معركة إدلب (2018-الحاضر)

عودة للموسوعة

معركة إدلب (2018-الحاضر)

معركة إدلب الثالثة
جزء من الحرب الأهلية السورية

الموقف العسكري في نهاية 19 أغسطس 2019.
التاريخ 2018- الحاضر
المسقط
إدلب، محافظة إدلب، سوريا

معركة إدلب 2018 أومعركة إدلب الثالثة هي عملية عسكرية بدأت في إدلب، محافظة إدلب، سوريا، منذ 2018.

خلفية

صورة تجمع بين الرئيس الهجري رجب طيب أرودغان (يمين)، الرئيس الروسي ڤلاديمير پوتن (وسط) والرئيس الإيراني حسن روحاني (يسار)، في القمة الثلاثية حول الوضع في إدلب، التي عُقدت في طهران،تسعة سبتمبر 2018.

فيسبعة سبتمبر 2018، حذر المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا من حتى معركة إدلب إذا سقطت ستكون دموية، وستشهد مستويات جديدة من الرعب. وأضاف دي ميستورا في خطاب عبر دائرة تلفزيونية من جنيڤ للمجتمعين في مجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا حتى القوات السورية والمرتبطين معها تقترب أكثر فأكثر من إدلب رغم أنها من مناطق خفض التصعيد. وشدد المبعوث الأممي على حتى أي استخدام للأسلحة الكيميائية في إدلب سيكون أمراً غير مقبول أبدا، ويجب ألا يحدث مرة أخرى في سوريا، مشيراً إلى حتى هذا هوموقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيوگوتـِرِش. ونادى إلى تحديد ممرات للسماح للمدنيين بمغادرة إدلب، ونطق "يجب منح الناس ممراً آمناً إلى الأماكن التي يختارونها إذا أرادوا المغادرة"، لكنه أكد حتى "المدنيين لن تكون لديهم إدلب أخرى ليفروا إليها".

ومن جهتها، نطقت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة كارين بيرس إذا بلادها تساند جهود هجريا والولايات المتحدة في ملف محافظة إدلب السورية، مؤكدة دعم لندن جهود التوصل إلى حل سلمي للأزمة، وجهود تجنيب المدنيين في إدلب كارثة إنسانية.

وتزامن اجتماع مجلس الأمن مع انعقاد قمة طهران التي شارك بها الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيراه الهجري رجب طيب أردوغان والروسي ڤلاديمير پوتن، والتي لم تسفر عن تبني أي ضمانات تحول دون وقوع معركة إدلب. وقد نادى البيان الختامي للقمة إلى ضرورة فصل المعارضة المسلحة عن المجموعات الإرهابية، وشدد على الرفض التام لمحاولات إيجاد ذرائع جديدة على الأرض بدعوى محاربة الإرهاب.


الاستعدادات العسكرية

أفادت صحيفة گارديان البريطانية فيسبعة سبتمبر 2018 بأن عشرات المقاتلين الأكراد الذين تجاوز حتى شاركوا في العمليات ضد داعش بدعم من واشنطن انضموا إلى صفوف الجيش السوري لمحاربة المسلحين في محافظة إدلب. وأكدت الصحيفة في تقريرها حتى مجموعة صغيرة من المقاتلين الأكراد انضمت إلى القوات الحكومية وحلفائها الإيرانيين جنوبي مدينة جسر الشغور الخاضعة لسيطرة المسلحين، ويعتقد حتى هؤلاء من عناصر تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم أمريكياً.

وأشار التقرير إلى حتى امتناع الولايات المتحدة عن دعم الأكراد في وجه الحملة الهجرية أسفر عن بروز خلافات بين الحليفين، حيث أكد أربعة مسؤولين أكراد للصحيفة حتى هذا الموقف الأمريكي أدى إلى وقف معظم العمليات المشهجرة ضد داعش في الأشهر الأخيرة، قائلين: "لم تعد هناك الثقة، ولا يجب عليهم (الأمريكان) الاستغراب إذا قررنا حماية مصالحنا بأنفسنا".

من جانبه، أعرب مسؤول استخباراتي إقليمي رفيع المستوى للصحيفة حتى القيادة العسكرية الأمريكية أبلغت الأكراد عدم قبولها بمشاركة عناصر قسد في معركة إدلب إلى جانب الجيش السوري، مطالبة هؤلاء الذين قرروا الانضمام إلى القوات الحكومية بالتخلص أولا من زيهم وأعلامهم كي يبدوا عناصر ضمن القوات النظامية.

فيعشرة سبتمبر، أوفد الجيش الهجري وحدات من القوات الخاصة التابعة له إلى الحدود مع سوريا، بالإضافة لإرسال عددٍ من العربات العسكرية والدبابات إلى بعض نقاط المراقبة في الداخل السوري، بالتزامن مع التحركات الهجرية الروسية لإنهاء ملف إدلب.

خط زمني

2018

سبتمبر: نزع السلاح

سقطت هجريا وروسيا في سبتمبر 2018 اتفاق سوتشي وذلكَ بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب. كان أحد بنود الاتفاق يقضي بسحبِ المعارضة لأسلحتها الثقيلة من المنطقة وذلكَ بحلولعشرة أكتوبر 2018. وبحسب بيانات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قُتل 445 شخصاً نتيجة الخروقات في الربع الأول من العام 2019؛ همخمسة قتلوا في غارات جوية، و192 مدني بينهم 63 طفلاً و36 مواطنة قتلوا في القصف البري.

2019

مارس: القصف الروسي

تناقلت وسائل إعلام روسية بيانات حول قصف روسي على مواقع للفصائل المسلحة فيتسعة مارس، رغم ذلك فقد نفت وزارة الدفاع الروسية أي قصف روسي في منطقة خفض التصعيد ونطقت حتى المعلومات الإعلامية حوله "لا تتفق مع الواقع بشكل تام".

قامت طائرات حربية روسية بشنّ ضربات صاروخية على مدينة إدلب وبلدة سراقب صبيحة يوم 13 مارس مما أسفر عن مقتل عشرة مدنيين وإصابة 60 آخرين، كما استهدف القصف سجنًا في ضواحي المدينة مما أدى لفرار عشرات السجناء.

يونيو: القصف الهجري

تعزيزات الجيش الهجري في طريقها لمحافظة هاتاي على الحدود الهجرية السورية، 28 يونيو2019.

في أربعة مايو2019 تعرض مسقط مراقبة هجري جنوبي إدلب إلى قصف أدى إلى جرح جنديين، كما تعرض مسقط آخر إلى قصف بقذائف الهاون في الثالث عشر من هذا الشهر، ما أدى الى جرح ثلاثة جنود.

وفي 27 يونيو2019 تعرضت نقطة المراقبة العاشرة للجيش الهجري في ريف إدلب الجنوبي، لقصف بقائف الهاون لثالث مرة في غضون شهرين، مما أدى الى مقتل جندي هجري وجرح ثلاثة آخرين، بحسب بيان أصدرته وزارة الدفاع الهجرية. واتهم البيان قوات النظام السوري بشن هجمات على نقطة المراقبة العاشرة التابعة للجيش الهجري في قرية شير مغار جنوبي إدلب.

واستدعت رئاسة الأركان الهجرية الجمعة، ممثل الملحقية الروسية في سفارة موسكوبأنقرة، وأبلغته بأن الرد على "الاعتداء سيكون قاسياً"، بحسب البيان.

وكان الرئيس الهجري أرودغان قد حذر في أعقاب هجوم مايو2019، بأن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء تعرض قواتها المتواجدة في نقاط مراقبة مناطق خفض التصعيد لهجمات متكررة من قبل دمشق، مؤكداً حتى القوات الهجرية تنتشر في إدلب "في إطار اتفاق دولي لضمان إحلال السلام ووقف دوامة الموت". وأضاف حتى بلاده "سترد على أي اعتداءات مستقبلية".

ويبدوحتى الجيش الهجري قد تلقى تعليمات بالرد على مصادر النيران، فبعد ساعات قليلة من إعلان مقتل الجندي الهجري، بادرت المدفعية الهجرية بقصف مواقع لمسلحين موالين لدمشق في قرى قبر فضة، وكفر عقيد والكريم وأطراف بلدة الحويز في ريف حماة الشمالي الغربي. ونطق بيان الجيش الهجري، إذا "وسائط الإسناد الناري الموجودة في المنطقة، قصفت وبشكل مؤثر، مواقع (النظام) الذي هاجم نقطة المراقبة الهجرية رقم 10، في منطقة خفض التصعيد، عقب اعتدائه على النقطة".

