البتراء

عودة للموسوعة

البتراء

البتراء

البتراء وكذلك تسمى سلع، مدينة تاريخية تقع في الأردن جنوب البلاد 262 كم جنوب العاصمة عمّان إلى الغرب من الطريق الرئيسي الذي يصل بين العاصمة عمّان ومدينة العقبة. تعتبر البتراء من أبرز المواقع الأثرية في الأردن وفي العالم لعدم وجود مثيل لها في العالم مؤخرا فازت بالمركز الثاني في المسابقة العالمية لعجائب الدنيا السبع وهي تعبير عن مدينة كاملة منحوته في الصخر الوردي اللون (ومن هنا اتى اسم بترا وتعني باللغه اليونانية الصخر)( يقابلة باللغة النبطية رقيمو) والبتراء تعهد أيضا بإسم المدينة الوردية نسبة إلى لون الصخور التي شكلت بناءها، وهي مدينة أشبة ماتكون بالقلعة. بناها الأنباط في العام 400 قبل الميلاد وجعلوا منها عاصمة لهم. وعلى مقربة من المدينة يوجد جبل هارون الذي يعتقد أنه يضم قبر النبي هارون عليه السلام والينابيع السبعة التي ضرب موسى بعصاه الصخر فتفجرت. واختيرت البتراء بتاريخ7/7/2007 كواحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة.

الجغرافيا

تقع مدينة البتراء في لواء البتراء التابع لمحافظة معان، على بعد 225 كيلومتر جنوب العاصمة الأردنية عمّان، وإلى الغرب من الطريق الصحراوي الذي يصل بين عمّان ومدينة العقبة على ساحل خليج العقبة. يقع اللواء في الجهة الغربية من مدينة معان مركز المحافظة، ويبعد عنها 36 كم. ويتواجد على امتداد سلسلة جبال الشراه المطلة على وادي عربة وطبيعتها الجغرافية المنحدرة والمحاطة بالجبال. تبلغ مساحة اللواء 900 كم2 ، أما مساحة المحمية الأثرية فتبلغ 264 كم2. وتُعتبر البتراء أحد مناطق هذا اللواء، ومركزه مدينة وادي موسى.

تتميز مدينة البتراء بأنها مدينة محفورة في الحجر الرملي الملون في صخور جبال وادي موسى الوردي، ولذا سُميت بـ "المدينة الوردية". ويمكن للزائر حتى يصل اليها بواسطة السيارة وبعدها يبدأ في السير بين جنبات مدينة ضخمة محفورة في الصخر، ومختبئة خلف حاجز منيع من الجبال المتراصة التي بالكاد يسهل اختراقها يطلق علية اسم السيق.


الجيولوجيا

الصخور الوردية المكونة للبتراء.

من أبرز المظاهر الجيولوجية في مناطق البتراء؛ التكشفات الصخرية والتي تبين معظم الفترات والعصور والأعمار على السلم الجيولوجي، لتأثر المنطقة بعمليات تكتونية ناجمة عن حركة انفتاح وتوسع صدع البحر الميت، حيث تتكشف صخور القاعدة الجرانيتية في وادي نملة شمال غرب منطقة بيضاء البترا، والتي تعود إلى فترات ما قبل الكامبري بعمر 650 مليون سنة.

تمتاز منطقة البتراء بتكشفات الصخور الرسوبية والرمال التي تتكون من فتات معادن الفلدسبار وغيرها والتي تعود للعصر الكامبري والأوردوفيشي، حيث ترسبت في بيئات نهرية أدت إلى نقلها وترسيبها آنذاك، ومن ثم وللأعلى تتكشف مباشرة صخور العصر الكريتاسي وبوجود عدم توافق ترسيبي يفسر بعمليات؛ زوال صخور عصور معروفة كالسيلوري والجوراسي وانقطاع في الترسيب في تلك العصور. توجد أيضا تراكيب جيولوجية مثالية كالصدوع والطيات، والمقاطع الجيولوجية المثالية التي تتجمل بألوان زاهية، إضافة الينابيع والكهوف الطبيعية، والأحافير الممثلة لكافة العصور الجيولوجية. من أبرز التراكيب الجيولوجية في البترا هي؛ صدع وادي موسى، حيث تأثرت المنطقة بصدع رأسي اتجاهه شمال- جنوب؛ وهوأحد الصدوع الرئيسية في جنوب الأردن. وتعمل سلطة إقليم البترا على التمهيد من أجل إطلاق مشروع السياحية الجيولوجية من خلال التعاون مع سلطة المصادر الطبيعية الأردنية، وتعد هذه التجربة الأولى من نوعها في المملكة.

الحياة البرية

عرعر فينيقي في البتراء.

ينتشر شجر العرعر الفينيقي في البتراء كونها إمتدادًا لمناطق تواجده في المشرق العربي. وهونوع نباتي شجري من جنس العرعر يتبع الفصيلة السروية.

تقع البتراء في جنوب بلاد الشام، حيث وادي عربة وصحراء النقب. تعيش في هذه البيئات أنواع عشبية حولية ومعمرة. توجد كثير من الأنواع البصيلية والدرنية مثل العنصل والبلفية (باللاتينية: Bellevalia) من الفصيلة الهليونية والعصفلدين من الفصيلة الزانثورية. وتوجد عدة أنواع من الحثرة (باللاتينية: Boerhavia) ومن الصدح (باللاتينية: Commicarpus) من الفصيلة الشّبّيّة (باللاتينية: Nyctaginaceae).

جمال في البترا.

تتميز منطقة النقب ببعض الأنواع التي تعد امتداداً للغطاء النباتي في إفريقيا. من هذه الأنواع العشار الباسق (باللاتينية: Calotropis procera) وأربعة أنواع من السنط أحدها السنط الملتوي (باللاتينية: Acacia tortilis). كذلك، توجد أجناس نباتية تتواجد في معظم البيئات الشامية المذكورة أعلاه مثل السوسن الذي ينتشر منه أكثر من ثلاثين نوعًا تتوزع على مختلف مناطق الشام حسب تأقلم جميع نوع منها. كذلك ينتشر أكثر من خمسين نوعًا من جنس الثوم (الفصيلة الثومية) وأربعين من القنطريون (الفصيلة النجمية) في مناطق الشام المتنوعة من مرعش إلى سيناء وسبعة وثلاثون نوعا من الأربيان من الفصيلة النجمية.

أما بالنسبة للحيوانات، فيعيش في البتراء جميع من الجمال والخيول والماعز والحمير لتحملها حرارة الأجواء ولتكيفها مع بيئتها الجافة.

المناخ

{{Weather box |location = معان، البتراء |metric first = yes |single line = yes |Jan high C = 13.4 |Feb high C = 15.4 |Mar high C = 19.0 |Apr high C = 24.2 |May high C = 28.7 |Jun high C = 32.4 |Jul high C = 33.9 |Aug high C = 34.1 |Sep high C = 32.3 |Oct high C = 27.2 |Nov high C = 20.3 |Dec high C = 15.1 |Jan mean C = 7.5 |Feb mean C = 9.1 |Mar mean C = 12.2 |Apr mean C = 16.9 |May mean C = 20.8 |Jun mean C = 24.0 |Jul mean C = 25.5 |Aug mean C = 25.6 |Sep mean C = 23.8 |Oct mean C = 19.5 |Nov mean C = 13.5 |Dec mean C = 9.0 |Jan low C = 1.6 |Feb low C = 2.8 |Mar low C = 5.3 |Apr low C = 9.5 |May low C = 13.0 |Jun low C = 15.6 |Jul low C = 17.2 |Aug low C = 17.2 |Sep low C = 15.4 |Oct low C = 11.7 |Nov low C = 6.8 |Dec low C = 3.0 |Jan precipitation mm = 7.1 |Feb precipitation mm = 7.3 |Mar precipitation mm = 6.9 |Apr precipitation mm = 3.6 |May precipitation mm = 2.0 |Jun precipitation mm = 0.0 |Jul precipitation mm = 0.0 |Aug precipitation mm = 0.0 |Sep precipitation mm = 0.2 |Oct precipitation mm = 3.8 |Nov precipitation mm = 4.3 |Dec precipitation mm = 7.5 |Jan precipitation days = 1.9 |Feb precipitation days = 1.4 |Mar precipitation days = 1.7 |Apr precipitation days = 0.8 |May precipitation days = 0.3 |Jun precipitation days = 0.0 |Jul precipitation days = 0.0 |Aug precipitation days = 0.0 |Sep precipitation days = 0.1 |Oct precipitation days = 0.6 |Nov precipitation days = 0.7 |Dec precipitation days = 1.8 |Jan sun = 229.4 |Feb sun = 228.8 |Mar sun = 263.5 |Apr sun = 270.0 |May sun = 322.4 |Jun sun = 369.0 |Jul sun = 384.4 |Aug sun = 365.8 |Sep sun = 318.0 |Oct sun = 291.4 |Nov sun = 246.0 |Dec sun = 223.2 |


