حروب الاسترداد
تستعمل حدثة استرداد Reconquista (وهي حدثة اسبانية وبرتغالية تعني "الاسترداد") في نطاق تاريخ إسبانيا والأندلس للإشارة إلى الفترة التي تمتد ما بين سنة 718 تاريخ ثورة بيلايووسنة 1492 تاريخ سقوط مملكة غرناطة. وتمتاز هذه الفترة بتواجد ممالك مسيحية وإسلامية على شبه الجزيرة الايبيرية.
بدايات حركة الاسترداد
بدات حركة الاسترداد في 718 يرى المؤرخون الإسبان حتى هذه الحركة تبدأ من معركة كوڤادونگا أومغارة دونجا وفيها انهزم ابن علقمي اللخمي شر هزيمة من قوات "بلايه" (Pelayo)، وانتهت بتأسيس أولى الإمارات المسيحية في شمال الأندلس.
معركة بلاط الشهداء (معركة بواتييه)
جمع عبد الرحمن الغافقي المجاهدين وخرج باحتفال مهيب ليعبر جبال البرانس واتجه شرقاً ليضلل المسيحيين عن وجهته الحقيقية، فأخضع مدينة "أرل" التي خرجت عن طاعة المسلمين، ثم اتجه إلى "دوقية"، فانتصر على الدوق فوزاً حاسماً، ومضى الغافقي في طريقه متتبعاً مجرى "نهر الگارون" فاحتل "بردال" واندفع شمالاً ووصل إلى مدينة "پواتييه". في بداية غزوجنوب فرنسا. وهـُزم خارجها اودوالعظيم في معركة تولوز في 721 مما أجبه على التراجع لتجميع قواته وتلقى التعزيزات.
ولم يجد الدوق "أودو" بداً من الاستنجاد بالدولة الميروڤنجية، وكانت أمورها في يد شارل مارتل، بعد الغزوكان تشارلز مارتل هزم في معركة جولات في 732 معركة پواتييه سقطتعشرة أكتوبر عام 732 م بين قوات المسلمين بقيادة عبد الرحمن الغافقي وقوات الإفرنج بقيادة قارلة (أوشارل/ كارل مارتل). هُزم المسلمون في هذه المعركة وقتل قائدهم وأوقفت هذه الهزيمة الزحف الإسلامي تجاه قلب أوروبا وحفظت المسيحية كديانة سائدة فيها.
استرداد توليدو(طليطلة)
بعد ان ظلت الدولةالاسلامية في الاندلس بضعا من الزمن متماسكة موحدة بدأت تقام ممالك مسيحية في شمال اسبانيا المحررة مثل ممالك "قشتالة" و"اراجون" و"مملكة ليون" و"الباسك" قامت دولة بني ذوالنون في "توليدو" (طليطلة) وبدأ صراع مع ملك"سرقسطة" ابن هود ولجأ الطرفا يطلبان مساعدة ملوك اسبانيا المسيحيون وكان هؤلاء يساعدون المسلمين علي بعض لقاء الحصول علي مال اوقلاع اواراضي اومدن واستمر نزاعهما من 1043 الي 1046 وبعد فترة صراعات بين البيت القشتالي انتهي بوحدة مملكتي قشتالة وليون تحت صولجان "الملك الفونسوالسادس" وبعد ان استتب لة الامر فرض الحصار علي "توليدو" في 1084 ولم يقم أحد بمساعدة اخوانهم المسلمين الا المتوكل بن الافطس الذي ارسل جيش كبير لنجدة توليدولكنه تعرض لهزيمة ساحقة ماحقة من الجيش المسيحي واستمر الحصارتسعة شهور الا ان استبد الجوع بالناس ولم تفلح محاولات المسلمين الوصول لتسوية لم يرضي الفونسوسوي بتسلم المدينة كاملة وعملا تم ذلك في 25 مايو1085 وتوجة الي المسجد الكبير الذي حولة الي كاتدرائية وصلي فية قداس الشكر وصارت العاصمة لمملكة قشتالة المسيحية وتم استردادها وتم منح المسلمين كافة الحرية لمغادرة المدينة اوالبقاء فيها وحرية التصرف في املاكهم.
