موسى بن ميمون

عودة للموسوعة

موسى بن ميمون

موسى بن ميمون
موسى بن ميمون
وُلـِد 30 مارس، 1135 (قرطبة، إسپانيا) (أوعشرة مارس)
توفي 13 ديسمبر، 1204 (الفسطاط، مصر) (أوالقاهرة))
العصر فلسفة العصور الوسطى
المنطقة فلسفة يهودية

موسى بن ميمون بن عبدالله القرطبي (30 مارس 1135 - 13 ديسمبر 1204 م) يرمز له في العبرية ب "رمبم הרמב"ם " أي (الحاخام موشيه بن ميمون). واشتهر عند العرب بالرئيس موسى .وُلد في قرطبة ببلاد الأندلس في القرن الثاني عشر الميلادي، ومن هناك انتقلت عائلته سنة 1159 إلى مدينة فاس المغربية حيث تفهم بجامعة القرويين وسنة 1165 إلى فلسطين، واستقرت في مصر آخر الامر، وهناك عاش حتى وفاته. عمل في مصر نقيباً للطائفة اليهودية، وطبيبًا لبلاط الوزير الفاضل أوالسلطان صلاح الدين الأيوبي وكذلك استطبه ولده الملك الأفضل علي.كان أوحد زمانه في صناعة الطب ومتفنن في العلوم وله فهم جيدة بفهم الفلسفة يوجد معبد باسمه في العباسية بالقاهرة.

النشأة

بيت موسى بن ميمون بمدينة فاس

ولد أعظم عظماء اليهود في العصور الوسطى بمدينة قرطبة لأب من أكابر الفهماء الممتازين هوالطبيب والقاضي ميمون بن يوسف. وسمي الغلام موسى، وكان من الأقوال المأثورة بين اليهود قولهم: "لم يظهر رجل كموسى من أيام موسى إلى موسى". وقد عهد بين الناس باسم موسى بن ميمون أوباسم أقصر من هذا وهوميموني.


الحبر اليهودي

أصبح ابن ميمون من أحبار اليهود الذائعي الصيت جمعت الحروف الأولى من لقبه ومسماه فصارت رميم، وعبر العالم المسيحي عن أبوته بتسميته ميمونيدس Maimonides. وتقول إحدى القصص التي يغلب على الظن أنها من الخرافات الذائعة إذا الغلام أظهر عدم الميل للدرس، وإن أباه الذي خاب فيه رجاؤه سماه "ابن الجزار" وبعثه ليعيش مع مفهمه السابق الحاخام يوسف ابن مجاشن. ومن هذه البداية الفقيرة برع موسى الثاني في آداب الدين وآداب الكتاب المقدس، والطب، والعلوم الرياضية والهيئة، والفلسفة. وكان ثاني اثنين هما أفهم أهل زمانه، ولم يكن يضارعه في فهمه إلا ابن رشد. ومن أغرب الأمور حتى هذين المفكرين البارزين اللذين ولدا في مدينة واحدة ولم يكن بين مولدها إلا تسع سنين لم يجتمع أحدهما بالآخر كما يلوح. ويبدوحتى بن ميمون لم يقرأ لابن رشد إلا حين بلغ هوسن الشيخوخة وبعد حتى ألف خطه. واستولى البربر على قرطبة في عام 1148 وهدموا الكنائس المسيحية والمعابد اليهودية، وخيروا المسيحيين واليهود بين الإسلام والنفي، فغادر ابن ميمون أسبانيا في عام 1159 هووزوجته وأبناؤه، وأقاموا في فاس تسع سنين مدعين أنهم مسلمون ، لأن المسيحيين واليهود لم يكن يسمح لهم بالإقامة هناك أيضاً.

التظاهر بالإسلام

تمثال موسى بن ميمون بقرطبة ، إسبانيا

برر ابن ميمون تظاهره بالإسلام بين اليهود المهددين بالخطر في مراكش بقوله إنهم لم يكن يطلب إليهم حتى يؤدوا شعائر هذا الدين أداءً عملياً بل جميع ما كان يطلب إليهم حتى يتلوا صيغة لا يؤمنون بها ، وإن المسلمين أنفسهم يعهدون أنهم غير مخلصين في النطق بها وإنما يعملون ذلك ليخادعوا جماعة من المتعصبين. لكن كبير أحبار اليهود في فاس لم يوافقه على هذا القول، وكان جزاؤه حتى اغتال في 1165. وخشي ابن ميمون حتى يلقى هذا المصير نفسه فسافر إلى فلسطين ، ثم انتقل منها إلى الإسكندرية 1165 ومصر القديمة حيث عاش حتى وافته منيته. وسرعان ما عهد المصريون أنه من أعظم أطباء زمانه ، فاختير طبيباً خاصاً لنور الدين على أكبر أبناء صلاح الدين، وللقاضي الفاضل البيساني وزير صلاح الدين. واستخدم ابن ميمون نفوذه في بلاط السلطان لحماية يهود مصر، ولما فتح صلاح الدين فلسطين أقنعه ابن ميمون بأن يسمح لليهود بالإقامة فيها من جديد. وفي عام 1177 عين ابن ميمون نجيداً أوزعيماً لليهود في القاهرة، ثم أفهمه أحد الفقهاء المسلمين (1187) بأنه مرتد عن الإسلام وطالب بأن تسقط عليه عقوبة القتل التي هي جزاء المرتدين. ولكن الوزير أنقذ ابن ميمون إذ نطق إذا الرجل لذي أرغم على اعتناق الإسلام لا يمكن حتى يعد مسلماً بحق.

أعمال إبن ميمون

صفحة من مخطوط لكتاب ابن ميمون عن اللغة العربية في الرسائل العبرية

وفي سني العمل المتواصل التي أقامها بالقاهرة ألف معظم خطه. ومن هذه المؤلفات عشرة خط في الطب باللغة العربية نقل فيها آراء أبقراط، وجالينوس، وديسقوريدس، والرازي وابن سينا. وقد اختصر في كتاب الأمثال الطبية كتاب جالينوس إلى ألف وخمسمائة تعبير قصيرة تضم جميع فرع من فروع الطب، وترجم هذا الكتاب إلى اللغتين العبرية واللاتينية، وكثيراً ما كان ينقل عنه في أوربا ويصدر ما ينقل بتلك العبارة: "نطق الحبر موسى". ووضع منطقة في تدبير الصحة للملك الأفضل على بن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب؛ ومنطقة أخرى في الجماع لسلطان حماة الملك المظفر تقي الدين أبي سعيد عمر ابن نور الدين تحدث فيها عن الجماع من الوجهة الصحية، وعن عجز القوة الجماعية، وعن الانتصاب الدائم، وعن الأدوية المقوية للباه.

وقد أضاف ابن ميمون إلى هذه الرسائل عدة منطقات جميع منها في موضوع واحد منها منطقة في السموم والتحرز من الأدوية القتّالة ، ومنطقة في الربو، وأخرى في البواسير، ورابعة في السوداء-ومنطقة جامعة في شرح العقار. وتحتوي هذه الخط الطبية، كما تحتوي سائر الخط، على أقوال لا تتفق مع عقائد هذا لزمان السريعة التبدل-المعصومة من الخطأ-كقوله إنه إذا كانت الخصية اليمنى أكبر من اليسرى كان المولود الأول ذكراً ؛ ولكنها تمتاز برغبة صادقة في مساعدة السقمى، ببحثها الذي يمتاز بالتسامح والمجاملة في الآراء المتعارضة، وبما يسري فيها من طابع الحكمة والاعتدال في النصح ووصف الدواء. ولم يكن ابن ميمون يصف العقاقير إذا ما أغنى عنها تنظيم الغذاء. وقد حذر الناس من كثرة الطعام بقوله إذا المعدة يجب ألا تنتفخ كأنها خراج. وكان يظن حتى الخمر تفيد الصحة إذا شربت باعتدال ، ونصح بدرس الفلسفة لأنها تدرب على الاتزان العقلي والخلقي وعلى الهدوء وهما الصفتان اللتان تؤديان إلى صحة الجسم وطول العمر. وبدأ ابن ميمون في الثالثة والعشرين من عمره شرحاً للمشنا، وظل يكدح في هذا العمل عشر سنين بين مشاغله التجارية، والطبية، والأسفار الخطرة براً وبحراً. ولما نشر هذا الشرح في القاهرة عام 1158 باسم كتاب السراج حمل ابن ميمون من فوره-وكان لا يزال شاباً لم يتجاوز الثالثة والثلاثين من عمره-إلى منزلة بين شراح التلمود عليها إلا منزلة راشي، وذلك بفضل ما يمتاز به من الوضوح، وغزارة المادة، وصدق الأحكام. وبعد عشرين سنة من ذلك الوقت نشر أعظم خطه كلها باللغة العبرية الجديدة وسماه متحدياً مستشيراً مشنا التوراة، وقد رتب فيه نظام منطقي، وإيجاز واضح، جميع ما حوته أسفار موسى الخمسة من القوانين وجميع قوانين المشنا والجمارا ما عدا النزر اليسير. ويقول في مقدمة الكتاب: "لقد سميت هذا الكتاب مشنا التوراة (تكرار الشريعة) لأن من يقرأ الشريعة المسطورة (الأسفار الخمسة) لأول مرة، ثم يقرأ هذه المجموعة، يعهد الشريعة الشفوية جميعها من غير حتى يحتاج في ذلك إلى الرجوع إلى أي كتاب آخر"، وقد أغفل فيه بعض ما ورد في التلمود من قواعد خاصة بالفأل والطيرة، والتمائم، والتنجيم، فكان ذلك من بين مفكري العصور الوسطى القلائل الذين لم يؤمنوا بالتنجيم. وقد قسم الأوامر الواردة في الشريعة والبالغ عددها 613 أربعة عشر قسماً وضع لكل واحد منها عنواناً وخص جميع عنوان "بكتاب". ولم يكتف بشرح جميع قانون بل أخذ على نفسه بيان ضرورته المنطقية أوالتاريخية. ولم يترجم إلى الإنجليزية من هذه الخط الأربعة عشر إلا كتاب واحد، وهومجلد ضخم نستطيع به حتى نتبين ضخامة الكتاب الأصلي كله.

كتاب دلالة الحائرين. لتحميل الكتاب، اضغط على الصورة.

ويتضح من هذا الكتاب ومن كتابه الآخر الذي صدر بعده وهو: دلالة الحائرين، حتى ابن ميمون لم يكن من الذين يجهرون بالإلحاد. بل إنه قد حاول جهده لكي يرجع المعجزات الواردة في الكتاب المقدس إلى علل طبيعية، ولكنه كان يدعوإلى الاعتقاد بأن جميع لفظ في أسفار موسى الخمسة موحى به من الله، وإلى العقيدة الدينية القائلة بأن الشريعة الشفوية قد نقلها موسى إلى كبار رجال إسرائيل. ولعله كان يشعر بأن اليهود لا يستطيعون حتىقد يكون اعتقادهم في الكتاب المقدس أقل شأناً من اعتقاد المسيحيين والمسلمين فيه، ولعله هوأيضاً كان يرى حتى لا قيام للنظام الاجتماعي بغير الاعتقاد في قدسية أصل القانون الأخلاقي. وكان ابن ميمون وطنياً شديد الحب لوطنه لا يقبل في عقيدته جدلاً "يجب على جمع بني إسرائيل حتى يتبعوا جميع ما ورد في التلمود البابلي، وعلينا حتى نرغم اليهود في جميع أنحاء الأرض على حتى يستمسكوا بالعادات والأساليب التي قررها حكماء التلمود". وكان أكثر حرية إلى حد ما من معظم المسلمين والمسيحيين في أيامه، فكان يعتقد حتى غير اليهودي المتمسك بأهداب الفضيلة، المؤمن بوحدانية الله، يدخل الجنة، ولكنه لم يكن يقل قسوة على كفرة اليهود من سفر التثنية أوالهجرمادا، ويقول إذا اليهود الذين ينبذون الشريعة اليهودية يجب حتى يقتلوا، و"من رأيي حتى جميع أفراد العشيرة اليهودية التي بلغت من القحة والجرأة ما جعلها تخالف أمراً من أوامر الله يجب حتى يعدموا". وقد استبق أكويناس في الدفاع عن القتل جزاء للإلحاد بحجة "أن القسوة على من يضلون الناس سعياً وراء الزهووالخيلاء إنما هي رحمة بالعالم"، وارتضى دون عناء عقوبة الإعدام التي يفرضها الكتاب المقدس جزاء للسحر، والقتل، ومضاجعة المحارم، وعبادة الأوثان، والسرقة بالإكراه، وخطف الأشخاص، وعصيان الأبناء للآباء، وخرق حرمة السبت. ولعل أحوال اليهود حين هاجروا من مصر القديمة، وحاولوا حتى يؤسسوا لهم دولة من جماعة معدمة لا وطن لها، تقول لعل أحوال هؤلاء اليهود كانت تبرر وضع هذه القوانين. ولقد كانت حالة اليهود المزعزعة المضطربة في أوربا المسيحية أوأفريقية المسلمة كانت تتطلب قانوناً صارماً يخلق فيهم النظام والوحدة، ولكن الآراء المسيحية، والعادات اليهودية أيضاً في أغلب الأحيان، كانت أرحم من القوانين اليهودية في هذه الأمور (قبل أيام محكمة التفتيش). وإن في نصيحة ابن ميمون التي يسديها إلى يهود زمانه لجانباً من هذه الروح أفضل من الجانب الصارم السالف الذكر: "إذا نطق للكفرة لبني إسرائيل:

أسلمونا أحدكم لنقتله وجب عليهم حتى يتحملوا جميعاً آلام القتل ولا يسلموا إليهم واحداً من أبناء إسرائيل".

وأظرف من هذه الصورة صورة هذا العالِم وهوينحدر إلى الشيخوخة، فقد أيد في هذه السن قول أحبار اليهود إذا "اللقيط العالم (بالشريعة) يسبق الكوهن الأكبر الجاهل". وهوينصح العالم بأن يخصص من وقته ثلاث ساعات في جميع يوم لكسب العيش وتسعاً لدراسة التوراة. وكان يعتقد حتى البيئة أقوى أثراً من الوراثة، ولذلك أشار على طالب الفهم حتى يسعى إلى صحبة الصالحين العقلاء من الناس. وينصح طالب الفهم بألا يتزوج حتى يكتمل فهمه، ويتخذ له حرفة، ويشتري له منزلاً ، وعندئذ يصح له حتى يتزوج أربع نساء، ولكن لا يصح له حتى يباشرهن إلا مرة واحدة في جميع شهر.

"نعم إذا مباشرة الإنسان لزوجته مسموح به على الدوام، ولكن من واجب العالم حتى يصطنع القداسة في هذه العلاقة أيضاً، عمليه ألاقد يكون على الدوام مع زوجته كما يعمل الديك، بل يجب عليه حتى يؤدي الواجب الزوجي في ليلة الجمعة... ويجب على الزوج والزوجة وقت المضاجعة ألاقد يكونا في حالة سكر، أوفتور، أوحزن، وألا تكون الزوجة نائمة في ذلك الوقت".

