سلوان، فلسطين
سلوان | |
---|---|
بلدة | |
صورة بلدة سلوان
| |
البلد | فلسطين |
المحافظة | القدس |
الارتفاع | 750 m (2٬460 ft) |
التعداد(2010) | |
• الحضر | 45٬000 نسمة |
منطقة التوقيت | التوقيت المحلي الشتوي (التوقيت العالمي المنسق+2) |
• الصيفي | التوقيت المحلي الصيفي (UTC+3) |
مفتاح الهاتف | +970 |
سلوان، هي القرية الأكثر التصاقاً بأسوار وأبواب القدس القديمة، من الناحية الجنوبية الشرقية المحاذية للمسجد الأقصى وحائطه الخارجي، وهي من القرى الكبيرة بفلسطين، وأكثرها سكاناً في التاريخ المعاصر، وفيها عين ماء مشهورة تسمى عين سلوان وفيها مواقع تاريخية هامة، وكانت مصدر مياه البلدة القديمة في القدس عبر التاريخ، وعبر قنوات بناها اليبوسيون (بناة القدس الأصليون)، وما زالت آثارها قائمة حتى يومنا هذا.
التاريخ
مملكة يهودا (العصر الحديدي)
يعتقد فهماء الآثار والتاريخ حتى سلوان هي المكان الذي نشأت منه مدينة القدس قبل حتى تتوسع وتُبنى البلدة القديمة للقدس الموجودة حالياً. وقد وجدت في سلوان آثار تعود إلى 4000 سنة تشير إلى ذلك.
فترة الهيكل الثاني
وقد ذكر المؤرخ الفلسطيني محمد شراب في كتابة معجم بلدان فلسطين حتى اسم سلوان مشتق من اللغة الآرامية من حدثة "سيلون" والتي تعني "الشوك" أومن الممكن تكون مشتقة من الحدثة السامية "شيلا"/ "سيلا" والتي تعني الهدوء.
حوالي 700 عام قبل الميلاد حفر اليبوسيون نفقاً تحت العين واستخدموه لنقل الماء إلى القدس. كانت العين المصدر الأساسي للمياه وكان أهالي القدس وسلوان يعتمدون عليها". ويضيف التقرير بأن العين مقدسة لدى المسيحيين إذ يعتقدون حتى المسيح استخدم مياهها لإعادة البصر لأحد الرجال المكفوفين في واحدة من أشهر معجزاته، ولتخليد المعجزة قام البيزنطيون ببناء كنيسة بالقرب من العين وما تزال هناك آثار وبقايا للكنيسة في العين.7
وفقًا للمؤرخ شراب فقد كانت سلوان في القرن السابع الميلادي مأهولة بشكل أساسي من الرهبان. ولكن القرية الحديثة القائمة اليوم قد أسست في القرن السادس عشر وكانت مشهورة بإنتاجها الزراعي. وقد شكلت القرية نقطة استراحة للحجاج والتجار في طريقهم نحوالبلدة القديمة.9
الحكم العربي
يعتقد المؤرخون حتى نشوء بيت المقدس يرتبط ارتباطاً وثيقاً بسلوان، وقد تطرق المؤرخون والجغرافيون لبلدة سلوان عند بحثهم لبيت المقدس، ومن هؤلاء: ياقوت الحموي والإدريسي والمقدسي.
يحاذي سلوان من الشمال المسجد الأقصى المبارك وسور البلدة القديمة من القدس الشريف وحي المغاربة الذي دمره الاحتلال بعد حرب 1967، ومن الغرب حي النبي داؤود وحي الثوري، ومن الجنوب أراضي بيت صفافا والتي أقيم عليها معسكر الجيش البريطاني وجبل المكبر، وعرب السواحرة الغربية، ومن الشرق قرى أبوديس والعيزرية والطور.
اتخذ النساك والعباد مسقط قرية سلوان صوامع لنساكهم ومعابد لعبادتهم ففيها عيون شهيرة تجري مياهها في هدوء وسكون، يستعملها الأهالي؛ لسقاية البساتين والشرب، ويشبه الناس مياهها بماء زمزم في الطعم، وذكر عن أبي العلاء المعري قوله:
|
||
وبعين سلوان التي في قدسها | طعم يوهم أنه من زمزم |
العصر العثماني
الانتداب البريطاني
وقد أتبعت سلوان لمحافظة القدس وبلديتها منذ نهايات العصر العثماني، وكانت من بؤر الثورة الفلسطينية في زمن الانتداب البريطاني وشارك أهالي القرية في ثورة عام 1936، والإضراب العام الذي شهدته الأراضي الفلسطينية احتجاجاً على الهجرة اليهودية والقمع البريطاني للنزعة الاستقلالية عند عرب فلسطين.
حرب 1948
عند اندلاع حرب 1948، بين العرب وإسرائيل شارك أهالي القرية في المعارك وتحملوا حصاراً خانقاً من قبل القوات الصهيونية؛ لوقوع سلوان على مدخل باب المغاربة الذي يؤدي إلى حارة الشرف وحارة المغاربة في البلدة القديمة لمدينة القدس، وتعرض الكثير من أبنائها لنيران القناصة الصهاينة، ولكنها لم تسقط وأصبحت جزء من الضفة الغربية للأردن بين عامي 1948 و1967، واستقبلت الكثير من المهجرين من قرى غرب القدس، والكثير منهم كان يرتبط بعائلات سلوان بصلات القربى والنسب، من قرى عين كارم، لفتا، نطقونيا، المالحة، دير ياسين وغيرها الكثير. في عام 1967 سقطت كما بقية أراضي الضفة الغربية في قبضة الاحتلال الإسرائيلي بعد حرب الأيام الستة.
كانت مع القرى المجاورة لها (وهي أكبرهم) مركزاً لتجمع ما يعهد "بصف الوادية" وهوحلف عشائري مناطقي لقرى منطقة شرق القدس المشرفة على وادي الأردن، وساهم هذا الحلف في القضاء على قطاع الطرق الذين هددوا القوافل التي تتحرك بين فلسطين وشرق الأردن.
حرب 1967
احتُلت سلوان بعد حرب 1967 وتم تقسيمها إلى مجتمعات صغيرة في محاولة لفرض سيطرة البلدية عليها. وتوجد في سلوان اليومتسعة أحياء هي: وادي قدوم وراس العامود وعين اللوزة والثوري والشياح ووسط البلد وحارة التنك وبير أيوب وحارة اليمن والبستان ووادي حلوة ووادي ياصول. على الرغم من هذا التقسيم، يعتبر أهالي سلوان حتى جميع هذه الأحياء ما هي إلا وحدة واحدة.
ازداد عدد السّكان في سلوان بشكل سريع في السنوات التي تلت حرب 1967 حيث احتمى بها الكثير من اللاجئين. خلال سنوات السبعينات والثمانينات شهدت سلوان استقرارًا اقتصاديًا بعض الشيء.
الجغرافيا
المسقط والمساحة
تملك سلوان جزءاً كبيراً من الأراضي المشاع الواقعة بين القدس والبحر الميت، وأهمها منطقة السهل الأحمر الواقعة اليوم على طريق (القدس - أريحا، والتي عهدت تاريخياً بخان السلاونة أو(الخان الأحمر).
مساحة مسطح أراضي القرية يبلغ (5421) دونم، ولسلوان أراضي في الخان الأحمر يسمونها بأراضي السلاونة ومساحتها (65000) دونم منها (47000) دونم أراضي زراعية و(18000) دونم أراضي صخرية. صودرت أراضي خان السلاونة بعد حرب (67) وأقيمت عليها مستعمرة ‹معالي أدوميم› كما وتقوم مجموعه من المؤسسات الاستيطانية الإسرائيلية ذات الأجندة السياسية اليمينية المتطرفة باستعمال القانون الإسرائيلي واستغلاله لمحاولة الاستيلاء على مساحات أخرى من مساحة البلدة وأهم هذه القوانين العنصريه قانون العودة اليهودي والذي يسمح بعودة اليهود الذين تواجدوا بفلسطين قبل احتلالها وحتى قبل الوجود الإسرائيلي بالإضافة إلى قانون حرس أملاك الغائبين والذي ينص على فقدان ممتلكات جميع فلسطيني اضطر الخروج من فلسطين أوالسفر أثناء احتلال القدس في عام 1967.
