القبيل المضىي أولوس جوچي Зүчийн улс عقد 1240–1502 الفهم العاصمة سراي باطو اللغات الشائعة اللغة المغولية، لغة القپچاق الدين تنگرية، الشامانية، الإسلام، المسيحية، اليهودية، البوذية التبتية (1240s–1313) الإسلام (1313–1502) الحكومة ملكية شبه منتخبة، فيما بعد ملكية وراثية الخان   • 1226–1280 أوردا خان (القبيل الأبيض) • 1242–1255 باطوخان (القبيل الأزرق) • 1379–1395 تـُخـْطـَمـِش • 1435–1459 كچك محمد (القبيل الكبير) • 1481–1498, 1499–1502 الشيخ أحمد التشريع قرلتاي الحقبة التاريخية أواخر العصور الوسطى • تأسست بعد الغزوالمغولي لروسء عقد 1240 • اتحاد القبيل الأزرق والقبيل الأبيض 1379 • تفككها إلى القبيل الكبير 1466 • ما تظل منها خضع إلى خانية القرم 1502 Area 1310 6,000,000 kم2 (2,300,000 ميل2) Preceded by Succeeded by الامبراطورية المنغولية اتحاد الكومان-قپچاق بلغار الڤولگا خانية القرم خانبية قاسم خانية كازان خانية القزخ خانية الأوزبك خانية أستراخان خانية سيبير خانية خيوة التيموريون Today part of  روسيا  أوكرانيا  قزخستان  مولدوڤا  بلاروس  رومانيا  اوزبكستان  هجرمنستان  جورجيا  أذربيجان  بلغاريا  الصين  لتوانيا  پولندا

تاريخ المنغول خط زمني • التاريخ • الدول نيرون 330–555 امبراطورية تووبا 386–585 الخانيات المنغولية القرون 9-12 الامبراطورية المنغولية 1206–1368 سلطنة خار-خيتان ع1220–1306 مغولستان 1346–1706 چوبان 1335–1357 السلطنة الجلائرية 1335–1432 قرة دل 1383–1513 أسرة أرغون 1479–1599 خانية الحدثيك 1630–1771 خانية الخوتگويد 1609–1691 خانية خشوت 1640s–1717 خانية جونگار 1634–1758 منغوليا 1911–1924 جمهورية منغوليا الشعبية 1924–1992 منغوليا 1992–الحاضر بورياتيا كالميكيا الأراضي المنغولية منغوليا الداخلية هزارة Moghol Temuri

القبيل المضىي Golden Horde (بالمنغولية:Алтан Ордын улс وتـُنطق: ألطان اُردين اولس; بالهجرية: Altın Orda; بالتتارية: Altın Urda; بالروسية: Золотая Орда, Zolotaya Orda) هي تسمية روسية للمنغول — لاحقاً تم تتريكه — تم تأسيس خانية في الجزء الغربي من الامبراطورية المنغولية بعد الغزوالمنغولي لروس في عقد 1240: وهي ما يسمى اليوم روسيا، اوكرانيا، قزخستان، والقوقاز. وفي قمة مجدها ضمت أراضي القبيل المضىي معظم اوروبا الشرقية من الاورال إلى الضفاف اليمنى لنهر دنيبر، متوغلة شرقاً في سيبريا. وامتد القبيل المضىي جنوباً لتتاخم البحر الأسود، جبال القوقاز، وأراضي الأسرة المنغولية المعروفة باسم إلخانات.

اتخذت دولتهم من مدينة "ساراي باتو" عاصمة لها. كانت تدين القبيلة في البداية بالشامانية ثم تحولت بعد ذلك إلى الإسلام.

يرجح البعض سبب تسمية القبيلة بالمضىية ، إلى اتخاذ زعيم القبيلة باتوخان لخيمة مضىية له، لذا كان يشار إليها باسم القبيلة المضىية.

بعد وفاة باتوفي 1255، استمر حكم سلالته لمدة قرن تام حتى 1359. كان ذروة نفوذ القبيلة في عهد أوزبج خان (1312-1341)، الذي أعرب الإسلام الدين الرسمي للدولة.

ابتداء من عام 1359 حدثت فوضى عنيفة داخل القبيلة المضىية قبل فترة وجيزة من إعادة لمّ ضمهم تحت قيادة طخطاميش عام 1381. ومع ذلك، بعد وقت قصير من غزوتيمورلنك عام 1396، انقسمت القبيلة إلي عدة كيانات تتارية أصغر التي شهدت تراجعا مطردا حتى سقطت نهائيا في عام 1502.

