خلق القرآن

عودة للموسوعة

خلق القرآن

خلق القرآن وعهدها البعض بـمحنة خلق القرآن وهوفكر انتشر في عهد الخليفة العباسي المأمون من قبل فرقة المعتزلة والتي تعدّ حتى القرآن مخلوق وكلام الله مخلوق وهوما ابتدع القول به الجهم بن صفوان، واقتنع بهذا الرأي الخليفة المأمون وطالب بنشر هذا الفكر وعزل كلِّ قاضٍ لا يؤمن بهِ. وهوما لقي معارضة واستهجان كثير من الائمة مثل الإمام أحمد بن حنبل والذي تحمل من أجل ذلك الكثير من التعذيب حتى قام الخليفة المتوكل بإنهاء هذه المحنة وأفرج عنه. وأصل هذهِ المسألة شبهة قديمة أراد حتى يثيرها يوحنا الدمشقي الذي نطق إذا كان القرآن غير مخلوق فهوأزلى وبالمثل فإن النبي عيسى أزلي لأنهُ حدثة الله وإن كان مخلوق فهومنفصل عن قدسية الله مثل باقى المخلوقات. والرد حتى القرآن فهم من علوم الله غير مخلوق أزلي فهمه وحادث نزوله وخلق عيسى وسائر المخلوقات أزلي فهم الله بهم وحادث خلقهم.[1]

وقد تحدث صاحب "شذرات المضى" عن محنة "خلق القرآن" في أحداث عام 218هـ، فنطق: "وفيها امتحن المأمون الفهماء بـ خلق القرآن وخط في ذلك إلى نائبه على بغداد وبالغ في ذلك وقام في هذه البدعة قيام متعبد بها فأجاب أكثر الفهماء على سبيل الإكراه وتوقفت طائفة ثم أجابوا وناظروا فلم يلتفت إلى قولهم وعظمت المصيبة بذلك وتهدد على ذلك بالقتل ولم يصف من فهماء العراق إلا أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح فقيدا وأوفدا إلى المأمون وهوبطرسوس فلما بلغا الرقة اتىهم الفرج بموت المأمون نطق ابن الأهدل وسقم محمد بن نوح ومات بالطريق وهوالذي كان يشد أزر أحمد ويشجعه ولما توفي المأمون عهد إلى أخيه المعتصم فامتحن الإمام أيضا وضرب بين يديه بالسياط حتى غشى ثم أطلقه وندم على ضربه ولحق من تولى ضربه عقوبات ظاهرة".

تاريخ نشأته

كان ظهور فرقة المعتزلة تأسيسا لما أصبح يسمى بفهم الكلام الذي اختص بدراسة قضايا العقيدة، أما في الواقع فقد مثل المعتزلة بداية التفاعل مع التصور السائد الديني والمعهدي والفكري في البلاد المفتوحة وبداية تعديل تفسير النص المقدس وفق أسس عقلية تحديدا. لقد كانت مدرستا النقل في الحجاز والعقل في العراق في مقاربة القضايا الفقهية قد تمايزتا لتحددا المقاربتين الأبرز للنص المقدس. إلى غير ذلك إلى جانب القضايا السياسية الساخنة المتعلقة بقضية الإمامة وتبرير ظهور "الملك العضوض" (الحاكم المطلق) برزت قضية هامش ودور العقل في مقاربة النص المقدس وتفسيره. أراد المعتزلة حتى يفسروا النص المقدس بما يحقق انسجامه مع مقتضيات العقل فيما اعتمدت مدرسة أهل الحديث على مبدأ تقديم النقل على العقل. ومن هذه المقدمة وصل المعتزلة إلى نفي صفات الذات الإلهية فأبطلوا حتى تشاركه في القدم ومن هذا النفي كان اعتبارهم القرآن مخلوقاً أي محدثاً. ومن هنا بدأت المحنة، أومحنة خلق القرآن وهي تعدّ تتابع أحداث في التاريخ الإسلامي بداية من 218 هـ / 833م واستمرت قرابة خمسة عشر عاماً.


الحدث

إن من مسببات نشوء المحنة كان محاولة من الخليفة العباسي المأمون في عام 218 هـ / 833م لفرض آرائهِ الفلسفية حول عدة مواضيع. وكان يتلخص في سؤال واختبار أشخاص بعينهم، فيما يرونه من وجهة نظرهم، حول ما إذا كان القرآن مخلوقا أم لا. فكل الطوائف أجابت حتى القرآن هوالحدثة التي لم تمسها شائبة منسوبة إلى الله العلي، بما يعنى حتى القرآن كلام الله ولم يخلق. وكانت المسألة هل القرآن مخلوق،يا ترى؟ (هذا هوموقف ورأى المأمون)، أم حتى القرآن هوكلام الله. وكان هذا الجواب الأخير لايخلومن العواقب من قبل المحققين واتخذت ذرائع ضد من رفض الزعم بخلق القرآن، بما فيها الفصل من الوظيفة العمومية، والسجن، وحتى الجلد أيضا. واستمرت المحنة بعد وفاة المأمون وفي عهد خلفه المعتصم بالله والواثق بالله وانتهت عام 861م بوصول المتوكل على الله.

رأي المعتزلة في مسألة خلق القرآن الكريم

تشكل مسألة خلق القرآن التي نطق بها المعتزلة أخطر القضايا المثارة في الجدل اللاهوتي الذي شهده التاريخ الإسلامي في العصرين الأموي والعباسي. بل إذا هذه القضية لا تزال تحتل مسقطاً راهناً في السجال حول كيفية قراءة النص الديني. أتى قول المعتزلة بان القرآن مخلوق وليس أبدياً تطبيقاً عملياً لاعتماد العقل في تفسير الشريعة الإسلامية، واستندوا هنا أيضا على نصوص دينية لدعم حجتهم. في هذا المجال، انطلق المعتزلة من مسألة صفات الله، فبعد حتى قرروا وحدة الذات الإلهية وصفاتها، وقرروا نفي الصفات الزائدة عن الذات، تحولوا إلى النظر في ما ورد من هذه الصفات داخل النصوص الدينية عبر إخضاعها إلى التأويل العقلي.

اعتبر المعتزلة حتى القرآن يحوي نصوصا متنوعة ومختلفة ومتعارضة أحيانا، ففيها من الأوامر والنواهي والوعد والوعيد والكلام التشريعي والكلام الإخباري والكلام الوضعي، كما يجمع بين المسائل الروحية والدنيوية في آن. إذا كان ليس جائزا تنسيب التناقض في القول إلى الله، يصبح من الضرورة إذا اللجوء إلى النظر العقلي لتفسير ما ورد في القرآن، مما ينزع عنه الأبدية أوعدم الاجتهاد في نصوصه، لأن "كلام الله محدث ومخلوق في محل، كما هوحرف وصوت خط أمثاله في المصاحف حكايات عنه"، كما يشير المعتزلة إلى ذلك.. يمضى القاضي عبد الجبار أحد ابرز أركان المعتزلة في شرحه مبررات القول بخلق القرآن إلى القول: "إن القرآن كلام الله ووحيه، وهومخلوق محدث، أنزله الله على نبيه ليكون فهما ودالاً على نبوته، وجعله دلالة لنا على الأحكام لنرجع إليه في الحلال والحرام، واستوجب منا بذلك الحمد والشكر والتحميد والتقديس... القرآن يتقدم بعضه على بعض، وما هذا سبيله لا يجوز حتىقد يكون قديماً، إذ القديم هوما لا يتقدمه غيره... وآخر، ونصف وربع، وسدس وسبع، وماقد يكون بهذا الوصف، كيف من الممكن أن يجوز حتىقد يكون قديما؟".

