تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام
المؤلف | الإمام المضىي |
---|---|
اللغة | العربية |
الناشر | دار الكتاب العربي - بيروت / لبنان. |
الإصدار | 1407هـ - 1987م. |
تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام هومن أشهر ما ألف للإمام المضىي وأكبرها. وكما يستشف من العنوان فهورصد للتاريخ الإسلامي، بداية من الهجرة النبوية وحتى سنة 1300م/700هـ مبنيا على 70 طبقة (أي 700سنة حسب التقويم الهجري). هذه الفترة تشكل إطارا زمنيا هاما في نشأة حضارة جديدة اتسعت جغرافيا لتلامس الشرق والغرب وتأثر فيهما بجوانب أخرى. فترة شهدا أحدثا عظاما وثقها المضىي مع تراجم للمشهورين (بلغ عددهم أربعين ألف شخصية) في جميع ناحية من نواحي الحياة، الشيء الذي ميزه عن باقي الخط. كما يعتبر كتابه هذا من أبرز الخط الموسوعية الضخمة التي صنفها المؤرخون المسلمون ويعتبر وهوكتاب تاريخ وتراجم معاً وبهذا يختلف عن الموسوعة الضخمة الأخرى للمصنف ،المعروفة باسم سير أعلام النبلاء.
كما يتميز الكتاب أيضاً على سير أعلام النبلاء بترجمة لرجال آخرين غير موجودة فيه منهم المشاهير كالراشدون الأربعة ومنهم المجاهيل. التزم المضىي ثلاثة خطط :
- من الهجرة (بدء الكتاب) حتى سنة 40هـ، وفيها دمج كلامه عن الطبقات الأربع، وخلط فيها ذكر الوفيات بالحوادث.
- من سنة 41هـ حتى 300هـ وفيها ساق تراجمه حسب الطبقات.
- من سنة 300هـ حتى 700هـ وفيها ساق تراجمه حسب وفيات جميع سنة، مرتبة على حروف المعجم باعتماد اسم الشهرة.
الكتاب حافل بالتشويق لما تضمنه من جميع شاردة ونادرة بالاختصار.
ويحتوى الكتاب على مادة واسعة في التاريخ السياسي والإداري، انتقاها من مصادر كثيرة ضاع معظمها فلم تصل إلى أيدينا، وعلى ذكر للأحوال الاقتصادية للدولة الإسلامية والتطورات التي حلت عليها.
ويصور الكتاب الحياة الفكرية في العالم الإسلامي وتطورها على مدى سبعة قرون، ويبرز المراكز الإسلامية ودورها في إشعاع الفكر ومساعدة الناس، وذلك من خلال حركة الفهماء وانتنطقهم بين حواضر الفهم المعروفة وغير المعروفة، واتساع الحركة وقت دون آخر؛ الأمر الذي يظهر مدى ازدهار المراكز الثقافية أوخمول نشاطها.
ويبين الكتاب من خلال ترجمته لآلاف الفهماء وعلى مدى القرون الطويلة التي تعرض لها اتجاهات الثقافة الإسلامية وعناية الفهماء بعلوم معينة، ويكشف عن طرائقهم في التدريس والإملاء والمناظرة، ودور المدارس في نشر الفهم والمذاهب الفقهية في أنحاء العالم الإسلامي.
وهذا العمل الضخم جرت أكثر محاولة لنشره كاملا، حتى وفق الدكتور عمر عبد السلام التدمري في تحقيقه في نحوخمسين مجلدًا.
المصادر
- إسلام أونلاين