أبوالقاسم بن عباد
أبوالقاسم بن عباد | |
---|---|
ذوالوزارتين
| |
| |
فترة الحكم | 414 هـ-433 هـ |
الحاكم السابق | لا أحد (أسس الطائفة) |
الحاكم اللاحق | المعتضد بن عباد |
الاسم الكامل | |
أبوالقاسم محمد بن إسماعيل بن قريش بن عباد بن عمر بن أسلم بن عمروبن عطاف بن نعيم اللخمي. | |
العائلة الملكية | بنوعباد |
الوفاة | 433 هـ إشبيلية |
الديانة | مسلم |
ذوالوزارتين أبوالقاسم محمد بن إسماعيل بن عبَّاد (المتوفي سنة 433 هـ/1042م) مؤسس سلاسة بني عبَّاد في الأندلس، وأول حكامهم في إشبيلية،
ينحدر ابن عباد من قبيلة لخم، وقد برع أبوه أبوالوليد إسماعيل في علوم الفقه، فتولَّى قضاء إشبيلية، وهي المهنة التي ورثها ابنه أبوالقاسم محمد، فتولَّى قضاء المدينة لفترةٍ من الزمن، وقد عهد بثرائه الكبير، فرُوي أنه امتلك ثلث أراضي إشبيلية.
سيرته
في مطلع القرن الخامس الهجري، سادت الأندلس فتنة فتّت في عضُد الدولة الأموية في الأندلس وأدت إلى تفككها. في تلك الفترة، كان إشبيلية تحت سيطرة بنوحمود العلويون الذين نافسوا الأمويين على حكم الأندلس. وفي عام 414 هـ، ثار أهل قرطبة على الخليفة القاسم بن حمود، وأخرجوه منها. فرّ القاسم إلى إشبيلية وكان فيها ولداه محمد والحسن، إلا حتى أهلها كانوا قد ضجوا من تنافس الحموديين والأمويين على حكم المدينة، فأغلقوا أبواب المدينة دون القاسم، وطردوا ولديه منها، وولَّوا على أنفسهم ثلاثةً من كبار قضاة إشبيلية، وهم أبوالقاسم بن عباد ومحمد بن يريم الألهاني ومحمد بن الحسن الزبيدي. إلا إنَّ أبا القاسم استبدَّ مع الوقت بالحكم، فأزاح زميليه وأصبح الحاكم الوحيد لإشبيلية.
عمل أبوالقاسم عقب ذلك على توسيع مملكته، فتحالف مع محمد بن عبد الله البرزالي حاكم قرمونة للاستيلاء على مدينة باجة وكانت تحت حكم المنصور بن الأفطس، فأسرع الأخير بإرسال ابنه محمد إلى باجة، فدخلها قبل وصول أبي القاسم، فضرب أبوالقاسم حصار على المدينة حين بلغها، ونجح بعد معركةٍ شديدة بالاستيلاء عليها، مما ألهب العداوة بينه وبني الأفطس منذ تلك الحادثة. فبعد سنوات، أراد أبوالقاسم الإغارة على مملكة ليون، وهولا يملك حدوداً معها، فاتفق مع بني الأفطس حتى يسمحوا لجيشه بالمرور عبر أراضيهم لكي يصل إلى ليون، ولما توغَّل في أرضهم ووصل وادياً قريباً من ليون كمن له جيش بني الأفطس وهاجمه، وتمكَّن بصعوبة شديدةٍ من الوصول إلى لشبونة والنجاة بنفسه.