لم يكتف المعتزلة يتجاوز المألوف في الجدل اللاهوتي بقولهم بخلق القرآن، بل تجاوزوا ذلك إلى نفي صفة الإعجاز عنه، وهوما نظر إليه بوصفه مساّ بمقدسات أجمع عليها المسلمون، وكانت مصدر فخرهم وتميزهم بأنّ كتابهم العظيم يستحيل الإتيان به من حيث النظم والبلاغة والفصاحة. في هذا المجال، كما في خلق القرآن، كان المعتزلة منطقيّين مع أنفسهم وأمناء لمنهجهم العقلاني في النظر إلى الأمور وعلى الأخصّ منها النص الديني، برفض جميع ما لا يقبله العقل مهما أهدلت عليه صفات القدسية. شكلت قضية خلق القرآن عند المعتزلة جوهر نظريتهم في اللاهوت الإسلامي وفي الجدال الذي انخرطوا فيه أوفرض عليهم. لم يختلفوا عن خصومهم في اعتماد تكفير من خالفهم الرأي في هذا المجال، وستتخذ هذه المسألة حجماً كبيراً عندما ستفرض عقيدة على الدولة الإسلامية في عهد الخليفة المأمون. لكن المعتزلة ستؤسس في قضية خلق القرآن لوجهة "ثورية"، إذا أردنا استخدام مصطلحات حديثة، في قراءة النص الديني الإسلامي، تشكل اليوم محورا مركزيا في الصراع السياسي على الإسلام وعلى كيفية توظيفه بما يخدم التقدم والتطور أوبما يكرس التطرف والإرهاب. تسود اليوم وجهتا نظر مركزيتين في قراءة النص الديني، واحدة ترى فيه نصاً صالحاً لكل زمان ومكان ولا يجوز الاجتهاد فيه، وأخرى ترى فيه نصاً تاريخياً لهُ زمان هوتاريخ الدعوة الإسلامية، كما لهُ مكان هوالجزيرة العربية، وإن قراءته يجب حتى تعتمد زمان نزول آياته ومكانه وسبب هذا النزول والحاجة التي أتت لتلبيتها، وهي قراءة ترفض التسليم بالمعنى الحرفي الظاهري للآيات. إذا الخلافات ليست شكلية بمقدار ما يترتب عليها من ممارسات خطيرة.

رأي أهل السنة في مسألة خلق القرآن الكريم

يعتقد أهل السنة والجماعة حتى القرآن الكريم كلام الله غير المخلوق، فقد روي عن الإمام أحمد بن حنبل أنه نطق: والقرآن كلام الله، ليس بمخلوق، فمن زعم حتى القرآن مخلوق فهوجهمي كافر، ومن زعم حتى القرآن كلام الله عز وجل ووقف ولم يقل مخلوق ولا غير مخلوق: فهوأخبث من الأول، ومن زعم حتى ألفاظنا بالقرآن وتلاوتنا له مخلوقة والقرآن كلام الله فهوجهمي، ومن لم يكفر هؤلاء القوم كلهم فهومثلهم.

ونطق الإمام ابن أبي العز الحنفي شارح الطحاوية: (وبالجملة: فأهل السنة كلهم من أهل المذاهب الأربعة وغيرهم من السلف والخلف متفقون على حتى كلام الله غير مخلوق. ولكن بعد ذلك تنازع المتأخرون في حتى كلام الله هل هومعنى واحد قائم بالذات أوأنه حروف وأصوات تحدث الله بها بعد حتى لم يكن متحدثاً أوأنه لم يزل متحدثاً إذا شاء ومتى شاء وكيف شاء وأن نوع الكلام قديم...) اهـ.


رأي الإباضية في مسألة خلق القرآن الكريم

عندما وصلت أخبار الفتنة إلى الإباضية في عُمان والمغرب حينئذ، وهم أيضا اختلفوا فيها ولهم فيها رأيان معتمدان في الممضى، والإختلاف ناتج عن معنى حدثة القرآن: هل هوفهم الله وكلامه الذاتي أم هوالمصحف،يا ترى؟ فمنهم من نطق بأن القرآن مخلوق، ومنهم من نطق بأنه غير مخلوق (ولكن لم يكفر أحد منهم الآخر كما حصل في العراق). عملماء الإباضية في المغرب وقتئذ اتفقوا على حتى القرآن مخلوق، أما في عُمان فقد اختلف الفهماء في خلق القرآن ذلك الوقت في بداية الأمر وخصوصا بين الإمامين محمد بن محبوب بن الرحيل وبين محمد بن هاشم (مع حتى الرأي الغالب بين أئمة الأباضية عامة كان إستنكار أونفي المسألة) واستمر النقاش فيها فترة من الزمن؛ وعندما خافوا الفتنة والانشقاق، اجتمعوا في مدينة دما (السيب حاليا) واتفقوا على الإكتفاء بما كان عليه السلف، وهوالكف عن التصريح بخلق القرآن أوعدمه

الغموض وراء المحنة

وقد عدت المحنة حدثًا محيرًا في التاريخ الإسلامي، وبخاصة أنها بدأت في العهد، الذي أعتبر، وكان ذوسمعة انفتاحية للعقل، وطغيان العقلانية، عهد الخليفة المأمون. وإن كان من المعتقد على نطاق واسع إلى ان المأمون بادر بإبراز هذا الأمر تحت تأثير شديد الارتباط بالمعتزلة. إذا دراسة متأنية للأحداث التاريخية، تساعد في تكشف أكثر الدوافع تعقيدا وراء الحدث. لخص بعض الباحثين دوافع المأمون للمحنة إلى حتى المحنة كانت في الغالب محاولة من المأمون لتأمين تام السيطرة من جانب الخلافة فوق المؤسسة الدينية كما عملت بسيطرتها على السلطة الفهمانية، وتلك هي النقاط الرئيسية لتلافى تأكيد أثر المعتزلة:

  1. إن الممضى القائل بخلق القرآن ليس على سبيل الحصر معتزلياً. أيضا فالجهمية اعتقدوا به إضافة إلى أنهم بالتالي لجأوا إلى الدفاع عن حقوق المعتزلة الحرة، وكان ذلك على طرفي نقيض.
  2. ضمت محكمة المأمون بعضا من المعتزلة ولكن أيضا بعضا من المناوئين لهم والمفكرين والبحاث مثل بشر المريسي، وهوجهمي. ولم يكن أحدٌ من المعتزلة يشارك بصورة مباشرة في الاستجواب عدا أحمد بن أبي دؤاد الذي حسب مصادر المعتزلة لم يظهر كونه مساهما في النظام الممضىي لمدرسة المعتزلة.
  3. ضمت محكمة المأمون فهماء عُدّوا من "أهل السنة والجماعة" وفيما بعد فإن عالما من أهل السنة والجماعة أمثال يحيى بن أكثم الذي حث المأمون بالعدول عن إجازة زواج المتعة وعن لعن الخليفة معاوية، مؤسس الدولة الأموية، على المنابر سوا الأعمال التي ترتبط بقوة بالشيعة. ويروى حتى يحيى بن أكثم قد أقنع المأمون عن طريق التأكيد على أنه بوصفه خليفة، ينبغي حتىقد يكون فوق المذاهب والمدارس.
  4. أظهر المأمون نفسه، أنه طالما وضعت الدلائل التاريخية في الاعتبار، ليكون انتقائياً في معتقداته. فإن بعض المعتزلة قد اتهموه بالإعتقاد في القدر المحتم غير المشروط. وهى حجة من التي يقول بها الجهمية.
  5. مثل أعضاء مختلف المدارس، فإن فهماء المعتزلة قد انقسموا إلى فريقين: فريق مساهم في النظام السياسي (للمساعدة في الإصلاح أوالحد من الشرور، ناهيك عن المصالح الشخصية)، وفريق قائم على رفض الظلم ورفض اضفاء الشرعية على النظام السياسي الفاسد. ويدعوفريق فرعي ضمن المجموعة الأخيرة "المعتزلة الصوفية" الذين "رفضوا ليس فقط الدولة كحكومة مركزية، ولكن أيضا رفضوا العالم بما تعنيه، التجارة أوأى نوع من النشاط المدر للمال والربح."
  6. في رسائله إلى والي بغداد من أجل الشروع في أمر المحنة، عمد المأمون مقدما نفسه بوصفه ممثل الله على الأرض، ووريث نبي الإسلام، والقيم والحارس للمعتقد الإسلامي. هذا لا يعني حتى المأمون قد أعتبر نفسه حائزا على السلطة التشريعية التي تحل محل المصادر الروحية الإسلامية. وذكر أنه لا يوجد أي سجل أوتقرير يشير إلى حتى المأمون وضع نفسه فوق القرآن، وجميع الآيات القرآنية التي استشهد بها في أمر المحنة كان قد فسرها بمنطق غريب مع التزامه بالنص. بالإضافة إلى أنه، ليس بالضرورة انقد يكون المأمون قد أراد أمرا سيكون وحده الذي يحدد العقيدة الإسلامية السليمة. ويلاحظ بأن المأمون كان يفكر في طبقة النخبة من الفهماء والمفكرين، وبرئاسته، لتحديد المعتقدات الإسلامية.

النقاط المذكورة أعلاه مجتمعة تثبت حتى المعتزلة لمقد يكونوا هم المهيمنين خلال المحنة[من صاحب هذا الرأي؟]، كما هي عقيدة الدولة الرسمية. لقد كانت المحنة لدى المأمون تعبر عن محاولتهِ لإثبات سيطرته على السلطة الدينية والقانونية على المدى الفقهي والثقافي، وخاصة التحدي لدى الأطراف التقليدية.

المراتب الدينية والسياسية في الإسلام التقليدي

ومن المهم حتى نلاحظ أنه في منهج الإسلام، كان الأفراد العاديين وليس رجال الخلافة الذي اضطلع بمهمة تطوير مختلف العلوم الإسلامية بما في ذلك القانون. وبالتالي فإن القانون، على عكس ما يحدث في الدول القومية الحديثة، ليس حكراً على الدولة. وفي الواقع، فإن الفقهاء وضعوا في المعارضة الواعية لهذه الدولة (على سبيل المثال، وجاكسون، 2002). في وقت مبكر كان هناك النظام الديني في الإسلام الذي كان متميزاً عن النظام السياسي. وهوشبه حكم ذاتي للفهماء وأسفر ذلك عن ظاهرة مثيرة للاهتمام لظهور ظواهر مختلفة، وبشأن بعض القضايا، على طرفي نقيض مدارس الفقه — وكلها تعدّ سليمة شرعاً وأصيلة. ففي المحنة، في هذا السياق، يعبر عن الخليفة الإحباط مع ثقافة قوية وذات نفوذ معنوي. واستمر حوالى خمس عشرة سنة، وبعد ذلك أصبحت مجالات السلطة في جميع من الأوامر الدينية والسياسية أكثر فهم تعريفا واضحا. وهذا لا يعني حتى اللقاءة كانت السمة المميزة للعلاقة بين جميع من الأوامر والقوانين. لأن العلاقة كانت أكثر دقة والمشاركة بين كلا الطرفين وليس اللقاءة فحسب، بل أيضا التعاون بصفة عامة، في النظام الديني الذي وقف حاجزا بين النظام السياسي والناس العاديين.


طالع أيضاً

  • الحيدة والاعتذار
  • أبوعبد الرحمن الأذرمي
  • عز الدين بن عبد السلام
  • محمد بن سابق الصقلي

مصادر

  1. ^ Aḥmed ibn Hạnbal and the Miḥna A biography of the imâm including an account of the Moḥammedan inquisition called the Miḥna, 218-234 A.H.
  2. ^ .
  3. ^ The Encyclopedia of Islam, vol. 7.
  4. ^ راجع منطقة أحمد بن حنبل
  5. ^ ابن العماد. شذرات المضى في أخبار من مضى.
  6. ^ كتاب السنة للإمام أحمد بن حنبل، من كتاب شذرات البلاتين، تحقيق محمد حامد الفقي، ص49
  7. ^ شرح الطحاوية ص188
  8. ^ الدكتور رجب محمّد عبدالحليم، الأباضية في مصر والمغرب، 70 ـ 71، "وبالنسبة لمشكلة خلق القرآن نراهم يقفون أمام هذا القول الذي فرضه المأمون على العالم الإسلامي فرضاً بتأثير من المعتزلة، ممّا أدّى إلى تمزيق وحدة الاُمّة الفكرية، وإلى اضطهاد كثير من الفهماء والفقهاء، ولذلك توقّف العمانيون عن القول بخلق القرآن، ونطقوا في صراحة واضحة في واحد من أهمّ خطهم الفقهية: 'لا يلزم الناس فهم هذه المسألة'، وخط أبوعبدالله القلهاتي الذي عاش في القرن الرابع للهجرة ـ العاشر للميلاد ـ أكثر من عشرين صفحة في مناقشة القول بخلق القرآن والردّ على من نطق بذلك، كما خط أحمد بن نظر العماني -الذي عاش في القرن الخامس للهجرة/الحادي عشر للميلادـ في كتابه نادىئم الإسلام خمسة وسبعين بيتاً من الشعر، فندّد القول بهذه المسألة واستنكرها جميع الاستنكار. وفي العصر الحديث نجد الشيخ نورالدين السالمي يعبّر عن هذا الموقف قائلا: 'إنّ الأشياخ توقّفوا عن اطلاق القول بخلق القرآن وأمروا بالشدة على من أطلق القول في هذه المسألة، حتى لايفتتن الناس في دينهم"
  9. ^ سماحة الشيخ أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي، الحق الدامغ 84 ـ 85 (بتصرف)، مطابع النهضة 1409هـجرية، "هذا وقد التبست هذه الفروق على كثير من الناس، فأدى بهم ذلك إلى النزاع والشقاق في القرآن، هل هومخلوق أوغير مخلوق،يا ترى؟ وقد أشعل نار هذه الفتنة بعض الدخلاء في الأمة الذين تقمصوا الإسلام لحاجات في نفوسهم أرادوا قضاءها، أهمها إذكاء نار الفتنة بين طوائف الأمة، وتقسيمها إلى شيع وأحزاب ['كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ‘ - المؤمنون: 53] ولعل على رأس هؤلاء أبا شاكر الديصاني الذي قيل عنه: إنه يهودي تظاهر بالإسلام كما كان من سلفه بولس اليهودي؛ الذي مزق أتباع المسيح عليه السلام بما أججه بينهم من نار الخلاف. وكان الرعيل الأول من السلف الصالح مضى إلى ربه قبل حتى تسمع آذانهم طنينا من القول في الموضوع، وإنما كانوا مجمعين على حتى الله خالق جميع شيء وأن ما سواه مخلوق، وأن القرآن -كسائر الخط المنزلة- كلام الله ووحيه وتنزيله، وهذا الذي اتفقت عليه حدثة فهماء المسلمين لعمان في عهد الإمام المهنا بن جيفر، بعدما غشيتهم موجة من الخلاف في هذه القضية بعد حتى طمى عبابه وهاجت عواصفه بمدينة البصرة الحافلة بمختلف التيارات الفكرية آنذاك، وكانت للعمانيين صلة وثيقة بها بحكم العلاقات الثقافية والاقتصادية التي تربطهم بها، وليتهم وقفوا عند هذا الحد، بل ليت المسلمين جميعا اكتفوا بهذا القدر من الاعتقاد والقول في هذا الموضوع، ولكن استحكمت في القضية أهواء، وحكمت فيها العواطف الهواتى، التي أشعلت سعير هذه الفتنة الذي اصطلى المسلمون أواره...واتفقت حدثتهم -في النهاية- على ما ذكرته سابقا عندما اجتمعوا في مدينة دما (السيب حاليا) وهوالاكتفاء بما كان عليه سلف الأمة، وقصر القول عن التصريح بخلق القرآن أوعدمه."
  10. ^ (Cooperson, 2005)
  11. ^ دائرة العمل (2006)
  12. ^ Nawas (1994)
  13. ^ Hurvitz (2001)

وصلات خارجية

  • المأمون (صناع العالم الإسلامي).
  • The Flowering of Muslim Theology.
  • Studia Islamica. 92. Unknown parameter |المؤلف= ignored (help); Unknown parameter |الصفحات= ignored (help); Unknown parameter |التاريخ= ignored (help); Unknown parameter |العنوان= ignored (help); Missing or empty |title= (help)
  • Journal of Islamic Law and Culture. 7 (1). Unknown parameter |المؤلف= ignored (help); Unknown parameter |الصفحات= ignored (help); Unknown parameter |التاريخ= ignored (help); Unknown parameter |العنوان= ignored (help); Missing or empty |title= (help)
  • International Journal of Middle East Studies. 26 (4). doi:10.1017/S0020743800061134. Unknown parameter |المؤلف= ignored (help); Unknown parameter |الصفحات= ignored (help); Unknown parameter |التاريخ= ignored (help); Unknown parameter |العنوان= ignored (help); Missing or empty |title= (help)
  • Journal of the الجمعية الشرقية الأمريكية. 116 (4). doi:10.2307/605440. Unknown parameter |المؤلف= ignored (help); Unknown parameter |الصفحات= ignored (help); Unknown parameter |التاريخ= ignored (help); Unknown parameter |العنوان= ignored (help); Missing or empty |title= (help)
تاريخ النشر: 2020-06-07 09:47:13
التصنيفات: مقالات ذات عبارات بحاجة لمصادر, Pages with citations using unsupported parameters, Pages with citations lacking titles, اضطهاد المسلمين, اضطهاد من قبل مسلمين, الإسلام في القرن التاسع, القرآن, القرن التاسع في الدولة العباسية, تاريخ إسلامي, عقد 830, عقد 830 في الدولة العباسية, عقد 840, عقد 840 في آسيا, فكر, محاكم التفتيش, مذاهب فقهية, مصطلحات عربية, مواضيع خلافية متعلقة بالإسلام, نزاعات مرتبطة بالإسلام

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

روسيا تحظر على مصدري النفط المحليين الالتزام بسقف الأسعار

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-31 09:17:32
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 92%

محكمة بريطانية تنظر في قانونية استئناف بيع الأسلحة للسعودية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-31 09:17:07
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 100%

كيف كان أداء الاقتصاد السعودي في 2022؟

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-31 09:16:52
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 89%

مصادر إسرائيلية: ضربة المصنع العسكري بإيران حققت أهدافها

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-31 09:17:39
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 88%

رئيس تشاد يصل اليوم إلى إسرائيل

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-31 09:16:59
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 88%

مصر تعلن تفاصيل اكتشاف منجم ذهب جديد

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-31 09:17:00
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 96%

ترامب لديسانتيس: ترشحك خيانة كبيرة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-31 09:17:05
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 86%

صندوق النقد يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في 2023

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-31 09:17:38
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 95%

القيادة الفلسطينية تجهز قائمة مطالب قبيل لقاء عباس وبلينكن

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-31 09:17:06
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 98%

"تويتر" تسدد 300 مليون دولار من فوائد الديون.. أول أقساط الاستحواذ

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-31 09:17:33
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 97%

الجنرال "زمهرير" الروسي يصد سلاحا ألمانيا ساما!

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-31 09:17:08
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 86%

النشاط الصناعي في الصين يتعافى خلال يناير بعد 4 أشهر من الانكماش

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-31 09:17:34
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 86%

مصر .. قناة السويس تستعد لاستقبال سفن لم تُبنَ بعد

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-31 09:16:58
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 91%

بريطانيا: روسيا تطور هجماتها بشرق أوكرانيا

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-31 09:17:36
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 100%

باكستان.. ارتفاع حصيلة ضحايا تفجير مسجد بيشاور الى 90 قتيلا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-31 09:17:09
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 95%

حكومة الدبيبة: ندرس صيانة معدات عسكرية في أوكرانيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-31 09:17:10
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 94%

طهران: ردنا على المعتدين سيكون حاسما وباعثا على الندم

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-31 09:16:55
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 99%

تعيين متحدث الرئاسة المصرية السابق سفيرا في إيطاليا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-31 09:16:56
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 85%

تحميل تطبيق المنصة العربية