أطار
أطار | |
---|---|
| |
الإحداثيات: | |
Country | Mauritania |
Region | Adrar Region |
التعداد(2000) | |
• الإجمالي | 24٬021 |
أطار مدينة موريتانية تبعد 435 كم عن العاصمة نواكشوط وهي عاصمة ولاية آدرار.
نظرة تاريخية
بناها الشرفاء السماسيد أبناء شمس الدين بن سيدي محمد بن سيدي يحي القلقمي بعد خروجهم من مدينة شنقيط في بدايات القرن الثامن الهجري (سنة 720ه)، إثر خلاف بينهم مع إدوعلي ولقلال على أحقية أحمد بن شمس الدين في خلافة أبيه في إمامة الصلاة.
يعتبر الإمام أحمد بن شمس الدين إلى جانب أخيه الأكبر لأم الحاج عبد المؤمن بن يحي بن علي العلوي وهما المعروفان بأبناء ميجه (أمهما العلوية) أول من أسس المدينة في مسقطها الأول غربي البطحاء، إلا حتى السيول جرفتها عدة مرات لتنقل إلى شرقي البطحاء، وتشيد وفق نظام القصبة السائد، حيث بنى بها أقدم مساجدها سنة 743 للهجرة، بينما ظلت المقبرة (مقبرة أولاد ميجه) في مسقطها الأصلي غرب البطحاء.
وتقع مدينة أطار على بعد خمسة أميال من مدينة آزوكي التاريخية التي انطلقت منها دولة المرابطين وبها ضريح الإمام الحضرمي (أبوبكر بن محمد بن الحسن المرادي) الذي كان الزعيم الروحي للمرابطين والمستشار الأول للأمير أبوبكر بن عمر، وهي كذلك على بعد عشرة أميال من وادي حمدون مقر امارة آدرار ذات التاريخ العريق في مقاومة الاحتلال بقيادة الأمير سيد أحمد ولد أحمد عيده، وتعتبر أطار عاصمة ولاية أدرار التي تضم إلى جانبها مدنشنقيط وودان وأوجفت، وهي المدينة السياحية الأولى في البلاد.
عندما قدم آل شمس الدين إلى المكان شيدوا المنازل في حي يعهد محليا ب(قرن القصبه) وبنوا مسجدا يسمى الآن المسجد العتيق.
السكان
تسكنها عدة قبائل بالإضافة إلى السماسيد كإيدشلي ذوي الأصول المرابطية وأولاد الجعفرية وأولاد غيلان والطرشان وتيزقة، وتشتهر بواحاتها الجميلة.
تميزت علاقتها بمدينة شنقيط بكثير من مظاهر التجاذب والتنافس الفهمي بلغ ذروته في سجالات العلامةبن بلعمش والإمام محمد بن حسين المجذوب كمظهر آخر للصراع بين المدينتين في شكل صراع فهمي بين الصوفية والسلفية (منتصف القرن الحادي عشر للهجرة).
مقاومة الفرنسيين
وقد كان للمدينة تأثير بالغ في أغلب مراحل التاريخ الموريتاني، ففي حرب شرببه كان الإمام المجذوب أحد أكبر المتحمسين والداعمين لحركة الإمام ناصر الدين، ومع دخول الاستعمار كانت المدينة منطلق أغلب حركات المقاومة، وقد مر بها الشيخ ماء العينين ومنها انطلقت حركته الجهادية شمالا، وفيها قاد الأمير سيد أحمد وغيره من رجالات المدينة معارك المقاومة. وقد اعترف الفرنسيون بشراسة مقاومة هذه المدينة وسجلوا ماعانوه من مقاومة وخاصة على يد قبائل إيديشلي على بوابات المدينة وفي الهضاب المحيطة بها.
دورها التجاري والفهمي
وتعتبر مدينة أطار مركزا تجاريا قديما ونقطة ربط بين شمال موريتانيا وجنوبها ومركزا من المراكز الفهمية الهامة، فهي تزخر بالكثير من المخطات المشهورة مثل مخطة سيد محمد ولد بدِّي الفقيه العالم الشاعر ومخطة سيدي ولد خليل ومخطة محمد بدر الدين بن عمار ومخطة عبد الودود ولد انتهاه(الملقب أبٌّ) ومخطة محمد لحبيب ولد هيين. كما حتى أطار تضم عبر تاريخها الكثير من جامعات العلوم الأصلية (علوم الفقه والقرآن الكريم والحديث والسيرة النبوية والمنطق والأدب العربي)، ومن أشهر تلك المحاظر محاظر أهل برٌّووأهل عٌمَار وأهل خليل وأهل احمدناه وأهل الطويلب وأهل أحمد ولدالبشير القلاوي الخ..
أما السماسدة الذين هم أقدم سكان المدينة ومؤسسوها فيرتقي نسبهم المحقق إلى إدريس بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بنعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، والراجح حتى القلاقمة ككل من أبناء القاسم بن إدريس ونسبهم البعض إلى محمد بن إدريس، وتقطن مع الشماسدة في أطار مجموعة قليلة من أسر أبناء عمومتهم أهل الطالب مختار الموجود أغلبهم بمنطقة الحوض والمنتسبين إلى سيدي علي بن الشريف شمس الدين حفيد الشريف سيدي يحيى القلقمي الذي قدم بعد محنة الأشراف وافدا من بلاد المغرب إلى تنبكتووبها دفن.
المصادر
- سليمة النقل لسيدي عبد الله ولد الحاج ابراهيم
- نعت البدايات وتوصيف النهايات للعالم الجليل الشيخ ماء العينين
- حاشية نجله الشيخ محمد فاضل بن الشيخ ماء العينين على نفس الكتاب.
- الوسيط في تراجم أدباء شنقيط لابن الأمين، وحياة موريتانيا لابن حامد.