التسمية

أصول الاسم "القبيل المضىي" غير أكيدة. فبعض الباحثين يعتقد أنه يشير إلى معسكر باطووالحكام اللاحقين للقبيل. وفي اللغة المنغولية، ألطان اُردا تعني المعسكر أوالقصر المضىي (بالمنغولية: Алтан Ордон)، ألطان اُردُن = القصر المضىي). ألطان (مضىي) كان أيضاً اللون الدال على الوضع الامبراطوري. وتذكر مصادر أخرى حتى باطوكان له خيمة مضىية، وأن ذلك هوسبب التسمية. وبينما الأسطورة ما زالت منتشرة، فليس هناك من يبتر يقيناً بأصل الاسم. وفي معظم المصادر التي عاصرت القبيل، كان القبيل يـُشار إليه باسم خانية القپچاق Qipchaq لأن الأتراك القپچاق كانوا يشكلون معظم السكان الرحل في المنطقة (اولوس جوچيد Ulus Jochid).

الأصول المنغولية (1225–1241)

قسمت إمبراطورية المغول بعد وفاة جنكيز خان إلى أربع خانات بين أبنائه، وإن استمرت تلك الخانات متحدة وتخضع لحكم خان أكبر. وكان جوجي خان هوالأكبر ولكنه توفي قبل أبيه بست أشهر. لذا فقد توزعت الأراضي بين ابنيه أوردا الذي نال القسم الشرقي من الأراضي المفتوحة وباتوخان معظم الأراضي الغربية الخاضعة للمغول والتي تضم جنوب روسيا وكازاخستان وهي أكبر من القسم الشرقي.

بعد عودته من الصين مظفرا أعد أوقطاي خان في سنة 634 هـ / 1236 م جيشا كبيرا (150 ألف مقاتل) بقيادة باتوبن جوجي، وكلفه احتلال الروس وجركس والبلغار وأنطقيم أوروبا الشرقية ويساعده القائد سوبوتاي. فتوجه باتوخان مع قائد جيشه سوبوتاي خان غربا حيث غزا باشقير ثم توجه صوب بلغار الفولغا سنة 1236. ومنها بدأ بالإتجاه صوب السهوب الجنوبية لأوكرانيا سنة 1237 مجبرا قبائل الكومان المحليين بالإتجاه غربا. وكانت الحملة العسكرية ضد القبجاق (الكومان) قد بدأت سنة 16-1218 بقيادة جوجي وسوبوتاي بعدما صارت قبائل الميركيت حاجزا امامهم. وإلى سنة 1239 عندما خرج معظم الكومان من شبه جزيرة القرم، وأضحت إقطاعية تابعة لإمبراطورية المغول. لجأ ماتبقى من كومان القرم إلى الجبال، في حين اضطر الزعيم القبجاقي كوتان حتى يغادر المنطقة مع أربعة آلاف خيمة إلى المجر حيث اعتنق المسيحية. واستوطن المغول الغزاة معظم شبه الجزيرة ثم توجه باتوخان بعد ذلك شمالا مبتدءا حملة المغول لغزوالروس، وأخضع خلال ثلاث سنوات الإمارات التابعة لروس كييف حيث استولى على العاصمة كييف سنة 638 هـ/1240م ودمرها ونهب إمارة غاليشيا الروسية وبذلك روسيا بأكملها في يد المغول.

استغل المغول هجرة الكومان التي اتىت كنتيجة طبيعية للحرب فواصلوا حملاتهم غربا بالإغارة على بولندا والمجر حيث بلغت ذروتها في معركتي ليجنيكا وموهي. ولكن في 1241 توفي أوقطاي خان المغول العظيم في منغوليا، فعاد باتومن حصاره لڤيينا ليساهم في النزاع الدائر حول الخلافة، وكان حصاره لفيينا هي أبعد نقطة وصل إليها المغول غربا. دمر المغول پست المجرية في 1242 في طريق عودتهم ثم أخضعوا بلغاريا.

أنشأ باتوعاصمته في ساراي على الجانب الشرقي لنهر الفولغا في مسقط عاصمة الخزر أتيل، وفي مكان ينطق له آق توبة، بجوار قرية سلترنوي الحالية بين ستالينگراد وأستراخان. وقبلها بفترة بسيطة، أعطي لشيبان وهوالأخ الأصغر لباتووأوردا قبيلة ضخمة "أولوس" شرقي جبال الأورال على طول نهري أوبي وإيرتيش.

