اكتناز قهري
اكتناز قهري | |
---|---|
الأسماء الأخرى | اضطراب اكتناز |
اكتناز القهري في شقة | |
المجال | الطب النفسي, فهم النفس السريري |
البداية المعتادة | ages 11–15 |
المدة | مزمن |
المسببات | not clear, possibly genetic, and stressful life experiences |
عوامل الخطر | أحداث صادمة |
العلاج | العلاج النفسي |
Prognosis | progressive |
التردد | up to 6% (US) |
الاكتناز القهري أوالتكديس القهري أواضطراب الاكتناز أوالاكتناز القهري أوالاكتناز التعسفي بالإنگليزية: Compulsive hoarding هوالإفراط في تكديس وتجميع المقتنيات والصعوبة الكبيرة في اتخاذ قرار بشأن التخلص من الممتلكات الشخصية غير الضرورية، ويعود ذلك إلى الشعور المستمر بالحاجة لاستخدام هذه الأمور فيما بعد. قد يُقابل الأشخاص المصابون بهذا النوع من الاضطراب غالباً ظروفاً معيشية صعبة، حيث تتراكم الأمور غير الضرورية في منازلهم بشكل مزعج، مما يجعلها غير مريحة ومليئة بالفوضى. كما أنّ بعض المصابين بهذا الاضطراب يميلون للاحتفاظ بالكثير من الحيوانات الأليفة في منازلهم بالرغم من عدم قدرتهم على العناية بها بالشكل السليم.
الأعراض
تتراوح نسبة اضطراب التكديس لدى المصابين به بين المتوسطة والحادة، ففي بعض الحالات قد لا يظهر تأثيره على المصاب بشكل مباشر، وفي حالات أُخرى قد يؤثر السقم على أداء المُصاب به في حياته اليومية، وتتلخص أعراضه بما يلي:
- العجز عن التخلي عن الأمور بغض النظر عن قيمتها ومدى دواعي استخدامها من قبل المريض أوأحد أفراد عائلته.
- التعلق المُفرط بالممتلكات لدرجة عدم السماح للآخرين باستخدامها أواستعارتها لبعض الوقت، أوعدم تَقبّل المريض فكرة مغادرة المنزل أي شيء من الأمور الموجودة فيه.
- انتشار الفوضى في كافة أراتى منزل المصاب بالاضطراب، مما يجعل بعض الأماكن فيه غير صالحة لإنجاز بعض المهام، كطهي الطعام في المطبخ أواستعمال الحمام للاستحمام.
- الاحتفاظ بأكوام من الصحف والمجلات ورسائل البريد.
- هجر الطعام والقمامة تتراكم بشكل مفرط وغير اعتيادي.
- الاستحواذ على أشياء عديمة الجدوى مثل المناديل الورقية الموجودة في المطعم أوالشعر المتساقط أوالعملة البالية.
- صعوبة تنظيم الأنشطة اليومية واتخاذ القرارات بسبب المماطلة والتسويف.
- الشعور الدائم بالإحراج أمام الآخرين.
- انعدام التفاعل الاجتماعي مع أفراد المجتمع.
- وقد بينت بعض الدراسات أنه عادةً ما يقوم الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب بالاحتفاظ وتكديس الأمور عديمة الفائدة للأسباب التالية:
- يعتقد هؤلاء أنهم سيحتاجون إلى استعمال تلك الأمور في المستقبل.
- هم يمنحون أشياءهم أهمية عاطفية كبيرة، حيث تُذكرهم تلك المواد بأوقات سعيدة مرّوا بها أوحيوانات أليفة قاموا بتربيتها في الماضي وكانت محببة لهم.
- يتسلل إليهم الشعور بالأمان عندما تحيط بهم جميع هذه الأغراض البالية. يُمكن تمييز سقم اضطراب التكديس عن هواية جمع الطوابع مثلاً أوجمع طراز معين من السيارات؛ فمحبوالجمع يعمدون إلى البحث عن أصناف محددة من الأمور والقيام بترتيبها وتصنيفها ومن ثم عرضها بشكل مُنسّق. وعلى الرغم من زيادة حجم الأمور التي تم تجميعها مسبقاً، إلّا أنّ ذلك لا يُسبب أيَّ نوع من الفوضى في المكان، ولا يؤدي إلى شعور الشخص بالضيق، والذي يُعتبر أحد أعراض اضطراب الاكتناز.