إلى غير ذلك ينشأ آخر الأمر الحكيم الذي:

"يتصف بالتواضع الجم، ولا يكشف رأسه أوجسمه... ولا يحمل صوته فوق الحد الواجب إذا تحدث، حديثه مع الناس جميعاً ظروف... بتجنب المبالغة والتصنع في الحديث، يعدل في حكمه على الناس، يؤكد فضائل غيره، ولا يتحدث عن أحد بسوء".

طبعة حديثة لكتاب مشناه توراه

ولا يمضى إلى المطاعم إلا عند الضرورة القصوى: "فالرجل الحكيم لا يأكل في بيته ومن مائدته"(58). وهو يفهم التوراة في جميع يوم حتى يموت، ويحذر ألا يخدعه أحد بأنه المسيح، ولكنه لن يفقد إيمانه بأن المسيح الحق سيأتي ويعيد إسرائيل إلى صهيون، ويقود العالم كله إلى الدين الحق، وإلى الوفرة، والأخوة، والسلام: "تفنى جميع الأمم أما اليهود فباقون غلى أبد الدهر". وغضب أحبار اليهود من مشنا التوراة، فقلما كان في وسع أحد منهم حتى يعفوعما يرمي إلى من إحلال كتابه محل التلمود مع ما في هذا من جرأة، وقد استاء كثيرون من اليهود مما عزى إلى ابن ميمون من القول بأن من يفهم الشريعة أعلى مقاماً ممن يعمل بها. ولكن الكتاب رغم هذا كله قد جعل صاحبه أعظم اليهود جميعاً في عصره، فارتضاه جميع يهود المشرق مستشاراً لهم وبعثوا إليه بمسائلهم ومشاكلهم، وخيل الناس في جيل من الزمان أوالجاؤنية قد عادت إلى الوجود. ولكن ابن ميمون لم ينتظر حتى يستمتع بهذا الصيت، بل شرع من فوره يؤلف كتابه التالي، فبعد حتى قنن الشريعة ووضوحها لليهود المؤمنين، وجه جهوده للعمل على حتى يعيد إلى حظيرة الدين اليهودي من أغرتهم الفلسفة أوأغوتهم جماعات الملاحدة من اليهود القرائين في مصر، وفلسطين، وشمال أفريقية، وأصدر إلى العالم اليهودي بعد عشر سنين من الكد أشهر خطه كلها وهو: دلالة الحائرين (1190)، وقد خطه باللغة العربية بحروف عبرية ثم ترجم إلى اللغة العبرية وسمى: مودة نبوحيم، ثم ترجم كذلك إلى اللاتينية وأثار عاصفة من أشد العواصف الذهنية في القرن الثالث عشر.

ويقول في مقدمة الكتاب إذا غرضه الأول من وضعه حتى يشرح بعض الألفاظ الواردة في الخط المتنبئة، أي في العهد القديم. ذلك حتى كثيراً من ألفاظ الكتاب المقدس وفقراته ذات معان متعددة، حرفية، ومجازية، ورمزية فمنها ما إذا أخذ بمعناه الحر في كان عقبة كؤوداً في سبيل المخلصين لدينهم، ولكنهم إلى هذا يحترمون العقل أعظم مواهب الإنسان. أولئك ينبغي ألا يخيروا بين الدين بلا عقل وبين العقل بلا دين. وإذا كان العقل قد غرسه الله في الإنسان، فإنه لا يمكن حتى يتعارض مع الوحي الإلهي، فإذا ما وقع هذا التعرض فسبب هذا-في رأي ابن ميمون-أننا نأخذ بمعناها الحرفي بعض العبارات الموائمة للعقلية الخيالية التصويرية التي هي من خصائص السذج غير المتفهمين الذين وجه إليهم الكتاب المقدس. ولقد نطق أحبارنا إذا من المحال حتى نصف خلق الإنسان وصفاً كاملاً... ولقد وردت سيرة هذا الخلق بعبارات مجازية حتى يستطيع فهمها غير المتفهمين جميع بقدر ما له من مواهب، وما عليه إدراكه من ضعف. أما المتفهمون فيفهمونه فهماً مختلفاً عن فهم هؤلاء(61). ثم ينتقل ابن ميمون من هذه النقطة الأولى إلى البحث في الذات الإلهية فيستنتج مما في الكون من شواهد التنظيم المحكم حتى عقلاً سامياً يسيطر على هذا الكون، ولكنه يسخر من الرأي القائل إذا الأمور جميعها قد صنعت من أجل الإنسان(62)؛ فالأمور لم توجد إلا لأن الله، وهومصدرها وحياتها، موجود: "ولوأمكننا حتى نفترض أنه غير موجود لا ستتبع هذا حتى لا شيء غير ممكن الوجود". وإذ كان لا بد بهذه الطريقة من وجود الله، فإن وجوده متلازم مع جوهره. و"الشيء الذي يحتوي في ذاته على ضرورة وجوده، لا يمكن حتىقد يكون لوجوده علة أياً كانت " . وإذ كان الله عاقلاً، فلا بد حتىقد يكون غير ذي جسم؛ وعلى هذا فكل ما ورد في الكتاب المقدس من عبارات تشير إلى شيء من أعضاء الجسم أوأية صفة من صفاته يجب حتى يفسر تفسيراً مجازياً. والحق، كما يقول ابن ميمون (ولعله يحذوفي قوله هذا الحذوالمعتزلة)، أننا لا نستطيع فهم شيء عن الله إلا أنه موجود، بل إذا الصفات غير الجسمية التي نصفه بها-كالعقل، والقدرة على جميع شيء، والرحمة، والحب، والوحدة والإرادة-كلها من نوع الجناس فهي إذا وصف بها الله كان لها معنى غير معناها إذا ما وصف بها الإنسان. ولن نستطيع قط حتى نعهد معناها بالضبط إذا وصف بها الله، وليس في وسعنا حتى نعهده، ولا ينبغي لنا حتى نعزوإليه خواص أوصفات أونثبت له شيئاً من أي نوع كان. فإذا قيل في الكتاب المقدس إذا الله أوالمَلَك "حدث" الأنبياء"، فليس لنا حتى نتخيل لفظاً أوصوتاً، والنبوة هي تنمية المخيلة إلى أقصى درجات النماء"، وهي فيض "الذات الإلهية" عن طريق الحلم أوالنشوة الإبصارية، فالذي يقصه الأنبياء لم يحدث في الواقع وإنما وقع في هذه الرؤيا أوالحلم، وعلينا حتى نفسره في معظم الأحوال تفسيراً مجازياً "ولقد نطق بعض حكمائنا في وضوح إذا أيوب لم يكن له قط وجود، وإنما خلقه الشعراء خلقاً... ليكشفوا بهذا عن أبرز الحقائق". وهذا الإلهام التنبؤي في مقدور أي إنسان إذا نمى مواهبه إلى أقصى حدود النماء، ذلك بأن العقل البشري إلهام مستمر، لا يختلف اختلافاً جوهرياً عن بصيرة الأنبياء الواضحة الساطعة.

وبعد فهل خلق الله العالم في زمان معين، أوحتى الكون ذا المادة والحركة، كما يظنه أرسطو، أزلي،يا ترى؟ يقول ابن ميمون إذا هذا ما يحتار فيه العقل؛ فليس في وسعنا حتى نثبت أزلية العالم أوخلقه؛ وإذن فالمتمسك بعقيدة آبائنا القائلة بخلقه ، ثم ينتقل من هذا إلى تفسير سيرة الخلق الواردة في سفر التكوين تفسيراً مجازياً رمزياً: فآدم عنده هوالصورة الفعّالة أوالروح، وحواء هي المادة المنعملة وهي مصدر جميع شر، والأفعى هي الخيال. ولكن الشر ليس له وجود ذاتي موجب، وإنما هوانتفاء الخير؛ وترجع معظم مصائبنا إلى ما ترتكبه من أخطاء؛ ومن الشرور ما ليس شراً إلا من وجهة نظر الإنسان أووجهة النظر الضيقة؛ وقد تكشف النظرة الكونية في جميع شر ما خير للكل أوما في حاجة إليه. وقد أباح الله للإنسان الإرادة الحرة التي تجعل منه إنساناً بحق؛ وقد يختار الإنسان الشر أحياناً؛ والله تفهم مقدماً بهذا الاختيار، ولكن ليس هوالذي يقرره ويحتمه.

وهل الإنسان مخلد،يا ترى؟ هنا يستخدم ابن ميمون جميع ما وهب من قدرة للتعمية على قرّائه، فهويتجنب هذا السؤال في كتاب دلالة الحائرين، ولا يشير إليه إلا بقوله "إن النفس التي تظل بعد الموت ليست هي النفس التي تعيش في الإنسان حين يولد". وهذه النفس أوالعقل "المنعمل" وظيفة من وظائف الجسم تموت بموته؛ أما الذي يبقى فهو"العقل المكتسب" أو"العقل الفعّال" الذي عثر قبل الجسم، وليس وظيفة من وظائف على الإطلاق. وهذه النظرة نظرة أرسطووابن رشد تنكر كما يظهر الخلود الفردي. ولقد أنكر ابن ميمون في مشنا التوراة فكرة بعث الجسم وسخر من تصوير المسلمين للجنة تصويراً جسمانياً أبيقورياً، ونطق إذا تصويرها على هذا النحوفي الإسلام واليهودية ليس إلا تمثيلاً لها بما يناسب خيال جمهرة الناس وحاجاتهم. وأضاف في دلالة الحائرين إلى قوله هذا أن: الموجودات غير الجسمية لا يمكن إحصاؤها إلا حين تكون قوى كائنة في الجسم ؛ وينطوي قوله هذا، كما يبدو، على حتى الروح غير المادية التي تظل بعد فناء الجسم ليست بذات إدراك فردي. وقد أثارت هذه الإشارات المتشككة كثيراً من الاحتجاجات لأن بعث الأجسام كان قد أصبح من العقائد الأساسية في الإسلام واليهودية. ولما خط دلالة الحائرين بالحروف العربية أثار عقول الفهماء في العالم الإسلامي؛ فقام عبد اللطيف، وهوعالم من فهماء المسلمين، يسفهه لأنه "يهدم أركان جميع الأديان بنفس الوسائل التي يخيل إلى الناس أنه يدعمها بها". وكان صلاح الدين وقتئذ منهمكاً في حرب حياة أوموت من الصليبيين؛ وكان السلطان من المستمسكين طول حياته بأصول الدين، وكان في هذا الوقت، بنوع خاص، أكثر بغضاً للإلحاد منه في أي وقت آخر لأن الإلحاد في ذلك الوقت يهدد الروح المعنوية الإسلامية، والمسلمون منهمكون في حرب مقدسة، بأشد الأخطار. ولهذا أمر في عام 1191 بإعدام السهرودي، وهوصوفي زنديق؛ ونشر ابن ميمون في الشهر نفسه منطقة في بعث الموتى عبّر فيها مرة أخرى عن تشكه في عقيدة الخلود الجسمي ولكنه أعرب أنه يؤمن بها على أنها من قواعد الدين فحسب.

وسكنت هذه الزوبعة إلى حين، وانصرف هوإلى عمله الطبي وإلى كتابة فتاوي دينية أوأخلاقية وصلت إليه من العالم اليهودي. ولما عرض عليه شمويل ابن يهوذا بن تبون، وكان وقتئذ يترجم دلالة الحائرين إلى اللغة العبرية، أنه يرغب في زيارته حذره من حتى يظن أنه سيحدثه في أي موضوع فهمي ولومدة ساعة واحدة باللي أوبالنهار لأن عمله اليومي يجري على النحوالآتي: "فأنا أقيم في القسطاط بينما يقيم السلطان في القاهرة على بعد مسيرة يومي سبت (ميل واحد ونصف ميل). وواجباتي نحونائب السلطان جد ثقيلة؛ عمليَّ حتى أزوره في جميع يوم في الصباح الباكر، وإذا ما كان هو، أوأحد أبنائه، أوأي فرد في داخل حريمه، منحرف المزاج، فلن أجرؤ على مغادرة القاهرة بل عليَّ حتى أقيم معظم النهار في القصر... ولا أعود إلى الفسطاط إلى ما بعد الظهر... وأكون وقتئذ قد أوشكت حتى أموت من الجوع. ولكني أجد غرفة الاستقبال مزدحمة بالناس، من رجال الدين، وموظفي الدولة، والأصدقاء، والأعداء... فأنزل عن دابتي، وأغسل يدي، وأرجوسقماي حتى يصبروا عليَّ حتى أتناول بعض المرطبات-وتلك هي الوجبة الوحيدة التي أتناولها جميع أربع وعشرين ساعة. ثم أستقبل سقماي... وأظل كذلك إلى حتى يحل الليل، وقد أستمر على ذلك في بعض الأحيان حتى تمضي من الليل ساعتان أوأكثر من ساعتين، فأصف لهم الدواء وأنا مستلق على ظهري من فرط التعب، حتى إذا جن الليل تكون قواي قد خارت حتى لا أستطيع الكلام. ولهذا لن يستطيع إسرائيل حتى يجتمع بي على انفراد إلا في يوم السبت. ففي ذلك اليوم يقبل عليَّ جميع المصلين، أوالكثرة الغالبة منهم على أقل تقدير، بعد صلاة الصبح، ليتلقوا عليَّ بعض الفهم... ونظل ندرس معاً حتى الظهر ثم نفترق. وقد أنهك هذا الجهد قواه قبل الأوان. وقد طلب إليه رتشرد الأول ملك إنجلترا حتىقد يكون طبيبه الخاص، ولكن ابن ميمون لم يستطع تلبية طلبه.

وأدرك وزير صلاح الدين ما حل به من الضعف فسمح له حتى يعتزل منصب ورتب له معاشاً، ثم توفي عام 1204 في التاسعة والستين من عمره، ونقلت رفاقه إلى فلسطين ولا يزال قبره قائماً في طبرية.


الحرب الميمونية

لقد أحس العالم الإسلامي والعالم المسيحي بتأثير ابن ميمون كما أحس به العالم اليهودي، فقد أخذ الفلاسفة المسلمون يدرسون دلالة الحائرين بإشراف مفهمين من اليهود؛ وكانت تراجم لاتينية للكتاب تدرس في جامعتي منبلييه وبدوا، وكثيراً ما كان ألكسندر الهاليسي ووليم الإوفرني يقتبسان منه في جامعة باريس. واقتفى ألبرنس ماجنس أثر ابن ميمون في كثير من المسائل، وكثيراً ما كان القديس تومس ينظر في آراء الحبر موسى ليفندها إذا لم يكن لغرض آخر. وكان اسبنوزا ينتقد التفسير المجازي للكتاب المقدس الذي يقول به ابن ميمون ويصفه بأنه محاولة غير شريفة للمحافظة على منزلة الكتاب المقدس، ولعله وهويعمل هذا كان ينقصه الإدراك السليم للتاريخ؛ ولكنه مع ذلك كان يصف الحبر العظيم بأنه "أول من جهر بأن الكتاب المقدس يجب حتى يواءم بينه وبين العقل" ، وقد أخذ عن ابن ميمون بعض آرائه عن النبوءات والمعجزات وصفات الله. أما في الدين اليهودي نفسه فقد كان تأثير ابن ميمون تأثيراً انقلابياً؛ وقد واصل أبناؤه وحفدته عمله فكانوا مثله فهماء ويهوداً: فقد خلفه ابنه أبراهام ابن موسى في منصب النجيد وطبيب البلاط عام 1205؛ وخلفه أيضاً حفيدة داود بن أبراهام، وابن حفيده سليمان بن أبراهام في زعامة يهود مصر. واحتفظ هؤلاء الثلاثة كلهم بتنطقيد ابن ميمون في الفلسفة، وأتى على الناس حين من

الدهر أصبح فيه تطبيق آراء أرسطوعلى الكتاب المقدس واستخدام المجاز والاستعارة في تفسيره استخداماً يبلغ حد الشعوذة، ورفض ما اتى فيه من القصص والقول بأنها غير سليمة من الوجهة التاريخية، نقول أصبح هذا كله من الطراز الحديث. فقيل مثلاً إذا سيرة إبراهيم وسارت ليست إلا خرافة تمثل المادة والصورة، وإن قواعد الطقوس اليهودية ليس لها إلا عرض رمزي وحقيقة رمزية(77). وبدا حتى صرح الدين اليهودي كله يوشك حتى ينهار على رأس أحبار اليهود. وقاوم بعضهم هذه النزعة مقاومة عنيفة: قاومها شمويل الفلسطيني، وأبراهام بن داود البسكوييري of Posqi(res، ومإير بن نادرس هليفي أبوالعافية الطليطلي، ودون أستروك اللونلي Don Asteuc of Lunell، وسليمان بن أبراهام من يهود منبلييه، وجناح بن أبراهام جيروندي الأسباني، وكثيرون غيرهم. واحتج هؤلاء وأمثالهم على ما سموه "بيع الكتاب المقدس للإغريق"، وشنوا الغارة على المحاولة التي تهدف إلى إحلال الفلسفة محل التلمود، ونددوا بتشكك ابن ميمون في عقيدة الخلود، ورفضوا فكرته عن الإله غير المعروف ونطقوا إنها تجديد مجازي لا يحرك أية نفس نحوالتقي ولصلاح. وانضم أتباع القبلة الصوفية إلى المهاجمين ودنسوا قبر ابن ميمون(78).

وفرقت الحروب الميمونية ضم الجماعات اليهودية في جنوبي فرنسا في الوقت الذي أخذت فيه المسيحية الصادقة تشن حرباً شعواء لا هوادة فيها على الزندقة الألبجنسية. وكما حتى المسيحية الصادقة قد أخذت تدافع عن نفسها ضد العقلية، بتحريم خط أرسطووابن رشد في الجامعات، كذلك خطا الكوهن سليمان ابن أبراهام من يهود منبلييه خطوة لم تكن مألوفة من قبل فصب لعنته على خط ابن ميمون الفلسفية وحرَّم من الدين جميع اليهود الذين يدرسون العلوم والآداب النجسة، أويفسرون الكتاب المقدس تفسيراً مجازياً-ولعله قد استبق بعمله هذا هجوم المسيحيين على الجماعات اليهودية بحجة أنها تحمي جماعة العقليين. ورد على هذا أنصار ابن ميمون بزعامة داود قمحي، ويعقوب بن مخير تبون بأن أقنعوا يهود لونل، وبزيير ونربونة في بروفانس، ويهود سرقسطة في أسبانيا بأن يحرموا سليمان وأتباعه من الدين. فلما عملوا هذا خطا سليمان خطوة أجرأ من الأولى وأكثر منها إثارة للدهشة: ذلك أنه وشى إلى محكمة التفتيش في منبلييه بخط ابن ميمون ونطق إذا فيها آراء خارجة على الدين شديدة الخطر على المسيحية وعلى اليهودية معاً. ووافقه الرهبان على رأيه وأحرقت جميع الخط الفلسفية التي أمكن الحصول عليها في احتفال عام في منبلييه عام 1234 وفي باريس عام 1242 ثم أحرق التلمود نفسه في باريس بعد أربعين يوماً.

وأثارت هذه الحوادث حنق أنصار ابن ميمون ودفعتهم إلى أشد أعمال العنف، فقبضوا على كبار المشايعين لسليمان في منبلييه، واتهموهم بالوشاية بأبناء دينهم اليهود، وحكموا عليهم ببتر ألسنتهم؛ ويلوح حتى سليمان نفسه قد قتل. وندم الكوهن جناح على اشتراكه في إحراق خط ابن ميمون فقدم إلى منبلييه، وكفر عن عمله هذا علناً في كنيسها، وحج تائباً إلى قبر موسى بن ميمون. ولكن الدون أستروك واصل الحرب باقتراحه حتى يصدر الأحبار قراراً يحرم دراسة أي فهم من العلوم النجسة. وأيده في هذا ابن نحمان وآشر بن يحيل، حتى إذا كان عام 1305 أصدر سليمان بن أبراهام بن أردوط، الزعيم القوي المبجل ليهود برشلونة، قراراً بحرمان جميع يهودي يفهم أي فهم من العلوم غير الدينية ما عدا الطب، أوأية فلسفة غير يهودية، أويجرؤ على دراسة شيء منها قبل حتى يبلغ الخامسة والعشرين من عمره. وكان رد أحرار منبلييه حتى حرموا جميع يهودي يمنع ابنه من دراسة العلوم الطبيعية. ولم يكن لكلا القرارين أثر في دائرة واسعة، فقد ظل شبان اليهود في أماكن متفرقة يدرسون الفلسفة، غير حتى ما كان لأردوط وأشر في أسبانيا من نفوذ: وازدياد الاضطهاد والخوف في جميع أنحاء أوربا الخاضعة وقتئذ لمحاكم التفتيش، دفعا الجاليات اليهودية إلى ما كانت عليه من عزلة عقلية وعنصرية. وضعفت عندهم دراسة العلوم، وأضحت العلوم الدينية الخالصة هي المسيطرة على المدارس العبرية، وتوارت الروح اليهودية بعد حتى انفصلت عن العقل وانتابها الفزع الديني والعداء الكامل، توارت هذه الروح في الصوفية والتقوى الدينية.

أهم مؤلفاته

  • مشناه توراه
  • دلالة الحائرين
  • اختصار الخط الستة عشر لجالينوس
  • البواسير وعلاجها

أنظر أيضا

وصلات خارجية

اقرأ اقتباسات ذات علاقة بموسى بن ميمون، في فهم الاقتباس.
اقرأ نصاً ذا علاقة في

موسى بن ميمون


عن ابن ميمون

  • Maimonides entry in Jewish Encyclopedia
  • Maimonides entry in the Encyclopaedia Judaica, 2nd edition
  • Maimonides as a Philosopher
  • The Influence of Islamic Thought on Maimonides

أعماله

  • Oral Readings of Mishne Torah Free listening and Download, site also had classes in Maimonides' Iggereth Teiman
  • Maimonides 13 Principles
  • Siddur Mesorat Moshe, a prayerbook based on the early Jewish liturgy as found in Maimonides' Mishneh Torah
  • Rambam's introduction to the Mishnah Torah (English translation)
  • Rambam's introduction to the Commentary on the Mishnah (Hebrew Fulltext)
  • The Guide For the Perplexed by Moses Maimonides translated into English by Michael Friedländer
  • Writings of Maimonides; manuscripts and early print editions. Jewish National and University Library
  • Facsimile edition of Moreh Nevukhim/The Guide for the Perplexed (illuminated Hebrew manuscript, Barcelona, 1347-48). The Royal Library, Copenhagen


المصادر

  1. ^ Goldin, Hyman E. Kitzur Shulchan Aruch - Code of Jewish Law, Forward to the New Edition. (New York: Hebrew Publishing Company, 1961)
  2. ^ Goldin, Hyman E. Kitzur Shulchan Aruch - Code of Jewish Law, Forward to the New Edition. (New York: Hebrew Publishing Company, 1961)
  3. ^ "H-Net".
  4. ^ "Maimonides Islamic Influences". Plato. Stanford.
  5. ^ Moses (1138-1204)
  6. ^ Isaac Newton: “Judaic monotheist of the school of Maimonides”
  7. ^ سيرة الحضارة


هذه بذرة منطقة عن حياة شخصية بحاجة للنمووالتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
تاريخ النشر: 2020-06-08 23:03:14
التصنيفات: Articles with hCards, فلاسفة يهود, علماء يهود, أندلسيون, موليد 1135, وفيات 1204

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

ملايين الدولارات في ميزان التجارة بين المغرب وإسرائيل

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-09 21:19:28
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 70%

"الاستدامة" فكرة محورية لمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-09 21:20:56
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 50%

صحيفة إسبانية تكشف قيمة صفقة انتقال أمرابط إلى برشلونة

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-09 21:19:26
مستوى الصحة: 63% الأهمية: 79%

شكرى: نأمل أن ينتهى الصراع السودانى لكن الأمور تسير نحو الاستمرارية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-09 21:20:59
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 64%

السعودية تستأنف عمل بعثتها الدبلوماسية فى سوريا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-09 21:20:58
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 55%

الركراكي يعيد لاعبا من حقبة خاليلوزيتش إلى تشكيلة الأسود

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-09 21:19:30
مستوى الصحة: 64% الأهمية: 73%

الوداد يلجأ إلى خدمات موسى نداو لتطويق أزمته الداخلية

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-09 21:19:23
مستوى الصحة: 63% الأهمية: 82%

"على مستوى محطة السكة الحديدية".. العثور على 5880 قرص مخدر

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-09 21:20:02
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 50%

الجولة الرابعة من "بلاي اوف" بطولة الاكابر "ب"

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-09 21:21:00
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 61%

حمزة المثلوثى يسجل هدف التعادل للزمالك فى مرمى بروكسى

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-09 21:20:37
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 61%

بسام راضى يكشف تفاصيل زيارة البابا تواضروس للفاتيكان

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-09 21:20:57
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 59%

كامل أحمد يسجل الهدف الأول لبروكسى فى شباك الزمالك

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-09 21:20:41
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 64%

تحميل تطبيق المنصة العربية