لم هناك ادنى شك حتى اللغة المنغولية كانت تستخدم في بلاط باتوخان في منتصف القرن الثالث عشر، وهناك بعض النصوص تابعة للقبيلة المضىية ومكتوبة بالمنغولي قد نجت من التلف من الممكن بسبب الأمية السائدة. وقد كانت المراسيم الصادرة من الخانات كانت تخط بالمنغولي ثم تترجم إلى اللغة الكومانية. ويشير ظهور القواميس عربية-منغولية في منتصف القرن 14 والتي أعدت ليستخدمها مماليك مصر إلى حتى هناك حاجة عملية لمثل تلك الخط في تعامل هؤلاء السلاطين في مراسلاتهم مع القبيلة المضىية. ومن ثم فمن المنطقي ان نستنتج بأن الرسائل التي تلقاها المماليك كانت باللغة المنغولية.

في حقيقة الأمر، كان التأثير اللغوي وحتى الاجتماعي-اللغوي كبير، حيث اقتبس الروس آلاف الحدثات والعبارات والخصائص اللغوية المهمة من لغات المغول والهجر حيث كانت متحدة في ظل امبراطورية المغول.

العصر المضىي

الحكام الأوائل في عهد الخانات العظام (1241–1259)

باتومع جويوك خان

بعد وفاة الخان العظيم أوقطاي خان سنة (639هـ/1241م) نشبت النزاعات الداخلية بين أمراء المغول، وانغمس باتوفي هذا النزاع حيث يرى نفسه أهلا بهذا المنصب بوصفه عميد أولاد جوجي أكبر أبناء جنكيز خان ومن ثم فهوعميد الأسرة الجنگيزية. فقد تولت توراكينا خاتون أرملة أوقطاي الوصاية على العرش، وجاهدت حتى تؤمن لإبنها جويوك خلافة والده، إلا ان باتورفض ذلك لأسباب عديدة منها دينية وثقافية واجتماعية، حيث حتى باتوشاماني بينما جويوك كانت ميوله نصرانية، وأيضا لأنه وبوري خان حفيد جاغاتاي خان قد تعاركا بعنف مع باتوفي وليمة النصر التي أقاموها في جنوب روسيا بعد فتحهم لروسيا وأوروبا الشرقية، فساءت العلاقة بينهم لكن جميع من جويوك وبوري لم يستطيعا عمل شيء للاضرار بمركز باتوطالما حتى عمه أوقطاي ما زال حيّا.

دعت توراكينا خاتون باتولحضور مجلس الكورلتاي لانتخاب الخان الجديد لإمبراطورية المغول في 1242، إلا ان باتورفض دعوة الحضور بأدب متعللا بأنه يعاني من الشيخوخة والسقم، ولكنه كان لا يؤيد انتخاب جويوك فتأخر تعيين الخان لعدة سنوات. إلا أنه بالآخر بعث إخوته إلى الكورلتاي، وانتخب المغول خانا جديدا لهم في 1246. اعترف بالسيادة المنغولية جميع كبار أمراء الروس بما في ذلك ياروسلاڤ الثاني من ڤلاديمير ودانيلومن هاليتش وڤلاديمير قسطنطين وبوريس وجليب وفاسيلي وقسطنطين وفلاديمير قسطنطينوفيتش وفاسيلكووسفيتوسلاف فسيفولودوفيتش من فلاديمير. ومع ذلك فقد أعدم بلاط المغول بعض الأمراء الروس المعادين للمغول مثل مايكل تشرنيغوف الذي اغتال مبعوث المغول في (1240).

استدعى جويوك خان باتوبعد استلامه الحكم بفترة قصيرة، ونادىه عدة مرات حتى يأتي ليبايعه. إلا حتى الأخير بعث بعد وفاة والدهما أندريه وألكسندر نڤسكي إليه في قراقورم بمنغوليا سنة 1247. فعين جويوك أندريه أميرا لڤلاديمير سوزدال والكسندر أميرا لكييڤ، وفي 1248 طالب باتوحتى يأتي شرقا للقائه، وهي المستوى التي اعتبر بعض المعاصرين كذريعة لاعتنطق باتو. وامتثالا لأمر الخان اتى باتوإليه جالبا معه جيشا كبيرا، فتوجه جويوك غربا لملاقاته. فأبلغت أرملة تولوي وأخت زوجة أب باتو(سوركاكتاني) بتحرك جويوك غربا، وحذرته بأن هدفه هواسرة جوتشي.

