سراقب

سراقب

Saraqeb
بلدة
مسقط ناحية سراقب في محافظة إدلب
سراقب
سراقب
المسقط في سوريا
الإحداثيات:
البلد  سوريا
المحافظة إدلب
المنطقة إدلب
الناحية سراقب
الارتفاع 370 m (1٬210 ft)
التعداد(2012)
 • الإجمالي 34٬231

سراقب قرية سورية تقع إلى الجنوب الشرقي من إدلب، وتعد نقطة مهمة على الطريق بين دمشق وحلب. يبلغ عدد السكان فيها 35,000 نسمة، وتمتد على مساحة 17 ألف هكتار.

تشتهر بزراعة المحاصيل على اختلاف أنواعها مثل الحبوب والزيتون والقطن والشوندر السكري.

المسقط الجغرافي

  • تقع سراقب بين خطي طول 36.8 – 36.48، وخطي عرض 35.86 – 35.51. وترتفع مدينة سراقب حوالي 370 متر عن سطح البحر.
  • تبعد 19 كم عن إدلب، و50 كم عن حلب، و135 كم عن حمص و297 كم عن دمشق.

التاريخ

نظرًا لمسقط سراقب الجغرافي بين دمشق وحلب فإنها كانت تعد مركزاً للقوافل وللمسافرين فلقد ذكرها المؤرخ عبد القادر النعيمي الدمشقي المتوفى 978 للهجرة في كتابه "الدارس في تاريخ المدارس" حيث كانت تسمى منزلة سراقب أثناء حديثه عن برسباي الناصري والذي توفي فيها أثناء انتنطقه من حلب إلى دمشق.

كما ورد اسم سراقب في خط الكثير من الرحالة أمثال الرحالة الإيطالي (مورونه) والرحالة الإنكليزي كرين.

أول ذكر لمدينة سراقب 

لعل أول من ذكرها في المصادر التاريخية عبد القادر النعيمي الدمشقي، المتوفى سنة 978 هجرية، في كتابه "الدارس في تاريخ المدارس" تحقيق إبراهيم شمس الدين، ونشرته دار الخط الفهمية في بيروت سنة 1410 هجرية، حيث يقول في الجزء الثاني، الصفحة 184، ما نصه: "التربة البرسيائية الناصرية بسويقة صاروجا غربي الشامية البرانية أنشأها والجامع لصيقها الحاجب الكبير بدمشق برسباي الناصري ووقف عليها وقفا جيدا جليلا ثم تولى نيابة مدينة طرابلس ثم حلب المحروسة ثم طلب الإنطقة منها وان يقيم ب دمشق فأجيب إلى ذلك واعفي منها ثم خرج من حلب الشهباء قاصدا دمشق وهومستضعف فتوفي بمنزلة سراقب بالقرب من حلب المحروسة فغسل وكفن واحضر إلى دمشق في تابوت ثم وضع في نعش وصلي عليه بجامع يبلغا ودفن تعالى بتربته في الجامع المذكور في سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة والله افهم.

سراقب عبر التاريخ 

ذكر الباحث فائز قوصرة في كتابه الرحالة في محافظة إدلب الجزء الأول، المنشور سنة 1985 حتى سراقب: " تقع إلى الشرق الجنوبي من إدلب بـ 19 كم وعن حلب 50 واللاذقية 146 كم وعن حماة 88 كم وعن حمص 135 كم وعن الشام 297 كم.

يتسقط لهذه المدينة النموالسريع لما يتمتع به أهلها من نشاط وحركة اقتصادية، وتعاون إجماعي وانتشار الثقافة المتنامية فيها، إضافة إلى مسقطها الذي جعل منها عقدة مواصلات بين عدة مفارق – حلب اللاذقية – دمشق إدلب – دمشق حمص حماه سراقب حلب – هجريا سراقب السعودية.

كانت بلدة تتبع لناحية سرمين التابع لتمضية إدلب في مطلع هذا القرن ثم أصبحت مركز ناحية بموجب المرسوم رقم 932 والمؤرخ في 25 شباط 1933 بديلا عن ناحية سرمين.

كانت سراقب محط الأمل بالراحة والأمان بعد عناء السفر وطول الأمل في إيجاد المكان المناسب والمريح للقوافل. كانت الخانات المجاورة لها تتبع لإدارة سراقب نظرا لما تمتعت به من مركز متميز عن غيرها من الخانات.

أقدم نص ووثيقة سقطت في أيدينا تذكر اسم سراقب ب منزلة سراقب التي توفي فيها برسباي الناصري سنة 852 هـ/1448م وهومستضعف فغسل فيها وكفن واحضر إلى دمشق وبرسباي هذا كان نائب طرابلس ثم عين نائبا لحلب أي حاكما لحلب فلما توجه إلى دمشق بعد حتى طلب الإنطقة من نيابة حلب ليقيم بدمشق توفي في سراقب.والمنزلة حدثة تطلق على الخان أيضا. إذا فهوتوفي في سراقب.

وفي سنة 904 هـ/1498 ميلادي هبط فيها دولتباي نائب حلب حيث كانت محطة لاستراحة أمراء حلب وتوابعها، أومكانا لتزويد قوافلهم العسكرية بالمؤونة والمياه، فكثرة الآبار فيها جعلتها رغبة طالبي السفر.

تسود في أواسط بعض المثقفين ومعظم العامة حتى سراقب قرية حديثة والتي هي الآن قرية عامرة نظرا لعمرانها الحديث لكننا نؤكد بأنها أقدم من مما ذكره بعضهم بأنها تعود لمائتي عام على الأكثر ,فالنصوص السابقة واللاحقة تؤكد بلا شك صحة رأينا الذي يغاير أقوال الناس التي لا تستند إلى إي قاعدة تاريخية موثقة.

