محمد إبراهيم كامل
محمد إبراهيم كامل (6 يناير 1927 - 22 نوفمبر 2001) وزير خارجية مصر في وقت مفاوضات اتفاقية كامب ديفيد. من الشخصيات المصرية المشهورة حيث استنطق خلال المفاوضات بين السادات ومع كارتر ورئيس وزراء إسرائيل في ذلك الوقت.
محمد إبراهيم تام وزير الخارجية المصري الأسبق الذي استنطق من منصبه عشية التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد. واتىت استنطقة تام بعد خلافه مع الرئيس المصري السابق أنور السادات الذي سقط المعاهدة بين بلاده وإسرائيل عام 1979.
وكان تام رفيق كفاح مع السادات ضد قوات الاحتلال والقصر الملكي في مصر في سنوات شبابهما، وقد التحق بالخارجية المصرية وترقى فيها إلى حتى اختاره وزيرا للخارجية بعد استنطقة سلفه إسماعيل فهمي وزميله محمد رياض وزير الدولة للشؤون الخارجية احتجاجا على الزيارة التاريخية للسادات في نوفمبر/ تشرين الثاني لمدينة القدس المحتلة فيما عهد بمبادرة السلام.
وخط تام في كتابه "السلام الضائع في اتفاقات كامب ديفيد" المنشور في القاهرة بداية الثمانينيات حتى "ما قبل به السادات بعيد جدا عن السلام العادل"، وانتقد جميع اتفاقات كامب ديفد لكونها لم تشر بصراحة إلى انسحاب إسرائيلي من قطاع غزة والضفة الغربية ولعدم تضمينها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره
وقد لمع نجم محمد إبراهيم تام وزير الخارجية المصري خلال مفاوضات كامب ديفيد بولاية ميريلاند الأمريكية عندما رافق الرئيس المصري الراحل أنور السادات في سبتمبر أيلول عام 1978، ثم عندما استنطق من منصبه في السادس عشر من نفس الشهر بسبب حجم التنازلات التي قدمها الرئيس المصري الراحل لإسرائيل في ذلك الحين حول القضية الفلسطينية.
وبعد يوم واحد من استنطقته سقط الرئيس السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن اتفاقيات كامب ديفيد في البيت الأبيض بحضور الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، والتي أدت إلى توقيع أول اتفاق سلام بين دولة عربية وإسرائيل في مارس آذار من العام التالي 1979.
استنطق سلفه إسماعيل فهمي بعد حتى أعرب السادات عزمه القيام بزيارته التاريخية للقدس في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني عام 1977. وخلال الثمانينيات نشر محمد إبراهيم تام مذكراته التي حملت عنوان "السلام الضائع في كامب ديفيد" والتي ندد فيها بالاتفاقيات لإخفاق السادات في الإصرار على انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية وقطاع غزة، والنص على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم ونطق "إن ما قبله السادات في ذلك الحين كان بعيدا تماما عن السلام العادل".
وتنبأ في مذكراته أيضا بمستقبل مظلم للمنطقة بأسرها حيث نطق "إن تلك الاتفاقيات ستؤدي إلى عزلة مصر وستسمح للدولة الصهيونية بحرية مطلقة في ممارسة سياسة القتل والإرهاب في المنطقة مستخدمة السلاح الأمريكي كمخلب لها"، ونطق أيضا إذا الأفكار الأمريكية التي طرحت في كامب ديفيد كانت تهدف على إضفاء غطاء شرعي للاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.
حصل محمد إبراهيم تام على إجازة الحقوق في الأربعينيات وقضى وقتا مع السادات في نفس الزنزانة في عام 1946في تهمة مقتل وزير المالية أمين عثمان. وقد برأت المحكمة ساحة الرجلين عام 1948. وبعد الإطاحة بالملكية عام 1952 التحق تام بوزارة الخارجية عام 1955 وعمل سفيرا في ألمانيا والسويد والكونغوقبل حتى يصبح وزيرا للخارجية
وقد توفي الوزير الأسبق عن عمر يناهز الرابعة والسبعين بعد صراع طويل مع السقم يوم الخميس 6/9/1422 هـ - الموافق 22/11/2001 م