هومبابا
| جزء من سلسلة منطقات عن |
| أساطير الرافدين |
|---|
| ديانات الرافدين |
|
المخلوقات البدائية
|
|
الآلهة السبعة المقررة
|
|
الآلهة العظام
|
|
أنصاف آلهة وأبطال
|
|
الأرواح والوحوش
|
|
حكايات من بابل
|
| تنطقيد أخرى |
|
في الأساطير الأكادية هـُواوا (بالتهجي الآشوري) أوHuwawa (بالتهجي بالسومرية)، وأيضاً هـُواوا الفظيع كان عملاقاً وحشاً من قديم الزمان ربـّته اوتو، الشمس. وكان هـُواوا حارس غابة الأرز، حيث كانت تعيش الآلهة، وبمشيئة الإله إنليل، الذي “جعل [هومبابا] رعباً للبشر.” وهوشقيق پازوزووإنكي وابن هانبي.
الوصف
كان وجهه وجه أسد. “حتى إذا نظر لأحد، فإنها نظرة الموت.” “زئير هـُواوا فيضان، وفمه الموت ونـَفـَسـُه النار! وكان بستطيع حتى يسمع من على بعد مئات الفراسخ أي [حفيف؟] في غابته! فمن يجرؤ على الذهاب إلى غابته!” وفي أمثلة مختلفة، فوجهه مجعد في خط ملتف واحد مثل أمعاء الرجال والوحوش، منه يمكن قراءة الطالع. وقد أدى ذلك إلى الاسم “حارس حصن الأمعاء.”[]
مصرعه
يأتي ذِكر هـُواوا لأول مرة في اللوح الثاني من ملحمة گلگامش: بعد حتى أصبح گلگامش وإنكيدوصديقين إثر عراكهما في البداية، ينطلق الإثنان في مغامرة إلى غابة الأرز خلف سلسلة الجبال السابعة، ليقتلا هـُواوا (هومبابا): “إنكيدو”، يُقسِم گلگامش، “إذا كان الإنسان لا يمكنه المرور بعد النهاية الأخيرة للحياة، فإني أريد حتى أنطلق إلى الجبال، لأصنع شهرتي هناك.” يخدع گلگامش الوحش ويحصل منه على “إشراقاته” السبع بعد عرضه شقيقتيه كزوجة وعشيقة. وعندما اطمأن هـُواوا، لكمه گلگامش وأسرَ الوحش. وما حتى انهزم، حتى طفق هومبابا يتوسل لگلگامش طالباً العفو، إلا حتى إنكيدويقنع گلگامش حتى يقتل هـُواوا. وفي جهد أخير، يحاول هومبابا حتى يهرب إلا حتى إنكيدويجز رأسه، وفي روايات أخرى يقوم البطلان بذلك معاً؛ ويوضع رأسه في كيس جلدي، وتُحضـَر إلى إنليل، الإله الذي عيـَّن هـُواوا حارساً للغابة. غضب إنليل حين فهم بذلك، ووزع روائع هومبابا السبع (المسماة في بعض الألواح “هالات”). “فمنح هالة هومبابا الأولى للحقول. ومنح هالته الثانية للأنهار. ومنح هالته الثالثة لغابات البوص. ومنح هالته الرابعة للأسود. ومنح هالته الخامسة للقصور (أحد النصوص يقول عبيد الديون). ومنح هالته السادسة للغابات (أحد النصوص يقول الربى). ومنح هالته السابعة إلى نونگال.” ولم يوجه أي انتقام إلى البطلين، بالرغم من حتى إنليل نطق: “كان يجب حتى يأكل الخبز الذي تأكل، ويشرب الماء الذي تشرب! كان يجب تكريمه.”
وبينما كان گلگامش يمنح جميع هدية، فقد حصل من هومبابا على “رعب” (= “إشراق”) لقاءها، من هـُواوا. الهدايا السبع الممنوحة على التوالي من گلگامش كانت:
- شقيقته، ما-تور،
- (فجوة في النص)،
- إكا-طحين،
- حذاء كبير،
- حذاء صغير،
- أحجار شبه كريمة،
- عصبة من فروع الشجر.
