العصا الغليظة
"العصا اوالغليظة : حدود القوة الناعمة وضرورة القوة العسكرية" هوكتاب من تاأليف : إليوت كوهين استاذ العلوم السياسية في جامعة جون هوبكنز، وترجمة فواز زعرور.
محور هذا الكتاب يتجسد في دعوة المؤلف، بحكم مسقطه الأكاديمي في جامعة "جون هوبكنز" المرموقة، فضلاً عن سنوات خدمته في سلك الخارجية الأمريكية - في التأكيد على توخّي عنصر التوازن المرهف بين ضرورات استخدام القوة الناعمة، المتمثلة فيما يحوزه بلد متقدم مثل الولايات المتحدة من بحوث فهمية.
وتقدم تقني يرقى أحيانًا إلى مستوى الفتوحات التكنولوجية، فضلاً عن إبداعات المسرح والسينما بل وابتكارات أسلوب الحياة الأمريكية (من ثقافة الجينز إلى مشروب الكولا إلى الوجبات السريعة وما في حكمها).
لكن، إذا دعت ضرورات الصراع الدولي، سياسية كانت أوحتى اقتصادية.. فالقوى الخشنة – العصا الغليظة سالفة الذكر، يصبح استخدامها ضروريًا بكل ما تضمّه هذه القوة الخشنة من عناصر، تبدأ مثلاً على نحوما توضح فصول هذا الكتاب بفرض العقوبات بل ممارسة الضغوط الاقتصادية وقد لا تنتهي باستخدام القوة العسكرية بكل جبروتها.
مع ذلك، فمن حق المؤلف على قارئيه ضرورة الإشارة إلى حتى كتابه لا يتوجه مباشرة إلى الحث على استخدام القوى الخشنة - وهي قوى غاشمة في معظم الأحيان. المؤلف ينبه إلى حتى مسعاه إنما يتمثل في الدعوة التي يلخصها في تعبير موجزة:
"السلام عن طريق القوة".
ويكاد الكتاب يصدر عن المنطق السائد حاليًا في الساحة الفكرية - السياسية – الأكاديمية في أمريكا، وهي الساحة التي ما برحت متأثرة – على نحوما يبديه كتابنا – بنظرية المفكر الأمريكي الراحل صامويل هنتنغتون التي لا نفتأ نحيل إليها في سياقات شتى، وهي الصادرة تحت عنوانها الشهير: "صدام الحضارات".
ويحرص مؤلف الكتاب على حتى يوضح أنه فيما يمكن للصين حتى تشكل خصمًا لا يستهان به، بحكم قوتها الاقتصادية المتصاعدة، فإن روسيا، لا تشكل حاليًا – في رأيه- مثل هذا المنافس بالغ الصلابة بسبب ما يعانيه نظام "بوتين" من مشكلات اقتصادية. أما كوريا الشمالية، فالمشكلة أنها قوة أوعنصر لا يمكن التنبؤ بما يمكن حتى تقدم عليه اليوم أوغدًا، أوبعد غد من خطوات..
ملف
يمكن تحميل الكتاب عبر الرابط: https://drive.google.com/file/d/1qs-qi2C81wRYRYfUn3HJoRSTlItIleX4/view?fbclid=IwAR0JxcLfyuwmy4RbdoHO56ADShRGOlVb4E4wljBpmxyfJEfbmMfKZioC3PA
المصادر
- ^ نقلا عن مخطة الياسين الإلكترونية