توفي جويوك بشين‌جيانگ بالقرب من سمرقند يومتسعة ربيع الثاني 647هـ/1249م وهوفي طريقه إلى المعركة وعمره 42 سنة، وسبب الوفاة هوتأثير مشهجر ما بين إدمان الكحول وسقم النقرس وربماقد يكون توفي مسموما، ولكن بعض المؤرخين المعاصرين يعتقدون أنه توفي لأسباب طبيعية بسبب تدهور حالته الصحية. ووفقا للمؤرخين المسلمين فإن باتواغتال مبعوث الخان، وأن الخان جويوك قد اغتال أحد إخوته. تولت أوغول قيمش أرملة جويوك الوصاية على العرش لكنها لم تستطع المحافظة على ابقاء الحكم داخل فرعها بالعائلة.

مع مونكوخان

أضحى لباتوخان الزعامة على بيت جنكيز خان بعد وفاة جويوك، فجعل نصب عينيه استبعاد أسرة أوقطاي من العرش، إذ توافر في بيت تولوي من الاستقامة والنزاهة ما كان ينشده: وكان مونكوأكبر أبناء تولوي وخير من يتولى الحكم، فرشحه باتوخانا أعظم بالرغم من اعتراض أسرتي أوقطاي وجيغتاي، فأقر مجلس القورلتاي انتخابه في يوليو1251.

تمكن مونكوخان بمساعدة القبيلة المضىية من حتى يصبح خانا أعظم سنة 1251. فاستفاد من كشف مؤامرة تهدف إلى إزاحته من الحكم، حيث بدأ الخان الجديد بالتخلص من خصومه، وقد قدر عدد من تخلص منهم من المغول الاستقراطيين والمسؤولين والقادة ما بين 77-300. وبذا أصبح باتوالشخص الأكثر نفوذا بعد الخاقان، فصداقة مونكومع باتوضمنت وحدة الإمبراطورية. فساهم باتووبعض الأمراء مع مونكوفي حكم منطقة من أفغانستان إلى هجريا.

ما بين سنة 1252-1259 أجرى مونكوخان تعداد سكاني للإمبراطورية، فسمح باتولموظفي الإحصاء الذين ارسلهم مونكوخان بالعمل بحرية في مملكته، حيث مكانته كصانع للملوك وعميد أسرة بورجيگين. وقد ضم الإحصاء كلا من إيران وأفغانستان وجورجيا وأرمنيا وروسيا وآسيا الوسطى وشمال الصين. وقد تم الانتهاء من الصين سنة 1252، أما في نوڤگورود في أقصى الشمال الغربي فلم يجر فيها التعداد حتى شتاء 1258-1259 بسبب انتفاضتها ضد التعداد، ولكن الكسندر نيفسكي أجبر المدينة بإخضاعها للتعداد والضرائب.

أبدى الأمير أندريه الثاني امتعاضه تجاه المغول، فأوفد إليه باتوبعثة تأديبية بقيادة نفروي. فعند اقترابهم منه فر أندريه إلى پسكوڤ ومنها إلى السويد. اجتاح المغول إمارة ڤلاديمير وعاقبوها بقسوة، ثم توقف فرسان ليڤونيا تقدمهم نحونوڤگورود وپسكوڤ. وفي سنة 1252 عين باتوخان الكسندر أميرا أكبر على ڤلاديمير (أي الحاكم الروسي الأعلى) بفضل صداقته مع سرتق ابن باتو. وفي سنة 1256 سافر أندريه إلى ساراي طالبا من باتوالصفح عن خيانته السابقة وقد نالها.

أمر مونكوخان كلا من عائلتي جوجي وجاغتاي للانضمام لحملة هولاكوإلى إيران. وقد تمكن بركة خان من اقناع أخيه بإجبارهم على تأجيل الحملة، حيث أثار بعض الشك أنه سيؤدي إلى منع هيمنة أسرة جوجي هناك لعدة سنوات. ولكن في عهد باتووربما خليفته أوفدت القبيلة المضىية وفدا كبيرا من أسرة جوجي للمشاركة في حملة هولاكوعلى الشرق الأوسط في 1256-1257.

بعد وفاة باتوسنة 1256 عين مونكوسرتق لخلافة والده. ولكنه توفي بعد عودته من البلاط المغولي مباشرة، ويبدوحتى عمه بركة ارسل من قتله في الطريق متذرعا حتى مونكوأمره بذلك، ولكن بركة كان طامعا بخلافة أخيه باتوحيث استلم الحكم في 1257.