الديموغرافيا
يبلغ عدد سكان سلوان التاريخية بدون حي الثوري اليوم حوالي 55,000 نسمة، يتوزعون على 13 حامولة من أهل البلدة إضافة إلى من سكنها من خارجها بسبب الحروب والهجرة والزحف السكاني الطبيعي. حمائل البلدة هي: المهربشية، الروايضة، الصيامية، أبوقلبين، المحاريق، النجادا، العباسية، السراحين، الذيابية، العليوات، القراعين، سمرين، جلاجل.
قسمت بلدية القدس الغربية البلدة إلى عدة أحياء، نذكر منها: وادي حلوة والذي يعتبر أكثر احياء سلوان استهدافاً من قبل المستوطنين وحي البستان الذي ينوي الاحتلال إزالته لإقامة حديقة توراتية مكانه ووادي ياصول الذي يعتبر حديقة وطنية حسب تعريف الاحتلال رأس العمود، عين اللوزة، الثوري، بئر أيوب، الشياح، وغيرها. يحدها من الشمال والغرب البلدة القديمة للقدس وجبل الزيتون (الطور). من الشرق قريتي أبوديس والعيزرية، ومن الجنوب جبل المكبر.
الاقتصاد
شهدت سنوات السبعينات والثمانيات فترة من الاستقرار الاقتصادي في سلوان فقد أصبح حي وادي حلوة القريب من البلدة القديمة مقصدًا سياحيًا بارزًا بسبب وجود المواقع الأثرية والأبنية المهمة فيه. مع بداية الثمانينات بدأت القرية تغرق في الفقر إذ تزايد عدد السّكان بينما لم تتوافر أمامهم الفرص للعمل حيث عانوا من نقص شديد في الخدمات البلديّة وفُرضت عليهم قيود مشددة فيما يتعلق بالبناء فحوّل كلّ ذلك القرية الهادئة إلى قرية مزدحمة جدًا ذات مستوى اقتصادي منخفض.
في الوقت الحالي يعمل 75% من القوى العاملة في سلوان في سوق العمل الإسرائيلي ويعمل 10% منهم في قطاع التجارة ويعمل 10% آخرون في القطاع الحكومي والخاص ويعمل 5% في قطاع الصناعة. وصلت نسبة البطالة في القرية عام 2012 إلى 40%.15.
البنية التحتية والخدمات
تعاني سلوان من الاكتظاظ الشديد في أحيائها وذلك نتيجة مصادرة قسم من أراضيها والقيود المفروضة على البناء. وتفتقر سلوان للبنى التحتية المناسبة التي يمكنها استيعاب الارتفاع المتزايد في أعداد السكان. في حي الثوري على سبيل المثال يعيش ما يقارب 23 ألف فلسطيني فوق مساحة لا تتعدى 1.500 دونم، ويفتقرون إلى الخدمات البلدية الأساسية ولا يملكون أي خطة مستقبلية للتطور. بالإضافة إلى قلة مشاريع الإسكان فإن أهالي الثوري يعانون نقصًا شديدًا في الصفوف المدرسية مما أدى إلى الاكتظاظ في الصفوف الموجودة. كما لا توجد في الثوري أية روضة لاستيعاب الأطفال على الرغم من حتى بلدية الاحتلال مجبرة على تقديم الخدمات التعليمية للفلسطينيين في القدس بموجب القانونين الدوليّ والإسرائيلي. وقد أدى الارتفاع في حالات الحبس المنزلي في سلوان إلى ازدياد شبيه في حالات التسرب من المدارس.
الاحتلال الإسرائيلي
هدم المنازل القيود على البناء
تفرض بلدية الاحتلال قيودًا مشددة على البناء في سلوان مما يبقي السكان أمام خيارين: إما البناء بدون رخصة أوالعيش في أحياء مكتظة جدا. يؤدي الخيار الأول إلى هدم المنزل من قبل بلدية الاحتلال بحجة عدم الترخيص أوفي أفضل الحالات إلى تحرير مخالفات باهظة بحق أصحاب المنزل.
في 21 يونيو2010 صادقت لجنة البناء والتخطيط في بلدية الاحتلال على هدم 22 منزلاً من حي البستان وسط سلوان بغرض البدء بحفريات وبناء "حديقة أثرية". وأوضح عضولجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان فخري أبودياب لوكالة معُا حتى طواقم البلدية وزعت إخطارات هدم في أحياء سلوان وهجرزت في (الحارة الوسطى وحي البستان ووادي الربابة وعين اللوزة ومنطقة الجسر) لافتًا حتى عدد الإخطارات التي وُزعت في يوم واحد 11 إخطارًا لعائلات "أبواسنينة وعواد وعباسي وعودة والرشق وعبده وسمرين، وتضم المنازل المهددة بالهدم أكثر من 70 فردًا معظمهم من الأطفال.19 وكشف أيضا حتى أكثر من 62% من منازل بلدة سلوان أصبحت اليوم مهددة بالهدم من قبل بلدية الاحتلال20 ويعود سبب تهجير السكان المقدسيين وطردهم للسيطرة على البلدة وتطبيق مخطط 2020. مخطط 2020 مخطط احتلالي يهدف إلى طمس الهوية الفلسطينية في مدينة القدس وإخفاء معالمها المقدسة خلال السنوات القادمة.
نفق الحجاج ومدينة داوود
في يوليو2019، نشطت الحكومة الإسرائيلية في أعمال الهدم لبيوت قرية سلوان وذلك في إطار تقرير تناول افتتاح "نفق الحج اليهودي إلى الهيكل" أسفل تلك البيوت. وتمهيداً لبناء مدينة داوود، تتم عمليات هدم لبيوت الفلسطينيين كما تزور عمليات بيع لأملاك الفلسطييين الموجودين في الخارج، وتتم تلك العمليات من خلال مزادات مغلقة بأبخس الأسعار، عن طريق جمعية ألعاد الاستيطانية. في المقاول تقدم أصحاب الممتلكات من الفلسطينيين إلى المحاكم في محاولة لمنع الاستيلاء على ممتلكاتهم وبيوتهم. وفي معظم الأحيان تحكم تلك المحاكم، الإسرائيلية، لصالح ألعاد ويتم نزع ملكية تلك العقارات من أصحابها الفلسطينيين.
بالرجوع إلى بداية عام 2019، يتبين حتى المحكمة العليا الإسرائيلية كانت قد أقرّت مشروعين استيطانيين كبيرين منحت بموجبهما جمعية "عطيرات كوهانيم" حق سرقة بيوت مئات العائلات الفلسطينية (الأول في حيّ الشيخ جرّاح، والثاني في حيّ بطن الهوى في سلوان). وتذرّعت المحكمة في ردها على استئناف الأهالي بقانون "أملاك الغائبين"؛ إذ ادعت حتى "700 عائلة من سلوان بيوتها كانت مملوكة للإسرائيليين قبل النكبة". تزامن ذلك مع تصديق الكنيست على مشروع قانون يسمح ببناء وحدات استيطانية في منطقة الحديقة الوطنية في سلوان، ضمن توسيع خريطة مدينة داوود. جميع هذا في إطار مخطط تام هدفه تهويد البلدة فوق الأرض، بالتوازي مع التهويد الجاري أسفلها من حفرٍ للأنفاق في محيط الأقصى من أجل ربط المشاريع الاستيطانية كافة، ووصل الأجزاء الشرقية والغربية من المدينة.
على هذه الخلفية، تُعدّ الهجمة على سلوان جزءاً من مخطط تام يستهدف القضاء على الوجود الفلسطيني في القدس، تؤدي فيه الجمعيات الاستيطانية دور تزوير ملكية الأرض لجهات يهودية قبل 1948، ثم نقل الوصاية إلى "القائم على أملاك الغائبين" الذي يصير بدوره صاحب الأرض وما عليها من أملاك، ليحق له، وفق القانون الإسرائيلي، حتى يطرد أصحاب البيوت الأصليين منها ويعطيها لمستوطنين آخرين.
اعتداءات المستوطنين
يعتدي أفراد شرطة الاحتلال والمستوطنون بشكل منتظم على أهالي سلوان وممتلكاتهم حتى باتت الاعتنطقات التعسفية وأوامر الإقامة الجبرية، واعتداءات الشرطة جزءًا من حياة أطفال سلوان اليومية. عادة ما تقتحم قوات إسرائيلية مدججة بالسلاح.
