متلازمة التنفسية الحادة الوخيمة ( سارس )

الفيروس الإكليلي؛ سارس

بدأ ظهور فيروس سارس في الصين وأخذ ينتشر في بلدان العالم ولاسيما في دول جنوب شرقي آسيا ليصيب ضحاياه بصعوبة التنفس والتهاب رئوي غامض عُرف لاحقاً بمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد بالإنگليزية: SARS المسبب للوفاة. لايوجد له حتى الآن لقاح فعّال للوقاية منه. يعهد فهميًًا بالمتلازمة التنفسية الحادّة الوخيمة بالإنگليزية: Severe acute respiratory syndrome.

الظهور

ظهر كتهديد عالمي في آذار من عام 2003م وسجلت أولى إصابة في شمال الصين في شهر كانون الأول من عام 2002م.

إتخذت مؤخراً السلطات الصحية العالمية إجراءات عاجلة للقاءة انتشار سقم معد يصيب الجهاز التنفسي انتقل من جنوب شرق آسيا إلى أمريكا الشمالية واصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيرا عالميا منذ ظهور هذا النوع غير المعتاد من الالتهاب الرئوي الذي لم تعهد أسبابه بعد في الصين وهونغ كونغ مما أصبح يمثل هلعا و تهديدا عالميا الآن.

طبيعة الفيروس

يتبع لعائلة الفيروسات الإكليلية بالإنگليزية: corona virus ويحتوي على كمية كبيرة من المعلومات الجينية، وفي جميع مرة يستنسخ نفسه داخل خلية تحدث أخطاء جينية ضئيلة قد تجعله أكثر قدرة على إصابة البشر واستنساخ نفسه داخلهم. هذه الأخطاء تفيد الفيروس حسب نظرية الاصطفاء الطبيعي وتقوده إلى خلق سلالات جديدة أكثر قدرة على البقاء والانتنطق بسهولة من إنسان إلى آخر.

السلالة الجديدة من هذا الفيروس الإكليلي لها خصائص مميزة جعلتها تقفز مؤخراً إلى البشر وتحيى داخل جسم الإنسان. وهناك ثمة سلالات فيروسات.

الأعراض والإصابة

يسبّب هذا السقم من فيروس يهاجم الجهاز التنفسي، وتمتد فترة حضانته من (2-7)أيام ليصبح بعدها الشخص معديًا. تنتقل الإصابة سريعًا من خلال الاتصال المباشر مع المصابين، حيث تنتقل الفيروسات من خلال الرذاذ الذي يخرج من الجهاز التنفسي أثناء السعال وتصل إلى الأنف أوالفم أوحتى العينين وكذلك فإن ملامسة الشخص لسطح ملوث بالرذاذ تؤدي إلى إصابته بالسقم.

ينتشر من إنسان لشخص ولاسيما أثناء الزحام ومدة حضانته من يومين لسبعة أيام. وكان الفهماء يعتقدون حتى العدوى يمكن حتى تتم عن طريق "اتصال قريب" مثل العطس .لكنهم قد توصلوا إلى سهولة انتشار السقم على الرغم من عدم وجود اتصال واضح بين السقمى وبين آخرين مصابين بالعدوى. في بعض الحالات على الأقل، يمكن للفيروس الانتشار عن طريق الهواء أوعن طريق الإمساك بأجسام مثل المقابض ممايزيد من صعوبة السيطرة عليه. السلالة الحالية من هذا الفيروس تنتشر عن طريق رذاذ يخرج من الرئة مع السعال والأطباء حالياً غير متأكدين من وجود طرق أخرى لنقل العدوى.

يبدأ السقم بأعراض تشبه نزلة البرد تتحول سريعا إلى التهاب رئوي وقد أصاب العشرات في هونغ كونغ وفيتنام وسنغافورة وتايوان وإندونيسيا وتايلند مما جعل منظمة الصحة العالمية ترسل خبراء إلى آسيا لمحاولة فهم مصدر السقم واحتوائه.

الوقاية

أصدرت منظمة الصحة العالمية لأول مرة في تاريخها إنذاراً عالمياً بسبب السقم الذي يسببه هذا الفيروس الذي انتشر في أغلب دول آسيا، حيث تهجرز حالات الإصابة. لا يزال الفيروس ينتشر في الصين على الرغم من احتوائه -جزئياً- في باقي أنحاء العالم. ولا يظهر حتى انتشار فيروس سارس سينتهي قريباً مما يزيد من المخاوف بشأن انتشار السقم.

