جوڤاني پالسترينا
جوڤاني دا پييرلويجي پالسترينا Giovanni Pierluigi da Palestrina (3 فبراير 1525 أو2 فبراير 1526 - 2 فبراير 1594) كان مؤلف موسيقى من عصر النهضة للموسيقى الدينية وأفضل ممثل من القرن 16 للمدرسة الرومانية للتأليف الموسيقي. له أثر مستمر على تطور موسيقى الكنيسة وعمله بلغ قمة البوليفونية لعصر النهضة.
حياته
جوڤاني پييرلويجي دا پالسترينا خط الموسيقى للكنيسة الكاثوليكية خلال واحدة من أكثر الفترات تأزماً في التاريخ، فترة خلالها القادة يبحثون عن طرق لعكس الضرر الذي وقع أثناء الإصلاح وظهور شعبية الممضى البروتستانتي. وظيفة موسيقى الكنيسة كانت وحيدة من مواضيع كثيرة نوقشت في مجمع ترنت الذي استمر من 1545 حتى 1663. لنقادها البوليفونية صارت شبكة واضحة أكثر من اللازم للصوت التي أبهمت بدلا من دعمت معنى الحدثات المقدسة. البعض مثل اسقف مودينا حتى ناصرت نظام حصري للغناء البسيط لخدمات الكنيسة.
بالسترينا دائما ينسب له الفضل كمؤلف انقذ البوليفونية وحده: مع الكنيسة على حافة القضاء عليها، طلب منه تأليف قداس يوضح حتما ان الأسلوب البوليفوني كان لا يتفق مع وضوح المعنى أوالروح الدينية بحق. النتيجة، Missa Papae Marcelli (قداس البابا مارسيلوس) أذهل النقاد وأنقذ الموقف على الأقل حتى آخر القرن. رغم حتى الحكاية الآن ينظر لها كأسطورة أكثر منها حقيقة يوجد عنصر هام من الحقيقة فيها. بالسترينا حقا بدأ مشواره بالتفهم وجمع تقنيات المؤلفين الكبار الفرانكو-فلامنكيين مثل جوسكان دوبري، لكن استمر في صياغة أسلوبه الخاص الأبسط والأكثر مباشرة، واحد جمع بين البوليفونية وأقسام من الهوموفونينة الأبسط وهي موسيقى حيث الأجزاء المستقلة مختلفة لحنيا لكن تتفق معا إيقاعيا.
اسم پالسترينا مشتق من بلدة على التلال قرب روما حيث ولد. بعد العمل كمنشد في الجوقة في كنيسة سانت ماريا ماجوار في روما عاد إلى مدينة پالسترينا عام 1544 ليعمل عازف أرغن في كاتدرائية سانت اجابيتو.
قد يحدث ظل في الظلام لولا أسقف پالسترينا الذي انتخب ليكون البابا جوليوس الثالث وعام 1551 عينه قائد الفرقة الموسيقية أحد الجوقات في كنيسة سانت بيتر. پالسترينا أيضا غنى في جوقة مصلى السيستين. وقد يحدث ألف Missa Papae Marcelli عند اعتلاء البابا مارسيلاس الثاني المنصب عام 1555. من الممكن ردا على توجيه البابا الجديد لمنشديه ان موسيقى تتويجه "لابد حتى تنشد بالطريقة المناسبة". اقيل نفس العام من ابرشية السيستين للزواج (كان من المقرر انقد يكون الموظفين في الجوقة عزاب)، قضى بالسترينا خمسة أعوام غير مثمرة في الكنيسة التي ليس فيها تمويل سانت جون لاتران قبل التعين في سانتا ماريا ماجوار. عام 1560 شهرته زادت حتى حتى الرعاة الأرستقراطيين سعوا له. عام 1571 أعيد تعيينه قائد فرقة جويلا ، وهي الوظيفة التي شغلها حتى وفاته.
وفاة جميع من ابنيه 1570 وزوجته 1580 جعلوه يفكر الانضمام للكنيسة حتى ينصب قساً. لكن بدلا من ذلك تزوج ثانية لأرملة ثرية تملك تجارة مزدهرة للفراء بالتالي مكنه ذلك من قضاء سنواته الأخيرة في أمان مادي نسبيا.