التأثير
يؤثر سقم الاكتناز على المشاعر والتفكير والسلوك، والأشخاص المصابون به قد يعانون من:
- ازدحام وامتلاء مساحات المعيشة.
- عدم القدرة على التخلص من الأمور والمقتنيات القديمة والبالية.
- الإبقاء على أكوام الجرائد والمجلات والبريد.
- نقل الأغراض من مكان إلي مكان دون رمي أي شيء منها.
- الإبقاء على أشياء عديمة الفائدة مثل مناديل المطاعم .
- صعوبة في إدارة النشاطات اليومية مع صعوبة في اتخاذ القرارات .
- صعوبة في تنظيم الأمور .
- الخجل أوالإحراج من مكان المعيشة.
- الإفراط في التعلق بالأمور لدرجة منع الأشخاص الآخرين من لمسها أوتحريكها.
- محدودية أوانعدام العلاقات الاجتماعية.
- تحول غرف المنزل إلى مخازن لتكديس تلك المقتنيات.
الأسباب
يُمكن لأي إنسان حتى يصاب باضطراب تكديس الاشياء، وذلك بغض النظر عن العمر أوالجنس أوالوضع الاقتصادي للفرد. وبما أنّ الكثير من المصابين بهذا السقم لا يلتمسون العلاج، فإنه لا يمكن التكهن بمدى شيوع هذا السقم. لا يفهم الباحثون بالضبط سبب هذا الاضطراب، إلا حتى الكثير من المراقبات والدراسات تشير إلى عوامل خطر الإصابة التالية:
- العمر: عادة ما تبدأ أعراض هذا الاضطراب بالظهور عند المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاماً، فهما حتى تلك الأعراض تزداد سوءاً مع التقدم بالعمر. وقد يبدأ الأطفال الأصغر سناً بالإحتفاظ ببعض الأمور مثل لعبهم المحطمة وأقلام الرصاص المكسورة والأوراق المدرسية القديمة. إلا أنّ هذا السقم أكثر شيوعاً بين البالغين بشكل عام.
- الشخصية: إذا طبع هؤلاء المصابين بهذا الاضطراب غالباً ما يتميز بالتردد والحيرة في اتخاذ القرارت، كما انه لوحظ وجود أعراض اضطرابات نفسية أوإدمان في المكتنزين كالقلق السقمي والاكتئاب، وإدمان الكحول.
- العامل الوراثي: حيث يُعتقد حتى عامل الوراثة مهم في الإصابة بهذا الاضطراب.
- الأحداث المؤلمة: تُساهم بعض الأحداث الصعبة التي عاشها المريض في تطور أعراض هذا السقم لديه. فالأشخاص الذين مرّوا بأحداث مؤلمة في حياتهم كوفاة أحد أفراد الأسرة أوالطلاق أوالطرد من العمل أوفقدان بعض الممتلكات، قد يحدثون عرضة للإصابة بهذا الاضطراب.
- العزلة الإجتماعية: في كثير من الحالات، يقابل المصابون بهذا السقم عزلة اجتماعية حادة، غير أنّ البعض منهم يشعرون بالراحة لدى الاحتفاظ بأشيائهم وذلك لإحساسهم المفرط بالوحدة والعزلة.