فوجود خان كبير فيها ومسقطها الهام على طريق المواصلات التجارية وبيوتها المحكمة العمران والمساجد والحمامات – وليس حماما واحدا كغيرها من البلدان – جميع هذا يؤكد على تقدم هذه البلدة.

ما خط الرحالة عن سراقب

1. الرحالة كبريت خط في رحلته 1039 هـ/1629م ونطق فأتينا على سراقب وهي ضيعة لطيفة فيها خان وبها أبنية محكمة العمارة ومساجد وحمامات ثم أتينا على خان مرعي وهوبنيان عظيم وحوله زراعات وضيعة لطيفة (كبريت رحلة الشتاء والصيف ص 203).

إذن لم يكن فيها مسجد واحد بل مساجد وليس حماما واحد بل حمامات وأبنية جميلة. ماذا يعني جميع هذا ؟! إذا لم نقل أنها كانت بلدة كبيرة وعامرة !!!

2. وفي عام 1645 زارها الرحالة الإيطالي مورونه Morone قادما من المعرة فنطق وفي اليوم التاسع وصلنا إلى سراقب - المسافة بين سراقب والمعرة 20 ميلا- قبل غروب الشمس حيث يوجد فيها فندق أي خان مريح فاسترحنا فيه.

3. عام 1725 م أمضى الرحالة الإنكليزي كرين ليلة في سرمين غادرها إلى سراقب فنطق :

وفي اليوم التالي تقدمنا باتجاه طريق جيد وجميل وبعد مضي أربعة ساعات ونصف وصلنا إلى سراقب فيها خان يدعى بذات الاسم – خان سراقب- ومعروف أيضا بخان الآبار سمي بذلك الاسم لكثرة الآبار في الحقول المجاورة له.

وبعد مسير أربع ساعات مررنا بخان حربه Herbe وبقربة قرية وفي غضون ساعة أخرى وصلنا إلى خان أخر وقرية أخرى تدعى مرعى Marie وكلاهما يحملان اسم سراقب وذلك بالإضافة إلى القرية الأخرى والأولى المسماة سراقب التي لها صفة خاصة مميزة عن غيرها من القرى. ولدى مغادرتنا خان مرعى وجدنا علائم فليلة في جانب يمين الطريق، خمسة أضرحة كبيرة, دفن في إحداها باشا.

من النصوص السابقة نستنتج حتى قرية وخان سراقب كان لهما صفة متميزة في المنطقة. خاناتها أفضل الخانات المجاورة، ويعود تاريخها إلى العهد المملوكي. أزيل الخان في الثلاثينيات حيث كان يقع غرب –شمال القرية ومكانه الآن مديرية الناحية

4. مر البستاني في سراقب عام 1947 م واصفا مشاهداته فيها : هذه سراقب يزحم الناس فيها على البئر في ضاحية القرية، فنشهد أسلوبا للاستسقاء لا نعهده، ويفيدنا في بعض الصور التشبيهية في الشعر الجاهلي. يركب أحد الولدان حمارا أوبغلا يشد في جلاله حبل الدلو، ثم يسوقه مبتعدا عن البئر فتصعد الدلوحتى الحافة فيتناولها أحد المستبقين ويفرغها في دسوت النساء المزدحمات على الدرج. ويعود الحمار نحوالبئر، فتنحدر الدلوعلى مهل. فيكون حتى حبل الدلو، بدلا حتى يصعد عموديا فيلتف حول البكرة، على نحوالمعروف عندنا، يمتد أفقيا عالقا بسرج الدابة. إلى غير ذلك نفهم الصورة في تشبيه عنترة للرماح بحبال البئر.

يدعون عنتر، والرماح كأنها أشطان بئر في لبان الأدهم

لدى حديثنا عن سراقب ذكر الرحالة وجود خانين يقعان في منطقة سراقب الأول خان حربه والثاني خان مرعى.

الأول نرجح أنه خان تل السلطان الذي وصلوا إليه بعد مغادرتهم حلب بأربع ساعات ونصف أي الفارق الزمني نصف ساعة وهي مسافة كافية ما بين تل السلطان وسراقب.

وسمي بهذا الاسم الآخر –خان حربه – لكثرة وقوع المعارك حوله ,وأهميته العسكرية والتجارية. ذكر ياقوت الحموي بقوله- تل السلطان موضع بينه وبين حلب فترة نحودمشق ، وفيه خان ومنزل للقوافل وهوالمعروف بالفنيدق، كانت به سقطة بين صلاح الدين يوسف ابن أيوب وسيف الدين غازي بن مودود بن زنكي صاحب الموصل سنة 571 في عاشر شوال – إذا بالإمكان القول حتى هذا الخان يعود إلى العهد الأيوبي وسابق في قدمه خان سراقب وخان المعرة وغيرهما من خانات المنطقة المنتشرة فيها.

كما ورد اسم سراقب في خط الكثير من الرحالة أمثال الرحالة الإيطالي مورونه والرحالة الإنكليزي كرين.

وصلات خارجية

  • مسقط سراقب على النت


تاريخ النشر: 2020-06-08 11:28:44
التصنيفات: Articles with short description, Infobox settlement pages with bad settlement type, أماكن مأهولة في محافظة إدلب, قرى سوريا, صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

احتفال الحارثي والزهراني بزواج فيصل - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-11-19 15:27:57
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 52%

فعاليات المطاعم والمقاهي تغيب في نجران السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-11-19 15:28:07
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 62%

تحميل تطبيق المنصة العربية