محمد العريان
القومية	مصر  فرنسا الولايات المتحدة
الهيئة	پيمكوالعالمية (1999-2005، 2007-الآن) سالمون سميث بارني (1998-1999) جامعة هارڤرد (2005-2007) صندوق النقد الدولي (1983-1998)
المجال	اقتصاد
الجامعة الأم	جامعة كمبردج: بكالوريوس
تأثر بـ	ستانلي فيشر
جوائز	جائزة فايننشال تايمز وگولدمان ساكس، 2008

محمد العريان، (و. 19 أغسطس 1958)، هوخبير اقتصادي مصري-أمريكي، شغل منصب أحد رئيسين تطبيقيين لمؤسسسة پيمكوالعالمية، أكبر مستثمر سندات في العالم بحافظة قيمتها تتجاوز 1 تريليون دولار في مطلع عام 2010. وقد ظل يشغل المنصب حتى يناير 2014. وهوعضومنذ 2005 في المركز المصري للدراسات الاقتصادية الذي أنشأه جمال مبارك في عام 1992 ليضم النخبة المالكة لثروات مصر. وعلى إثر دعوته للانضمام إلى مجلس أمناء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، فقد أعرب في 16 يونيو2011 عن تبرعه بمبلغ 30 مليون دولار للمشروع.

السيرة

ولد محمد العريان في مدينة نيويورك، ابناً للدكتور عبد الله العريان، أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة، سفير مصر في فرنسا والقاضي في محكمة العدل الدولية. وأمه نادية شكري، ابنة عم المهندس ابراهيم شكري رئيس حزب العمل الراحل.

حصل العريان على شهادته الجامعية العليا في الاقتصاد من جامعة كمبردج، ثم حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة.

عمل العريان لمدة 15 عاماً لدى صندوق النقد الدولي في واشنطن منذ 1983، كاقتصادي. مهامه تضمنت العمل كنائب مدير قسم الشرق الأوسط ومستشار للنائب الأول للمدير العام للصندوق، ستانلي فيشر. ولذلك ففيعشرة يونيو2011، انفرد محمد العريان بترشيح ستانلي فيشر، محافظ بنك إسرائيل المركزي، حينها، ليصبح اقتصادي كبير في صندوق النقد الدولي.

ثم تحول للعمل في القطاع الخاص، حيث عمل في 1998 كمدير تطبيقي في سالمون سميث بارني التابعة لسيتي گروب في لندن، وفي عام 1999 انضم إلى مؤسسة پيمكوالاستثمارية العالمية. وله دراسات حول القضايا الاقتصادية والمالية العالمية.

وصفته صحيفة نيويورك تايمز قبل أعوام بالرجل الغامض عندما تولى إدارة الوقف الاستثماري لجامعة هارڤرد خلفاً لجاك ماير، ولم يكن العريان ذائع الصيت آنذاك، مما دفع الكثيرين ومنهم الصحيفة لإطلاق هذا اللقب عليه، لكن براعته جعلته يحقق للوقف أعلى عائد في تاريخه، إذ وصل إلى 23 في المائة.

خبرات سابقة

• عضوالمجلس الاستشاري الدولي لمجموعة بنك الكويت الوطني.
• كان مسؤولاً عن الوقف الاستثماري لجامعة هارڤرد والبالغ قيمته 35 مليار دولار، وحقق فيه عوائد قياسية بمتوسط 23% للسنة المالية وهي الأعلى في تاريخ الجامعة.
• رئيساً تطبيقياً في مؤسسة جامعة هارڤرد التي تتولى إدارة صندوق المنح الجامعية والحسابات التابعة لها.

