الجعد بن درهم
الجعد بن درهم |
---|
الجعد بن درهم، أصله من خراسان، أسلم أبوه وصار من موالي بني مروان. وقد ولد في خراسان وهاجر بعد ذلك إلى دمشق حيث أقام هناك.
في دمشق
كان الجعد يعيش في حي للنصارى، حيث تأثر هناك بجوالآراء الفلسفية المسيحية التي كانت تثار حول طبيعة الإله. وكان يكثر من التردد إلى وهب بن منبه (أحد كبار التابعين)، وكان حدثا راح إلى وهب يغتسل ويقول: «اجمع للعقل»، وكان يسأل وهباً عن صفات الله عز وجل، وكان وهب ينهاه عن ذلك. وقد أُعجب محمد بن مروان به وبعقليته فاختاره ليكون مفهماً لابنه مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية.
خلق القرآن
أراد الجعد حتى يبالغ في توحيد الله وتنزيهه، مما دفعه إلى القول بنفي الصفات التي توحي بالتشبيه وتأويلها، ومن بينها صفة الكلام، مما أدى به إلى حتى يقول بخلق القرآن، وقيل أنه تأثر في قوله هذا ب أبان بن سمعان الذي كان أول من نطق بخلق القرآن من أمة الإسلام. ولكن تأويلاته فُهمت خطأً، فاستنتج الناس من قوله أنه يعارض القرآن وينفي حتىقد يكون الله وقع موسى تكليماً، وأنقد يكون قد اتخذ إبراهيم خليلاً. فطلبه بنوأمية، فهرب إلى الكوفة.
في الكوفة
أخذ الجعد ينشر تعاليمه بالكوفة، فتفهم منه الجهم بن صفوان الترمذي الذي تنسب إليه الجهمية. وفي عام ( 105 هـ/724م ) استلم الحكم في دمشق هشام بن عبد الملك الذي عين خالد بن عبد الله القسري والياً على الكوفة، فقبض على ابن درهم. وفي أول يوم من أيام عيد الأضحى من ذلك العام نطق خالد وهويخطب خطبة العيد:
أيها الناس ضحـُّوا تقبل الله ضحاياكم، فإني مضحٍّ بالجعد بن درهم؛ إنه زعم حتى الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يحدث موسى تكليما، ثم هبط فذبحه في أصل المنبر. |
هبط على درجات المنبر.. درجة.. درجة.. وبكل هدوء القتلة قام بفصل رقبة الجعد عن راسه. ذبح كما تذبح الجدي والدجاجة والخروف والجمل والناقة.
وقد لاقى خبر قتله إستحساناً من العامة ومن فهماء السنة، ومنهم الحسن البصري المتوفى 110 هـ.
انظر أيضاً
- معتزلة
- جهمية
- خلق القرآن
المصادر
- البداية والنهاية، ابن كثير
- تاريخ دمشق، الحافظ ابن عساكر
- سرح العيون، ابن نباتة المصري
- ضحى الإسلام، أحمد أمين
خط أخرى يمكن الرجوع إليها
- فضل الإعتزال وطبقات المعتزلة، القاضي عبد الجبار المعتزلي
- المنية والأمل في شرح الملل والنحل ( طبقات المعتزلة )، ابن المرتضى
-
^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةالبداية والنهاية