في عام 427 هـ، انتزع يحيى المعتلي بالله صاحب مالقة قرمونة من صاحبها محمد بن عبد الله البرزالي، فاستغاث الأخير بحليفه ابن عباد، فبعث بجيش بقيادة ابنه إسماعيل لنصرته واسترداد قرمونة. وأثناء حصار قرمونة، دلّ بنوعمومة البرزالي ابن عباد على كون المعتلي بالله في حالة من السُكر، فانتهزها ابن عباد فرصة، وفاجأ المعتلي بالهجوم. وعندما سمع يحيى بأنباء الجيش وثب قائلاً: «وابيضاض بختي الليلة وابن عبَّادٍ زائري!»، ثم أمر بحشد جنده، فاجتمع له نحو300 فارس. إلا إنَّه هزم في المعركة وقُتِل، فعاد محمد البرزالي إلى قرمونة واستعاد عرشه. وبعد ذلك، حاول أبوالقاسم شنَّ الحرب على زهير الصقلبي صاحب ألمرية بدعوى عدم اعترافه بالخليفة الأموي هشام المؤيد بالله، الذي كان أبوالقاسم قد أحضر شبيهًا له، وبايعه وبايعته الناس على أنه الخليفة السابق هشام المؤيد بالله، وجعل إقامته في إشبيلية ليتمكن من استخدامه كقابلة يحكم من خلفها. إلا إنَّ زهيرًا تحالف مع حبوس بن ماكسن صاحب غرناطة، واستطاعا هزيمة ابن عباد. وبعد فترة، عاد أبوالقاسم وأوفد ابنه إسماعيل لمهاجمة قرمونة، فنجح بالاستيلاء على أشونة وإستجة، إلا إنَّ ملكها البرزالي استنجد بباديس بن حبوس وإدريس المتأيد بالله صاحبي غرناطة ومالقة، وعندما اتىا بجيشيهما التقيا مع جيش إشبيلية عند إستجة، فهُزِمَ واندحر، وعاد إسماعيل إلى والده أبي القاسم خاوي اليدين.
يعتبر أبوالقاسم مؤسس سلالة بني عبَّاد العملي، وقد عُرِفَ بالحزم والقوة، وكانت إشبيلية قويَّة في عهده، وقد توفي في عام 433 هـ (1042م)، فورث ابنه المعتضد الحكم عنه.
المصادر
- ^ الإحاطة في أخبار غرناطة ص182.
- ^ عبد الرحمن علي الحجي (1987): التاريخ الأندلسي: من الفتح الإسلامي حتى سقوط غرناطة، ص391، مرجع سابق.
- ^ عبد الكريم غرايبة (2006): عرب الماء والإنسان، ص122. المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
- ^ الإمام المضىي: سير أعلام النبلاء، المجلد السابع عشر، ص527، مدخلة " ابن عباد أبوالقاسم محمد بن إسماعيل اللخمي". رابط إلكتروني.
- ^ الإمام المضىي: سير أعلام النبلاء، الطبقة الخامسة والعشرون، مدخلة "المعتمد بن عباد". رابط إلكتروني.
- ^ عبد الرحمن علي الحجي (1987): التاريخ الأندلسي: من الفتح الإسلامي حتى سقوط غرناطة، ص387-391. دار القلم، دمشق - سوريا. دار المنارة، بيروت - لبنان.
- ^ أدهم 2000, p. 42
- ^ ابن عذاري ج3 1983, p. 134
- ^ أحداث العام: 414 هجري: بنوعباد يوطدون ملكهم في أشبيلية. الموسوعة التاريخية، مسقط الدرر السنية. تاريج الولوج 30-06-2013.
- ^ أدهم 2000, p. 47
- ^ أدهم 2000, p. 48
- ^ أدهم 2000, p. 52
- ^ أدهم 2000, p. 53
- ^ أدهم 2000, p. 54
- ^ أدهم 2000, p. 54-55
- ^ عبد الرحمن علي الحجي (1987): التاريخ الأندلسي: من الفتح الإسلامي حتى سقوط غرناطة، ص389، مرجع سابق.
خط
- المعتمد بن عبَّاد. الإدارة العامة للثقافة، وزارة الثقافة والإرشاد القومي، القاهرة - مصر.
- البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب. دار الثقافة، بيروت.
سبقه لا أحد |
حاكم طائفة إشبيلية 414 - 433 هـ 1023 – 1042 |
تبعه المعتضد بن عباد |