كامي پيسارو
كامي پيسارو |
---|
.
كامي پيسارو Camille Pissarro (10 يوليو1830 - 13 نوفمبر 1903)، هورسام فرنسي ويعتبر من رواد الإنطباعية الأوائل. وتأثير بيسارولا يقف فقط عند الإنطباعية وما بعد الإنطباعية ولكن يظهر أيضا من خلال علاقاته المؤثرة بزملائه الفنانين أمثال بول سيزان وإدجار ديجا.
النشأة وبداية عمله الفني
ولد كامي بيساروفي سنة 1830 في شارولت إيملي ، سينت توماس ، الجزر العذراء الأمريكية ، وبقي في سينت توماس حتى سن الثانية عشر ثم سافر إلى باريس ليستكمل تعليمه الثانوي هناك ، وكان يأتي إلى سينت توماس في أوقات عطلته ليمارس هوايته المفضلة في الرسم. تزوج بيسارومن جولي فيلي وكانت خادمة في بيت والدته وأنجبا ثمانية أطفال توفى طفل عند ولادته وطفلة في سنة العاشرة وباقي أطفاله قد رسمهم [بيسارو] في لوحاته ، إبنه الأكبر لوسيان صار تابعا لوليم موريس بعد ذلك.
رحل إلى باريس وهوفي الخامسة والعشرين من عمره، لمتابعة دراسته، وهناك برزت ميوله الفنية التي مالبثت حتى تسببت في نزاع بينه وبين أهله لفشله في إقناعهم بالموافقة على دراسة الفن، فاضطر بيسارو، بعد خمس سنوات، إلى العودة إلى [جزر الأنتيل] ليعمل موظفاً في متجر أبيه، ويواظب، في الوقت نفسه، على رسم المناظر واللوحات للجزيرة وسكانها، وأمام إصرار أهله على إبعاده عن الفن لم يجد بداً من الرحيل، ففر إلى كاراكاس في فنزويلا في عام 1853، ومكث فيها عامين بصحبة الفنان الدنماركي فيرتز ميلبي، وفي عام 1855 وفق بيساروفي إقناع أبيه برسالته الفنية، فعاد أدراجه إلى باريس ثم إلى مونموبرانسي، والتحق بمحترف أنطون ميلبي، متبعاً توجيهات كوروالذي كان موضع تقديره، حتى إنه تأثر به كثيراً، في بداياته، وعمل تحت إمرته، واتبع نصائحه، وطلب منه السماح له بتسمية نفسه «تلميذ كورو» ذلك الفنان الطبيعي الذي كان لتعاليمه الأثر الكبير في الفنانين الشباب.
وبعد سنة 1859 حاول بيساروبحظ عاثر حتى يعرض بعض لوحاته في صالون باريس - المعرض الدائم الرسمي في باريس ولكن بدون جدوى. وفي سنة 1863 شارك بعرض لوحاته في معرض المرفوضين- الفنانين الانطباعيين الذين رفضت لوحاتهم من قبل الصالون الرسمي- مع الرسام مانيه. وبعد خمس سنوات أوفد للصالون الرسمي لوحته للمنظر الطبيعي حديقة قرب بونتوا التي رسمها كلها خارج الأستوديوأي على الطبيعة ، وكان ذلك التقليد غير معروف لدى رسامي المناظر الطبيعية قبل الانطباعيين ، الذين كانوا يخططون لوحاتهم للمناظر الطبيعية في الخارج فقط وينجزونها ويلونونها داخل استويوديوهاتهم. وكان بيسارويحاول آنذاك حتى يقنع زملاءه الرسامين من أمثال رينوار ، ومونيه ، وسيزان ، وسيزلي حتى يرسموا لوحات المناظر الطبيعية خارج استوديوهاتهم. وكان الناس يقولون عن تدريسه الرسم لطلابه انه مدرس رسم ناجح إلى درجة يستطيع حتى يفهم الرسم للحجارة.
وقد حرص منذ عام 1866 على حضور مناقشات مقهى «غربوا» حيث تفتحت الانطباعية، وشهدت أعماله بدءاً من عام 1868 تطوراً عميقاً، إذ أشرقت ألوانه وتوهجت رسومه وتنوعت، وتشهد على هذا التحول اللوحات التي رسمها في لوفسيان، حيث استقر من عام 1868 إلى 1870، وأبرزها: «طريق لوفسيان»، و«عربة الجياد في لوفسيان».
بيسارورائد الإنبطاعيين
كان كامي بيساروعميدا للرسامين الانطباعيين ، ليس بسب كبر سنه وحسب ، إنما بفضل حكمته واتزانه ولطفه وشخصيته الدافئة، وعلى الرغم من انه لم يكن عنده طموح حتى قد يكون رئيسا للانطباعين ، كان الشخص الوحيد الذي يستطيع حتى يحل الخلافات والمشاجرات وسوء التفاهم بين زملائه الفنانين. ولم يستطع حتى يحقق ذلك لولم يكن محط احترام واستحسان أولئك الفنانين.
سنوات لندن
هرب بيساروإلى لندن إبان الغزوالألماني عام [1870]، وفيها التقى كلود مونيه وتأثر كلاهما بـكل من كونستابل وتورنر القريبين من محاولتيهما التصويرية، فكلاهما تأثر بالثلج، كما يقول سينياك في كتابه «من أوجين دولا كروا إلى الانطباعية المحدثة» ولاحظ حتى هذا التأثير لم يتم بفضل اللون الأبيض فقط بل بمجموعة بقع لونية متقاربة تخلق مع المسافة التأثير المطلوب أيضاً.
وقد تأثر بيساروأيضاً برسامي المناظر الإنكليز، رواد الانطباعية، وبدا ذلك في لوحاته: «ضواحي سيندهام هيل» (1871) و«معهد دولويتش» (1871) و«محطة بينگ في أبرنوروود» (1871). عاد بيسارومع رفاقه إلى باريس، وكان مونيه[ر] قد هجر لديه عدداً كبيراً من اللوحات تشكل مع لوحاته عدداً يربوعلى 1500 عمل فني، ولكن الجنود الألمان صادروا المنزل واتخذوا منه مركزاً لتموين اللحوم، ومن قماش اللوحات عملوا قمصاناً وسجاداً فضاع ذلك الكنز الفني واندثر.
في حزيران عام 1871 عاد الفنان إلى لوفسيان ثم استقر في مدينة بونتواز عام 1872، وبقي فيها حتى عام 1884، وإلى هذه الفترة تعود آثاره الرائعة، ولكن بيسارولم يتلق التشجيع على تجربته الجديدة «التنقيطية»، وخاصة من جامعي اللوحات الفنية وتجارها، وعلى أثر موت مبتكرها الفنان سورا رغب عنها واتجه نحوالطريقة الانطباعية الحديثة.
رسم بيساروعدة لوحات تصور مناظر طبيعية للريف، والأنهار، وشوارع باريس، فبرز منذئذ رساماً للطبيعة الريفية والحياة الفلاحية، متبعاً بذلك تقليد ميليه، إنما بعيداً عن عاطفته الإبداعية، كما أبدع في رسم الأرض، إذ كانت الأرض ـ والمزروعة خاصة ـ تستهويه أكثر من المياه وتوهجها وانعكاساتها، كان يحب الحقول والتلال، والضياع الصغيرة والبساتين، والبيوت والأشجار، وفي أعماله تظل الطبيعة لصيقة بالإنسان فهويصور الفلاحين في حقولهم يمارسون عملهم اليومي، كما يصور الأسواق القروية في واقعية صادقة ومباشرة، ففي لوحاته ـ كما نطق زولا[ر] ـ «تسمع صوت الأرض العميق الصادق».
في عام 1895 أصيب بيساروبسقم شديد في عينيه أجبره على الانقطاع عن الرسم في الهواء الطلق، ولكنه، ومن نوافذ باريس، بدأ يرسم سلسلة مشاهد مدينية حلت في مجموعة أعماله مع مشاهد الريف التي عمل كثيراً ليتمها.
وقد عمل بيسارو، ومثله في ذلك كمثل كلود مونيه، على التغيير في المشهد الواحد في مختلف ساعات النهار، ومن أبرز أعمال هذه الفترة: «الشوارع الواسعة الكبرى» (1897)، و«ساحة الكوميدي فرانسيز» (1898)، و«الجسر الملكي» (1903).
توفي بيساروولم ينل ما يستحقه من اهتمام، كغيره من رواد الفن ومبدعيه، فهوالذي نطقت عنه الرسامة الانطباعية الأمريكية ماري كاسيت: «كان أستاذاً ممتازاً لدرجة أنه كان باستطاعته حتى يفهم الحجارة كيف من الممكن أن ترسم»، والذي نطق عنه الفنان بول غوغان[ر]: «كان أحد أساتذتي ولا أنكر ذلك». أما سيزان[ر] فنطق عنه: «إنه متواضع وجبار»، مشيراً بهاتين الصفتين إلى الإنسان والفنان.
مازالت نصائح بيسارولتلاميذه تعاليم يحتذى بها كقوله لأحد طلابه: «ارسم جوهر الأمور، ثم حاول حتى تتواصل معها بأي كيفية تحبذها، بعيداً عن عناء التفكير بتقنية اللوحة، وارسم بعفوية وطلاقة، لأنه من الأفضل حتى لا تفقد اللوحة الانطباع الأول».
العودة إلى باريس
بعد عودة بيساروإلى باريس سنة 1871 استقر في بونتوا لمدة عشر سنوات ، حيث كان يزوره معظم أصدقائه من الرسامين ويعملون معه. وتميزت لوحاته لتلك الفترة برقة الشعور ، ولكنه وأصدقاءه لم يوفقوا إلى عرض أي من لوحاتهم في الصالون الرسمي ، ولذا فلم ير الناس لوحاتهم كما أنهم لم يستطيعوا حتى يبيعوها. وكانت نتيجة ذلك حتى بيسارووزملاءه عانوا الفقر والحيرة ، ولكنهم لم يفقدوا بسبب ذلك إيمانهم بأنفسهم وفنهم ، ونجحوا في نسيان مشاكلهم في لجة رسمهم مناظر الطبيعة كما يحلولهم.
وفاته
في سنة 1890 زادت صعوبة الظروف على بيساروبسب ضعف بصره فاضطر لرسم المناظر الطبيعية من خلال نوافذ الشقق التي كان يتنقل بينها. وفي خريف سنة 1903 أصيب بجلطة خلال انتنطقه لشقة جديدة يستطيع من نوافذها رسم مناظر طبيعية أخرى لباريس. ووافته النية وهوفي الثالثة والسبعين من عمره.
انظر أيضا
- تاريخ الرسم
- الرسم الغربي
- الانطباعية
معرض الصور
Two Women Chatting By The Sea, St. Thomas, 1856. National Gallery of Art Washington, DC.
Le chemin, c. 1864
Jallais Hill, Pontoise 1867, Metropolitan Museum of Art
Old Chelsea Bridge, London 1871, Smith College Museum of Arts
The garden of Pontoise, 1875
The Côte des Bœufs at L’Hermitage, 1877
Washerwoman, Study, 1880
Conversation, c. 1881
The Harvest, 1882, Bridgestone Museum of Art, Tokyo
Children on a Farm, 1887
Haying at Eragny, 1889
The Boulevard Montmartre on a Winter Morning, 1897, Metropolitan Museum of Art
Boulevard Montmartre au printemps, 1897
Boulevard Montmartre, 1897
Boulevard Montmartre la nuit, 1898
Avenue de l'Opera, Paris, 1898
View of Rouen, 1898, Honolulu Academy of Arts
Morning, Winter Sunshine, Frost, the Pont-Neuf, the Seine, the Louvre, Soleil D'hiver Gella Blanc, c. 1901, Honolulu Academy of Arts
Self-portrait, 1898
Hay Harvest at Éragny, 1901, National Gallery of Canada, Ottawa, Ontario
Self-portrait, 1903, Tate Gallery, London
zwei schwatzende Frauen am Meer, 1856
Paysage à Montmorency, c. 1859
La Varenne-de-St.-Hilaire, c. 1863
Le chemin, c. 1864
L'Hermitage à Pontoise, 1867
Rue de Gisors à Pontoise, 1868
Chataigniers à Louveciennes, c. 1870
Route de Versailles, 1870
Louveciennes, la route de Versailles, c. 1870
Petit pont de Pontoise, 1875
Soleil de mars, 1875
Harvest, 1876
Toits Rouges, Coin d'un Village, Hiver, 1877
Pontoise, die Côte des Boeufs an der Hermitage, 1877
Paysanne tenant un baton, 1881
Conversation, c. 1881
Félix, 1881
Faschingsdienstag auf dem Boulevard Montmartre bei Sonnenuntergang, 1897
Boulevard Montmartre, Paris, 1897
Boulevard Montmartre au printemps, 1897
Avenue de l'Opera, Paris sous la pluie, 1898
Place du Théâtre Français à Paris, 1898
Rouen, Rue de l'Épicerie, 1898
The Rainbow, 1877
Le Pont-Neuf, 1902
Norwood, date ?
Kuhhirtin, date ?
Farmer, date ?
The-Threshing-Machine, date ?
Vue de Louveciennes, date ?
Aldeia perto de Pontoise, date ?
titre ?, date ?
وصلات خارجية
- Profiles of Outstanding Virgin Islanders: Camille Pissarro (includes link to photograph of Pissarro)
- Photograph of Pissarro's Mausoleum at Cimitiere Pere Lachaise, Paris (JPG)
- at The Jewish Museum, Sep. 2007 - Feb 2008
المصادر
- ويكيبديا الإنجليزية
- جريدة المنارة
- الموسوعة العربية
المصادر الأولية
- Rewald, John, ed., with the assistance of Lucien Pissarro: Camille Pissarro, Lettres à son fils Lucien, Editions Albin Michel, Paris 1950; previously published, translated to English: Camille Pissarro, Letters to his son Lucien, New York 1943 & London 1944; 3rd revised edition, Paul P Appel Publishers, 1972 ISBN 0-911858-22-9
- Bailly-Herzberg, Janine, ed.: Correspondance de Camille Pissarro,خمسة volumes, Presses Universitaires de France, Paris, 1980 & Editions du Valhermeil, Paris, 1986–1991 ISBN 2-13-036694-5 - ISBN 2-905684-05-4 - ISBN 2-905684-09-7 - ISBN 2-905684-17-8 - ISBN 2-905684-35-6
- Thorold, Anne, ed.: The letters of Lucien to Camille Pissarro 1883–1903, Cambridge University Press, Cambridge, New York & Oakleigh, 1993 ISBN 0-521-39034-6
قراءات إضافية
- Clement, Russell T. and Houze, Annick, Neo-Impressionist Painters: A Sourcebook on Georges Seurat, Camille Pissarro, Paul Signac, Theo Van Rysselberghe, Henri Edmond Cross, Charles Angrand, Maximilien Luce, and Albert Dubois-Pillet (1999), Greenwood Press, ISBN 0-313-30382-7
- Eitner, Lorenz, An Outline of 19th Century European Painting: From David through Cézanne (1992), HarperCollins Publishers, ISBN 0-06-430223-7
- Nochlin, Linda, The Politics of Vision: Essays on Nineteenth-Century Art and Society (1991) Westview Press, ISBN 0-06-430187-7
- Rewald, John, The History of Impressionism (1961), Museum of Modern Art, ISBN 0-8109-6035-4
- Stone, Irving, Depths of Glory (1987), Signet, ISBN 0-451-14602-6
Critical Catalogue of Paintings
In June 2006 publishers Skira/Wildenstein released Pissarro: Critical Catalogue of Paintings, compiled by Joachim Pissarro (descendant of the painter) and Claire Durand-Ruel Snollaerts (descendant of the French art dealer Paul Durand-Ruel). The 1,500-page, three-volume work is the most comprehensive collection of Pissarro paintings to date, and contains accompanying images of drawings and studies, as well as photographs of Pissarro and his family that have not previously been published. ISBN 88-7624-525-1