تاريخ البتراء

كانت البتراء عاصمة لدولة الأنباط وأهم مدنهم التي دامت مابين 400 ق م وحتى 106 م، وقد امتدت حدودها من ساحل عسقلان في فلسطين غربا وحتى صحراء بلاد الشام شرقا. شكل مسقط البتراء المتوسط بين حضارات بلاد مابين النهرين وبلاد الشام والجزيرة العربية ومصر أهمية أقتصادية فقد أمسكت دولة الأنباط بزمام التجارة بين حضارات هذه المناطق وسكانها وكانت القوافل التجارية تصل إليها محملة بالتوابل والبهارات من جنوب الجزيرة العربية والحرير من غزة ودمشق والحناء من عسقلان والزجاجيات من صور وصيدا واللؤلؤ من الخليج العربي . نهاية دولة الأنباط كان على يد الرومان عندما حاصروها ومنعوا عنها مصادر المياه سنة 105 وأسموها المقاطعة. وفي سنة 636 أصبحت البتراء تعيش على من تظل من سكانها على الزراعة لكن الزلزال الذي أصابها سنة 746/748 وزلازل أخرى أفرغتها من أهلها.

كان أبرز الطرق التجارية الممتدّة من مأرب إلى الشمال يخترق الطرف الشمالي الغربي من جزيرة العرب، المعروف عند الأقدمين باسم بلاد العرب البطرية نسبة إلى عاصمتها بطرة التي تبعد عن أورشليم بنحوأربعين ميلاً جهة الجنوب. وكان السبب في إطلاق هذا الاسم على المدينة أنا كانت قائمة وسط دائرة من الصخور الوعرة جعلتها أمنع من عقاب الجو. وفي هذا الجزء أقام العرب في القرن الثاني مملكة أخذت تزداد ثراءاً على مر الأيام حتى امتد سلطانها من لوس كوم Leuce Come على البحر الأحمر إلى دمشق، واشتملت على الجزء المصاقب لحدود فلسطين الشرقية وجراسا Gerasa وبُصرى.وبلغت هذه المملكة ذروة مجدها تحت حكم الملك أرتاس الرابع Aretas (9 ق.م 40م)، وأضحت بطرة في أيامه بلدة هلنستية، لغتها آرامية، وفنّها يوناني، وشوارعها في عظمة شوارع الإسكندرية. وتنتمي إلى هذا العصر القبور الضخمة المنقورة في الصخور القائمة في خارج المدينة، وهي ذات قابلات ساذجة خشنة ولكنها تُنئ عن القوّة، وعُمَد يونانية مزدوجة، يبلغ ارتفاعها في بعض الأحيان مائة من الأقدام. وبعد حتى ضمّ تراجان المملكة الشمالية إلى إمبراطوريته (106) جعل بُصرى عاصمة ولاية بلاد العرب، فشادت تلك المدينة العمائر التي ترمز إلى ثرائها وسلطانها. واضمحلّت برطة بعد حتى أصبحت طرق القوافل التجارية تلتقي عند بُصرى وتدمر Palmyra، وإنحطّ شأن المقابر العظيمة حتى أضحت "مذاود ليلية لبتران البدو"(41).

وكان ابرز مظاهر الإمبراطوريّة العظيمة كثرة مدائنها العامرة بالسكان، ولم تنشأ مُدن في عصر من العصور التالية لذلك العصر، إذا استثنينا القرن الحالي، بالكثرة التي أنشئت بها في ذلك العهد، فقد كان لوكلس، وبمبي، وقيصر، وهيرود، والملوك الهلنستيون، والأباطرة الرومان يفاخرون بما يُنشئون من المُدن الجديدة وبتزيين المُدن القديمة، حتى لقد كان يصعب على الإنسان وهوينتقل نحوالشمال محاذياً للشاطئ الشرقي للبحر الأبيض المتوسط حتى يسير عشرين ميلاً دون حتى تلقاه مدينة رَفَح (رافيا)، وغزّة، وعسقلان، ويافا (جبا)، وأبلونيا، والسامرة، وقيصريّة. وكانت هذه المُدن رغم وجودها في فلسطين نصف يونانية في سكانها، تسودها لغة اليونان وثقافتهم وأنظمتهم. فكانت والحالة هذه بمثابة جسور تنتقل عليها الهلنستية في غزوها الوثني لبلاد اليهود. وأنفق هيرود أموالاً طائلة في جعل مدينة قيصرية خليق بأغسطس الذي سميّت باسمه، فأنشأ لها مرفأ صالحاً جميلاً، ومعبداً شامخاً، وملهى ومدرجاً، وأقام فيها قصوراً فخمة وصروحاً كثيرة من الحجر الأبيض(42). وأنشئت في داخل البلاد مُدن أخرى يونانية فلسطينية ليفياس Livias، وفلادلفيا، وجراسا، وجندارا (قطة Katra). وفي جراسا مائة عمود هي جميع ما بقي من العُمَد التي كانت قائمة على جانبي شوارعها الرئيسية؛ وإن خرائب هياكلها، وملهاها، وحمّاماتها، ومجرى مائها لتنطق بما كانت عليه المدينة من الثراء في القرن الثاني بعد الميلاد.

وكانت جدارا، التي تتردد في خرائب ملهاها صدى ذكريات المسرحيات اليونانية، تشتهر بمدارسها، وأساتذتها، ومؤلفيها. وفيها عاش في القرن الثالث قبل الميلاد منبس Menippus الفيلسوف والفكاهي الكلبي الذي يفهم بهجائه حتى جميع شيء عدا الحياة الصالحة باطل، والذي كان مثالاً احتذاه لوسليوس، وفارو، وهوراس. وفي هذه المدينة "أثينة سوريا" أنشأ مليجر، أنكريون زمانه، قبل ميلاد المسيح بنحوألف عام تلك المقطوعات الشعرية المصقولة التي كان يتغزّلُ فيها بجمال النساء والغلمان. وظلّ يخط قصائد الحب حتى كلّ قلمه:


"ما أحلى ابتسام الكأس للحبيب العزيز، بعد حتى مسّها فم



زنوفيلا Zenophila الجميل. وما أسعدني إذا وضعت شفتيها



الورديتين على شفتيَّ، وعبت روحي عباً في عناق طويل"(43).

وكان لهيب من هذا النوع، خبا قبل الأوان، يشتعل قوياً في ذاكرته ذلك هوهليودورا Heliodora التي أحبّها في صور:


سأجدلُ البنفسج الأبيض، والآس الأخضر، سأجدل النرجس،


والزنبق اللامع؛ سأجدل الرعفران الحلو، والسنبل البري


الأزرق؛ وسأجدل آخر الأمر الورد رمز الحب الأكيد، حتى


يتألف منها جميعا تاج من الجمال خليق بأن يزيّن غدائر هليودورا


الحلوة(44). والآن وقد اختطفها الموت ولوّث الثرى زهرتها


الناظرة، فإني أتوسّل إليكِ يا أمنا الأرض حتى تكوني رحيمة


حين تضمينها إلى صدركِ(45).


وقد خلّد مليجر اسمه بأن جمع في "إكليل" (Sle`phamos) ما نطقه شعراء اليونان في الرثاء من أيام سابفوSapphs إلى أيام مليجر. ومن هذه المجموعة وأمثالها من المجموعات نشأت دواوين الشعر اليوناني . وفيها نجد أحسن المقطوعات الشعرية وأسوأها، فمنها ما مصقول كصقل الجواهر، ومنها ما أجوف كالغاز. ولم يكن من الحكمة حتى تُقطف هذه "الأزهار" الأربعمائة من غصونها ليصنع منها هذا التاج الذابل.