رغم حتى پالسترينا خط الكثير من المادريگال (مصدر إحراج ديني له في سنواته الأخيرة) معظم أعماله مكونة من موسيقى دينية. من الواضح هذا المشوار الطويل والمزدهر من المقرر حتى يحتوى على قدر كبير من التنوع مع ذلك اسم بالسترينا خاصة بعد وفاته كان يساوي الأسلوب الكلاسيكي لموسيقى الكنيسة الكاثوليكية وهوأسلوب تميز بالوضوح وجمال الصوت والمزاج المتفائل الساكن. المقارنات أحيانا تتم مع رسام عصر النهضة رفاييل، وهوفنان آخر سعى لخلق عالم مثالي من التوازن والانسجام. البعض عثر هذا المنحى المنظم الموقر غير مجزي وحتى ممثل لكن في أفضل حالاته موسيقى بالسترينا تخلق انطباع قوي من السعادة الروحانية دون عبء الشك.
من سيرة الحضارة
ظلت الكنيسة الكاثوليكية الراعي الرئيسي للموسيقى مثل غيرها من الفنون، وتقدمت الموسيقى الكاثوليكية، شمال جبال الألب، على الأسس التي وضعتها المدرسة الفلمنكية، وثبت هذا التقليد إيزاك في النمسا ودى لاسوفي بارفايا. ووجه لوثر في 1550 خطاباً من أكرم خطاباته إلى لودفيج سنفل يحييه فيه ويطري موسيقاه التي كان يؤلفها في ميونيخ، ويثني على الأدواق الكاثوليك هناك لأنهم "يرعون الموسيقى ويجلونها"(13).
وكان فريق المنشدين كنيسة سستين هوالنموذج الذي احتذاه الملوك والأمراء في تأسيس كنائسهم طوال القرنين الرابع عشر والخامس عشر، وحتى بين البروتستانت كان أروع شكل للتأليف الموسيقي هوالقداس. وكانت فرقة المنشدين البابوية هي التي تقوم بالقداس في أروع أشكاله. وكان أعظم ما يطمع فيه أي مغن هوحتى يلتحق بهذه الفرقة،التي كانت لذلك قادرة على حتى تضم إليها أحسن أصوات الذكور في أوربا الغربية.
وكان الكاستراتي، الذين كانوا يسمون آنذاك "الخصيان"- أول من أدخلوا إلى فرقة سستين، حوالي 1550، وسرعان ما أظهر بعد ذلك غيرهم في البلاط البافاري، وكانوا يخصون الأولاد بموافقتهم، وكانوا يغرونهم بأن أصواتهم العذبة الندية ستكون أكبر نعمة وتعويض لهم عن الإنجاب والإخصاب- تلك ميزة وحشية كانت في متناول جميع من يطلبها بصفة عامة.