نهاية الممالك الإسلامية في الأندلس
استغل المسيحيون ظروف المسلمين لاسترجاع قرطبة 1236، اشبيلية 1248، نهاية بسقوط دولة بني الأحمر في غرناطة سنة 1492
اتحدت مملكة ليون وقشتالة مع مملكة أراجون واستطاع الملك فيرنانديووالملكة إيزابيلا، استرجاع الممالك العربية في الاندلس الواحدة تلوالأخرى إلى حتى سقطت في أيديهم غرناطة آخر قواعد المسلمين سنة 1492 .
ما بعد السقوط
سلم أبوعبدالله الصغير غرناطة بعد صلح عقده مع فيرناندويقتضي بتسليم غرناطة وخروج أبوعبدالله الصغير من الأندلس، ولكن سرعان ما نقض هذا الأخير العهد. وبدأت محاكم التفتيش في التعذيب والقتل والنفي، وبدأت هنا معاناة أهل الأندلس من المسلمين ومن اليهود فقد كانت محاكم التفتيش تجبرهم على التنصير أوالموت وقد تمسك أهل الأندلس بالإسلام ورفضوا الاندماج مع المجتمع المسيحي. وحسب الرواية القشتالية الرسمية, لم يُبد الأندلسيون رغبة في الاندماج في المجتمع المسيحي وبقوا في معزل عنه، يقومون بشعائرهم الإسلامية ويدافعون عنها بكل تفان. وحتى لا يصطدموا بمحاكم التفتيش لجأوا إلى ممارسة التقية فأظهروا النصرانية وأخفوا الإسلام، فكانوا يتوضؤون، يصلون ويصومون… جميع ذلك خفية عن أعين الوشاة والمحققين.
يتحدث موِل في كتابه عن قرية مويل Muel، فيصف كيف من الممكن أن يصنع سكانها الأندلسيون الخزف ويُضيف :"نطقوا لي إذا القرية ليس بها سوى ثلاثة مسيحيين قدامى هم المحرر الشرعي, والقسيس وصاحب الحانة. أمّا الباقون فهم يُفضّلون الذهاب إلى مكة للحج عن السفر إلى كنيسة سانتياگوفي جليقية" .
سنة 1601، خط المطران ربيرا، مهندس قرار الطرد، تقريرا عن الوضع قدمه إلى الملك, ونطق فيه: "إن الدين الكاثوليكي هونادىمة المملكة الإسبانية، وإن المورسكيين لا يعترفون ولا يتقبلون البركة ولا الواجبات الدينية الأخيرة، ولا يأكلون لحم الخنزير، ولا يشربون النبيذ، ولا يعملون شيئا من الأمور التي يقوم بها النصارى…" ثم يضيف:"إننا لا نثق في ولائهم لأنهم مارقون, وإن هذا المروق العام لا يرجع إلى مسألة العقيدة, ولكنه يرجع إلى العزم الراسخ في حتى يبقوا مسلمين، كما كان آباؤهم وأجدادهم. ويعهد مفتشوالعموم حتى المورسكيين -بعد حتى يحجزوا عامين أوثلاثة وتشرح لهم العقيدة في جميع مناسبة- فإنهم يخرجون دون حتى يعهدوا حدثة منها, والخلاصة أنهم لا يعهدون العقيدة, لأنهم لا يريدون معهدتها، ولأنهم لا يريدون حتى يعملوا شيئا يجعلهم يبدون نصارى" . وفي تقرير آخر يقول المطران نفسه:"إن المورسكيين كفرة متعنتون يستحقون القتل, وإن جميع وسيلة للرفق بهم فشلت, وإن أسبانيا تتعرض من جراء وجودهم فيها إلى أخطار كثيرة وتتكبد في رقابتهم والسهر على حركاتهم وإخماد ثوراتهم كثيرا من الرجال والمال.." .