ومن هذه الأبيات ما يحيي ذكرى بعض الموتى من عظماء الرحال، ومنها ما يخلّد ذكى تماثيل مشهورة، أوأقارب فارقوا هذه الدار. ومنها قبريات ذاتي، إذا صحّ ذلك التعبير. فقد خطت إمرأة، ماتت وهي تلد ثلاثة أطفال في وقت واحد، تقول تلك الموضوعة السديدة: "وبعد هذا فلتطلب النساء الأبناء"(46). ومنها ما سهام موجّهة إلى صدور الأطباء، والنساء السليطات، ومجهّزي الموتى للدفن، ومعلّمي الأحداث، والديوثين، أوإلى صدر البخيل الذي أفاق من إغماءة لما شم رائحة فلس؛ أوالنحوي الذي ظهر حفيدٌ له ذكراً ثم أنثى ثم شيئاً آخر هوذكر وأنثى معاً(47)؛ أوالملاكم المحترف الذي اعتزل حرفته، وتزوّج، فكالت له زوجته ضربات أكثر مما كانت تكال له في حلبة الملاكمة؛ أوالقزم الذي اختطفته بعوضة فظنّ أنه يعاني الآلام من اختطاف جلميدي. وثمّة مقطوعة تشيد بمدح "المرأة الشهيرة التي لم تضاجع إلا رجلاً واحداً"؛ ومقطوعات أخرى تقدّم بها القرابين للأرباب: ففي واحدة منها تُعلق ليس Lais مرآتها بعد حتى أصبحت عديمة النفع لأنها لا تظهرها بالصورة التي كانت عليها من قبل، وفي أخرى نرى نيسياس Nicias تسلّم راضية منطقتها إلى فينوس بعد حتى قضت في خدمة الرجال خمسين عاماً. وتمجّد بعض المقطوعات أثر النبيذ في توسع الشرايين وتقول إذا هذا أحكم من الحكمة؛ ومنها واحدة تمجّد الزاني الذي يجمع في وقت واحد بين إثنتين والذي دُفن تحت الأنقاض بين ذراعي عشيقته؛ ومنها مراثي وثنية تصف قصر الحياة؛ ومنها توكيدات مسيحية ليوم البعث السعيد. ومعظمها، بطبيعة الحال، يمتدح جمال النساء والغلمان، ويتغنّى بنشوة الحب الموجعة. وإنك لَتَجد هنا جميع ما ورد في الأدب بعد ذلك العصر عن آلام العاشقين وتجده موجزاً كاملاً، فيه من الأفكار أكثر مما في الشعر الإنجليزي في عصر إليزابث. من ذلك حتى مليجر يتخذ بعوضة قوادة له، ويحملها رسالته إلى السيدة التي كان يحبها في تلك الساعة. وها هوذا فلوديمس Philodemus ابن بلدته، والفيلسوف الذي يسدي النصح لشيشرون، يغنّي لمحبوبته زنثوXantho أغنية حزينة فيقول:


يا ذات الخدين الأبيضين كلون الشمع، والصدر الناعم ذي العطر


الشجي، والعينين اللتين تعشّشُ فيهما ربات الفن، والشفتين


الحلوتين اللتين تفيضان بأكمل اللذات... غنّي لي أغنيتك


يا زنثويا ذات الوجه الشاحب غنّي... ما أسرع ما تنبتر


الموسيقى. أعيدي النغمة الحلوة الحزينة مرة بعد مرة، ومسّي الوتر


بأصابعكِ العطرة؛ يا بهجة الحب، يا زنثوالشاحبة غنّي(48).

العرب الأنباط

بانوراما ليلية في البتراء وهي مضاءة بالشموع.

كانت البتراء عاصمة لدولة الأنباط وأهم مدن مملكتهم العربية التي دامت ما بين 400 ق.م وحتى 106 م، وقد امتدت حدودها من ساحل عسقلان في فلسطين غربًا وحتى صحراء بلاد الشام شرقًا، ومن الشمال دمشق وحتى البحر الأحمر جنوبًا. في عام 300 قبل الميلاد، كان الأنباط قد حققوا السيطرة التامة على المنطقة، وبنوا لأنفسهم مستعمرة حضرية، حيث قاموا بنحت أحيائهم السكنية ومبانيهم وقبورهم في الصخور بجانب الجبال. وفي أوج ازدهارهم في القرن الأول قبل الميلاد كان يعيش في مدينة البتراء مايقارب 30,000 نسمة، كان يحكمهم ملك منذ العام 168 قبل الميلاد وأنشأوا دولة تمثل ديمقراطية، حيث كان الملك عرضة للمحاسبة عن جميع أفعاله.

شكل مسقط البتراء المتوسط بين حضارات بلاد ما بين النهرين وبلاد الشام والجزيرة العربية ومصر أهمية أقتصادية، فقد أمسكت دولة الأنباط بزمام التجارة بين حضارات هذه المناطق وسكانها وكانت القوافل التجارية تصل إليها محملة بالتوابل والبهارات من جنوب الجزيرة العربية والحرير من غزة ودمشق والحناء من عسقلان والزجاجيات من صور وصيدا واللؤلؤ من الخليج العربي.

كانت البتراء تقع على طريق الملوك، حيث تحكمت بمرور القوافل التجارية بين حضارات الشرق القديم.

كان الأنباط في البتراء يتحدثون لغة تشبه الآرامية. وقد أصبحت البتراء عاصمة ثقافية موازية ومساوية للمدن الفينيقية واليونانية، حيث يُعتقد حتى الخط العربي الأبجدي قد نشأ وتطور في هذه المنطقة، على يد الأنباط العرب. كما كُتب به الحرف العبري في فترة ما. وقد انتشر الحرف النبطي بعد حتى تبناه الإسلام، وكُتبت به لغات أمم أخرى في بلاد عدة لا يقل مجموعها عن خمسة عشر. لقد ابتكر الأنباط أواني فخارية جميلة، ومباني عظيمة تأثر معظمها فيما بعد بالأسلوب الروماني. في بداية القرن الأول الميلادي، أصبحت مدينة البتراء مركز التجارة مجدداً بسبب الحروب الدائمة بين مصر وسورية. وخلال وقت قصير، أصبح الأنباط أثرياء وأقوياء بما في الكفاية ليبسطوا سيطرتهم على المنطقة. ولكونهم زادوا ثراءً تحسن أسلوب حياتهم، وهوما انعكس بدوره على الديكورات الفخمة الموجودة على قبور الأنباط الجدد.

استطاع العرب الأنباط في البدايات، مقاومة محاولات السيطرة عليهم وإخضاعهم، وأبقوا منطقة دائرة الأردن التاريخية خالية نسبيا من النفوذ الأجنبي. ومن بين أبرز لقاءاتهم العسكرية، وقوفهم في وجه النفوذ السلوقي (اليوناني) في عام 312 ق.م. إذ استطاعوا رد الجيش اليوناني مهزومًا بعد حتى قتلوا معظم أفراده في الحملة الأولى، وردوا الحملة اليونانية الثانية بعد حتى حاصر الإغريق مدينتهم لمدة طويلة. كذلك انتصر الأنباط في أول معركة بحرية يخوضها جيش عربي، وذلك في مياه البحر الميت، وهي المعركة التي أنهت أحلام اليونان وأطماعهم بالاستيلاء على شرق الأردن. كما قابل العرب الأنباط اليهود في لقاءات واسعة سجلوا في معظمها الفوز رغم الحماية الرومانية التي كانوا يتمتعون فيها.


الرومان والبيزنطيون

البوابة الرومانية القديمة في البتراء.
ضم الرومان مملكة الأنباط لإمبراطوريتهم عام 106م وبدأت البتراء تفقد أهميتها السياسية تدريجيا بعد ذلك.

قام الجنرال الروماني بومباي بغزوالمملكة النبطية في حوالي عام 60 قبل الميلاد، إلا أنه جاز بقدر من الحكم الذاتي فيها. ولقد كانت نهاية دولة الأنباط على يد الرومان عندما حاصروها ومنعوا عنها مصادر المياه سنة 106، حتى ضموها لإمبراطوريتهم، وأطقوا عليها اسم مقاطعة "Arabia Petraea"، وعاصمتها البتراء.

وكان الأنباط قد حققوا أرباحًا كبيرة من التجارة الرومانية والهندية والعربية التي كانت تتم على أراضيهم. إلا حتى استيلاء الرومان على البتراء جعلهم يسيطرون على هذه الطرق. وقد بدأ الرومان ببناء وتشييد أبنيتهم الخاصة في البتراء وأقاموا في المدينة مدرجاً، كما قاموا بتشييد معبد قصر البنت، وهوالبناء الوحيد الذي ما زال قائماً في قلب المدينة حيث كان يقع السوق الكبير. وفي هذا المكان كانت القوافل تقايض القوافل الأخرى القادمة من الغرب بالتوابل والعاج والعنبر والقماش. استمرت البتراء مركزًا تجاريًا مهمًا لمدة قرنين آخرين من الزمن. وبعد ذلك تضاءلت أهميتها مع استمرار بعض المدن في الشمال مثل تدمر بجذب التجارة إليها. وبالتدريج غادر التجار وغادرت معهم جيوش الرومان التي كانت مهمتها حماية الطرق التجارية. وبعد تحول الإمبراطورية الرومانية إلى الديانة المسيحية، حظيت البتراء بمطرانية، وتحولت بعض أبنيتها إلى كنائس. لكن المدينة التي حكمها البيزنطيون، فقدت مجدها السابق ولم يتبق منها إلا الأطلال. ويبدوحتى المسيحية قد دخلت البتراء قبل وخلال الفترة المبكرة من العصر البيزنطي، رغم انتشار الوثنية جنبًا إلى جنب معها، حيث كانت الكنائس والمعابد الوثنية موجودة حتى القرن الخامس.

العصور الوسطى

رسم ديفيد روبرتس للبتراء، 1839. حيث كانت منسية طيلة الفترة العثمانية.

أصبح من تظل من سكان البتراء يعتاشون على الزراعة قبل وصول الإسلام للشام، وتحديدًا في سنة 636، لكن الزلزال الذي ضربها سنة 746 و748 وزلازل أخرى قامت بإفراغها من أهلها. وقد ورد ذكر منطقة البتراء وجوارها في المصادر التاريخية المعاصرة للحروب الصليبية. وتشير هذه المصادر إلى حتى وادي موسى كانت منطقة خصبة، وبها مياه وفيرة، كما تشير الوثائق التي تعود لهذه الفترة إلى وجود كنيسة في منطقة جبل هارون. وقد قام الصليبيون بحملة عسكرية على البتراء ووادي موسى تألفت من الفرسان والمشاة في نهاية عام 1100 وبقيادة ملك الفرنجة بلدوين الأول. وقد شيدوا فيها قلعتين بعد ذلك. كما بنى المماليك مقاما للنبي هارون في البتراء على جبل يرتفع 1353 متر عن سطح البحر، في سياق اهتمامهم بالمقامات والقبور. ولكن المدينة دخلت في سبات طويل في الفترة العثمانية، وحتى إعادة إكتشافها في عام 1812.

التاريخ الحديث

مع بدء رحلات المستشرقين للوطن العربي في القرن التاسع عشر، تم اكتشاف البتراء عام 1812 م علي يدي المستشرق السويسري يوهان لودفيغ بركهارت، الذي تفهم اللغة العربية ودرس الإسلام في سوريا واتى إلى البتراء مدعيًا بأنة مسلم من الهند بعد حتى تنكر بزي إسلامي، وهدفه تقديم أضحية إلى النبي هارون؛ وبذلك جاز لة السكان المحليون بالدخول إلى المدينة الوردية. وقد احتوى كتابه المطبوع عام 1828 والمعروف باسم "رحلات في سوريا والديار المقدسة" على صور للبتراء.

تطورت أهمية البتراء إداريًا مع نشوء إمارة شرق الأردن في عام 1921، حيث تم تأسيس مديرية ناحية في وادي موسى. وفي عام 1973 تم ترفيع الوحدة الإدارية من ناحية إلى قضاء. في عام 1996 تم ترفيعها إلى لواء. في عام 2001 تم تغيير اسم لواء وادي موسى إلى لواء البتراء. وتعتبر مدينة وادي موسى مركز اللواء.

قامت مديرية المصادر التراثية الأردنية بتطبيق 22 حفرية أثرية مع عدد من البعثات الغربية اُنجزت في منطقتيّ البترا والبيضا. وقد وُضعت مدينة البتراء منذ عام 1985 ضمن قائمة اليونسكولمواقع التراث العالمي ، نظرًا لتفرد المدينة من الناحية الطبيعية والتاريخية والجغرافية، ولاحتوائها على مزيج فريد من تراث الحضارات القديمة التي تنتمي إلى حضارات متنوعة يذكر منها آثار الآدوميين، واليونانيين، والأنباط، والرومان، والبيزنطيين، والصليبين، والمماليك. ومنذ ذلك التاريخ عقدت عدة ورش عمل، عنيت بترميم وحماية آثار البتراء. وتم في عام 1992 تأسيس اللجنة الوطنية لحماية البتراء في المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، وقامت جمعيات غير حكومية أعربت برامج في هذا المجال. وقد وصل عدد زائري البتراء الإجمالي في عام 2010 إلى 900,000 زائر، مقتربًا من الطاقة الاستيعابية القصوى لمحمية البتراء الأثرية والبالغة 1.13 مليون زائر حسب تقديرات منظمة اليونسكو.

وقد تم إختيار البتراء فيسبعة تموز/ يوليو2007 كثاني عجائب الدنيا السبع الجديدة، بعد الدعم الرسمي للتصويت، حيث اُعتبر الأمر واجبًا وطنيًا. وقامت الحكومة الأردنية بحملات نادىئية ضخمة من أجل البتراء في الصحف الأردنية والإذاعة الأردنية والتلفزيون الأردني لتحفز مواطني المملكة على التصويت. وبدأت الشركات بإطلاق الحملات لدعم التصويت.

كما تأسس في البتراء عام 2009، سلطة ذات استقلال مالي وإداري، هي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي. والتي تهدف إلى تنمية الإقليم وتطويره سياحيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، والمساهمة في تنمية المجتمع المحلي.

العمارة

التأثير الآشوري واضح في مباني شارع القابلات.

تأثرت العمارة النبطية بشكل عام، وعمارة البتراء بشكل خاص، بفن العمارة المصرية والآشورية والإغريقية. ويظهر هذا جلّيًا في كثير من مباني العمارة الجنائزية المتمثلة بالمقابر الملكية المنحوتة، والمقابر المبنية بالحجر المقطوع. لقد اهتم الأنباط إهتمامًا كبيرًا بمقابرهم، مما إنعكس في عمارتها التي حُشد فيها الكثير من الفنون المعمارية والفنية ومما يوحي باهتمام الأنباط "بالحياة الآخرة" بالنسبة للأموات. والبنسبة للمقابر الملكية المنحوتة، فتُعتبر من أكثر ما أشتهر به الأنباط. وقد أُجريت عليها الكثير من الدراسات المتخصصة أظهرت حتى المهندس النبطي جمع بين التأثيرات الخارجية من الحضارات المجاورة مع الذوق النبطي. ويمكن مشاهدة الكثير من هذه القبور في أماكن مختلفة من البتراء وما حولها وخصوصًا في الطريق قبل الوصول إلى السيق. من قبور البتراء الشهيرة: قبر "المسلات" وقبر "الجرة" و"القبر ذوالنوافذ".