يرافقها ضباط مخابرات البيوت في سلوان، في ساعات ما بعد منتصف الليل وتقوم باعتنطق الأطفال (بعضهم لا يكاد يتجاوز الثامنة من عمره) والتحقيق معهم بدون تواجد أحد الوالدين أومحامٍ.
تواجَه المظاهرات السلمية التي ينظمها أهالي القرية بقمع شديد من شرطة الاحتلال. ويذكَر بأن الشرطة ليست المعتدي الوحيد على أهالي القرية إذ حتى حراس المستوطنين الشخصيين يشكلون خطرًا وتهديدًا آخر على حياة الفلسطينيين في سلوان. في 13 أيار 2011 استشهد الطفل ميلاد عياش عندما أطلق عليه أحد حراس المستوطنين النار في حي راس العامود.23
ولا يمكن قراءة جميع هذه الاعتداءات المتواصلة بمعزل عن الرغبة الإسرائيلية العميقة في ترحيل الفلسطينيين من سلوان وإضعاف الوجود العربي فيها.
الإخلاء والترحيل
يقابل أهالي سلوان خطر الترحيل المستمر من بيوتهم وتستخدم سلطات الاحتلال في تحقيق ذلك قانون "أملاك الغائبين" الذي سنّ في الأساس لمنع اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى بيوتهم التي هُجروا منها عام 1948. منذ عام 2004 وظّفت سلطات الاحتلال هذا القانون بهدف الاستيلاء على البيوت الفلسطينية في القدس التي تعود ملكيتها لأفراد سحبت بطاقات إقامتهم الإسرائيلية. في 1991 حوّلت الحكومة الإسرائيلية كلّ المباني في سلوان والتي تنطبق عليها معايير قانون أملاك الغائبين إلى ملكية الصندوق القومي اليهودي الذي "باعها" بدوره إلى جمعية إلعاد الاستيطانية بأسعار زهيدة جداً.
المستوطنات الإسرائيلية
مع بداية التسعينات بدأت الجمعية الاستيطانية "إلعاد" (وهي فواتح لحدثات جملة باللغة العبرية تعني "إلى مدينة داود") بالعمل على تهويد القرية. في أكتوبر 1991 اقتحم مستوطنون من جمعية إلعاد منزل عائلة العباسي في سلوان واستولوا عليه. بعد ضغط كبير مارسته إلعاد على حارس أملاك الغائبين، أُعلن عن المنزل كملكية غائبين. وعلى الرغم من حتى المحكمة اللوائية في القدس قد شككت في الأدلة التي قدمها المستوطنون لإثبات ملكيتهم له ورغم أنها مالت إلى جهة عائلة العباسي إلا حتى المنزل ما زال تحت سيطرة جمعية إلعاد، وما زال المستوطنون يعيشون هناك منذ ذلك الحين.
وإزاء السياسات الإسرائيلية الاستيطانية ومحاولات الترحيل يلجأ أهالي سلوان إلى المقاومة المنظمة ذاتياً وإلى طرق النضال الشعبي خاصة حتى الإجراءات البيروقراطية بما في ذلك النظام القضائي الإسرائيلي يتغاضى عن عمليات الاستيطان، ولا يتوانى في بعض الأحيان عن تسهيل وسائل التهويد والاستيطان.
منذ 2009 ازدادت أعداد المستوطنين الذين يستولون على منازل في سلوان بشكلٍ هائل. يأتي المستوطنون في العادة مسلحين ويجبرون الفلسطينيين تحت قوة السلاح على إخلاء منازلهم. في سبتمبر 2009 أطلق أحد المستوطنين النار على رجلي أحمد قراعين بينما كان يحاول حماية طفله البالغ من العمر 11 عامًا من اعتداء أحد المستوطنين. وفي أيلول 2010 استشهد سامر سرحان أحد سكان القرية وأب لخمسة أطفال بعد حتى أطلق عليه النار أحد حراس المستوطنين. وقد أثارت هذه الحادثة لقاءات عنيفة في سلوان.24
في 2011 قُدّر عدد المستوطنين في سلوان بحوالي 350 مستوطنًا يعيشون في 18 بناية في القرية. ازداد هذا العدد بشكل كبير مع استيلاء المستوطنين على 33 شقة إضافية في أواخر عام 2014.