وفي سنة 1257 تمكن دانيالومن صد هجمات المغول بقيادة الأمير كيورمسا ابن أوردا خان على بونزيا وفولنيا وأوفد بعثة بهدف أخذ كييف. إلا حتى هذا النجاح لم يكتمل، حيث تمكن جيش منغولي بقيادة بورونداي في 1259 من دخول غاليسيا وفولنيا، وأنذروا دانيالوبأن عليه تدمير تحصيناته وإلا قابل الحرب. فامتثل دانيالوللأمر واسقط أسوار المدينة. وفي سنة 1259 شن بركة خان هجمات وحشية على لتوانيا وبولندا، وطالب بإخضاع ملك المجر بيلا الرابع وفرنسا لويس التاسع في 1259 و1260. وقد ألحق خسائر فادحة في فرسان تيوتون عند هجومه على بروسيا سنة 1259-1260. وربما خضعت ليتوانيا له في سنوات 1260.

الحروب الأهلية المغولية (1260–1280)

بعد وفاة مونكوخان سنة 1259، بدأت حرب الخلافة بين قوبلاي خان وأريق بوكا. فبينما أيد هولاكوأخاه قوبلاي، فإن بركة خان دفع بولاءه إلى أريق بوكا، وسك النقود باسم أريق بوكا. وحسب كتاب جامع التواريخ فإن بركة كان في حياد أول الأمر بالصراع الدائر بين قوبلاي وأريق بوكا، إلا حتى هزيمة الأخير دفعته إلى الاعتراف بقوبلاي خانا أعظم للمغول ومع هذا فقد انضمت بعض النخب من القبيلة البيضاء إلى أريق بوكا.

عام 1262، بدأت الصدامات الأكثر عنفا بين هولاكوأخ قوبلاي الأصغر وابن عمه بركة خان حاكم القبيلة المضىية المسلم، الذي كان هولاكوقد أثار غضبه بعد حتى توفي عدد من الأمراء المضىيين العاملين لدى الأخير بشكل غامض، ولتوزيع الغنائم الحربية بشكل غير متساو، بالإضافة لقيام هولاكوبقتل عدد كبير من المسلمين خلال غزوبلاد فارس وآسيا الغربية. فأخذ بركة يُفكر بدعم ثورة المملكة الجورجية على حكم هولاكوما بين عاميّ 1259 و1260، حيث كان الملك دايفيد أولوقد خسر سلطته على جورجيا وأرمنيا لصالح المغول، كنتيجة لانقلابات فاشلة، كما أجبر حاكم مقاطعة إيمريتي على دفع جزية سنوية إلى الألخانات. كانت هذه التوترات المتصاعدة بين هولاكووبركة بمثابة إنذار للوحدات القبلية المضىية العاملة تحت لواء هولاكوبوجوب هربها، فقامت فرقة منها بالاتجاه إلى سهوب القبجاق، وفرقة أخرى إلى اجتازت خرسان، أما الثالثة فالتجأت لسوريا المملوكية حيث رحب بهم السلطان الظاهر بيبرس (1260-77)، والباقين الذين لم ينجوا بنفسهم فقد عاقبهم هولاكوبشدة في إيران. كان بركة قد خطط لهجوم مشهجر مع بيبرس على المغول، وعقد حلفا مع المماليك ضد هولاكو، الذي دعم شقيقه قوبلاي للوصول إلى الحكم، بينما كان بركة يدعم أريق بوكا. فأوفد بركة الجنرال "عيسى نوخوي خان" ليغزوالإلخانات، فرد عليه هولاكوبإرسال أباقا خان لمهاجمة القبيلة المضىية ردا على هذا؛ فعانى الطرفين من خسائر فادحة.

كان ألغوخان الجغتاي يُلح على هولاكوبغزوالأنطقيم الخاضعة لبركة زاعما حتى الأخير اغتال جميع أقاربه فيها عام 1252، وعندما أعربت نخب المسلمين وكبار أفراد القبيلة المضىية في بخارى وسمرقند ولائهم لبركة، قام ألغوبتدمير المضىيين في خوارزم، ثم اتجه مع هولاكوإلى الولايات الخوارزمية وقتلوا جميع أفراد القبيلة المضىية وباعوا أسرهم للعبودية، ولم يهجروا على قيد الحياة سوى رجال الخان الكبير قوبلاي وسورخوخطاني.

أعرب ألغوالحرب على بركة بعد رفضه الولاء لقوبلاي، فاستولى على فاراب وخوارزم. ثم استولى على الضفة اليسرى، ففقد بركة خان سيطرته على ماوراء النهر. لم يلبث حتى قام بركة على رأس جيش كثيف وتوجه نحوتفلا يناسبكنه توفي في الطريق في ربيع الآخر 665هـ / ديسمبر 1266م فارتدت عساكره. وبعدها بعدة أشهر توفي أولغوخان الجغتاي.

مونكوتيمور

بعد وفاة بركة عين قوبلاي مونكوتيمور بن طغان بن باتوخان خلفا لبركة وينحدر هذا الخان من ناحيتي الأب والأم إلى جنكيز خان ولم تذكر المصادر أنه كان مسلما كما خلت السكة التي ضربها أي شعارات إسلامية. وقد دعم الأمير كايدو(قايدو) الأوقطائي ضد قوبلاي والإلخانات في دعمهم لبراق خان الجغتاي حول ملكية بلاد ماوراء النهر، فارسل جيشا من خمسين ألف جندي بقيادة عمه بركجار لمساندة كايدو، غير حتى الأطراف الثلاثة مالوا إلى التفاهم واقتسام البلاد سنة 1267، حيث منحت ثلثي أراضي ماوراء النهر إلى براق بينما نال كايدوومونكوتيمور الثلث الباقي. إلا حتى هذا التفاهم لم يدم طويلا فقد طمع براق بضم القسم الخير إلى املاكه وهاجم خراسان سنة (668هـ / 1270م)إلا أنه نال هزيمة منكرة، وتوفي بعدها بفترة وجيزة.

وفي 1268 تمرد بعض أمراء قوبلاي في آسيا الوسطى فأمسكوا بإثنين من أبناء الخاقان العظيم وأوفدوهم إلى مونكوتيمور، وأوفد احدهما وهونوموغان -الابن المدلل لقوبلاي- إلى شبه جزيرة القرم. وقد حصل نزاع بين تيمور وأباغا خليفة هولاكولبعض الوقت، ولكن الخان العظيم قوبلاي فرض معاهدة سلام بينهما. حيث جاز له بأخذ نصيبه من بلاد فارس. ثم أعرب تيمور عن رغبته بالتحالف مع بيبرس سنة 1271. بالرغم من حقيقة أنه كان قد اقترح بعمل هجوم مشهجر مع مماليك مصر على إيران، إلا أنه هنأ أباغا بفوزه على باراك سنة 1270.

الخانية المزدوجة (1281–1299)

السلام العام (1299–1312)

التطور السياسي (1312–1359)

في 1318، الأمير ڤلاديمير ميخائيل ياروسلاڤتش يَعدمه القبيل المضىي بتهمة تسميم ابنة الخاقان أوزبك. الخبر يُنقل إلى أمير موسكويوري دانيلوڤتش.

التراجع

المشكلات الكبرى (1359–1381)

إعادة الإتحاد (1381–1419)

الإنقسام (1420–1480)

السقوط (1480–1502)

الجغرافيا والمجتمع

التنظيم الداخلي

التابعون والحلفاء

المقاطعات

الأراضي التابعة

ذكر ترتيبهم في العيد، حسب ابن بطوطة

ولما كان صباح يوم العيد ركب السلطان في عساكره العظيمة. وركبت جميع خاتون عربتها ومعها عساكرها، وركبت بنت السلطان والتاج على رأسها إذ هي الملكة الحقيقية ورثت الملك من أمها. وركب أولاد السلطان جميع واحد في عسكره. وكان قد قدم لحضور العيد قاضي القضاة شهاب الدين السايلي ومعه جماعة من الفقهاء والمشائخ فركبوا وركب القاضي حمزة والإمام بدر الدين القوامي والشريف ابن عبد الحميد.

وكان ركوب هؤلاء الفقهاء مع تين بك ولي عهد السلطان ومعهم الأطبال والأعلام. فصلى بهم القاضي شهاب الدين. وخطب أحسن خطبة وركب السلطان وإنتهى إلى برج خشبي يسمى عندهم الكشك. فجلس فيه ومعه خواتينه. ونصب برج ثاني دونه فجلس فيه ولي عهده وابنته صاحبة التاج. ونصب برجان دونهما عن يمينه وشماله فيهاما أبناء السلطان وأقاربه. ونصبت الكراسي للأمراء وأبناء الملوك وتسمى الصندليات عن يمين البجر وشماله فجلس جميع واحد على كرسيه. ثم نصبت طبلات للرمي لكل أمير طومان طبلة مختصة به. وأمير طومان عندهم هوالذي يركب له عشرة آلاف فكان الحاضرون من أمراء طومان سبعة عشر يقودون مائة وسبعين ألفاً وعسكره أكثر من ذلك.

