مرشدية
| |
---|---|
| |
المعتقدات | |
الله • حق-علي-محمد • القرآ، | |
برنجي علي • إكنجي علي • اُجنجوعلي • دُردُنجوعلي | |
الممارسات | |
الصوم • السماء • الموسيقى | |
الزعامة | |
ددس • المرشد • پير • رهبر | |
شخصيات بارزة | |
خديجة بنت خويلد • فاطمة الزهراء | |
الملامية • القلندرية | |
الأمويون • أبومسلم الخراساني | |
جماعات مؤثرة أخرى | |
إسماعيلية • علويوبهرة • نزارية إسماعيلية | |
السنة إلى الشيعة | |
دويلات الشيعة في فارس قبل الصفويون | |
جستانیانيون • علويوطبرستان • بويهيون | |
دويلات الشيعة في فارس بعد الصفويون | |
أفشاريون • شاكيون • گنجه | |
الطائفة المرشدية هي طائفة دينية تنتشر في بعض المتاطق السورية وبشكل خاص في الشمال السوري. تعود هذه الطائفة في بداياتها إلى سلمان المرشد الذي يحبه المرشديون ويقدسونه كإمام قام بتضحيات كثيرة من اجلهم بل وفداهم بدمه. سجنه الفرنسيون اشهر عديدة ونفوه سنتان إلى الرقه لانه لم يرضخ لهم وقاومهم ساهم في انجاح القائمة الوطنية واعادة ضم الساحل إلى البلاد ووقف بحزم ضد القائمة الانفصالية التي شكلتها فرنسا.
المرشدية طائفة دينية كانت تعهد باسم العشيرة الغسانية (قبل حتى تعهد باسم الشعب المرشدي) وكانت تسكن بين ظهراني العلويين وكانت تعهد أيضاً باسم الطائفة الغيبية ولكن لم تقتصر المرشدية على أبناء هذه العشيرة وإنما ولج فيها من جميع الطوائف (العلويين والسنة والمسيحيين والدروز....)،وكان اغلبهم من الفلاحين الفقراء ، يكتسبون بالعمل لدى اراضي الإقطاعيين المحيطة بهم .
بشّر سلمان المرشد بقرب ظهور المهدي ونادى إلى إلغاء الكثير من العادات التي تمس سيطرة مشايخ العلويين على أتباعهم. ومع حتى المرشدية يجلونه كزعيم وإمام لهم، إلا حتى المؤسس الحقيقي للدعوة المرشدية هوابنه مجيب المرشد(1930-1952) الذي أطلق الدعوة باعتباره "القائم الموعود" في 25 آب 1951. ولذلك يعتبر يوم 25 آب هوالعيد الوحيد عند المرشديين، الذي يستمر ثلاثة أيام (25-26-27 آب) ويحتفلون به في أماكن مخصصة تسمى "الساحات".
وقد أشار مجيب قبل غيبته في 1952 في عهد أديب الشيشكلي إلى أخيه الأصغر ساجي المرشد باعتباره "الإمام ومفهم الدين".وقد قام بتأسيس "مدرسة لتعليم الناشئة" التي تخرج منها الكثير من الشباب الذين أخذوا الفهم الجديدة منه وساهموا بدورهم في انتشارها.
ساجي لم يوص لأحد من بعده، ولذلك ينطق عند المرشديين حتى إمامهم ساجي غاب ولم يمت انطلاقاً من المعتقد المرشدي بأن موت الإمام غيبه. ومع وجود الأخ الأصغر له النور المضيء، الذي لا يتمتع بأية مكانة أوسلطة دينية، لم يعد هناك مرجعية دينية أو"رجال دين" عند المرشدية بل هناك إنسان يسمى "الملقن" الذي يتم اختياره من قبل الجماعة المرشدية في المحلة التي يعيشون فيها، والذي يقتصر عمله على تلقين طقس الصلاة لكل من أراد مِمن يبلغ الرابعة عشرة من عمره ذكرا أوأنثى.
أبناء الإمام سلمان المرشد (ساجي ومحمد الفاتح والنور المضيء) بقوا في الإقامة الجبرية حتى 1970، حيث كانت المرشدية ملاحقة وكان جميع مرشدي يقر بمرشديته يعتقل ويحاكم بتهمة الانتساب إلى جمعية سرية. ولكن بعد 1970، وبالتحديد بعد تسلم الرئيس حافظ الأسد للسلطة في سورية، أطلق سراح "ساجي المرشد" وأخويه محمد الفاتح والنور المضيء من الإقامة الجبرية واكتسبت الطائفة حرية في ممارسة طقوسها كبقية الطوائف في سوريا
المرشدية
هي منهج إصلاحي أخلاقي ديني إسلامي – [الدينُ عندَ اللهِ الإسلام؛ وفي كلِّ دينٍ نورٌ من اللهِ وإسلامٌ لله؛ نحنُ نؤلِّهُ للهَِ ونحبُّ من نريد] - عالمي يُعنَى بسلامةِ السريرة وطهارتها لا بقوانين الإدارة، تَأسَّسَ في 12 تموز 1923م، وأُعْـلِـنَ بتاريخ 25 آب 1951م؛
فيكونُ الخامسُ والعشرون من آب من جميع عام عيدَ المرشديين الوحيد والمسمى بِـ (عيدِ الفرح بالله). تدعوالحركةُ المرشدية إلى التزام الأخلاق للفوز برحمة الله الواحد ورضوانه وإلى تحقيقِ الأصالة الإنسانية بُغيةَ الارتقاء إلى الكمال.
فليستْ مهمةُ هذهِ الحركةِ إصلاحُ العالَم، بل مهمتُها، ككلِّ دين، تخليصُ الإنسان من هذا العالَم. وما وردَ في تعاليم المرشدية [ليسَ علينا مهمةُ إنقاذِ العالم] يتلاقى مع الآية القرآنية: [ليسَ عليكَ هداهم] والآية: [فذكِّرْ، إنما أنتَ مذكِّر. لسْتَ عليهم بمسيطر] ومع قول المسيح: [مملكتي ليس من هذا العالم] وقوله: [اعملوا عملي واتبعوني إلى الملكوت].
وأكثر ما يميِّزُ المرشديةَ هوإلغاؤها للسلطة الدينية، إذ لا يوجد كهنوت ولا مشايخ ولا تبشير ولا دعوة إلى الدين، إنما يُعطى الدينُ بناءً على طلب المريد.
فهي إذاً ليست نظاماً اجتماعياً ولا حزباً سياسياً ولا برنامجاً اقتصادياً. كما ترتكز الحركة المرشدية عَمَلياً على الحرية الدينية الكاملة بشكلٍ عام [لا إكراهَ في الدين] وعلى حرية المرأة بشكلٍ خاص [الفتاةُ المرشدية تتزوج ممن تحب]… لا يوجد في تعاليمِ المُـرشِدية أدنى معنى للإكراه أوالقسرية، فالخيرُ إذا لم يصدرْ من تلقاءِ النفس فلا فضلَ لفاعلِه. فالمرشدية إذنْ ثورةٌ على صعيد النفس لتحقيق أصالتها الإنسانية بالابتعاد عن الطُرُق الملتوية المؤدية إلى تحقيقِ رغبة النفس في الوصول إلى أي مكسبٍ مهما كان عظيماً. فالمهمُّ إذاً هوالعملُ، لكنْ ليسَ أيَّ عمل، بل العملُ الصادر عن ضمير طاهر ونية صادقة. فطهارةُ الضميرِ وصدقُ النية هما الأساسُ لدى المرشدية – كما لدى كلِّ دين طبعاً -، فلا حاجةَ، عندئذٍ، إلى مؤسسة دينية أوسلطة كهنوتية لمراقبة الضمير.
طهارةُ السريرة مقدَّمَـةٌ على الشريعة. فالشريعة مؤقَّتة تختلفُ باختلاف الزمان والمكان. والشريعة نصيحة لا أكثر، ولا يوجد إدارة ولا مدير للنصائح. كما تدعوالحركة المرشدية إلى المساواة بين الرجل والمرأة، فللمرأةِ المرشدية الحقُّ في التعليم الديني والدنيوي ولها الحقُّ في اختيار عملها وشريكها دون أي إكراه. فقد اتىت الدعوةُ المرشدية لخلاص الروح، وكانتْ نقلةً نوعيةً من المعنى المادي إلى المعنى الروحي. لقد نقلَتْ المُـرشِديَّةُ آيةَ [وفي السماءِ رزقُكم وما توعدون] من على قابلاتِ المطاعم إلى السماء (التي في داخلِ نفوسِنا)، ونقلَتْ السماءَ (البعيدةَ عنا جداً بحسب مفهوم الأديان الحالية المسماةِ بالسماوية) إلى نفوسنا. فالمقصود بالرزق في الآية هوالرزقُ الروحي في السماء، وهوالخلود في ملكوت الله. فالدينُ لم يهتم بإصلاح الأرض واستصلاحِها بقدر ما اهتمَّ بإصلاح النفس والسريرة وصلاحِها.
يحرِّمُ المرشديون الميْتةَ والدمَ ولحمَ الخنزير، ويعتنون بالطهارة الداخلية النفسية والسيرة الصالحة والأخلاق الحميدة والفضيلة والقيم النبيلة وصحة النظرة إلى الله. ونظرتُهم إلى الخالقِ حُرَّةً فلا يقيدونه بالأصفاد.
كما أنَّ الحركةَ المُرشديةَ ليستْ مغلقةً أمامَ أحد ولا حكراً على فئةٍ دونَ أخرى، ولا يعيشُ أبناؤها ضمن غيتوهات ولا يضرِبونَ حولَ ممضىهم أسواراً من الأسرار أوأنفاقاً ومتاهات، بل هي حركة عالمية مفتوحةٌ على كلِّ من يطلبُ بصدقٍ وإخلاص، دونَ اللجوء إلى أساليبِ النادىيةِ والتبشير وتسليعِ الحقيقة ولا إلى القسر أوالإكراه.
لا يدينُ المرشديونَ أحداً ولا يكفِّرونَ أحداً، فالديَّانُ هواللهُ. كما لا يحقُّ لأحدٍ أنْقد يكونَ وصياً على أحد. وجميعُ الأديان والمذاهب هي طرُقٌ مختلفة لغاية واحدة. في كلِّ دينٍ حقيقةٌ ونورٌ وإسلام، وليسَ هناكَ من دينٍ يحيطُ بالله. ولهذا يجبُ احترامُ جميعِ الأديان، وعدمُ التهكُّمِ بأيِّ مُعتَقَدٍ مهما بدا غيرَ مقبول. فهم لا يقْبلونَ من أحدٍ أنْ يسيءَ إلى عقيدتهم. إذْ أنهم أكثرُ الناسِ اعتزازاً بدينهم وبمبادئهم. فقد غرسَ فيهم إمامُهم الحريةَ والتحرُّرَ من التبعية والإيمانَ والصدقَ والمحبةَ والعزَّةَ والكرامة…
خلاصةُ القول
المرشدية هي الدينُ الذي أعادَ ربطَ الإنسانِ بالدين من خلال تحريرِه من الدين.