وبينما كان گلگامش يشغِل ويخدع هذه الروح من غابة الأرز، كان خمسون شاباً غير متزوجين، أحضرهم في مغامرته، يبترون أخشاب الأرز، نازعين الفروع وواضعين إياها “في عدة أكوام على سفح الربى”، إعداداً لحملها بعيداً. وبذلك فالمغامرة تفضح نفسها في كونها غارة للحصول على أخشاب، لجلب خشب الأرز إلى بلاد الرافدين عديمة الأخشاب.
وبينما موته يقترب، وگلگامش مشغول بقضية عدم خلوده، تذكـِّره الآلهة بإنجازاته العظيمة: “جلبه الأَرز، الشجرة الفريدة، من جبالها، قتله هومبابا في الغابة…”
تصوير رأس هومبابا المجزوز الطارد للشر، بعينين محملقتين، ولحية مسترسلة وشعر وحشي، موثـَّقة جيداً منذ الأسرة البابلية الأولى، واستمرت في الفن الآشوري الحديث وخفتت أثناء الحكم الأخميني. والرأس المجزوز للوحش هومبابا وجدت لها نظيراً يونانياً في أسطورة پرسيوس وقد وظفت تشابه رأس مدوسا، التي وضعها پرسيوس في كيسه الجلدي. فالتصويرات اليونانية العتيقة للگورگونيون تصوره ملتحي، وهوأمر شاذ لأن گورگون كانت أنثى. وقد عثرت جوديث مكنزي على رؤوس هومبابا في لوح صخري بمقبرة نبطية في پترا.
المراجع
هومبابا مذكور في رواية سلمان رشدي، لوقا ونار الحياة، بالتفاصيل الاضافية حتى الإله كان له ذيل حية و"قضيب حية":
هومبابا آشور، كان عملاقاً ذا حراشف عارياً ذا قرون ومخالب أسد. وكان ذيله حية تسعى، بلسان صغير مشقوق يلثغ. "وكذلك قضيبه"، لاحظ لوقا بسعادة. "إنه شيء مثير، قضيب حية، إنه شيء لم أره من قبل."
طالع أيضاً
- راڤانا
الهامش
- ^ “اوتو، أنا لم أعهد قط أماً أنجبتني أوأباً رباني! فقد وُلِدت في الجبال—وأنت من رباني!” (گلگامش وهـُواوا، النسخة A)، أو“الأم التي حملتني كانت في كهف في الجبال. الأب الذي أنجبني كهفاً في الربى. وقد هجرتني اوتولكي أعيش وحيداً في الجبال!” (گلگامش وهـُواوا، النسخة B)
- ^ گلگامش وهـُواوا، النسخة A
- ^ ملحمة گلگامش، اللوح II.
- ^ Stephanie Dalley, Myths From Mesopotamia, (Oxford University Press) 1989; S. Smith, “The face of Huwawa,” Journal of the Royal Asiatic Society 26 (1926:440-42).
- ^ نونگال، إلهة السجناء.
- ^ [1](السطور 140–150)
- ^ “وفاة گلگامش” المقطوعة F من مه-طوران
- ^ لوحظت في وقت مبكر من قِبل كلارك هوپكنز، “العناصر الآشورية في سيرة پرسيوس-گورگون”، American Journal of Archaeology 38 (1934:341-ff).
- ^ Judith McKenzie, A.T. Reyes and A. Schmidt-Colinet, “Faces in the rock at Petra and Medain Saleh,” Palestine Exploration Quarterly 130 (1998) 37, 39 بمراجع. ليست جميع مشاهد جز الرأس مماثلة لگلگكامش وهومبابا: ففي 1928 C. Opfer ادعى العثور على واحدة فقط (Opfer, “Der Tod des Humbaba,” ''Altorientalische Forschungen 5 (1928:207ff).
- ^ Judith S. McKenzie, “Keys from Egypt and the East: Observations on Nabataean Culture in the Light of Recent Discoveries” Bulletin of the American Schools of Oriental Research, No. 324, Nabataean Petra (November 2001:97-112) especially p 107f.
- ^ سلمان رشدي. لوقا ونار الحياة: رواية. نيويورك: راندم هاوس، 2010. 138.
