إغرس

إغرس

اغرس
إغرس
Location in Syria
الإحداثيات: Coordinates:
Country  سوريا
المحافظة درعا
المنطقة منطقة إغرس
الارتفاع 600 m (2٬000 ft)
التعداد
 • الإجمالي 14٬722

إغرس هي مدينة سورية تابعة لمحافظة درعا، تقع جنوب العاصمة دمشق بحوالي 70 كم. ينسب إليها العالم الجليل ابن قيم الجوزية الإغرسي[بحاجة لمصدر]. تشتهر بالزراعة وتربية المواشي. ويشتهر أهلها بالرجولة وسلسلة من النضال والكفاح.

المسقط

تقع مدينة إغرس في حوران، في الجزء الجنوبي من الجمهورية العربية السورية. وهي اليوم مركز إداري لمنطقة إغرس التابعة لمحافظة درعا.


التاريخ

تعد إغرس من المدن الكنعانية التي أقيمت فوق أنقاض مسقط يعود إلى نهاية العصر الحجري الحديث أوبداية عصر المعدن على ازدياد يقارب 594م عن مستوى سطح البحر.


وتتكون مدينة إغرس اليوم من إغرس القديمة، وإغرس الجديدة (المحطة)، ومن قرية ذئبية التي كانت قبل عام 1978م منفصلة عن المدينة، ومن حي سكني حديث يدعى الغسانية. ويعد وعرُ المنطقة الجنوبية الغربية من اللجاة الظهير الجغرافي لمدينة إغرس التي تجري فيها عملية التبادل الإنتاجي لكل من النمط الرعوي القائم في منطقة اللجاة، والنمط الزراعي المتمثل بكل من مدينة إغرس نفسها والريف التابع لها الواقع إلى الغرب منها، حيث تتصل بها الأرض السهلية الخصبة. ومعدلات التهطال تزيد على 300مم سنوياً وهذا يجعل من منطقة إغرس بقعة صالحة لزراعة الحبوب الشتوية والنباتات الصيفية اعتماداً على ما تجود به السماء جميع عام.

وكانت مدينة إغرس القديمة ترتبط بـبصرى الشام بطريق رومانية مرصوفة بالحجارة البازلتية، مارة شماليها متجهة نحة الغرب، حيث تتفرع هناك إلى فرعين يصلان إغرس ببلدات حوران الغربية ولاسيما ببلدتي إنخل والحارة الحالية.

تعاقبت على مدينة إغرس حضارات مختلفة، شأنها في ذلك شأن بقية مدن الجزء الجنوبي من بلاد الشام لمسقطها الجغرافي، فهي صلة وصل بين مصر القديمة وحضارات بلاد الرافدين وشمالي سورية، ولقد هجرت جميع حضارة بصماتها الواضحة في المدينة المذكورة وفي الخرب المدفونة تحت الأنقاض حولها. وقد عاصرت إغرس الحضارات الكنعانية، والآرامية، والبيزنطية، والعربية الإسلامية وتأثرت بها. فإغرس القديمة تؤلف تلة من الأنقاض تقوم عليها اليوم المباني السكنية، إلى جانب ما تظل من أبنية قديمة على امتداد كيلومترين من الغرب إلى الشرق و1.5كم من الشمال إلى الجنوب.

المعالم الأثرية

تعدّ كنيسة القديس جرجيوس من أبرز المعالم التاريخية الأثرية التي ما زالت قائمة في مدينة إغرس. وقد كانت في الأساس معبداً وثنياً لعبادة الأصنام ثم حوِّل إلى كنيسة مسيحية في عهد البيزنطيين، وتنفرد هذه الكنيسة عن غيرها من الكنائس بشكلها المثمن مما يؤكد أنها بناء معبد قديم أصلاً ولعله يعود إلى الحضارة العربية النبطية. وفوق باب الكنيسة الشمالي حجر منقوش خط عليه بـاللاتينية ما معناه: «صار بيتاً لله المكان الذي كان كهفاً للشياطين، وحيث كانت تستقر الظلمة أشرق نور الخلاص، وحيث كانت تقدم الذبائح للأصنام صارت تقدمها صفوف من الملائكة، وحيث كان يستنزل غضب الله صار يستنزل رضاه، رجل مهم يحب السيد المسيح وجيه في قومه اسمه يوحنا بن ذيوموسى قدّم للإغرسيين من ملكيته الخاصة هذا البناء العجيب على اسم القديس الشهيد جرجيوس اللابس الظفر، الذي ظهر علانية لا في الرؤيا بل عياناً في وضح النهار سنة 410م».

وفي إغرس بقايا جامع قديم يدعى «الجامع العمري»، كان كنيسة غيرت إلى جامع بعد حتى دانت المنطقة بالإسلام. ويؤكد هذا القول كتابات باللاتينية على ساكف بابها الشمالي، وحجر «حنت» في الجزء الباقي من الجدار الغربي الجنوبي، نقشت عليه كتابات بالحرف العربي غير المنقط تبدأ بالبسملة، وكان ذلك الجامع يتكون من 54 قنطرة كما يروي أهل إغرس، ولم يبق قائماً منها سوى صفين من القناطر يتكون جميع منهما من ست قناطر، وكان في الزاوية الشمالية الغربية للجامع مئذنة مبترها مربع الشكل ولها ثماني نوافذ، وتقوم على أربع قناطر، وكانت تبرز للقوافل التجارية من مسافة بعيدة. وقد هدمت مئذنة ذلك الجامع في زمن الانتداب الفرنسي، ونقلت حجارتها لبناء منزل في إغرس الجديدة التي تعهد بالمحطة. وهناك كنائس يزيد عددها على العشر تهدمت في معظمها. وتؤكد هذه الكنائس الأهمية الدينية التي كانت تتمتع بها أسقفية إغرس البيزنطية.

الآبار

كان أهالي مدينة إغرس القديمة يحصلون على ماء الشرب من ثلاث آبار قديمة أولها بئر النعيرة: وتقع إلى الشمال الشرقي من مدينة إغرس القديمة، وجوانبها مكسوة بالحجارة البازلتية المنحوتة، ويتم النزول إليها بدرج من الحجارة. وينطق إذا ماء تلك البئر مجرور عن طريق قناة تستقي ماءها من نبع يقع في بلدة عريقة التابعة إدارياً لمحافظة السويداء، وفي أيام الشح كان أهل إغرس يقسمون الماء في أيام الأسبوع على أحياء مدينتهم كي يحصل جميع حي على ماء الشرب من تلك البئر، فكان لكل حي يوم مخصص له لجلب الماء، وكانوا يكلفون رجلاً لحراسة البئر وتنظيم النوبة بين النساء، ولأهمية تلك البئر في حياة أهل إغرس في الماضي يَرِدُ ذكرها في تراثهم الشعبي.

والبئر الثانية، هي بئر حلحلة: وتقع في شرقي إغرس القديمة وعلى بعد خمسمئة متر منها، وتستمد البئر ماءها من كهف بازلتي طبيعي. ثم بئر «أبوكلبة» الواقعة جنوبي إغرس القديمة، وكان أفراد عشيرة المدالجة المنتمية إلى قبيلة السلوط يضربون حولها، وهي محفورة في الصخر إلا حتى ماءها جمعٌ وليس نبعاً.

أما فيما يتصل بالاستعمال المنزلي وسقاية الحيوانات، فقد كان في إغرس القديمة بركتان كبيرتان يزيد عمق جميع منهما على 25م، وفي وسط جميع واحدة عمود من الحجر البازلتي لفهم منسوب المياه المتجمعة في جميع منهما على مدار السنة، والبركتان مبنيتان من الحجارة البازلتية المنحوتة، فالبركة الشرقية على سبيل المثال، ما زال الجزء الشرقي من جدارها القديم عامراً إلى اليوم. ويبلغ بعدا البركة الغربية 250-300م تقريباً في حين يزيد بعدا البركة الشرقية على 150-200م، ويصل بين البركتين مصرف مائي، وكان ماؤهما يفيض في الشتاء فيخرج نحومنخفضات طبيعية تدعى «خراب التوت».

يتألف سكان مدينة إغرس اليوم من عشائر حورانية أصلية يعود نسب معظمها إلى الغساسنة، ويدينون بالإسلام والمسيحية ويشهجرون في العادات والتنطقيد. ويبلغ عدد سكان إغرس الحالية نحو30200 نسمة (إحصاء عام 1995)، وتتحكم العصبية القبلية في سلوكهم اليومي إذ يتألف السكان من أسر كبيرة متماسكة يتجاوز عددها العشرين. وهناك أسر هاجرت من إغرس إلى أماكن متفرقة من بلاد الشام ولاسيما إلى منطقة حمص ولبنان.

التخطيط العمراني

يتصف المخطط العمراني لمدينة إغرس بأنه متطاول الشكل: 4كم، غرباً وشرقاً، 2كم جنوباً وشمالاً. ويتكون مخطط المدينة المذكور من المراكز السكنية المذكورة سابقاً.

ويعود سبب التوسع العمراني لإغرس القديمة نحوالغرب إلى تسميتها مركز قائمقامية زمن الانتداب الفرنسي من جهة، ولكون الخط الحديدي الحجازي يمر إلى الغرب من البلدة القديمة من جهة أخرى، وعلى هذا صارت المنطقة المحيطة بالسكة منطقة إدارية فيها جميع الدوائر الحكومية كالمالية ومديرية المنطقة ومديرية الزراعة. وقد رافق ذلك نشاط تجاري أدى إلى نشاط عمراني سكني قام به أهل إغرس نفسها، وسكان القرى التابعة لهاك بصر (بصر) الحرير ومحجة وشقرا ونامر وقرفة. ويعمل معظم سكان إغرس بالزراعة البعلية، وأهم محاصيلها القمح والحمص والشعير والعدس. هناك القليل من المشروعات للزراعة المروية التي تقع إلى الغرب من المدينة على طريق إغرس ـ الشيخ مسكين. كما حتى قسماً من السكان اليوم كان يعيش في لبنان كسباً للزرق. وأهل إغرس اليوم لا يهتمون بالثروة الحيوانية إلا الأبقار وخاصة المستورد منها الذي يدعى فريزيان. وربما يعود هذا إلى قرب تلك المدينة من المنطقة الرعوية المتمثلة في الجزء الجنوبي من وعر اللجاة القليل الأعشاب.


الدين

ينقسم أهالي إغرس إلى ديانتين سماويتين، المسيحية والإسلام. ويعيش أهلها حياة الأخوة من قديم الأزمان ناهيك عن التمييز الديني أوالعنصري. ففي إغرس لا فرق بين مسيحي ولا مسلم كلهم سواء.

نطقب:بوابة مدن

انظر أيضاً

  • محافظة درعا

المصادر

  • اكتشف سورية
بوابة سوريا تصـفح مقـالات الفهم المهـتمة بسوريا.
تاريخ النشر: 2020-06-07 12:34:16
التصنيفات: Articles with short description, Pages using infobox settlement with unknown parameters, مقالات ذات عبارات بحاجة لمصادر, مدن سوريا, محافظة درعا, جغرافيا سوريا, صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

تسجيل هزة أرضية بمدينة ورزازات

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-05-26 12:25:27
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 67%

بيان سعودي أمريكي: تحسن ملحوظ في احترام الهدنة بالسودان

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-26 12:25:22
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 69%

من 12 ألف لميلون متر.. "الرواق السعودي" تحول تاريخي في توسِعة الحرم

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-26 12:25:34
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

الرئيس الروسي السابق:حرب أوكرانيا قد تستمر عقودا - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-05-26 12:24:09
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 57%

"الخارجية العمانية": تبادل سجناء بين إيران وبلجيكا في مسقط

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-26 12:25:27
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 66%

غداً.. النصر يفتش عن نقاط الاتفاق ويترقب نتيجة الاتحاد

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-26 12:25:32
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 62%

رئيس ماركا يُصادق على سبق الميدان ويؤكد انتقال ميسي للهلال

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-26 12:25:24
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 51%

بحر وطبيعة وورود.. إليكم أفضل الوجهات الصيفية في السعودية

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-26 12:25:30
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 60%

روسيا تطلق 17 صاروخا و31 طائرة مسيّرة على أوكرانيا

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-26 12:25:35
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 60%

اليابان: إطلاق نار يردي شرطيين وامرأتين - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-05-26 12:24:10
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 59%

تحميل تطبيق المنصة العربية