وتتوزع 12 نقطة مراقبة للجيش الهجري في منطقة "خفض التصعيد" بإدلب لحماية وقف إطلاق النار في إطار اتفاق أستانا الذي تم التوصل اليه بين أطراف الأزمة عام 2017.

وقام الجيش الهجري بدفع بتعزيزات عسكرية جديدة نحوالحدود الهجرية السورية، عند محافظة هاتاي، تمهيداً لدخولها نحونقاط المراقبة الهجرية المنتشرة في إدلب. كما وصلت عشرات المدرعات وناقلات الجنود وحافلات تقل وحدات من القوات الخاصة.

وأعربت فصائل تابعة للمعارضة السورية المدعومة من هجريا، مسؤوليتها عن قصف مواقع للجيش السوري في محيط إدلب وحماة.

وفي الوقت نفسه، يسيطر مسلحوهيئة تحرير الشام، (النصرة سابقاً)، على أكثر من سبعين في المائة من مساحة إدلب، فيما تتصاعد وتيرة الهجمات بين قوات المعارضة المدعومة هجريا القوات الموالية لدمشق عند أطراف إدلب الجنوبية، بإسناد جوي روسي لدمشق تسببت غاراته في نزوح عشرات الآلاف من العائلات السورية صوب الحدود الهجرية.


أغسطس

مظاهرات الجماعات المسلحة على معبر باب الهوى ضد الجيش الهجري، 30 أغسطس 2019.

في 20 يونيو2019، بترت قوات النمر من الجيش العربي السوري الزاحفة على خان شيخون الطريق M5 الواصل من معبر باب الهوى على الحدود الهجرية، عبر محافظة إدلب، إلى مدينة مورك بريف حماة الشمالي. وبذلك يبرز التساؤل عن كيفية انسحاب تلك القوة الهجرية.

وفي وقت مبكر من اليوم نفسه قبل بتر الطريق، قام الطيران السوري بقصف مسار قافلة هجرية متحركة في إدلب في طريقها إلى مورك حاملة عتاد ومؤن لقوات جبهة النصرة في مورك. القافلة الهجرية كان يرافقها طائرات مسيرة للمراقبة. القصف أوقف تقدم القافلة لبعض الوقت وسقوط ثلاثة قتلى من المدنيين. وبعدها أصدر الجيش الهجري بياناً يستهجن القصف السوري، وحلقت طائرات إف-16 هجرية على مقربة من الحدود السورية، إلا أنها لم تدخل المجال الجوي السوري.

روسيا تبدأ وقف إطلاق نار من طرف واحد منذ صباح السبت، غداً. مظاهرات على معبر باب الهوى بين إدلب وهجريا، لأفراد الجماعات المسلحة تهتف: "خائن خائن خائن. الجيش الهجري خائن".

مواقع القصف الأمريكي في 31 أغسطس 2019.

في 30 أغسطس 2019، أعربت وزارة الدفاع الروسية، حتى الجيش السوري سينفذ وقفاً أحادياً لإطلاق النار في مناطق خفض التصعيد في إدلب السورية. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن الدفاع الروسية قولها إذا وقف إطلاق النار يبدأ يوم السبت، 31 أغسطس، موجهة دعوة إلى المسلحين في إدلب للالتزام بوقف إطلاق النار. واتى في بيان صادر عن المركز الروسي للمصالحة في سوريا انه تم التوصل إلى اتفاق "لوقف اطلاق النار أحادي الجانب من قبل القوات الحكومية السورية اعتبارا من الساعة 6:00 في 31 أغسطس" داعياً المجموعات المسلحة في المنطقة إلى الالتزام به. ولم تكشف الوزارة الروسية مدة وقف إطلاق النار.

ويأتي القرار بعدما أفادت تقارير إعلامية، الجمعة، حتى الجيش السوري والميليشيات المتحالفة معه سيطروا على بلدة خوين وقريتي زرزور والتمانعة في جنوب إدلب، واقتربوا أكثر فأكثر من المناطق المكتظة بالسكان في محافظة إدلب التي لجأ إليها ملايين الأشخاص ممن فروا من القتال في أماكن أخرى في سوريا.