بدأت شركة آرتاس الألمانية للصناعات الدوائية في توزيع معدات اختبار حديث للكشف عن فيروس الالتهاب الرئوي القاتل المعروف باسم سارس .ويقول خبراء الشركة إذا الأداة الجديدة تمكن من تأكيد إصابة أي إنسان بالسقم خلال ساعتين فقط، في حين حتى الاختبارات التقليدية تستغرق أكثر من عشرة أيام. وأعربت الشركة عن توزيع معدات اختبار فيروس سارس مجاناً. ولقد أعرب باحثون كنديون أنهم اكتشفوا التكوين الجيني للفيروس. وقد رحبت المؤسسات الطبية حول العالم بهذا الإنجاز، لكن الخبراء أجمعوا على أنه ما زال يتعين بذل جهود ضخمة لاكتشاف مصدر السقم الذي تشبه أعراضه أعراض الأنفلونزا، ولوقف انتشاره.

الخسائر

أصيب أكثر من ثلاثة آلاف إنسان ولقي 117 حتفهم في جميع أنحاء العالم منذ حتى ظهر لأول مرة في اقليم جوانجدونج الصيني ^{[بحاجة لمصدر]}. وحذرت سنغافورة مواطنيها من حتى سقم سارس لن يختفي بين يوم وليلة. ولا يزال السقم ينتشر في أكبر مستشفى عام بسنغافورة. وكان مصدر العدوى بها رجل مسن مصاب بعدد من الأمراض أخفت حقيقة إصابته بسارس حيث قام بنشر الفيروس في المستشفى دون قصد. وأخذت حكومة سنغافورة إنها بدأت إجراءات فحص مشددة على المسافرين الجويين القادمين من المناطق الموبوءة مثل هونج كونج وكندا وتايوان وهانوي وفيتنام.

الشاي والعدوى

يحتوي الشاي الأخضر والأسود على مواد كيميائية معينة تسمى مولدات المضادات الصفائحية القلوية بعكس القهوة التي لا تحتوي على تلك المواد الموجودة أيضا في بعض أنواع البكتيريا والأورام والطفيليات والفطريات. قام الباحثون الأمريكيون ببحث تأثير الشاي على خلايا " جاما-دلتا تي " الموجودة في الجهاز المناعي، وهي الخلايا التي تعمل كخط الدفاع الأول ضد العدوى. وقد تم تعريض خلايا " جاما-دلتا تي " البشرية لمولدات المضادات الصفائحية القلوية. ثم تم تعريضها لبكتيريا كمحاكاة للعدوى. وقد قامت الخلايا التي تم شحنها بالدفاع ضد البكتيريا بعشرة أضعاف وقامت بإفراز الكيماويات المضادة للأمراض.أما الخلايا التي لم تتعرض حديثا لمولدات المضادات الصفائحية القلوية لم تبد أي استجابة ملموسة لعملية محاكاة العدوى. ولقد نظر الباحثون من مستشفى "برجهام أند وومنز " وكلية الطب جامعة هارفارد في بوسطن وجامعة نيوهامبشاير في دورهام في مدى تكرار نفس النتائج على من يشربون الشاي. فقد طلبوا من متطوعين حتى يشربوا خمسة أقداح صغيرة إما من الشاي أومن القهوة يوميا لمدة أربع أسابيع. وبعد أسبوعين ، كانت خلايا "جاما- دلتا تي" التي تم فحصها من الذين يحتسون الشاي أفضل من حيث قدرتها على إنتاج الكيماويات المضادة للأمراض، وهوما لم يحدث بالنسبة للذين يشربون القهوة. ويقول الباحثون إذا ذلك يشير إلى حتى احتساء الشاي يشجع على استجابة أقوى للجهاز المناعي، فضلا عن الفوائد الصحية الأخرى المعروفة. الدكتورة إيما نايت ، مسؤولة المعلومات الفهمية في مؤسسة أبحاث السرطان البريطانية ، نطقت للبي بي سي أونلاين :"إن الفوائد الصحية المحتملة للشاي قد تمت مناقشتها على مدار سنوات عديدة ، مركزة أوليا على أنشطة مضادات الأكسدة. فالصفائح القلوية الرقيقة الموجودة في الشاي من الممكن تكون لها القدرة على دعم استجاباتنا الطبيعية للعدوى.