أخبار:اكتشاف جمجمة أصغر ديناصور في العالم
- اكتشاف جمجمة عمرها 99 مليون سنة لأصغر ديناصور في العالم بحجم طائر الطنان.
في 15 مارس 2020، اكتشف الفهماء ما يقولون إنه أصغر ديناصور معروف واستدلوا عليه من جمجمة محفوظة في بترة من حجر الكهرمان عمرها 99 مليون سنة. ونطقت عضوة بفريق البحث الذي اكتشف هذه الحفرية إذا هذا النوع يمثل "أغرب حفرية" عملت عليها في حياتها.
وتتمثل هذه الحفرية، التي عثر عليها في شمال ميانمار، في جمجمة تشبه جمجمة الطائر وقد علقت في بترة من حجر الكهرمان. وخط الباحثون في صحيفة تخصصر البارزة يقولون إذا حجم هذا الديناصور مماثل لحجم الطائر الطنان، وهونوع صغير من العصافير يعد من أصغر الطيور على وجه الأرض. ويُسلط هذا الاكتشاف المذهل الضوء على كيفية تطور الطيور الصغيرة من الديناصورات، والتي كانت عادة أكبر حجما بكثير.
وإذا كانت الديناصورات الصغيرة من أمثال ميكرورابتور، الذي يشبه الطائر، تزن مئات الكيلوجرامات، فإن وزن عصفور الطنان يصل إلى 2 كيلوجرام فقط.
ونطق البروفيسور جينجماي أوكنر من أكاديمية العلوم الصينية في بكين:"كان على الحيوانات التي استحالت إلى حيوانات صغيرة جدا التعامل مع مشاكل معينة مثل كيفية جمع أعضاءها الحسية كلها في رأس صغيرة جداً، أوكيفية الحفاظ على حرارة أجسامها".
ويبدوحتى النوع الجديد الذي أطلق عليه اسماً فهمياً هو"Oculudentavis khaungraae" تعامل مع هذه التحديات بطرق غير عادية.
على سبيل المثال، فاجأت الهجريبة التشريحية لعين هذا الحيوان الفهماء؛ ففي الطيور توجد حلقة عظمية تعهد بـ"الحلقة الصلبة" تساعد في دعم العين. وفي أغلب الطيور فإن هذه العظام بسيطة ومربعة، ولكنها في هذا النوع تأخذ شكل الملعقة وهي خاصية لم تكن توجد سابقا إلا في بعض السحالي. ويمكن حتى تشكل عظام العين شكلا مخروطيا كما هوالحال في عيون طائر البومة، وهذا يشير إلى حتى الديناصور كانت له قدرة بصرية استثنائية.
وعلى عكس البومة فإن العينين على جانبي الوجه وتكون الفتحة وسط الحلقة الصلبة ضيقة، ما يُقيد كمية الضوء الداخلة للعين، الأمر الذي يوفر دليلا قويا على حتى ديناصورات Oculudentavis كانت تنشط في النهار.
بالإضافة إلى ذلك، فإن عيني هذا الكائن كانتا تبرزان من رأسه بطريقة لم تُرصد في أي حيوان ثديي حي آخر، ما يجعل من الصعب فهم كيفية عمل عينيه بدقة.
وأوضح البروفيسور أوكنر قائلاً:"إنها أغرب حفرية وأنا محظوظ بدرجة كافية لدراستها، فأنا أحب رؤية كيف من الممكن أن ينتهي الانتقاء الطبيعي إلى خلق أشكال غريبة، ونحن محظوظون للغاية أيضا لأن هذه الحفرية بقيت ليتم اكتشافها بعد 99 مليون سنة".
ويظل فهم مدى صلة هذا النوع من الديناصورات بالطيور غير واضح ، لأنه لم يتم العثور إلا على الجمجمة الخاصة به فقط وليس بقية أجزاء جسمه. فبعض سمات الجمجمة شبيه بتلك التي لدى الديناصورات بينما تماثل سمات أخرى فيها جماجم الطيور المتقدمة جدا (في تطورها البيولوجي).
ويقول الباحثون إذا مجموعة السمات المميزة للنوع الجديد قد حدثت جراء مقتضيات تصغير الحجم الذي وقع خلال تطور هذه الكائنات أونتيجة التأقلم لأداء وظائف خاصة اقتضاها تغير نمط الحياة.
وقد احتوى فك الديناصور، على نحومفاجئ، على عدد أكبر من الأسنان، مما يرجح أنه كان حيواناً مفترساً يلتهم الحشرات، على الرغم من صغر حجمه. وعُثر أيضاً على بعض الأنسجة الدقيقة مع الجمجمة، بضمنها بقايا لسان الحيوان، مما قد يعطي فكرة أوضح عن تكوينه البيولوجي.
انقراض الديناصورات
وهذه النتيجة تُسلط الضوء على الدور المحتمل للكهرمان في حفظ حفريات أنواع الكائنات الحية والتي ما كانت ستبقى حتى عصرنا بدونه.
ونطق الدكتور بويس تشيابي، المشارك في كتابة التقرير وهومن متحف التاريخ الطبيعي في لوس أنجلس :" إنه الحظ الذي أدى إلى حفظ هذا الكائن الصغير في الكهرمان، فمثل هذه الحفريات الهشة الصغيرة ليست أمرا معتادا في سجلات الحفريات". وأضاف قائلا:"هذه النتيجة مثيرة لأنها تعطينا صورة عن الحيوانات الصغيرة التي عاشت في الغابة الاستوائية في عصر الديناصورات".
ويقول الفهماء إذا قد تكون هناك علاقة للمسقط الجغرافي لهذا الكشف بعملية التقزيم التي تعرضت لها هذه الكائنات خلال تطورها البيولوجي. فالعزلة غالبا ما تكون لها علاقة بتطور الحيوان نحوحجم أصغر، وهناك نماذج بارزة لذلك تحدث في الجزر المنعزلة. ومن المثير هنا، حتى حجر الكهرمان الذي حفظ الحفرية في ميانمار يعتقد أنه تشكل في جزيرة قديمة.
المصادر
- ^ "اكتشاف حفرية جمجمة أصغر ديناصور عمرها 99 مليون سنة". بي بي سي. 2020-03-15. Retrieved 2020-03-16.