مع بدء المهلة الروسية لهجريا بإخلاء وتسليم شرق الطريق M5، الپنتاگون يقصف، لأول مرة، مواقع للقاعدة في شمال محافظة إدلب. التحالف الدولي أطلقستة صواريخ على أحد مقرات الارهابيين في إدلب وريفها بناء على معلومات استخباراتية استهدف خلالها تنظيم حراس الدين ومغرسة يتواجد فيها الإرهابي الجولاني في ريف إدلب.

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية "الپنتاگون" في بيان أصدره المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية CENTCOM، إيرل براون حتى العملية "استهدفت قادة تنظيم القاعدة في سوريا المسؤولين عن هجمات تهدد المواطنين الأمريكيين وشركائنا والمدنيين الأبرياء".

من جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل أكثر من 40 شخصا من المجموعات المسلحة بينهم قيادات جراء قصف جوي منسوب للتحالف الدولي استهدف المنطقة بين كفريا ومعرة مصرين شرق إدلب.

وفقا للمرصد، طالت الغارات اجتماعا لغرفة عمليات "وحرض المؤمنين" الذي يشكل جماعة "حراس الدين" المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، عمادها الرئيسي بالإضافة لمجموعات مسلحة أخرى.

وأكد المرصد حتى الضربات تسببت بوقوع أكثر منسبعة انفجارات عنيفة بالمنطقة الواقعة بين مدينة إدلب وبلدة كفريا شرق المدينة بعد ظهر اليوم السبت.

وذكرت مواقع إخبارية تابعة للمعارضة السورية حتى مقاتلة من طراز "إف-16" تابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أطلقتسبعة صواريخ على مقرات لـ"حراس الدين".

وأضافت مصادر أخرى حتى الضربات استهدفت أيضا عناصر لـ"هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقا).

2020

فبراير

جندي هجري يسير بالقرب من عربات عسكرية هجرية في إدلب، 11 فبراير 2020.

في 11 فبراير 2020، صرح وزير الدفاع الهجري خلوصي عكار إذا هناك أربعة مراكز مراقبة ومسقطين عسكريين في الأراضي التي يسيطر عليها النظام السوري فيما تواصل قوات النظام تقدمها نحوآخر معقل للمعارضة، وهوهجوم تصاعد التوترات بين النظام السوري وهجريا. وأكد عكار حتى هجريا لن تخلي أي من مراكز المراقبة الإثنتي عشرة في إدلب وحذر من حتى الجنود الأتراك كانوا يتلقون أوامر بالانتقام بقوة من هجمات النظام السوري على المواقع العسكرية.

ونطق عكار: "في حالة اتخاذ أي إجراء ضدهم، فقد صدرت لهم تعليمات بالانتقام بقوة أكبر. وفي حالة حدوث أي شيء، سيكون هناك انتقاماً. نتسقط من النظام ألا يتخذ أي إجراء تحت أي ظرف من الظروف". وأضاف: "لقد قلنا مراراً وتكراراً أننا لن نسحب أفرادنا ، الجنود من هناك. سيواصلون مهمتهم".

كانت هجريا قد أوفدت مؤخراً قوات ودبابات إضافية لتعزيز وجودها العسكري في شمال غرب سوريا، حيث تتقدم قوات الأسد في هجوم مدمر تدعمه روسيا وأثار هجرة جماعية هائلة من السكان.

وفقا لوزارة الدفاع الهجرية في هجومين منفصلين للنظام السوري أسفر عن مقتل 12 جندياً هجريا، تم القضاء على أكثر من 200 عنصر تابع للنظام.

تحدث عكار في الوقت الذي اقتربت فيه قوات النظام من السيطرة على الجزء الأخير الذي تسيطر عليه المعارضة من الطريق M5 الاستراتيجي الذي يربط جنوب وشمال سوريا، الأمر الذي سيجعل الطريق تحت سيطرة الأسد الكاملة لأول مرة منذ عام 2012.

بدعم من روسيا، استمرت قوات النظام في الهجوم منذ أسابيع في إدلب وأجزاء من حلب، مما أدى إلى أزمة إنسانية مع فرار حوالي 700.000 إنسان من ديارهم وتوجههم شمالًا نحوالحدود الهجرية.

ونطق عكار إذا هجريا تضغط على روسيا لاستخدام نفوذها على الأسد لضمان انسحاب قواته إلى خط وقف إطلاق النار المتفق عليه مسبقاً وإخلاء الطريق السريع الاستراتيجي.

نطق عكار: "لقد طلبنا عناصر النظام للانسحاب الفوري من الطريق M5 وسنستمر في طلب ذلك". ونطق الوزير: "نريدهم [إيقاف] هجمات النظام على الفور، [لضمان] الالتزام بوقف إطلاق النار وبدوره، لكي يعود السكان إلى ديارهم وأرضهم".

وأصر عكار على حتى هدف هجريا في إدلب هودعم اتفاقية وقف إطلاق النار في المنطقة التي تم التفاوض عليها في عام 2018 ومنع تدفق اللاجئين.

توسطت روسيا في وقف إطلاق النار، الذي انهار منذ ذلك الحين، والتي تدعم الأسد، وهجريا، التي تدعم بعض جماعات المعارضة في المنطقة.

ولدى سؤاله عن تسقطات هجريا من اجتماع وزراء دفاع الناتو، الذي شاركت فيه هجريا، فبراير 2020، نادى عكار إلى اتخاذ خطوات ملموسة من قبل الحلفاء لوقف عدوان الأسد في إدلب، الذي نطق إنه سيؤدي إلى موجة جديدة من اللاجئين تهدد أوروپا وخارجها. كما حذر من حتى الوضع الإنساني في إدلب سيؤدي إلى زيادة التطرف.

ونطق عكار: "يتعين على دول الناتووحلف الناتووأوروپا والعالم النظر في هذه القضية عن كثب وتقديم دعم جاد وملموس".


في 20 فبراير 2020، شن الجيش الهجري وفصائل سورية موالية له هجوماً واسعاً على جنوب شرقي محافظة إدلب، حيث اقتحم بلدة النيرب، واندلعت لقاءات مع الجيش السوري. ونطق ناشطون إذا الجيش الهجري بدأ هجوماً برياً في جنوب شرق إدلب لاستعادة بعض المناطق التي خسروها.

وكشفت وسائل إعلام هجرية حتى المدفعية الهجرية قصفت مواقع للجيش السوري تمهيداً لتقدم دبابات هجرية، فيما ردت القوات السورية بتدمير عربات هجرية. وبعدها بوقت قصير، ذكر الناشطون حتى الجيش السوري انسحب من النيرب إلى أطرافها الجنوبية إثر قصف مدفعي وصاروخي مكثف.

وأعرب المرصد السوري حتى القوات الهجرية والفصائل السورية الموالية لها اقتحمت بلدة النيرب. وأضاف حتى الاشتباكات بين الجيش السوري وفصائل مسلحة مدعومة من القوات الهجرية في محيط النيرب، خلف قتلى وجرحى. كما أشار إلى حتى القصف تزامن مع حشد للقوات الهجرية والفصائل في أطراف منطقتي قميناس وسرمين المجاورتين للنيرب.

وكانت هجريا والفصائل الموالية شنت عملية عسكرية قبل عدة أيام أفضت إلى سيطرة مؤقتة على النيرب التي سرعان ما استعادتها قوات الحكومة السورية. وتمتاز النيرب بأهمية استراتيجية، إذ تشكل مدخلاً لمدينة إدلب التي تعتبر مركز المحافظة، التي تحمل الاسم نفسه.

قوات من الجيش الوطني السوري أثناء اقتحام النيرب، 24 فبراير 2020.

في 23 فبراير 2020، اقتحم الجيش الوطني السوري بلدة النيرب بالقرب من الطريق M4.

وفي الوقت نفسه، تواصل قوات النظام والمسلحين الموالين لها قضم المناطق في ريف إدلب الجنوبي، بعد تمهيد جوي روسي مكثف، حيث تمكنت من السيطرة على قرية معرة الصين، بعد معارك مع الفصائل والمجموعات الجهادية. وبذلك، يرتفع تعداد المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام خلال الساعات الفائتة إلى 11، وهي: الشيخ دامس وحنتوتين والركايا وتل النار وكفرسجنة والشيخ مصطفى والنقير ومعرزيتا ومعرة حرمة وأم الصير ومعرة الصين.

على صعيد متصل، لا تزال الاشتباكات العنيفة بالقرب من الطريق M4 بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والجهادية من جهة أخرى، حيث تمكنت الأخيرة وبدعم هجري من السيطرة على قرى معارة عليا والصالحية وسان وذلك بعد السيطرة الكاملة على بلدة النيرب الواقعة بالقرب من الطريق M4. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتلتسعة عناصر من قوات النظام جراء قصف القوات الهجرية على ريف سراقب.

كما وثق المرصد السوري مزيداً من الخسائر البشرية جراء القصف والاشتباكات في بلدة النيرب ومحيطها خلال 24 فبراير 2020، حيث اغتال 11 عنصراً من قوات النظام والمليشيات الموالية لها، كما اغتال 26 مقاتل من الفصائل والجهاديين بينهم 21 بالقصف الجوي الروسي والاشتباكات.


مارس

الرئيس الروسي ڤلاديمير پوتن ونظيره الهجري رجب طيب أردوغان، موسكو،خمسة مارس 2020.
البروتوكول الإضافي لمذكرة إحلال الاستقرار في منطقة إدلب لخفض التوتر
الصفحة 1 من بيان هيئة تحرير الشام لرفض وقف إطلاق النار في إدلب، مارس 2020.
الصفحة 2 من بيان هيئة تحرير الشام لرفض وقف إطلاق النار في إدلب، مارس 2020.

توصل الرئيسان الروسي ڤلاديمير پوتن والهجري رجب طيب أردوغان إلى بروتوكول إضافي لمذكرة إحلال الاستقرار في منطقة إدلب لخفض التوتر، المسقطة في 17 سبتمبر 2018. لوقف إطلاق النار في محافظة إدلب، يتضمن التالي:

جمهورية هجريا وروسيا الاتحادية، كضامنَين لمراقبة نظام وقف اطلاق النار في الجمهورية العربية السورية (اللذين سيشار إليهما لاحقاً بإسم "الطرفين").

  • اعادة تأكيد سيادة واستقلال ووحدة أراضي "الجمهورية العربية السورية".
  • اعادة تأكيد التصميم على مقاتلة جميع أشكال الارهاب وتصفية جميع الجماعات الإرهابية في سوريا التي صنفها مجلس الأمن الدولي (وتضم جبهة النصرة وداعش)، مع الموافقة على حتى استهداف المدنيين أوالبنية التحتية المدنية لا يمكن تبرير ضمن أي سياق.
  • توضيح عدم وجود حل عسكري للنزاع السوري، الذي لا يمكن حله إلا عبر عملية سياسية يقودها ويملكها السوريون، وتسهلها الأمم المتحدة، بالاتساق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
  • التأكيد على أهمية منع المزيد من التدهور للأوضاع الإنسانية، وحماية المدنيين وضمان المعونة الإنسانية جميع السوريين الذين يحتاجونها بلا شروط أوتمييز، وكذلك منع تهجير الأشخاص وتسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين والمهجرين إلى أماكن إقامتهم الأصلية في سوريا

اتفق الطرفا على التالي:

1- وقف جميع الأعمال العسكرية على طول خط الاشتباك في منطقة إدلب لخفض التوتر من الساعة 00:01 فيستة مارس 2020.

2- إقامة رواق أمني بعمقستة كيلومترات شمال وستة كيلومترات جنوب الطريق M4‏. وثمة متغيرات معينة لعمل الرواق يفترض أن يتم الاتفاق عليها بين وزارتي الدفاع الهجرية والروسية في خلال سبعة أيام.

3- في 15 مارس 202، ستبدأ دوريات هجرية-روسية مشهجرة على طول الطريق M4 من بلدة طرمبة (2 كم إلى الغرب من سراقب) إلى بلدة عين الحور.

البروتوكول الإضافي سيدخل حيز التطبيق من لحظة توقيعه.

أُبرِم في موسكوفيخمسة مارس 2020، في ثلاث نسخ، بالهجرية والروسية والإنگليزية، وكل النصوص لها نفس القوة القانونية.

المسقطون:

عن جمهورية هجريا

عن روسيا الاتحادية


وفي مارس 2020، رفضت هيئة تحرير الشام، إحدى الجماعات السلفية الجهادية المشاركة في الحرب الأهلية السورية، وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في موسكو، ودعت مقاتليها للاستمرار في القتال ضد الحكومة السورية والقوات الروسية.

انظر أيضاً

  • معركة إدلب الأولى
  • معركة إدلب الثانية

مرئيات

إلى أين تسير معركة إدلب،يا ترى؟ تحليل للوضع الحالي
على جبهة إدلب.

الجيش الهجري يقتحم النيرب على الطريق M4، 20 فبراير 2020.

المصادر

  1. ^ "دي ميستورا محذرا: معركة إدلب ستكون دموية ومرعبة". الجزيرة نت. 2018-09-07. Retrieved 2018-09-07.
  2. ^ "غارديان: مقاتلون أكراد سيشاركون في معركة إدلب إلى جانب الجيش السوري". روسيا اليوم. 2018-09-07. Retrieved 2018-09-07.
  3. ^ "ماذا وراء إرسال هجريا "قوات خاصة" إلى حدودها مع سوريا؟". أورينت نيوز. 2018-09-05. Retrieved 2018-09-12.
  4. ^ Empty citation (help)
  5. ^ Empty citation (help)
  6. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة syriahr
  7. ^ "تصعيد على جبهات إدلب بعد مقتل جندي هجري". بي بي سي. 2019-06-28. Retrieved 2019-06-29.
  8. ^ Traitor traitor traitor, Turkish army is traitor" is militia's supporters slogan these days in Idlib". iswnews.com. 2019-08-30. Retrieved 2019-08-30.
  9. ^ "روسيا تعلن وقفا لإطلاق النار في إدلب السورية". سكاي نيوز عربية. 2019-08-30. Retrieved 2019-08-30.
  10. ^ "مقتل عشرات المسلحين في غارات للتحالف الدولي شمالي إدلب". روسيا اليوم. 2019-08-31.
  11. ^ "Turkey will not pull out of Idlib despite regime forces advancing – Akar". www.trtworld.com. 2020-02-12. Retrieved 2020-02-13.
  12. ^ "هجريا تبدأ هجوما واسعا على إدلب وتقتحم النيرب.. وسوريا ترد". سكاي نيوز. 2020-02-20. Retrieved 2020-02-20.
  13. ^ "تزامنا مع تقدم قوات النظام في جنوب إدلب.. بمساندة المدفعية الهجرية الفصائل تسيطر على عدة قرى في محيط بلدة النيرب". المرصد السوري لحقوق الإنسان. 2020-02-24. Retrieved 2020-02-25.
  14. ^ "هيئة تحرير الشام ترفض اتفاق موسكووتلوح بالمقاومة". الأمة. 2020-03-08. Retrieved 2020-03-08.
تاريخ النشر: 2020-06-09 04:36:18
التصنيفات: صفحات بأخطاء في المراجع, Pages with empty citations, معركة إدلب (2018-الحاضر), 2018 في الحرب الأهلية السورية, 2018 في سوريا, 2019 في الحرب الأهلية السورية, 2019 في سوريا, عمليات عسكرية في الحرب الأهلية السورية, محافظة إدلب في الحرب الأهلية السورية, معارك الحرب الأهلية السورية, نزاعات 2018, نزاعات 2019

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

تراجع أسعار النفط رغم تهدئة صفقة كريدي سويس مخاوف بشأن الطلب

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-21 06:18:28
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 85%

الجونة يواجه أسمنت أسيوط وطنطا يستضيف بروكسى

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-21 06:21:20
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 65%

أطلقوا عليهم النار بدم بارد.. مقتل 4 سوريين لاحتفالهم بالنوروز

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-21 06:17:57
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 89%

"دار الإفتاء" تستطلع اليوم رؤية هلال رمضان بعد صلاة المغرب

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-03-21 06:22:35
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 50%

البيت الأبيض: بايدن يرغب فى لقاء الرئيس الصينى مرة أخرى

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-21 06:21:44
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 68%

صقور الجمهوريين بالنواب الأميركي يعارضون ضمان ودائع مصرفية

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-21 06:18:30
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 91%

فيديو "قبيح"..شاهد ماذا فعلت والدة بيكيه بشاكيرا وسط الشارع

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-21 06:18:37
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 99%

سعر اليورو اليوم فى مصر لحظة بلحظة الثلاثاء 21-3-2023

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-21 06:21:11
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 52%

مواد البناء.. سعر طن الحديد والأسمنت الثلاثاء 21-3-2023

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-21 06:21:12
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 57%

بعد تمرير قانون التقاعد.. باريس تشهد موجة احتجاجات جديدة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-21 06:21:46
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 53%

البنك الدولى: 5.2 مليار دولار خسائر سوريا من جراء زلزالى فبراير

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-21 06:21:11
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 69%

تفاصيل عن منح جامعة جنوب أستراليا للعام 2023

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-21 06:21:15
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 53%

تحميل تطبيق المنصة العربية