التشخيص
يحتاج أخصائِيوالصحة النفسية في تشخيص اضطراب التكديس لدى المريض إلى إجراء تقييم نفسي شامل. حيث يقومون بطرح الكثير من الأسئلة على المريض حول حيازته بعض الأمور والتخلّص من بعضها الآخر، كما قد يستفسرون عن بعض الأمور العاطفية. وفي بعض الأحيان يحتاج الأمر إلى إجراء بعض المحادثات مع عائلته وأقاربه. وبحسب الدراسات، يُعتبر اضطراب الإكتناز الأكثر انتشاراً بين الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية، مثل الوسواس القهري (OCD)، والاكتئاب واضطراب القلق، وبالتالي يحتاج التشخيص الدقيق من قِبل أخصائي الصحة النفسية، طرح بعض الأسئلة لفهم ما إذا كان المريض يُعاني من أعراض اضطرابات الصحة العقلية والنفسية الأُخرى. يتعين تشخيص اضطراب الاكتناز لدى المصابين به إلى استيفاء المعايير الواردة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5)، والتي اعتمدتها الجمعية الأمريكية للطب النفسي، حيث يُستخدم هذا الدليل من قبل أخصائيي الصحة النفسية لتشخيص الأمراض النفسية ويعتبر المرجع الأول والأساسي في ذلك.
العلاج
يُعتبر علاج اضطراب الاكتناز لدى المصابين به تحدياً قوياً بالنسبة لهم. وذلك لأنّ الكثيرين منهم لا يُدركون الأثر السلبي لتكديس الأمور المبالغ فيه على حياتهم، فهم لا يعتقدون أصلا أنهم بحاجة إلى علاج. إذ أنّ الاحتفاظ بممتلكاتهم أوبالحيوانات الأليفة الخاصة بهم، يُوفر لهم الشعور بالراحة. وحين قيام بعض المقربين منهم بالتخلص منها، تظهر لدى المصابين ردة عمل عكسية تتجلّى في جمع أشياء أُخرى من نفس النوع بسرعة كبيرة وذلك لتلبية الاحتياجات العاطفية المرتبطة بحيازة مثل تلك الأغراض. ويمكن حصر عملية العلاج بنوعين رئيسيين: علاج نفسي وعلاج دوائي. يمكن إدراج العلاج السلوكي المعهدي ضمن طرق العلاج الأساسية والأكثر شيوعاً لهذا الاضطراب، حيث يقوم المُعالج بالإستفسار من المريض عن السبب الرئيسي الذي يُجبره على تكديس جميع تلك الأمور، بالإضافة إلى مساعدته في تعلّم أساليب ترتيب وتصنيف الأمور لتجنب شغلها مساحات كبيرة، وكيفية اتخاذ القرارت ومهارات التعامل مع الآخرين. ومن مهام المعالج أيضاً، زيارة منزل المريض بشكل دوري والمساعدة في إزالة الفوضى منه، وضمان تعلّم المريض أساليب الحفاظ على العادات الصحية المعروفة وتوجيهه لممارسة مهارات الاسترخاء.
وعلى الرغم من حتى العلاج الرئيسي لاضطراب تكديس الأمور هوالعلاج النفسي، يستمر البحث عن أكثر الطرق فعالية لاستخدام الأدوية في عملية العلاج. .فالأدوية الأكثر شيوعاً في علاجه هي نوع من مضادات الإكتئاب المسماة بمثبطات امتصاص السيروتونين الاختيارية
انظر أيضاً
- وسواس قهري.
- فهم النفس.
مصادر
- ^ "Hoarding disorder – Symptoms and causes". Mayo Clinic (in الإنجليزية). Retrieved 17 March 2019.
- ^ Grisham, Jessica R.; Frost, Randy O.; Steketee, Gail; Kim, Hyo-Jin; Hood, Sarah (2006). "Age of onset of compulsive hoarding". Journal of Anxiety Disorders. 20 (5): 675–686. doi:10.1016/j.janxdis.2005.07.004. PMID 16112837.
- ^ Cromer, Kiara R.; Schmidt, Norman B.; Murphy, Dennis L. (1 November 2007). "Do traumatic events influence the clinical expression of compulsive hoarding?". Behaviour Research and Therapy. 45 (11): 2581–2592. doi:10.1016/j.brat.2007.06.005. PMID 17673166.
- ^ "Hoarding disorder – Diagnosis and treatment – Mayo Clinic". www.mayoclinic.org.
- ^ Solovitch, Sara (April 11, 2016). "Hoarding is a serious disorder — and it's only getting worse in the U.S." The Washington Post. Retrieved 17 March 2019.
- ^ .
- ^ .
وصلات خارجية
- صور لداخل بيت أحد سقمى الاكتناز القهري.