثيرين، إذا المسيحية ليست موضوعاً يكثر فيه البحث والتحقيق إلا لأنه قد تبين آخر الأمر أنها ديانة زائفة. ومن ثم يتناولونها وكأن هذا بات الآن نقطة يجمع عليها جميع أصحاب الفطنة والتمييز، فلم يبق إلا حتى يجعلوا منها هدفاً رئيسياً للهزء والسخرية، وكأنهم يعاقبونها لأنها بترت على الناس لذات الدنيا هذا الزمان الطويل(36)".
وإذ قصد بالكتاب حتىقد يكون رداً على الربوبيين، فإنه افترض وجود الله. وكان "الدين الطبيعي" الذي يدين به الربوبيون يقبل "إله الطبيعة"، مخطط العالم وصانعه الأعظم، ولكنه يرفض الإله الذي صوره الكتاب المقدس، وهوإله ظالم ظلماً بيناً، لأنه لا يتفق أبداً وهذا المفهوم السامي. وأراد بطلر حتى يبين أم في الطبيعة من علامات الظلم والقسوة ما لا يقل عما في "يهْوه" كما صوره العهد القديم؛ وأنه لا تناقض بين إله الطبيعة وإله الوحي، وأن الذين قبلوا أحدهما ينبغي منطقياً حتى يقبلوا الآخر. ويبدوحتى كاهن الملكة الخاص، الطيب، لم يدر بخلده قط حتى بعض الشكاك الوقحين قد يخلصون من هذه الحجة (كما خلص جيمس مل) إلى أنه لا هذا الإله ولا ذاك جدير بأن يعبده المتحضرون.
وأقام بطلر حجته في وجود الإلهين، وفي أنهما واحد، على الترجيح والاحتمال. فنطق إذا عقولنا ناسيرة، وأنها عريضة لكل ضروب الخطأ، فليس في إمكاننا حتى نصل إلى اليقينية لا في مر الله ولا في أمر الطبيعة؛ وحسبنا الترجيح، والترجيح يؤيد الإيمان بالله والإيمان بالخلود. وواضح حتى النفس أسمى من الجسد، لأن أعضاء الجسد أدوات النفس وخدامها. والنفس، التي من الواضح أنها جوهر الإنسان، لا داعي لفنائها مع الجسد، وأغلب الظن أنها عند الموت تبحث عن أدوات جديدة في فترة أعلى. وليس من المريح للطبيعة حتى يتغير كائن من صورة أدنى إلى صورة أعلى-كتغير الكائنات الزاحفة مثلاً إلى كائنات مجنحة، أوتغير الخادرة إلى فراشة؛ وقياس آخر يرجح أنه سيكون في حياة النفس بعد موت الجسد ألوان من الثواب والعقاب-مع الافتراض دائماً بأن الله موجود. فكما أننا نعاقب المجرمين على جرائمهم ضد المجتمع، كذلك تعاقب الطبيعة في معظم الحالات الناس على ما اقترفوا من آثام؛ ولكن بما حتى هناك أمثلة كثيرة لا تلقى فيها الرذيلة عقاباً واضحاً، في هذه الحياة، لذلك كان مما لا يصدق حتى الله لن يعيد، في حياة أخرى، علاقة أكثر إنصافاً بين السلوك والمصير. وضميرنا، حسنا الخلقي، لا يمكن حتىقد يكون قد اتىنا إلا من لدن إله عادل.
وأكثر ما لحجج بطلر من أهمية في عصرنا هذا مرجعه أنها توضح فترة في تطور العقل العصري. ونحن إذا نظرنا إليها باعتبارها موجهة أصلاً ضد الربوبيين وجدنا فيها فكرة لا يستهان بها؛ فالذين قبلوا شهادة القصد الإلهي في الطبيعة، لا مبرر لهم في فرض الكتاب المقدس بسبب الإله القاسي المعلن عنه في العهد القديم، لأن إله الطبيعة لا يقل عنه قسوة. لقد كانت طريقة غاية في الأصالة في الدفاع عن المسيحية. والظاهر حتى بطلر لم يتوجس من حتى هذه الحجة قد لا تفضي إلى المسيحية، بل إلى شيء أشد دفعاً من اليأس إلى الكفر-إلى النتيجة التي خلص إليها توماس هنري هكسلي، وهي حتى القوى المطلقة في الكون أووراءه غير أخلاقية، تتناقض أشد التناقض مع ذلك الإحساس بالحق والباطل الذي بنى عليه بطلر، كما بنى عليه كانط، الكثير من لاهوته. على أية حال كان كتاب "وجه الشبه" خطوة إلى الأمام ولوفي هدوئه ولطفه، فهنا لا توجد كراهية لاهوتية، ولا قدحاً دينياً، بل محاولة جادة من المحرر للتأدب حتى مع أولئك الذين بدوا أنهم يدمرون أعز آمال البشر. ورحبت الملكة كارولين بالكتاب لأنها رأت فيه أفضل دفاع ظهر إلى ذلك الحين عن العقيدة المسيحية. وأوصت وهي على فراش الموت بترقية بطلر، فعينه جورج الثاني أسقفاً على برستل، ثم ناظراً على كتدرائية القديس بولس، وأخيراً أسقفاً على درم. وهناك ضرب بطلر المثل لزملائه بالعيشة البسيطة والتصدق على الفقراء بجانب كبير من دخله.