تتسم عمارة الأنباط باستخدم الكثير من المواد حسب توفرها في البيئة، فبالإضافة إلى نحت الصخور الرملية والكلسية وجعلها مساكن ومنشآت وقبور وتماثيل وغيرها، فقد تم استخدام جميع أنواع الحجارة في البناء النبطي حيثما فرضت البيئة ذلك، ففي الصحراء مثلا، جرى استخدام الحجارة البازلتية السوداء لمختلف أغراض البناء. وفي معظم الأبنية الكبيرة كالمعابد استخدمت فنون معمارية كثيرة منها الأقواس الكبيرة والصغيرة التي تعتمد على تراص الحجارة لا على المونة أوالدعم الأرضي بالأعمدة، وفي بعض الحالات جرى سقف بعض الأبنية أوالحجرات بصفوف متلاصقة من هذه الحجارة قبل حتى تجري تغطيتها بالملاط الطيني من فوقها لدرء أمطار الشتاء ولعزل حرارة الصيف أيضًا. وبالنسبة للمواد الأخرى المساعدة، فقد استخدمت الأخشاب في التسقيف وصناعة الأبواب والشبابيك، ويبدوذلك في منطقة وادي موسى والبتراء بسبب توفر الأشجار في المنطقة. وعهد الأنباط استخداما آخر للأخشاب في البناء من شأنه تعزيز صمود الجدران أمام الهزات الأرضية، حيث عثر على بقايا تلك الأخشاب في بعض الأبنية منها بناء "قصر البنت" في البتراء.

من جهة أخرى، يُعتبر النظام الهندسي للماء الإنجاز الأهم للحضارة النبطية بالمدينة، والذي جعل الحياة ممكنة في هذه المنطقة الجافة من الصحراء الأردنية. وقد تضمن ذلك النظام أنظمة لحفظ المياه واشتمل على السدود التي كانت تجمع مياه الأمطار في أشهر الشتاء. كما استخدم الأنباط نظاماً محكماً من القنوات والأنابيب الفخارية لتوزيع المياه في كافة أنحاء المدينة.

التخطيط الحضري

تخطيط البتراء النبطية، وأهم معالمها.

لقد بُنيت مباني البتراء وفق مخطط المدينة العام، حيث الشارع الرئيس الذي تأثر بمخطط المدينة الرومانية، إذ حتى الشارع يكاد يقسم المدينة إلى نصفين، وهويحاذي الوادي مما اضطر المهندس النبطي لبناء بعض القنوات تحت أرض الشارع. وكذلك العبارات والأقواس الحجرية التي ترتفع عن سيل الوادي في فصل الشتاء. وما يزال بالإمكان ملاحظة بعض آثار هذه المرافق في الشارع الرئيسي بعد الانتهاء من ساحة الخزنة.

يُعد الشارع المُعمد من أبرز شوارع مدينة البتراء، حيث قام الأنباط بتشييده، ثم أعاد الرومان بنائه في عام 106 بعد إحتلالهم للبتراء. يبلغ عرضهستة أمتار، وقد كانت تقوم على جانبيه مباني من طابق واحد إلى طابقين، كما يوجد على يسار الشارع المعمد باتجاه الجنوب مجموعة من السلالم تقود لساحة مكشوفة تسمى بـ "السوق"، حيث كانت تتم كافة أنواع النشاطات والمعاملات التجارية. وعلى ما يظهر حتى هذه المنطقة كانت القلب النابض للمدينة ومركز النشاطات التجارية المتنوعة منذ القرن الثالث ق.م. وقد استمر استعمال الشارع خلال الفترة البيزنطية في القرنين الرابع والخامس وحتى السادس.

يوجد في المدينة أيضًا أحد الطرق المشهورة، وهوشارع القابلات. ويقع بالقرب من منطقة الخزنة، حيث يبدأ السيق بالاتساع تدريجيًا حيث يصل الزائري إلى منطقة مفتوحة وعلى الجانبين يوجد عددًا من قابلات المدافن النبطية المزينة بالمسننات والكورنيشات والأدراج المقلوبة. ولقد دُمر بعض هذه القابلات بعمل العوامل الطبيعية، وربما تعود هذه القابلات إلى موظفين كبار في الدولة أوبعض الأمراء.

إعادة اكتشاف البتراء

صورة ديفيد روبرتس للبتراء رسمت عام 1839

مع بدء رحلات المستشرقين للعالم العربي في القرن التاسع عشر تم اكتشاف البتراء عام 1812 م علي يدي المستشرق السويسري يوهان لودفيج بركهارت الذي تفهم اللغة العربية ودرس الاسلام في سوريا واتى إلى البتراء متهماً نفسة بأنه مسلم من الهند بعد حتى تنكر بزي إسلامي وهدفه تقديم أضحية إلى النبي هارون وبذلك جاز له السكان المحليون بالدخول إلى المدينة الوردية. وقد احتوى كتابه المطبوع عام 1828 والمعروف بإسم رحلات في سوريا والديار المقدسة على صور للبتراء. ومن أبرز الرسومات التي اشتهرت بها البتراء كانت هي الليثوغرافيا التي رسمها ديفيد روبرتس للبتراء ومنطقة وادي موسى أثناء زيارته عام 1839 والتي تجاوز عددها عشرين لوحة ليثوغرافية وقد طبع الكثير منها مما منح البتراء شهره عالمية.

ويوجد للبتراء الكثير من اللوحات والصور الأخرى التي تعود للقرن التاسع عشر مما يشير على مدى الأهتمام الذي أضفاه إعادة اكتشافها على أوروبا في ذلك الوقت. من الأعمال المشهورة للبتراء لوحة فنية بالألوان المائية لمناظر البتراء للفنان شرانز حوالي 1840 وأول خارطة مخطوطة للبتراء باللغة الإنجليزية من رسم الرحالة لابودي حوالي عام 1830 وصور للبتراء تصوير فريت عام 1830.

ويبلغ عرض الخزنة 28 متراً وارتفاعها 39.5 متراً.

المواقع الأثرية داخل البتراء

هنالك عدة اماكن مثيرة في البتراء منها

  • السيق.
  • الخزنة.
  • الدير.
  • المدرج أوالمسرح.
  • قصر البنت.
  • المحكمة.
  • المعبد الكبير.
  • المذبح.

السكان

ضابط من حرس البادية الأردنية في البتراء، حيث يرتدي الزي العربي التقليدي.
عملة برونزية نبطية منقوش عليها: حارثة الرابع ملك الأنباط.

بلغ عدد سكان لواء البتراء (الذي تشكل مدينة البتراء جزءاً منه) في عام 2009 حوالي 28,760 نسمة، معظمهم من البدو. وكانت قبائل من "عرب اللياثنة" قد استوطنت المكان أثناء إعادة إكتشاف الغرب للبتراء في القرن التاسع عشر. كما كانت عشائر مختلفة تسكن البتراء منذ خمسينيات القرن العشرين، كعشائر "العمارين" و"البدول"، حيث كانوا يسكنون في كهوف داخل البتراء حتى عام 1985، حين رحّلتهم الحكومة الأردنية إلى إسكانات خارج المدينة الأثرية كبلدة "البيضاء" التي تبعد عن البترا حواليعشرة كم. ويُقدر عددهم من 1,000 - 3,000 إنسان يتقن الكثير منهم الكثير من اللغات الأجنبية رغم أميّة الكثير منهم، بسبب إختلاطهم بالسيّاح الأجانب.

وقد تم في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2005 إدراج المجال الثقافي لبدوالبتراء ووادي رم على قائمة اليونسكولروائع التراث الثقافي اللامادي الإنساني. ويقع هذا المجال البدوي الصحراوي قرب مدينة البتراء، داخل منطقة جبلية شبه قاحلة ومساحات صحراوية. وهومجال تمارس فيه مجموعة من الممارسات والمهارات الثقافية اللامادية، المرتبطة بالحياة الرعوية التقليدية. فقد حافظ بدوالبتراء ووادي الرم على فهم مميزة في مجال الثروة النباتية والحيوانية، وفي حقل الطب التقليدي، وتربية الجمال وحياكة الخيام والترحال وتسلّق الجبال. وهوما يقع تناقله عبر الأجيال شفويا وبالممارسة. بالإضافة إلى غيرها من الأشكال الثقافية كالأساطير والشعر والحكايات الشعبية والأغاني.

النشاط الاقتصادي

شكّل معدن النحاس، عصب الحياة الاقتصادية وعنصرًا هامًا في تدعيم نفوذ وقوة حضارة الأنباط. وامتدت أراضي المملكة النبطية عبر مساحات واسعة، فكان تحت نفوذها أراضي وادي ضانا، حيث أقيم أقدم مناجم للنحاس في العالم، وهي مناجم النحاس في وادي فنان. إضافة إلى صناعة الفخار، حيث يعتبر الفخار النبطي من أفضل وأدق الفخار الذي خلق في العالم، لما عهد من منظر وإتقان. وهورقيق جدًا لدرجة أنه يُطلق عليه " قشرة البيض".

وقد اشتهر الأنباط بالتجارة، وكانت مدينة البتراء محط استراحة للقوافل التجارية. وهذا ما جعل أنتيجونوس - أحد قادة الإسكندر المقدوني - بغزوالأنباط في عام 312 ق.م. ومع مرور الزمن أصبح الأنباط يتمتعون بكيان ونفوذ كبيرين في المنطقة وأزدهر فن المعمار والبناء وسك العملات وصناعة الفخار وفنون النحت وغيرها. وتعكس عاصمتهم مدينة البتراء تلك الفنون في أجمل صورها.

آثار نبطية لصناعة الفخار والخزف.
فن الرسم بالرمال، حيث يُعد من أكثر ما يشتهر به سكان البتراء حاليا.

استطاع الأنباط تطوير طرق الزراعة الجافة والحصاد المائي، مما يعكس قدرة الإنسان النبطي على التكيف مع ظروف الحياة الجافة وتطويع الطبيعة، ففنون الزراعة الجافة وطرق الحصاد المائي ما زالت مستخدمة حتى الوقت الحاضر، ومما يجدر ذكره حتى الكثير من الفهماء الغربين استطاعوا نقل التقنيات النبطية القديمة والمستخدمة في الزراعة الجافة والحصاد المائي ويرجع الفضل بهذا حقيقة إلى الأنباط.

أما حاليًا، فتُعتبر البتراء أبرز المواقع السياحية جذبًا للسياح على مستوى الأردن، وبالتالي لها عائد إقتصادي كبير على البلاد. كما تشكل البتراء اليوم، عمق الأردن الحضاري، وجانبًا هامًا من مضمون مزيج الهوية التاريخية لهذا البلد. كما تحتل هذه المدينة التاريخية اليوم، المرتبة الأولى أردنيًا من حيث خلق العمالة المحلية ومنطقة جذب سياحي للمشاريع المحلية المدرة للدخل ومنطقة جذب للقطاع الخاص، كما أنها شكلت فئة متوسطة بالنسبة للبيئة والمشاريع الحكومية.

المرافق السياحية

والبتراء محفورة في الصخر والمختبئة خلف حاجز منيع من الجبال المتراصة التي بالكاد يسهل اختراقها تحظى بسحر غامض. إذا المرور بالسيق وهوممر طريق ضيق ذوجوانب شاهقة العلوالتي بالكاد تسمح بمرور أشعة الشمس مما يضفي تباين دراماتيكي مع السحر القادم وفجأة يفتح الشق على ميدان طبيعي يضم الخزنة الشهيرة للبتراء المنحوتة في الصخر والتي تتوهج تحت أشعة الشمس المضىية. وهنالك الكثير من القابلات التي تغري الزائر طيلة مسيره في المدينة الأثرية، وكل مفهم من المعالم يقود إلى مفهم آخر بانطواء المسافات. إذا الحجم الكلي للمدينة علاوة على تساوي القابلات الجميلة المنحوتة يجعل الزائر مذهولا ويعطيه فكرة عن مستوى الإبداع والصناعة عند الأنباط الذين جعلوا من البتراء عاصمة لهم منذ أكثر من 2000 عام خلت. ومن عاصمتهم تلك استطاع الأنباط تأسيس شبكة محكمة من طرق القوافل التي كانت تحضر إليهم التوابل والبخور والتمر والمضى والفضة والأحجار الثمينة من الهند والجزيرة العربية للإتجار بها غربا. ونتيجة للثروة التي حصلوا عليها، قاموا بتزيين مدينتهم بالقصور والمعابد والأقواس. وحالما تنطلق من بوابة مدخل المدينة يظهر الوادي رحبا ومفتوحا. إذا هذا القسم هومدخل ضيق يعهد بباب السيق. أول ماتمر به هومجموعة الجن وهي تعبير عن مجموعة من ثلاثة مكعبات صخرية تقف إلى اليمين من الممر ولدى اجتياز المزيد خلال الشق يرى الزائر ضريح أوبيليسك المنحوت في المنحدر الصخرى وفي لحظة يتحول الممر من عريض إلى فجوة مظلمة لا يتجاوز عرضها عدة أقدام وفجأة وعلى بعد عدة خطوات تحصل على أول رؤية لأروع إنجاز للبتراء وهي الخزنة التي تبدوللعيان تحت أشعة الشمس الحارقة والمنحوتة في الصخر.

السياحة

من داخل فندق موفنبيك البتراء أول فندق أسسته شركة زارة للاستثمار القابضة (1996)، استخدم في تصميمه أسلوب العمارة الإسلامية

تضم البتراء عددًا كبيرًا من الفنادق ذات تصنيف خمس نجوم وما دون لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الزائرين لمحمية الآثار في المدينة، حيث بلغ عددهم قرابة 480,000 زائر في عام 1999، فيما ارتفع العدد إلى 900,000 عام 2010. كما تحوي هذه المحمية بدورها على عدد كبير من الأسواق الشرقية. من الجدير بالذكر حتى جرش تلي مدينة البتراء من حيث عدد الزائري، تليهما جميع من المناطق التالية تنازليًا: عجلون ومادبا والكرك وأم قيس ووادي رم.

أحد فنادق وادي موسى المطلة على آثار البترا.

من جهة أخرى، افتتح في نيسان/ أبريل 1994 متحف البتراء النبطي في المدينة إلى جانب متحف آخر هومتحف البتراء القديم، الذي تأسس عام 1963. ويحتوي المتحف النبطي ما يقارب 600 بترة أثرية معروضة في خزائن العرض؛ حيث يتألف من ثلاث قاعات رئيسية: القاعة الأولى تشتمل شرحاً عن تاريخ الأنباط وجيولوجية البتراء، بالإضافة إلى بتر أثرية تعود إلى العصر الحجري الحديث. أما القاعة الثانية، فهي مخصصة للمكتشفات من الحفريات الأثرية، ومرتبة حسب تسلسلها الزمني بدءاً من العصرالحجري وحتى القرن السادس الميلادي. كما تضم هذه القاعة نبذة تاريخية عن الزلازل والتجارة النبطية وطرق القوافل والبتراء في العصور الوسطى. أما القاعة الثالثة، فتحتوي على مجموعة من الأسرجة الفخارية حسب تطور صناعتها، والتماثيل البرونزية والفخارية والأطبـاق الملونة والعادية وبتر العملات، والحلي والمجوهرات، بالإضافة لبعض البتر الفخارية والجرار المتنوعة الأحجام.

يُقام في البتراء سنويًا ومنذ عام 2005، مهرجان البتراء السياحي الثقافي، لتشجيع السياحة الداخلية والعربية. كما أُقيم في نفس العام مؤتمر للحائزين على جائزة نوبل في العالم. ولقد قامت سلطة إقليم البترا بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة في عام 2012، بإحياء احتفاليات تضم الكثير من الأنشطة والفعاليات، بمناسبة مرور 200 عامًا على اكتشاف البتراء، والتي تهدف إلى تعريف المواطن المحلي والسائح العربي والأجنبي بأهمية هذه المناسبة ودورها الريادي في وضع البتراء على خارطة السياحة العالمية.

أهمية دينية

مقام النبي هارون في البتراء.

للمدينة أهمية دينية وتاريخية للديانات الإبراهيمية الثلاث. يعتقد اليهود أنها تحتوي على أبرز وأثمن سر في تاريخهم، وهوتابوت العهد، الذي يحتوي على الوصايا العشر التي أعطاها الله لموسى، بالإضافة إلى وجود عصا هارون فيه. يوجد مقام هارون في البتراء وعلى أحد قممها المطلّة على المدينة الأثرية بارتفاع 1353 متر عن سطح البحر، مقام النبي هارون . وهوتعبير عن مسجد مملوكي صغير، ذوغرفة مُزينة بأقمشة خضراء تعلوها قبة بيضاء وأمامه حجر أسود. بُني المقام في سياق اهتمام المماليك بالمقامات والقبور. كما يدعي بعض اليهود أنهم هم من بنوالبتراء، حيث يعتقدون حتى التوراة قد أشارت إلى حتى من انشأ هذه المدينة هم سلالة النبي "نابوت" الابن الأكبر للنبي إسماعيل. كما يعتقدون حتى اسم البتراء القديم "سالع" هوحدثة عبرية معناها "صخرة"، حيث إنها تُرجمت في العدد الثالث من نبوة عوبديا: "تكبر قلبك قد خدعك أيها الساكن في محاجئ الصخر". ويرجحون أنها حيثما تذكر في التوراة، فإنها تشير إلى عاصمة أدوم، المدينة الحصينة في وادي موسى التى اشتهرت باسم "البتراء" (والتي تعني "صخرة" باللغة اليونانية). وبقد بدأ اليهود بزيارة البتراء بشكل ملحوظ، بعد إتفاقية وادي عربة.

أرضية فيسفسائية من أحد الكنائس البيزنطية بالبتراء.

من جهة أخرى، ذُكر مقام هارون بالبتراء أيضًا في مخطوطات الكنيسة البيزنطية التي تعود إلى القرن السادس الميلادي باسم "دير نبينا هارون"، حيث يوجد في المدينة آثار لعدد من الكنائس البيزنطية ذات الأرضيات الفسيفسائية. وتُعتبر كنيسة البتراء الرئيسية، ثاني كنيسة في البتراء بعد تحويل قبر الجرة (المحكمة) لكنيسة في عام 446. وتتكون الكنيسة من مبنى ذوثلاثة أروقة، بالإضافة إلى ساحة وبرج من الجهة الغربية وغرف جانبية من الشمال والشرق.

كما كان أهالي وادي موسى المسلمون يقومون بزيارة المقام منذ زمن بعيد، حيث كان للمكان طقوسا ومناسكا تُؤدى. وقد زار الظاهر بيبرس ومحرره النويري المقام سنة 1276، ولم يتحدث النويري عن وجود بناء فوقه. أما اليوم، فيشهد فوقه مسجدًا صغيرًا كُتب على مدخله تعبير تفيد أنه تم تجديد عمارة هذا المسجد في عهد السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون. وقد زار المقام الرحّآلة السويسري بيركهارت عام 1812 عندما أراد حتى يزور البتراء ، فتذرّع بزيارة المقام وأخذ معه قربانًا ليتمكن من زيارة البتراء. ثم ذهل مما رآه عندما ولج البتراء من السيق.

البتراء في الفن

أصبح المجتمع الغربي على فهم بوجود البتراء بشكل أساسي من خلال قصص جون وليام برغن الدينية، حين وصفها بأنها "مدينة وردية قديمة بقدم الزمن". لكنه نفسه، مثل كثير من معاصريه، لم يقوموا بزيارة البتراء أبدًا. حيث كانوا يفهمون عن البتراء عبر رسومات الليثوغرافيا التي رسمها الفنان الاسكتلندي ديفيد روبرتس للبتراء ومنطقة وادي موسى أثناء زيارته عام 1839، والتي تجاوز عددها عشرين لوحة ليثوغرافية. وقد طبع الكثير منها ما منح البتراء شهرة عالمية . وقد نشرها في كتابه "مصر وسوريا وفلسطين" في عام 1839. في الواقع، حتى الحرب العالمية الأولى، لم تكن زيارة المدينة متاحة للأوروبيين إلا برفقة مرشدين محليين ومرافقين مسلحين . ويوجد للبتراء الكثير من اللوحات والصور الأخرى التي تعود للقرن التاسع عشر مما يشير على مدى الإهتمام الذي أضفاه إعادة اكتشافها على أوروبا في ذلك الوقت. من الأعمال المشهورة للبتراء، لوحة فنية بالألوان المائية لمناظر البتراء للفنان شرانز حوالي 1840 . وأول خارطة مخطوطة للبتراء باللغة الإنجليزية من رسم الرحالة لابودي حوالي عام 1830 ، وصور من تصوير فريت عام 1830.

لوحة ديفيد روبرتس لسكان البتراء، 1839.

في عام 1868، تم تشكيل قافلة من الرسامين الفرنسيين للذهاب إلى سيناء والفيوم والبتراء، لكن النتيجة كانت مخيبة للآمال، حيث منعتهم الأمطار الغزيرة من إكمال رحلتهم. ولقد قام الفنان البلجيكي تانتان Tintin بكتابة كتاب مصور عن البتراء، ولكن مسقط الصور لم يكن فيةالأردن، حيث كان في دولة إفتراضية أسماها "Khemed74".

وقد احتفت الكثير من المسرحيات والأعمال الدرامية الأردنية والعربية بالبتراء، كان من أهمها مسرحية بترا، التي ألّفها الأخوان رحباني، وغنتها فيروز ونصري شمس الدين وآخرين.

كما تم اختيار البتراء مسقطًا لتصوير عدد من الأفلام الأمريكية والعالمية مثل أفلام إنديانا جونز والحملة الأخيرة (Indiana Jones and the Last Crusade) والعاطفة في الصحراء (Passion in the Desert) والمتحوّلون (Transformers)، وغيرها.

توأمة المدن

  • ماتيرا، إيطاليا
  • بلوفديف، بلغاريا
  • مدائن صالح، السعودية

البتراء من عجائب الدنيا السبع الجديدة

فازت البترا في مسابقة عجائب الدنيا السبع الجديدة بعد الدعم الرسمي للتصويت، حيث تم إعتبار الأمر واجب وطني، وشنت الحكومة الأردنية حملات نادىئية ضخمة من أجل البتراء في الصحف الأردنية والإذاعة الأرنية والتلفزيون الأردني لتحفز مواطني المملكة على التصويت. وبدأت الشركات بإطلاق الحملات لدعم التصويت .

