جبلة، سوريا

جبلة
جبلة ; Jableh
	منظر لجبلة
	جبلة Location in Syria
	الإحداثيات:
البلد	سوريا
المحافظة	محافظة اللاذقية
المنطقة	منطقة جبلة
الارتفاع	16 m (52 ft)
التعداد
• الإجمالي	80٬000

جبلة هي مدينة وميناء سوري على البحر المتوسط في محافظة اللاذقية في سوريا، وتبعد مسافة 28 كم جنوب اللاذقية ويبلغ عدد سكانه ( ريفاً ومدينة )حوالي 300000 نسمة ، وهي مركز منطقة تتبع لها النواحي : القطيلبية ، عين الشرقية، وعين شقاق، والدالية.

التاريخ

بناها الفينيقيون وأعطوها اسمها الحالي . تشتهر المدينة بآثارها الفينيقية والرومانية والاسلامية القديمة، وخصوصا المسرح الأثري الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن الأول الميلادي,الذي يعتبر خامس مسرح أثري عالمي وأجمل أثر على شاطىء المتوسط لا زال محافظا على معالمه,وتكثر حولها التلال الأثرية (سيانو، سوكاس، التويني).

أصل الاسم

أصل التسمية ومعناه( GABALA ) جبلة تتألف التسمية من مبترين =gabوتعني قبة أوجب بالفينيقية.ala- وتلفظ أيضا علا = الإله أيل كبير الآلهة الفينيقية ومنها جبيل: جب أيل وكانت تسمى جبيل اللبنانية جبلة أيضا وصغر وبقيت جبلة على الساحل السوري محتفظة بالاسم.

فيها ضريح المتصوف الشهير إبراهيم بن أدهم ،وقد بني عليه جامع يحمل إسمه. وقد تم تصنيف مدينة جبله القديمة والشاطيء الصخري الأثري كمنطقة تراث عالمي ويجب الحفاظ عليها وحمايتها . تعد جبلة من أقدم المدن على الشاطئ الشرقي للمتوسط، حكمها حمورابي، ولم تكن في تلك الفترة مركزاً هاماً بل مرفأً صغيراً لمدينة سيانوSyannou، ومالبثت حتى قامت هنا مملكة ضمت جبلة وتل سوكاس وعرب الملك، ثم خضعت للآشوريين عام 723 ق.م.، والفرس واليونانيين في القرنين الخامس والرابع ق.م، ثم أصبحت جزءاً من الدولة السلوقية، وبعد ذلك أصبحت رومانيّة على يد القائد الشهير بومبيوس عام 64 ق.م.، وأولتها روما اهتماماً كبيراً، وبنت فيها مدرجها الشهير الذي يعد الثاني في سورية بعد مدرج بصرى، ومنذ القرن الميلادي الأول تبعت جبلة بطريركية أنطاكية، وازدهرت نوعاً ما. دمرتها الزلازل عدة مرات في الأعوام 476 و859 و865 و1157م.

بقيت جبلة مدينة مسيحية حتى الفتح العربي الإسلامي، حيث أوفد أبوعبيدة عامر بن الجراح عبادة بن الصامت الأنصاري، ففتحها من دون قتال عام 17هـ/687م. ازدهرت في العصر الأموي والعباسي، حيث أمر معاوية بتجديد مدرجها وترميم ما تعرض منه للخراب، وبنى خارجه قلعة منيعة، وأمر أبوجعفر المنصور ببناء الجامع الجديد المدفون إلى جانبه السلطان إبراهيم (أحد الأولياء الصوفيين، وأمير بلخ الفارسية). احتلها الصليبيون عام 1098، وغيروا اسمها إلى «زيبيل»، وأضحت مركزاً لأسقفية تابعة لأنطاكية، كما كانت من قبل، وبقيت تحت نير الصليبيين حتى اتى صلاح الدين وحررها دون قتال عام 1188، لكن الصليبيين احتلوها ثانية عام 1219، وحررها الملك قلاوون عام 1285. احتلها العثمانيون عام 1516، وأصبحت مركزاً تابعاً لطرابلس، داهمها الطاعون عام 1875 وفتك بسكانها، وظلت عثمانية حتى اتى الاستعمار الفرنسي، ثم اندلعت ثورة الشيخ صالح العلي على الفرنسيين، وبعد جلاء القوات الفرنسية أصبحت جبلة تابعة إلى محافظة اللاذقية.

طبيعة جبله

تشتهر جبله بطبيعتها الجميلة والتي تتميز بها مدن الساحل السوري بألتقاء الجبل مع البحر ، وما يميز مدينة جبله السهل الفسيح الذي يعتبر من أكبر السهول الساحلية وتغرس فية الحمضيات وكافة انواع الخضار ، والتبغ على المنحدرات ..والزيتون في الجبال اضافة إلى انواع عديدة من اشجار الفاكهة . تبلغ نسبة مساحة الأراضي القابلة للزراعة 29.8% والأراضي المروية 43.2% من مجموع المساحة الكلية لمنطقة جبلة، لذلك فهي تقوم بدور مهم في الزراعة التي تعد الحرفة الأساسية لسكانها، حيث تنموفيها الخضار المتنوعة، والأشجار المثمرة وأهمها الزيتون والحمضيات. عدا عن ذلك تعد مركزاً تجارياً مهماً لترويج منتجاتها المتنوعة، إضافة إلى ذلك، تعد أبرز مدن الساحل صناعياً، ومن أبرز الصناعات فيها صناعة عصر الزيتون، ففيها خمسة معامل لاستخراج زيت الزيتون، وهناك شركة الساحل للكونسروة، ومعمل لصناعة التبغ والتنباك، ومعمل غزل القطن، ومعمل النسيج الذي يعد من أحدث المعامل في بلاد الشام، وقد شُيد بالتعاون مع جمهورية الصين الشعبية، عدا عن ذلك، هناك شركة النورس لصناعة العصير الطبيعي والمشروبات، وشركة أوغاريت في ناحية القطيلبية.

الصناعة والتجاره

فيها ميناء بحري مخصص للصيد حيث ترسي سفن وقوارب الصيادين الذين يعملون في صيد السمك وله سوق لبيع خيرات البحر من الاسماك وغيرها . صناعيا يوجد فيها معامل" الغزل والنسيج ومصانع الكونسروة وصناعات الحديد والصلب والمياة الغازية" ومعامل للصناعات الغذائية .

وتشتهر جبله بحلوياتها خاصة الكنافة الجبلاوية المميزة والحلاوة . وتنتشر المحلات التجارية بكافة انواعها والممحرر التجارية في المدينة .

أنهار جبلة

من أنهارها :

- نهر السن ،
- نهر البرغل

التوزيع السكانى

يقدر عدد سكان جبلة بنحو52238 نسمة عام 2000، تضم ثلاث نواحٍ، هي على التوالي: ناحية القطيلبية وناحية عين الشرقية وناحية المركز. تمتد المدينة على شكل شريط طولي يحاذي البحر، وتنموباتجاه الشمال والجنوب، أما امتدادها إلى الشرق فهوبطيء نوعاً ما، تقسم إلى مدينة قديمة تتميز بتلاصق مساكنها وضيق شوارعها وأزقتها. أبرز الأحياء القديمة: حي العزة وحي الدريبة، أما المدينة الحديثة التي تتميز باتساع شوارعها وارتفاع أبنيتها فقد امتدت باتجاه الشمال على طريق اللاذقية، وأهم الأحياء فيها حي الجبيبات، أبرز شوارعها طريق الكورنيش.

أشهر أعلامها

الشيخ والبطل الثائرعز الدين القسام .

+ الشهيد محمد سعيد يونس

في الأدب الشاعرالسوري أدونيس، الشاعر نديم محمد، النحات سعيد مخلوف.
في الرياضة: بطل العالم في السباحة الطويلة محمد زيتون، وكذلك أبطال العالم في السباحة - البطل العالمي فراس معلا وماهر صالح ومروان صالح وأحمد الحسين.
فاز فريقها المحلي لكرة القدم ببطولة سوريا أربع مرات، وحاز فريقها لكرة الطاولة على بطولة سوريا للرجال والسيدات مرات عدة.

احياء جبله

من أشهر أحيائها (العمارة - الدريبة - العزة- الفيض - المريج - الجبيبات - الجركس - ضاحية الأسد وغيرها).

ومن القرى التابعة ايضابعبده، درميني، متور ، عين الشرقية ، بيت ياشوط ، عين شقاق ، دوير الخطيب، بسيسين ، حمام القراحلة، جيبول ، بسنديانة وحرف الساري وقلعة وادي القلع والحويز ، والشراشير وبتغرامووبشراغي.

ومن مميزات مدينة جبلة تاريخها ومحافظة المدينة القديمة على معظم تفاصيلها، والكورنيش الصخري الذي يمتد ل أربعة كم وعليه مقاصف ومطاعم ومسبح حديث .

السياحة

جبله هذه المدينة الرائعة في سوريا تمتد عل شاطيء البحر المتوسط في منطقة غاية من السحر والجمال ويتبع لها عدد من البلدات والمصايف الجميلة في احضان الغابات وعلى رؤوس الجبال التي تتطل على مناطق كبيرة من الساحل السوري غربا ومناطق واسعة من جبال الساحل شرقا ، جمال طبيعة اخاذ ، غابات ، انهار ، ينابيع مياه طبيعية منتزهات في احضان الطبيعة الخلابة كورنيش بحري يضم الكثير من المطاعم والمقاهي ، جبلة مدينة سياحية بأمتياز حيث تجد الشواطيء البحرية ، والمصايف والبلدات الجبلية التابعة لجبله، تنوع واوابد تاريخية كثيرة في المدينة وخارجها وثروة طبيعية وجبال خضراء وبساتين فاكهة وجومعتدل جميل وخاصة في الجبال .

تعد جبلة مدينة سياحية مهمة على ساحل البحر المتوسط، لما تتميز به من طبيعة جميلة وآثار قديمة، فتتميز بمدرجها الروماني، الذي يضم المسرح الروماني الذي شيده الإمبراطور جستنيان، وهوأجمل أثر روماني على شاطئ فينيقية، كما وصفه المؤرخ والمحرر الفرنسي رينان Renann، يتسع لنحو1800 شخص، قطره 90م، ويتميز بقناطر جميلة و27 مدخلاً. عدا ذلك، تحتوي جبلة على الكثير من الأضرحة الفينيقية الموجودة شمال مرفأ جبلة، ومدفن السلطان إبراهيم، والجامع الكبير الذي بُني في عهد أبي جعفر المنصور، والمرفأ الفينيقي، وبعض التلول الأثرية المهمة، كتل سوكاس الذي يتوسط المسافة بين جبلة وعرب الملك، تحيط به نادىئم جدران قوية، تؤلف جزءاً من تحصينات قوية كانت تحيط بالتل وتحمي ساكنيه، وتظهر في الطوابق الدنيا من التل آثار تعود إلى الألف السادس والخامس ق.م. تل الصليب ارتفاعه 17.4م فوق مستوى سطح البحر، يقع شرق عرب الملك، ثم عرب الملك وتدعى بالاطوس أوبلد الملك، تقع على بعد 11كم من جبلة، تعود إلى القرنين الأخيرين من حضارة أغاريت، وغيرها.