وقد هجر كتابه للكفر منافذ كثيرة حتى إذا كثيراً من رجال الكنيسة أشاروا بالكف عن هذا الجدل، وآثروا حتى يرسوا إيمانهم عن الحاجات والعواطف الدينية بعيداً عن سهام العقل. مثال ذلك إذا كتاب هنري دودويل "المسيحية دون أساس من الجدل" (1742) يرفض الجدل العقلي في المسائل الروحية، لأنه لا يهدي إلى الحقيقة، وأقل من ذلك إلى السعادة، إنما هورسيرة موهنة ترقص فيها الحجج المؤيدة والمعارضة، وما من إنسان يقيم إيمانه على مثل هذه الأسس المائعة. ومضى دودويل إلى حتى حجج كلارك، ووربرتن، وبطلر، وغيرهم من المدافعين المسيحيين، قد هزت من الإيمان الديني أكثر مما قوت، وربما لم يكن هناك إلحاد لولا حتى المحاضرين في محاضرات بويل التذكارية دأبوا جميع عام على تطبيق الإلحاد. إذا المسيح لم يجادل، بل فهم كمن له سلطان. فانظر إلى أي إنسان متدين حقاً، تجد فيه اقتناعاً باطنياً، لا استنتاجاً عقلياً؛ فالإيمان للنفس البسيطة يجب حتىقد يكون تقليداً مقبولاً، وللروح الناضجة يجب حتىقد يكون شعوراً مباشراً بواقع فوق الطبيعة.
انظر أيضاً
- Altruism
- الفلسفة المسيحية
الهامش
- ^ "Joseph Butler (1692—1752)".
- ^ White (2006), §8.
المراجع والاستزادة
-
ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter
|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help) - نطقب:A Short Biographical Dictionary of English Literature
- William Lucas Collins Philosophical Classics for English Readers, Blackwood 1881
- "Butler, Joseph." Encyclopædia Britannica, 1911 edition
- Austin Duncan-Jones Butler's Moral Philosophy Penguin 1952
- Ramm, Bernard "Joseph Butler," Varieties of Christian Apologetics: An Introduction to the Christian Philosophy of Religion, Baker Book House, Grand Rapids, 1962 pp. 107–124.
- Rurak, James "Butler's Analogy: A Still Interesting Synthesis of Reason and Revelation," Anglican Theological Review 62 (October) 1980 pp. 365–381.
- Brown, Colin Miracles and the Critical Mind, Paternoster, Exeter UK/William B. Eerdmans, Grand Rapids 1984
- Craig, William Lane The Historical Argument for the Resurrection of Jesus During the Deist Controversy, Texts and Studies in Religion, Volume 23. Edwin Mellen Press, Lewiston, New York & Queenston, Ontario 1985
- Ensink, Bernhard Ethik und Theologie bei Joseph Butler (1692-1752), Uitgeverij Kok, Kampen 1995
- Dulles, Avery A History of Apologetics, Wipf & Stock, Eugene, Oregon 1999
- White, David E. "Joseph Butler," Internet Encyclopedia of Philosophy, J. Fieser & B. Dowden (eds.) 2006
- Garrett, Aaron , Stanford Encyclopedia of Philosophy 2012
وصلات خارجية
- Contains Correspondence with Clarke, three episodes from Analogy of Religion, and five of the Fifteen Sermons, all lightly edited for easier reading
- نطقب:IEP
- أعمال من Joseph Butler في مشروع گوتنبرگ
ألقاب كنيسة إنگلترة | ||
---|---|---|
سبقه Thomas Gooch |
أسقف بريستول 1738–1750 |
تبعه John Conybeare |
سبقه Edward Chandler |
أسقف درم 1750–1752 |
تبعه Richard Trevor |
نطقب:St Paul's Cathedral نطقب:Bishops of Durham