آراؤه

الأزمة الاقتصادية

في لقاء مع مجلة فورتشن استبعد العريان حدوث أي أمور إيجابية جداً في الوقت الراهن، وعلل ذلك بقوله حتى المستهلكين يقابلون تقلبات هائلة أولها معدل البطالة المرتفع بشكل منتظم، إذ تشير الأرقام الرسمية في الولايات المتحدة إلى حتى نسبة البطالة تصل حالياً إلى 10.2 في المائة، وأن المعيار الأكثر شمولية لقياس البطالة يصل إلى 17.5 في المائة، والمشكلة هي عند وصول الأسواق لمثل هذه المعدلات فإن سلوك الموظفين يتغير، وذلك عندما يشعرون بالخطر، فارتفاع معدل البطالة بشكل منتظم دون توقف يجعل من سلوكهم أكثر حذراً. وبالتالي يخف الاستهلاك ويبدأ حتى الموظف الذي يمتلك دخلاً بالشعور بقلق كبير. ثانياً، يرى العريان حتى المصطلح الاقتصادي «تأثير الثروة» له دور في هذه الأزمة، فالجميع سيتضرر عند التقاعد، وهوما سيدفع الجميع نحوالادخار والابتعاد عن الاستهلاك.

التمويل الإسلامي

يرى العريان حتى التمويل الإسلامي أداة هامة في حركة رأس المال نحواستخدامات منتجة، وهويرى حتى هذه الممارسات المالية ستستمر في الانتشار والتزايد. وهذا النوع الهام من التمويل يتم تقويته عن طريق تدعيم بنيته التحتية.

النموالاقتصادي

يتسقط العريان حتىقد يكون دعم النموالاقتصادي في 2010 صعباً، ويرى حتى استمرار النمويعتمد أولاً قبل جميع شيء على المحفزات، وأن الأسواق لديها المحفز الأكبر في الأسواق ألا وهي المال والنقد. ووصف النصف الثاني من 2009 بأنه كدورة المخزون الطبيعية، التي تصل في فترة ما إلى الصفر ومن ثم تبدأ ببناء بعض المخزونات. ونطق انها ليست دائماً مصادر دائمة للنمو. وفي كتابه «عندما تتصادم الأسواق» نطق العريان: إذا الالتقاء العنيف بين ازدياد النمووانخفاض التضخم في الفترة ما بين عامي 2003 و2007 كان انحرافًا من غير المرجح حتى يعود لطبيعته. وعوضاً عن ذلك على المستثمرين حتى يستعدوا للقاءة اقتصاد أميركي بطيء. وتسقط العريان حتى يبلغ معدل النموالسنوي 2 في المائة أوأقل، ومعدل البطالةستة في المائة أونحوذلك على الأقل خلال السنوات المقبلة. وسوف تصبح الأسواق المالية أقل شبها بالكازينوهات منها بماكينات بيع الطعام، حيث يشتري المستثمرون صكوكًا مألوفة تقدم عوائد يمكن تسقطها، ويتبعون استراتيجيات للاستثمار ستكون فيها قبضة الحكومة قوية جداً مقارنة باليد الخفية للأسواق.

كما لفت العريان في كتابه الى حتى عبء الديون التي تثقل واشنطن تهدد بتدمير الولايات المتحدة كمركز للنموالرئيسي في العالم. الا حتى هناك جانبًا يدعوللتفاؤل، وهوأنه في حين تتحول الدول النامية مثل الصين والمملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية والهند من الاقتصاد المدعوم بالتصنيع الى الاقتصاد الاستهلاكي، فان اختلال التوازنات العالمية بين الدول الدائنة والمدينة قد يتعادل. علاوة على ذلك سيخلق الدمج بين التكتلات الاقتصادية في العالم النامي مصادر بديلة للنمومن شأنها زيادة الطلب. هذا الاتجاه حدده العريان منذ فترة طويلة قبل حتى يصبح معروفا باسم «اللا اقتران»، وهي نظرية تم اثباتها بواقع النموالقوي في الصين وتقاربها الاقتصادي مع اقتصاديات الشرق الأوسط وأفريقيا.

أزمة دبي

كان العريان حاضراً في أزمة دبي عندما صرح قائلاً ان «تزايد المخاوف بشأن عجز محتمل عن سداد الديون من جانب أكبر شركة في دبي يساعد على «تسليم متأخر» في الأسهم والأصول المحفوفة بالمخاطر». مضيفاً أنه «في حين سلم الكثيرون بالفرق المتنامي بين القيم السوقية وواقع الاقتصاد والشركات الا حتى قلة منهم كانوا مستعدين لتقليص تعرضهم للأسهم، واعلان دبي يمثل عاملا مساعدا لذلك». وأشار الى ان السمات الأساسية لاعلان دبي تماثل تلك التي تقابل العقارات التجارية في بلدان أخرى من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، وأنه سينتقل التأثير لكثير من الأسواق لا سيما في العالم النامي، حيث هناك عمليات بيع واسعة بين أسماء ذات مواصفات مالية شديدة الاختلاف.

المضى

يعلل العريان سبب ازدياد المضى الى سلوك المستثمرين القلق حول مجموعة من الأمور، فمنهم من يشعر بقلق حيال التضخم، وآخر من القضايا الجيوسياسية، وغيره من الدولار الأمر الذي يدفع الجميع الى شراء المضى.

الاستثمار

ينصح العريان المستثمرين بوضع اطار عمل لاستثماراتهم مكون من ثلاثة أجزاء، الأول يجب على جميع مستثمر حتى يضع في اعتباره توزيع الأصول بالاستناد على خطط مستقبلية وليس خطط سابقة. ثانياً اختيار أداة تطبيق سليمة لتوزيع الأصول. اذ بحسب العريان، ان أكثر ما يدهشه هواختيار الكثير من الناس توزيع أصولهم بشكل سليم، لكن اختيار أداة خاطئة عند التطبيق. ثالثاً يجب حتىقد يكون المستثمر متواضعاً والادراك جيداً حتى ادارة المخاطر ليست سهلة وأن الفكرة السابقة التي تقول «ان تنويع الاستثمار كفيل بنجاحه» لم تعد سليمة بعد الآن. ورغم حتى تنويع الأصول مهم فانه ليس كافيا. وهنا على جميع مستثمر حتى يسأل نفسه «ما الخسارة التي يمكن حتى أتحملها طالما لم يجد التنويع نفعاً،يا ترى؟ ويأسف العريان حتى الكثير من الناس لا يسألون بما يكفي أنفسهم هذا السؤال.

مما ينصح به العريان المستثمرين بكل أشكالهم هوتعريف أهدافهم بشكل واضح، فالكثيرون يقولون انهم يستثمرون لجني المال، وهوما يراه غير كاف، اذ يجب حتىقد يكون جميع واحد منا واضحاً بأهدافه والأخطاء التي يمكن حتى يتحملها. فالجميع ينسى حقيقة حتى الأهداف المتنوعة تتطلب طرقاً مختلفة من الاستثمار.

البطالة

عن رأيه في أحد المؤشرات السلبية التي زادت الأزمة المالية العالمية الأخيرة من حدتها نطق العريان انه من الخطأ رفض البطالة كمؤشر تخلف فحسب من قبل الخبراء الاقتصاديين. اذ ان معدل البطالة المرتفع الذي لم يصل لهذه الدرجة منذ 26 عاما بامكانه تسقط ما قد يحدث لاحقاً. وأن صعود المعدل الى 9.8 في المائة، وهوضعف المستوى الذي كان عليه في بداية العام الماضي، يخلف نحو15 مليونا من دون عمل ويبقي التسقطات بالمستقبل محدودة. كما حتى معدل البطالة مؤشر على الضغوط في المستقبل على الاستهلاك والسكن وشبكة الضمان الاجتماعي للدولة.

أشار العريان في وقت سابق في احد منطقاته الى حتى الوضع الاقتصادي سيسوء قبل حتى يعود للتحسن، لكن ذلك لن يتم قبل حدوث تحول في تفكير القطاعين العام والخاص بعيدا عن المواساة بأفكار غير واقعية. ولفت الى حتى الكيفية التي أخفق بها ليمان تسببت بالتعثر عن سداد الديون والتسويات.