وتعتبر مدينة داوود المفهم الأبرز للنشاط الاستيطاني في القرية. ومدينة داوود هي مشروع استيطاني ضخم بدأ بحفريات واسعة في حيّ وادي حلوة في سلوان، وأطلق من قبل الجمعية الاستيطانية إلعاد كما يحظى بدعم الصندوق القومي اليهودي.25 وتضر هذه الحفريات بالبيوت الفلسطينية والشوارع والمرافق العامة إذ شهدت سلوان حالات كثيرة لتشقق جدران البيوت أوسقوط مقاطع من شوارع رئيسية أوانهيار أرضية بعض المباني كما وقع في المدرسة التابعة لوكالة الأونروا في سلوان. في اللقاء يستمر المستوطنون في حفرياتهم ومشاريعهم الاستيطانية يحملون نصوصهم التوراتية ويدّعون هوية وتاريخًا في سلوان.
في 2002 وعلى الرغم من التماس قدمه أهالي سلوان جددت الحكومة الإسرائيلية عقدها مع جمعية "إلعاد" لإدارة شؤون مدينة داوود.
معرض صور
زقاق نمطي في سلوان (في "حارة اليمن")
وادي يهوشافات وهينوم، سلوان.
مدينة داوود.
مدينة داوود.
مدينة داوود.
قصور الأمراء الأمويين (ويسميها الإسرائيليون "قبور الملوك".
معرض الصور
تقرير عن سلوان لبرنامج حلوة يا دنيا على قناة رؤى، 31 يوليو2015. |
المصادر
- ^ Empty citation (help)
- ^ "سلوان". جذور القدس. Retrieved 2019-07-11.
-
^ "تسارع الاستيطان في القدس: التهويد «ينهش» سلوان". جريدة الأخبار اللبنانية. 2019-07-11. Unknown parameter
|1accessdate=
ignored (help)
- Barron, J.B., ed. (1923). . Government of Palestine.
- Conder, C.R.; Kitchener, H.H. (1883). . 3. London: Committee of the Palestine Exploration Fund.
- Department of Statistics (1945). . Government of Palestine.
- Hadawi, S. (1970). . Palestine Liberation Organization Research Centre. Archived from the original on 2018-12-08. Retrieved 2014-08-17.
- Hartmann, M. (1883). "Die Ortschaftenliste des Liwa Jerusalem in dem türkischen Staatskalender für Syrien auf das Jahr 1288 der Flucht (1871)". Zeitschrift des Deutschen Palästina-Vereins. 6: 102–149.
- Hütteroth, Wolf-Dieter; Abdulfattah, Kamal (1977). . Erlanger Geographische Arbeiten, Sonderband 5. Erlangen, Germany: Vorstand der Fränkischen Geographischen Gesellschaft. ISBN .
- Mills, E., ed. (1932). . Jerusalem: Government of Palestine.
- Palmer, E.H. (1881). . Committee of the Palestine Exploration Fund.
- Schick, C. (1896). "Zur Einwohnerzahl des Bezirks Jerusalem". Zeitschrift des Deutschen Palästina-Vereins. 19: 120–127.
- Sharon, M. (1997). . 1. BRILL. ISBN .
- Socin, A. (1879). "Alphabetisches Verzeichniss von Ortschaften des Paschalik Jerusalem". Zeitschrift des Deutschen Palästina-Vereins. 2: 135–163.
- Strange, le, G. (1890). . Committee of the Palestine Exploration Fund.
وصلات خارجية
- Ancient Silwan (Shiloah) Siloam in Israel and The City of David
- Survey of Western Palestine, Map 17: IAA, Wikimedia commons
- Silwan & Ath Thuri (Fact Sheet) Applied Research Institute–Jerusalem, ARIJ
- Aerial photo, ARIJ
- Silwan (Shiloah) in Antiquity Archaeological Survey of Israel
- East Jerusalem: 'Every action in this area is very sensitive' - video, The Guardian
- East Jerusalem: Witnessing the truth - video, The Guardian
- Home Demolition and Forced Displacement in Silwan, The Civic Coalition for Palestinian Rights in Jerusalem
- A City Divided: Jerusalem's Most Contested Neighborhood, Vice News
- Overview of the Yemenite Village Adjacent to the Gihon Spring, by Ateret Cohanim
Coordinates: