سليمان باشا الفرنساوي
سليمان باشا الفرنساوي أو"الكولونيل سيف" (ولد في مايوأويوليو1788 في مدينة ليون بفرنسا - 12 مارس 1860) وانتقل إلي مصر مع الحملة الفرنسية وبقي بها واعتنق الإسلام. وكان القائدً العامً للجيش المصري في عهد الخديوي عباس
نشأته
هوالكولونيل سيف Seves، وهوفرنسي الاصل ولد في ليون سنة 1787، وكان أبوه صاحب طاحونة ورثها عن أبيه. انضم إلى الجيش العظيم لناپليون، ودخل في مهمة البحرية وحضر واقعة الطرف الاخر ثم انتظم في سلك الجندية البري وقاتل في حروب نابليون وارتقى في المراتب العسكرية حتى بلغ رتبة كولونل (أميرالاي) ، ولما انتهى عهد نابليون قضى على الكولونيل سيف بالخروج من الجندية وانبتر للتجارة والزراعة، ثم طلب الى صديق له وهوالكونت دي سيجور السعي لدى شاه العجم في ان يعهد اليه تنظيم جيشه، فنصحه بالذهاب الى مصر، فاتىها سنة 1819. وقابل محمد علي فاعجب به وعهد اليه تنظيم الجيش المصري على الاساليب الحديثة فكان له الفضل الكبير في الاضطلاع بهذه المهمة كما تراه مفصلا في سياق الكلام، وقد اعتنق الاسلام في مصر واختار لنفسه اسم سليمان فصار يعهد بسليمان بك.
واشهجر في حرب المورة ثم في حرب الشام والأناضول. وأنعم عليه محمد علي سنة 1834 بالباشوية عقب الحرب السورية الأولى فعهد من ذلك الحين بسليمان باشا الفرنساوي، واشهجر في الحرب السورية الثانية، وقد عين رئيسا عاما لرجال الجهادية اي للجيش المصري واحتفظ بهذا المنصب في عهد ابراهيم وعباس باشا إلى سعيد باشا. وتوفى في سنة 1860، وهوالمقام له تمثال في ميدان سليمان باشا بالقاهرة.
عهد إليه محمد علي بمهمة تكوين النواة الأولى من الضباط الذين يفترض أن يعاونونه على تدرب الجنود المصريين فاختار له 500 من خاصة مماليكه ليبدأ بهم واختار له أسوان لتكون معسكرا لهذه المهمة بعيدا عن مؤامرات الجيش المختلط ومقاومتهم لكل جديد، وعينه محمد علي قائدا للجيش.
وفي زيارة له إلى فرنسا في 1845، نال مرتبة "ضابط عظيم" في جوقة الشرف من الملك لوي فيليپ.
زقابل
تزوج "مارية مريم هانم"، كريمة محمد شريف باشا وأنجب منها ثلاث أطفال، منهم أسماء المهدي التي تزوجت عبد الرحيم صبري باشا (وزير الزراعة) وأثمر الزواج فتاة هي ملكة مصر السابقة (الملكة نازلي) زوجة الملك أحمد فؤاد وأم آخر ملوك مصر الملك فاروق.
وفاته
ومازال قبره ماثلاً في جزيرة الروضة، بالقاهرة. ويوجد ضريح آخر لزوجته مارية مريم هانم، ويُعهد بإسم "ضريح ستي مارية".
ذكراه
تقديرا من المصريين لهذا الرجل الذي يرجع إليه الفضل في بناء أول جيش مصري أقاموا له تمثالا في الميدان المسمى باسمه وأطلقوا اسمه على أحد شوارع القاهرة فلما قامت ثورة يوليو1952 أطاحت بالتمثال وألقت به في ساحة المتحف الحربي ونزعت اسمه من الميدان والشارع وأطلقت عليه اسم (طلعت حرب).
ويوجد تمثال له في مسقط رأسه، مدينة ليون.
المصادر
- ^ الرافعي, عبد الرحمن (2009). عصر محمد علي. القاهرة، مصر: دار المعارف.