لقاء حول الأزمة الاقتصادية العالمية

محمد العريان مدير مساعد لاكبر شركة لادارة الاملاك في العالم، هي شركة پيمكو. في لقاء معه عن خصوصيات الازمة المالية وعمومياتها، نطق العريان حتى التسونامي المالي لم يصل بعد إلى البلدان الأقل غنى وأسواقها الناشئة توا، لكن اذا ما ما وقع ذلك، فالعواقب الاجتماعية ستكون جللا، فـ "هذه الاسواق لا تتوافر على الثروة الوفيرة، وستسبب الأزمة بالم كبير، ومعاناة انسانية إضافية." وعلى الرغم من ان العراق ينتمي الى البلدان الفقيرة وليس الى الاسواق الناشئة في العالم، يرى العريان ان بلداناً مثل العراق قد تعاني كثيرا. فالشركات التي ترغب الاستثمار في هذا البلد، ستجد من العسير اقتراض المال لخططها. يواصل العريان عمله على مدى اسابيع بلا استراحة. وعندما اعلنت الحكومة الأمريكية خطة شاملة لانقاذ المصارف، خط العريان تعليمات استثمار من عشر صفحات الى موظفيه في شركة بيمكوPimco، وهي التي تعد أكبر ادارة أصول سندات في العالم.

وفي لقاء معه في الطابق 49 في بناية برج أليانز Allianz Tower، التي تطل على مشهد سنترال پارك Central Park، بدأ العريان منهكا. اذ بوصفه مديراً مساعدا لشركة بيمكو، فهومسؤول عن أصول الشركة المالية البالغة 830 بليون دولار. يرى العريان ان خطة الانقاذ الامريكية "خطوة ضرورية، لان ما من بد لاعادة الاستقرار المالي." الا انه يشك في كفايتها لحل الازمة: "احساسي انك بحاجة إلى ان تعمل ما اكثر من ذلك. سنلتفت ونجد ان مبلغ 700 بليون لن قد يكون الرقم الاخير."

• لقد حاولت السلطات تهدئة الاسواق لمدة عام من الان، إلا أنها لم تنجح في مسعاها هذا.

انتقلت السلطات الامريكية في معالجتها من استهداف مؤسسات إلى استهداف النظام المالي باكمله. فقد غيرت السلطات المعنية تدابيرها من معالجة جزء في المائدة إلى معالجة المائدة بكليتها. فاذا ما رجعت الى ملاحظات مسؤولين، ستجد مفردات "جملة اجراءات، وشامل" هي الوحيدة السائدة في الاسبوع الماضي. وكان عليها قبل ذلك مكافحتها كنيران منعزلة. والمستوى التالية تاتي بهدوء كبير، لكن افترض انها يجب حتى تكون سريعة. اذ اننا ننتقل من الاستجابة المحلية الى الاستجابة العالمية. والحظر الذي فرضته بلدان مختلفة على البيع القصير هوالمثال الاول عن ذلك. (البيع القصير هوبيع المخزون على امل حتى يتمكن أحد ما حتى يشتريها مرة أخرى بثمن أقل بأموال مقترضة.

• فهل ادت اجراءات السلطات الى تفاقم الوضع؟

لقد عملت في صندوق النقد الدولي لمدة 15 عاما، رايت فيها ازمات. وما يجري حاليا يشبه بالضبط ما وقع في الازمة الاسيوية (في التسعينيات). فإماقد يكون رد العمل الأول هوعدم اعتراف صناع السياسة بالأزمة، اوأنهم لا يصدقون انها ازمة. والولايات المتحدة غير معتادة على ادارة ازمة، لا سيما في ما ينظر اليه على انه اكثر النظم المالية تطورا في العالم. ثم ان ليس هناك معلومات كافية عن الازمة. وعندما تتوافر المعلومات للسلطات، يتاكد لديها ان الوسائل التي بين ايديها ليست بالمستوى. وهذا ما يخلق أضراراً جانبية. ويؤدي الى شلل التفكير. فالسؤال المركزي هو: كيف من الممكن أن يمكننا جعل الوضع مستقرا،يا ترى؟ وقد اتىت الاجابة من گوردون براون، اذ نطق في نهاية الاسبوع الماضي، ان الحل بـ: "ثلاث حدثات: "مهما تطلب الامر". فهذا ما سيقود الى رد عمل هائل."

• وهل تعهد السلطات ما هي فاعلة؟

انها لا تعمل طبقا لخطة مركزية معينة. فما من احد قرر في بداية العام الحالي ان مصارف الاستثمار لم يعد لها وجود، وبان السلطات ماضية في تاميم مصارف المالكين الصغار المحليين. ولا احد قرر انهم كانوا في طريقهم الى التدخل في شركة تأمين أمريكان إنترناشيونال گروپ AIG. لكن هذا كله حدث. والسبب في ذلك هوان النظام كان يضطلع بنشاطات ليس بمقدور البنية التحتية في مستوى السياسة المالية وفي مستوى السوق ان تدعمها. فحجم النشاطات التي نفذت في التمويل الكلي تجاوز قدرة هذا النظام بكثير. وساستخدم نظام السباكة كمثال؛ فهذا كحال لقاءة دفق حديث شديد في نظام سباكة قديم جدا. فمن المتسقط حتى تنفجر الشبكة وعليك تنظيفها لا تفجيرها وبعد ذلك لديك وقت لتنظيفها. وذلك الحال لنقد يكون مريحا.

• فكيف ينبغي التصرف؟

حاولت السلطات اتخاذ ثلاث خطوات. الأولى الحفاظ على النظام، لجعل القروض تتدفق مرة اخرى، وأظن حتى عليهم خفض نسب الفائدة بطريقة شاملة ومنسقة من أجل تحقيق ذلك. والثانية هي هذا البيع العشوائي للأصول. ذلك أنها توفر ميزانية عمومية تصل الى 700 مليار دولار لشراء أصول. وأظن حتى عليهم وضع رأس المال مباشرة في بعض المؤسسات. والمستوى الثالثة، التي تسبب أكبر القلق في الأسواق، هي استجابة منتظمة، ومفادها محاولة فرض مفاتيح تحكم (قواطع دورة) في النظام. وأحدها يتمثل من طبيعة الحال في حظر البيع القصير. وهذا امر ضروري لكنه غير لائق."

• ألم ير المنظمون قدوم هذه الازمة؟

لعبة توجيه اللوم لم تبدأ بعد. الحكومة، والمنظمون، ومنظمو الائتمان، والقطاع الخاص، كانوا جميعا على خطأ في فترة ما. وسيكون السؤال الرئيس: مَنْ الذي اخسر النظام المالي الاميركي،يا ترى؟ وإذا كنت ترغب الاستماع إلى خطأ كبير القي على جانب الحكومة، عمليك النظر الى نشاطات المصارف، جميع هذه وسائل لخلق الائتمان والاستثمار، وكانت غير منظمة تماما. فلم تكن هناك متطلبات رأس مال. وهذه الأنشطة هي الأولى لخفض الأزمة. وهي مست أي شيء اخر.

• هل ستكون هذه الازمة نقطة انعطاف بالنسبة للمنظمين؟

سيكون رد عملنا ضد الجزء التنظيمي الان. وعندما ينتهي جميع شيء، سننتهي الى نظام مالي اقل خطورة واصغر حجما. والاخبار الجيدة هي ان احتمال ظهور ازمة في المستقبل يمكن ان يتدنى. والاخبار السيئة اننا سنبطئ من سرعة النو الاقتصادي. وهذا حمام بارد للناس في هذه البلاد. فالصناعة التي تحصل على تمويل جيد جدا كانت تعيش في نظام جعل المكاسب فردية والخسائر عامة. لذا فالمجتمع لن يقبل بذلك. ولنضع في بالنا ان 700 بليون دولار هي اكثر من ميزاينة الخدمة الاجتماعية في الولايات المتحدة.

ـ من سيكون الضحية القادمة بعد مصارف الاستثمار؟ كان سقوط مصارف الاستثمار امر لا مفر منه بعد ان فتح البنك الفدرالي نافذة السيولة النقدية، بانقاذ بير ستيرنز Bear Stearns. وهذا ما لاشى الاختلاف بين المصارف التجارية والمصارف الاستثمارية. وكانت المسالة مجرد وقت قبل ان تختفي المصارف الاستثمارية الاخرى، واء من طريق الافلاس، اوالحيازة اوتغيير طراز عملها. والأعمال businesses القادمة ستكون صناديق تحوّط. والحدثة الرئيسة هنا هي الفائدة الناشئة (أي اقتراض اموال لاستثمارها في منتجات ستاتي بفائدة اعلى من نسبة الفائدة المدفوعة على القرض.). ومصارف الاستثمار استخدمت فائدة أساسية تزيد عن 30%. عملى جميع دولار يملكونه، اقترضوا ما يزيد عن 30 دولارا للاستثمار. وعندما ترتفع اسعار السوق، تصبح الارباح هائلة، الا ان الخسائر تكون كبيرة عندما تنخفض اسعار السوق. لذا فان سوق الاستثمار بالاموال المقترضة قد جفت تماما. وصندوق التحوط يعمل بالطريقة نفسها، لكن نسبة الفائدة الناشئة لديها اقل. كذلك انخفض لديك خط المؤسسات غير المالية، وشركات التأمين الكبيرة، وصناديق المعاشات التقاعدية في هذا العالم. اما المصارف التجارية فلديها نسبة فائدة ناشئةعشرة في لقاء 1 (أيعشرة دولارات مقترضة لقاء جميع دولار ادخره العملاء). وها نحن ذا من دون اية فائدة ناشئة، ومن دون ديون. ففي العام الماضي نطق الجميع اننا بلا جدوى. لكننا تفادينا المخاطر، وعليه لم نحصل على عوائد كبيرة. لكن الان عندما نجد انفسنا غير مدانين فهذا امر مهم حقا.

• اذن هل هذه هي نهاية الفائدة الأساسية؟

كلا، فالنظام لا يتعامل بذلك. فانت اذا توقفت عن ممارسة الفائدة الناشئة فجاة، ستسبب بصدمة بالاقتصاد الحقيقي. اذ ان 700 بليون دولار ستساعد مصارف الاستثمار والمستثمرين الذين لديهم ديون كبيرة. وأعتقد حتى الخط البياني سيكون لصالح المصارف التجارية. فهي تستثمر جميع دولار تملكة عشر مرات، وهذه مخاطرة مقبولة.

• بعد الكساد الكبير، الذي وقع في العام 1929، جرى التقرير في فصل المصارف التجارية عن المصارف الاستثمارية. الا ان الرئيس كلنتون غيّر ذلك. فما الذي سيحدث لاحقا؟

التدمير الخلاق جزء من الرأسمالية. فالرأسمالية تدمر أجزاء من ذاتها لتعيد بناء ذاتها بنحوأقوى. فبحكم طبيعتها، لديها نزوع الى استباق ما يمكن ان يتلائم النظام معه. وذلك مهم للغاية عندما يحدث في النظام المالي، لان ذلك يربط جميع الاشياء ببعضها. وسنمر بهذه الدورة مرة اخرى جميع 30 أو40 عاما. يتعين على السياسيين اتخاذ قرارات بهذا الشان. فهل نريد نظاماً ماليا غربيا عاصفا،يا ترى؟ نظام يبتكر وينتج اشياء كثيرة، ويزيد من عدد مالكي المنازل، وهذا امر جيد بالنسبة للمجتمع. لكنه ينهار في لحظة ما. ام اننا نريد نظاما منتظم جدا،يا ترى؟ نظام اكثر امانا، لكنه لا يسمح بكل تلك الامور.

• كيف تنظرون إلى صناديق الثروة السيادية (صناديق فيها عشرات اومئات البلايين من الدولارات وتملكها الدولة كالكويت مثلاً. فبامكانها توفير السيولة التي يحتاجها الغرب. هل تعتقد ان صناديق الثروة السيادية يمكن ان تحقق توازن النظام؟

هذه الصناديق فيها ما مطلوب جدا لغاية الآن، وهورأس المال الخالص. وهم مستثمرون في الأمد الطويل. فالجزء الاكبر منها مهتم فقط بالملكية، وليس بالسيطرة. وقد قفزت في الربع الاخير من العام 2007 ووضعت 60 بليون دولارا في النظام المالي الغربي. وتوجهت لها انتقادات جراء ذلك. والان هم يجلسون على الخسائر. انهم على الهامش، يشاهدون اللعبة. لكنهم لا يفهمون قواعدها تماما الى الآن، ولا أحد يعمل ذلك. ولن يشهجروا مرة اخرى حتى تنجلي الامور. سيكونون جزء من الحل، لكنهم لنقد يكونوا قادة الحل، فهم في مقام راد العمل. اذ ان السرعة التي تحولت بها ازمة الائتمان الاصلي الى ازمة ثقة عالمية امر لم يكن واردا. لكن جميع ما غير وارد صار واردا في الشهور القليلة الماضية.

ـ ما السمة الرئيسة لهذه الازمة،يا ترى؟ السمة الرئيسة هي ما لا تراه. انها تجري خلف المشهد: ازمة الثقة بين المصارف، نهاية السوق بالنسبة للقروض، غياب السيولة.

ـ هل ولدت المصارف المركزية سيولة مفرطة، هل خنقت النظام؟ اعتقد ان هذا الوصف غير عادل. فالسيد غرينسبان (المدير السابق للبنك الفيديرالي الامريكي) أولا، وبعده برنانكه، حملا من نسب الفائدة من 1% الى 5.25 %. وفي الوقت الذي حملا فيه نسب الفائدة قصيرة الأمد، تقلصت نسب الفائدة طويلة الامد. وهذه واحدة من الاشارات التي كان النظام يرسلها. الا ان لسان حال السوق كان يقول: انها ليست اشارات، انها جلبة. كان السوق يحاول ان يقول لنا شيئا ما لكن لا أحد كان يصغي.

ـ كم سيكون حجم الضرر؟ دعوني أبوح لكم باكثر فكرة تخيفني. العالم الان فيه ثلاث ميزانيات بلا نسبة ناشئة. الأولى ميزانية الولايات المتحدة للاسكان، التي بلغت ذروتها في صيف العام 2006. والثانية ميزانية القطاع المالي، التي بلغت ذروتها في صيف العام 2007. والميزانية الثالثة، التي بلغت ذروتها صيف هذا العام وبدات الان تفقد النسبة الناشئة، هي الميزانية الاستهلاكية في الولايات المتحدة. والاخبار الجيدة في جميع هذه الاشياء الثلاثة هي ان هناك خزين ثروة يسندها، يخفف عواقبها. الا ان هناك ميزانية واحدة عامة كثيرا ما تجنبت تلك التبعات، الا انها الان واقعة تحت ضغط. والنمو في الأسواق الناشئة في تباطؤ. واذا اجبرت الميزانية العامة على الانكماش، فاثار الرفاهية هائلة. وبما ان هذه الأسواق لا تملك ثروة وفيرة، فهذا يعني فقر اكثر والم اضافي، ومعاناة انسانية كبيرة جدا. وما يقلقني اكثر هو: لولم يتوقف هذا الحال، سترتفع امواج هذا المد لتضرب الناس الاقل قدرة على البقاء.

انتقادات

تواترت أخبار عن علاقته ببرنامج النفط لقاء الغذاء الذي فُرض على العراق في أواخر عهد صدام حسين، وعلاقته بأحمد چلبي بعد غزوالعراق. وعلاقاته بانهيار بورصة الكويت، فيما سمي أزمة سوق المناخ. وعلاقته بخسارة شركة إعمار في دبي لمبلغ 460 مليون دولار في 24 ساعة. وعلاقته بإفلاس ثم هرب رامي لكح من مصر، وعلاقته بأشرف مروان.

الحياة الشخصية

ولد العريان من أم فرنسية وأب مصري، د. عبد الله العريان، الذي كان أستاذاً للقانون ثم قاضي في محكمة العدل الدولية. وعمه كان أ.د. أحمد العريان، أستاذ هندسة المواد في كلية الهندسة، جامعة القاهرة. ومحمد العريان متزوج من محامية ولديه ابنة وحيدة.

ونال تعليمه في الولايات المتحدة ومصر وفرنسا وبريطانيا. وكان والده بروفيسورا في القانون والتحق بالهيئة الدبلوماسية المصرية وقضى بداية السبعينات في فرنسا. ويقول العريان ان سلسلة من الصحف العالمية كانت حاضرة أمامه جميع يوم، والتي كانت تغطي طيفاً واسعاً من الأخبار السياسية وأن هذه الصحف كانت تذكر دائماً بأن هناك الكثير من الطرق للتفكير بالقضية ذاتها.

ورغم حتى العريان كان يأمل حتى يصبح بروفيسوراً، إلا أنه أجبر على العمل عندما توفي والده فجأة وعمره 60 عاماً، ليهجر العريان الذي كان يبلغ آنئذ 23 عاماً يرعى والدته وأخته الصغيرة البالغةسبعة سنوات. وبعد خبرة دامت 25 عاماً يعد العريان أحد أكثر المحللين الاقتصاديين والماليين المرموقين في العالم. ومضى تأثير الرجل ما وراء جدران غرفة مجلس الإدارة في شركته، لتصبح بيمكوواحدة من أربع مديري أصول يتم اختيارهم العام الماضي من قبل إدارة أوباما لإدارة برنامج مجلس الاحتياط الفدرالي البالغ قيمته 500 مليار دولار لشراء أوراق مالية مدعومة برهون عقارية. كما تدير الشركة أيضاً برنامج الأوراق المالية التجارية البالغة قيمتها 251 مليار دولار، والتي تحافظ على تدفق الدين قصير الأجل في الشركات الأمريكية، مما يجعلها ضرورية لانتعاش الاقتصاد. ومن حيث التأثير على أسواق العالم، قلة هم من يملكون القوة التي يتمتع بها العريان.

خط وأوراق

فاز بجائزة فايننشال تايمز وگولدمان ساكس في أكتوبر من عام 2008 عن كتابه عندما تتصادم الأسواق: استراتيجيات الاستثمار لعصر التغيير الاقتصادي العالمي أو«When Markets Collide» لأفضل كتاب يعنى بالأعمال التجارية.

ووصف الكتاب بأنه إنذار اتى في الوقت المناسب للوقوف على التغيرات التي تحدث في عالم الأنظمة المالية والاقتصادية العالمية اليوم، ودعوة للمستثمرين الذين بدا أنهم سقطوا ضحية سوء تفسير المؤشرات الهامة لاتخاذ خطوة.

ونال العريان جائزة قدرها 30 ألف جنيه استرليني عن الكتاب الذي وضع خلاله الأحداث الأخيرة في سياق ملائم، ووفر الأدوات التي يمكن حتى تساعد في فهم الأسواق، والاستفادة من التغيرات الاقتصادية العالمية، وإدارة المخاطر.

كما حتى كتابه هذا موجود على قائمة أفضل الخط مبيعاً في صحيفتي نيويورك تايمز ووال ستريت جورنال.

من جانبه، وصف رئيس مجلس الاحتياط الفدرالي السابق آلان گرينسپان الكتاب بأنه «أحد الخط الهامة التي يجب حتى يقرأها جميع من يريد حتى يفهم خبايا عالم الاستثمار الحديث».

وورقة عمل نشرت في 2001، بعنوان آفاق السياسة النقدية العربية في النظام المالي العالمي، نشره المركز المصري للدراسات الاقتصادية.

انظر أيضاً

• قائمة أقوى 100 شخصية عربية
• قائمة رجال الأعمال المصريون
• عبد الله العريان
• المركز المصري للدراسات الاقتصادية
• الأمريكان المصريون

المراجع

• Mohammad A El-Erian homepage at PIMCO

المصادر

وصلات خارجية

• Interview of CNBC with El-Erian