ونصب لكل أمير شبه منبر. فقعد عليه وأصحابه يلعبون بين يديه فكانوا على ذلك ساعة. ثم أتى بالخلع فخلعت على جميع أمير خلعة. وعندما يلبسها يأتي إلى أسفل برج السلطان فيخدم. وخدمته حتى يمس الأرض بركبته اليمنى ويمد رجله تحتها والأ×رى قائمة. ثم يؤتى بفرس مسرج ملجم فيحمل حافره ويقبل فيه الأمير ويقوده بنفسه إلى كرسيه. ثم ينزل السلطان عن البرج ويركب الفرس وعن يمينه ابنه وولي العهد وتليه بنته الملكة آيت كججك. وعن يساره ابنه الثاني وبين يديه الخواتين الأربع في عربات مكسوة بأثواب الحرير الممضى، والخيل التي تجرها مجللة بالحرير الممضى. وينزل جميع الأمراء الكبار والصغار وأبناء الملوك والوزراء والحجاب وأرباب الدولة فيمشون بين يدي السلطان على اقدامهم إلى حتى يصل إلى الوطاق. والوطاق بكسر الواووهوأفارج وقد نصبت هناك باركة (باركاه) عظيمة.

والباركة هندهم بيت كبير له أربعة أعمدة من الخشب مكسوة بصفائح الفضة المموهة بالمضى وفي أعلى جميع عمود جامور من الفضة الممضىة له بريق وشعاع. وتظهر هذه الباركة على البعد كأنها ثنية ويوضع عن يمينها ويسارها سقائف من القطن والكتان. ويفرش ذلك كله بفرش الحرير. وينصب في وسط الباركة السرير الأعظم. وهم يسمونه التخت. وهومن خشب مرصع وأعواده مكسوة بصفائح فضة ممضىة. وقوائمه من الفضة الخالصة المموهة. وفوقه فرش عظيم.

وفي وسط هذا السرير الأعظم مرتبة يجلس بها السلطان والخاتون الكبرى. وعن يمينه مرتبة جلست عليها بنته آيت كججك ومعها الخاتون أردجا. وعن يساره مرتبة جلست عليها الخاتون بيلون ومعها الخاتون كبك. ونصب عن يمين السرير كرسي قعد عليه تين بك ولد السلطان. ونصب عن شماله كرسي قعد عليه جان بك ولده الاثني. ونصبت كراسي عن اليمين والشمال جلس فوقها أبناء الملوك والأمراء الكبار، ثم الأمراء الصغار مثل إمرأة هزارة. وهم الذين يقودون الفا. ثم أتى بالطعام على مائد المضى والفضة. وكل مائدة يحملها أربعة رجال أوأكثر من ذلك.

وطعامهم لحوم الخيل والغنم المسلوقة. وتوضع بين يدي جميع أمير مائدة ويأتي الباورجي وهومبتر اللحم وعليه ثياب حرير وقد ربط فوقها فوطة حرير وفي حزامه جملة سكاكين في أغمادها. ويكون لكل أمير باورجي فإذا قدمت المائدة قعد بين يدي أميره ويؤتى بصحفة صغيرة من المضى أوالفضة فيها ملح محلول بالماء. فيبتر الباورجي اللحم بتراً صغاراً، ولهم في ذلك صنعة في بتر اللحم مختلطاً بالعظم. فأنهم لا يأكلون منه إلى ما إختلط بالعظم. ثم يؤتى بأواني المضى والفضة للشرب. وأكر شربهم نبيذ العسل. وهم حنفية الممضى يحللون النبيذ.

فإذا أراد السلطان حتى يشرب أخذت بنته القدح بيدها وخدمت برجلها ثم ناولته القدح فشرب. ثم تأخذ قدحاً آخر فتناوله للخاتون الكبرى فتشرب منه. ثم تناول لسائر الخواتين على ترتيبهن. ثم يأخذ ولي العهد القدح ويخدم ويناول أباه فيشرب. ثم يناول الخواتين ثم أخته ويخدم لجميعهن. ثم يقوم الولد الثاني فيأخذ القدح ويسقي أخاه ويخدم له. ثم يقوم الأمراء الكبار فيسقي جميع واحد منهم ولي العهد ويخدم له. ثم يقوم أبناء الملوك فيسقي جميع واحدج منهم هذا الابن الثاني ويخدم له. ثم يقوم الأمراء الصغار فيسقون أبناء الملوك ويغنون أثناء ذلك بالملالية (بالموالية).

