الفاضلية
عودة للموسوعةمدينة الفاضلية هي إحدى القرى الكبيرة لمحافظة نينوى التابعة لناحية بعشيقة في العراق. ولدراستها أهمية خاصة كونها تقع على أطراف الموصل وبالقرب من مركزها على بعد 22كم ولأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويتراوح عدد سكانها 5000 نسمة وسكانها مسلمون من الممضى الشافعي، وأخيرا صدر كتاب لتاريخ الفاضلية وتناول محرره فيه عاداتها ومعالمها العمرانية القديمة ونشاطاتها الزراعية والاقتصادية وغيرها وانها سكنت منذ قرون طويلة.
أسماء الفاضلية
للفاضلية أسماء كثيرة، منها؛ 1- قرية شبانبا: أو(شم بابا) وربما لهذه التسمية صلة ونسبة إلى مزار المسمى إمام شمه الواقع في منطقة (دره باغ) وقد يعود للدولة الأموية ولا يزال آثاره شاهدة إلى اليوم.
2- قرية الزّرّاعة (الناعور): لقد ذكر ياقوت الحموي أكثر من قرية بأسماء مختلفة ضمن حدود الجغرافية لقرية الفاضلية وهي كلها تعود للفاضلية الأم: وذكر رأس الناعور وفيها عين فوّارة غزيرة الماء ينبت فيها اللينوفر(من شرقي الموصل من أعمال نينوى قرب باعشيقا. ونطق صاحب آثار البلاد وأخبار العباد: بها عين النيلوفر، وهي عين فوارة يجتمع فيها ماء كثير، ينبت في ذلك الماء النيلوفر ويعد نوعاً من أنواع ولج القرية، ويضمنه العامل في القرية بمال.
فالذي يظهر من كلام ياقوت الحموي أنه جعل الفاضلية قريتين هما الزّرّاعة والفضلية وفي الحقيقة هما قرية واحدة لأن الناعور فرع للفاضلية وإن كانت بينهما مسافة فكان اعتمادهم في الأمور المعاشية على القرية الأم (الفضلية)، وفي الفاضلية سبع قرى صغيرة اسلامية مندثرة.
وقد ذكر أجدادنا عن سلفهم هذه العين الفوارة وكانت أشبه بـشلال بيخال وحولها وحول ساقيتها أشجار كثيفة وكان ماؤها ينبع في سفح الجبل الشمالي الشرقي للفاضلية بتخومه ويسمى بتسمية اليوم (عَبَاس قاسم) ويصب في وادي عبّارة (كل كليفان) ومنه إلى خُرُسْتَاباذ (خورسيباط) فقد تكون هذه وقد تكون هي نفسها الذي ينبع الماء منها.
3- قرية الفَضْلية: وكما مرَّ ذكرها في العصر العباسي. (وتسمى باللهجة الشبكية بـ فَدْلَه بمعنى فَضْلَه).
4- قرية الإمام فاضل (المتوفي سنة 565هـ - 1169م تقريبا): وهذه التسمية اتىت في بداية القرن الماضي سنة 1900م أي في العهد العثماني فكانت تسمى الفاضلية بقرية الإمام فاضل وحسب ما دون في ختم مختار قرية الفاضلية آنذاك السيد مصطفى الطائي رحمه الله والوثائق الرسمية واستمرت هذه التسمية في سنة 1929م عهد الحكومة الملكية العراقية.
5- قرية (منطقة البستانة): وسميت بذلك لكثرة مياهها وأشجارها فكانت تشبه الغابات.
6- قرية تبه كورا: تبه كورا حدثة مركبة شبكية فـ تبة بمعنى التله وكورا بمعنى الكبيرة فتصبح المعنى التلة الكبيرة. وهي تسمية تعود للعشرينيات من القرن الماضي.
7- قرية كاني شابو: نسبة لكاني شابوالقريبة من منطقة طشت قزان/ وادي طلان وهي تسمية قديمة جدا حدّث بها ونقلها الأبناء عن الآباء كبار وجهاء الفاضلية.
8- قرية الفاضلية: وهذه التسمية اتىت أثناء عهد المملكة العراقية واستمرت إلى اليوم وهي التسمية الرئيسية لها.
9- قرية الزيتون: وهذه التسمية اتىت في تسعينات القرن العشرين، وأما اليوم فتستحق حتى تسمى بمدينة أم الزيتون وتطلق عادة على بعشيقة مدينة الزيتون ولكي تميز عن مدينة الزيتون (بعشيقة) فالفاضلية مدينة أم الزيتون وذلك لأنها أصبحت اليوم مدينة من مدن الموصل حجما وكثافة سكانية والأكثر زراعة لأشجار الزيتون من بعشيقة وعلى مستوى العراق.
10- قرية الصمود والتحدي: وهي آخر تسمية للفاضلية وسبب هذه التسمية اتىت بعد أحداث 2014م والتي مزقت مدينة الموصل وأقضيتها ونواحيها وقراها بسبب التهجير القسري وهجر أهلها بيوتهم إلاَّ حتى قرية الفاضلية في سهل نينوى هي التي بقت صامدة ومتحدية لتلك الأوضاع المأساوية وظلت سنتين تحت المطرقة والسندان من (قصف للطائرات والدبابات والمدافع والهاونات) والتي راح ضحيتها شباب وناس أبرياء كثير ولعل من أبرز مسببات بقائهم في قريتهم هوالمحافظة على أملاكهم (بساتين ومزارع).
ملاحظات
-
^ ذكرت مجلة دراسات موصلية في العدد/ 44 جمادي الثاني 1435هـ - 2014م، مركز دراسات جامعة الموصل، ونطقت الناعور على أنها النوران وهذا خطأ لعدة أمور:
- أولا- لأن ماء ناعور الفاضلية قبل حوالي ثمان مئة سنة كان يمضى إلى خورسباذ لأن الآشوريين استغلوا معظم مياه العيون في الفاضلية ومن هذه العيون عين الكبيرة وعين الزرقاء وعين الناعور هذا الذي يظهر عبر قنوات أرضية (كهاريز) إلى خورسباذ ومن خلال وادي جميع كليفان وهذا الوادي ظاهر إلى اليوم للعيان، بينما ماء النوران كان يمضى إلى وادي شبايس ثم إلى الخوصر وفي السنوات الأخيرة حول المجرى من نوران إلى خوسيباط بواسطة مجاري كونكريتية وبوابات.
- ثانيا- لأن ياقوت الحموي نطق: إنها قريبة من باعشيقا ولم يقل قريبة من عين سفي لأن عين النوران أقرب إلى عين سفني.
- ثالثا- لأن اللينوفر ينبت في المستنقع والماء الراكد والناعور اليوم آثارها كذلك بينما عين النوران لم يكن راكدا وإنما جاريا وكان ماؤها يصب في الخوصر عبر وادي شبايس.
مراجع
- ^ معجم البلدان، ياقوت الحموي (المولود سنة 575هـ / 1179م – والمتوفي سنة 626هـ)، الجزءالثاني.
- ↑ تاريخ الفاضلية، بين أصالة الماضي وازدهار الحاضر، تأليف عبد المطلب الفاضلي، الطبعة الأولى، 2019م ., عبد المطلب محمود (2019م). محرر (المحرر). المجموعة الثقافية. الموصل: مطبعة نجم.
التصنيفات: أماكن مأهولة في محافظة نينوى, مقالات يتيمة منذ أكتوبر 2019, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة العراق/مقالات متعلقة, بوابة جغرافيا/مقالات متعلقة, بوابة تجمعات سكانية/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات