معركة القادسية
| معركة القادسية | |||||||
|---|---|---|---|---|---|---|---|
| جزء من الفتح الإسلامي لبلاد فارس | |||||||
| |||||||
| الخصوم | |||||||
| الخلفاء الراشدون | الامبراطورية الساسانية في إيران | ||||||
| القادة والزعماء | |||||||
| سعد بن أبي وقاص | رستم فروخ زاد | ||||||
| القوات | |||||||
| 30,000 | Estimates vary: 50,000 to 100,000 | ||||||
| الخسائر | |||||||
| 6,000 | 22,000 | ||||||
معركة القادسية هي معركة سقطت في 15هـ 636م بين المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص والفرس بقيادة رستم فرّخزاد في القادسية انتهت بفوز المسلمين ومقتل رستم.
أسباب المعركة
في 14 هـ جمع يزدجرد طاقاته ضد المسلمين، فبلغ ذلك المثنى بن حارثة الشيباني فخط إلى عمر بن الخطاب فأعرب النفير العام للمسلمين حتى يدركوا المسلمين في العراق واجتمع الناس بالمدينة المنورة فخرج عمر معهم إلى مكان يبعد عن المدينة ثلاثة أميال على طريق العراق والناس لايدرون مايريد حتى يصنع عمر، واستشار عمر الصحابة في قيادته للجيش بنفسه فقرروا حتى يبعث على رأس الجيش رجلاً من أصحاب الرسول ويقيم هوولا يخرج واستشارهم فيمناال يقود الجيش فأشير إلية بسعد بن أبي وقاص
المسير إلى القادسية
أستدعى عمر بن الخطاب سعد بن أبي وقاص وكان على صدقات هوازن فولاه الجيش وأمره بالسير ومعه أربعة آلاف ثم أمده بألفي يماني وألفي نجديّ وكان مع المثنى ثمانية آلاف ومات المثنى قبل وصول سعد وتتابعت الإمدادات حتى صار مع سعد ثلاثون ألفاً منهم تسعة وتسعون بدرياً وثلاثمائة وبضعة عشر ممن كان له صحبة فيما بين بيعة الرضوان إلى ما فوق ذلك وثلاثمائة ممن شهد الفتح وسبعمائة من أبناء الصحابة فنظم الجيش وجعل على الميمنة عبد الله بن المعتم وعلى الميسرة شرحبيل بن السمط الكندي وجعل خليفته إذا استشهد خالد بن عهدطة وجعل عاصم بن عمروالتميمي وسواد بن مالك على الطلائع وسلمان بن ربيعة الباهلي على المجردة وعلى الرجالة حمال بن مالك الأسدي وعلى الركبان عبد الله بن ذي السهمي وجعل داعيتهم سلمان الفارسي والمحرر زياد بن أبيه وعلى القضاء بينهم عبدالرحمن بن ربيعة الباهلي.
أما الفرس فقد أجبر يزدجرد رستم على قيادة الجيش الفارسي بنفسه وأوفد سعد وفداً إلى رستم فيهم: النعمان بن مقرن المزني وبسر بن أبي رهم والمغيرة بن شعبة والمغيرة بن زرارة.
وسار رستم وفي مقدمته (الجالينوس) وجعل في ميمنته (الهرمزان) وعلى الميسرة (مهران بن بهرام) ثم سار رستم حتى وصل الحيرة ثم النجف حتى وصل القادسية ومعه سبعون فيلاً.
القتال
وعبر الفرس النهر في الصباح ونظموا جيشهم، ونظم سعد جيشه وحثهم على السمع والطاعة لنائبه خالد بن عهدطة لأن سعداً أصابته دمامل في فخذيه وإليتيه فكان ينام على وجهه وفي صدره وسادة، ويقود المعركة من فوق قصره، وصلى المسلمون الظهر وكبر سعد التكبيرة الأولى فاستعدوا، وكبر الثانية فلبسوا عدتهم، وكبر الثالثة فنشط الفرسان، وكبر الرابعة فزحف الجميع، وبدأ القتال والتلاحم.
ولما رأت خيل المسلمين الفيلة نفرت وركز الفرس ب (17) فيلاً على قبيلة بجيلة فكادت تهلك، فأوفد سعد إلى بني أسد حتى دافعوا عن بجيلة فأبلوا بلاء حسناً وردوا عنهم هجمة الفيلة، ولكن الفيلة عادت للفتك بقبيلة أسد، فنادى سعد عاصم بن عمروالتميمي ليصنع شيئاً بالفيلة، فأخذ رجالاً من قومه فبتروا حبال التوابيت التي توضع على الفيلة فارتفع عواؤها فما بقي لهم فيل إلا أعري وقتل أصحابه ونفّس عن قبيلة أسد، واقتتل الفريقان حتى الغروب وأصيب من أسد تلك العشية خمسمائة كانوا ردء للناس وهذا هواليوم الأول من المعركة ويسمى أرماث وهوالرابع عشر من المحرم.