وكانت الكنيسة- مثل أي نظام قديم معقد، لا بد حتى يخسر كثيراً بأية بدعة غير موفقة- كانت تتسم بروح المحافظة في الطقوس والشعائر، حتى أكثر منها فيما يتعلق بالعقيدة. أما المؤلفون فكانوا على النقيض من ذلك، يضيقون ذرعاً بالأساليب القديمة، كما كانوا كذلك في جميع العصور، وكان التجريب في نظرهم هوحياة فنهم. وكافحت الكنيسة في جميع هذه القرون، لمنع التكلف في الفنون الجديدة، ورقة الطباق الفلمنكي، من حتى يضعفا وقار القداس الكبير وعظمته. وفي سنة 1322 أصدر البابا جون الثاني والعشرين قراراً صارماً ضد البدع الموسيقية والزخرفة، وأمر بأن تلتزم موسيقى القداس بالأغنية البسيطة الوحيدة، أي الأغنية الجريجورية، كأساس لها، ولا تبيح إلا التناغم الذي يمكن حتىقد يكون مفهوماً للمصلين، وبعمق التقوى في نفوسهم أكثر مما يلهيهم عنا. وظل الأمر مطاعاً لمدة قرن من الزمان، ثم اتىت المراوغة في تطبيقه من حتى بعض المنشدين الجهير (الصوت العميق الخفيض) أعلى من المكتوب بجواب واحد. واصبح هذا الجهير الزائف هوالخدعة المفضلة في فرنسا. وظهرت التعقيدات من حديث في موسيقى القداس، وبدأ إنشاد خمسة أوستة أوثمانية أجزاء بالفوجة والطباق، جرت فيها حدثات الطقوس الدينية الواحدة عقب الأخرى في فوضى احترافية، أوغرقت في زخارف موسيقية وضعها المغنون وفق أهوائهم. وأدى تكييف أنغام شعبية للقداس، حتى إلى إقحام حدثات بذيئة على النص المقدس. واتفق حتى عهدت بعض القداسات بمصادرها الفهمانية مثل قداس "وداعاً يا أحبائي" أوقداس "في ظل الشجرة"(14). واستاء إرزم المتحرر نفسه من زيف "فن القداس" حتى أنه احتج على ذلك في ملاحظة دونها في طبعته التي نشرها "للعهد الجديد":
إن الموسيقى الكنسية الحديثة ألفت بحيث لا يستطيع أحد من جماعة المصلين حتى يتبين حدثة واحدة متميزة. إذا المنشدين أنفسهم لا يفهمون ما ينشدون... لم يكن ثمة موسيقى (كنسية) أيام القديس بولص، حيث كانت الحدثات تنطق بوضوح. إذا الحدثات اليوم لا تعني شيئاً. إذا الناس يذرون أعمالهم ويقصدون إلى الكنيسة ليستمعوا إلى جلبة وضجيج لم يكن لهم بهما عهد في المسارح اليونانية والرومانية. ينبغي حتى تسك النقود لشراء الأراغين وتدريب الأولاد على إطلاق الصيحات والصرخات(15).
واتفقت جماعة الإصلاح في الكنيسة مع إرزم في هذه المسألة. فمنع جيبرتي أسقف فيرونا استعمال أغاني الحب أوالألحان الشعبية في أبرشيته، كما حرم مورون أسقف مودينا جميع الموسيقى "المصورة" أي المزخرفة بكل تفاصيل الإثارات والأفكار الرئيسية. وحث المصلحون الكاثوليك في مجلس ترنت على استبعاد جميع الموسيقى المتعددة الأصوات من جميع حفلات الكنيسة، وعلى العودة إلى الإنشاد الجريجوري ذي الصوت الواحد، ولكن من الممكن كان من الممكن حتى يساعد ميل البابا بيوس الرابع إلى قداسات بالسترينا، على إنقاذ "تعدد الأصوات" في الكنيسة الكاثوليكية.
لقد اشتق جوفاني لويجي بالسترينا اسمه من اسم مدينة صغيرة في الريف الروماني كانت قد دخلت التاريخ في العصور القديمة تحت اسم "براينستي". وإنا لنجده في 1537، وهوإذ ذاك في الحادية عشرة من عمره، بين تلاميذ فرقة المنشدين في سانتا ماربا مجيوري في روما، ولم يكن قد بلغ الحادية والعشرين حين عين رئيساً للفرقة في كاتدرائية مسقط رأسه. فلما توطد مركزه على هذا النحو، تزوج من لوكريشيا دي جوريس، وكانت على شيء من اليسار، وعندما تقلد أسقف بالسترينا منصب البابوية تحت اسم جوليوس الثالث، اصطحب معه رئيس فرقته إلى رومه، وعينه رئيس معبد جوليا في كنسية القديس بطرس، الذي كان يتدرب فيه المنشدون لكنيسة سستين.وأهدى الملحن الشاب إلى البابا الجديد أول كتاب له في "القداسات" (1554) عرض أحدها معزوفة ثلاثية الألحان بمصاحبة منشد واحد لأغنية بسيطة، وأحب البابا هذه القداسات إلى حد أنه منح بالسترينا عضوية فرقة المنشدين في كنيسة سستين.وبدا موقف جيوفني شاذاً، بوصفه رجلاً متزوجاً، وسط هذه الجماعة التي كان أفرادها مترهبين عادة، مما أثار بعض المعارضة. وكان بالسترينا على وشك حتى يهدي البابا كتاباً في الغزليات، لولا حتى جوليوس عاجله الموت (1555).
ولم يعمر مارسلس الثاني أكثر من ثلاثة أسابيع بعد ارتقائه عرش البابوية. وأهدى الملحن إلى ذكراه (1555) مقطوعته الشهيرة "قداس البابا مارسلس" التي لم تنشر، أوهكذا كانت تسمى حتى 1567. وطرد البابا بول الرابع ذوالمبادئ البيوريتانية الجامدة الأعضاء المتزوجين في فرقة منشدي سستين، وخصص لكل منهم معاشاً ضئيلاً. وما لبث بالسترينا حتى عين رئيساً لفرقة المنشدين في كنيسة سان جون لاتيران، ولكن هذه الوظيفة، ولوأنها سدت رمقه، لم توفر له نفقات نشر تآليفه الموسيقية. وعاد العطف البابوي يضلله بارتقاء بيوس الرابع عرش البابوية (1559). وتأثر بيوس أيما بمقطوعة lmproperia التي أعدها بالسترينا لاحتفال "الجمعة الحزينة"، ومنذ ذلك الوقت أصبحت هذه المقطوعة جزءاً لا يتجزأ من الطقوس في كنيسة سستين، وظل زواج بالسترينا يحول بينه وبين فرقة سستين، ولكن ارتفع شأنه بتعيينه (1561) رئيساً لفرقة سانتا ماريا مجيوري.
وبعد ذلك بعام واحد درس مجلس ترنت الذي انعقد ثانية، معضلة تنظيم الموسيقى الكنسية، لتتسق مع روح الإصلاح الجديدة، ورفض الاقتراح القائل بمنع "تعدد الأصوات" منعاً باتاً. وأقر حل وسط يحث السلطات الدينية "على حتى تستبعد من الكنائس جميع موسيقى... تقدم شيئاً من الدنس أوالفجور، حتى يظل بيت الله مشهوداً له بأنه بيت التعبد والصلاة ، وعين بيوس الرابع لجنة قوامها ثمانية من الكاردينالات لتطبيق هذا القرار في أبرشية رومه. وتروي سيرة لطيفة حتى اللجنة كانت على وشك تحريم الموسيقى المتعددة الأصوات، حين توسل أحد الأعضاء وهوالكاردينال شارل بوروميو، إلى بالسترينا حتى يؤلف قداساً يمكن حتى يظهر الانسجام الكامل بين تعدد الأصوات والتقي والتدين، واستجاب بالسترينا وألف، وأنشدت الفرقة ثلاثة قداسات أمام اللجنة، أحدها "قداس البابا مرسلس". ولم ينفذ "تعدد الأصوات" من الحكم عليه بالفناء إلا الاتحاد الوثيق بين السموالديني والبراعة الفنية المهذبة في الموسيقى في هذه القداسات. على حتى قداس البابا مرسلس كان قد مضى على تأليفه آنذاك عشر سنوات. ومهما يكن من أمر فإن العلاقة الوحيدة المعروفة بين بالسترينا وهذه اللجنة، هي أنها زادت من راتبه(16). على أننا مع ذلك قد نؤمن بأن الموسيقى التي كان بالسترينا قد قدمها في فرق روما، بفضل إخلاصها للحدثات، وتجنبها للمثيرات الدنيوية وإخضاعها الفن الموسيقي للمقاصد الدينية، قد لعبت دوراً كبيراً في توجيه اللجنة إلى إجازة الموسيقى المتعددة الأصوات(17). وثمة حجة أخرى تضاف تأييداً "لتعدد الأصوات" تلك هي حتى تأليف بالسترينا الدينية استغنت، بشكل طبيعي، عن "زخارف الآلات"، وكانت مكتوبة دائماً تقريباً بالأسلوب الكنسي، أي للأصوات فقط.
وفي 1571 أعيد تعيين بالسترينا رئيساً لفرقة كنيسة جوليا، وبقي في هذا المركز حتى موته. وفي نفس الوقت كان إنتاجه غزيراً بلا حدود بلغ في جملته 93 قداساً، و426 ترنيمة تجاوبية، وتقدمه للذبيحة الإلهية، وأغنية دينية ومزموراً وعدداً كبيراً من الغزليات. وكان بعض هذه مبنياً على موضوعات فهمانية. ولكن بالسترينا لما تقدمت به السنون، حول حتى هذا الشكل إلى أغراض دينية. وتضمن "كتابه الأول في الغزليات الروحية" (1581) بعضاً من أجمل مقطوعاته. وربما لونت المآسي الشخصية موسيقاه أوشوهتا، فقد توفي ابنه أنجلوفي 1576، تاركاً في رعايته حفيدين عزيزين، ماتا بعد ذلك بسنوات قليلة. وتوفي ابن آخر له حوالي 1579. ولكن موت زوجته في 1580 دفعه إلى التفكير في حتى يترهب. على أنه تزوج ثانية في بحر سنة واحدة.
إن وفرة إنتاج بالسترينا ونوعيته المذهلتين حملتاه إلى مرتبة الزعامة على الموسيقى الإيطالية، إذا لم تكن الأوربية بأسرها. إذا وضعه نشيد الإنشاد Song of Solomon في تسع وعشرين قصيدة دينية (1584)، و"مراثي أرمياء" 1588، وStabat Mater and Magificat 1590، ثبتت شهرته وقوته الصامدة. وفي 1592 اشهجر منافسوه الإيطاليون في إهدائه "مجموعة من مزامير المساء". وكرموه بأنه "الأب المشهجر لكل الموسيقيين". وفي أول يناير 1594 أهدى كريستينا دوقة تسكانيا العظيمة "الكتاب الثاني من الغزليات الروحية" التي جمع فيها ثانية بين الإخلاص الديني والبراعة الموسيقية. وبعد ذلك بشهر واحد قضى نحبه وهوفي التاسعة والستين من العمر، ونقش على قبره تحت اسمه "أمير الموسيقى". وينبغي ألا نتسقط حتى نقدر بالسترينا اليوم حق قدرهن إلا إذا كانت نفوسنا نحن متشبعة بالروح الدينية. وإننا لنسمع اليوم موسيقاه في وضعها السليم بوصفها جزءاً من طقوس مهيبة، وحتى في هذه الطقوس قد تهجرنا جوانبنا الفنية مشدوهين أكثر منا متأثرين.
وبالمعنى الحرفي، أي في واقع الأمر، إذا الوضع السليم لا يمكن حتى يعود أبداً، لأن موسيقى بالسترينا كانت موسيقى الإصلاح الكاثوليكي، فهي النغمة الكئيبة للنكسة الصارمة ضد الابتهاج الحسي في النهضة الوثنية، أوقل هي ميكل أنجيلوباقياً على قيد الحياة بعد رافائيل، أوبول الرابع يحل محل ليوالعاشر، أوليولا يحل مكان بمبو، أوكلفن يخلف لوثر. إذا ترشيحاتنا المعاصرة ليست إلا معياراً عابراً غير معصوم من الخطأ، وذوق الفرد- وخاصة إذا أعوزته القدرة الفنية والتصرف والإحساس بالخطيئة- إنما هوأساس واه نقيم عليه مقياساً للحكم في الموسيقى واللاهوت. ولكن نستطيع حتى نتفق جميعاً على حتى بالسترينا، بلغ بفن "تعدد الأصوات" الديني درجة الكمال، في عصره. وأنه، مثل معظم كبار الفنانين، وقف على قمة حد من التطور في الإحساس والتقنية، وتسلم تقليداً فأتمه وأكمله، لقد ارتضى النظام، وعن طريقه وزد موسيقاه بهجريب وبنية، أورسوخاً معمارياً في وجه أعاصير التغيير الهواتى. ومن يدري، فربما اتى عصر ليس ببعيد، أرهقته أصوات الأوركسترا العالية الطنانة ورومانسيات الأوبرا- ليجد في موسيقى مثل موسيقى بالسترينا عمقاً في الإحساس، وانسياباً عميقاً هادئاً في الألحان، يصلحان بطريقة أفضل للتعبير عن النفس الإنسانية المتطهرة من غرور العقل والقوة، رابضة مرة ثانية، في تواضع وخشوع وخشية، أمام الوجود الأبدي الذي يطبق عليها.
من أشهر أعماله
القداسات
خط بالسترينا ما يزيد على مائة قداس، رغم أنه لم يعرض منها الا القليل بانتظام. أشهرها قداس missa papae marcelli المكون من ستة أجزاء قد يحدث واحد من القداسات التي عرضت للجنة الكاردينالات تمنوا "اختيار ان كانت الحدثات يمكن فهمها". بالتأكيد يتفق مع توصيات مجلس ترنت: يوجد تأكيد على الوضوح والأفكار الموسيقى تنكشف في خطوات بطيئة منتظمة – نادرا ما توجد قفزات كبيرة بين الفواصل. الموسيقى متنوعة بمجموعات مختلفة من الاصوات وبمزج الكتابة الكونترابنطية والهموفونية – أي الموسيقى المكونة من اصوات مستقلة متداخلة مثلما في الكريالسيون باللقاءة مع الموسيقى حين تغني الاصوات الحدثات معا في نفس الايقاع مثلما في الجلوريا والكريدو. من قداساته الاخرى قداس missa brevis له نفس السلاسة والمباشرة لكن اكثر حيوية وقداس عيد الميلاد الجميل miss hodie christus natus est يعتمد في مادته الموسيقية على قداس يحمل نفس الاسم.
stabat mater - canticum canticorum
قداس missa papae marcelli (قداس البابا مارسيلوس)، أشهر عمل لبالسترينا هواللحن لعمل قصير ل"ستابات ماتر"، القصيدة اللاتينية التي تنتمي للقرن ال14 التي توضح معاناة مريم العذراء أسفل الصليب. خط العمل للجوقة المزدوجة، الكتابة غالبها هموفوني لكن الهدوء الأساسي الذي يميز الموسيقى يساعد على تحديد مرارة الحدثات مثلما يعمل التبادل بين الجوقتين. رد عمل أكثر حيوية للنص يمكن حتى نجده في canticum canticorum "اغنية الأغنيات"، وهولحن لقصيدة حب في العهد القديم التي تفسرها الكنيسة بعدة طرق، بما في ذلك سيرة رمزية عن حب المسيح للكنيسة أوحب الرب لمريم. لحن بالسترينا نشر في 1584 ككتاب للموتيت لكن اسلوبيا ال29 لحن اقرب للمادريجال مع بالسترينا بعض رسم الحدثات الحي بشكل خاص.
المصادر
|
|
- ^ Jerome Roche, Palestrina (Oxford Studies of Composers, 7; New York: Oxford University Press, 1971), ISBN 0-19-314117-5.
روابط خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Giovanni Palestrina. |
- أعمال موسيقية مجانية من جوڤاني پالسترينا في مخطة الأعمال الكورالية المشاع (ChoralWiki)
- Free scores by Giovanni Pierluigi de Palestrina at the International Music Score Library Project
- Palestrina Foundation
- from Coro Nostro, a mixed chamber choir based in Leicester, UK. Accessed 2010-04-17
- audio of songs Accessed 2010-04-17
- Catholic Encyclopedia: Palestrina extended Biography Accessed 2010-04-17
- Palestrina, princeps musicae Film by Georg Brintrup (2009) IMDb [1]
-
Texts on Wikisource:
- نطقب:Cite AmCyc
- . University Musical Encyclopedia. New York: University Society. 1912.
- [[wikisource:Catholic Encyclopedia (1913)/Giovanni Pierluigi da Palestrina "Giovanni Pierluigi da Palestrina]"] Check value (help). Catholic Encyclopedia. New York: Robert Appleton Company. 1913.