وكانت قد نصبت قبة كبيرة ايضاً إزاء المسجد للقاضي والخطيب والشريف وسائر الفقهاء والمشائخ وأنا معهم. فأوتينا بموائد المضى والفضة يحمل جميع واحد أربعة من كبار الأتراك. ولا يتصرف في ذلك اليوم بين يدي السلطان إلا الكبار فيأمرهم بحمل ما أراد من الموائد غلى من أراد. فكان من الفقهاء من أكل ومنهم من تورع عن الأكل في موائد الفضة والمضى. ورأيت أعطى البصر عن اليمين والشمال من العربات عليها روايا القمز. فأمر السلطان بتفريقها على الناس. فأتوا إلي بعربة منها فأعطيتها لجيراني من الأتراك، ثم أتينا المسجد ننتظر صلاة الجمعة فأبطأ السلطان. فمن قائل إنه لا يأتي لأن السكر قد غلب عليه. ومن قائل أنه لا يهجر الجمعة. فلما كان بعد تمكن الوقت أتى وهويتمايل فسلم على السيد الشريف وتبسم له وكان يخاطبه بآطا وهوالأب بلسان الهجرية. ثم صلينا الجمعة وانصرف الناس إلى منازلهم وانصرف السلطان إلى الباركة. فبقى على حاله إلى صلاة العصر ثم إنصرف الناس أجمعون. وبقى مع الملك تلك اليلة خواتينه وبنته.

مدينة الحاج ترخان

ثم كان رحيلنا مع السلطان والمحلة لما إنقضى العيد فوصلنا إلى مدينة الحاج ترخان. ومعنى ترخان عندهم الموضع المحرر من المغارم. وهوبفتح التاء المثناة وسكون الراء وفتح الخام المعجم وآخرهنون. والمنسوب إليه هذه المدينة هوحاج من الصالحين هجري. هبط بموضعها وحرر له السلطان ذلك الموضع فصار قرية ثم عظمت وتمدنت وهي من أحسن المدن عظيمة الأسواق مبنية على نهر أتل وهومن أنهار الدنيا الكبار.

وهنالك يقيم السلطان حتى يشتد البرد ويجمد هذا النهر وتجمد المياه المتصلة به. ثم يأمر أهل تلك البلاد فيأتون بالآلاف من أحمل التبن فيجعلونها على الجليد المنعقد فوق النهر. والتبن هنالك لا تأكله الدواب لأنه يضرها وكذلك ببلاد الهند وإنما أكلها الحشيش الأخضر لخصب البلاد. ويسافرون بالعربات فوق هذا النهر والمياه المتصلة به ثلاث مراحل وربما جازت القوافل فوقه مع آخر فصل الشتاء فيغرقون ويهلكون.

ولما وصلنا مدينة الحاج ترخان رغبت الخاتون بيلون ابنة ملك الروم من السلطان حتى يأذن لها في زيارة ابيها لتضع حملها عنده وتعود إليه. فأذن لها ورغبت منه في حتى يأذن لي في التوجه صحبتها لمشاهدة القطسنطينية العظمى فمنعني خوفاً عي. فلاطفته وقلت له إنما أدخلها في حرمتك وجوارك فلا أخاف من أحد. فأذن لي وودعناه ووصلني بألف وخمسمائة دينار وخلعه وأفراس كثيرة وأعطتني جميع خاتون منهن سبائك الفضة وهم يسمونها الصوم فتح الصاد المهمل واحدتها صومة وأعطت بنته أكثر منهن وكستني وأركبتني واجتمع لي من الخيل والثياب وفروات السنجاب والسمور جملة.

انظر أيضاً

• بلغار الڤولگا
• كومانيون
• قائمة دويلات المغل
• الحياة اليومية في سلطنة المغل
• قائمة خانات القبيل المضىي
• قائمة قبائل وعشائر مغل العصور الوسطى
• بدو
• حرب بركة-هولاگو
• حرب تخطمش وتيمورلنك
• الموت الأسود
• قوزاق
• كومان
• أوراسيون
• الإسلام في أوروپا
• الغزوالمغولي لروسء
• الحرب الروسية الكزانية
• غزوات التتار
• Timeline of the Tataro-Mongol Yoke in Russia

المصادر والهوامش

• ويكيبيديا

قراءات إضافية

• Boris Grekov and Alexander Yakubovski, The Golden Horde and its Downfall
• George Vernadsky, The Mongols and Russia
• The Golden Horde, FTDNA

وصلات خارجية

• The Golden Horde coinage
• Golden Horde — articles at the World Archaeology, in Russian