واتى في قرار الطرد الخاص بمسلمي بلنسية: " … قد فهمت أنني على مدى سنوات طويلة حاولت تنصير مورسكيي هذه المملكة ومملكة قشتالة, كما فهمت بقرارات العفوالتي صدرت لصالحهم والإجراءات التي اتخذت لتعليمهم ديننا المقدس, وقلة الفائدة الناتجة من جميع ذلك, فقد لاحظنا أنه لم يتنصر أحد، بل زاد عنادهم .
اطلق علي ابناء المسلمين وذوي البشرة الداكنة لاحقا اسم المورواوالجيبسز moors , moros , gypsies ... من المدجنين والمورسكيين ,
مراجع
- ويكيبيديا العربية
- ^ " Aljazirah خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صالح؛ الاسم "" معهد أكثر من مرة بمحتويات مختلفة. - ^ وائل علي حسين ـ محاكم التفتيش والمسئولية الغربية ـ مجلة الراية ـ العدد 186 ـ بيروت ـ 1982م.
- ^ مسلمومملكة غرناطة بعد عام 1492" تأليف خوليوكاروباروخا. تعريب :د جمال عبد الرحمان. ص 225.
- ^ الحياة الدينية للمورسكيين" للأب پدرولونكاس. نقلا من كتاب "المسلمون المنصرون" لعبد الله جمال الدين. ص 209
- ^ نهاية الأندلس. لعبد الله عنان. ص 395.
- ^ المورسكيون الأندلسيون" تأليف مرثيدس گارسيا أرينال. تعريب د جمال عبد الرحمان. ص 229.
- ^ مسقط صلة الرحم بالأندلس
بيبليوگرافيا
- LUNDE, Paul (1993): "Ishbiliyah, Islamic Seville" in Saudi Aramco World, pages 20-31, January/February 1993 issue (available online)
- Payne, Stanley, "The Emergence of Portugal", in A History of Spain and Portugal: Volume One.
- Riley-Smith, Jonathan, The Atlas of the Crusades. Facts On File, Oxford (1991)
- Tofiño-Quesada, Ignacio, "Censorship and Book Production in Spain During the Age of the Incunabula", Graduate Center, CUNY.
- Watt, W. Montgomery: A History of Islamic Spain. University Press of Edinburgh (1992).
- Watt, W. Montgomery: The Influence of Islam on Medieval Europe. (Edinburgh 1972).
- Timothy Reuter, Christopher Allmand, David Luscombe, Rosamond McKitterick (eds.), " The New Cambridge Medieval History", Cambridge University Press, Sep 14, 1995, ISBN 0-521-36291-1.
- Bishko, Charles Julian, 1975. The Spanish and Portuguese Reconquest, 1095–1492 in A History of the Crusades, vol. 3: The Fourteenth and Fifteenth Centuries, edited by Harry W. Hazard, (University of Wisconsin Press)
- Alexander Pierre Bronisch: Reconquista und Heiliger Krieg — die Deutung des Krieges im christlichen Spanien von den Westgoten bis ins frühe 12. Jahrhundert, Münster, Aschendorff, 1998, ISBN 3-402-05839-1
- Joseph F. O´Callaghan: "Reconquest and crusade in Medieval Spain", Philadelphia, University of Pennsylvania Press, 2002, ISBN 0-8122-3696-3
- Derek William Lomax: Die Reconquista. Die Wiedereroberung Spaniens durch das Christentum Deutsche Übersetzung durch Holger Fliessbach. Wilhelm Heyne Verlag, München 1980. ISBN 3-453-48067-8
- Philippe Sénac: La frontière et les hommes — (VIIIe-XIIIe siècle) le peuplement musulman au nord de l'Ebre et les débuts de la reconquête aragonaise, Paris, Maisonneuve et Larose, 2000, ISBN 2-7068-1421-7
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Reconquista. |
- Timeline of the Reconquista, The University of Calgary.
- Battles of Castile & Leon: 844–1521.
- Exiles from Andalusia.
هذه بذرة منطقة عن التاريخ بحاجة للنمووالتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |