جبل التوباد
جبل التوباد، يقع في مدينة الأفلاج التي تقع بدورها إلى الجنوب الغربي من مدينة الرياض بالسعودية بمسافة 350كم. ويقع جبار تحديدًا بالقرب من قرية الغيل، بوسط وادي المغيال. شهد هذا الجبل سيرة حب قيس بن الملوح وابنة عمه ليلى العامرية، وذلك عام خمس وستون من الهجرة في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان.
ذكره في الشعر
مر به قيس، بعد فراق ليلى وزقابلا من وردى الثقفي، أنشد هذه الأبيات:
|
||
وأجْهَشْتُ لِلتـَّوْبـَادِ حِينَ رَأيْتـُهُ | وهلـل (وكبر) للرحمن حين رآني | |
وأذْرَيْتُ دَمْــعَ الْعَيْــــنِ لَمــَّا رَأيْــتُـــهُ | ونــــــادَى بـــأعْلــَى صَوْتِــــــهِ ودَعَانـــــــــــِي | |
فَقُلْـــتُ لـــــه أيــــن الَّذيــــِنَ عَهِدْتُهــُمْ | حـــــواليـــك فــــــي خصــــب وطيــــب زمــــــان؟ |
ونطق في الغيل:
|
||
أنت ليلة بالغيل يا أم مالك | لكم غير حب صادق ليس يكذب |
ونطق أيضاً:
|
||
كأن لم يكن بالغيل أوبطن أيكة | أوالجزع من تول الاشاءة |
كما نظم أمير الشعراء أحمد شوقي، في مسرحيته الشعرية قيس وليلى، هذه الأبيات على لسان قيس، ومخاطباً جبل التوباد:
|
||
جـبـــل التـــوباد حيــاك الحــيا | وســقى الله صبـــانا ورعــا | |
فـيك ناغــينا الهــوى في مــهده | ورضــعناه فكنت المُــــرضعا | |
وعــلـــى ســفحك عشنا زمـنا | ورعيـــنا غـــنمَ الأهــــل مـعا | |
وحـَدَونا الشمسَ في مَغـــــربها | وبَكــرنا فسبَـقــنا المَطلعا | |
هــــذه الربـــــوة كانت مَلـــــعـَـبا | لشبابَيــنا وكانت مـَرتـــــعا | |
كــم بنــــينا مــن حصــاها أربُــــــعا | وانثـنـينا فمَحَونا الأربُــعا | |
وخطـــطنا في نــقى الرمل فلم | تحفظ الريحُ ولا الرملُ وعَى | |
لم تـــزل ليلى بعَيــنى طِـــفلة | لم تــزد عــن أمس إلا إصبـــَعا | |
ما لأحــجــارك صُـــمّا حدثا | هــاج بي الشوق أبتْ حتى تســمَعا | |
كلــما جـئــــتك راجــــعتُ الصِــــبا | فأبــتْ أيامُـــه حتى تــرجــِعا | |
قـد يهــــون العـُـــمرُ إلا ساعــة | وتهـون الأرض إلا مَوضِــعا |
انظر أيضاً
- ليلى العامرية
- قيس بن الملوح
- عيون الأفلاج
مرئيات
المصادر
- ^ تأريخ الأفلاج وحضارتها، عبدالله بن عبدالعزيز آل مفلح الجذالين، ط1، 1413هـ/1992م، ص78.
وصلات خارجية
- جبل التوباد..مسرح العشاق وملهم المحبين.
Coordinates: