تطوان

تطوان
المنظر من أعلى

Flag
تطوان
Location in Morocco
الإحداثيات:
البلد المغرب
إقليم تطوان
التعداد(2004)
 • الإجمالي 320٬539
صورة من الفضاء لمدينة تطوان
خريطة لمدينة تطوان

تطوان (من اللغة الأمازيغية "Tarifit" (ⵜⴰⵔⵉⴼⵉⵜ) وتعني عيون (المياه)) هي مدينة مغربية، أندلسية الطابع، تقع في منطقة فلاحية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بين مرتفعات جبل درسة وسلسلة جبال الريف. يميز تطوان أنها تمكنت من الحفاظ على الحضارة الإسلامية الأندلسية فيها، مع تكيفها المستمر مع الروافد الثقافية الواردة إليها، مما أثرى وميز تاريخها العريق.

تلقب تطوان اليوم بين أهلها البالغ عددهم أكثر من 300 ألف نسمة بـ"الحمامة البيضاء"، وعلى مدخلها يوجد تمثال يجسد هذا المعنى. والأسر التقليدية التي تحمل القيم الثقافية الأندلسية التي كانت تسكن المدينة القديمة غادرتها نحوالأحياء العصرية وحلت محلها عائلات بدوية أومن مشارب ثقافية أخرى وهوما يؤثر على المضمون الثقافي الأصيل لهذه الفضاءات. ويشتهر التطواني الأصيل باعتداده بنفسه واستعلائه على باقي سكان المغرب، ويطلق التطوانيون على المغاربة الآخرين "سكان الداخل". وقد وصف المؤرخ محمد داود –ابن المدينة- روح التطواني فنطق في ختام كتابه تاريخ تطوان "عهدت المدينة كيف من الممكن أن تعيش عزيزة الجانب، موفورة الكرامة، حسنة السمعة, فكان القليل فيها مقنعا، والضعيف لطيفا ظريفا، والصغير نقيا نظيفا، والغني مقتصدا مدبرا، والحياة وديعة يسيرة، والأعمال متقنة منظمة، لذلك كان سكانها آمنين مطمئنين، راضين سقميين".

رياض العشاق - نسخة من حدائق غرناطة، الأندلس

هي مدينة أندلسية الطابع تقع في منطقة فلاحية على ساحل البحر الأبيض المتوسط بالقرب من مدينة طنجة, بين مرتفعات جبل درسة وسلسلة جبال الريف القاتمة اللون مما يقوي حضور اللون الأبيض الذي يتميز به عمران المدينة. مدينة منغلقة على نفسها وفي نفس الوقت مفتوحة على العالم. مدينة ذات موروث ثقافي وحضاري غني ومتنوع بفضل علاقاتها الدائمة مع الخارج. عملاقاتها مع باقي مدن ومناطق المغرب، مع العالم العربي ومع أوروبا لم تنبتر خلال القرون الخمسة الماضية. ومع ذلك عهدت الحفاظ على الحضارة الإسلامية الأندلسية حية فوق أرض المغرب بجانب تكيف مستمر مع الروافد الثقافية الواردة إليها مما أثرى وميز تاريخها العريق بشكل لافت للنظر.تاريخها ضارب في القدم حيث وجدت حفريات وآثار من مدينة تمودة يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد. دمرت هذه المدينة( تمودة) سنة42 قبل الميلاد من طرف الجيوش الرومانية. أما اسم تطوان أوتطاون فهوموجود حسب المراجع منذ القرن الحادي عشر.في أوائل القرن الرابع عشر (سنة1307 ميلادية) أعاد السلطان المريني أبوثابت بناء المدينة كقلعة محصنة ينطق حتى هدفه كان الانطلاق منها لتحرير مدينة سبتة. وفي خضم تلك الحروب دمر الملك الإسباني هنري الثالث المدينة عن آخرها سنة 1399 ميلادية.

يبدأ تاريخ المدينة الحديث منذ أواخر القرن الخامس عشر، عند سقوط غرناطة سنة 1492 على يد الملوك الكاثوليك فردنا ند وإيزابيل أي منذ حتى بناها الغرناطي سيدي علي المنظري وهواسم أصبح رمزا ملازما لمدينة تطوان. خرج آلاف المسلمين وكذلك اليهود من الأندلس ليستقروا في شمال المغرب عموما وعلى أنقاض مدينة تطوان خاصة فعهدت هذه المدينة فترة مزدهرة من الإعمار والنموفي شتى الميادين فأصبحت مركزا لاستقبال الحضارة الإسلامية الأندلسية.

تاريخ تطوان

مدينة تطوان (تعهد رسميا بإسم تطوان)
مدينة تطوان (تعهد رسميا بإسم تطوان)
أسس الاختيار ثقافية: ii, iv, v
المراجع 837
Inscription 1997 (21st Session)

تاريخ تطوان ضارب في القدم فهي مبنية على أنقاض مدينة كانت تسمى بتمودة. وجدت حفريات وآثار من مدينة تمودة يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد. دمرت تمودة حوالي عام 42 ق.م. من طرف الجيوش الرومانية. أما اسم تطوان أوتطاون فهوموجود حسب المراجع منذ القرن الحادي عشر الميلادي.

في أوائل القرن الرابع عشر وبالتدقيق عام 1307 م، أعاد السلطان المريني أبوثابت بناء المدينة كقلعة محصنة ينطق حتى هدفه كان الانطلاق منها لتحرير مدينة سبتة. وفي خضم تلك الحروب دمر الملك الإسباني هنري الثالث المدينة عن آخرها سنة 1399 م.

يبدأ تاريخ المدينة الحديث منذ أواخر القرن الخامس عشر، عند سقوط غرناطة سنة 1492 على يد ملوك الكاثوليك فردناند وإيزابيل أي منذ حتى بناها الغرناطي سيدي علي المنظري، وهواسم أصبح رمزا ملازما لمدينة تطوان. خرج آلاف المسلمين وكذلك اليهود من الأندلس ليستقروا في شمال المغرب عموما وعلى أنقاض مدينة تطوان خاصة فعهدت هذه المدينة فترة مزدهرة من الإعمار والنموفي شتى الميادين فأصبحت مركزا لاستقبال الحضارة الإسلامية الأندلسية.

اللقاءات العسكرية مع إسبانيا والبرتغال في القرنين السادس عشر والسابع عشر، حيث كانت أساطيل تطوان تشكل خطرا دائما على مصالح العدوالخارجي، كان لها الأثر البالغ خاصة من الناحية العمرانية حيث بنيت قلع وأسوار للدفاع عن المدينة. كذلك تجارة المغرب مع أوروبا(إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا) خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، كانت كلها عبر مدينة تطوان التي كانت آنذاك من أبرز الموانئ المغربية حيث كانت البواخر تقوم برحلات بين تطوان وكل من جبل طارق، مدينة الجزائر، مرسيليا، ليفورنو.

المدينة التي كانت بمثابة قنطرة بين شبه الجزيرة الإبيرية وباقي مناطق المغرب. فبعد اضطهادهم في جنوب إسبانيا منذ أواخر القرن الخامس عشر كما سلف الذكر مر المهاجرون الأندلسيون في ثلاث موجات عبر تطوان إلى باقي المدن المغربية كفاس ومكناس والرباط وسلا. اللقاءات العسكرية مع إسبانيا والبرتغال في القرنين السادس عشر والسابع عشر، حيث كانت أساطيل تطوان تشكل خطرا دائما على مصالح العدوالخارجي، كان لها الأثر البالغ خاصة من الناحية العمرانية حيث بنيت قلع وأسوار للدفاع عن المدينة.

كذلك تجارة المغرب مع أوروبا(إسبانيا، إيطاليا وإنجلترا) خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، كانت كلها عبر مدينة تطوان التي كانت آنذاك من أبرز الموانئ المغربية حيث كانت البواخر تقوم برحلات بين تطوان وجميع من جبل طارق، الجزائر، مرسيليا، ليفورن ... الخ من ناحية أخرى وجود القناصل الأوربيين في تطوان كعاصمة دبلوماسية للمغرب في القرن الثامن عشر ساهم في تعزيز مكانتها في الخارج. وبالمناسبة من الطريف الإشارة إلى حادثة دبلوماسية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية بسبب الحصار البحري الذي فرضته هذه الأخيرة على ليبيا مما أدى إلى طرد القنصل الأمريكي سيمسون من مدينة تطوان من طرف السلطان العلوي مولاي سليمان وإعلانه الحرب على الولايات الأمريكية المتحدة سنة 1802م. إذا، مرور التجار والمسافرين والمهاجرين والجنود والمقاتلين وحتى القناصل ساهم بشكل جلي في انفتاح المدينة على العالم الأوروبي من جهة وعلى باقي مناطق ومدن المغرب من جهة أخرى. تغنى الشعراء بتطوان فلقبت تارة ب "أخت فاس" ليس فقط نظرا للعلاقات التجارية بين المدينتين في القرن الثامن عشر بل كذلك العلاقات الفكرية والدينية وهذا يفسر وجود بعض الزاويات من أصل فاسي كالزاوية الفاسية والزاوية التيجانية. ولقبت تارة ب " أخت غرناطة" نظرا للتشابه بين المدينتين ونظرا لأصل سكانها الأوائل. ولقبت كذلك ب " القدس الصغيرة " مما يرمز إلى علاقتها بالمشرق العربي على إثر زيارات حجاجها وطلبتها إلى مكة المكرمة وإلى القاهرة ونابلس....وكذلك علاقات فهمائها بشخصيات كالشيخ راشد رضا وشكيب أوفدان. أما أثر الثقافة العثمانية فيتجلى في فن الطبخ خاصة الحلويات كالبقلاوة والقطا يف وفي اللباس التقليدي وكان ذلك على إثر استقبال تطوان للمهاجرين الجزائريين بعد سقوط الجزائر في يد الفرنسيين سنت 1830 ميلادية.

معركة تطوان، جزء من الحملات المغربية التي قام بها ليوپولدواودونل بالنيابة عن ملكة إسبانيا إيزابلا الثانية في مطلع عقد 1860، بريشة ماريانوفورتوني - مجموعة متحف موروهاشي للفن الحديث

عهد القرن التاسع عشر انحطاطا في المغرب ككل بسبب التدخل الاقتصادي المباشر. وبالنسبة لتاريخ تطوان فقد كان هذا القرن بالعمل صفحة سوداء. عهدت المدينة فيه سقم الطاعون سنة 1800م ثم سنة 1818م وحصار مولاي زايد سنة 1822م وعانت من المجاعة سنة 1825م. ثم حرب تطوان سنة 1860م، حيث استعمرت المدينة من طرف الأسبان ولم يخرجوا منها إلا سنة 1862م بعد دفع غرامات طائلة أودت باقتصاد البلاد إلى الهاوية. بل إذا تدهور اقتصاد المدينة تجاوز حرب سنة 1860م، ففي سنة 1857م أغرق الأسبان عدة بواخر عند مدخل ميناء المدينة مما أوقف جميع الأنشطة البحرية التي كانت المدينة تعتمد عليها في المجال الاقتصادي.


كان بنومحمد**[1]*<https://groups.google.com/group/fayad61/edit/.draft-1264494090682?hl=...> بن القاسم من بني إدريس بن إدريس قد أجمعوا على هدم تطوان فهدموها (عام 338هـ) ثم ندموا على ذلك وشرعوا في بنائها فضج أهل سبتة لذلك لأن بناءها أضر بهم (البيان لابن عذاري ج1 ص 317ط. بيروت 1950) وقد تخلى بنومحمد عن بنائها لضغط من عبد الرحمان الناصر وعامل (تيكساس) (317هـ) (المسالك والممالك للبكري ص 130 – طبعة الجزائر 1911). وأدى تدخل الناصر الأموي عام 341هـ، مما أدى إليه إلى تخلي بني ادريس عن تطاوين وارتحالهم إلى قرطبة وسماها (ليون الإفريقي) (Tettequin) أي تطاوين (Description de l’Afrique T 2 p. 254 – Paris 1847). ومعنى (تط) العين بالبربرية ووين كناية عن المخاطب ولها سبع صيغ ذكر الأستاذ محمد داود في تاريخ تطوان (ج1 ص 40 نقلا عن عمدة الرهوتي ج1 ص 150)، تطوان- تطاون – تطاوين – تيطاوين – تطاوان – تيطاوأن - تيطاون) وسماها الادريسي (تطاون) في (نزهته) وينطق بها أهل الحضر بفاس (تطوان) و(تسطاون) وتوجد مدينة بتونس اسمها "فم تطاوين" Tatahouine (الجغرافية التونسية للمختار السماوي ص 32 طبع تونس 1354-1927) ومدينة صغيرة بناحية مدريد تسمى (تطوانTetouan de Las Victorias) (تاريخ تطوان ص 44)[2]<https://groups.google.com/group/fayad61/edit/.draft-1264494090682?hl=...>. وذكر Pline حتى بهذه الناحية (تمودة) التي تصل المراكب إليها في النهر المسمى باسمها وله أسماء عديدة كمرتيل والمحنش ومجاز الحجر والعدوة حسب مسقط مروره. كما ذكر (مارمول) حتى (تطوان) ملكها الرومان ثم القوط ثم العرب وقد احتلها موسى بن نصير عام (710 – 92هـ). وقد لاحظ الناصري (الاستقصا ج4 ص 125) حتى بناء تطاوين كان عقب اخذهم غرناطة ومخالف لما يقوله أهل تطاوين من حتى تاريخ بنائها رمز تفاحة (اي سنة 889هـ) بإعانة علي بن راشد الفهمي، كما أكده ذلك مؤرخ تطوان عبد السلام بن احمد سكيرج (نزهة الإخوان حسب العمدة ص 154). وقد بنيت قصبتها عام 685هـ ثم اختطها السلطان المريني ابوثابت وحول 708م خربت تطاوين فزعم منويل ان قراصينها كانوا يغيرون على سواحل اسبانيا. وقد جدد بناءها قبل ذلك المرابطون ووالى عمارتها الموحدون لقربها من (سبتة) قاعدة المغرب في (البوغاز) من حيث هاجرت عائلات كثيرة استقرت بتطوان بعد احتلال البرتغال لسبتة عام (1415م 818هـ) فكان ذلك سببا لتخريب تطوان من حديث عام (841هـ/1437م) فانبرى القائد سيدي علي من (معقل الشاون) لتجديد بناء المدينة (889هـ عام 484) ثم سيدي علي المنظري عام 898هـ/1492م (الاستقصا ج2 ص 162). وذكر الرهوني (العمدة ج1 ص 172) حتى من أغرب ما يذكر حتى السوسين ملكوا تطوان وحكموا فيها وطردوا منها البرتغاليين ولاحظ الرهوتي ان في جوانب تطوان محلات سكنى هؤلاء السوسيين وفيها غابة جامع البلدة السوسية و(هوجامع تاسيات). والواقع حتى المنظرى هوالذي أشرف على بناء تطوان وكان من بين الغرناطيين المهاجرين إلى المنطقة أسر ما جدة من الأرستقراطية الأندلسية التي نقلت معها عاداتها وأعرافها وعلومها وتجاربها الفنية والاقتصادية والاجتماعية. فأصبحت تطوان بذلك في طليعة حواضر المغرب التي احتضنت تراث الأندلس[3]<https://groups.google.com/group/fayad61/edit/.draft-1264494090682?hl=...> وامتازت قبل غيرها ببطولة نادرة في خوض غمار معركة عارمة ضد الأسبان استعر أوارها طوال عقود من السنين بين سواحل المغرب المتوسطية والشواطئ الجنوبية لأسبانيا وظلت مدينة الشاون (معقل) الجهاد تتجمع في حصونها أجهزة النضال الذي أقض مضاجع الأسبان في أول جيب اقتحموه في شمال المغرب وهو(سبتة) السليبة. فنحن في محاولتنا لوضع حوليات وافية عن حاضرة تطوان مسقط رأس أجدادنا وموئلهم طوال ثلاثة قرون لا نزعم تسليم خطأ ولا توضيح غامض فيما صنعه العلامة الشيخ محمد الرهوني والأستاذ محمد داود والأستاذ محمد عزيز حكيم إذ غرضنا الوحيد من هذا البحث هوالمساهمة في تحليل جوانب من المسار الحضاري والاقتصادي والاجتماعي للمنطقة دعما لميزات هذا الكيان**[4]*<https://groups.google.com/group/fayad61/edit/.draft-1264494090682?hl=...> الذي يعتبر حقا مفخرة للمملكة المغربية بما اتسم به من أروع المجالي والمجالات انطلاقا مما اعترف به الأجانب ومما تحفل به أمهات التاريخ العربي.


من غرناطة الى تطوان

بدأت هجرة الأندلسيين إلى تطوان في عنفوان السؤدد الإسلامي بالأندلس وقبل فوز الخليفة الموحدي يعقوب المنصور في (الأرك) وفي أوبذة . غير حتى الهجرة بدأت في الحقيقة بعد وقفة غرناطة التي شيت عام (719هـ/1319م) وقد هاجر عبد القادر بن محمد التبين المتوفى عام (566هـ/1170م) من غرناطة إلى سبتة ثم تطوان عام (540 هـ/1145م) وهوتلميذ ابن رشد كانت له مراسلات مع الغزالي وهذه الهجرة امتدت إلى مجموع ثغور المغرب الكبير مثل بجاية Bougieوالمنصورية التي كانت مشتى ماهوبالأندلسيين في القرن الخامس الهجري**[5]*<https://groups.google.com/group/fayad61/edit/.draft-1264494090682?hl=...>. غير حتى الهجرة الكبرى بدأت في الحقيقة بعد سقطة غرناطة**[6]*<https://groups.google.com/group/fayad61/edit/.draft-1264494090682?hl=...> بمارتيل التي كانت هدفا سهلا للأسباب بل انحازوا إلى (واد لو) نحوا من مائة سنة قبل انتنطقهم الى تطوان حيث نزلوا في مكان سمي برباط الأندلس وهو(حومة السانية) في أعلى (حومة العيون) التي استمروا بها عام (1019هـ/1610) وقد تم بناء هذا الرباط في حدود (1020هـ/1611م) على حتى الجلاء بدأ عام (1017هـ). وكان بعض هؤلاء المهاجرين ممن كانوا يعهدون بالمدجنين Modejares [7]*<https://groups.google.com/group/fayad61/edit/.draft-1264494090682?hl=...> في الأندلس وكان من بينهم بحارون أشاوس اتخذ منهم سلطان المغرب جندا للجهاد البحري وكان المغاربة الأندلسيون على وجه العموم جهابذة في هذا المجال قد ذاع صيتهم شرقا فعهدوا بالبحريين ضمن (نواتية الاسطول اوالاسطولية) في الأساطيل العربية ينطق لهم المجاهدون. وكان المماليك يلقبونهم فرسان البحر، وقد رأس دار الصناعة بالأسكندرية ابراهيم التازي، الذي عهد ببطولته في محاربة الصليبيين. وذكر (النويري) معلقا على بطولته بأن الفرنجة لا يقهرهم سوى المغاربة ج (3ص 111). وقد أنشأ المهاجرون من الموريسكيين (أجفانا جهادية) للإغارة على شواطئ الأندلس والاقتصاص من الاسبان الذين أجلوهم عن مساقط رؤوسهم ونهبوا أموالهم وقتلوا نساءهم وأطفالهم وأدى هذا الجهاد إلى تكثل القوى الصليبية فأصبحت القرصنة**[8]*<https://groups.google.com/group/fayad61/edit/.draft-1264494090682?hl=...> هي الإسم الغالب على الحركة الجهادية التي لم تكن تستهدف غنما ولا نهبا بقدر ما كانت تكافح دفاعا عن شرفها ولم تكن النزعة الدينية تذكيهم عدا حقدهم الغامر على الكاتوليكيين الذين كانت (محاكم التفتيش) قد تاسست بإشرافهم وبدعوة من الفاتكان وقد حداهم بغض البغاة الكاتوليك إلى مساندة أعدائهم من (البروتستانت) الذين أظهروا ليونة إزاء المسلمين أيام المحنة.*

وكان البحر الأبيض المتوسط في هذه الآونة مجالا للصوصية قرضية شارك فيها خاصة (أعلاج) تزيوا بزي الإسلام. وواكب هجرة الموريسكيين إلى المغرب احتلال أول جيش مغربي من طرف الأسبان هو(سبتة) فاندفع الأندلسيون في صراع مشهجر مع الجيش المغربي لتحرير المنطقة. وقد استولى "الأسبان" (عام 1133هـ) على موضع المحلة قرب سبتة وأسقطوا بالمسلمين واستولوا على ما بأيديهم فاستنفر السلطان الجند من جميع أنحاء المغرب فردهم على اعقابهم وعادوا إلى سبتة (تاريخ الضعيف ص 97). وهذا الصراع الذي خاضه المولى اسماعيل والتجهيزات الحربية التي أقامها في "مرتيل" و"تطوان" لم تمنعه من مواصلة التجارة مع ثغور الباب العالي خاصة (دوبيرنيك) محمية الأتراك حيث توجد في (دار المحفوظات) بالمدينة وثيقة تدور حول العلائق التجارية مع جمهورية دوبرنيك وقد نشرت هذه الوثائق في كتاب صدر عام 260 بيوغوسلافيا بإشراف المعهد الشرقي (سبرايو) وقد وقفت شخصيا على ذلك. وقد حاصر المولى عبد الله سبتة عام 1144هـ بعد وفاة والده المولى إسماعيل وذلك بقيادة الباشا أحمد بن علي الريفي الذي عمل على دعم الدفاع عن المنطقة بإقامة أبراج منها (برج مارتيل) عام (1132هـ/1719).

وكانت بتطوان (قصبة) هي تعبير عن ثكنة عسكرية أسست عام (685هـ/1286م) في عهد السلطان يوسف بن يعقوب بن عبد الحق المريني (الاستقصا ج2 ص 43) في حومة جامع القصبة على ما يظهر وقد قام قائد تطوان محمد تميم الأول عام (1156هـ/1743) ببناء اسوار تطوان وإصلاح قصبتها (عام 1157هـ) يعد حتى هدمها الباشا احمد الريفي وقام محمد بن عمر لوقاش بتأسيس البرج المثمن بالقصبة وصهريجي الماء الصافي بها ولم ينس أهل تطوان الجانب الثقافي حيث أسس قائدهم أول مدرسة بتطوان وهي مدرسة لوقش وكان للتجربة في مرسى مارتيل آنذاك دور كبير في الدفاع عن الشاطئ مع ممارسة التجارة وكان للمرسى يومذاك قائد يشرف على البحرية في نطاق العمالة كما كان الأمر بالنسبة للقائد احمد لوقش المعروف عند الأسبان (Lucas) (مجلة هسبريس – نمودج م9 ص 344 عام 1968/ طنجة بقلم روث Routh ص 221). وهذا النظام كان خاصا بتطوان لأن ميناء أبي رقراق كان خاضعا لقائد يسمى (كومسير الميناء) كما ورد في رسالة وجهها القائد (يوسف بسكاينو) عام 1624م إلىهولندا (دوكاستر – س-أ – هولندا، م4 ص 42) وأصبح جابي حقوق الجمرك في المرسى يسمى (أمين الثغر) أواسط الدولة العلوية ثم ولج محله أمين الديوانة (ملحق العز والصولة لابن زيدان ج1 ص397).

وقد جدد السلطان محمد بن عبد الله بناء برج مارتيل (عام 1173هـ/1759) وعزز الجهاز البحري في المنطقة فاستقدم من (آيت عطا) 600 رجل مع 400 من العبيد إلى تطوان للتدرب في طنجة على ركوب البحر في الغلائظ وكانت لديه منها عشرون سفينة يركبون فيها جميع يوم داخل البوغاز وسواحل اسبانيا متطارحين مع بعضهم بقصد التعليم (أكنسوس – الجيش العرموم ج1 ص 172) / (الاستقصا ج4 ص117 الاتحاف لابن زيدان ج3 ص262).*

كما رصد محمد الثالث رماة (أنجرة) لحراسة نواحي سبتة (الاستقصا ج4 ص95 (وأهل (أنجرة) أشاوش واصلوا الجهاد حتى في أول الحماية الأسبانية في المنطقة ولم يضعوا السلاح إلا تحت الضغط عام 1919 وقد وصفهم الأسبان نظرا لاستماتتهم في النضال بأنهم لمقد يكونوا يقصدون بذلك سوء النهب كما وصفوا المجاهدين في (جزر الملوية) بالشفارين (أي اللصوص بالعامية المغربية) ومعلوم حتى الإسبان احتلوا هذه الجزر عام 1265 هـ/1848**[9]*<https://groups.google.com/group/fayad61/edit/.draft-1264494090682?hl=...> .

ونتيجة للجهاد الذي واصله المولى إسماعيل والملوك العلويون بعده تزايد عدد الأسرى الأسبان بتطوان فتجددت المحاولات لتحرير هؤلاء الأسرى حيث ورد عام (1165هـ/1751) على المولى عبد الله بفاس السفير الأسباني بقصد فكاك الأسرى الأسبان فطالب السلطان كلقاء بإطلاق سراح المسلمين المعتقلين في أسبانيا (الجيش ج1 ص 125/الاستقصا ج4 ص 85 / الاتحاف لابن زيدان ج4 ص 453). وفي بحبوحة هذه الحركة الجهادية والتجارية معا واصل المغرب دعم الحركة السياحية بوضع جواز خاص للسياح من (جبل طارق) تشجيعا لهم على الجواز إلى المغرب وتوجد صورة للجواز المغربي الذي كانت القنصلية العامة للمملكة المغربية في جبل طارق تسلمه للأجانب الذين يودون زيارة المغرب وتحمل صورة أحد هذه الجوازات اسم القنصل العام عبد السلام بوزبان مع الطابع المغربي والتاريخ وهو(... 189). وكانت قنصليات المغرب الدائمة يشرف عليها سعيد جسوس وعبد السلام بوزيان والحاج باحماد عضوسفارة عبد الواحد الفاسي مبعوث المنصور السعدي عام 1009هـ/1600م إلى إنجلترا.

تطوان أعظم ثغر إسلامي عربي في البحر المتوسط. مارتيل**[10]*<https://groups.google.com/group/fayad61/edit/.draft-1264494090682?hl=...> هوميناء تطوان كانت ترابط فيه (عام 972هـ/1564م) (حسب مارمول) سفن لقراصنة جزائريين تلجأ إلى المرسى للتزود بالماء والطعام وذلك بالإضافة إلى خمس عشرة سفينة صغيرة في ملك أهالي تطوان يهاجمون بها سواحل إسبانيا لتحريك الثورة في بعض جهات غرناطة ولذلك حاول فيليب الثاني ملك اسبانيا (إغلاق مصب نهر تطوان وهودقم الواد) وورد في مصادر إسبانية أنه بعد استيلاء الأسبان على (حجرة بادس) لم يبق للسفن الهجرية في المتوسط – من الجزائر إلى البوغاز – سوى هذا الوادي وفي (عام 1038هـ/1628م) أصدر ملك إنجلترا (شارل الأول) منشورا يحذر فيه أصحاب المراكب الإنجليزية من الاعتداء على أهل الجزائر وتطوان وتونس وسلا مؤكدا ضرورة حسن معاملتهم والضرب على أيدي المخالفين (تط ج1 ص 222 نقلا عن المجلد الانجليزي (م3 ص 80 طبعة باريس 1936) على حتى ثروات (منطقة تطوان) على شاطئ البحر الأبيض المتوسط ووفرة مواردها من الحيتان والأسماك ومحاصيلها وخضرواتها جعلتها مهبطا للأثرياء الفلاحين والتجار من مهاجري الأندلس الذين نقلوا إليها تراث الأندلس الصناعي والزراعي من مناهج وتخطيطات . وقد ارتبط تاريخ (مارتيل) بفورة الجهاد في الأندلس وكانت فورة عارمة من جميع طبقات الشعب من (تطوان) إلى القصر الكبير ضد دول مسيحية انهزمت اخيرا في معركة وادي المخازن ولكن ظلت تحاول غزوالمغرب تحقيقا لمطامعها غير حتى وصول اللاجئين الأندلسيين وانتشارهم من (تطوان) إلى (الشاون) معقل المقاومة أدى إلى تطوير القرصنة اقتصاصا من مواقف الغزاة الاسبان ومحاكم التفتيش Inquisition وكان بعضهم قد طرد من الأندلس بمقتضى المرسوم الملكي الأسباني المؤرخ (بثالث دجنبر 1609) وقد ساهم هؤلاء المهاجرون في إثراء الإقليم كباقي الأنطقيم الأخرى التي نزحوا إليها بما كان يذكيهم من روح عسكرية وثابة.

ويعد حتى طرد الاسبان بإمرة المولى إسماعيل من المعمورة (عام 1092هـ/1681م) والعرائش (1101هـ/1689م) وأصيلا (1104هـ/1692م) وطنجة (1096هـ/1684م) من قبضة الإنجليز وتاقلم المهاجرون الأندلسيوس الأشاوس. مع الوضع الجديد انصرفوا عن القرصنة وازدهرت تجارتهم مع أوربا حيث أصبح جميع من ميناء مرتيل (بتطوان) وميناء الرباط وسلا أنشط مراسي المغرب وقد عهد هذا الأخير عند الأوروبيين بـEchelle de l’Occident. وقبل ذلك كانت السيدة الحرة التي تزوجت عام 1541م، بمولاي أحمد الوطاسي وكانت تناضل لتحرير سبتة في الوقت الذي كان الوالي البرتغالي بها يطمع في احتلال تطوان لترويج منتجات بلاده داخل المغرب.

إلى غير ذلك بدأت حاضرة الأندلسيين (تطوان) تزدهر فلاحيا وصناعيا وفي توازن وتكامل مع حاضرتي (أبي رقراق) كما يتجلى ذلك من مقارنة المكوس والجبايات بالمنطقتين ولعل (تطوان) لقربها من (جبل طارق) كانت أكثر نشاطا مع هذا (المستودع التجاري الأسباني) الذي كان يتبادل مع الإقليمين وعن طريقهما مع مجموع المغرب، وإذا فهمنا حتى معظم سفراء المملكة في الخارج في هذه الفترة كانوا من تطوان وإقليمها أدركنا مدى مساهمة المنطقة الشمالية في بلورة التبادل الاقتصادي مع أوربا لاسيما وأن بعض عمال تطوان كانت لهم شخصية مرموقة في هذا المجال مثل علي بن عبد الله الحمامي التمسماني الذي كان سفيرا للمولى إسماعيل، وذا علاقة متينة بتجار مرسيلية. ولا تنسى حتى في هذا العهد كانت عدة دور تجارية بتطوان مع ألفين من اليهود عمدة النشاط التجاري (دوكاستر – س 2 . الفلاليون م6 ص 304) (أعوام 1700-1718م). وقد طلب أحمد النقسيس من الإنجليز تأسيس دار للتجارة بتطوان وتلقت سبتة وطنجة الأمر بمعارضة المشروع (دوكاستر س . أ – السعديون ج3 ص 84). على حتى أهل تطوان كانت لهم الأسبقية أحيانا حتى في مناصب الوزارة حيث كان محمد بن عبد الله بن عبد الكريم الصفار التطواني (1298هـ/1880م) صاحب (الرحلة الى فرنسا) أول وزير للشكايات بالمغرب بالإضافة إلى منصبه كسفير للسلطان في إنجلترا (فواصل الجمان ص 70) وقد وجه المولى سليمان فرسان في شأن محمد بن عبد الوهاب بن عثمان المكناسي (1212هـ/1787م) رسالة إلى قناصل الدول الأجنبية بطنجة ينوه فيها بتطوان واصفا إياها بأنها أعظم ثغور المسلمين" وأن حاكم تطوان هو"نائب الملك بها ومحرر الحضرة ومنتهى أوامرها البرية والبحرية". وقد أكد السلطان في رسالة مؤرخة بسابع ربيع الثاني وموجهة إلى (داراند Comte d’Arand) وزير الدولة الأسبانية أنه عين ابن عثمان علاوة على إشرافه على عمالة تطوان وزيرا مفوضا في جميع شؤون النصارى وأنه يخص بهذا الخبر الملك كارلوس الرابع لتأكيد (الباب المفتوح) في وجه التجار الأسبان. إلى غير ذلك ظلت (تطوان) طوال العصور في طليعة المراكز التجارية**[11]*<https://groups.google.com/group/fayad61/edit/.draft-1264494090682?hl=...> بين شمال العدوة وجنوبها عبر البحر الأبيض المتوسط. وقد أبرمت:

1- (معاهدة تجارية بين أسبانيا والمغرب) في (نونبر 1891م) ( Coleccion Janer ) مجلة الجغرافية التجارية مدريد م3 ص 377 (1888-1890).*

2- (معاهدة سلام وصداقة) بين البلدين أبرمت بتطوان في 16 ابريل 1860 (مجموعة Janer). ولا شك حتى أهمية (تطوان) ترجع أيضا إلى حتى الأسبان اعتبروه مركزا للإشراف على منطقة احتلوها بالصحراء بعد حرب تطوان حيث سقط ضغط شديد على المولى محمد بن عبد الرحمان فأمضى نائبه مولاي العباس العلوي معاهدة (16 أبريل) المذكورة، خول فيها لإسبانيا بمقتضى فصلها الثامن بترة أرضية بشاطئ الصحراء المغربية لتاسيس مركز للصيد. وظلت الصحراء خاضعة للخليفة السلطاني بتطوان إبان الاحتلال الاسباني لإقليم الشمال كما تشهد بدلك الظهائر الخليفية الصادرة بشأنها في (الجريدة الرسمية لمنطقة الشمال). وقد موهت (إسبانيا) بنسبة التغييرات الواقعة إلى سلطات تطوان التي قسمت الإقليم الصحراوي عام (1359هـ/1940م) إلى أربع مناطق كلها خاضعة شكليا لتطوان وهي إيفني وطرفاية والساقية الحمراء ووادي المضى. وكلتا المنطقتين الأخيرتين قد نص عليهما الفصل الخامس من معاهدة (3/10/1904) مما يؤكد التصرف الانفرادي الاسباني في هذه الأنطقيم خلافا لما تنص عليه المعاهدات الدولية. والذي يهمنا هنا هوامتداد منطقة الشمال اقتصاديا خاصة في الحقل التجاري إلى الصحراء مما أضفي على مرسى مارتيل، أهمية إضافية .*


آثار المدينة

صورة لتطوان التاريخية
الساحة قرب القصر الملكي بتطوان

تحتوي تطوان على عدة أزقة رئيسية تربط بين أبواب المدينة وساحاتها وبناياتها العمومية كالفنادق والمساجد والزوايا ، إضافة إلى مختلف الأحياء التجارية الأخرى الخاصة بالحرف التقليدية. وتم تسجيل تطوان كمسقط تراث عالمي سنة 1998. سور المدينة : يحيط بمدينة تطوان جدار دفاعي طولهخمسة وقع وسمكه 1,20 متر، أما علوه فيتراوح بينخمسة و7 أمتار. وتلتصق به من الخارج عدة نادىمات وأجهزة دفاعية محصنة مثل قصبة جبل درسة في الشمال وأبراج باب العقلة وباب النوادر والبرج الشمالي الشرقي. وتخترق هذا الجدار من جميع الجوانب ستة أبواب. بني هذا السور على عدة مراحل ما بين القرنين 15 و18م، إلا أنه عهد أعمال هدم وتخريب خلال منتصف القرن 18م أثناء الأحداث التي شهدتها تطوان بعد وفاة المولى إسماعيل. ثم أعيد بناؤه في نفس الفترة إبان حكم سيدي عبد الله بن المولى إسماعيل. قصبة سيدي المنظري : تحتل هذه القصبة الزاوية الشمالية الغربية للمدينة، الشيءالذي يمكن من مراقبة جميع الممرات انطلاقا من المرقاب الذي يعلوأحد الأبراج. وقد بنيت جميع المعالم الداخلية للقصبة خلال القرن 15 أثناء فترة إعادة بناء المدينة، وهي تتكون من قلعة ومسجد جامع ودار وحمام صغير. وكانت تشكل في ما مضى مركزا للسلطة الحاكمة وقاعدة عسكرية إضافة إلى مقر للسكنى بالنسبة لمؤسسها. حصن السنطقة : هذا الجهاز العسكري تعبير عن بطارية بنيت فوق باب العقلة التي تعهد أيضا بباب البحر. وقد بني خلال النصف الأول من القرن 19 بأمر من السلطان العلوي مولاي عبد الرحمان، كما تشير إلى ذلك كتابة منقوشة فوق مدخل البناية والتي تذكر السلطان وعامله محمد الشاش الذي قام ببنائها سنة 1246 هجرية التي توافق 1830-1831م. الجامع الكبير : يقع هذا الجامع بحي البلد بالقرب من الملاح البالي وسط المدينة العتيقة . تم بناؤه بإذن من السلطان المولى سليمان في سنة 1808م،( بني على شكل مستطيل) يصل طول أضلاعه إلى 35م من جهة الشرق و45م من جهة الشمال. ويتكون من قاعة عميقة للصلاة وصحن كبير مكشوف تتوسطه نافورة ماء تصب مياهها في صهريج، وتحيط بالصحن أروقة. يتم الولوج إلى المسجد عن طريق بابين رئيسيين وثالثة مخصصة للإمام في الجهة الشمالية. وترتكز الأقواس المتجاورة والمكسورة لقاعة الصلاة على أعمدة مبينة ويعلوها سقف خشبي مائل مغطى بالقرميد. البيوت التاريخية بتطوان : تتوفر تطوان على عدة منازل تقليدية وقديمة تجسد التطور العمراني الكبير والفني والزخرفي الذي شهدته هذه المدينة التي يشار إليها على أنها وليدة غرناطة. من بين أجمل هذه البيوت نذكر دار اللبادي بنيت وسط المدينة القديمة من طرف الباشا اللبادي خلال القرن 19م، وقد تغيرت وظيفتها حاليا لتصبح قصرا للحفلات والأفراح. القلعة : يرتبط اسم قلعة أوحصن سيدي المنظري ببقايا سور وثلاث أبراج ملتصقة به. هذا السور الذي يبلغ طوله 65 مترا وعلوهسبعة أمتار، مدعم من جهتيه الجنوبية والشمالية ببرجين مربعي الشكل ويتوسطه برج آخر متعدد الأضلاع وأصغر حجما. وتتصل هذه الأبراج فيما بينها بممر حراسة يتم الدخول إليه عبر درج محاذي لباب القصبة. هذا الأخير تعبير عن جهاز دفاعي ذوانعطافات وبداخله غرفتان مربعتان مغطاة بقبة دائرية.

تطوان: متحف في الهواء الطلق

كنيسة تطوان

رغم الظروف الاقتصادية السلبية، التي لخصتها في آخر الفقرة السابقة، استمرت تطوان في التحدي. عدة قصور بنيت في هذا القرن (القرن التاسع عشر)، كدار اللبادي وأفيلال والرزيني وبريشة وبنونة وبن عبود. بجانب الطابع الأندلسي تتميز هذه المباني بتأثيرات فن المعمار الأوروبي وخاصة في تقنيات البناء حيث ظهرت الأعمدة التي تميز منازل القرن الثامن عشر. وخير مثال على ذلك قصر الرزيني الذي يعتبر نموذجا لالتقاء الطراز الأندلسي العثماني بالطراز الأوروبي. أما في القرن العشرين فقد عهدت المدينة نمواقتصادي وسياسي وفني حديث وذلك كعاصمة للحماية الإسبانية في شمال المغرب. تتميز أحياء تطوان بانتمائها إلى حقب تاريخية مختلفة وبتكيف طابعها الأندلسي مع العصور والأزمنة. يعود تاريخ بعض الأحياء القديمة ك حي السويقة إلى القرن الثاني عشر بينما يعود تاريخ الأحياء الأخرى إلى حقب متأخرة عن ذاك بكثير. هذه الأحياء العتيقة وما يميزها من ممرات وشوارع ضيقة، اكتسبت أسماء الحرف التي كانت أومازالت تمارس فيها كالحدادين والنجارين والطرافين والدباغين بالإضافة إلى ساحات سوق الحوت القديم، الغرسة الكبيرة، الوسعة، المصداع، السوق الفوقي و.و.و...مما جعل المنضمات العالمية تدرج تطوان ضمن لائحة أسماء المدن التاريخية التي يجب الحفاظ على معالمها وعلى تراثها الحضاري.

انتشار هذه الأحياء كانت له علاقة بوضع السكان الاجتماعي. فحارة العيون مثلا، كانت ابتداء من القرن التاسع عشر ذات طابع شعبي بينما حارة الجامع الكبير فكانت تعتبر ذات مرتبة اجتماعية أعلى. وحافظت بعض الأحياء الأخرى على وضعيتها رغم قدمها، كحارة المطامر التي بنيت على مجموعة مما يسمى المطمورات، كانت تستعمل لإيواء العبيد والأسرى المسيحيين. من مميزات تطوان القديمة نذكر كذلك مثال الشبكة المائية تحت الأرض ( شكوندو) لتي كانت تزود عدة منازل بالماء حيث توجد نافورات لتزيين الأفنية. أحياء هذه المدينة القديمة محاطة بسور تتخلله أبواب سبعة هي باب النوادر، باب التوت، باب العقلة، باب المشوار، باب الرواح، باب الرموز ثم باب الجياف. وخارج هذا السور وعلى نمط إسباني كولونيا لي بنيت مدينة تطوان الجديدة ( شانتي ) وهي حدثة إسبانية تعني توسيع المدينة أوالحي الجديدة الذي كان ومازال يميز صورة المدينة بعماراته وساحاته كساحة مولاي المهدي وأسواقه كسوق البلاصا.

تحتوي تطوان على عدة أزقة رئيسية تربط بين أبواب المدينة وساحاتها وبناياتها العمومية كالفنادق والمساجد والزوايا، إضافة إلى مختلف الأحياء التجارية الأخرى الخاصة بالحرف التقليدية. كما تخترق المدينة عدة أزقة ثانوية تغني النسيج الحضري للمدينة، الذي يتكون من ثلاثة أحياء هي: الرباط الأعلى والرباط الأسفل وحارة البلد. هذا الأخير يعتبر أقدم أحياء تطوان وأحسنها صيانة، حيث تتمركز جل الورشات الخاصة بالحرف التقليدية وأهم المعالم التاريخية كقصبة سيدي المنظري والمسجد ومخازن الحبوب وبعض الدور السكنية المتميزة عمرانيا والتي يغلب عليها الطابع الهندسي المورسكي ، وقد تم تسجيل تطوان تراثا إنسانيا سنة 1998 .

سور المدينة: يحيط بمدينة تطوان جدار دفاعي طولهخمسة وقع وسمكه 1,20 متر أما علوه فيتراوح بينخمسة و7 أمتار. وتلتصق به من الخارج عدة نادىمات وأجهزة دفاعية محصنة مثل قصبة جبل درسة في الشمال وأبراج باب العقلة وباب النوادر والبرج الشمالي الشرقي. وتخترق هذا الجدار من جميع الجوانب سبعة أبواب. بني هذا السور على عدة مراحل ما بين القرنيين 15 و18م، إلا أنه عهد أعمال هدم وتخريب خلال منتصف القرن 18م أثناء الأحداث التي شهدتها تطوان بعد وفاة المولى إسماعيل. ثم أعيد بناؤه في نفس الفترة إبان حكم سيدي عبد الله بن المولى إسماعيل.

قصبة سيدي المنظري: تحتل هذه القصبة الزاوية الشمالية الغربية للمدينة، الشيء الذي يمكن من مراقبة جميع الممرات انطلاقا من المرقاب الذي يعلوأحد الأبراج. وقد بنيت جميع المعالم الداخلية للقصبة خلال القرن 15 أثناء فترة إعادة بناء المدينة. وهي تتكون من قلعة ومسجد جامع ودار وحمام صغير. وكانت تشكل في ما مضى مركزا للسلطة الحاكمة وقاعدة عسكرية إضافة إلى مقر للسكنى بالنسبة لمؤسسها.

جامع القصبة: يقع هذا المسجد بالحي الذي توجد به بقايا حصن سيدي المنظري وسط المدينة العتيقة. وقد بني من طرف سيدي المنظري مع نهاية القرن 15. صمم هذا الجامع على شكل مربع يصل طول أضلاعه إلى 20 مترا. وهولا يتوفر على صحن ويتم الدخول إليه عبر ثلاثة أبواب الأولى جنوبية والثانية شمالية أما الأخرى فغربية ومجاورة للصومعة. هذه الأخيرة ذات شكل مربع وهي تنتصب في الزاوية الشمالية الغربية. يرتكز المسجد على أعمدة تعلوها أقواس مكسورة وهومغطى بسقوف خشبية مائلة مغطاة بالقرميد.

حصن الاسنطقة: هذا الجهاز العسكري تعبير عن بطارية بنيت فوق باب العقلة التي تعهد أيضا بباب البحر. وقد بني خلال النصف الأول من القرن 19 بأمر من السلطان العلوي مولاي عبد الرحمان كما تشير إلى ذلك كتابة منقوشة فوق مدخل البناية والتي تذكر السلطان وعامله محمد الشاش الذي قام ببنائها سنة 1246 هجرية التي توافق 1830-1831م.

ضريح سيدي عبد القادر التابين: يجاور هذا الضريح الجزء الجنوبي لسور المدينة وهويقع بالقرب من حدائق مولاي رشيد. تضم هذه المفهمة قبر الشريف سيدي عبد القادر التابين الذي ينسب إليه بناء مدينة تطوان خلال الفترة الموحدية (القرن 12م).

الجامع الكبير: يقع هذا الجامع بحي البلد بالقرب من الملاح البالي وسط المدينة العتيقة . تم بناؤه بإذن من السلطان المولى سليمان في سنة 1808م،(بني على شكل مستطيل) يصل طول أضلاعه إلى 35م من جهة الشرق و45م من جهة الشمال. ويتكون من قاعة عميقة للصلاة وصحن كبير مكشوف تتوسطه نافورة ماء تصب مياهها في صهريج. وتحيط بالصحن أروقة. يتم الولوج إلى المسجد عن طريق بابين رئيسيين وثالثة مخصصة للإمام في الجهة الشمالية. وترتكز الأقواس المتجاورة والمكسورة لقاعة الصلاة على أعمدة مبينة ويعلوها سقف خشبي مائل مغطى بالقرميد. في الزاوية الجنوبية الغربية ترتفع المئذنة التي تعد الأعلى بالمدينة وهي مزخرفة على القابلات الأربعة بعناصر هندسية متشابكة تتخللها زخارف زليجية تطوانية متعددة الألوان.

سقاية باب العقلة: تتوفر مدينة تطوان على أزيد من 20 سقاية تمكن السكان والزائرين من التزود بالماء. وهي سقايات عمومية تم بناؤها إما من طرف السلطات أوأعيان المدينة ويرتبط بها صهريج لتوريد البهائم. ومن أجمل السقايات المتواجدة بالمدينة والتي تتميز بزخارفها الزليجية الجميلة نذكر سقاية باب العقلة. وقد بنيت كما تشير إلى ذلك كتابة منقوشة على إفريز من الزليج في منتصف القرن 18م من طرف القائد وعامل المدينة محمد لوكاش.

البيوت التاريخية بتطوان: تتوفر تطوان على عدة منازل تقليدية وقديمة تجسد التطور العمراني الكبير والفني والزخرفي الذي شهدته هذه المدينة التي يشار إليها على أنها وليدة غرناطة. من بين أجمل هذه البيوت نذكر دار اللبادي بنيت وسط المدينة القديمة من طرف الباشا اللبادي خلال القرن 19م. وقد تغيرت وظيفتها حاليا لتصبح قصرا للحفلات والأفراح.

مدرسة جامع لوكش: بني هذا المركب الديني والفهمي سنة 1758 من طرف القائد عمر لوكش وذلك بأمر من السلطان سيدي محمد بن عبدالله وقد كانت المدرسة تسخر لإقامة الطلبة القادمين من المناطق المجاورة لطلب الفهم في مساجد المدينة وخاصة بالجامع الكبير. وهذه المؤسسة الفهمية ذات شكل مستطيل طوله 25م وعرضه 18م وتنضاف إليها في الزاوية الشمالية إحدى البنايات التي زيدت لاحقا وتستعمل كإدارة. بنيت المدرسة على طابقين. فالطابق السفلي يتكون من 20 غرفة مساحاتها تتراوح بين ثلاثة و6 متر مربع وهي مفتوحة على رواق مغطى يؤدي إلى ساحة تتوسطها حديقة مساحتها أزيد من 100 متر مربع.

القلعة: يرتبط اسم قلعة أوحصن سيدي المنظري ببقايا سور وثلاث أبراج ملتصقة به. هذا السور الذي يبلغ طوله 65 مترا وعلوهسبعة أمتار، مدعم من جهتيه الجنوبية والشمالية ببرجين مربعي الشكل ويتوسطه برج آخر متعدد الأضلاع وأصغر حجما. وتتصل هذه الأبراج فيما بينها بممر حراسة يتم الدخول إليه عبر درج محادي لباب القصبة. هذا الأخير تعبير عن جهاز دفاعي ذوانعطافات وبداخله غرفتان مربعتان مغطاة بقبة دائرية.


أسماء تطوان

أسماء المدن المغربية ينطق الناس بها ويخطونها في الغالب بصيغة واحدة لا اختلاف فيها إلا نادرا. أما تطوان فقد اختلف الناس قديما وحديثا في كيفية النطق باسمها وفي صفة كتابته . حتى بلغ ذلك سبع صور . وذلك من الغرابة بما كان . ودونك ما وقفت عليه من ذلك في الخط والوثائق الرسمية .

تطوان

بتاء مكسورة بعد طاء ساكنة فواوفألف فألف فالناس،كذا يخط جل الناس اسمها الآن كما يظن بعض الناس ، بل كانت مستعملة في القرن الثامن. إذ وردت في كتاب القرطاس المؤلف عام نيف وعشرين وسبعمائة ، وردت كذلك في كتاب دوحة الناشر لابن عساكر المتوفي سنة 986 . وإن شئت فانظر فيه ترجمة ابي عبد الله الكراسي والشيخ الجاسوس وردت أيضا في كتاب درة الحجال لابن القاضي المتوفي سنة 1025 وفي كتاب نزهة الحمادي لليفراني المتوفي عام نيف وخمسين ومائة وألف كما وردت أيضا في كتاب الدولة السعدية .

تطاون

بطاء مشددة بعدها ألف فواوفنون وهذه الصيغة هي التي ينطق بها جميع أهل المدينة كجل أهل البلاد المغربية في كلاهمهم العادي . وقد وردت في كتاب " نزهة المشتاق " للشريف الإدريسي السبتي الجغرافي العالمي الشهير المتوفي سنة 560 وبهذه الصيغة ذكرها أبوحامد الفاسي في مرآة المحاسن مرارا وردت أيضا في درة الحجال وفي كتاب الدولة السعدية وفي نفح الطيب المقري .

تطاوين

بواومكسورة بعدها ياء فنون . هذه الصيغة نجدها مكتوبة في جل الوثائق والرسوم العدلية القديمة . وهي التي أثبتها وأيدها العلامة أبوعلي اليوسي واعترض على الذين يسمونها تطوان وسماهم متصفحين . وأبوالعباس الناصري مؤلف كتاب الاستقصا لا يذكرها في الغالب إلا بهذه الصيغة . وأستاذنا الرهوني قد ارتضاها وبناء عليها سمى كتابه :" عمدة الراوي في تاريخ تطاوين "

تيطاوين

بياء بين التاء والطاء ، وأخرى بين الواووالنون . وقد وردت هذه الصيغة في تاريخ ابن خلدون وكتاب البيدق المؤلف في القرن السادس وكتاب النفحة المسكية المؤلف في القرن العاشر .

تطاون

بتاء تليها طاء مشددة فألف فواوفألف فنون . هذه الصيغة ذكرها أبوعبيدة البكري الأندلسي في كتابه المسالك والممالك . وهومن رجال القرن الخامس ووفاته سنة 487 ه .

تيطاوان

مثل الصيغة التي قبلها بزيادة ياء بين التاء والطاء . وقد وردت في كتاب البكري أيضا وفي كتاب الاستبصار المؤلف في القرن السادس وفي كتاب النفحة المسكية .

تيطاون

بياء بين التاء والطاء وعدم الفصل بين الواووالنون . هكذا ذكرها عذاري المراكشي في حوادث سنة 347 من كتابه " البيان المغرب في أخبار المغرب " ووردت أيضا في مواضع متعددة من جزء مختصر من كتاب مناهل الصفا للفشتالي . وفي كتاب لقطة الفرائد لابن القاضي وكتاب النفحة المسكية . وهذه الصيغ السبع كلها بربرية ولا يعهد لها معنى في اللغة العربية أما في اللغة البربرية فمعناها ـ عين أوعيون ولعل سكانها الأقدمين من البربر سموها بذلك لكثرة العيون التي بها والله أفهم . أما النسبة على ه المدينة فهي تطاوني أوتطواني . ولم أجد أحد ينسب إليها بغير إحدى هاتين الصيغتين لا في القديم ولا في الحديث. وأما الإفرنج ففي اللغة الإسبانية والإنجليزية والألمانية والإيطالية تخط tetouan وفي اللغة الفرنسية تخط tetouan .

وضعية تطوان

تطوان مدينة إسلامية عربية مغربية. وتقع في الشمال الغربي من بلاد المغرب التي كانت تدعى في القديم المغرب الأقصى وتدعى في الشرق " مراكش " والبحر الأبيض المتوسط يقع في شرقيها ، وبينهما عشر كيلومترات ومدينة سبتة المشرفة على بوغاز جبل طارق تقع في شمالها ، وبينهما نحوأربعين كيلومترا ، ومدينةطنجة الواقعة على المحيط الأطلسي واقعة غربها لجهة الشمال وتبعد عنها بنحوستين كيلومترا ، ومدينة أصيلة.

الاقتصاد

تطوان بلغة العمران تحتل ولاية تطوان مكانة استراتيجية ضمن المناطق الأخرى المنتمية إلى المناطق الشمالية، بحكم تواجدها بالقابلة الجنوبية لأروبا، وإطلالها على ساحلي البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، بالإضافة الى شساعة مساحتها، وتنوع مؤهلاتها الطبيعية والاقتصادية، وأهمية مواردها البشرية. المساحة: وتمتد دائرة إشراف غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية تطوان على مجموع تراب الولاية ، الذي تقدر مساحته بـ 10.375 وقع ، وهوما يشكل 1,46 %من مجموع ساحة التراب الوطني (710.850 حدث² ) . وتحد من الشمالية بمضيق جبل طارق، ومن الجنوب بكل من أنطقيم الحسيمة وتاونات وسيدي قاسم والقنيطرة ومن الجهة الشرقية بالبحر الأبيض المتوسط ، وغربا بالمحيط الأطلسي وإقليم طنجة . وتضم الإقليم التالية :

  • إقليم تطوان : 3242 حدث²
  • إقليم العرائش : 2783 حدث²
  • إقليم شفشاون : 4350 حدث²

سكان الولاية حسب احصاء سنة 1994 يصل الى 1.408.069 نسمة مقسمون حسب الانطقيم الثلاثة على الشكل التالي : عدد السكان

خصائص منطقة نفوذ الغرفة التجارية

الوسط الطبيعــي : المحيط الطبيعي لدائرة إشراف الغرفة تعبير عن مجموعة من المناطق المتميزة بتنوع المرفولوجيا والمناخ ، وبصفة عامة يمكن التمييز بين منطقتيــن :

  • الريــف :
  • الجبال العالية : تتميز بمنطقة صخرية كلسية لها شكل حاجز مرتفع ومتكتل وسلسة جبلية داخلية سفوحها تنحدر نحوالشمـــال .
  • الجبال المنخفظة : وهي منطقة جبلية مكونة من تضاريس ملتوية تتكيء على المنطقة الصخرية الكلسية نحوالشمال الشرقي وارتفاعها حوالي 100 متر .
  • التــلال : وهي تعبير عن مجموعة من التلال متوسطة الارتفاع يتراوح علوها ما بين 300 و400 متر ، سفوحها إلى تعرية مستمرة وتسبب في انجراف التربــــة .
  • السهـــول : وهي تعبير عن أراضي منبسطة خصبة يخترقها نهر اللكوس الذي يصب قرب مدينة العرائش ، ومجهزة بقنوات الـــري.

البنيات التحتية والتجهيزات العامة المباشرة للإنتاج : الطرق الرئيسية : 424 حدث الثانوية : 394 حدث -1 موانيء الصيد البحري :

ميناء المضيق : يقع على ساحل البحر الابيض المتوسط يبعد على مدينة تطوان ب 14 حدثتر ، تقدر مساحته بثمانية هكتارات مقسمة إلى قسمين : أربعة هكتارات مخصصة للمسطح المائي . وأربعة هكتارات تقوم عليها المساحة اليابسة ويقدر الطول الاجمالي للارصفة الممدودة به ب 680 متـــر .

ميناء العرائش : يقع في مصب وادي اللكوس قرب مدينة العرائش مجهز برصيف بحري يطل على المحيط الاطلسي ، ويقدر الطول الاجمالي للارصفة الممدودة به 830 متـــر . ميناء الجبهــة : ويقع على البحر الابيض المتوسط يبعد عن مدينة شفشــاون بحوالي 110 وقع وسعتهثمانية مراكب كبيرة و11 مركب صغير ، طوله 180 متـــر .

2 - موانئ الترفيه : ميناء ريستينكــا : يقع بالمركب السياحي مرينا سمير على البحر الابيض المتوســط يبلغ طولـــــه 1705 ، يستعــمل للترفيه، يصل حجم الاستقبال به إلى 300 وحدة ترفيهيــة . ميناء قبيلـة : يقع بالمركب السياحي قبيلة على البحر الابيض المتوسط طوله 498 متر وهوميناء ترفيهي يمكنه استقبال 200 وحدة . وتجدر الاشارة الى ان هذه الموانئ مخصصة اما للصيد اوالترفيه السياحي ولاتتوفر على خطوط للملاحة التجاريـــة .

3 - المطـارات : تتوفر الولاية على مطار " سانية الرمل " ويحتوي على مدرج للاقلاع والنزول طوله 2700 و45 ، الا ان الرحلات الجوية الوطنية بــــه لا تتعدى رحلتين في الاسبوع ولا يتوفر على الخطوط الجوية الدولية .

4 - المناطق الصناعية : تتوفر الولاية على منطقة صناعية على طريق مارتيل تم انشــاءها ســنة 1979، اقيمت على مساحة 7،37 هكتار ، وعدد الوحدات المخصصة لاقامة الوحدات الانتاجية تقدر ب 183 بترة . كما توجد باقليم العرائش منطقتــين صناعيتــين في طـــور الانجاز الاولى : "أوسطال" تقدر مساحتها بـ 28 هكتار والثانية : "الملالح" مساحتها 64 هكتار.

القطاعات الإقتصادية

الفلاحة

يشكل القطاع الفلاحي بولاية تطوان النادىمة الاساسية للقطاع الصناعي بما يوفره من مواد اولية للصناعات المحلية التي تعمل على تحويلها . وقد سجل في السنوات الاخيرة تحسنا ملحوظا بفضل شبكة السقي وسياسة السدود المتبعة . وترتكز الفلاحة بولاية تطوان ، بصفة اساسية، حول حوض اللوكوس . وتقدر المساحات المزروعة بحوالي 300.000 هكت تتوزع كما يلي :

  • أراضي البور : 200.000 هكتار
  • الأراضي المسقية : 100.000 هكتار
  • الاراضي العابوية: أزيد من 350.000 هكتار

المنتجات الفلاحية الرئيسية هي : الحبوب، القطاني ، النباتات السكرية، النباتات الزيتية ، الخضروات ، الأشجار المثمرة والشاي ... كما تتوفر الولاية على ثروة حيوانية مهمة ، حيث سجل قطاع تربية الماشية تقدما مهما كنتيجة للتوسع الذي شهدته الزراعات الكلئية . وتتشكل هذه الثروة من الأبقار والأغنام والماعز والخيليات.

الـصنــاعـة

يشتمل القطاع الصناعي بولاية تطوان على ما يزيد عن 228 وحدة صناعية تتوزع حسب الأنطقيم على الشكل التالي:

القطاع السياحـي

تتوفر ولاية تطوان على بنية تحتية سياحية مهمة ، تشتمل على عدة قرى وإقامات سياحية وفنادق مصنفة إلى غير ذلك من المركبات السياحية الاخرى ، ويلعب هذا القطاع دورا أساسيا في تحريك دواليب الاقتصاد المحلي، وتوفر هذه المؤسسات السياحية طاقة إيوائية تقدر بحوالي 7318 تتوزع حسب الانطقيم وحسب صنف المؤسسات على الشكل التالي: كما تتوفر الولاية على ملعب للكولف في المنطقة الممتدة بين مارتيل وكابونيكرو، يتوفر على 18 حفرة.

قطاع الصيد البحــري : يلعب قطاع الصيد البحري بالولاية دورا هاما في المجالين الاقتصادي والاجتماعي


وصلات خارجية

  • مسقط الحمامة البيضاء * تطوان *
  • تعريف مدقق لمدينة تطوان مصحوب بصور أثرية وأخرى معاصرة
  • بريد تطوان ـ المجلة لإلكترونية الجهوية
  • مسقط تطوان ـ الحمامة البيضاء
  • مسقط تطوان لَـحْـبِـيـبَـة (فرنسي) (إسباني) (انجليزي)
  • الاحداث المغربية
  • Entry in Lexicorient
  • RoyalArk-Morocco dynastic history
  • Pics from Tetouan (Thmazight)
  • "Adafina"- a blog on Tetuan's jewish heritage (Spanish)
  • الإحداثيات: 35.5754° -5.3674°

المصادر

  • ديوان اصدقاء المغرب
  • تحوي هذه الموضوعة معلومات مترجمة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية لسنة 1911 وهي الآن من ضمن الملكية العامة.


تاريخ النشر: 2020-06-08 15:21:02
التصنيفات: Articles with short description, Wikipedia page with obscure subdivision, Pages using infobox settlement with unknown parameters, Pages using deprecated image syntax, Pages using infobox UNESCO World Heritage Site with unknown parameters, مقالات مأخوذة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية, مدن, وقرى المغرب, تطوان, مواقع التراث العالمي في المغرب, مدن المغرب, صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

تواصل الاحتجاجات الغاضبة بفرنسا.. وماكرون: أعمال العنف غير مبررة

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-29 09:17:36
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 93%

نتنياهو: إسرائيل لن تزود كييف بـ"القبة الحديدية"

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-29 09:17:38
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 93%

بتهمة الخيانة العظمى.. اعتقال قائد عسكري روسي لتورطه بتمرد فاغنر

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-29 09:17:40
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 96%

ارتفاع أسعار الكاكاو لأعلى مستوياتها في 46 عاما

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-29 09:18:55
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 98%

حالة الطقس اليوم 29-6-2023.. حار رطب على القاهرة والوجه البحرى

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-29 09:20:55
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 63%

لأول مرة منذ 20 عاماً.. اكتشاف 5 حالات ملاريا في أميركا

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-29 09:18:21
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 86%

أفضل أدعية الصباح فى ثانى أيام عيد الأضحى 29-6-2023

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-29 09:20:54
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 67%

أسعار الذهب فى مصر اليوم الخميس 2023/6/29

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-29 09:20:57
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 63%

إصابة 14 شخصا في انقلاب حافلة لنقل الركاب بالصف - حوادث

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-29 09:20:32
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 70%

دعوى قضائية للتحقيق في وفاة واغتصاب عاملات كينيات في السعودية

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-29 09:19:58
مستوى الصحة: 73% الأهمية: 77%

أوكرانيا تعلن التأهب الجوي بعدة مدن تحسبا لهجمات صاروخية روسية

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-29 09:17:37
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 90%

سعر الدولار مقابل الجنيه المصرى اليوم الخميس 2023/6/29

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-29 09:20:56
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 58%

هذا ما يحدث لجسمك إذا لم تأكل الأرز الأبيض لمدة شهر!

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-29 09:18:58
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 98%

في ثاني أيام العيد.. سيولة مرورية في طرق وميادين القاهرة والجيزة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-29 09:21:16
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 66%

تقرير: المنطاد الصيني استخدم تكنولوجيا أميركية للتجسس

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-29 09:18:19
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 92%

اليوم.. الإسماعيلي يواجه أسوان في مباراة مصيرية على صراع الهبوط

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-29 09:21:05
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 70%

تحميل تطبيق المنصة العربية