معرض صور

المصادر

  1. ^ http://www.yabeyrouth.com/pages/index892a.htm
  2. ^ نظرة تاريخية عن نشأة المركز الإداري للبتراء | سلطة إقليم البترا Archived 28 May 2015[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  3. ^ البتراء في الأردن.. الأسطورة بين يديك | موسوعة المسافر
  4. ^ عوامل الطبيعية تحول صخور البتراء إلى بتر فنية | جريدة الدستور
  5. ^ البترا .. خصائص جيولوجية تشكل نمطاً سياحياً يثري تجربة الزائري | سلطة إقليم البترا Archived 30 May 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  6. ^ دراسة: الجيولوجي هشام الزيود، والمهندسة ناهد الخلايفة، والجيولوجية رابعة الفرجات | سلطة إقليم البترا وسلطة المصادر الطبيعية
  7. ^ قائمة نباتات الأردن Archived ثلاثة August 2012[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  8. ^ "معلومات مناخية عن محافظة معان، الأردن". Hong Kong Observatory. 2016-03-04.
  9. ^ http://www.petra-pra.com.jo/petraar.htm
  10. ^ تاريخ الأنباط في البتراء
  11. ^ المدينة الوردية | سلطة منطقة العقبة Archived 18 August 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  12. ^ البتراء: عاصمة الأبجدية العربية في الثورة الأولى للاتصال والمعلوماتية، أ.د. عصام سليمان الموسى، جامعة الشرق الأوسط، عمّان | بيت الأنباط Archived ثلاثة February 2018[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  13. ^ 3197 مسقطا اثريا مكتشفا في البتراء وحواليعشرة آلاف مسقط آخر غير مكتشف | صحفي Archived 13 March 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  14. ^ تقنيات الخط العربي وأشكاله الجمالية، عدنان حسين أحمد | الحوار المتمدن Archived أربعة March 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  15. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة الشندغة
  16. ^ The Peoples of the West, Yu Huan Archived 23 December 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  17. ^ ألف عام شاهدة على وحدة المـشرق العربي، البتراء: مدينة الحرف العربي وميلاد الهوية الثقافية | الحقيقة السورية
  18. ^ The Bedouin Tribes of Petra Photographs: 1986-2003 Archived 21 October 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  19. ^ Nelson Glueck (1959). Rivers in the Desert. HUC.
  20. ^ A Brief History of Petra | Petra Great Temple Archived 23 October 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  21. ^ كتاب: مدخل إلى تاريخ وحضارة البترا، زياد السلامين، عمّان، 2010 Archived 15 December 2013[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  22. ^ Reid, Sara Karz (2006). The Small Temple. Piscataway, NJ: Gorgias Press. "Reid explores the nature of the small temple at Petra and concludes it is from the Roman era."
  23. ^ انتشار المسيحية في البتراء | أبونا
  24. ^ فوشيه الشارتري.. أول مؤرخ أوروبي يزور البترا | جريدة الرأي Archived 30 December 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  25. ^ القدس العربي Archived 12 March 2007[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  26. ^ تحقيق مجلة ديرشبيغل الألمانية: "البتراء" مدينة مفقودة في الرمال … الكشف عن أسرار البتراء | القوة الثالثة Archived أربعة June 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  27. ^ التنقيبات الأثرية في البتراء Archived 28 September 2015[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  28. ^ البتراء حجر الزاوية في صناعة السياحة في الأردن | مجلة الشرق الأوسط السياحية Archived 30 July 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  29. ^ جائزة نوبل لإنقاذ البتراء، د. باسم الطويسي | بيت الأنباط Archivedسبعة March 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  30. ^ مخطط البتراء الشمولي الإستراتيجي
  31. ^ البتراء - المدينة الوردية ثاني عجائب الدنيا | جريدة البيان Archivedثمانية August 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  32. ^ وكالة الأنباء الأردنية
  33. ^ البتراء أحد عجائب الدنيا السبع Archived 27 September 2013[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  34. ^ المسقط الرسمي لسلطة إقليم البترا التنموي السياحي Archivedعشرة April 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  35. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة عزام أبوالحمام
  36. ^ Strabo ,16:4.20
  37. ^ يونس شديفات، 1994 ،61
  38. ^ محمد خطاطبة، 2006،107
  39. ^ محمد خطاطبة، 2006، 166
  40. ^ رائعة مدينة البتراء: القيمة المعمارية والأنشائية، د. شاهر ربابعة، قسم هندسة العمارة، الجامعة الهاشمية Archived 14 December 2013[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  41. ^ Negev,1988, 122m126
  42. ^ Paradise, T. R. (2011). “Architecture and Deterioration in Petra: Issues, trends and warnings“ in Archaeological Heritage at Petra: Drive to Development or Destruction?”
  43. ^ Paradise, T. R. (2005). “Weathering of sandstone architecture in Petra, Jordan: influences and rates” in GSA Special Paper 390: Stone Decay in the Architectural Environment: 39–49.
  44. ^ The Architecture of Petra,1990,Newyork-oxford Mckenize.,Judith
  45. ^ نبذة تاريخية عن الشارع المعمد في البتراء | VisitPetra.com Archived 22 March 2015[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  46. ^ نبذة تاريخية عن شارع القابلات في البتراء | VisitPetra.com Archived 15 March 2015[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  47. ^ عدد سكان لواء البتراء في 2009 | دائرة الإحصاءات العامة Archived 21 April 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  48. ^ بيركهارت والبتراء | سرايا Archived أربعة March 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  49. ^ البيضاء.. تفاخر بتراث عريق وفندق بمليون نجمة | عمان نت Archived 24 January 2018[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  50. ^ أميّون يتحدثون لغات العالم | الوكيل Archived 28 March 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  51. ^ المجال الثقافي لبدوالبتراء ووادي الرام Archivedستة January 2014[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  52. ^ دراسة للوكالة اليابانية للتعاون الدولي، تقييم المناطق السياحية في الأردن، عام 1998
  53. ^ واقع السياحة في الوطن العربي مع الهجريز على الأردن، د. حربي موسى عريقات ود. سعدون مهدي الساقي، جامعة الإسراء، عمّان، 2004. Archivedستة May 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  54. ^ تقارير هيئة تنشبط السياحة الأردنية، 2002
  55. ^ متحف البتراء القديم | وزارة الثقافة الأردنية Archived 14 December 2013[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  56. ^ متحف البتراء النبطي | وزارة الثقافة الأردنية Archived 14 December 2013[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  57. ^ إعلان بدء فعاليات مهرجان البتراء الخامس | عين Archivedثمانية May 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  58. ^ مهرجان البتراء الخامس مزيج بين الفن والتراث | رؤيا Archived 11 December 2015[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  59. ^ مهرجان البتراء السياحي | جريدة الرأي Archived 28 August 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  60. ^ مؤتمر البتراء للحائزين على جائزة نوبل | مسقط الملك عبدالله الثاني Archivedعشرة January 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  61. ^ سلطة إقليم البترا Archived 22 March 2015[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  62. ^ البتراء والنبوءات التوراتية، أيوب غنيمات | الحقيقة الدولية
  63. ^ إرميا 49: 16
  64. ^ سالع - الكتاب المقدس والقطمارس Archived 2 April 2014[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  65. ^ استياء من زيارة مستوطنين يهود لقبر هارون في البتراء | زاد الأردن Archived أربعة March 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  66. ^ نبذة تاريخية عن كنائس البتراء | VisitPetra.com Archived 22 March 2015[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  67. ^ مقام النبي هارون | سلط إقليم البتراء التنموي السياحي Archivedتسعة February 2015[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  68. ^ أهلا بك في البتراء | مرشد فنادق الأردن Archived 11 March 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  69. ^ Christian Augé et Jean-Marie Dentzer, Pétra, la cité des caravanes, page 23.
  70. ^ Christian Augé et Jean-Marie Dentzer, Pétra, la cité des caravanes, page 21.
  71. ^ أغاني مسرحية بترا للأخوين رحباني Archived 12 November 2015[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  72. ^ «صدى الصحراء» .. مسرحية تتغنى بأمجاد البتراء وحكايتها عبر الزمن | جريدة الدستور
  73. ^ , L'Express, نطقب:التاريخ Archived 13 January 2008[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  74. ^ قطاع إنتاج الأفلام.. روج البترا ويعاني التحديات | رصين Archivedسبعة March 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  75. ^ توأمة سياحية بين البترا وبلدية ماتيرا الإيطالية الاثرية | Petra National Trust Archivedتسعة March 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  76. ^ المدن الشقيقة لمدينة بلوفديف البلغارية | مسقط بلدية بلوفديف
  77. ^ توأمة "مدائن صالح" السعودية مع مدينة "البتراء" | عين Archived 17 December 2013[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  78. ^ http://www.petra.gov.jo/nepras/2007/Jan/20/I10013.htm
  79. ^ http://www.ameinfo.com/ar-64153.html
هنالك المزيد من الملفات في ويكيميديا كومنز حول :
البتراء
تاريخ النشر: 2020-06-07 15:34:49
التصنيفات: صفحات بأخطاء في المراجع, Webarchive template wayback links, Webarchive template warnings, آثار أردنية, مواقع التراث العالمي في الأردن, أنباط, مدن الأردن, آثار عربية, عجائب الدنيا السبع

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

روسيا تُعلن إسقاط مسيّرات أوكرانية غداة هجوم واسع على كييف

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-26 15:07:55
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 95%

روسيا تدعو مصر للمشاركة بفعالية في بطولة الصداقة العالمية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-26 15:08:46
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 92%

"حماس" قد تفرج اليوم عن إسرائيلي يحمل الجنسية الروسية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-26 15:08:21
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 93%

بيسكوف: الغرب يحاول إزاحة روسيا من قره باغ

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-26 15:08:26
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 87%

وفاة مدرب إنكلترا السابق تيري فينابلز عن عمر 80 عامًا

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-26 15:07:52
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 90%

بطولة ألمانيا: الكرواتي بييلتسا مدربا جديدا لأونيون برلين

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-26 15:07:50
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 92%

تغير النظرة الأوروبية للأزمة الأوكرانية صفعة لنظام كييف

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-26 15:08:23
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 92%

تعديل على مباراة الأهلي وسموحة في الدوري

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-11-26 15:10:47
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 50%

لودريان في بيروت الأربعاء المقبل لتحريك ملف الاستحقاق الرئاسي

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-26 15:08:31
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 95%

درونات روسية تدمر آليات ومواقع العدو تحت جنح الظلام! (فيديو)

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-26 15:08:43
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 88%

الجيش يرسل معدات جديدة لاخراج العمال العالقين داخل نفق في الهند

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-26 15:07:56
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 96%

تحميل تطبيق المنصة العربية