وفي اليوم الثاني أصبح القوم فوكل سعد بالقتلى والجرحى من ينقلهم وسلم الجرحى إلى النساء ليقمن عليهم، وفي أثناء ذلك طلعت نواصي الخيل قادمة من الشام وكان في مقدمتها هاشم بن عتبة بن أبي وقاص والقعقاع بن عمروالتميمي، وقسم القعقاع جيشه إلى أعشار وهم ألف فارس وانطلق أول عشرة ومعهم القعقاع فلما وصلوا تبعتهم العشرة الثانية إلى غير ذلك حتى تكامل وصولهم في المساء، فألقى بهذا الرعب في قلوب الفرس فقد ظنوا حتى مائة ألف قد وصلوا من الشام فهبطت هممهم ونازل القعقاع (بهمن جاذويه) أول وصوله فقتله ولم ير أهل فارس في هذا اليوم شيئاً يعجبهم فقد أكثر المسلمون فيهم القتل ولم يقاتل الفرس بالفيلة في هذا اليوم لأن توابيتها قد تكسرت بالأمس فاشتغلوا هذا اليوم بإصلاحها وألبس بعض المسلمين إبلهم فهي مجللة مبرقعة وأمرهم القعقاع حتى يحملوا على خيل الفرس يتشبهون بها بالفيلة فعملوا بهم هذا اليوم وهويوم أغواث كما عملت فارس يوم أرماث فجعلت خيل الفرس تفر منها وقاتلت الفرس حتى انتصف النهار فلما اعتدل النهار تزاحفوا من حديث حتى انتصف الليل فكانت ليلة أرماث تدعى الهدأة وليلة أغواث تدعى السواد.
أصبح القوم لليوم الثالث وبين الصفين من قتلى المسلمين ألفان ومن جريح وميت من الفرس عشرة آلاف، فنقل المسلمون قتلاهم إلى المقابر والجرحى إلى النساء، وأما قتلى الفرس فبين الصفين لم ينقلوا.
وبات القعقاع لاينام فجعل يسرب أصحابه إلى المكان الذي فارقهم فيه بالأمس ونطق: إذا طلعت الشمس فأقبلوا مائة مائة، فعملوا ذلك في الصباح فزاد ذلك في هبوط معنويات الفرس.
وابتدأ القتال في الصباح في هذا اليوم الثالث وسمي يوم عمواس، والفرس قد أصلحوا التوابيت فأقبلت الفيلة يحميها الرجالة فنفرت الخيل، ورأى سعد الفيلة عادت لعملها يوم أرماث فنطق لعاصم بن عمرووالقعقاع: اكفياني الفيل الأبيض ونطق لحمال والربيل: اكفياني الفيل الأجرب، فأخذ الأولان رمحين وتقدما نحوالفيل الأبيض فوضعا رمحيهما في عينيه فنفض رأسه وطرح ساسته ودلى مشفره فضربه القعقاع فسقط لجنبه، وحمل الآخران على الفيل الأجرب فطعنه حمال في عينه فجلس ثم استوى وضربه الربيل فأبان مشفره فأفلت الأجرب جريحاً وولى وألقى نفسه في النهر واتبعته الفيلة وعدت حتى وصلت المدائن، ثم تزاحف الجيشان فاجتلدوا وسميت هذه الليلة ليلة الهرير، وفي هذه الليلة حمل القعقاع وأخوه عاصم والجيش على الفرس بعد صلاة العشاء فكان القتال حتى الصباح، وانبترت الأخبار عن سعد ورستم فلم ينم الناس تلك الليلة وكان القعقاع محور المعركة.
فلما اتىت الظهيرة كان أول من زال عن مكانه الفيرزان والهرمزان فانفرج القلب وأوفد الله ريحاً هوت بسرير رستم وعلاه الغبار ووصل القعقاع إلى السرير فلم يجد رستم الذي هرب واستظل تحت بغل فوقه حمله فضرب هلال بن علفة الحمل الذي تحته رستم وهولايعهد بوجوده فهرب رستم إلى النهر فرمى نفسه ورآه هلال فتبعه وارتمى عليه فأخرجه من النهر ثم قتله ثم صعد طرف السرير ونطق: قتلت رستم ورب الكعبة إلي إلي.
فانهارت حينئذ معنويات الفرس فانهزموا وعبروا النهر فتبعهم المسلمون يخزونهم برماحهم فسقط من الفرس في النهر ألوفا.
وقتل من المسلمين ليلة الهرير ويوم القادسية ألفان وخمسممائة، ومن الفرس في الليلة نفسها عشرة آلآف ولحق زهرة بن الحوية التميمي الجالينوس فقتله.
انظر أيضاً
- Modern usage of al-Qādisiyyah
- الفتح الإسلامي لفارس
- الفتوحات الإسلامية
- ساسانيون
- شاه نامه
مصادر
- ^ Ashtiani and Pirnia, p. 51
- ^ The Muqaddimah: An Introduction to History By Ibn Khaldūn, Franz Rosenthal, N. J.. Dawood pg, 12
- ^ The Battle of Al-Qadisiyyah and the Conquest of Syria and Palestine A.D. 635-637/A.H. 14-15 By Tabari , Yohanan Friedmann, pg. 124
- ^ The Battle of Al-Qadisiyyah and the Conquest of Syria and Palestine A.D. 635-637/A.H. 14-15 By Tabari , Yohanan Friedmann, pg. 125
خط
- Ashtiani, Abbas Iqbal and Pirnia, Hassan. Tarikh-e Iran (History of Iran), 3rd ed. Tehran: Kayyam Publishing House, 1973.
- at-Tabarī, Abū Ja`far Muhammad. The Battle of al-Qādisiyyah and the conquest of Syria and Palestine. Edited and translated by Yohanan Friedmann. SUNY series in Near Eastern studies. Albany: State University of New York Press, 1992.
Coordinates:
